![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() المــحــتـــويــات : 1- زحف المغول 2- سقوط خوارزم في إيد المغول 3 - إتفاقية السلام بين مصر و فريدريك التاني 4- تحالف الشام مع الصليبيين ضد مصر 5- محاولة تكوين حلف صليبي - مغولي 6- حملة لويس التاسع و احتلال دمياط 7- وقوع بغداد في إيدين المغول 8- سقوط دمشق في إيدين المغول و إستعداد مصر لمواجهتهم 9- موقف الصليبيين 10- خروج الجيش المصري لمحاربة المغول 11- المعركه ![]() اولآ : زحــف الـمـغـول : ![]() اجتاح المغول العالم الإسلامي في بدايات القرن السابع الهجري بقيادة جنكيز خان وكان من أول ما واجهوا في طريقهم دولة الخوارزميين في بلاد فارس وما وراء النهرين، فاكتسحوها وخربوا فيها مدنا وقتلوا خلقا كثيرا، بعد ذلك حكم مونكو خان إمبرطورية المغول عام 1251 م فكان الفعل مشابها تماما في الدولة العباسية. انطلق بعدها المغول بجيش ضخم قوامه 120 ألف مقاتل نحو الشام بقيادة هولاكو معه حلفاؤه من أمراء جورجيا وأرمينيا[2] وابتدؤوا بمدينة ميافارقين بديار بكر والتي كان يحكمها الكامل محمد الأيوبي، قاومت ميافارقين المغول مقاومة عنيفة إذ استمد طول الحصار إلى عامين حتى استسلم أهلها بعد نفاذ المؤن وموت معظم السكان وعدم وصول الدعم من المسلمين فدخلوها وارتكبوا مجازرا تقشعر منه الجلود حيث قبضوا على الكامل محمد الأيوبي وقطعوا جلده وأعطوه له ليأكله إلى أن مات فقطعوا رأسه وحملوه على أسنة رماحهم تشفيا وانتقاما منه لصموده وبطولته. اتجه المغول بعدها لمدينة حلب فدخلوها بعد حصارها وعاثوا فيها فسادا خلال 7 أيام ثم توجهوا نحو دمشق (في مارس 1260 م/658هـ) -وفي هذا الوقت- وصل بالبريد خبر موت الخاقان الأعظم للمغول منكو خان في قراقورم واستدعي أولاد وأحفاد جنكيز خان إلى مجلس الشورى المغولي (الكوريل تاي ) لانتخاب الخان الأعظم الجديد للإمبراطورية؛ فرجع هولاكو (الذي هو أخو منكو خان) وأحد المؤهّلين للعرش بمعظم جيشه إلى فارس، ليتابع أمور العاصمة المغولية، وترك في بلاد الشام جيشاً من المغول عدده يزيد على عشرين ألف جندي (تومانين بلغة المغول) بقيادة أحد أبرز ضباطه واسمه كتبغا نوين النسطوري وهو قائد عسكري محنك من قبيلة النايمان التركية. دخل كتبغا بجيشه دمشق في 1 مارس 1260 م/15 ربيع الأول 658 هـ بعد أن أعطوا الأمان لأهلها ولكنهم خربوها وكان حاكمها الناصر يوسف الأيوبي.انطلق المغول بعد السيطرة على دمشق جنوبا في بلاد الشام حتى استولوا على بيت المقدس وغزة والكرك والشوبك بعد أن تحالف حاكمها المغيث عمر مع المغول. كان يحكم دولة المماليك في ذاك الوقت المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك وهو صبي صغير يبلغ من العمر 15 سنة، قام السلطان المظفر سيف الدين قطز - وهو من المماليك البحرية- بخلعه بعد إقناع بقية أمراء ووجهاء الدولة بأنه فعل ذلك للتجهيز والتوحد ضد الخطر المحدق بالدولة المملوكية بشكل خاص والمسلمين بشكل عام. كان الوضع النفسي للمسلمين سيئا للغاية وكان الخوف من التتار مستشريا في جميع طبقات المجتمع الإسلامي وقد أدرك قطز ذلك وعمل على رفع الروح المعنوية لدى المسلمين. استمال قطز منافسيه السياسيين في بلاد الشام وحاول ضمهم إلى صفوفه وكان ممن انضم معه بيبرس البندقداري الذي كان له دور كبير في قتال التتار فيما بعد . ![]() ثانيآ : سـقـوط خـوارزم في إيد المـغـول : دخل المغول أراضي الدوله الخوارزميه سنة 1218 بتحريض من الخليفه العباسي و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه. في سنة 1227 مات جنكيز خان، و اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه كل واحد أخد حته يحكمها . و في سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللي فضل مده طويله يقاوم بشجاعه، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم إلا إنهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط. . ![]() ثالثآ : إتفاقية السلام بين مصر و فريدريك التاني : قبل مايقضي المغول على الدوله الخوارزميه بسنتين، الامبراطور فريدريك التاني امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة قام بحمله صليبيه صغيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الساته ودي ما كانتش حمله عسكريه بجد وكان عدد عساكرها بتاع 600 فارس نزل بيهم فريدريك فىعكا. و انتهت الحمله دي بتوقيع إتفاقية سلام بين الملك الكامل سلطان مصر و فريدريك التانى فى 18 فبراير 1229 ، و انقلبت الدنيا على الملك الكامل و فريدريك التاني. الشوام اتهموا الكامل بالخيانه و بيع القضيه وقعدوا يشهروا بيه، و بابا الكاثوليك جريجوري التاسع و ملوك أوروبا اتهموا فريدريك بالتفريط في حقوق المسيحيين و مهادنة المسلمين و طرده البابا من الكنيسه . دخل ملوك الشام في صراع مع مصر و إتأزروا عليها فراح لهم السلطان الكامل بالجيش المصري و حاصر دمشق و أخدها. و الصراعات دي دايره شن المغول سنة 1237 أول هجوم على بغداد لكن ما قدروش ياخدوها . ![]() رابعآ : تحـالـف الشـام مـع الصلـيـبـيـين ضـد مـصــر : بعد ما إتوفى السلطان الكامل قدر إبنه الصالح أيوب إنه يزيح أخوه الملك العادل من عرش مصر و يقعد مكانه و إستمر الصراع مع ملوك الشام اللي عملوا تحالف مع الصليبيين و هاجموا مصر، و استعان الصالح أيوب بالخوارزميه اللي اتشتتوا بعد ما المغول قضوا على دولتهم . وفي 17 أكتوبر 1244 إنهزم جيش التحالف الشامي-الصليبي هزيمه منكره في ظرف ساعات على إيدين الجيش المصري و الخوارزميه جنب غزه في معركه اتعرفت بإسم معركة الحربية أو " معركة لافوربي ". في المعركه دي الصليبيين جمعوا أكبر جيش قدروا يجمعوه من أيام معركة حطين ورفعوا الصلبان فوق روس عسكر الشام و راحوا وياهم على مصر عشان يهاجموها . كان من نتايج المعركه دي إن الصليبيين ضاع منهم بيت المقدس و ده عمل ضجه كبيره في أوروبا. في نفس الوقت الخليفه العباسي المستعصم بالله استمر في منافقة المغول زي سلفه و قعد يبعت لهم في هدايا و فلوس و يقلص في عدد جيشه لإنه افتكر إنه بكده حا يحمي نفسه منهم ، و حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ خضع ليهم عن طيب خاطر و أخد على عاتقه إنه يجمع لهم الضرايب من الناس في الشام ، و المغيث عمر ملك الكرك اتصل بيهم و طلب منهم انهم ينعموا عليه بدخوله في طاعتهم . ![]() خامسآ : محاولة تكوين حلف صليبي - مغولي : في الظروف دي جت الحمله الصليبيه السابعه بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا بمباركة و تأييد بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع ( Pope Innocent IV ) و ملوك أوروبا في مجمع ليون الكنسي سنة 1248. كان هدف الحمله الإستيلاء على مصر قلعة و ترسانة جنوب البحر المتوسط فيقدروا ياخدوا بيت المقدس و يسيطروا على الشام . و كان من أهداف الحمله كمان تكوين حلف صليبي - مغولي يطوق المنطقه . الصليبيين حاولوا إقناع المغول بالتحالف وياهم عشان يصعبوا مهمة مصر اللي مش حا تقدر بالشكل ده تحارب بكفاءه على جبهتين في نفس الوقت. بابا الكاتوليك بعت مبعوثه الفرنسيسكاني "جيوفاني دا بيان كاربيني" (Jiovanni da Pian del Carpine) لـ "جويوك" خان المغول يعرض عليه التحالف مع الصليبيين، لكن "جويوك" خيب أمل البابا برده اللي قاله فيه إنه هو نفسه لازم يخضع للمغول و يروح لهم بسرعه مع كل ملوك أوروبا عشان يبايعوه ملك على العالم . لكن إينوسينت ما فقدش الأمل و حاول تاني و بعت في مايو 1247 "أشلين أوف لومباردي" (Asclin of Lombardy) للقائد المغولي " بايتشو " في تبريز ، و اقترح عليه إنه يهاجم بغداد و في نفس الوقت يهجم الصليبيين على الشام، و مع إن " بايتشو " رحب بالإقتراح لكنه ما عملش حاجه وخيب أمل بابا الكاتوليك فيه فبعتله يقوله انه معملش أي حاجه تخدم التحالف المأمول . لويس التاسع قبل ما يوصل مصر بحملته إتوقف في قبرص و إستقبل هناك وفد مغولي إداه جواب من خان المغول بيعرض فيه خدماته اللي تساعد على الإستيلاء على الأراضي المقدسه، ففرح لويس و بعتله هديه كات عباره عن خيمه قيمه على هيئة محراب كنيسه مرسوم عليها بشارة الملايكه للعدرا، عشان يرغبه في دخول المسيحيه ، لكن لسؤ حظ لويس المغول إعتبروا الهديه دليل على قبوله الخضوع ليهم فطلبوا منه إنه يبعتلهم كل سنه هديه فإتصاب لويس بصدمه . سادسآ : حملة لويس التاسع و احتلال دمياط : نزلت الحمله الصليبيه على بر دمياط و إحتلوا المدينه بسهوله بعد ما هرب منها العربان اللي حطهم الملك الصالح فيها عشان يدافعوا عنها . و اعلن النفير العام ( الطوارئ ) في مصر و راحت الناس من القاهره و من كل أنحاء مصر على الجبهه عشان يدافعوا عن مصر . و المعركه شغاله إتوفى الصالح أيوب و بقت مصر على كف عفريت لولا صلابة أرملته شجر الدر اللي خبت وفاته و قادت مصر، و ظهور مماليكه اللي اتصدوا للصليبيين في المنصوره بعد ما واحد من العربان دل الصليبيين على حته في قناة أشموم قدروا يعدوا منها و يهجموا فجاءه على المعسكر المصري في جديله . و انتهت الحمله الصليبيه بهزيمتها المنكره في فارسكور و إتأسار لويس التاسع و نبلائه و عساكره و فرسانه و إضطر إنه يدفع ديه و يسلم دمياط للمصريين و يمشي من مصر على عكا. بوفاة الصالح أيوب و إبنه توران شاه إنتهت سلطة الأيوبيه في مصر و ظهرت دولة المماليك البحرية. و بقت خريطة المنطقه متقسمه على الدوله المملوكيه في مصر، و بقايا الملوك الأيوبيين في الشام، و الصليبيين في عكا و مدن على ساحل الشام، و مملكة قليقيه الأرمنيه (مملكة أرمينية الصغرى)، و إمارة أنطاكيه الصليبيه. و في الشرق في فارس مكان ما كات الدوله الخوارزميه، قامت دوله مغوليه اتعرفت بإسم دولة الإلخانات. و إتكتب على مصر في عصر الدولة المملوكيه إنها تواجه كل الأعداء دول اللي كانوا متربصين بيها. حاول الملك الناصر يوسف ملك سوريا إنه يتحالف مع الصليبيين في عكا ضد مصر مقابل إنه يسلمهم بيت المقدس لكن مانجحش لإن لويس خاف يدخل في مغامره جديده ضد مصر. ![]() سابعآ : وقوع بغداد في ايدي المغول : الخليفه العباسي في بغداد اللي حرض المغول على جيرانه الخوارزميه، و مارضاش يعترف بسلطنة شجر الدر لإنها واحده ست، و بعت لمصر يقولهم إذا كات الرجال عدمت عندكم قولوا فنبعت لكم رجاله، فضل يتصل بالمغول و ينافقهم ويبعتلهم في فلوس و هدايا و إفتكر إنه لما يعمل كده و ينقص عدد العساكر في جيشه إنهم حا يصاحبوه و يسالموه . المؤرخ ابن أيبك الدواداري وصف الخليفه البغدادي ده بإنه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله، وضعف، وانقياد إلى أصحاب السخف. يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية الفرء " . وده و الناصر يوسف ملك سوريا هو التاني عايز يتحالف مع المغول ضد مصر زي ما خضع لهم بإرادته الحره بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل. هولاكو خان حفيد جنكيز خان ( إبن تولوي )، اللي بقى ملك إلخانات فارس، بعد ما دمر قلعة ألموت بتاعة الإسماعيليين ( الحشاشين ) بعت جواب لخليفة بغداد يهدده و يتوعده إنه مع إنه أظهر الطاعه و الرضوخ ليه ما ساعدهوش في أخد قلعة ألموت و قاله " إنت أظهرت الطاعه بس ما بعتش عساكر " ، و أمره بإنه يهدم الحصون و الخنادق في بغداد و يروح يقابله، وقاله : " لما اقود الجيش لبغداد، مندفع بسورة الغضب، فإنك لو كنت مختفي في السما .. حا أنزلك من الفلك الدوار و حاأرميك من عليائك لتحت زي الأسد. و مش حاخلي حي في مملكتك. وحاخلي مدينتك و إقليمك و أراضيك طعمه للنار". فبعتله الخليفه هدايا و تحف و جواب ينافقه فيه إنه " مع الخاقان و هولاكوخان قلب واحد ولسان واحد " ، و عشان يخوفه قاله إنه لو هاجم بغداد حا يلم عليه الناس من الشرق للغرب. فغضب هولاكو و رد عليه بجواب قال من ضمنه : " طيب يبقى عليك إنك تستعد للحرب، لإني رايح على بغداد بجيش زي النمل و الجراد ". خاف الخليفه و إستشار وزيره فنصحه بإنه يعتذر له و يبعت له هدايا تانيه و فلوس . وزير الخليفه " مؤيد الدين بن العلقمي " نفسه كان معروف بإنه عميل للمغول. . زي ما إتوعد، طلع هولاكو بجيشه و قواده من همذان في أواخر سنة 1257 و ظهر قدام أسوار بغداد يوم 18 يناير 1258، و كان في جيشه عساكر من الموصل بعتهم ملكها بدر الدين لؤلؤ كمساهمه . و بعد ما حاصرها وقعت في إيده في 10 فبراير 1258 و طلع الخليفه و رجالته و سلموا نفسهم لهولاكو. و عمل المغول مدابح رهيبه في بغداد إستمرت سبع تيام وليالي ، و دمروها وقتلوا عشرات الآلاف و بعد ما الخليفه دل هولاكو مخبى فلوسه و دهبه فين، و كان مخبي سبايك الدهب في حوض في ساحة القصر، و سلمه حريمه اللي كان عددهم 700 و عليهم ألف خدامه ، لفوه في سجاده أو حطوه في شوال و ركلوه بالرجلين لغاية ما مات. الوزير " العلقمي " كان هو اللي نصح الخليفه بتسليم نفسه و بيتقال إنه هو برضه اللي نصح هولاكو بقتله بعد ما إستسلم عشان تستقر الامور لهولاكو . سقوط بغداد في إيد المغول بالشكل المروع ده خلى الناس تحزن و كتب المؤرخ ابن الأثير : " يا ليت أمي لم تلدني، و يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً " . بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل راح لهولاكو شايل كفنه على كتفه ومعاه هدايا و مجوهرات و سلمه مفتاح الموصل فخلاه يفضل أمير عليها . الناصر يوسف حاكم دمشق اللي بعت قبل كده وزيره " زين الدين الحافظي " لهولاكو بهدايا هو التاني بعت إبنه " الملك العزيز " لهولاكو بالهدايا و التحف و طلب منه مساعدته على غزو مصر فطلب منه هولاكو إنه يمده بعشرين ألف فارس . لكن بعد شويه وصله جواب مع " العزيز " من هولاكو كان من ضمنه : " لما يوصلك جوابي ده، فشهل برجالتك و فلوسك و فرسانك لطاعة سلطان الأرض شاهنشاه ملك ملوك الأرض .. و ما تعطلش عندك رسلنا زي ما عملت قبل كده ، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. بلغنا إن تجار الشام وغيرهم هربوا بفلوسهم و حريمهم على كروان سراي ( مصر ) فلو كانوا في الجبال نسفناهم و إن كانوا في الأرض خسفناهم ". ولما قرا الناصر يوسف الكلام ده اتفزع و بعت حريمه على الكرك، و لما سمع السوريين إن جيش هولاكو عدى الفرات و جي على سوريا اتصابوا بالرعب و بدأوا يهربوا في إتجاه مصر بأعداد ضخمة ، وبعت الناصر يوسف جواب لمصر يستنجد بجيشها . ![]() ثامنآ : سقوط دمشق في إيدين المغول و إستعداد مصر لمواجهتهم : ما وصل جواب الناصر يوسف القاهره جمع نايب السلطنه الأمير سيف الدين قطز الأمرا و أعيان مصر في قلعة الجبل عشان يتشاور معاهم. مصر ساعتها كان سلطانها المنصور نور الدين على ابن السلطان المتوفي أيبك و كان صغير عنده بتاع خمستاشر سنه وكان مستهتر وبيحب اللعب وكانت امه بتتدخل في الحكم . قطز قال للأمرا و الأعيان في الإجتماع إن البلد دلوقت محتاجه سلطان قوي يقدر يواجه العدو، والملك المنصور لسه صغير مابيعرفش إزاي يمشى الدوله. وراح قابض على المنصور علي و أخوه قاقان وأمهم و حدد إقامتهم في برج في القلعه، و نصب نفسه سلطان على مصر بعد ما قدر يستصدر فتوى من الشيوخ . فلما إحتج شوية أمرا على اللي عمله قالهم إن المغول في طريقهم للشام و بعد كده حا ييجوا على مصر، و الناصر يوسف حاكم سوريا ده شخص ما يتضمنش و ممكن يخون مصر. وإن كل هدفه انه يوحد الجهود عشان محاربة المغول وان ده مش ممكن يحصل من غير ملك. وقالهم : " لو طلعنا و واجهنا العدو ده و غلبناه حايكون الامر في إيديكم وتبقوا ساعتها تنصبوا اللي انتم عايزينه ". فوافقوا على كلامه . في سوريا أخد هولاكو حران و قلعتها و بعدها أخد البيره و قلعتها و راح على حلب فزاد رعب السوريين و بعت الناصر يوسف مراته و إبنه و فلوسه و ستات الأمرا على مصر و معاهم أمم من من الناس. و لما وصل المغول حلب حاصروها سبع تيام و دخلوها و عملوا فيها مدبحه كبيره اتقتل فيها الألوف و بيتقال إنه إتأسر في حلب بتاع مية ألف ست وعيل باعهم المغول للأرمن و غيرهم . و راح الملك الأشرف لهولاكو في حلب و ركع له وباس له الأرض فعينه ملك على حمص و نايب ليه في دمشق . وعين هولاكو عماد الدين القزوينى نايب ليه على حلب اللي و صفها المؤرخ بدر الدين العينى بإنها بقت عامله زى " الحمار الأجوف . الناصر يوسف بقى مش عارف يعمل إيه، و نصحه وزيره " زين الدين الحافظي " و ده كمان كان معروف إنه عميل للمغول، بإن أحسن حاجه إنه يستسلم للمغول و يدخل في طاعة هولاكو. و كان الأمير بيبرس البندقداري حاضر المناقشه فشتمهم و قالهم انهم هما السبب في كل المصايب دي. و بالليل حاول المماليك البحريه اللي كانوا هربوا على الشام أيام السلطان أيبك إنهم يقتلوا الناصر يوسف لكن جري منهم و استخبى جوه قلعة دمشق. فساب بيبرس سوريا بعد ما لقى إن الناصر يوسف ده مافهوش أمل و رجع مع شوية بحريه على مصر و رحب بيه السلطان قطز ترحيب كبير . لما وصل خبر اللي حصل لحلب للناصر يوسف في دمشق زاد فزعه و رعب السوريين فبقم يبيعوا حاجتهم بأبخس الأتمان و يجروا في إتجاه مصر، ولإن الوقت كان شتا و الدنيا برد بقم يموتوا في السكة و اتبهدلوا جداً . الناصر لم بتاع مية ألف من العربان و غيرهم و بعدين سابهم و هرب هو كمان على غزه عشان يدخل مصر، و وراه طلع الملك المنصور بن المظفر ملك حماه بستاته و ولاده وبكده انتهى ملك الناصر يوسف في سوريا . السوريين في دمشق بعتوا هدايا كتيره و معاها مفتاح دمشق لهولاكو في حلب، ففرح هولاكو بوفدهم اللي جابله المفتاح و عين محيي الدين ابن الزكي، اللي كان ضمن الوفد، قاضي على الشام . بعد ستاشر يوم من أخد حلب و صل المغول دمشق فطلع لهم زين الدين الحافظي و سلم لهم دمشق من غير مقاومه فدخلها هولاكو و معاه " هيثوم " ملك كيليكيا ( مملكة ارمينيا الصغرى ) و الأمير الصليبي " بوهيموند الساتت " أمير انطاكيه . و إدى هولاكو فرمان الأمان للسوريين اللي فضلوا فيها و استسلموا. وقرا القاضي محيي الدين ابن الزكي في جامع دمشق وهو لابس خلعة هولاكو تقليد تعينه قاضي على الشام و بعت المغيث عمر ملك الكرك إبنه العزيز فخر الدين للمغول في دمشق بعد ما كان بيبعت لهم رسله في فارس يطلب منهم ينعموا عليه بدخول طاعتهم . و بعد ما سقطت دمشق سقطت ميافارقين في إيدين المغول بعد ما حاصروها مده طويله و رفض الملك الكامل محمد إنه يستسلم للمغول ودافع ببساله، لكن الناصر يوسف ما ساعدهوش و سابه محاصر زي ما مارضاش إنه يساعد بغداد لما الكامل نصحه قبل كده . و ساعد بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل المغول و شارك في حصار ميافارقين و رماها بالمنجنيق . لما وصل الناصر يوسف " قطيا " اتخانق الخوارزميه و الأكراد الشهرزويه اللي كانوا وياه و حصل نهب [63]، و طلع له السلطان قطز و منعه من دخول مصر، مش بس لخيانته لكن لإنه كمان خاف يدخله فيعمل قلاقل في مصر تساعد المغول في وقت حرج وهي بتستعد للدفاع عن نفسها، فبقى لوحده بعد ما اتفرقت عنه الناس و سابوه و دخلوا مصر وفضل هو هايم على وشه في الصحرا أو تيه بني إسرائيل على حد قول المؤرخ بدر الدين العيني ، لغاية ما خانوه اتنين خدامين أكراد و سلموه للمغول فقبضوا عليه وعلى ابنه " العزيز " و اخوه غازي و كام واحد معاهم، و بعد ما أمر بإستسلام عجلون للمغول ودوهم لهولاكو [65] [66]. الناصر يوسف عيط و قال شعر و هما معديين على حلب كان ضمنه : " يعز علينا أن نرى ربعكم يبلى .. و كانت به آيات حسنكم تتلى. لقد مر لي فيها أفانين لذة .. فما كان أهني العيش فيها و ما أحلى " . السلطان قطز صادر كل فلوس الناصر يوسف اللي هربها مصر مع خدامينه و أجبر مراته و ستات الأمرا السوريين بتسليم كل المجوهرات اللي معاهم وكان معاهم مجوهرات كتيره جداً . ![]() تاسعآ : تهديد المغول لمصر : قبل مغادرة هولاكو من بلاد الشام أرسل رسلا لقطز يحملون كتابا كان مما فيه «مِن ملك الملوك شرقاً وغرباً، الخان الأعظم، باسمك اللهم باسط الأرض ورافع السماء.. يعلم الملك المظفر قطز وسائر أمراء دولته أنا نحن جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه وسلّطنا على من حل به غضبه، فلكم بجميع البلاد معتَبَر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وأسلموا إلينا أمركم قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا ويعود عليكم الخطأ.. وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد وطهرنا الأرض من الفساد وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب وعلينا الطلب. فأي أرض تأويكم؟ وأي طريق تنجيكم؟ وأي بلاد تحميكم؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يُسمع.. فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم، فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم. فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر.. فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب قبل أن تضرب الحرب نارها، وترمي نحوكم شرارها، فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً ولا كافياً ولا حرزاً، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، فقد أنصفناكم إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذّرناكم، فما بقي لنا مقصد سواكم » عقد سيف الدين قطز اجتماعا مع وجهاء الدولة وعلمائها كان من بينهم العز بن عبد السلام وتم الاتفاق على التوجه لقتال التتر إذ لا مجال لمداهنتهم، وكان العز بن عبد السلام قد أمر أمراء ووجهاء الدولة أن يتقدموا بنفائس أملاكهم لدعم مسيرة الجيش الإسلامي فطلب قطز الأمراء وتكلم معهم في الرحيل فأبوا كلهم عليه وامتنعوا من الرحيل، ولما وجد منهم هذا التخاذل والتهاون ألقى كلمته المأثورة «يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين». وقد اختلى قطز ببيرس البندقداري الذي كان أمير الأمراء واستشاره في الموضوع. فأشار عليه بقتل الرسل، والذهاب إلى كتبغا متضامنين. فإن انتصرنا أو هزمنا، فسوف نكون في كلتا الحالتين معذورين. فاستصوب قطز هذا الكلام، وقام بقتل رسل المغول لإيصال رغبته في قتالهم وأنه جاد بذلك. وقد زاد من عزيمة المسلمين وصول رسالة من صارم الدين أزبك بن عبد الله الأشرفي -وقد وقع أسيرا في يد المغول إثناء غزوهم الشام ثم قبل الخدمة في صفوفهم- أوضح لهم فيها قلة عددهم وشجعهم على قتالهم وأن لايخافوا منهم . فلا شك أن قطز قد أفاد من رحيل هولاكو إلى فارس على رأس معظم جيشه بعد سماعه بوفاة أخيه الخان الأعظم، فمن تبقى بالشام من عساكر المغول تحت قيادة كتبغا يتراوح ما بين 10آلاف إلى 20 ألف رجل . ![]() عاشرآ : موقف الصليبيين : حاول المغول عبر كتبغا النسطوري التحالف مع مملكة بيت المقدس الصليبية ولكن بابا الفاتيكان منع وحرم التحالف مع المغول. ثم أتت حادثة قتل ابن أخي كتبغا بواسطة الفرسان الصليبين بصيدا فاكتسح صيدا عقابا على ذلك. أما الصليبيون في عكا فقد اتجه قطز إلى مسالمتهم ومهادنتهم, واستأذنهم بعبور جيشه الأراضي التي يحتلونها وطلب منهم الوقوف على الحياد من الحرب ما بين المماليك والمغول. وأقسم لهم انه متى تبعه فارس منهم أو رجل يريد أذى عسكر المسلمين إلا رجع وقاتلهم قبل أن يلقى التتر إلا إن الصليبيين سلموا بأن المسألة هي مسألة وقت ثم يكتسحهم المغول ويدمرونهم كما دمروا غيرهم, فلذلك غضوا الطرف على عبور المماليك أراضيهم ولم يتصدوا لهم. وقد بر على مابدى اولئك الصليبيين بوعدهم فلم يغدروا بالمعسكر الإسلامي من الخلف. في 15 شعبان 658هـ/أغسطس 1260 م خرج قطز يسبقه بيبرس البندقداري ليكشف أخبار المغول. واجهت سرية بيبرس طلائع جنود المغول في منطقة قرب غزة، كان قائد المغول في غزة هو بايدر أخو كتبغا الذي أرسل له كتابا يعلمه فيه بتحرك المسلمين، أخذ بيبرس في مناوشة وقتال المغول حتى انتصر عليهم. اتجه بعدها قطز إلى غزة ومنها عن طريق الساحل إلى شمال فلسطين. في تلك الأثناء اجتمع كتبغا الذي كان في بعلبك بالبقاع مع وجهاء جيشه، فاستشار الأشرف صاحب حمص والمجير بن الزكي، فأشاروا عليه بأنه لا قبل له بالمظفر حتى يعود سيده هولاكو خان، ومنهم من أشار إليه -اعتمادا على قوة المغول التي لا تقهر- أن ينطلق لقتالهم. اختار كتبغا أن يتجه لقتالهم فجمع جيشه وانطلق باتجاه جيش المسلمين حتى لاقاهم في المكان الذي يعرف باسم عين جالوت. ![]() الــمـــعــركــة : ![]() التقى الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين في 25 رمضان 658 هـ/3 سبتمبر 1260 م (وقت وصول الجيشين تماما مختلف فيه). قام سيف الدين قطز بتقسيم جيشه لمقدمة بقيادة بيبرس وبقية الجيش يختبئ بين التلال وفي الوديان المجاورة كقوات دعم أو لتنفيذ هجوم مضاد أو معاكس. وكان قطز قد اجتمع بالإمراء، فحضهم على قتال التتار وذكرهم بما وقع بأهل الأقاليم من القتل والسبي والحريق، وخوفهم وقوع مثل ذلك، وحضهم على استنقاذ الشام من التتار ونصرة الإسلام والمسلمين، فضجوا بالبكاء، وتحالفوا على الاجتهاد في قتال التتار ودفعهم عن البلاد[6]. قامت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس بهجوم سريع ثم إنسحبت متظاهرة بانهزام مزيف هدفه سحب خيالة المغول إلى الكمين، في حين كان قطز قد حشد جيشه استعدادا لهجوم مضاد كاسح، ومعه قوات الخيالة الفرسان الكامنين فوق الوادي. وانطلت الحيلة على كتبغا فحمل بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين، وفي تلك الأثناء خرج قطز وبقية مشاة وفرسان الجيش وعملوا على تطويق ومحاصرة قوات كتبغا، حيث كانت جيوش المسلمين ينزلون من فوق تلال الجليل، والمغول يصعدون إليهم. ثم هجم كتبغا بعنف شديد إلى درجة أن مقدمة جيش المسلمين ازيحت جانبا، فاستبسل كتبغا في القتال، فاندحر جناح ميسرة عسكر المسلمين وإن ثبت الصدر والميمنة ، وعندئذ ألقى السلطان قطز خوذته عن رأسه إلى الأرض وصرخ بأعلى صوته «واإسلاماه»، وحمل بنفسه وبمن معه حتى استطاعوا ان يشقوا طريقهم داخل الجيوش المغولية مما أصابها بالاضطراب والتفكك . ولم يمض كثيرا من الوقت حتى هزم الجيش المغولي ونصح بعض القادة كتبغا بالفرار فأبى الهوان والذل وقتل بعض أصحابه وجرت بينه وبين رجل يدعى العرينان مبارزة حيث لم يمض وقت طويل عليها حتى سقط كتبغا صريعا مجندلا على الأرض وكان انتصار كبير للمسلمين. وسجل التاريخ في هذه المعركة تمكن فرسان الخيالة الثقيلة لجيش المسلمين من هزيمة نظرائهم المغول بشكل واضح في القتال القريب، وذلك لم يُشهد لأحد غيرهم من قبل. نقطة أخرى ظهرت لأول مرة بتلك المعركة وهي المدفعية وإن كانت بالشكل البدائي إلا إنها استخدمت بالمعركة من جانب الجيش المملوكي لتخويف خيل المغول وارباك الخيالة مما ساعد في خلخلة التنظيم العسكري المغولي بالمعركة. وقد تم شرح تركيبة البارود المتفجرة لتلك المدافع بعد ذلك في الكيمياء العربية والكتيبات العسكرية في أوائل القرن الرابع عشر . ما بعد المعركة : المماليك بعد المعركة قام ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل قطز دمشق في 27 رمضان 658 هـ، وبدأ في إعادة الأمن إلى نصابه في جميع المدن الشامية، وتعيين ولاة لها. وأستأمن الأشرف صاحب حمص وكان مع التتار وقد جعله هولاكو خان نائباً على الشام كله، فأمنه الملك المظفر، ورد إليه حمص، وكذلك رد حماة إلى المنصور وزاده المعرة وغيرها. وأطلق سلمية للأمير شرف الدين عيسى بن مهنا بن مانع أمير العرب، واتبع الأمير بيبرس البندقداري وجماعة من الشجعان المغول يقتلونهم في كل مكان، إلى أن وصلوا خلفهم إلى حلب، وهرب من بدمشق منهم يوم الأحد السابع والعشرين من رمضان. فتبعهم المسلمون من دمشق يقتلون فيهم، ويستفكّون الأسارى من أيديهم . وكان قطز قد أرسل بيبرس البندقداري ليطرد المغول عن حلب ويتسلمها ووعده بنيابتها، فلما طردهم عنها وأخرجهم منها استناب قطز عليها غيره وهو علاء الدين ابن صاحب الموصل. وكان ذلك سبب الوحشة التي وقعت بينه وبين بيبرس واقتضت قتل الملك المظفر قطز سريعا. كانت النتيجة النهائية لهذه المعركة هي توحيد الشام ومصر تحت حكم سلطان المماليك على مدى ما يزيد عن نحو مئتين وسبعين سنة حتى قام العثمانيون بالسيطرة على أراضيهم في عهد سليم الأول . ![]() يعد المؤرخون هذه المعركة ونتائجها بداية النهاية للإمبراطورية المغولية إذ لم يهزموا في معركة قط قبلها. كان بركة خان زعيم القبيلة الذهبية في روسيا وابن عم هولاكو خان قد أعلن إسلامه أيام الغزو المغولي لبلاد المسلمين وكان قد تأثر كثيرا لسقوط الدولة العباسية (دولة الخلافة الإسلامية) على يد ابن عمه وكان يتحين الفرصة للانتقام من هولاكو خان. قام بيركي أو بركة خان - بعد أن تحالف مع السلطان المملوكي الظاهر بيبرس - بتجهيز جيوشه واتجه جنوبا نحو هولاكو الذي عاد من بلاد الشام، وهُزِم هولاكو هزائم كبيرة من قبل جيوش بيركي ولم يتمكن من مقاومته. تذكر بعض المصادر أن هولاكو لم يستطع إرسال كامل جيشه للشام للانتقام من هزيمة جيشه بعين جالوت بسبب بركة خان, فقد أرسل جيشا إلى بلاد الشام ليستعيدها بقيادة إبنه "يشموط" إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث كان قد أقام حفلا وكان في حالة ثمالة فانتهز جند بيبرس هذه الفرصة فانقضوا على معسكرهم وأفنوهم عن كاملهم وتركوا بعضهم لينقلوا خبر الهزيمة إلى هولاكو ومعهم رأس ابنه فما كان من هولاكو إلا أن قتل بقية الناجين من المذبحة. دانت أغلب المناطق الشمالية من الإمبراطورية المغولية لبركة خان واستمرت سلالته وهي القبيلة الذهبية في حكم في روسيا واواسط آسيا لمدة تزيد عن الـ200 عاما. أما سلالة هولاكو وهي إلخانات فحكمت لمدة 91 سنة حتى سقوطها عام 1351 م . خرج قطز يوم الإثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658 هـ - 1260م بجميع عسكر مصر ومن انضم إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان وغيرهم من قلعة الجبل في القاهرة . ![]() |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ™_King_Redsea_™ ; 03-03-2012 الساعة 02:44 PM
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الله عليك كنت عارف ان فيه حد هيعمل الموضوع ده لانه غير مجرى التاريخ بجد انت كده داخل المسابقه بقوى يابنى |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||
![]() ![]()
|
اقتباس:
نورت الموضوع يا عمر واكيد المعركه دي من اهم المعارك في التاريخ ![]() |
|||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||
![]() ![]()
|
من أعظم معارك التاريخ شــــــــ،ـكـــــــــ،ــــــراً |
||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | ||||||||||
![]() ![]()
|
Nice Topic وربنا معاك :) |
||||||||||
![]() |
![]() |
#6 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
اقتباس:
اقتباس:
منورين الموضوع يا شباب ![]() |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#7 | ||||||||||
![]() ![]()
|
تسلم و ان شاء الله الاول ^^ حلو التنسيق دا والله جميل جداً ^^ ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#8 | ||||||||||
![]() ![]()
|
ابداااااااااااااااااااااااع من هنا لبكرا ! |
||||||||||
![]() |
![]() |
#9 | ||||||||||
![]() ![]()
|
المعركه دي من اهم المعارك في التاريخ |
||||||||||
![]() |
![]() |
#10 | ||||||||||
![]() ![]()
|
موضوع جميل جدا و مهم جدا و الله وحده اعلم لو قطز مكنش كسب الحرب دي كان زمان خريطة العالم دلوقتي في عصرنا متغيرة |
||||||||||
![]() |
![]() |
#11 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مبروك الفوز ليا ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#12 | ||||||||||
![]() ![]()
|
شكرا على المعلومات |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
.: همـــبرجـر خــاص بالمــكفوفـــين :. | HandSome | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 4 | 25-02-2014 04:55 AM |
« ® [الأمل ] ،، [خــاص بــ الـمـسـابـقـه ] ® » | Sneezy | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 10-03-2013 01:58 PM |
اسرار الحيونات(خاص بـالمسابقه) | kgk | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 16 | 07-11-2010 04:47 PM |
خــاص .. بــ .. شــراء .. و بيــع | _BabY LoVe_ | قسم المواضيع المكررة و المخالفة | 119 | 09-10-2010 12:48 AM |