آبل تطلق MacBook الجديد الأرفع على الاطلاق بوزن أقل من كيلو واحد!

[ST0P_IM_T0P]

بعد انتظار طويل وبعض الإهمال من قبل آبل لمواكبة سلسلتها الحاسوبية MacBook بالتكنولوجيا التي تقدمها في مختبرات هواتفها الذكية، تخرج الشركة أخيراً بأحدث تصميماتها الجدية للحواسيب المحمولة منذ ما يقارب خمسة سنوات من العزوف عن أي تطور جذري، لكنه على ما يبدو اليوم أن هذا الانتظار كان يستحق العناء من قبل زبائن تلك الحواسيب عالية الجودة والثمن.



مع اللمسات المميزة التي أضافتها الشركة على MacBook Air الجديد قد نودع الكثير من الحواف والزوائد المعدنية التي تغطي حاسوبنا دون جدوى، فمع ثخانة 13.1 ميليمتر أرفع بـ 25% من سابقه MacBook Air 11..
بالكاد سترى الإطارات الخارجية أو المحيطة بشاشة الـ 12 انش ذات دقة ” Retina 2.304 X 1.440 Pixel ” التي تزودها الشركة بحاسبها الجديد، فبغطاء خارجي رقيق كنسخة 11 انش السابقة، وشاشة كبيرة تقارب نسخة 13 الاضخم يبدو أن هذا المنتج قد ظفر بمجهود الشركة للسنوات العديدة الماضية ليجمع كل قدراتها في حاسب واحد أكبر حجماً واكثر أناقةً من ذي قبل.

كما نرى فإن عضو سلالة MacBook الأوسم سوف يُظهِر الصفة الحقيقية للكمال في عالم الحواسيب المحمولة، حيث أن هذا المشروع سيعكس مجهوداً طويلاً بدأ منذ إصدار ستيف جوبز أولى بصمات Air في السوق العالمية عام 2008،
ليكون العاشر من أبريل القادم صافرة انطلاق النسخة الأحدث إلى السوق المحلية والعالمية بأسعار باهظة كالمعتاد تبدأ بـ 1299 دولار أمريكي مع معالج 1.1 GHz Core M، و 8 غيغا بايت للذاكرة العشوائية RAM، بمساحة 256 غيغا كسعة تخزين للقرص الداخلي، ولتصل إلى 1599 دولار مع معالج 1.2GHz وسعة تخزين أكبر بحجم 512 غيغا بايت.

بالنسبة للمظهر الخارجي لحاسب آبل الأنيق، فقد عملت الشركة بجد على ابتكار العديد من التصاميم الفريدة لتتلاءم مع صغيرها القادم، فسوف ترى لوحة المفاتيح مغطيةً لكامل سطح الجهاز المقابل للشاشة لتودع الحواف الصلبة عديمة الفائدة.
مع أن المساحة التي تشغلها لوحة المفاتيح الحالية أرفع بـ 40% عن آخر نسخة سابقة إلّا أن الأزرار قد أصبحت أكبر بنسبة 17%، إضافةً إلى ضوء LED خاص بكل زر على لوحة المفاتيح كما يظهر في الصورة أعلاه.

سوف نرى أيضاً أن لوحة التتبع لم تزل قابلة للنقر كسابق عهدها، بل أصبحت حساسة للضغط مما يفتتح طرقاً جديدة للتفاعل من شاشة العرض بسهولة أكبر وزيادة في الخدمات، حيث أنك ستقوم فقط بالضغط بقوة أكبر للتمكن من تحديد بعض الروابط على متصفح safari أو التعرف على موقع أحد المحال المعروضة على الصفحة باستدعاء تطبيق Maps على سبيل المثال.
الجدير بالذكر هو أن MacBook الجديد سوف يظهر بلا مروحة تبريد، ويعود الفضل في هذا إلى التكنولوجيا المستخدمة في تقنية “Intel M Core” الموفرة للحرارة والطاقة الناجمة عن استهلاك المعالج ، ليضاف إليها بطارية مصممة خصيصاً لتقاوم إلى ما يقارب 9 ساعات من تصفح الانترنت أو أكثر بقليل في حالة تشغيل مقاطع الفيديو المحملة.

في الحديث عن الشائعات التي تكلمنا عنها في مقالات سابقة عن سعي آبل لإصدار منافذ نقل نموذجية جديدة، فقد نرى MacBook اليوم من أولى النماذج الواقعية التي تتبنى هذا المستوى من ناقلات USB، فمع نوع C المطور من منافذ USB ستستمتع بسرعات نقل اكبر..
بالإضافة إلى إمكانية الشحن أو نقل البيانات بكفاءة أعلى، إضافةً إلى نحافتها الكبيرة التي تتلاءم مع الحاسب الانيق، وهذا ما سوف يضطرك لشراء مجموعة جديدة من المحولات والكابلات لتمكِّن أدواتك الالكترونية المختلفة من الارتباط بهكذا نوع فريد من المداخل، ولكن حسب اعتقادي أن سرعة “10 Gbps” الخارقة في نقل البيانات قد تستحق أكثر من هذا العناء أيضاً.
لمعرفة المزيد حول الموضوع: جيل جديد من منافذ USB ينهي عقوداً من المشاكل التقليدية المعقدة

قد تعثرت الشركة سابقاً في كثير من المواقف منذ انطلاقة سلسلة Air، فبجانب سعره الباهظ الذي تخطى 1750 دولار، قد أضاع المنتج نفسه في افتقاره إلى منافذ بصرية، تباطؤ متزامن مع فتره استهلاك الجهاز، ناهيك عن المشاكل الخاصة التي علق الكثير من المستخدمين في قفصها.
بالمقارنة مع تاريخ المنتج الذي ظهر في 2010 فعلى ما يبدو أن آبل قد راجعت موضوع تلك السلسلة من جذرها لتصدر أجهزة أسرع، بخدمات أكبر، وتقنيات أكثر تميزاً كلما تقدمت السلسلة أكثر بنسخ أحدث..
وقد نرى منتج اليوم أكبر مثال على مساعي آبل الجدية لتخطي العقبات والشركات الرائدة للسيطرة على سوق أخرى تقف بجانب عالم الهواتف الذكية التي وضعت يدها بشكل كبير على سوقه الاسنهلاكية، فعلى ما يبدو أن آبل قد قدمت تحديات جديدة أمام الشركات التقليدية في هذا السوق لجذب المستهلك نحو منتجات بعيدة عن أناقة وقوة MacBook Air retina 2015.