شـريـط الاهـداءات | |
القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-08-2013, 01:07 PM | #1 | ||||||||||||
|
[SPOILER="اقــدم لــكــم"]خــطــبــة الــجــمــعــة بعـنـوان الايــمــان بـالــلــه[/SPOILER] الحمد لله ربِّ العالمين، الرحمن الرحيم، الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يتَّخِذ ولدًا، ولم يكنْ له شريكٌ في الملك، ولم يكنْ له كفوًا أحد، رفَعَ السماء بلا عَمَد، وخَلَق الخلائق، فأحصاهم عددًا، وقسم الأرزاق، فلم ينسَ أحدًا، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدًا خيرُ مَن صلَّى وسجد، وعلى آله وصَحْبه عددَ ما ذَكَر اللهَ ذاكرٌ وعبد. أمَّا بعدُ: فإن أوَّل ما أراد الله - تعالى - أن يعلِّمه لنبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - من العلوم هو العقيدة، فهي أساس كل عِلْم، والأساس هو الأصل الذي يُبنى عليه غيرُه، فهي أصل؛ أصل للعبادة، أصل للتعامل، أصل للمآل والعاقبة. لذلك؛ نجد أن الله - تعالى - عندما أنزل الكلمات الأُوَل، كانتْ هذه الكلمات داعية إلى العلم، مع أنها أوَّل الكلمات، ومَبدأ العبارات؛ قال - تعالى -: ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ? [العَلَق: 1]. بل نجدُ أنَّ أوَّل كلمة إلهيَّة نزلتْ في القرآن الكريم هي "اقرأ"، ثم إن العجبَ العُجاب في هذه الآية أن الدعوة إلى العلم استمرَّتْ وتواصلتْ: ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ?، ثم: ? اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ? [العلق: 3]، ثم: ? الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ? [العلق: 4]، ثم قال - سبحانه -: ? عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ? [العلق: 5]. وعن عائشة - رضي الله عنه - قالتْ: "أوَّل ما بُدِئ به رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلاَّ جاءتْ مثل فَلَق الصبح، ثم حُبِّب إليه الْخَلاء، فكان يلحق بغارِ "حِراء"، فيتحنَّثُ فيه – قال: والتحنُّث التعبُّد - الليالي ذوات العَدد قبل أن يرجعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزوَّد بمثلها، حتى فَاجأه الحقُّ وهو في غار حراء"، فجاءَه الملك، فقال: اقرأ، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما أنا بقارئ)) قال: ((فأخذني، فغطني؛ حتى بلغَ منِّي الْجَهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأْ، قلتُ: ما أنا بقارئ، فأخَذَني فغطَّني الثانية؛ حتى بلَغَ منِّي الْجَهد، ثم أرْسَلَني، فقال: اقرأْ، قلتُ: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة؛ حتى بلَغَ منِّي الْجَهد، ثم أرْسَلَني، فقال: ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ? [العلق: 1- 5]. قال الإمام ابنُ كثير في تفسيره: "فأوَّل شيءٍ نزَلَ من القرآن هذه الآيات الكريمات المباركات، وهنَّ أوَّل رحمة رَحِم الله بها العباد، وأوَّل نعمة أنْعَمَ الله بها عليهم، ثم قال: وإن مِن كَرَمه - تعالى - أنْ علَّم الإنسان ما لم يعلمْ، فشرَّفه وكَرَّمه بالعلم، وهو القَدْر الذي امتازَ به أبو البشريَّة آدمُ على الملائكة". ثم تجد أن أول ما أوجبَ الله على رسوله تعلُّمه هو عِلم العقيدة التي أشار - تعالى - إليها في كلمة التوحيد، وكأنَّها الرمز الحقيقي الشامل لهذا العلم، فقال - عزَّ وجلَّ -: ? فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ? [محمد: 19]. قال سيد طنطاوي في تفسيره: ("فاعلم أنه لا إله إلا الله": واثبتْ على هذا العلم واعمل بمقتضاه، واستمر على هذا العمل). يقول الشيخ السعدي: "وهذا العلم الذي أمر الله به - وهو عِلم توحيد الله - فَرْضُ عينٍ على كل إنسان، لا يسقط عن أحدٍ كائنًا مَن كان". ولو سأل إنسانٌ سؤالاً، كيف لي أن أتعلَّم العقيدة؟ فالجواب: إنَّ السبيل الأول لمعرفة ذلك هو معرفة أركان الإيمان. فهذا نبيُّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يَحْرِص حِرْصًا شديدًا على أن يُعلِّمَ أتباعه هذه الأركان، ولأهميَّة تعلُّمها كان الوحْي بنفسه يشارِك في تعليم أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذه الأركان. فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ، إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياضِ الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثَرُ السفر، ولا يعرفه منَّا أحدٌ، حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسْنَدَ رُكْبَتيه إلى رُكْبَتيه، ووضَعَ كَفَّيه على فَخذيه، وقال: يا محمد، أخْبِرني عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الإسلام أنْ تشهدَ أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجَّ البيت إنِ استطعتَ إليه سبيلاً))، قال: صَدَقْتَ، قال: فعجبْنا له يسأله ويصدِّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: ((أنْ تؤمِنَ بالله وملائكته وكُتبه، ورُسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقَدَر خيرِه وشره))، قال: صَدَقْتَ، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: ((أنْ تعبَدَ الله كأنَّك تراه، فإن لم تكنْ تراه، فإنَّه يراك))، قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ((ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل))، قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: ((أنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتها، وأنْ ترى الْحُفاة العُراة العالَة رِعاء الشَّاء يتطاولون في البنيان))، قال: ثم انطلق فلبثتُ مَليًّا، ثم قال لي: ((يا عمر، أتدري مَن السائل؟))، قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنه جبريل أتاكم يعلِّمكم دينَكم))؛ رواه مسلم. ولأهميَّة هذه الأركان نقفُ اليوم عند الركن الأول من هذه الأركان: وهو الإيمان بالله - تعالى - فتعالوا إخوتي نؤمِن ساعة؛ عسى أن يكتبَنا الله من أهل الإيمان. أيُّها المؤمن، إن الإيمان: هو الاعتقاد الجازم بأن الله ربُّ كلِّ شيءٍ ومَلِيكه وخَالقه، وأنه الذي يستحقُّ وحْدَه أن ينفرِدَ بالعبادة، وأنه المتَّصِف بصفات الكمال المنزَّه عن كلِّ نَقْصٍ. وهذا الإيمان يتضمَّن توحيد الله - تعالى - بثلاثة أمور، وهي: أولاً: توحيد الربوبيَّة، ومعنى توحيد الربوبيَّة: الاعتقاد بأن الله ربُّ كلِّ شيءٍ لا ربَّ غيره، ومعنى "ربّ كلِّ شيءٍ": أي: المتفرِّد وحْدَه بِخَلق الخلائق وملكِهم، وتدبير شؤونهم، لا يشاركه في ذلك أحدٌ. قال - تعالى -: ? أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ? [الأعراف: 54]. قال أهْلُ التفسير: "يخبِرُ - تعالى - بأنه خَلق هذا العالَم؛ سماواته وأرضه، وما بين ذلك في ستة أيام، كما أخْبَرَ بذلك في غير ما آية من القرآن، والستة الأيام هي: الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة، وفيه اجتمع الْخَلق كلُّه، وفيه خُلِق آدمُ - عليه السلام". فكلمة "وما بين ذلك"؛ يعني: "كل شيء ما بين السماوات والأرض". وهذا النوع من أنواع التوحيد أفْصَحَ القرآن الكريم عنه إفصاحًا كبيرًا، لا تَكَاد تجدُ سورة إلا وأشارتْ إلى خَلْق الله وقدرته وتدبيره - سبحانه وتعالى - جلَّ شأنه. ومَن الذي يستحقُّ الربوبيَّة سوى الله؟ مَن الذي خَلَق ورَزَق؟ مَن الذي أماتَ وأحيا؟ من الذي أضلَّ وهَدَى؟ إنَّه الله وحْدَه لا إله إلا هو، حتى قال الله عنهم: ? وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ? [يوسف: 106]. حتى أهْل الكفر والنفاق اعترفوا بذلك، ولئن سألتَهم مَن خَلَق السماوات والأرض، ليقولنَّ الله، نعم يقولون: إنه الله - تعالى - لكنَّهم يعبدون غيرَه استكبارًا، فلم يخرجْهم اعترافُهم من دائرة الكفر إلى الإيمان؛ إذ يقتضي ذلك الإيمان بكلِّ أنواع التوحيد وليس بعضها؛ إذ إنَّ توحيد العبد في ربوبيَّته لا يعني أنه يوحِّده في إلوهيَّته. ثانيًا: توحيد الألوهيَّة، ومعنى هذا النوع من التوحيد: الاعتقاد الجازم بأن الله - تعالى - هو الإله الحق، لا إله غيره، وإفراده بالعبادة. أنت أيها العابد المؤمن بالألوهيَّة، تعبد الله وحْدَه، وتُخْلِص المحبَّة له، وكذا الخوف والرجاء، والدعاء والتوكُّل، والتذلُّل والخضوع، وكل أنواع العبادات. قال ابن تيميَّة: "وهذا التوحيد هو الفارق بين الموحِّدين والمشركين، وعليه يقعُ الثواب والجزاء"؛ "رسائل الحسنة والسيِّئة" ص 261. ولو فكَّرتَ في كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، لوجدتَ أنها مبنيَّة على توحيد الألوهيَّة، وأنَّه الأساس فيها، مما يدلُّ على أنه التوحيد المشتمل على كلِّ أنواع التوحيد، ففيها النفي: أولاً: نفي الألوهيَّة، والإثبات ثانيًا، إثبات الألوهيَّة، واشتملتْ على الْحَصْر؛ ليفيد أنَّه ما من إله إلا الله؛ كما قرَّر القرآن الكريم، فقال: ? وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ ? [آل عمران: 62]. فيا لعِظَم هذه الكلمة، ويا لمكانتها في قلب المؤمن، فلا يستشعر بها إلا مَن ذَاق طعْمَها، ووَقَف عندها، فإن ساحِلَها عظيم،ٌ وإن خيرَها عميمٌ، فهنيئًا لِمَن أقرَّها وآمن بها. فقد بُني الإسلام كلُّه على خَمس؛ "لا إله إلا الله" أوَّلها، ويدخل العُصاة النار، فيخرج منها حافظُها، ويَسعد بشفاعة نبيِّنا وحبيبِنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - قائلها. ومِن شَرَفِها ومكانتها وعِظَمها أنها لا تُعادَل بشيءٍ ولا تُقَدَّر بثمن أبدًا مَهْمَا كان هذا الثمن؛ فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله سيخلص رجلاً من أُمَّتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سِجلاًّ، كلُّ سِجلٍّ مثل مَدِّ البصر، ثم يقول له: أتنكرُ شيئًا من هذا؟ أظَلَمك كَتَبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذرٌ أو حَسَنة؟ فيُبْهَت الرجل ويقول: لا يا رب، فيقول: بَلَى، إنَّ لك عندنا حَسَنة، وإنَّه لا ظُلْمَ عليك اليوم، فيُخْرَج له بطاقةٌ فيها: أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، فيقول: أحْضِر وزْنَك، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السِّجلات؟ فيقول: إنَّك لا تُظْلم، قال: فتُوضَع السجلات في كِفَّة والبطاقة في كِفَّة، فطاشَتِ السجلات وثَقُلَتِ البِطاقة، يُقال: فلا يَثْقُل مع اسمِ الله شيءٌ))؛ رواه ابن حِبَّان وغيره، وقال الأرناؤوط: إسنادُه صحيح. فليعلمِ المؤمن أنَّه سيُسألُ عن توحيده لربِّه في ربوبيَّته وألوهيَّته. ثالثًا: توحيد الأسماء والصفات، وهذا هو النوع الثالث من أنواع التوحيد، نعم أيُّها الأحبَّة الكرام، وواجبُك تجاه هذا النوع من التوحيد هو الاعتقاد الجازم - الذي لا يقبل أيَّ شَكٍّ - بأن الله مُتَّصِفٌ بجميع صفات الكمال، مُنزَّه عن جميع صفات النَّقْص، مُتفرِّد بذلك عن جميع الكائنات، وإثبات ما أثبتَه - سبحانه - لنفسه وما أثبتَه له نبيُّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - من غير تشبيه بشيءٍ من صفات الخلائق؛ لأن الله: ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ? [الشورى: 11]. ولا تعطيل بالنفي أو العمل، ولا تكييف بتحديدِ مكانها أو جِهتها، ولا تمثيل؛ ? فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ ? [النحل: 74]. فلا تسألْ عمَّا لَم يخبرْك الله به من الصفات، وليكنْ شعارُك: "الكيف مجهول، والسؤال عنها بدعة، والإيمان بها واجبٌ". فلا تصفْ ربَّك إلا بما وَصَف به نفسَه، عند هذا تكون من أهل الملَّة والإيمان. إخوتي في الله، هذا هو الإيمان بالله، ليس أمرًا صعبًا، ولا اعتقادًا مستحيلاً، وليس شيئًا ثقيلاً، وإنما ثَقُلَتْ بعضُ النفوس عن الإيمان بربِّها؛ لأنها عمدتْ على القلوب فحَجَبتْها، ومُدَّتْ إلى الآذان فصَمَّتْها، وعلى الأعين فأعْمَتْها، فأضلَّهم الله، ومَن يهدي مَن أضلَّ الله؟! حلاوة الايمان فأوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ. حلاوةُ الإيمان تضفِي على العبادات كلِّها لذّةً، قال أحدُ السّلف: "كلُّ مَلذوذ إنما له لذّة واحِدة إلاّ العبادة، فإنَّ لها ثلاثَ لذّات: إذا كنتَ فيها، وإذا تذكَّرتها، وإذا أُعطِيتَ أجرَها". مَنْ ذاق حلاوةَ الإيمان ذاق لذّةَ الصلاة حين يؤدِّيها بخشوعٍ وحضور قلب، فتغدو الصلاة قرّةَ عَينه ونعيمَ روحِه وجنّةَ قلبه ومستراحَه في الدنيا، فما يزال في ضيقٍ حتى يدخلَ فيها؛ ولذا قال إمامُ المتّقين -صلى الله عليه وسلم-: "أرِحنا بها يا بلال". ولِقيام الليل عند الصحابة والتابعينَ والسلف منزلةٌ عظيمة ولذّة لا تبارَى، ها هو أحدُ المؤمنين يقول: "والله، لولا قيام الليل ما أحبَبتُ البقاء في هذه الدّنيا. والله، إنَّ أهلَ الليل في ليلِهم مع الله ألذّ من أهل اللّهوِ في لهوِهم"، ويقول: "إن كان أهلُ الجنّة في مثل ما أنا فيه إنهم لفِي نعيمٍ عظيم"، ويقول آخر: "ما بَقِي من اللّذاتِ في الدنيا إلاّ ثلاث: قيام الليل، ولقاءُ الإخوان، والصلاة في الجماعة". والصيام -عباد الله- يتلذَّذ به السّلَف الصالحون أيّما لذَّة، أمّا الحجّ فإنَّ لذّته تدفع أصحابَه إلى ركوب المطايا وتجشُّم المشاقّ حنِينًا إلى البيت وشوقًا إليه، ولذِكرِ الله لذّةٌ وأيّ لذّة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والإنسانُ في الدّنيَا يَجِد في قلبِه بذكرِ الله وذكرِ مَحَامِده وآلائه وعبادَاتِه مِنَ اللّذّة ما لا يجِدُه في شيءٍ آخر". ثم هَل لقراءَة القرآن وتلاوته لذة؟! يشَخِّص حالَنا مع القرآنِ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بقوله: "لو طهرت قلوبُكم ما شبِعَت مِن كلامِ ربِّكم". فهلاَّ سَعَينا -عبادَ الله- بعملٍ مخلَص ومثابَرَة جادّة لنذوقَ حلاوةَ الإيمان ونعيشَ طعمَ الإيمان، قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا) [الإسراء:19]. ألا وصلوا –عباد الله- على رسولِ الهدى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]. دعاء اليوم نسال الله تعالي ان يتقبل منا اللهم إني أسألك في يوم الجمعة الفضيل : زيادة في الدين .. وبركة في العمر .. وصحة في الجسم .. وسعة في الرزق .. وتوبة قبل الموت .. وشهادة عند الموت .. ومغفرة بعد الموت .. وعفوا عند الحساب .. وأمانا من العذاب .. أبعد الله عنك شر النفوس .. وحفظك باسمه السلام القدوس .. وجعل رزقك مباركا غير محبوس .. وجعل منزلتك عنده جنة الفردوس .. أسأل الله أن يحصنك بالقرآن .. ويبعد عنك الشيطان .. وييسر لك من الأعمال ما يقربك فيها إلى عليين وأن يصب عليك من نفحات الإيمان وعافية الأبدان ورضا الرحمن ويجعل لقيانا في أعالي الجنان .. اللهم أذق قلوب أحبتي برد عفوك وحلاوة حبك .. وافتح مسامع قلوبهم لذكرك وخشيتك .. واغفر لهم بكرمك .. وأدخلهم جنتك برحمتك .. يا جدير بالدعاء وقدير بالإجابة يارب يا جدير بالدعاء وقدير بالإجابة .. أسألك فلا تردني خائبا .. فلا خاب من أنت مولاه .. أسعد قلبه .. وأعطه ما يتمنى .. وأقر عينه بما يحب ويرضى .. ولا تسلبه نعمة قط .. وعطر صدره بالإيمان والقرآن .. وارزقه الخلود في الجنان .. يا رب بعلمك أحببت هذا الرفيق .. فبرحمتك وسع له كل طريق .. ونجه من كل هم وضيق .. اللهم أمين (تقبله من جميع من قرأ هذا الدعاء ) اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين نسأل اللهَ أن يجعلَنا من المهتدين، فاستغفروه إنَّه غفورٌ رحيم أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم لي و لكم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم أذكركم و نفسي بقراءة سورة الكهف فهي تنير ما بين الجمعتين و أكثروا من الدعاء علها توافق ساعة الإجابة و لا تنسوني من صالح دعائكم. |
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:09 PM | #2 | ||||||||||||
|
بارك الله فيك
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:11 PM | #3 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:34 PM | #4 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:41 PM | #5 | ||||||||||||
Silkroad4Arab
|
بـارك اللـه فـيك
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:54 PM | #6 | ||||||||||||
|
بـــارك اللــــــه فيكــ
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:55 PM | #7 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير |
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:58 PM | #8 | ||||||||||||
|
جزاك الله خيراً
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 01:59 PM | #9 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير بس متبقاش تطول فى الخطبه ^^ |
||||||||||||
|
09-08-2013, 02:07 PM | #10 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير موضوع روعه والله y02.gif" border="0" alt="" title="Winky02" class="inlineimg" /> |
||||||||||||
|
09-08-2013, 02:14 PM | #11 | |||||||||||||
|
منورين يارجالة والله اقتباس:
انت بتتكلم في الايمان بالله و الايمان بالله لازم يكون عندك علم بس حاضر المرة القادمة صغر الموضوع ان شاء الله |
|||||||||||||
|
09-08-2013, 03:09 PM | #12 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير ، فى ميزان حسناتك إن شاء الله
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 03:09 PM | #13 | ||||||||||||
|
جزاك الله كل خير
|
||||||||||||
|
09-08-2013, 03:23 PM | #14 | ||||||||||||
|
الله عليك جزاك الله كل خير |
||||||||||||
|
09-08-2013, 03:23 PM | #15 | ||||||||||||
|
الله ينور
|
||||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|