بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-02-2009, 08:27 PM | #1 | ||||||||||
|
"سمرقند".. رواية ترسم شخصية الشاعر الإيراني عمر الخيام التاريخ: الاربعاء 2008/10/15 الساعة 00:00 معلوف يستوحي في روايته قصة الشاعر والعالم عمر الخيام بكثير من الفانتازيا التاريخية والتشويق المعروف به في سرد الرواية، يكتب الكاتب والروائي اللبناني أمين معلوف روايته الشهيرة «سمرقند». الاسم الذي استقرّ عميقاً في الذاكرة البشرية إلى جانب الشاعر الإيراني الكبير عمر الخيّام، الشخصية الأشهر في التراث الصوفي الإسلامي، والعالم المشهود له في مجالات الفلك والرياضيات، وصاحب «رباعيات الخيّام» المشهورة، التي ضمنّها فلسفته ورؤيته حول إشكالية الموت والحياة، وقد تُرجمت إلى العربية مراراً منذ بدايات القرن العشرين. على الرغم من أن الرجل كاد أن يتحوّل إلى أسطورة بُعيد تناوله في الغرب والشرق على السواء، إلاّ أن ثمة مؤسطرين آخرين سوف يشاركونه أحداث هذه الرواية المركّبة، من مثل حسن الصباح صاحب قلعة ألموت وزعيم «الحشاشين» الفرقة الإرهابية السرية المعروفة، و«التايتانيك»، السفينة الغارقة التي استحالت بدورها إلى أسطورة من خلال السينما العالمية، هذا بالإضافة إلى «الرباعيات»، التي دخلت بدورها حيّز الأسطورة مع كاتبنا. تنطلق الرواية من حدث تكرر كثيراً في السينما والكتابات الروائية العالمية، وهو ضياع نسخة فريدة من مخطوط «الرباعيات» في سفينة التايتانيك، فيعمل صاحب المخطوط بنجامين عمر لوساج؛ الشاب الأميركي الذي ورث عن أهله محبّة الخيام، على سرد الأحداث والوقائع بُعيد هذا الحدث، بالانتقال إلى زمن عُمر الخيام، وهو في سن الرابعة والعشرين من العمر، داخلاً سمرقند، المدينة التي كانت تعيش صراعاً عنيفاً ما بين السلطة ومعارضيها. فيكشف عن سعي السلطة إلى قمع العلماء وتكفيرهم وجلدهم أو قتلهم إن اقتضى الأمر، وعلى هذا النحو من الإثارة سيعمد الروائي عبر مجموعة من اللقطات المشهدية لوصف حال سمرقند الاقتصادية والاجتماعية، ثمّ يزجّ بالخيام وسط مجموعة من الشبّان وهم يضربون بعنف رجلاً رثّ الثياب، وتبدو عليه ملامح الجنون، ليكتشف أن هذا الرجل هو «جابر» تلميذ ابن سينا المفضّل، والذي كان يعتبر متمماً لآرائه في الطبيعة والطبّ ومما يذكره السارد أن عقابه هذا كان بسبب آرائه الجريئة، واشتغاله في الفلسفة التي تعني في الذاكرة الشعبوية «الزندقة»، وهكذا فإن عمر الخيام سيوضع في موقف لا يحسد عليه، إذ يتعرّف عليه زعيم العصبة «الرجل ذو الندبة» نظراً لأن شهرته كانت قد سبقته إلى سمرقند، ولولا تدخّل كبير القضاة أبي طاهر لكان مصيره ليس أفضل من مصير جابر. القاضي أبو طاهر، كما سيبدو لنا، شخصية براجماتية يسعى دائماً للسير مع التيار مع احتفاظه بآرائه الخاصّة، ومنها إعجابه الشديد بنتاج صاحب «الرباعيات» الحِكَمي والعلمي والشعري، فيعمل على إدخاله مجلس الأمير نصر خان، الرجل الطاغية، الذي بدوره يعيش حالة حصار من قبل السلاجقة ويسعى لحماية عرشه. وإلى ذلك فإن المؤلّف سيعقد فصلاً يجعل من بطله يعيش قصة حب جميلة مع الشاعرة «جهان» الجارية المشبوبة العواطف. وفي الوقت نفسه مطّلعاً على خفايا وأسرار القصر والقصور الأخرى، والأحداث الجسام التي حدّثت في المنطقة، والتي ستحدث مستقبلاً نتيجة للصراعات على السلطة بين القوى السياسية المختلفة من فرس وأتراك بالإضافة إلى الخليفة العبّاسي ببغداد، فلا يخلو الأمر من سرد تاريخي مملّ لكلّ هذه الأحداث المعروفة، حتّى وصول ملك شاه بن ألب أرسلان السلجوقي إلى السلطة، فتستقر الأحداث على نحو ما. ومع «نظام الملك» الوزير الألمعي في عهد «ملكشاه»، و«حسن الصباح» زعيم فرقة «الحشاشين» المشهور، سوف تبدأ الأحداث الفعلية للرواية، حيث يمهّد الروائي لهذه الأحداث بتعرّف الخيام، بينما هو مسافر إلى أصفهان للقاء نظام الملك، على حسن الصباح الذي كان بدوره يقصد أصفهان بحثاً عن وظيفة هناك. وفي أصفهان سيكشف السارد عن شخصية نظام الملك كمستبد عادل يحلم بإقامة يوتوبياه الخاصة بدولة إسلامية، «يشرب فيها الذئب والحمل بأمان من ذات الساقية»، على حدّ تعبيره، إلى جانب إقامة المصحّات والفنادق والمدارس والقلاع وقصور الحكومة، ولذلك فإنه في مملكة كهذه يحتاج إلى رجال حكماء وشرفاء من معدن الخيّام. ولكن الخيام بطبيعته المحاذرة، سوف يتملّص من هذه المهمّة، ويتوسّط لرفيق دربه حسن الصباح، الذي ستوكل إليه إدارة المخابرات، فيعمل على إدارتها على نحو بارع، وبذلك يصبح قريباً من ملكشاه، الأمر الذي سيقود نحو الخلاف بين الشخصيتين الفاعلتين في المملكة: الوزير ومدير المخابرات، وينتهي الصراع بفوز نظام الملك على حسن الصباح بحيلة ماكرة، مما استوجب إبعاده عن منصبه الخطير، ليمضي باتجاه المعارضة وبناء «فردوس الحشاشين». ولكي لا يبقى الروائيّ أسير الحدث التاريخي وتفاصيله المملة، فإنه سيعمد إلى استعادة زمنه الروائيّ بالعودة إلى حياة شخصياته الخاصة للكشف عن بعض الجوانب الوجدانية فيها، كما لدى تناوله حياة الوزير نظام الملك، أو ملك شاه وهو يعيش حياته الخاصّة وأثر النساء فيه، وكذلك الأمر بالنسبة لعمر الخيام من جهة مخطوطه الذي يعمل على إنجازه. ومن جهة علاقته مع جهان التي تطوّرت إلى الزواج، وليكشف عن جانب من فلسفة الخيام الوجودية، وبعض نظراته في الحياة والسياسة، ومن ثمّ إخلاصه لعمله وعلمه، فنلتمسه متفرّغاً لكلّ ذلك، هانئاً في عيشه وملذّاته ومتابعة نجومه وأقماره، فيبدع في إيجاد تقويم سُمّي بتقويم عمر الخيام، إلاّ أن الحياة الهانئة لا تدوم، إذ سرعان ما يتّصل به حسن الصباح داعياً إياه للانخراط في تنظيمه السرّي، للخلاص من دولة السلاجقة السنّة.وتحرير الفرس الشيعة منهم. وبذلك فإن التاريخ سيفرض نفسه مجدداً، وستغدو التفاصيل التاريخية، مهما كانت صغيرة، مهمّة أيضاً، نظراً لجسامة الأحداث التي شهدتها المنطقة في هذه المرحلة الخطيرة، فيقع الروائي في أسرها، ويمضي في سردها على حساب روائية الرواية، وفي النهاية تكاد هذه التفاصيل أن تعصف بالرواية. كما عصف الأحداث المملكة السلجوقية و«نظام الملك» الذي كبر وشاخ وألمّت به الأمراض لينتهي به الأمر إلى الموت اغتيالاً على أيدي الحشاشين، بعدما تخلّى عنه ملك شاه الذي سيموت بدوره مسموماً، ثمّ تقُتل سائر نساء القصر بمن فيهم جهان زوجة الخيام. أما المخطوط الذي كان الخيام يعمل على إنجازه، فإنه سوف يُسرق منه، ويتمّ نقله إلى قلعة ألموت، برغبة من حسن الصباح ذاته، وذلك لكي يستدرج الخيام للمجيء إلى قلعته، نظراً لحاجته إلى صديق يثق به، لأنه بات يعاني من الوحدة القاسية، بالرغم من أنه وسط جماعته. ويمكن اعتبار هذه المعاناة نتيجة طبيعية لنظام الطاعة الرهيب الذي استنه لهم، ويشير السارد إلى حاله هذه قائلاً: «لقد روّع القيّم بأمر الحشاشين الشرق والغرب بعمليات القتل المشهورة التي أمر بها، وبالأساطير التي حيكت حوله وحول فرقته وقلعته.. كان يريد أن يضبط لمريديه كلّ لحظة من لحظات حياتهم..». ولابد في هذا الصدد من التساؤل مع السارد عن طبيعة هذا الحاكم الذي لن يتوانى عن قتل أبنائه كأيّ مستبد غلّب العقيدة على الذات، نظراً لأنهم تجاوزوا نظام طاعته الصارم، وعندما تحتجّ الزوجة والبنات على حكمه سيطردهنّ خارج القلعة، لتزداد عزلته ويصبح رهين النظام الذي استنه، والقلعة التي شيّدها بالخنادق والأسوار والحجارة. وبالتالي فإنه سوف يواظب على دعوة الخيّام للمجيء إليه مما يذكّر بانتظار «غودو»، وكان الخيّام بفطنته يدرك الحالة الجحيمية التي وضع حسن الصباح نفسه فيها، وقد عبّر عن ذلك قائلاً: «ما الذي يجمع بيني وبين هذا الرجل من أمور مشتركة؟ أنا متعبّد للحياة، وهو عابد للموت، إنه يحتقر أجمل ما في الخليقة، ويجرؤ على التلفّظ باسم الخالق وعلى الوعد بالجنّة! صدّقني، مخاطباً حارسه، إذا كانت قلعته باب الجنّة، فإنّي أستنكف عن الجنّة، ولست لأطأ أبداً غار النسّاك الزائفين ذاك..» ليعود بعدها إلى نيسابور مسقط رأسه. ويموت هناك بعدما تجاوز الرابعة والثمانين من العمر، ويدفن في قبر تحيط به الطبيعة بكلّ أعراسها وألوانها. غير أن الرواية لا تنتهي بموته، نظراً لأن الروائي سوف يستكمل حكاية المخطوط الذي وصل القلعة، وانتقاله من يد لأخرى حتى مجيء الأميركي بنيامين لوساج إلى إيران، وفي ذلك كتابة أخرى. هي حكاية اللجوء إلى عالم مثالي رحب، لا يشبه الواقع المعيشي المؤلم الذي يصعب احتماله. ف إنها عن علاقته بالسلطة ممثلة بنظام الملك وعلاقته بالمعارضة ممثلة بشخص الحسن بن الصباح.أمين معلوف على أنها متفلتة من الزمان والمكان، محاولة أن تعيش خارجهما، على طريقتها. إنها شخصية تحيا عالمها الخاص عبر البحث والرصد وعلم الفلك. |
||||||||||
|
11-02-2009, 08:34 PM | #2 | ||||||||||
|
شكرا على المعلومه |
||||||||||
|
11-02-2009, 08:58 PM | #3 | ||||||||||
|
شكرا يا بوب |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مسابقة طريق الحرير | OmadO | مـنـاقـشـات عـامـة حـول سيلك رود أون لايـن | 10 | 11-04-2009 08:42 PM |
مسابقة طريق الحرير | OmadO | قسم المواضيع المكررة و المخالفة | 16 | 08-04-2009 06:04 PM |
بعض حكماء طريق الحرير الحلقة الاولى الصين | I_DeaDSoul_I | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 0 | 11-02-2009 12:28 AM |
صور طريق الحرير 2008 | SweetyAppel | مـنـاقـشـات عـامـة حـول سيلك رود أون لايـن | 21 | 18-11-2008 08:47 PM |