القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-12-2013, 10:29 PM | #1 | ||||||||||
|
موسوعة الانبياء والرسل مقدمة اليكم من Brave_Angel™ & MiLeN الـخـلـيـل إبـراهـيـم عـلـيـه الـسـلام محتويات الموضوع : 1 إبراهيم حسب المفهوم الإسلامي 2 مولده ومختصر سيرته 3 إبراهيم في التوراة (العهد القديم) إبراهيم (بالعبرية: אברהם أي إبراهام) (2200 - 2000 قبل الميلاد)؛ إبراهيم شخصية بارزة في الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية. وردت سيرة حياته في سفر التكوين وفي القرآن أيضاً. ويُعتقد بأنها صحيحة ضمن هذه الأديان الكبرى حسب ما ورد في كتبهم المقدسة، ولكن يعتبرها بعض المؤرخون ضمن الأساطير لغياب مصادر أخرى تاريخية محايدة عن حياته. تسمى العقائد الإسلامية والمسيحية واليهودية بالديانات الإبراهيمية لأن اعتقاداتهم كانت متأثرة بمعتقد إبراهيم. ذٌكرَ في التناخ (الذي يتضمن كتاب التوراة وكتب الأنبياء عند اليهود والقرآن بأن إبراهيم كان مٌباركا من الله. في التقليد اليهودي يسمى إبراهيم Avinu أو "أبونا إبراهيم". وَعَدَ الله إبراهيم بأشياء كثيرة وعظيمة، حيث وعدهُ الله بنسل عظيم وأن كل الأمم سوف تتبارك بهذا النسل. يَعتَبر اليهود والمسيحيون بأن إبراهيم هو أبو بني إسرائيل من ابنه إسحاق، الذي قدمه إبراهيم لله كذبيحة بحسب الاعتقاد المسيحي واليهودي. ولكن في التاريخ الإسلامي تظهر طاعة إبراهيم لله بتقديمه ابنه إسماعيل للذبح. ويؤمن المسلمون بأن النبي محمد هو من نسل الابن البكر لإبراهيم الذي هو إسماعيل. يٌعتَقَد في المسيحية بأن إبراهيم هو مثال يحتذى به في الإيمان. وفي الإسلام يعتبرَ إبراهيم من أهم الأنبياء الذين أرسلهم الله، بل يسمى "أبو الأنبياء" ويعد أحد أولي العزم من الرسل. كان اسم إبراهيم الأصلي هو إبرام (بالعبرية: אַבְרָם ومعناه الأب الرفيع) وبعد ذلك سٌميَ باسمه إبراهيم. مولده ومختصر سيرته ورد في القرآن خلافا لما في العهد القديم أن إبراهيم بن آزر وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ(سورة الأنعام، الآية 74) وقيل في تفسير الآية أنه عمه وليس أباه وناداه أبتاه لأنه هو الذي رباه. ويذكر القرآن قصته مع قومه حيث دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، فأبوا محتجين بتمسكهم بدين آبائهم، لكن إبراهيم كسر أصنامهم باستثناء أكبر تلك الأصنام أثناء غيابهم. وعندما اكتشفوا ذلك قرروا حرقه في النار إلا أن مشيئة الله -كما في القرآن- جعلت من النار برداً وسلاما عليه. ثم هاجر إبراهيم إلى فلسطين وسكن قرب قرية أربع (وهي مدينة كنعانية) في المكان الذي أنشأت فيه فيما بعد مدينة الخليل، وفيها الحرم الإبراهيمي الذي يعتقد أنه مدفون فيه. عندما ذهب إلى مصر تزوج هاجر وأنجبت له إسماعيل، أما زوجته الأولى سارة فأنجبت له فيما بعد إسحاق، وكلاهما من الأنبياء. روى البخاري في صحيحه قال: أولُ ما اتَّخَذَ النساءُ المِنْطَقَ من قبلِ أم إسماعيلَ، اتخذتْ مِنْطَقًا لتُعفي أَثَرها على سارةَ، ثم جاء بها إبراهيمُ وبابنها إسماعيلَ وهي ترضعُهُ، حتى وضعها عند البيتِ، عند دَوْحَةٍ فوق زمزم في أعلى المسجدِ، وليس بمكةَ يومئذٍ أحدٌ، وليس بها ماءٌ، فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جِرَابًا فيهِ تمرٌ، وسقاءً فيهِ ماءٌ، ثم قَفَّى إبراهيمُ منطلقًا، فتبعتْهُ أمُّ إسماعيلَ، فقالت : يا إبراهيمُ، أين تذهبُ وتتركنا بهذا الوادي، الذي ليس فيهِ إنسٌ ولا شيٌء ؟ فقالت لهُ ذلك مرارًا، وجعل لا يتلفتُ إليها، فقالت لهُ : آللهُ الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم، قالت : إذن لا يُضَيِّعُنَا، ثم رجعتُ، فانطلقَ إبراهيمُ حتى إذا كان عند الثَّنِيَّةِ حيثُ لا يرونَهُ، استقبلَ بوجهِهِ البيتَ، ثم دعا بهؤلاءِ الكلماتِ، ورفع يديهِ فقال : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ - حتى بلغ - يَشْكُرُونَ. وجعلت أمُّ إسماعيلَ تُرْضِعُ إسماعيلَ وتشربُ من ذلك الماءِ، حتى إذا نفذَ ما في السِّقَاءِ عطشتْ وعطشَ ابنها، وجعلت تنظرُ إليهِ يَتَلَوَّى، أو قال يتلبَّطُ، فانطلقت كراهيةَ أن تنظرَ إليهِ، فوجدتِ الصفا أقربُ جبلٍ في الأرضِ يليها، فقامت عليهِ، ثم استقبلتِ الوادي تنظرُ هل ترى أحدًا فلم تَرَ أحدًا، فهبطتْ من الصفا حتى إذا بلغتِ الوادي رفعتْ طرفَ درعها، ثم سعت سعيَ الإنسانِ المجهودِ حتى إذا جاوزتِ الوادي، ثم أتتِ المروةَ فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدًا فلم تَرَ أحدًا، ففعلت ذلك سبعَ مراتٍ. قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (فذلك سعيُ الناسِ بينهما). فلما أشرفت على المروةِ سمعت صوتًا، فقالت صَهْ - تريدُ نفسها - ثم تَسَمَّعَتْ، فسمعت أيضًا، فقالت : قد أُسْمِعْتُ إن كان عندكَ غَوَاثٌ، فإذا هي بالمَلَكِ عند موضعِ زمزمَ، فبحث بعقبِهِ، أو قال : بجناحِهِ، حتى ظهرِ الماءِ، فجعلت تَحُوضُهُ وتقولُ بيدها هكذا، وجعلت تغرُفُ من الماءِ في سقائها وهو يفورُ بعد ما تغرفُ. قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (يرحمُ اللهُ أم إسماعيلَ، لو كانت تركت زمزمَ - أو قال : لو لم تغرف من الماءِ - لكانت زمزمُ عينًا معينًا). قال : فشربت وأرضعتْ ولدها، قال لها الملَكُ : لا تخافوا الضَّيْعَةَ، فإنَّ ها هنا بيتُ اللهِ، يبني هذا الغلامُ وأبوهُ، وإنَّ اللهَ لا يُضَيِّعُ أهلَهُ. وكان البيتُ مرتفعًا من الأرضِ كالرابيةِ، تأتيهِ السيولُ، فتأخذُ عن يمينِهِ وشمالِهِ، فكانت كذلك حتى مَرَّتْ بهم رفقةٌ من جُرْهُمَ، أو أهلُ بيتٍ من جُرْهُمَ، مقبلينَ من طريقِ كَدَاءٍ، فنزلوا في أسفلِ مكةَ، فرأوا طائرًا عائفًا، فقالوا : إنَّ هذا الطائرَ ليدورُ على ماءٍ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيهِ ماءٌ، فأرسلوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فإذا هم بالماءِ، فرجعوا فأخبروهم بالماءِ فأقبلوا، قال : وأمُّ إسماعيلَ عند الماءِ، فقالوا : أتأذنينَ لنا أن ننزلَ عندكِ ؟ فقالت : نعم، ولكن لا حقَّ لكم في الماءِ، قالوا : نعم. قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (فألفى ذلك أمُّ إسماعيلَ وهي تُحِبُّ الأُنْسَ). فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم، حتى إذا كان بها أهلُ أبياتٍ منهم، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم، وأنفسهم وأعجبهم حين شبَّ، فلما أدركَ زوَّجوهُ امرأةً منهم، وماتت أمُّ إسماعيلَ، فجاء إبراهيمُ بعد ما تزوجَ إسماعيلُ يُطالعُ تَرِكَتَهُ، فلم يجد إسماعيلَ، فسأل امرأتَهُ عنهُ فقالت : خرج يبتغي لنا، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم، فقالت : نحنُ بشرٌ، نحنُ في ضيقٍ وشدةٍ، فشكت إليهِ، قال : فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ، وقولي لهُ يُغَيِّرْ عتبةَ بابِهِ، فلما جاء إسماعيلُ كأنَّهُ آنسَ شيءًا، فقال : هل جاءكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم، جاءنا شيخٌ كذا وكذا، فسأَلَنَا عنكَ فأخبرتُهُ، وسألني كيف عيشنا، فأخبرتُهُ أنَّا في جهدٍ وشدةٍ، قال : فهل أوصاكِ بشيٍء ؟ قالت : نعم، أمرني أن أقرأَ عليك السلامَ، ويقولُ : غَيِّرْ عتبةَ بابكَ، قال : ذاك أبي، وقد أمرني أن أُفَارِقَكِ، الحقي بأهلِكِ، فطلَّقها، وتزوَّجَ منهم أخرى، فلبثَ عنهم إبراهيمُ ما شاء اللهُ، ثم أتاهم بعدُ فلم يجدْهُ، فدخل على امرأتِهِ فسألها عنهُ، قالت : خرج يبتغي لنا، قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم، قالت : نحنُ بخيرٍ وسِعَةٍ، وأثنتْ على اللهِ. فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحمُ. قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماءُ. قال : اللهمَّ بارِكْ في اللحمِ والماءِ. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (ولم يكن لهم يومئذٍ حَبٌّ، ولو كان لهم دعا لهم فيهِ). قال : فهما لا يَخلو عليهما أحدٌ بغيرِ مكةَ إلا لم يُوافقاهُ. قال : فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ، ومُرِيهِ يُثَبِّتْ عتبةَ بابِهِ، فلما جاء إسماعيلُ قال : هل أتاكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم، أتانا شيخٌ حسنُ الهيئةِ، وأثنتْ عليهِ، فسألني عنك فأخبرتُهُ، فسألني كيف عيشنا فأخبرتُهُ أنَّا بخيرٍ، قال : فأوصاكِ بشيٍء، قالت : نعم، هو يقرأُ عليك السلامَ، ويأمرك أن تُثَبِّتْ عتبةَ بابكَ، قال : ذاك أبي وأنتِ العتبةُ، أمرني أن أُمْسِكَكِ، ثم لبث عنهم ما شاء اللهُ، ثم جاء بعد ذلك، وإسماعيلُ يَبْرِي نَبْلًا لهُ تحت دَوْحَةٍ قريبًا من زمزمَ، فلما رآهُ قام إليهِ، فصنعا كما يصنعُ الوالدُ بالولدِ والولدُ بالوالدِ، ثم قال : إنَّ اللهَ أمرني بأمرٍ، قال : فاصنع ما أمر ربكَ، قال : وتُعينني ؟ قال : وأُعينكَ، قال : فإنَّ اللهَ أمرني أن أبني ها هنا بيتا، وأشار إلى أَكْمَةٍ مرتفعةٍ على ما حولها، قال : فعند ذلك رفعا القواعدَ من البيتِ، فجعل إسماعيلُ يأتي بالحجارةِ وإبراهيمُ يبني، حتى إذا ارتفعَ البناءُ، جاء بهذا الحجرِ، فوضعَهُ لهُ فقام عليهِ، وهو يبني وإسماعيلُ يُنَأوِلُهُ الحجارةَ، وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. قال : فجعلا يبنيانِ حتى يدورا حول البيتِ وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ويذكر القرآن أن إبراهيم رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، ولأن رؤيا الأنبياء تعتبر وحيا لم يتردد إبراهيم وابنه في تنفيذ هذا الأمر فما كان من الله إلا أن افتداه بكبش عظيم، ويعتبر المسلمون أن منسك تقديم الأضاحي في عيد الأضحى مستمد من هذه القصة. بالإضافة لذلك فقد أخبر الله إبراهيم أنه سيدمر مدن قوم لوط - لأن أكثر أهلها من الرجال كانوا يشتهون بعضهم البعض على النساء. و ملخص قصة إبراهيم كالتالي : سأل إبراهيم الخليل ربّه أن يهبه ولدا صالحا، وذلك عندما هاجر من بلاد قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل، الذي ولد من هاجر، بينما كان إبراهيم الخليل، في السادسة والثمانين من عمره، فهو أي إسماعيل، أول ولد لإبراهيم وهو الولد البكر يقول الله : عز وجل "وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم" وعندما كبر إسماعيل، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه، رأى إبراهيم الخليل، في المنام أن الله يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن "رؤيا الأنبياء وحي، ورد في القرآن: "فلما بلغ معه السّعى قال يابنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى" إنه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبي إبراهيم، فإسماعيل هذا الولد العزيز البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن يتركه مع أمه السيدة هاجر، في واد ليس به أنيس، ها هو الآن يأمره مرة أخرى. أن يذبحه ولكنّ إبراهيم، امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته. ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسرا، فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل "قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" إنه ردّ يدل على منتهى الطاعة وغايتها للوالد ولرب العباد، لقد أجاب إسماعيل بكلام فيه استسلام لقضاء الله وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر الله عز وجل، وأيّ أمر هذا! إنه ليس بالأمر السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم على ذبح ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض،: والتصق جبين إسماعيل بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه. ذكر القرآن : فَلَمَّا [بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَإذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ{102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ{103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ{104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ{106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ{107}] سورة الصافات فلما أسلما وتلّه للجبين ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم. من الجنة، أبيض الصوف ذي قرنين كبيرين، وهكذا أصبحت الأضحية سنة إبراهيم، سنّة للمسلمين كافة. يؤدونها أيام الحج إلى البيت العتيق بمكة. إبراهيم في التوراة (العهد القديم) تارَح(اّزر) هو أبو ابرام، جاء من اور بلاد الكلدانيين، وقد وضح ذلك سنة 1927 من قبَل (سر تشارلز وولي)، حيث كان هناك مدينة في بلاد ما بين النهرين تحت الحكم الكلداني. وهذا يتفق مع التقليد حيث ان ابرام قد وٌلدَ في اور الكلدانية (وهي مناطق ضمن الدوله الكلدانيه). هاجر ابرام إلى حران (شمال سوريا). وبعد مدة قليلة من بقاء ابرام هناك، هاجر بعدها مع ساراي وابن اخيه لوط والذين يتبعونه إلى أرض كنعان. هناك مدينتين يمكن التعرف على الكتاب المقدس اور، ولا من حاران الآن : عورة، وكلاهما شمال اور كما ذكر في الأقراص في أوغاريت، نوزي. هذه يمكن الرجوع إلى أور وعورة ووراو (انظر بار يناير 2000، الصفحة 16). هذه أسماء اجداد ابرام : رعو، سروج، ناحور وأبوه تارَح. وهناك مناطق في اور تحمل نفس هذه الأسماء (في قاموس هاربر الكتاب المقدس، الصفحة 373). الله يدعو ابرام بالذهاب إلى "الأرض التي اريها لك" ووعده الله بأن يباركه ويجعل له أمة عظيمة (مع العلم بأنه حتى الآن كان ابرام بدون أطفال). وثق ابرام بوعد الله له، فرحل إلى شكيم وعند الشجرة المقدسة (اقرأ سفر التكوين 25:4 وسفر يشوع 24:26 وسفر القضاة 9:6) أٌعطيَ العهد بأ رض له ولذريته. فَبَنَى أَبْرَامُ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ. وَانْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيلٍ حَيْثُ نَصَبَ خِيَامَهُ مَا بَيْنَ بَيْتِ إِيلٍ غَرْباً وَعَايَ شَرْقاً وَشَيَّدَ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِهِ. ثُمَّ تَابَعَ أَبْرَامُ ارْتِحَالَهُ نَحْوَ الْجَنُوب (سفر التكوين 9-12:1). وبعد فترة من بقائهم هناك، َنَشَبَ نِزَاعٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي أَبْرَامَ وَرُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ فِيهِ الْكَنْعَانِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ يُقِيمُونَ فِي الأَرْضِ. فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ بأنهم يجب أن يفترقوا وأعطى للوط اختيار ارضه أولاً، ففضَلَ السُّهُولَ الْمُحِيطَةَ بِنَهْرِ الأُرْدُنِّ وَإِذَا بِهَا رَيَّانَةٌ كُلُّهَا، وبعد أن استلم ابرام وعد آخر من يهوه، نصب خِيَامَهُ فِي سَهْلِ مَمْرَا فِي حَبْرُونَ وَهُنَاكَ شَيَّدَ لِلرَّبِّ مَذْبَحاً. لاحقاَ في تأريخ لوط نرى دمار مدينتي سدوم وعمورة. في سفر التكوين اصحاح 18 نرى ان ابرام يتوسل إلى الله بأن لايدمر سدوم " المدينة التي كان ابن اخوه لوط يعيش فيها"، فوافق الله على عدم تدمير المدينة إذا وَجَدَ 50 شخصا صالحا أو 45 أو 30 أو 20 أو حتى 10. وبعد حصول مجاعة في البلاد التي كان ابرام فيها، قرر الذهاب إلى مصر(سفر التكوين 26:11, 41:57 ،(42:1. كان ابرام قلق على ساراي من المصريين لجمالها، لذلك ادعى بأنها اخته لكي يحافظ على سلامتهما. ولكن بادعاء أبرام هذا لم يخلصهم من فرعون، حيث استدعى ساراي إلى بيته وأغدق على أبرام بالعجول والخدم. ولكن يهوه بلى بيت فرعون ببلاء عظيم فغادر أبرام وساراي أرض مصر. هناك قصتان متشابهتان في الكتاب المقدس بخصوص اعتبار الزوجة كأخت حيث نقرأ في سفر التكوين إصحاح 20 و 21 و 26، لكن المرة الثانية قام بها إسحق وليس أبرام. ولا زالت ساراي عاقر، ووعد الله أبرام بأعطائه أرض الميعاد لنسله لم يتحقق بعد. كان الوريث الوحيد لابرام هو خادمه أليعازر الدمشقي، حيث كان ابرام يثق به أكثر من سائر خدامه، ولعله كان مدير شؤون العائلة وحسب العادة، التي كانت جارية، لو مات أبرام بدون أن يكون له ابن، فسيصبح أكبر خدامه وارثا له. ومع أن أبرام كان يحب خادمه، إلا أن الله وعده بأن سيكون له ابن من صلبه لحفظ سلسلة العائلة) (سفر التكوين اصحاح 15:2).وان مقولة الله التي تثبت مصداقية عهدَهٌ هي مقولة مقدسة (سفر التكوين اصحاح 15). وقامت ساراي (سارة) بحسب العادة بأعطاء أبرام جاريتها المصرية "هاجر" كزوجة لهٌ (سفر التكوين 16:3) ،ثم رأت ساراي ان في بيتها طفل وهي ما زالت عاقر، فعاملت هاجر بقسوة واجبرتها على الهرب (سفر التكوين 14-16:1)، اقرأ (قصة حنة في سفر صموئيل الأول 1:6). قد وعد الله هاجر بأن سيكثر نسلها وبأنها يجب أن تعود إلى بيت ابرام. كان إسماعيل "ابن هاجر" هو الابن الأكبر لأبرام ،ولكنه لم يكن الابن الذي وعده الله به. عاهد الله ابرام بعد ولادة إسماعيل (سفر التكوين اصحاح 16 و 17)، وبعدها أٌبعدت هاجر وإسماعيل بصورة دائمة من إبراهيم عن طريق سارة (سفر التكوين اصحاح 21). وقد تبدل اسم أبرام إلى إبراهيم وساراي إلى سارة في نفس الوقت كعهد (سفر التكوين اصحاح 17)، وهذان الاسمان مستخدمان إلى الآن عند اليهود والمسيحيين والمسلمين. لم يعد الله إبراهيم بنسل كبير وحسب بل ويكون نسله من سارة بالتحديد وتكون الأرض التي هو فيها لنسله. قد تم تحقيق وعد الله عن طريق ولادة اسحق، وأيضا وعد الله بأن سيكون لإسماعيل أمة عظيمة. كان عهد الختان - الذي هو مٌختلف عن العهد الأول – مكون من وجهين ومشروط: فأذا التزم إبراهيم ونسله بالعهد، فأن يهوة سيعطيهم الأرض الموعود بها. كان وعد الله لإبراهيم بأن يعطيه ولد من سارة قد جعلها "تضحك"، وبذلك أصبح هذا هو اسم الولد الموعود به " اسحق"، لان سارة ضحكت بسبب عمرها الكبير جداً عندما ظهر الله لإبراهيم عند بلوطات ممرا (سفر التكوين اصحاح 15-18:1). عندما وٌلدَ الطفل وَقَالَتْ سَارَةُ "لَقَدْ أَضْحَكَنِي الرَّبُّ. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ هَذَا الأَمْرَ يَضْحَكُ مَعِي" (سفر التكوين اصحاح 21:6). وبعد وقت من ولادة اسحق، طلب الله من إبراهيم بأن يقدم ابنه كضحية في أرض المٌريا. وقد عجل إبراهيم بطاعة امر الله وبعدها ظهر له ملاك من الرب ومنعه من تقديم ابنه كضحية واعطاه بدله كبشاَ وجده في مكان المحرقة. وكافأ الله إبراهيم بسبب طاعته بوعده بتكثير نسله (سفر التكون اصحاح 22) ثم رجع إبراهيم إلى بئر سبع. ويٌعد امتحان إبراهيم بتقديم ابنه كضحية هو من أكثر المقاطع صعوبة وتحدي في الكتاب المقدس. نسبة إلى جوسيفس بأن كان اسحق ابن الخامسة والعشرين سنة عند وقت التضحية، اما تلمودك ساجيس يقترح ان عٌمرَ اسحق كان 37 آنذاك. في كلتا الحالتين اسحق هو رجل ناضج يستطيع مقاومة أبيه الكبير بالسن (حيث كان إبراهيم اما 125 أو 137 سنة) من أن يربطه. وبعدها يبدأ التركيز بالشرح على ابن إبراهيم الوحيد اسحق (سفر التكوين اصحاح 22:2 و 22:12). بذلك اعطى إبراهيم كل مالديه وقد صرف بقية أبناءه إلى خارج أرض كنعان بعيداً عن اسحق، لذلك لم يكن لهم علاقة وطيدة مع اسحق (سفر التكوين اصحاح 6-25:1). ماتت سارة وهي طاعنة بالسن وقد دٌفنت في مغارة المكفيلة في قرية حبرون(بالإنجليزية(Hebron) والآن بالعربية تدعى الخليل وتوجد في فلسطين) التي اشتراها إبراهيم من عفرون الحثي (سفر التكوين اصحاح 23)، وهنا دٌفن إبراهيم أيضاً. بعد عدة قرون أصبح هذا المكان مكانا للحج وقد بنى المسلمون مسجداً هناك. يعتبر إبراهيم أبو الشعب اليهودي، كبطريركهم الأول، وهو أبو اسحق أبو يعقوب، اصل القبائل الاثني عشر. من أجل ان يصبح إبراهيم أبو الشعب، اختبره الله بعشرة اختبارات، أعظمها هو تضحية ابنه اسحق. الله وعد أرض إسرائيل لأولاد إبراهيم، وهذا الادعاء الأول لليهود بحقهم في إسرائيل. اليهودية تضع صفة لكل بطريرك. صفة إبراهيم كانت العطف. ولذلك، اليهودية تعتبر العطف كأنه صفة يهودية متوارثة. اعتماداً على المؤرخ اليهودي في القرن الأول فلافيوس جوسيفس في كتابه ذو الإحدى والعشرين جزء "انتيكات اليهود"، قال: " نيقولاس من دمشق، في كتابه الرابع للتاريخ، قال هذا : <إبراهيم حكم دمشق، كأجنبي، الذي جاء بجيش من الأراضي فوق بابل (أعالي بلاد ما بين النهرين هي الآن شرق سوريا (الجزيرة السورية)، التي تسمى بأراضي الكلدانيين>. ولكن بعد وقت طويل، قام بازالته ،من الحكم ومن تلك هناك، فذهب إلى الأرض التي أصبح اسمها أرض كنعان ،و الآن أرض اليهودية.... الآن اسم إبراهيم ما يزال مشهورا في أراضي دمشق ؛ وأيضاً هناك قرية سميت على اسمه في سورية، مسكن إبراهيم". هو مصدر مهم للدراسات المهتمة بيهودية ما بعد المعبد. الى اللقاء حتى الموضوع القادم عن سيدنا لوط عليه السلام |
||||||||||
|
09-12-2013, 10:30 PM | #2 | ||||||||||
|
تنسيق الواد على |
||||||||||
|
09-12-2013, 10:54 PM | #3 | ||||||||||
|
الله ينور |
||||||||||
|
11-12-2013, 10:39 PM | #4 | ||||||||||
|
تسلم ايدك |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
قصة إبراهيم الخليل عليه السلام ( خاص بالمسابقه ) | !_Omar Mohamed_! | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 7 | 12-10-2018 10:12 PM |
متى عاتب الله ابراهيم عليه السلام؟ | ☜ ĂиTaKą ☞ | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 2 | 14-06-2013 09:07 AM |
حديث أبكى الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام | One2One_egy | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 4 | 24-05-2009 11:29 AM |