يقسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن الصدقة لن تنقص من مالك .. بمعنى أنه لابد أن يتم التعويض في الدنيا قبل الآخرة .. إما بمال قادم ، أو برفع أمر كنت ستنفق فيه مالك حتما ..والمسلمون لا يحتاجون لقسم رسول الله حتى يصدقوه ، ولكنه يقسم على أشياء قد يتسلل الشك فيها إلى قلوب البعض ، وذلك تأكيدا لها ، وتحفيزا لمن تزعزع قلبه واهتز يقينه.
روى الترمذي و قال : حديث حسن صحيح ، وروى الإمام أحمد أيضا عن أبي كبشة عمرو بن سعد الناري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث أقسم عليهن ، و أحدثكم حديثا فاحفظوه : ما نقص مال عبد من صدقة .....) هذه أول الأشياء التي يقسم الصادق المصدوق عليها في يقين .ثم يقول : ( ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزا ..ولا فتح باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر) . وكلها أمور تحتاج إلى كثير اليقين ، و إلي عظيم عقيدة.
ترى .. أما زال في القلوب شك؟ أما زال بعضنا حريصا على ماله؟