اشبيلية قاهر الكبار.. ينتظر حلا لعقدة الليغا

[fares95]

اصبح فريق اشبيلية الاسباني قوة لا يستهان بها على المستويين المحلي والاوروبي، بعدما انفرد بعدد مرات الفوز بلقب الدوري الاوروبي لكرة القدم (4 مرات)، ليثبت أنه الفريق الذي لا يقهر في النهائيات الاوروبية.

انجاز النادي الاندلسي لا يمثل مجهودا فرديا لشخص بعينه، وانما نتاج عمل جماعي، من خلال اهتمام المعنيين بالفئات العمرية للفريق، وهو ما جعله احد ابرز المدارس الكروية في اسبانيا والعالم، حيث عمد مسؤولو اشبيلية على الاهتمام بالمواهب الشابة واعدادها لبناء فريق قوي في المستقبل، بدلا من استيراد اللاعبين وصرف اموالا طائلة في فترة الانتقالات لسد احتياجات الفريق من صيدلية الميركاتو.

ويمتلك اشبيلية تاريخا عريقا مرصعا بالذهب في البطولات الاوروبية، بعدما نجح بتحقيق رقم قياسي تاريخي تمثل في تتويجه ببطولة الدوري الاوروبي عامي 2006 و2007 على التوالي، قبل أن يحطمه مؤخرا في التتويج باللقب مرتين على التوالي عامي 2014 و2015، وهو ما جعله يظهر امام الفرق الاوروبية كالأسد الجائع الذي لا يرحم خصمه.

وتمكن المدرب الاسباني أوناي ايميري صاحب الـ (43 عاما) والذي اشرف على تدريب اشبيلية منذ العام 2013 وحتى يومنا الحالي، من النهضة بالفريق الاندلسي، مستغلا امكانيات لاعبيه وشغفهم الكبير في العودة إلى الواجهة، حيث نجح ايميري بفض الشراكة الاوروبية مع انتر ميلان ويوفنتوس الايطاليين وليفربول الانجليزي (3 القاب) وانتزع النجمة الرابعة للنادي الاندلسي، لكن هذا التفوق الاوروبي فشل ايميري بنقله إلى المستوى المحلي.

ومنذ نشأة فريق اشبيلية العام 1890، توّج مرة واحدة بلقب الدوري الاسباني عام 1946، بينما بلغ اجمالي الالقاب 30 لقبا (كأس اسبانيا 5 مرات والدوري الاوروبي 4 مرات وكأس السوبر الاوروبي مرة واحدة وكأس السوبر الاسباني مرة واحدة وكأس الاندلس 18 مرة).

واحتل النادي الاندلسي المركز الخامس على سلم ترتيب الدوري الاسباني الموسم المنقضي برصيد 76 نقطة، لكنه ظهر كبيرا امام الكبار ومتواضعا امام الصغار، في لغز حير جماهيره التي كانت تمني النفس بالجمع بين اللقبين والتتويج بلقب الليغا بعد صيام طويل، حيث افقد اشبيلية فرق برشلونة وريال مدريد وفياريال وفالنسيا واتلتكيو مدريد العديد من النقاط، لكنه سقط امام غرناطة وخيتافي وريال سوسيداد.

المحاربة على اكثر من جبهة مع ضعف الخيارات الفنية للمدرب ايميري ربما دفعته للتوجه إلى صراع المنافسة على الكأس الاوروبية، لادراكه صعوبة المنافسة على لقب الليغا مع وجود العملاقيين ريال مدريد وبرشلونة والعائد بقوة اتلتيكو مدريد، بالاضافة إلى افتقاد الفريق للنجوم القادرين على حسم اي مباراة امثال الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار.

اسد اوروبا يظهر كالنعام تحت قيادة المدرب الطموح ايميري في الدوري المحلي، لكن النادي الاندلسي يبدو أنه استجمع قواه اخيرا وقرر الدخول بقوة في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث تعاقد اشبيلية مع الفرنسيان عادل رامي وستيفن نزونزي والاوكراني كونوبليانكا والاسباني سرخيو اسكوديرو، بينما رحل الكولومبي كارلوس باكا إلى ميلان الايطالي.

هذه الانتدابات من شأنها أن ترفع سقف الطموحات المشروعة لجماهير ملعب (راموس سانشيز بيزخوان) في الموسم الجديد، كيف لا وأن الموسم الجديد سيكون مفتوحا على جميع الاحتمالات بعدما فعلها اتلتيكو مدريد في الموسم قبل الماضي 2013-14 وكسر هيمنة الغريمان ريال مدريد وبرشلونة على اللقب، فهل ينجح اشبيلية بنقل تفوقه الاوروبي إلى الليغا؟.

المصدر : عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]