القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-12-2013, 08:13 PM | #1 | ||||||||||
|
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] أهــلاً و مــرحـــبـــاً بـكــل أعــضـاء مـنـتـدى silkroad4arab الـكــرامـ . . ● ● ● عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] أقبل الشتاء ربيع المؤمنين وجنة العابدين ليله قيام ونهاره صيام فإليكم به واستقبلوه بحفاوة وإكرام . كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله] قال عمر رضي الله عنه: "الشتاء غنيمة العابدين". وقال ابن مسعود: "مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام". وقال الحسن: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه". ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام. ورحم الله معضداً حيث قال: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً". هذا حال السلف إخواني فهلموا لنقتدي بهم لعل الله أن يرحمنا ولنتذكر إخوانا لنا مسلمون يعصف بهم الشتاء ولا غطاء يحميهم ولا ملبس يدفيهم فتذكروهم وأمدوا أيديكم لهم بما تجود أنفسكم فمن فرج عن أخيه كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة... اداب واحكام / قال ابن رجب: "إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع فيه بساتين الطاعات ويسرح فى ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ". وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام". نفس الشتاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النّار إلى ربّها فقالت: يا رب! أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» [متفق عليه]. والمراد بالزمهرير شدة البرد، وقال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم". وهذا يوجب الخوف والاستعاذة منها. فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هنالك من النعيم والجحيم، حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنّم ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنّة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً} [سورة الإنسان: 13]. بركة إقامة شريعة الله عز وجل: قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم: 41]. قال ابن كثير رحمه الله: "النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي". وقال أبو العالية: "من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض لأنّ صلاح الأرض والسماء بالطاعة ولهذا جاء في الحديث الذى رواه ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا» [حسنه الألباني] والسبب في هذا أنّ الحدود إذا أقيمت انكف النّاس أو أكثرهم أو كثير منهم عن تعاطي المحرمات واذا تركت المعاصي كان سببا في حصول البركات من السماء والأرض وصدق الله جل ثناءه". {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} [سورة المائدة: من الآية 66]. فلنقم شريعة الله في بيوتنا وأنفسنا حتى نراها في أرضنا، فاللّهم يسر. طين الشوارع: يطثر في فصل الشتاء الوحل والطين فتصاب الثياب به مما يشكل حكم ذلك على البعض فنقول: لايجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين لأنّ الأصل فيه الطهارة، وقد روى عبد الرزاق في (المصنف 93-96) عن عدة من التابعين "أنّهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون" وبه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية. إسباغ الوضوء على المكاره: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا : بلى يا رسول الله! قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط» [رواه مسلم]. قال القاضي عياض: "وإسباغ الوضوء تمامه والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك". قال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنّم فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم الماء". مسألة: قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين أنّهم لا يفسرون، أي يرفعون أكمامهم عند غسل اليدين فسرا كاملا، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئا من الذراع بلا غسل وهو محمرم والوضوء معه غير صحيح فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق ويغسل المرفق مع اليد لأنّه من فروض الوضوء. مسألة: لا بأس من تسخين الماء للوضوء. قال ابن المنذر: "تسخين الماء لدفع برده ليقوى على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور". فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق. التبكير بصلاة الظهر عند شدة البرد: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة". [أخرجه البخاري في اليدب وصححه الألباني]. قال المناوي عن التكبير: " أي: بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر به". قال ابن قدامة في المغني: "ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا". قال الترمذي: "وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم". لأنّ المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد وشدة الحر ممّا يشغل المصلي. تغطية الفم فى الصلاة ومنه التلثم: فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه «نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه» [رواه ابو داود وغيره]. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "يكره التلثم في الصلاة إلاّ من علة". أمّا السدل فاختلف العلماء فيه، فمنهم من جعله كالإسبال بأن يرسل ثوبه على الأرض، ومنهم من جعله كاشتمال الصماء بأن يلتحف الرجل بثوبه يديه فيركع ويسجد وهو كذلك كما يفعله الكثير عنما يضعون (الجاكيت على الكتفين من غير أن يدخلوا أيديهم في الأكمام). ومنمهم من قال أن السدل: هو إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه فإن ضمه فليس بسدل (كالعباءة مثلآ). لبس القفازين: يجوز لبس القفازين وهو أحد قولي الشافعي وبه قال النووي، وأمّا من استدل بالمنع لحديث مسلم «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم»، فيستدل به على كشف اليدين والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك. قال الشيخ بن جبرين: "يجوز للرجال والنّساء لبس القفاز في الصلاة فإنّه يحتاج إليه لبرد ونحوه". الصلاة إلى النّار: روى ابن أبي شيبة عن ابن سيرين "أنّه كره الصلاة إلى التنور أو بيت نار". (الفتح 1/629). قال الشيخ عبد الله القرعاوي: "وضع الدفايات أو الدفاية أمام المصلين أو المصلي واستقبال ذلك مكروه من وجهين: الأول لأنّ ذلك من التشبه بعبدة النّار من المجوس, الوجه الثاني: دخول ذلك في عموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقبل المصلي شيئآ يلهيه". ( الأجوبة المفيدة 47). قال شيخ الإسلام: "إنّ كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها ممّا يكون كفرا أو معصية بالنية ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين سدا للذريعة وحسما للمادة". (الاقتضاء 64). الجزاء من جنس العمل: قد صح عن ابن عمر مرفوعآ «لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، و لولا البهائم لم يمطروا» [رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني]. وعن بريدة مرفوعآ «ولا منع قوم الزكاة؛ إلاّ حبس الله عنهم القطر» [رواه الحاكم وصححه الألباني]. وعن مجاهد قوله في تفسير آية {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [سورة البقرة: من الآية 159] قال: "دواب الأرض تقول إنّما منعنا المطر بذنوبكم". الغنيمة الباردة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» [رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني]. قال الخطابي: "«الغنيمة الباردة» أي السهلة ولأنّ حرة العطش لاتنال الصائم فيه". قال ابن رجب: "معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوآ صفوا بغير كلفة". فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيّام الفاضلة مثل الإثنين والخميس أو الأيّام البيض ونحو ذلك. الاستسقاء: وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بالثناء عليه والفزع إليه بالاستغفار والصلاة، وسبب الجدب والقحط هو ارتكاب المخالفات، كما أنّ الطاعة سبب البركات قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف: 96]. وكثرة التوبة والاستغفار سبب لنزول الأمطار قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13)} [سورة نوح: 10-13]. ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم: «اللّهم اسقنا غيثا مريئا نافعا غير ضارا عاجلا غير آجل». قال جابر راوي الحديث: "فأطبقت عليهم السماء". [الحديث رواه الحاكم وصححه الالباني]. قال الإمام الشافعى: "يستسقى الإمام بغير صلاة مثل أن يستسقي لصلاة ...". قال شيخ الإسلام: "ويجوز الاستسقاء بالدعاء تبعا للصلوات الراتبة كخطبة الجمعة ونحوها كفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم". الاستسقاء بالنجوم: قال صلى الله عليه وسلم: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركوهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، و الاستسقاء بالنجوم، والنياحة» [رواه مسلم]. المراد بالاستسقاء نسبة السقيا ومجي المطر إلى الأنواء وهي منازل القمر. وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت (أي مطر) من الليل فلما انصرف أقبل النّاس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربّكم؟» قالوا الله ورسوله أعلم. قال: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأمّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأمّا من قال: بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب». خلاصة الكلام في حكم الاستسقاء بالنجوم: 1- كفر أكبر مخرج من الملة وهو إن كان يعتقد أنّها سبب تام وأنّها المدبرة بذاتها أو جزم بعلم الغيب عند النظر في النجوم. 2- محرم ما لم يكن له علاقة ضرورية كأن يتوهم المتوهم أنّه فيه تقدمه للمعرفة بالحوادث وأنّ ذلك ينفع كأهل التنجيم فالكذب غالب عليهم. 3 - مباح، وهو ما كان له علاقة ضرورية بنزول المطر عن طريق الحساب وغير ذلك ما قد علم بالحس [انظر الفتاوى شيخ الإسلام (25/168 - 177)، مفتاح دار السعاد (2/201) لابن القيم]. ما يقال عند هبوب الريح: عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الريح قال: «اللّهم إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به» [رواه مسلم]. النهي عن سب الريح: لقوله صلى الله عليه وسلم: «الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسالوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها» [رواه ابو داود وغيره] والنهي عن السب وذلك لأنّها مسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب. ما يقال عند سماع الرعد: كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [سورة الرعد: من الآية 14] ثم يقول: إنّ هذا الوعيد لأهل الأرض لشديد". [رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفا كما قال النووي]. ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر: عن عائشة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا (السحاب الذي لم يكتمل اجتماعه) في السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: «اللّهم إنّي أعوذ بك من شرها»، فإن مطر قال: «اللّهم صيبا (المطر الذي يجري ماؤه) هنيئا» [رواه أبو داود بسند قوي] وعند البخاري «اللهم صيبا نافعا» وعند البخاري ومسلم «مطرنا بفضل الله ورحمته». الدعاء لايرد وقت نزول المطر: قال صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر» [رواه الحاكم وحسنه الألباني]. قال المناوي: "أي لايرد قلما يرد وقت نزول الرحمة". من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر: عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر (أي كشف) رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله: لم صنعت هذا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأنّه حديث عهد بربّه» [رواه مسلم]. ما يقال عند زيادة المطر والخوف منها: قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة: «اللّهم حوالينا لا علينا اللّهم على الآكام (التـــلول المـــرتفعة من الأرض) والظــراب (الروابي والجبال الصغار) وبطون الأودية ومنابت الشجر» [رواه البخاري]. ليست السنة أن لا تمطروا: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا» [رواه مسلم]، قال النووي: "المراد بالسنة هنا القحط". الـغـريـق: عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشهداء خمسة.. » فذكر منهم (الغرق) [رواه البخاري]، أي الغريق وهو الذي يموت غريقآ في الماء. (شرح النووى). ويستفاد من هذا الحديث في موضوعنا أنّ من غرق نتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في الشتاء أو غيره وكان على دين وصلاح وحسن حال يرجى له الشهادة كما هو نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. إطفاء النّار والمدفئة قبل النوم: عن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت بالمدينة على أهله فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ هذه النّار إنّما هو عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم». وعن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتركوا النّار في بيوتكم حين تنامون» [رواهما البخاري ومسلم]. وقال الحافظ ابن حجر: "وحكمة النهي هي خشية الاحتراق"، ثم قال: "قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبا ويستنبط منه أنّه متى وجدت الغفلة حصل النهي". فيستفاد منه الحذر الشديد من إبقاء المدافي مشتعلة حالة النوم والحوادث لا تخفى في ذلك فتنبه. النهي عن سب الحمى: عن جابر رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال: «مالك يا أم السائب تزفزفين؟». قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: «لا تسبي الحمى فإنّها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير من خبث الحديد» [رواه مسلم]. معنى (تزفزفين) أي: تتحركين حركة سريعة ومعناه: ترتعد. ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأنّ الحمى تكفر الخطايا، والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أنّ في الشتاء تكثر الحمى. تظهر في الشتاء سماحة الشريعة الإسلامية: وذلك من خلال إتيان الرخص من الجمع بين الصلاتين عند الحاجة، والمسح على الخفين والجوربين وغير ذلك ممّا رفع الله عنّا فيه الحرج. فهذه الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، تنزيل من حكيم خبير لطيف عليم. قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [سورة الحج: من الآية 78]. من علامات الساعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يمطر النّاس مطرا لا تكن منه بيوت المدر ولا تكن منه إلاّ بيوت الشعر» [رواه الإمام أحمد]. وقال الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح. معنى تكن: تقي. والمدر: الطين المتماسك اليابس. وعن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى لا تمطر السماء ولا تنبت الأرض.. » [رواه الإمام أحمد وسنده صحيح. قال ابن كثير إسناده جيد]. ولا تعارض بين الحديثين لأنّ علامات الساعة لا تأتي في وقت واحد، بل متفاوتة في تتابعها، فالحديث الأول يحمل على وقت وحال والثاني على وقت آخر والله أعلم. احرص على فضائل الأعمال والأذكار: قال النووي: "إعلم أنّه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة ليكون من أهله ولا ينبغي أن يتركه مطلقا، بل يأتي بما تيسر منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» [متفق عليه]. واحرص على أن تأتي بالأذكار والأعمال متدبرا متذكرا متفكرا بالقلب واللسان والجوارح حتى يحصل المقصود، فتمام الأجر بتمام العمل. والله من وراء القصد. __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: في هذه الأيّام يتردد على أسماعنا الحديث عن الشتاء، بل ونحسه ونستشعره استشعاراً، فنشتاق إلى لياليه، وننتظر أيامه. وقد نكون الآن ممّن يعيشه. ولذا لنا مع هذا الفصل وقفات لعلَّ الله عز وجل يفتح لها القلوب: الوقفة الأولى: تأمل وتفكر إنّ أحسن ما اتفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه، والانتقال منها إلى تعلق القلب والهمّة به دون شيء من مخلوقاته. وكم لله من آياته في كل ما يقع الحس عليه، ويبصره العباد، وما لا يبصرونه، تفنى الأعمار دون الإحاطة بها وبجميع تفاصيلها. لكن تأمل معي هذه الحكمة البالغة في الحر والبرد، وقيام الحيوان والنبات عليهما. وفكر في دخول أحدهما على الآخر بالتدريج والمهلة حتى يبلغ نهايته. ولو دخل عليه مفاجأة لأضنَّ ذلك بالأبدان وأهلكها، وبالنبات، كما خرج الرجل من حمام مفرط الحرارة إلى مكان مفرط البرودة، ولولا العناية والحكمة والرحمة والإحسان لما كان ذلك، فهل من متأمل ومتفكر؟! الوقفة الثانية: آيات الله في الشتاء 1 - الصواعق: قال تعالى: {وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ} [الرعد:13]. وقد جاء في سبب نزولها أنّ رجلاً من عظماء الجاهلية جادل في الله تعالى فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيش ربّك الذي تدعوني إليه؟ من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأرسل الله عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه وأحرقته. 2 - الرعد والبرق: عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: «ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله». قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: «زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر». قالوا: صدقت. [السلسلة الصحيحة للألباني:1872]. 3 - المطر والبرد: قال تعالى: {أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ} [النور:43]. الوقفة الثالثة: شكوى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النّار إلى ربّها فقالت: يا رب. أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها» [رواه البخاري ومسلم]. فتذكر يا أخي شدة زمهرير جهنّم بشدة البرد القارس في الدنيا، وإنّ ربط المشاهد الدنيوية بالآخرة ليزيد المرء إيماناً على إيمانه. يقول أحد الزهاد: "ما رأيت الثلج يتساقط إلاّ تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر". الوقفة الرابعة: التوحيد في الشتاء يكثر في هذه الأيّام من بعض المسلمين نسبة المطر إلى الأنواء (منازل القمر) وهذه النسبة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: 1 - نسبة إيجاد: أي أنّها هي الفاعلة المُنزلة للمطر بنفسها دون الله وهذا شرك أكبر مخرج من الملة الإسلامية. 2 - نسبة سبب: أي أن يجعل هذه الأنواء سبباً مع اعتقاده أنّ الله هو الخالق الفاعل، وهذا شرك أصغر؛ لأنّ كل من جعل سبباً لم يجعله الله سبباً لا بوحيه ولا بقدره فهو مشرك شركاً أصغر. 3 - نسبة وقت: وهذه جائزة بأن يريد بقوله: مطرنا بنوء كذا، أي جاءنا المطر في هذا النوع أي في وقته، لهذا قال العلماء: "يحرم أن يقول مطرنا بنوء كذا، ويجوز مطرنا في نوء كذا". والأفضل من هذا أن يقول العبد كما جاء في الحديث: «مطرنا بفضل الله ورحمته». الوقفة الخامسة: الشتاء وعمر الإنسان بإدراكنا هذا الشتاء يكون قد مضى وانصرم من أعمارنا عاماً كاملاً سيكون شاهداً لنا أو شاهداً علينا. والمؤمن يقف مع نفسه وقفة صادقة ويقول لها: إنّما هي ثلاثة أيّام. قد مضى أمسٌ بما فيه. وغداً أملٌ لعلك لا تدركه. إنّك إن كنت من أهل غد فإنّ غداً يجيء برزقه. ودون غد يوماً وليلة تخرم فيه أنفاس كثيرة. لعلك المخترم فيها كفى كل يوم همُّه. ثمّ قد حملت على قلبك الضعيف همّ السنين والأزمة، وهمَّ الغلاء والرخص وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف فماذا أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟ كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن. مضى الدهر والأيّام والذنب حاصل *** وجاء رسول الموت والقلب غافل نعيمك في الدنيا غرور وحسرة *** وعيشك في الدنيا محال وباطل الوقفة السادسة: الجسد الواحد أحدهم يقسم بالله العظيم أنّ عنده جدّتين لأمه وأبيه تنامان في لحاف واحد من شدة البرد. أخي الحبيب: إنّ هذا الفصل نعيشه ويعيشه معنا أناس يستقبلون قبلتنا، ويصلون صلاتنا، ويحجون حجنا فلهم حق. إنّ هذا الفصل وما يمر علينا فيه من الشدائد هنا وهنا فقط، لابد وأن نستشعر جميعاً أنّ هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منّا، لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم. إنّ هناك مسلمون لا يحلم بل لا يتصور أحدهم وإن شئت فقل لا يتوقع في الحسبان أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت ممّا فضل من ثيابك وملابسك. أخي في الله: قل لي بربّك كم يملك أحدنا من ثوب؟ وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟ وكم.. وكم.. وكم..؟ خير كثير كثير. ونِعَمٌ لا تحصى.. ولكن أين العمل؟ إلى الله المشتكى فلا تحقرن صغيرة إنّ الجبال من الحصى. فهيا أخي امضِ وتصدق ولو بشيء يسير، فربّما يكون في نظرك حقير وعند ذلك الفقير المحتاج كبير وعظيم. الوقفة السابعة: من أحكام الطهارة في الشتاء 1- ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: {وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً} [الفرقان:48]. 2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا: والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء. 3- يكثر في فصل الشتاء الوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به ممّا قد يُشكِل حكم ذلك على البعض. فالجواب: أنّه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأنّ الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون. لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا. 4- يكثر في الشتاء لبس النّاس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعباده أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيّام بلياليهن - أي اثنتان وسبعون ساعة - وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلى الخف فيضع يده على مقدمته ثمّ يمسح إلى ساقه، ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن. ومن لبس جورباً أو خفاً ثمّ لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيّهما شاء. وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثمّ أحدث ثمّ لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول. وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثمّ أحدث ومسحه ثمّ لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول. وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثمّ خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل. 5 - من مخالفات الطهارة في الشتاء: أ - بعض النّاس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إنّ بعضهم يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي. ب - بعض النّاس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً - أي يكشفون عن موضع الغسل كشفاً تاماً - وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح. ج - بعض النّاس يُحرَجُون من تسخين الماء للوضوء وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك. الوقفة الثامنة: من أحكام الصلاة في الشتاء 1 - الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما سنة إذا وجد سببه وهي المشقة في الشتاء، من مطر أو وحلٍ أو ريح شديدة باردة، وهي رخصة من الله عز وجل والله يحب أن تؤتى رخصه. وتفصيل أحكام الجمع مبسوطة في المطولات. 2 - من مخالفات الصلاة في الشتاء: أ - التلثم: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يغطي الرجل فاه. فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه، ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثمّ ينزع بعده. بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر. ب - الصلاة إلى النّار: يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين. وهذا ممّا نص أهل العلم على كراهته لأنّ فيه تشبهاً بالمجوس، وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين. 3 - الصلاة على الراحلة أو في السيارة: جائزة خشية الضرر إذا خاف الضرر وإذا خاف خروج وقتها وهي ممّا لا يجمع مع غيرها في الشتاء. قال ابن قدامة في المغني: "وإن تضرر في السجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطين والبلل فله الصلاة على دابته ويؤمئ بالسجود". الوقفة التاسعة: الدعاء في الشتاء 1 - عند رؤية الريح: ((اللّهم إنّي أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به)). 2 - عند رؤية السحاب: ((اللّهم إنّي أعوذ بك من شرها)). 3 - عند رؤية المطر: ((اللّهم صيباً هيئاً)) أو ((اللّهم صيباً نافعاً)) أو ((رحمة)) ويستحب للعبد أن يكثر من الدعاء عند نزول المطر لأنّه من المواطن التي تطلب إجابة الدعاء عنده، كما في الحديث الذي حسنه الألباني في الصحيح [1469]. 4 - إذا كثر المطر وخيف منه الضرر: قال: ((اللّهم حوالينا ولا علينا، اللّهم على الآكام والظرب وبطون الأودية ومنابت الشجر)). فائدة: يستحب للمؤمن عند أول المطر أن يكشف عن شيء من بدنه حتى يصيبه (لأنّه حديث عهد بربّه) هكذا فعل النبي وعلل له. الوقفة العاشرة: النّار في الشتاء ينبغي للمؤمن أن يحذر في الشتاء وغيره من إبقاء المدافىء بأنواعها مشتعلة حالة النوم لما في ذلك من خطر الاحتراق، أو الاختناق. جاء في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ هذه النّار إنّما هي عدو لكم فإذا نمتم فاطفئوها عنكم» وفي رواية: «لا تتركوا النّار في بيوتكم حين تنامون» والسلامة في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. الوقفة الحادية عشرة: فرح السلف بالشتاء قال عمر رضي الله عنه: "الشتاء غنيمة العابدين". وقال ابن مسعود: "مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام". وقال الحسن: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه". ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام. ورحم الله معضداً حيث قال: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً". هذا خبر من قبلنا، أمّا خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود ربّ الأرض والسموات، وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان. فيا إخوتاه... جدّوا في طلب مرضاة الرحمن في ليال الشتاء الطوال وفي غيرها.. وأكثروا من صيام نهاره. فقد قال صلى الله عليه وسلم: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة»، إيه وربّي إنّها لغنيمة فأين المشمرون المخلصون؟! الوقفة الثانية عشر: أحاديث ضعيفة في الشتاء تتردد على ألسنة بعض النّاس من العامة، ومن أهل الصحافة - ممّن يلبسون ثوب العلم الشرعي فيفتون فيُضلَّون ويضلُّون - أحاديث ضعيفة بل باطلة سنداً ومعنى ومتناً وإن كان منها ما معناه صحيح لكن لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومنها: 1 - (الشتاء ربيع المؤمن). 2 - (أصل كل داء البرد). 3 - (إنّ الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء لما يكون على الفقراء من الشدة والبلاء). 4 - (اتقوا البرد فإنّه قتل أخاكم أبا الدرداء). 5 - (قلوب بني آدم تلين في الشتاء وذلك أن الله خلق آدم من طين، والطين يلين في الشتاء). أسأل الله عز وجل في ختام هذه الوقفات التي هي بعدد شهور السنة أن يشرح قلوبنا للإيمان وأن يستعملنا في طاعته. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم نسألكـ الهــدى والـتـقـوى والعـفـاف والـغـنـى والـحـمـد لـكـ والشــكر لكـ عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Subway ; 15-12-2013 الساعة 08:17 PM
|
15-12-2013, 09:01 PM | #2 | ||||||||||
|
الله ينور |
||||||||||
|
15-12-2013, 11:55 PM | #3 | ||||||||||
|
تسلم يا محمد يضايف للارشيف المميز للافادة |
||||||||||
|
17-12-2013, 02:01 AM | #4 | ||||||||||
|
ايه الشغل الجامد ده تسلم يا حبى |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
بتعمل ايه فى الشتاء :D ?!! | Un4Given | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 04-01-2017 01:19 AM |
| فن السبام |!! | CHeeToS | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 17 | 25-04-2013 05:57 PM |
غنيمة يا سيفس تعيشكوا سنة | death4alll | صـور سـيـلك رود | 48 | 11-06-2009 11:02 AM |