حفظ بياناتي ؟

1/01/2023

22/05/2024_hema

22/05/2024_hema

END_shaher_01/01/2025

Ahmed_k_nayel_01_01_2025

END_02/12/2024

END 29/01/2025

END 06/12/2024

END 28/12/2024

END 30/02/2025_Belal

END 06/01/2025

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END _14/01/2025_Karuoke

END 18/01/2025

END 18/01/2025

END 20/01/2025_coinY

END 20/01/2025_1418

END 30/01/2025

END 30/01/2025

25/01/2022

QueenSro_01_10_2024

Ahmed_k_nayel_01_01_2025

ibrahim_END 07/1212024

END 29/01/2025

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END 18/01/2025

END 18/01/2025

END 20/01/2025_coinY

END 30/01/2025

END 30/01/2025

 الـجـروب الـرسـمى لـلـمـنـتـدى FaceBook | Official Group 



بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-2008, 11:32 AM   #1

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي ما هو الاسلام (ارجو عدم التثبيت)



الفصل الاولس: ما هو الإسلام؟

ج: الإسلام: عقيدة وشريعة تكفل جميع ما يحتاج إليه البشر في مختلف مراحل الحياة.

س: من نظّم الإسلام؟

ج: الإسلام ليس من تفكير البشر، وإنما أنزله (الله) تعالى كاملاً غير منقوص.

س: هل الإسلام صالح للبقاء إلى الأبد؟ وهل يصلح لكل زمان، ومكان، وأُمة؟

ج: أنزل الله تعالى الإسلام ليكون دين البشر إلى الأبد في جميع الأزمان والبلاد، ولجميع الأمم.

س: على مَن أنزل الإسلام؟

ج: أنزل الله الإسلام على آخر أنبيائه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

س: في أي وقت كان نبي الإسلام؟

ج: قبل (أربعة عشر قرناً) وبعد المسيح (عليه السلام) بما يقارب (خمسة قرون) ففي هذه السنة وهي سنة (1387) هجرية، يمضي من عمر الإسلام ألف وأربعمائة سنة، وتصادف السنة (1967) من ميلاد المسيح (عليه السلام).

س: ما هو الفرق بين دين الإسلام، ودين المسيح، ودين موسى الكليم وسائر الأديان؟

ج: الأديان التي أنزلها الله تعالى من السماء إلى الأرض كثيرة وكل دين كان يلائم الزمان الذي شرّع ذلك الدين له، فإذا جاء الدين المتأخر، نسخ الدين السابق، وهكذا الإسلام فإنه آخر الأديان المنزلة من السماء لهداية البشر. والفرق بين الأديان كالفرق بين المدارس المتدرجة (الابتدائية، الثانوية، الكلية) وهكذا كلما ترقى الإنسان جاء دين أكمل يناسب رقيه، حتى جاء الإسلام الذي هو دين البشرية إلى الأبد والأديان ليست مختلفة في جوهرها، وإنما تختلف في بعض المزايا والخصوصيات، حسب اختلاف مراتب تطور البشر.

س: هل الإسلام متطور أم لا؟

ج: للإسلام جانبان:

1 ـ الجانب الثابت الذي لا يصح فيه التطور، وهو الجانب الذي إن تسرب إليه التطور سبب الجنون والفساد، مثلاً: حسن (الصدق) و (الأمانة) وقبح (الظلم) و (البخل) وحرمة (الاحتكار) و (القتل) ووجوب (الصلاة) و (الصيام) ولزوم (رضى المتعاملين) وما أشبه ذلك.

2 ـ الجانب المتطور الذي يصح فيه التبديل والتغيير، فإن الإسلام ذكر قواعد عامة تنطبق على الأمور المتطورة، مثلاً: إذا تبدلت وسائل النقل من (دواب) إلى (عربات) إلى (سيارة) إلى (طائرة) إلى (صاروخ)، وتبدلت وسائل الإنارة من (شمع) إلى (زيت) إلى (كهرباء) إلى (ذرة) وهكذا فإن الإسلام أباح هذا التطور، بل حث عليه في مختلف الحاجات.

س: هل الإسلام كافٍ لجميع حاجيات البشر؟ وكيف ذلك؟

ج: الإسلام يكفي لجميع حاجات البشر، لأنه دين أنزله الله بكل الأمور.

أما انه كيف يكون الإسلام كافياً؟ فذلك لأن (القرآن الحكيم) و (السنة المطهرة) بيَّنا قسمين من التشريع:

1 ـ التشريعات الخاصة التي تنص على المواضيع المخصوصة، نحو حرمة (شرب الخمر).

2 ـ التشريعات الكلية، التي تتكفل الموضوعات العامة، نحو حرمة (شرب كل مسكر).

س: كيف تقولون بأن الإسلام يكفي لجميع حاجات البشر كلها، وقد نرى أموراً جديدة، لم يكن لها ذكر في (القرآن) و (السنة) مثلاً: (المصارف) و(التأمين) و... مما لم يكن له عند نزول الإسلام عين ولا أثر؟

ج: حيث إن الإسلام دين الله الذي أنزله لهداية البشر إلى الأبد، والله عالم بكل شيء لذا كان كافلاً لجميع حاجات البشر، حتى المتجددة منها.. والمثالين اللذين ذكرتم، بيّن الإسلام حكمهما بتشريعاته الكلية، فـ(المصرف) عبارة عن عدة أمور ذكرها الإسلام في تشريعاته (قرضاً) و (كفالة) و (حوالة) وما أشبه.. و(التأمين) مشمول لقوله سبحانه: (إلا أن تكون تجارةً عن تراضٍ منكم)(1).

ولقوله سبحانه: (أوفوا بالعقود)(2) بالشرائط المذكورة في كتب (الفقه).

س: ما هو الاحتياج إلى الإسلام؟

ج: الإسلام ـ كما تقدم ـ عقيدة وشريعة, أما العقيدة الإسلامية، فهي (أولاً) حقيقة، فالذي لا يعتقد بها، كان معتقداً للخرافة، و (ثانياً) إن الذي لا يعتقد بالعقيدة الإسلامية يكون في الآخرة خاسراً.

وأما الشريعة الإسلامية، فالذي لا يلتزم بها يوجب هدم حياته الدنيوية ـ فضلاً عن العقاب في الآخرة ـ إذن فالشريعة الإسلامية هي أحسن من جميع الشرائع والقوانين التي تصلح حال البشر في مختلف مراحل الحياة وبالجملة فإن سعادة البشرية في الدنيا والآخرة تتوقف على الإسلام.

س: (أولاً) كيف نعرف أن وراء هذا العالم عالماً آخر يسمى بـ (الآخرة) تتوقف سعادة الإنسان فيها على الإسلام..؟ و (ثانياً) ما الدليل على أن الشريعة الإسلامية هي خير من جميع الشرائع والقوانين، فهي الأصلح بحال البشر دون سواها...؟

ج: أما وجود العالم الآخر بعد هذا العالم، فتدُل عليه الأدلة العلمية المذكورة في كتب (الكلام) كما تدل عليه الأبحاث (النفسية) ـ كالتنويم المغناطيسي وتحضير الأرواح، وما أشبه ـ الدالة على خلود الروح بعد الموت(3).

وأما أن الشريعة الإسلامية أحسن من جميع الشرائع و (القوانين) فذاك يظهر بالمقارنة بين قوانين الإسلام وبين سائر القوانين الموضوعة لمختلف حاجات البشر(4).

وإليك موجز من شهادة علماء الغرب حول هذا الموضوع.

يقول (برنارد شو): (أنه لو تولى العالم الأوروبي رجل كمحمد لشفاه من علله كافة، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية... إني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تكون حائزة لجميع الشرائط اللازمة، وتكون موافقة لشتى مرافق الحياة.. لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم... ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم).

ويقول (الدكتور جرينه الفرنسي عضو مجلس النواب):

(تتبعت كل الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبيعية والصحية والطبية التي درستها من صغري، وفهمتها جيداً، فوجدتها منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة، فأسلمت لأني تيقنت أن محمداً أتى بالحق الصريح من قبل ألف سنة، من غير أن يكون له معلم أو مدرس من البشر، ولو أن صاحب كل فن من الفنون أو علم من العلوم قارن كل الآيات المرتبطة بما يعلمه جيداً كما قارنت أنا لأسلم بلا شك، إن كان عاقلاً، خالياً من الأغراض).

ويقول (ماركس دكتوراه في الفلسفة):

(محمد هو أول رسول سُجلت جميع أقواله، ومن هنا يتمنى الإنسان المركز الممتاز الذي يتمتع به محمد، وما تتمتع به أحاديثه من الصحة والدقة.. والصدق، والحقيقة الثابتة هي أنه قد بُعِث رسولاً ليجدّد للعالم رسالة هي صفوة الرسالات السالفة، رسالته هي الدستور الثابت للعالم، فكل ما جاء به محمد تستسيغه العقول الحديثة).

ويقول (شيرل عميد كلية الحقوق بجامعة فينا):

(إن البشرية تفتخر بانتساب (رجل كبير كمحمد) إليها إذ أنه رغم أمنيته استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوروبيون أسعد ما نكون لو وصلنا إلى قمته بعد ألفي عام).

ويقول (الدكتور المؤرخ ريتين):

(دين محمد قد أكد إذن من الساعة الأولى لظهوره في حياة النبي أنه دين عام، فإذا كان صالحاً لكل جنس كان صالحاً بالضرورة لكل عقل، ولكل درجة من درجات الحضارة).

ويقول (الفيلسوف كيرللس الأول):

(إن في الشرق قانوناً قد نظمه وأسسه الفيلسوف العربي (محمد) لو ان العالم بجميع عناصره اتبع نهج هذا الفيلسوف العربي والتزموا جميعاً بقانونه لم يك في العالم كله دولتان بل دولة واحدة ولم يتخلف اثنان ولم يفتقر أحد إلى أحد).

إلى غيرها من التصريحات الكثيرة، من مفكري الغرب وفلاسفته.

س: كم عدد مسلمي عالم اليوم؟

ج: غير معلوم بالضبط، لكن الإحصاءات المذكورة في بعض الكتب والمجلات، تشير إلى أن عددهم يقارب (الثمانمائة مليون)(5) نسمة.

س: أين يسكن المسلمون؟

ج: المسلمون منتشرون في كل بلاد العالم تقريباً، وأكثرهم في (آسيا) و (أفريقيا).

س: هل يعتقد المسلمون أن دينهم سيصبح دين أهل العالم كله؟

ج: نعم، يعتقد المسلمون أن دينهم سيصبح دين أهل العالم حتى لا يبقى غير مسلم إطلاقاً، كما وعد القرآن الحكيم حيث قال: (ليظهره على الدين كله)(6) وفي أحاديث متواترة عن النبي والأئمة الأطهار عليهم السلام أن في آخر الزمان يظهر رجل من نسل نبي الإسلام يسمى بـ (الإمام المهدي) (عليه السلام) يعمم الإسلام في كل الأرض(7).

س: ما هي نظرة الإسلام إلى (الحياة الدنيا)؟ وهل الإسلام دين (للمادة) أو (للروح) أو لهما؟

ج: نظرة الإسلام إلى الحياة، وإلى المادة والروح تتلخص في قوله سبحانه في القرآن الحكيم: (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا)(8) وفي الحديث الشريف: (ليس منا من ترك دنياه لآخرته، وليس منا من ترك آخرته لدنياه)(9).

وفي الحديث الآخر: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)(10).

س: ما هي حدود البلاد الإسلامية في القرون السابقة، وفي هذا القرن؟ وكيف انتشر الإسلام؟

ج: يحتاج للاطلاع على هذين الموضوعين إلى مطالعات كثيرة في كتب متعددة، ويكفي الاطلاع على موجز ذلك بمطالعة كتاب: (خارطة العالم الإسلامي) وكتاب (الدعوة إلى الإسلام).




رد مع اقتباس
إعلانات google

قديم 19-08-2008, 11:34 AM   #2

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



الفصل الثانى
س: ما هي العقيدة الإسلامية؟

ج: العقيدة الإسلامية تحتوي على أصول ثلاثة، وما يتبع تلك الأصول.

س: ما هي الأصول الثلاثة؟

ج: ـ الأول ـ الاعتقاد بأن لهذا الكون إلهاً عالماً قديراً حكيماً سميعاً بصيراً، كان من الأزل ويبقى إلى الأبد, شاملاً لجميع صفات الكمال، خالياً عن كل نقص وعيب، وهذا الإله واحد لا شريك له، ولا يشبهه شيء من خلقه، ولا يمكن رؤيته لا في الدنيا ولا في الآخرة... وقد دلت الأدلة والبراهين على (توحيده).

س: ما معنى التوحيد؟

ج: التوحيد على أربعة أقسام:

1 ـ توحيد الذات: بمعنى أن الله سبحانه واحد لا شريك له، وليس مركباً له جزء كالإنسان الذي هو مركب من أجزاء.

2 ـ توحيد الصفات: بمعنى أن صفاته عين ذاته، لا أثنينية بين الذات والصفات فليس الله سبحانه كالإنسان الذي علمه غير ذاته وقدرته غير ذاته، بل ذاته تعالى عين علمه وعين قدرته وهكذا...

3 ـ توحيد الأفعال، بمعنى أن كل ما في الكون من المخلوقات إنما هي من خلقه تعالى.

4 ـ توحيد العبادة، بمعنى أنه لا تحق العبادة إلا له تعالى.

س: ما هو الثاني من أصول العقيدة الإسلامية؟

ج: هو النبوة، ومعناها أن الله سبحانه أرسل أنبياء إلى البشر، للهداية إلى الحق وإلى صراط مستقيم.

س: ـ من هو أول الأنبياء؟

ج: أول الأنبياء أبونا (آدم) (عليه السلام)، فقد خلقه الله سبحانه من (الطين) ثم خلق (زوجته) (حواء) عليها السلام، ورزقها ولدين هما (هابيل، وقابيل) ثم خلق سبحانه (فتاتين) ليس من آدم وحواء، بل خلقا ابتدائياً، وتزوج هابيل وقابيل بهاتين الفتاتين، وصار لهما أولاد، فأخذ أبناء العم بنات العم وابتدأ يكثر النسل البشري.

س: من هو آخر الأنبياء؟

ج: آخر الأنبياء، نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

س: كم عدد الأنبياء؟

ج: عددهم (124000) نبي... ومن أولئك الأنبياء (نوح) و (إبراهيم) و (موسى) و (عيسى) وهؤلاء الأنبياء الأربعة مع نبي الإسلام هم أعظم من سائر البشر.

س: ما هو الفرق بين الأنبياء وبين سائر البشر؟

ج: الفرق هو أن الأنبياء يوحى إليهم من قبل الله تعالى، ويؤمرون بأوامر لأنفسهم أو لتبليغ تلك الأوامر إلى البشر... بخلاف سائر الناس الذين لا يوحى إليهم بل إنهم مأمورون باتباع الأنبياء.

س: من أين نعرف أن الذي يدعي النبوة صادق في كلامه؟

ج: نعرف صدق مدَّعي النبوة بـ (المعجزة) والمعجزة عبارة عن جريان خرق العادة على يد النبي، مما يدل على أنه من قبل الله تعالى، وإلاَّ لما تمكن من هذا العمل.

س: مثلوا للمعجزة؟

ج: مثلاً:

1 ـ (إبراهيم) (عليه السلام)، ألقي في النار فلم يحترق.

2 ـ (موسى) (عليه السلام)، كان يلقي عصاه فتنقلب ثعباناً عظيماً، ثم إذا أخذها رجعت إلى حالتها الأولى.

3 ـ (عيسى) (عليه السلام)، كان يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذن الله.

4 ـ (محمد) (صلى الله عليه وآله)، شق القمر نصفين، وجاء بالقرآن الكريم، الذي عجز الخلق عن الإتيان بمثله.

س: كيف عجز الخلق عن الإتيان بمثل القرآن؟

ج: (القرآن) الكريم، تحدى البشر في الإتيان بمثله فقال:

(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراًًًًً)(1) ولما عجزوا عن ذلك تحداهم بأن يأتوا مثل عشر سور من القرآن، فقال: (فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ)(2) ولما عجزوا عن ذلك تحداهم بأن يأتوا بمثل سورة من القرآن، فقال: (فأتوا بسورةٍ من مثله)(3)... لكنهم عجزوا عن ذلك مع أنهم كانوا فصحاء بلغاء، وصلوا إلى قمة الشعر والبيان، وأخيراً حاربوا الرسول لما لم يتمكنوا من الإتيان بمثل القرآن حتى أقصر سورة منه، كسورة الكوثر، وهي:

(بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر)(4)..

س: ما هي صفات الأنبياء؟

ج: يشترك الأنبياء، والأئمة والملائكة في صفة تعمهم جميعاً وهي (العصمة)… ومعناها أنهم لا يعصون الله تعالى من أول عمرهم إلى آخره، وذلك لأنهم يعرفون عظمة الله تعالى، كما يدركون قبح المعصية تماماً، وهذان يمنعانهم عن العصيان، كما أن الأنبياء والأئمة يتصفون بفضائل الأخلاق، كالشجاعة والسخاء والغيرة… والشهامة وغيرها، وهم منزهون عن الرذائل.

ويلزم أن يكونوا أفضل أهل زمانهم ـ إطلاقاً ـ ولذا يجب على الناس اتباعهم.

س: هل يوجد في الأنبياء والأئمة جانب إلهي، كما قال النصارى بالنسبة إلى المسيح (عليه السلام)؟

ج: كلا، فإن الأنبياء والأئمة بشر، منتهى الأمر، انه يوحي إليهم من قبل الله تعالى ويتصفون بالعصمة، وسائر الصفات الحسنة، والمسيح (عليه السلام) لم يكن إلا بشراً خــلقه الله سبحانه وتعالى من (أم) فقط بدون (أب) كما خلق (آدم) و (حواء) بدون أب ولا أم.

س: ما هو الثالث من أصول العقيدة الإسلامية؟

ج: الثالث من أصول العقيدة الإسلامية هو: (المعاد)، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى بعد فناء العالم، وموت كل ذي روح، يعيد الناس إلى الحياة، ليجزيهم بما عملوا في دار الدنيا فمن آمن وأحسن كان جزاؤه الجنة، ومن كفر أو عصى كان مصيره النار.

س: كثير من الناس لا يعلمون الحق، وهم قاصرون عن معرفة الحقائق، إما لقلة إدراكهم كالمجانين والسفهاء، وإما لأنهم بعيدون عن مراكز الإيمان، فلا يسمعون لقلة اتصالهم بالحق، فهل هؤلاء كفار يدخلون النار؟

ج: كلا، لا يدخل النار إلا من تمت عليه الحجة، أما المجانين والقاصرون فإنهم يُمتحنون في (المعاد) يوم القيامة، فمن نجح هناك كان مصيره الجنة، ومن سقط كان مصيره النار.

س: هل الإنسان إذا مات بطل، حتى يوم القيامة؟

ج: كلا، بل إن الإنسان إذا مات يفسد جسمه، أما روحه فتبقى حية، فإن كان مؤمناً، محسناً في الدنيا، تنعّم بعد الموت، وإن كان كافراً وعاصياً، عُذبت روحه بعد الموت.

س: ما اسم هذا العالم الذي هو بعد الدنيا، وقبل يوم القيامة؟

ج: اسم هذا العالم (البرزخ)، وعلى هذا فالإنسان من بدئه إلى ختمه يمر بعوالم ستة:

1 ـ العالم قبل الإنسانية، فإن كل إنسان يكون أولاً تراباً، ثم نباتاً وحيواناً، فإذا أكلهما الإنسان انعقدت نطفته.

2 ـ عالم الإنسانية، يبتدئ بانعقاد النطفة في رحم الأم إلى أن يأتي وليداً إلى دار الدنيا.

3 ـ عالم الدنيا، التي نحن الآن فيها، ونُكلف بتكاليف تقرر تلك التكاليف مصيرنا.

4 ـ عالم البرزخ.

5 ـ عالم المعاد (القيامة) التي مدتها خمسون ألف سنة، كما في القرآن الحكيم.

6 ـ آخر العوالم، وهي (الجنة) أو (النار).

س: هل هناك دليل على بقاء الروح؟

ج: اليوم أصبح العلم ببقاء الروح من العلوم المتداولة، حتى أن لها مدارس خاصة في البلاد الغربية وغيرها، ويمكن أن يراجع ذلك في كتاب (على حافة العلم الأثيري) و (التنويم المغناطيسي) تأليف: (وليم سرجوس) وتأليف: (بول جاغو) وتأليف: (أبو مدين)، وغيرها من الكتب الكثيرة المؤلفة حول النفس والروح والتحضير والطيف وما أشبه.

هذا كله من الناحية التجريبية، أما من الناحيتين العقلية والسمعية فالأدلة على بقاء الروح والمعاد كثيرة مذكورة في الكتب الكلامية.

س: ما هي الجنة؟

ج: الجنة محل أعدها الله سبحانه للمؤمنين الذين عملوا الصالحات، يدخلها الإنسان بعد أن تعود روحه إلى هذا الجسد الدنيوي. وفي الجنة توجد كل لذة، من بساتين, وقصور، وهواء نقي، وصحة جسدية، وأزواج مطهرة، وأطعمة لذيذة, وأشربة سائغة، والإنسان إذا دخلها يبقى مخلداً إلى الأبد. وليس في الجنة ما ينغص عيش الإنسان، كالفقر والأمراض والتعب، والحسد، والبلايا، والظلم، والضعف، والجوع، والعري, والعطش والهموم,ِ والأحزان، والعداوات، والحزازات، وأهلها شباب أبداً في فرح وسرور، وهي وسيعة جداً، حتى أنه يعطي الإنسان مكاناً أكبر من الدنيا، ويصبح هناك مالكاً على شعوب من الملائكة، وفوق ذلك كله أن الله راض عن الإنسان (ورضوان من الله أكبر)(5).

ولذا يجب على الإنسان أن يعمل طول عمره للآخرة، وأن يأخذ من الدنيا بالمقدار الذي يكفيه، ولا يعمل بالكفر والمعاصي حتى يفوته ذلك الثواب الأبدي الخالد.

س: ما هي جهنم؟

ج: جهنم عكس الجنة، محل أعدها الله للكفار والعصاة، وفيها أشد أنواع الشقاء والآلام الجسدية والروحية، فالإنسان فيها في عذاب ونكال، وأغلال ونار لا تطفأ إلى الأبد، وهو ذليل مهان، وقد قدر الله تعالى أن يبقى الإنسان فيها في عذاب مقيم، فلا يموت: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها)(6). ولذا يجب على الإنسان أن يعمل في الحياة بكل جهده، حتى لا يدخل في جهنم، وهذا محل المعاندين الذين قال الله عنهم (ولو ردُّوا لعادوا لما نُهُو عنه)(7).

س: ما هي القيامة؟

ج: الإنسان بعد أن يموت، يبقى في عالم البرزخ مدة طويلة من الزمان، ثم يحييه الله تعالى للقيامة، وهناك يجتمع الخلائق كلهم، ويُعطى لكل إنسان إضبارته، وفيها مسجل كل ما عمل من خير وشر: (فمن يعمل مثقال ذرَّة خيراً يرَه ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرَه)(8). وإذا نظر في إضبارته ورأى جميع أعماله مسجلة فيها، ما عمله سراً، وعلانية، حتى أفكاره ووساوس قلبه، تعجب وقال: (يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها)(9). ثم تنصب الموازين، ويقوم الأنبياء والأوصياء والشهداء للمحاكمات، فمن آمن وعمل صالحاً كان نصيبه الجنة، ومن كفر أو عمل بالمعاصي كان نصيبه النار، وقد تقدم أن يوم القيامة يعادل (خمسين ألف سنة)!

س: ما هي سائر العقائد الإسلامية؟

ج: من العقائد الإسلامية (العدل) و (الإمامة) و (القضاء والقدر) و (الجبر والاختيار).

س: ما معنى العدل؟

ج: العدل معناه: إن الله عادل لا يظلم أحداً ولا يفعل قبيحاً، وما نراه في الدنيا من المظالم والقبائح فإنما هي فعل العباد، مثلاً: لو قتل إنسان إنساناً، كان هذا القتل إساءة وظلماً من البشر، لا من الله سبحانه.

س: صحيح أن تعدي بعض الناس على البعض ليس من قبل الله سبحانه وتعالى، ولكن كيف تفسرون الكوارث الكونية، كالفيضان والإعصار والزلزال والأمراض وما أشبه، بما ليس للعباد فيها مدخل، وغالباً ما تسبب الموت والألم للناس الأبرياء؟

ج: مثل هذه الأمور هي بالنسبة إلى العصاة تأديب وبالنسبة إلى الأبرياء درجة وثواب وعبرة.

س: ما معنى الإمامة؟

ج: الإمامة معناها أن الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عين من بعده بأمر الله تعالى خلفاء يقومون مقامه، لإرشاد الناس وهدايتهم، وعددهم اثني عشر تباعاً.

س: من هم الأئمة الاثني عشر؟

ج: هم (الأول) علي أمير المؤمنين، (الثاني) الإمام الحسن، (الثالث) الإمام الحسين، (الرابع) الإمام زين العابدين، (الخامس) الإمام محمد الباقر، (السادس) الإمام جعفر الصادق، (السابع) الإمام موسى الكاظم، (الثامن) الإمام علي الرضا، (التاسع) الإمام محمد الجواد، (العاشر) الإمام علي الهادي، (الحادي عشر) الإمام الحسن العسكري، (الثاني عشر) الإمام الحجة المهدي.

س: ما هي صفات هؤلاء الأئمة؟

ج: هؤلاء الأئمة كالرسول الأعظم، وبنته فاطمة الزهراء، كلهم معصومون من كل ذنب وإثم، وهم في أعلى درجات الفضائل النفسية، والفرق بين الرسول وبين هؤلاء الأئمة أن الرسول كان يوحى إليه من قبل الله تعالى، وهؤلاء لا يوحى إليهم.

س: أية مزية في هؤلاء على سائر المكتشفين العظام والمخترعين الكبار؟

ج: المزية ـ بالإضافة إلى انهم خلفاء الله على الأرض، وأنهم في أرفع قمة الإنسانية ـ أنهم خططوا للحياة السعيدة ونهجوا المناهج الصحيحة، وبينوا طرق الإنسانية مما لو اتبعها البشر، لأصبح سعيداً في دنياه قبل الآخرة. ومن الواضح فضل من يهيئ للإنسان حياة سعيدة، على من يقدم إليه وسيلة للإنارة أو آلة للسفر المريح أو ما أشبه.

س: وضحوا هذا الفرق؟

ج: الحياة السعيدة تتوقف أولاً على (السلام) و (الغنى) و (العلم) و (الصحة) و (الفضيلة)، فالحرب والفقر والجهل والمرض والجريمة والرذيلة ـ بكافة أشكالها ـ مما توجب الشقاء. وثانياً، تتوقف الحياة السعيدة على الوسائل الأحسن للعيش، (كالطائرة) لسفره، و (الكهرباء) للإنارة، و (المصعد) لصعوده، وما أشبه ذلك، في قبال السفر على الدابة والإنارة بالشمع وما أشبه… ومن المعلوم أن هذه الوسائل لا تجلب السعادة إلا إذا كانت مخططات الحياة تجلب السعادة والرفاه. وهل إشاعة (السلام) والإنسان يوقد الشمعة لإنارته أفضل؟ أم (الكهرباء) والإنسان يكتوي بنار الحروب والفوضى؟ والأنبياء والأئمة إنما بينوا للناس طرق الحياة السعيدة، التي هي الأهم، ولذا لا يصح ان يقاس فضل أحد بفضلهم ولو كان ذلك مكتشفاً أو مخترعاً أو من أشبه.

س: هل صحيح أن المسلمين يعتقدون ببقاء الإمام الثاني عشر (المهدي) إلى اليوم؟ وما فائدة ذلك؟

ج: نعم، لقد أخبر النبي الصادق والأئمة ببقائه حياً حتى يظهر في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً بعد ان مُلئت جوراً، ويعم السلام، والغنى، والعلم، والصحة، والفضيلة، بما يجعل الدنيا فردوساً صغيرة.

س: وهل يمكن بقاء الإنسان هذه المدة الطويلة؟

ج: نعم ذلك ممكن، كما سبق وأن صرحت التواريخ بوجود معمرين طالت أعمارهم قروناً، بالإضافة إلى أن العلم الحديث يؤكد إمكان البقاء. وفي الغرب ـ حالياً ـ مدارس خاصة لإطالة العمر، هذا مع العلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء.

س: ما معنى القضاء والقدر؟

ج: كما يخطط المهندس لبناء، ويهيئ الوسائل، ثم يأمر العمال بالعمل، كذلك الله سبحانه خطّط للعالم، وهذا يسمى (قدراً) وهيّأ الوسائل والآلات التي يمكن بها العمل، وهذا يسمى قضاء، ثم أمر الناس بالحسن، ونهى عن القبيح، فمن أحسن كان له جزاء الإحسان، ومن أساء كان له جزاء السوء، كما قال تعالى: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)(10).

س: ما معنى (الجبر والاختيار) وهل الإنسان مجبور، أو مختار؟

ج: الجبر ضد الاختيار، مثلاً تحريك اليد في الإنسان الصحيح صادر عن الاختيار وحركة اليد في الإنسان المرتعش يده صادرة بدون الاختيار... والإنسان مختار في أفعاله، فإن شاء أحسن وإن شاء أساء، نعم الإنسان مجبور في كونه ذكراً أو أنثى، أبيض اللون أو أسود، جميل الوجه أو قبيحاً، وما أشبه هذه الصفات.

س: هل لله تعالى مدخلية في أفعال الناس؟

ج: نعم، ومعنى ذلك: أن الآلات والأسباب من الله تعالى، والفعل من الإنسان، مثلاً إذا بنى الإنسان داراً كانت اليد العاملة، والفكر الموجه، والأرض التي يبني عليها، وسائر مواد الإنشاء من الله تعالى أما صنع الدار فليس إلا من الإنسان ثم فعل الإنسان إن كان حسناً مثل (الصلاة) استحق عليه الثواب، وإن كان قبيحاً مثل (الزنا) استحق عليه العقاب




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:35 AM   #3

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



الفصل الثالث
س: ما هي الأخلاق؟

ج: الأخلاق على قسمين:

1 ـ الأخلاق المرتبطة بالقلب.

2 ـ الأخلاق المرتبطة بالأعضاء والجوارح.

س: مثلوا لكل قسم من أقسام الأخلاق؟

ج: الأخلاق المرتبطة بالقلب مثل (رقة القلب) ومثل (الحسد) والأخلاق المرتبطة بسائر الجوارح مثل (الصدق) و(الكذب).

س: إلى كم قسم تنقسم الأخلاق ـ بصورة عامة ـ؟

ج: تنقسم الأخلاق بصورة عامة إلى قسمين:

1 ـ الأخلاق الحسنة وتسمى (الفضائل) وهي التي يستحسن وجودها في الإنسان.

2 ـ الأخلاق القبيحة، وتسمى (الرذائل) وهي التي يستقبح وجودها في الإنسان.

س: ما هو تكليف الإنسان بإزاء الأخلاق؟

ج: الإنسان مكلف أن يتصف بـ (الفضائل) ويتجنب عن (الرذائل) فإن الفضائل كمال والرذائل نقص والإنسان بفطرته طالب للكمال، متجنب عن النقص.

س: هل بإمكان الإنسان أن يتصف بالفضائل، ويتجنب عن الرذائل؟

ج: نعم بإمكان الإنسان ذلك، فإن (النفس) كالصفحة البيضاء، تقبل كل لون، منتهى الأمر أن النفس صعبة الانقياد، يحتاج تلوينها ـ وبالأخص في الفضيلة ـ إلى تكرار ومراقبة، حتى تصبح الصفة فيها (ملكة) أي حال راسخة، فيتأتى الخير منها تلقائياً، وبدون تعب، فإن حالة النفس في الأخلاق تشبه حالة الإنسان في الصنعة والتعلم، فكما أن الإنسان يحتاج إلى تعلم واستمرار في العمل والتطبيق حتى يصبح صانعاً، يأتي بالصنعة تلقائياً وبدون تعب، كذلك الأخلاق.

س: مثلوا لذلك؟

ج: مثلاً إذا أراد أن يكون (صدوقاً) يلزم أن يتعب نفسه في عدم التكلم إلا بالصدق، مرات، ومرات، حتى يصبح الصدق (ملكة) له، وهكذا في سائر الصفات، خصوصاً الصفة الحسنة التي هي أشق على النفس.

س: ما موقف الإسلام من الأخلاق؟

ج: الإسلام يأمر بالفضائل وينهى عن الرذائل.

س: ما هي فائدة إتعاب النفس في تحصيل الفضائل، والاجتناب عن الرذائل؟

ج: الفضائل تنفع الفرد، وتنفع المجتمع معاً، كما أن الرذائل تضر الفرد وتضر المجتمع معاً، مثلاً (النشاط) الذي هو من الفضائل يزيد الإنسان تقدماً وسمواً، كما يزيد المجتمع رقياً ورفعة، وبالعكس (الكسل) فإنه يضر الجانبين، وهكذا بالنسبة إلى سائر الأخلاق الحسنة، والأخلاق الرذيلة.

س: البعض يقولون: بأن الأخلاق انعكاس من المجتمع الطبقي، فهل هذا صحيح؟

ج: كلا، فلنسأل من هؤلاء هل ان (العدل) في الحكم انعكاس لمجتمع خاص، فإذا صار لون المجتمع غير هذا الشكل يستحسن الظلم في الحكم؟ أو هل ان (الخيانة) للدولة انعكاس، حتى إذا جاء مجتمع آخر، جازت الخيانة وهكذا قل في سائر الصفات.. ان الفضائل فضائل أبداً، وان الرذائل رذائل أبداً، كيفما كان المجتمع وكيفما تحول المجتمع.

س: ما هي الأخلاق الفاضلة؟

ج: الأخلاق الفاضلة كثيرة، نذكر منها:

1 ـ الصدق في القول والعمل:

فإنه يلزم على الإنسان أن يصدق في كلامه، فلا يكذب، ويصدق في عمله بأن لا يخالف عمله معتقده، كمن يظهر التواضع لشخص رياءً أو تملقاً، وهو مخالف له عقيدة وقلباً.. ويصدق في حركاته، فلا يُري الناس أنه يريد شيئاً وهو يريد غيره، ويصدق في وعده، فإذا وعد وفى ولم يخلف.. ويصدق في مظهره، فلا يظهر شيئاً وهو على غير ذلك، كمن يلبس الأسمال ليظن الناس انه فقير وهو غني في الواقع، وهكذا..

2 ـ الأمانة في العمل واللسان:

فإنه يلزم على الإنسان أن يكون أميناً مع ربه، فلا يخالفه.. وأميناً مع أطراف معاملته، فلا يغشهم.. وأميناً على أموال الناس، فلا يخونها.. وأميناً على أعراض الناس، فلا يفعل الحرام خفية عنهم.

وقد ورد في الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين، تأكيد بليغ، حول هاتين الفضيلتين (الصدق والأمانة)، حتى أنه ورد في بعض الأخبار: (إن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة)(1).

والإنسان (الصادق)، (الأمين) محبوب عند الناس، محبوب عند الله، موفق في عمله، بخلاف (الكاذب) و (الخائن)، فإنه يحطم مستقبله، وإن انتفع ببعض المنافع المختصرة في العاجل القريب.

3 ـ الشجاعة:

ويلزم على الإنسان أن يكون شجاعاً مقداماً، لا يخاف من الأمور، فإن الجبان دائماً في آخر القافلة. وكفى في الشجاعة فضيلة، أن جميع الأنبياء والمصلحين كانوا متصفين بهذه الصفة، وإلا لم يتمكنوا من تبديل المجتمع من الفساد إلى الصلاح، ومن الانحطاط إلى الرقي، فإن مواجهة الناس بما يكرهون، فيما إذا كان ذلك صلاحاً لهم من أقوى أقسام الشجاعة.

4 ـ السخاء:

في المجتمع دائماً، فقراء ومعوزون، ومشاريع تحتاج إلى العون، فهم سند المجتمع، ومعقد آمال أفراده المتأخرين. وإذن يلزم على الإنسان السخاء والجود، فإذا كان الجواد ثرياً لم يضره الجود، وإن كان متوسطاً يُقبل منه إعطاء القليل (فإن كمال الجود بذل الموجود). يقول الشاعر:

إذا جـادت الدنيا عليك فجُدْ بها على الناس طرّاً قبل ان تتفلت

فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت ولا البخل يبقيها إذا هـــي ولّتِ

5 ـ الغيرة:

هي حالة في الإنسان يحفظ بسببها ما يجب عليه حفظه، من (دين) أو (وطن) أو (ناموس) أو ما أشبه ذلك، وهي من الفضائل، ولو ذهبت الغيرة من الناس ـ فرداً كان أو جماعة ـ ذهب كيانهم... وقد ذكر علماء الأخلاق، ما يجب الغيرة عليه وما تكون الغيرة عليه ضارة في مباحث مفصلة لسنا بصددها هنا.

6 ـ التعاون على الخير:

فإن الحياة لا تقوم بالفرد، وإنما بأفراد يتعاونون، وكلما زاد التعاون كان تقدم الحياة أكثر، ورقي الاجتماع أكبر، والتعاون له أقسام عديدة فهناك تعاون بالفكر، وتعاون بالمال، وتعاون بالعمل، وتعاون بالاجتماع، بأقسامها المختلفة.

7 ـ النشاط:

الإنسان يحب الملذات والراحة، وهما عدوان للرقي والتقدم، ويسببان الكسل والخمول، والتأخر والانحطاط، ولذا كان من اللازم على الإنسان (النشاط)، فهي ملكة تجر الإنسان إلى الأمام في جميع جوانبه المختلفة، وكل فرد خلا من النشاط فهو فرد ساقط، وكل أمة خلت من النشاط، فهي أمة منحطة.

8 ـ النظام:

يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (الله، الله في نظم أمركم)(2) إن أوقات الإنسان قليلة جداً والمهام الملقاة على عاتقه أمام نفسه وأمام مجتمعه وأمام مستقبله دنيا وآخرة كثيرة، ولذا عليه أن ينظم أموره بكل دقة وإتقان، فليقتد في التنظيم بالموجودات الكونية، فلكل شيء نظام، وإلا فسد الكون، وهكذا لو لم يكن للحكومات والإدارات أنظمة وتقسيم أعمال لفسد الاجتماع.

9 ـ الإصلاح:

العالم يذهب تلقائياً إلى الفساد، فالزمان يُبلي كل جديد، ويهدم كل معمور، والطغاة يفسدون البلاد ويستعبدون الأنام، وهكذا.. فاللازم على الإنسان أن يقوم بدور المصلح مهما تمكن: إصلاح الأرض بالعمران، وإصلاح النفوس بالتهذيب وإصلاح الاجتماع بتمهيد السبيل أمامه للرقي والسموّ، وإصلاح الأوضاع التي فسدت أو أفسدها الظالمون، وهكذا..

10 ـ النظافة:

يقول الرسول الأعظم (ص) (النظافة من الإيمان)(3) والنظافة على أقسام: فالنظافة في القول بتنزيهه عن اللغو، والنميمة، والكذب، والاستهزاء، والباطل، وما أشبه، والنظافة في العمل، بعدم تعاطي الأعمال السيئة، والأعمال القذرة.. والنظافة في البدن وحوائجه، بالتطهير وإزالة الأوساخ واستعمال العطر، ونظافة الملبس والمأكل والمشرب وما أشبه..

11 ـ التوسط:

فاللازم على الإنسان أن يتوسط في الأمور المرتبطة به، فلا يزيد على المقدار اللائق ولا ينقص عنه في جميع أموره فيأكل بقدر، وينام بقدر، ويعمل بقدر، بدون إفراط أو تفريط، فالإفراط إرهاق وانهيار، والتفريط تأخر وانحطاط، ولذا قال القرآن الحكيم (وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً)(4) وفي المثل: إذا كان ميزان السير (لسيارة) في كل ساعة هو مائة (كلم) فالسير بها في الساعة مائة وخمسين (إفراط)، وخمسين فقط (تفريط).

12 ـ العدل:

من الضروري على الإنسان أن يكون (عادلاً) في جميع الأمور المرتبطة به، سواء كانت في شؤونه الشخصية، أو أموره العائلية، أو أموره الاجتماعية، أو كان حاكماً، أو رئيساً، أو غير ذلك، وقد جعل الله سبحانه في كل إنسان (ميزاناً) في نفسه، يعرف به العدل من الزيغ.. وهذا من أفضل الفضائل والملكات التي يسمو بها الإنسان إلى أرفع الدرجات.

13 ـ الحزم:

وهو ملكة إدارة الأمور على وجه الصواب والحكمة، بأن يكون ملتفتاً إلى الشؤون المرتبطة به، كيف يعطي وكيف يأخذ، وكيف يتزوج، وكيف يربي أولاده، وكيف يعاشر الناس، وكيف يدير الشؤون المرتبطة بإدارته ـ إذا كان مديراً لمؤسسة ـ أو ما أشبه؟؟ وهكذا في جميع شؤونه الفردية والاجتماعية، الدينية والدنيوية.

14 ـ المداراة:

بأن يداري الناس، أهلاً كانوا أم جيراناً، أم أقرباء، أم أطراف المعاملة، أم سائر الناس، في لين الكلام، وحسن البشر، وجلب المحبة بالهدية والزيارة، والمشاركة في الأفراح والأتراح، والعفو عمن ظلمه، والاعتذار لمن صدرت إليه الإساءة.

15 ـ التقوى:

بأن يتقي الله سبحانه، في جميع أحواله وأعماله، فلا يصدر منه ما يخالف رضى الله تعالى، فإن الإنسان لا يبقى إلى الأبد في الدنيا، بل يموت، وبعد الموت يكون لمن أحسن الثواب والجزاء الحسن، ولمن أساء العقاب والجزاء السيئ.. بالإضافة إلى أن التقوى من أفضل أسباب رقي الفرد والمجتمع في هذه الدنيا.

16 ـ العلم:

لا العلم القليل، بل كما قال رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)، (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد)(5) فإن العلم هو الذي يرتفع بسببه الإنسان عــنــد الـله تعالى كـــما قال فــي القرآن الكريم (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجاتٍ)(6) وكما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (قيمة كل امرئ ما يحسنه)(7).

17 ـ الألفة:

فإن الإنسان خُلق اجتماعياً، وكلما ازدادت ألفة الإنسان لبني نوعه، ظهرت كنوز نفسه، وكنوز نفس المجتمع الذي يعيش فيه، إذ النفوس إنما تظهر كوامنها عند حب الاجتماع، وعند تآلف بعض الأفراد مع بعض، ولذا ورد في الحديث (المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف)(8).

18 ـ الهمة:

فإن الهمم الرفيعة هي التي تسمو بالإنسان إلى مصاف الرجال العظام، قال الشاعر في وصف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):

لــــه همم لا منتهــــى لكبارها وهمته الصغرى أجلُّ من الدهر

19 ـ الصمود:

فإن الإنسان يلاقي المشاكل، خصوصاً إذا كان تقدمياً يحب الرفعة والعمل لأجل الصالح العام، فإذا صمد أمام الكوارث واستمر في عمله نجح، وإلا كان نصيبه الخسران، قال الله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)(9).

20 ـ تتبع معالي الأخلاق:

كالتواضع، بأن لا يتكبر, والحلم بأن لا يخرق, والصبر بأن لا يضجر, والإحسان إلى الناس بأن لا يقبض نفسه عن الخدمة.. إلى غيرها من الفضائل الكثيرة التي ذكرها علماء الأخلاق في الكتب المفصلة، والتي لها أكبر رصيد من الآيات والأحاديث الواردة عن النبي والأئمة الطاهرين.


يتبع الفصل الثالث




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:36 AM   #4

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: ما هو المراد بالآداب الإسلامية؟

ج: المراد بالآداب الإسلامية، الأمور المرتبطة بالإنسان في مختلف شؤونه، من الأشياء التي استحسنها الإسلام فعلاً أو تركاً، ولم يوجبها، وهي الأمور التي تسمو بالفرد أو المجتمع، في الدنيا والآخرة.

س: إذا كانت هذه الأمور موجبة لسمو الإنسان، فلماذا لم يوجبها الإسلام؟

ج: لأن الإسلام لاحظ ضعف الإنسان الطبيعي، فلم يُرد أن يرهقه بالأحكام ولذا أوجب ما هو ضروري في دينه أو دنياه، وترك غير الضروري لمشيئته واختياره، إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، ثم أشار الإسلام إلى المستحسَن والمستقَبح من تلك الأمور، ليسمو إليها أقوياء النفوس الذين يريدون لأنفسهم أو لمجتمعهم رقياً أكثر، وخيراً أزيد.

س: مثِّلوا للآداب الإسلامية؟

ج: الآداب الإسلامية كثيرة، وإننا نذكر فهرساً موجزاً لجملة من تلك الآداب:

آداب المرأة التي يريد الإنسان أن يتزوجها.. وآداب الرجل الذي تريد الفتاة التزوج منه.. في الدين والأخلاق، والمنظر، والمال، والأصل، والكمال.

آداب الزفاف، والمهر، والملامسة، والأخلاق، والعدة.

آداب الحمل، والرضاع، وتربية الأولاد.

آداب العمل في داخل البيت، وفي خارجه، بالنسبة إلى الزوجين.

آداب اللباس، قماشاً، ولوناً، وتفصيلاً، وقطعاً.

آداب شعر الرأس، وشعر اللحية، وشعر الحاجب، وشعور سائر البدن تمشيطاً وتدهيناً، وحلقاً، وتجميلاً وحفاً، ونتفاً، وتنويراً، وما أشبه.

آداب مراعاة الجسد، تدهيناً، وتدليكاً ورياضةً.

آداب الأكل والشرب.

آداب اليقظة، والمنام، والتمدد، والاستلقاء.

آداب تكحيل العين، واستياك الأسنان، وتخليلها، وتعطير الفم وسائر البدن.

آداب الحمام، د***اً، وخروجاً، وكيفية التطهير بالماء، وإزالة الأوساخ، والاتزار.

آداب المجالسة، كالابتداء بالسلام، والفسح في المجلس وحفظ اللسان، والعين، والأذن من المنافيات كالنجوى، واللغو، وآداب الجلوس متأدباً، لا مبتذلاً، وكيفية الجلوس.

آداب أكل الطعام، وكيفية المؤاكلة مع الغير، كتنظيف اليدين قبل الطعام وبعده، والأكل عند الجوع، والكف قبل الشبع الكامل، وكيفية الجلوس على المائدة، والابتداء بالملح، والبسملة، والحمد وما أشبه.

آداب شرب الماء، قياماً وجلوساً، وجرعاً، ومصاً، ووقتاً، وما أشبه.

آداب الكسب والتجارة.

آداب الزراعة.

آداب حفظ الصحة وقاية وعلاجاً.

آداب المعلم والمتعلم والدرس والكتاب، والتأليف، والكتابة، والمذاكرة.

آداب المعاملة، بيعاً وشراءً، وإجارةً ورهناً، وغيرها.

آداب اقتناء الدواجن والطيور.

آداب نظافة البيت، والفناء، وكيفية الدار، وغرفها، وما أشبه.

آداب اقتناء الأنعام، وغيرها من سائر الحيوانات، وآداب سقيها وعلفها، وحملها ومداراتها.

آداب عمارة الأرض.

آداب سعة الشوارع، وحفر الآبار، وشق الأنهار.

آداب الاستفادة من الثروات الكائنة في الكون من معدن، وكنز، وبحر وبر.

آداب السفر والإقامة.

آداب ذبح الحيوان.

آداب القضاء والحكم بين الناس، قاضياً، وشاهداً، وكتابة، ومستنداً، ومجلساً، وصوتاً، وغيرها.

آداب لبس الحلي، والزينة، والنظر في المرآة.

آداب المرحاض، جلوساً، وذكراً، وتطهيراً، وما أشبه.

آداب معاشرة الناس، قريباً أو بعيداً، وكيفية المصافحة، وما أشبه.

آداب السلم والمعاهدة، والحرب والغزو.

آداب الركوب والنزول، والمنزل في وسط الطريق، واصطحاب الصديق في الطريق.

آداب المحتضر، والميت، والتشييع، والقبر، والتعزية وما أشبه.

آداب الصحيح والمريض.

آداب الغنى، والفقر.

آداب التبليغ والإرشاد وكيفية هداية الناس.

آداب الحاكم، والعالم، والواعظ، وإمام الجماعة، ومن يشبههم.

آداب الوصايا، والمواريث وإجراء الحدود والقصاص.

آداب الدعاء، والصلاة، وسائر العبادات، وزيارة المشاهد، إلى غيرها من الأبواب الكثيرة التي نحتاج لتفصيلها إلى مجلدات وإنما أردنا التلميح إلى رؤوس أقلام.




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:37 AM   #5

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



الفصل الرابع
س: ما معنى العبادات؟

ج: العبادات أمور أوجبها الإسلام على الناس، ليأتوا بها بقصد القربة لله تعالى.

س: ما معنى قصد القُربة؟

ج: القصد إلى كون العمل لله سبحانه.. وهذا هو الفرق بين (العبادات) وبين (سائر الواجبات).. فالعبادة تحتاج إلى قصد القربة، أما غير العبادة فيسمى (توصّلياً) ويصح الإتيان به بدون قصد القربة.

س: مثِّلوا للأمرين؟

ج: مثلاً (الصلاة) عبادة، لا تَتَأتّى إلا إذا قصد الآتي القُربة، أما (تطهير الثوب) فليس بعبادة، ولذا يمكن الإتيان به بدون قصد القربة.

س: ما وجه اشتراط العبادة بقصد القربة؟

ج: أولاً (الإطاعة لله تعالى)، فإن الإطاعة الكاملة لا تكون إلا بإتيان العمل لله تعالى. وثانياً (السمو بالنفس)، فإن الإنسان، إذا تذكَّر الله تعالى، باستمرار، وعلم أنه في محضر إليه عظيم، سميع، بصير، لابد وأن تحصل له (ملكة) خيرة تجرُّه إلى معالي الصفات والأخلاق، وتبعده عن الرذائل حالة وعملاً.

س: ما هي عبادات الإسلام؟

ج: نذكر جملة من عبادات الإسلام، وهي (الصلاة) و (الصوم) و (الخمس) و (الزكاة) و (الجهاد) و (الحج)، وحيث إن الكتاب موضوع للتعريف بالإسلام موجزاً، أضربنا عن ذكر الفلسفة والعلة في هذه العبادات، ومن أراد الإطلاع فيهما فليراجع كتاب المؤلف (عبادات الإسلام).

س: ما هي الصلاة، وكم ركعاتها، وسائر كيفياتها؟

ج: الصلاة على قسمين: الصلاة الواجبة والصلاة المستحبة.

س: ما هي الصلاة الواجبة؟

ج: الصلاة الواجبة بهذا الترتيب:

1 ـ صلاة الصبح، ركعتان، وقتها من طلوع الفجر، إلى طلوع الشمس.

2 ـ صلاة الظهر، أربع ركعات، وقتها من عبور الشمس عن وسط سماء البلد، إلى قرب غروب الشمس عن الأفق.

3 ـ صلاة العصر، أربع ركعات، وقتها من بعد صلاة الظهر، إلى غروب الشمس عن الأفق.

4 ـ صلاة المغرب، ثلاث ركعات، وقتها من المغرب، وهو حين زوال الحمرة عن قمة الرأس المصادف بربع ساعة بعد غروب الشمس تقريباً إلى نصف الليل.

5 ـ صلاة العشاء، أربع ركعات، وقتها من بعد صلاة المغرب، إلى قرب نصف الليل.

س: هل تختلف الصلاة سفراً وحضراً، أم لا؟

ج: نعم، تختلف، فالصلاة في السفر (قصر) أي أن (الظهر) و (العصر) و (العشاء) كل واحدة منها ركعتان ـ كصلاة الصبح ـ.

س: ما هي أجزاء الصلاة؟

ج: أجزاء الصلاة هي:

1 ـ تكبيرة الإحرام ـ بعد النية ـ.

2 ـ القراءة: الحمد والسورة في حال القيام.

3 ـ الركوع، والذِكر فيه.

4 ـ القيام بعد الركوع.

5 ـ سجدتان، في كل سجدة ذِكر، يجلس بينهما، وبعدهما.

6 ـ ثم القيام، والقراءة مرة ثانية، والقنوت ـ وهو مستحب ـ.

7 ـ ثم الركوع والقيام بعد الركوع، والسجدتان.. ثم الجلوس والتشهد والسلام، هذا في الصلاة الثنائية، أما الثلاثية والرباعية، فيقرأ في الركعة الثالثة والرابعة، عوض (الحمد والسورة) التسبيحات.

س: ما هي شرائط الصلاة؟

شرائط الصلاة هي:

1 ـ التوجه إلى القبلة.

2 ـ طهارة اللباس، والبدن ومحل الجبهة.

3 ـ تطهر الإنسان: بالوضوء، والغسل، والتيمم.

4 ـ حلِّية لباس المصلي، ومكان الصلاة.

5 ـ عدم الإتيان بالمبطل في أثناء الصلاة: كالحدث، والضحك والالتفات، وما أشبه.

س: هل في الإسلام صلاة واجبة أخرى ـ غير ما ذكرتم من الصلاة اليومية ـ؟

ج: نعم، وهي:

1 ـ صلاة الأموات.

2 ـ صلاة الآيات.

3 ـ صلاة الطواف.

4 ـ صلاة النيابة عن الميت ـ إذا وجبت على الإنسان ـ.

5 ـ الصلاة المنذورة.

ولكل واحد من الصلوات الواجبة, كيفيات وخصوصيات وآداب مذكورة في الفقه الإسلامي.

س: ما هي الصلاة المستحبة؟

ج: الصلاة المستحبة كثيرة؛ مثل:

1 ـ النوافل اليومية.

2 ـ والصلوات المستحبة لشهر رمضان.

3 ـ والصلوات المستحبة في الأيام المتبركة, كالأعياد.

4 ـ والصلوات الواردة عن النبي والأئمة الطاهرين, التي كانوا يصلونها, وتسمى بأسمائهم, كصلاة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وصلاة علي (عليه السلام) وهكذا...

5 ـ سائر الصلوات المستحبة في الأحوال, كصلاة الزيارة, وصلاة الاستسقاء, وصلاة الخائف.

س: ما هو الصوم؟

ج: الصوم, هو الإمساك عن المفطرات, من أول الفجر إلى المغرب.

س: إلى كم قسم ينقسم الصوم؟

ج: الصوم على أربعة أقسام:

1 ـ الصوم الواجب: كصوم رمضان.

2 ـ الصوم المستحب: كصوم شهر رجب.

3 ـ الصوم المكروم: كصوم يوم عاشوراء.

4 ـ الصوم المحرم: كصوم يوم عيد الفطر, وعيد الأضحى.

س: كم يوماً يجب على الإنسان أن يصوم فيه في شهر رمضان.

ج: يجب على كل إنسان، جامع لشرائط التكليف، أن يصوم شهراً كاملاً وهو شهر رمضان من الأشهر الهلالية، وهو الشهر التاسع، بعد رأس السنة، ـ ورأس السنة الهجرية شهر محرم الحرام ـ.

س: ما هي المفطرات التي ذكرتم وجوب الإمساك عنها؟

ج: هي عشر:

1 و 2 ـ الأكل والشرب.

3 و 4 ـ الجماع، والاستمناء.

5 و 6 ـ الإصباح جنباً، والحقنة بالماء.

7 و 8 ـ إيصال الغبار الغليظ إلى الحلق، والارتماس في الماء.

9 و 10 ـ القيء، وتعمد الكذب على الله والرسول والأئمة.

س: إذا لم يصم الإنسان عمداً يوماً من هذه الأيام فماذا يكون جزاؤه؟

ج: جزاؤه ثلاثة أشياء:

الأول: أن يقضي يوماً بدلاً له بعد شهر رمضان.

الثاني: أن يكفِّر، والكفَّارة إحدى ثلاثة أشياء:

1 ـ أن يصوم شهرين متتابعين.

2 ـ أن يطعم ستين مسكيناً.

3 ـ أن يعتق رقبة مؤمنة.

الثالث: أن يؤدبه الحاكم الإسلامي، لارتكابه هذه المعصية.

س: ما هو الخمس؟

ج: الخمس عبارة عن إخراج الإنسان عشرين في المائة من أمواله في سبيل الله.

س: من أي مال يخرج الخمس؟

ج: من سبعة أشياء:

1 ـ غنائم دار الحرب.

2 ـ الغوص.

3 ـ المعدن.

4 ـ أرباح المكاسب.

5 ـ الأرض التي اشتراها الذمي من المسلم.

6 ـ الحلال المختلط بالحرام.

7 ـ الكنز.

س: لمن يعطى الخمس؟

ج: يعطى إلى الحاكم الإسلامي، ليصرفه في المصاريف الإسلامية حسب نظره، وفي اليتامى، والمساكين، وأبناء السبيل من أقرباء رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم).

س: ما هي الزكاة؟

ج: الزكاة عبارة عن إخراج الإنسان قسماً من ماله في سبيل الله.

س: من أي مال تخرج الزكاة؟

ج: من ثلاثة أصناف:

الأول: الأنعام الثلاثة, أي البقر، والغنم، والإبل.

الثاني: الغلات الأربعة, أي التمر، والزبيب، والحنطة، والشعير.

الثالث: النقدين, أي الذهب والفضة.

فالمجموع تسعة يخرج عنها الزكاة على سبيل الوجوب، ويستحب إخراج الزكاة من أشياء أخر كالأملاك ومال التجارة.

س: فيمن تصرف الزكاة؟

ج: تصرف الزكاة في ثمانية طوائف:

1 ـ 2 الفقراء، والمساكين والمسكين هو الذي يكون أشد حالاً من الفقير.

3 ـ العاملين على الزكاة، أي الذين يجمعون الزكاة.

4 ـ في سبيل الله، وهي كل مصلحة من مصالح المسلمين مما يرتبط بدينهم أو دنياهم.

5 ـ المديونين الذين لا يتمكنون من إعطاء دَينهم.

6 ـ أبناء السبيل، الذين انقطع بهم الطريق فلا يتمكنون من الرجوع إلى وطنهم.

7 ـ المؤلفة قلوبهم، الذين يعطون من الزكاة لتقوية قلوبهم بالإيمان، أو دفاعهم عن المسلمين.

8 ـ الرقاب، وهم العبيد تحت الشدة، يشترون من الزكاة ويُعتقون.

س: ما هو الجهاد؟

ج: الجهاد عبارة عن المحاربة في سبيل الله تعالى.

س: ما هو الغرض من الجهاد؟

ج: الغرض من الجهاد أمران:

1 ـ إنقاذ الناس من الخرافة في العقيدة والعمل.

2 ـ إنقاذ المظلومين من براثن الظالمين.

س: هل يحارب الإسلام، الكفار ابتداءً؟

ج: كلا، وإنما يحارب:

1 ـ أهل الكتاب، بعد تخييرهم بين (الإسلام) وبين (إعطاء الجزية) وبين (المحاربة).

2 ـ غير أهل الكتاب، بعد تخييرهم بين (الإسلام) وبين (المحاربة).

س: من هم أهل الكتاب؟

ج: هم (اليهود) و (النصارى) و (المجوس) الذين لهم كتاب سماوي.

س: من هم غير أهل الكتاب؟

ج: سائر فرق الكفار، كالوثنيين، ومن أشبه.

س: ما معنى (الجزية)؟

ج: (الجزية) قدر من المال، يؤخذ من أهل الكتاب في مقابل حماية المسلمين لهم، ويؤذن لهم في إقامة شعائرهم الدينية، ويعفى عنهم من الزكاة والخمس ـ اللذين يؤخذان من المسلمين ـ.

س: أليس من الأفضل أن يعامل أهل الكتاب كسائر المسلمين؟ وما هذه الميزة؟

ج: إن الأمر بالعكس تماماً، فحقوق أهل الكتاب تحت ظل الإسلام محفوظة إلى أبعد الحدود، بينما حقوقهم غير محفوظة تحت ظل سائر الأنظمة وذلك يتبين من البنود التالية:

1 ـ أهل الكتاب مواطنون من الدولة، لكل أمرئ منهم ما اكتسب.. كسائر المسلمين.

2 ـ أهل الكتاب محفوظة دمائهم, وأموالهم، وأعراضهم، كسائر المسلمين.

3 ـ أهل الكتاب يقيمون لأنفسهم شعائر دينهم، كما أن المسلمين يقيمون شعائر دينهم.

4 ـ أهل الكتاب يتحاكمون في قضاياهم إن شاءوا إلى المسلمين وإن شاءوا إلى حكام أنفسهم.

5 ـ أهل الكتاب يؤدُّون (الجزية) والمسلمون يؤدون (الخمس) و (الزكاة).

إذن، فأي ضغط على أهل الكتاب تحت حكومة الإسلام؟

س: إذن فما وجه محاربة المسلمين مع أهل الكتاب؟

ج: الحرب كانت مع حكوماتهم التي كانت تتصف بأبشع أنواع الظلم والاضطهاد، ولذا نرى أن أهل البلاد كانوا يستقبلون المسلمين بكل لهفة، ويعتبرونهم منقذين لهم من أيدي حكامهم الظلمة، والتاريخ أصدق شاهد على ذلك.. وهكذا كان الحال مع غير أهل الكتاب، فإن العمدة في محاربة المسلمين لغيرهم هي إعلاء كلمة الله وإنقاذ الأمم من براثن المستغلين والمستبدين الذين كانوا يحكمون الناس بالعنف والإرهاب(1).

س: ما هو الحج؟

ج: الحج هو الرواح إلى (مكة المكرمة) في (الجزيرة العربية) بقصد الإتيان بمراسيم العبادة.

س: على من يجب الحج؟

ج: على الإنسان المستطيع، الذي يتمكن من الذهاب بماله، بدون ان يسبب ذلك فقراً أو حرجاً عليه.

س: كم مرة يجب الحج على الإنسان المستطيع؟

ج: مرة واحدة في العمر.

س: وهل يستحب الحج على أحد؟

ج: نعم يستحب على غير المستطيع، وعلى المستطيع بعد إتيانه بالحج الواجب.

س: ما هي أعمال الحج؟

ج: الحج ينقسم إلى جزءين: (1) العمرة، (2) الحج:

الأول، أعمال العمرة هي:

1 ـ الإحرام من الميقات.

2 ـ الطواف حول البيت سبعاً.

3 ـ ركعتان للطواف، خلف مقام إبراهيم (عليه السلام).

4 ـ السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

5 ـ التقصير، يأخذ شيء من شعر الرأس، أو الظفر، أو ما أشبه.

الثاني: أعمال الحج، هي:

1 ـ الإحرام من (مكة).

2 ـ الوقوف بـ (عرفات) يوم التاسع من ذي الحجة.

3 ـ الوقوف بـ (المشعر) يوم العاشر.

4 ـ الإفاضة من المشعر إلى منى في اليوم العاشر (وهو يوم عيد الأضحى).

5 ـ رمي جمرة العقبة بسبع حصيات يوم العيد.

6 ـ ذبح حيوان من الأنعام الثلاثة: الإبل، أو البقر، أو الغنم.

7 ـ حلق الرأس، أو التقصير.

8 ـ الطواف حول الكعبة سبعة أشواط للزيارة.

9 ـ ركعتان للطواف، خلف مقام إبراهيم (عليه السلام).

10 ـ السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

11 ـ طواف النساء، سبعة أشواط.

12 ـ ركعتان صلاة لطواف النساء خلف مقام إبراهيم (عليه السلام).

13 ـ المبيت بمنى، الليلة الحادية عشر، والثانية عشر ـ والثالثة عشر أحياناً ـ.

14 ـ رمي الجمرات الثلاث في منى، كل جمرة بسبع حصيات في اليوم الحادي عشر، والثالث عشر ـ إن بقي في الليلة الثالثة عشرة ـ.

س: في أي وقت يأتي الإنسان للحج؟

ج: في أشهر الحج، وهي: (شوال) و (ذو القعدة) و (ذو الحجة)، نعم أعمال الحج في شهر ذي الحجة فقط كما عرفت.

س: ما هي (العمرة المفردة)؟

ج: العمرة المفردة، هي (العمرة) التي ذكرناها سابقاً.. بإضافة (طواف النساء) و (صلاته)، ويصح ان يؤتى بها في جميع السنة.

س: ما هي فائدة الحج؟

ج: للحج فوائد كثيرة، نذكر منها ما يلي بصورة موجزة:

1 ـ الفوائد السياسية، حيث يوجب وحدة المسلمين، وقوة سلطانهم، ورهبة الأعداء من شوكتهم.

2 ـ الفوائد الاقتصادية، حيث يوجب حركة المال، من أقصى البلاد إلى أقصاها، وازدهار التجارة.

3 ـ الفوائد النفسية، حيث يوجب التفرج عن الأنفس، والهدوء, والسكينة, اللذين يجلبهما السفر بما يزيل من هموم الوطن.

وفي الشعر:

تغــرَّب عن الأوطان في طلب العلا وسافِرْ ففي الأسفار خمسُ فوائِد

تفــرُّج هــــمٍ واكتســــابُ معيشـــةٍ وعقــــلٌ وآدابٌ وصحبــةُ ماجــد

4 ـ الفوائد الاجتماعية، حيث يوجب تعرُّف بعض المسلمين ببعض، وصهرهم في بودقةٍ واحدة.

5 ـ الفوائد العبادية، حيث إن الطواف، والسعي، والصلاة، والوقوف، وما إليها.. كلها عبادة، وتوجيه إلى إله الكون، وخالق الحياة, إلى غيرها من الفوائد الكثيرة المذكورة في الكتب المفصلة(2).

يتبع الفصل الرابع




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:38 AM   #6

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: ما معنى المحرّم؟

ج: المحرّم هو الشيء الذي حرّمه الإسلام (ومنع عن ارتكابه منعاً باتاً).

س: ولَم حرّم الإسلام بعض الأشياء؟

ج: لأن في تلك الأشياء مضرة بالغة.

س: إذا ارتكب الإنسان المحرمات، ما الذي يعود إليه؟

ج: يعود إليه، ضرر الدنيا، وعذاب الآخرة.

س: مثلوا لضرر الدنيا، من أي قبيل هو؟

ج: مثلاً، القمار يوجب خسران المال، والخمرة توجب الأمراض، والغناء يوجب ضعف الأعصاب، والزنا يوجب اختلاط الأنساب، واللواط يوجب الأمراض الزهرية وما أشبه في الفاعل والمفعول، والربا يوجب اختلال توازن الاقتصاد... إلى غيرها.

س: فلماذا لا نرى ما ذكرتم من الأضرار في الاجتماع، والحال أن المحرمات غالبها ـ بل كلها ـ شائعة بين الناس؟

ج: إن الأمر بالعكس تماماً:

ـ فالجريمة متفشية في طول الاجتماع وعرضه، مما تعج بها المحاكم وتمتلئ بها السجون.

ـ واختلال التوازن الاقتصادي بالغ أقصاه، فهناك أصحاب الملايين، وهناك الألوف يموتون جوعاً.

ـ والأمراض آخذة بأكظام الناس، مما لا ينفع في دفعها أو تقليلها آلاف المستشفيات والمستوصفات والصيادلة، وما أشبه.

ـ والقلق والاضطراب آخذ من الناس كل مأخذ، مما لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم.

ـ وأخيراً... فالثورات والحروب، ملأت صفحات التاريخ الحاضر، مما لم تترك لغيرها فراغاً... بما تجر معها من الويلات والدموع والدماء والكوارث... فهل يُقال بعد ذلك بأن المحرمات لم تفعل مفعولها؟

س: ما هي المحرمات الإسلامية؟

ج: المحرمات الإسلامية كثيرة، نذكر جملة منها:

1 ـ إعانة الظالم.

2 ـ الإعراض عن ذكر الله.

3 ـ الإسراف.

4 ـ تزيين الرجل بالذهب، ولبسه للحرير.

5 ـ الاستمناء.

6 ـ إيذاء الناس.

7 ـ استعمال أواني الذهب والفضة.

8 ـ إفشاء السر.

9 ـ عدم إطاعة الأولاد للأبوين، وعدم إطاعة الزوجة للزوج (فيما يجب إطاعتها له).

10 ـ إشاعة الفاحشة.

11 ـ الاحتكار.

12 ـ إلقاء النفس في التهلكة.

13 ـ عقد الرجل عن حليلته، وسائر أنواع السحر، والتسخير.

14 ـ الافتراء.

15 ـ لتنجيم ـ في الجملة ـ.

16 ـ التدليس.

17 ـ تبديل الوصية.

18 ـ التجسَّس.

19 ـ قتل أحد، أو جرحه، أو قطع عضو من أعضائه.

20 ـ منع حقوق الله تعالى، أو حقوق الناس.

21 ـ سجن أحد بغير حق.

22 ـ الحسد.

23 ـ إضاعة حقوق الناس.

24 ـ شرب المسكر، خمراً كان أو غيرها.

25 ـ أكل الميتة، أو لحم الخنزير، أو سائر اللحوم المحرمة، وأكل النجس وشربه، وأكل سائر المحرمات، كالطين وما أشبه.

26 ـ الخيانة، والخديعة، والغش.

27 ـ السرقة.

28 ـ القيادة والدياثة، بالجمع بين حرامين، أو ولدين، أو ولد وبنت.

29 ـ الكذب.

30 ـ سب الله، والأنبياء، والأئمة، والدين، والكتاب، والمذهب، والناس.

31 ـ النفاق بأقسامه، ومنها كون الشخص ذا لسانين، فيمدح حاضراً ويذم غائباً.

32 ـ الرشوة.

33 ـ الربا.

34 ـ قطع الطريق.

35 ـ حلق اللحية، وقطع الإنسان بعض أعضاء نفسه، أو إفناء قوة من قواه كتعمية عينه ـ مثلاً ـ.

36 ـ الاختلاط بين الفتيان والفتيات اختلاطاً محرماً.

37 ـ الرضا بالمعاصي.

38 ـ الزنا، واللواط، والسحاق، والنظر إلى الأجنبي، ولمس بدنه.

39 ـ ضرب الناس بغير حق.

40 ـ الرمي بالزنا، أو اللواط، أو سائر النسب المحرمة.

41 ـ النميمة، والغيبة، والخوض في الباطل، والفتنة.

42 ـ السعي في خراب المساجد وتنجيسها.

43 ـ السعاية عند الظالمين.

44 ـ عمل آلات اللهو، وآلات القمار، والصلبان.

45 ـ سفور النساء، وتبرجهن.

46 ـ حنث اليمين، والنذر، والعهد.

47 ـ شهادة الزور، وكتمان الحق.

48 ـ لعب الشطرنج والنرد، وما أشبهها.

49 ـ إضاعة الإنسان عياله.

50 ـ الظلم والتعدي.

51 ـ التعصب بالباطل.

52 ـ الغناء.

53 ـ الفساد في الأرض.

54 ـ قطع الرحم، وعقوق الوالدين، وإضاعة الأولاد.

55 ـ تطفيف الكيل، والوزن.

56 ـ التشبيب بالمرأة العفيفة، أو الغلام.

57 ـ كشف العورة عند الناظر المحترم.

58 ـ المجادلة بغير الحق.

59 ـ التطلع في دور الجيران.

60 ـ استعمال كل شيء ضار بالبدن ضرراً بالغاً وكذا إضرار الغير.

إلى غيرها... وقد رأيت ان غالب هذه المحرمات، واضح العلة، لا يحتاج إلى الفكر، مثلاً: هل ينكر أحد قبح قتل الناس، ونهب أموالهم، وجرحهم، والتطلع في دورهم، والإضرار بهم أو ما أشبه. نعم، بعضها يحتاج إلى الالتفات، إلى وجه التحريم، مثلاً (القمار) و (الخمر) و (السفور)، لابد وأن يعلم الإنسان ان الأول يورث القلق والخسارة، والثاني يوجب الأمراض المختلفة، والثالث كثيراً ما يسبب الفحشاء، وهدم العوائل، وهكذا... وهل هناك دين أو قانون لم يجعل جملة من المحرمات؟ نعم، يبقى الكلام حول ان هذه المحرمات تجب الكبت بقدرها؟ والجواب ان كل شيء يوجب الفساد، لابد أن يخلِّف مثل هذا النوع من الكبت... والقوانين ممتلئة بمثل هذه الأنواع من الكبت




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:39 AM   #7

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



الفصل الخامس
لُمع بيضاء من الشريعة الإسلامية، وهي: (الطهارة) و(مراكز العبادة) و(المشاهد المشرفة) و(الدعاء) و(الجماعة) و(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) و(الاعتكاف) و(الدعوة إلى الخير) و(الذكريات) و(التولي والتبري)، نذكرها بإيجاز، إشارة إلى بعض جوانب الإسلام.

ـ 1 ـ

س: ما هي الطهارة؟

ج: الطهارة في الإسلام على أربعة أقسام:

1 ـ طهارة الروح من الملكات الفاسدة، كالحسد والبخل والبغضاء والجبن، وسائر الرذائل.

2 ـ طهارة الأعضاء من المنافيات، كطهارة العين عن النظرة الخائنة، وطهارة اللسان عن اللغو، وهكذا..

3 ـ طهارة الجسد وما إليه عن القذارات، فقد أوجب الإسلام التطهير عن (البول) و (الدم) و (الغائط) وسائر النجاسات.. كما حبّذ التطهير والتنظيف عن الأوساخ والقذارات، لا بالنسبة إلى البدن فقط، بل بالنسبة إلى كل ما يزاوله الإنسان، من ثوب، وآنية، وفرش، وغيرها..

4 ـ تطهير الجسد والروح ـ معاً ـ بأحد أمور ثلاثة:

(الأول): الوضوء ـ عقب الحدث ـ.

س: ما هو الحدث؟

ج: (البول)، و(الغائط)، (الريح)، (النوم)، (قسم من دم النساء يسمى بالاستحاضة القليلة)، (كل ما أزال العقل) من مسكر، وإغماء، وما أشبه.

س: ما هي كيفية الوضوء؟

ج: كيفية الوضوء هي كالآتي:

1 ـ غسل الوجه من قصاص الشعر إلى الذقن.

2 ـ غسل اليد اليمنى من المرفق إلى رؤوس الأصابع.

3 ـ غسل اليد اليسرى من المرفق إلى رؤوس الأصابع.

4 ـ مسح مقدم الرأس ببلل الكف اليمنى.

5 ـ مسح ظاهر الرجلين ببلل الكفين.

(الثاني): الغسل، وهو على قسمين:

1 ـ الغسل الواجب.

2 ـ الغسل المستحب.

س: كم هي الأغسال الواجبة؟

ج: الأغسال الواجبة هي ستة:

1 ـ غسل الجنابة، والجنابة تحصل بنزول المني، أو الد***.

2 ـ غسل الحيض، وهو دم تراه المرأة، والغالب اعتيادها شهرياً في رؤية هذا الدم.

3 ـ غسل النفاس، وهو الدم الذي يأتي عند الولادة.

4 ـ غسل الاستحاضة، وهو الدم الذي تراه المرأة مما ليس بحيض ولا استحاضة (وله تفصيل).

5 ـ غسل مس الميت، فمن لامس ميتاً آدمياً بعد برده وقبل أن يُغسل، وجب عليه الغسل.

6 ـ غسل الميت، فإذا مات الإنسان وجب غسله.

س: كم هي الأغسال المستحبة؟

ج: الأغسال المستحبة كثيرة، مثل: غسل يوم الجمعة، وغسل أيام الأعياد، وغسل ليالي شهر رمضان، وما أشبه.

س: ما هي كيفية الغسل؟

ج: للغسل كيفيتان:

(الأول): الارتماس في الماء الطاهر الحلال، مرة واحدة، بحيث يشمل الماء جميع الجسد.

(الثاني): الترتيب، بأن يغسل رأسه ورقبته أولاً، ثم الطرف الأيمن من جسده ثم الطرف الأيسر ثالثاً.

(الثالث): من لم يتمكن من (الماء) للوضوء والغسل، أجاز له الإسلام (التيمم).

س: ما معنى التيمم؟

ج: التيمم عبارة عن:

1 ـ ضرب الكفين على الأرض الطاهرة المباحة، ثم نفضهما، والمسح بهما على الجبهة من قصاص الشعر إلى طرف الأنف الأعلى.

2 ـ المسح بالكفين على ظاهر اليدين، بأن يمسح ببطن الكف اليسرى على ظهر الكف اليمنى، وبالعكس.

3 ـ ضرب اليدين ثانياً على الأرض، والمسح بهما على ظاهر الكفين ـ كما ذكر ـ.

ولا يخفى أن (الطهارات) تحتاج إلى (النية)، بأن يأتي بها ناوياً، مع قصد القربة إلى الله تعالى، ولذا فهي تطهير لظاهر الإنسان، وتطهير لباطنه، لأن التوجه إلى الله تعالى يوجب طهارة الروح.

ـ 2 ـ

س: ماذا تقصدون بـ (مراكز العبادة)؟

ج: لقد قال نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): (جعلت لي الأرض مسجداً وترابها طهوراً)(1). فالأرض كلها ـ في نظر الإسلام ـ صالحة للعبادة، لا ان هناك محلاً خاصاً لها.. كما انه ليس في الإسلام تخصيص محل عبادة بجمع، ومحل عبادة بآخرين ولذا قال الله تعالى: (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)(2). ولكن مع ذلك، فقد جعل الإسلام مراكز خاصة للعبادة، تسمى بـ (المساجد)، وأحبَّ العبادة فيها، والاجتماع إليها، وجعل الثواب الكبير لبنائها وإنارتها، والقيام بسائر شؤونها، وفضَّل الصلاة فيها على الصلاة في غيرها، وهي تنقسم إلى:

1 ـ المراكز التي هي في الرعيل الأول من الأهمية: كالمسجد الحرام بمكة المكرمة, ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة المنورة, ومسجد الكوفة قرب النجف الأشرف, ومسجد البصرة في مدينة البصرة, وبيت المقدس في فلسطين.

2 ـ المراكز التي هي في الرعيل الثاني من الأهمية: كمسجد السهلة قرب النجف الأشرف, ومسجد براثا بين الكاظمية وبغداد.

3 ـ المراكز التي هي في الرعيل الثالث من الأهمية: كسائر المساجد التي أحدثها المسلمون في شرق الأرض وغربها، وهي مختلفة في الفضيلة، كما فصِّل في فقه الإسلام.

س: هل للمساجد أحكام خاصة؟

ج: نعم لها أحكام خاصة، كتحريم تنجيسها، وحرمة هدمها اعتباطاً، وحرمة مكث الجنب، والحائض، والنفساء فيها، بل وحرمة المرور لهم في المسجد ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).. إلى غيرها من الأحكام.

ـ 3 ـ

س: ما هي (المشاهد المشرفة)؟

ج: المشاهد المشرفة، عبارة عن المحلات التي دُفن فيها الرسول والأئمة الطاهرون، وهي:

1 ـ حجرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة المنورة بأرض الحجاز.

2 ـ البقيع، الذي هو مثوى الإمام الحسن المجتبى، والإمام زين العابدين, والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام)، بل مثوى سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام ـ على احتمال ـ في المدينة المنورة بأرض الحجاز.

3 ـ حرم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف في العراق.

4 ـ حرم الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة في العراق.

5 ـ حرم الإمام موسى الكاظم، والإمام محمد الجواد (عليهما السلام) في الكاظمية في العراق.

6 ـ حرم الإمام علي الرضا (عليه السلام) في خراسان في إيران.

7 ـ حرم الإمام علي الهادي، والإمام الحسن العسكري، وسرداب الإمام المهدي، (عليهم السلام)، في سامراء في العراق.

8 ـ وشبه هذه المشاهد في بعض الفضيلة بعض المشاهد الأخر، كحرم سيدنا العباس (عليه السلام) في كربلاء، وحرم السيدة زينب (عليها السلام) في الشام، ومشاهد الأنبياء، كمشهد ذي الكفل (عليه السلام)، ومشهد موسى الكليم (عليه السلام)… إلى غيرها.

س: هل لهذه المشاهد فضل خاص؟

ج: نعم، حيث ثوى فيها أنبياء الله وأوصياؤه، والذين لهم قرب وزلفى إليه.

س: اذكروا بعض ذلك الفضل؟

ج: المشاهد في حكم المساجد ـ على ما تقدم ـ بالإضافة إلى استجابة الدعاء في حرم الحسين (عليه السلام)، وبعض فضائل أُخَر فيه وفي سائر المشاهد المشرفة.

س: وهل للحضور في هذه المشاهد أجر وثواب؟

ج: نعم، لقد حبّذ الإسلام زيارة النبي وبنته والأئمة عليهم السلام وجعل لزيارتهم من الأجر والثواب، قدراً كبيراً، وخصّص أوقات خاصة لزيارتهم، وجعل زيارتهم في تلك الأوقات أفضل من زيارتهم في غيرها ـ لمناسبات أوجبت الأفضلية ـ.

ودنيا اليوم، إن كان جعل لـ (الجندي المجهول) مزاراً، تحفيزاً للناس على الدفاع عن الوطن، وتقديراً للجنود الذين يُقتلون في ساحات القتال ففي الإسلام (قادة معلومون) إن اتبعهم الناس فازوا بخير الدنيا وسعادة الآخرة.

ولذا نرى ان مشاهد الرسول والأئمة الطاهرين، مشع الإسلام، ومبعث مختلف أنواع السعادة، يستنير الزائر بأنوارهم، ويقتبس من آثارهم، ويهتدي بهداهم، ويتخذهم قدوة وأسوة، فيفوز بألوان من السعادة والرفاه.

وبالأخص، للرسول والأئمة، زيارات كلها دروس ومناهج مثلاً، تقول في إحدى زيارات الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (العادل في الرعية، والقاسم بالسوية)(3)، فتأخذ منه دستور العدالة، ومنهج التساوي في إعطاء الحقوق.. وفي إحدى زيارات الإمام الحسين (عليه السلام): (اشهد أنك طُهُرٍ، طاهرٍ، مُطَّهرٍ، من طُهُرٍ طاهرٍ مُطهرٍ، طهرتَ وطهرتْ بك البلاد، وطهرتْ أرضٌ أنت بها وطَهُرَ حرمك)(4) فتأخذ منها درساً في لزوم (طهارة الإنسان) قلباً وجسداً وسائر ما يتعلق به، ولزوم تطهير الإنسان للبلاد.. أفليس الزائر يقتدي بالإمام الحسين (عليه السلام)، الذي (طهرت به البلاد)؟

س: وهل لمواسم الزيارة فوائد أخرى؟

ج: نعم، وهي الفوائد التي تقدمت في الحج، لأن مواسم زيارة الأئمة الطاهرين يجتمع إليها الناس من كل حدب وصوب، فتترتب عليها تلك الفوائد المترتبة على (الحج) حسب ما ذكرناها سابقاً.

ـ 4 ـ

س: ما المراد بـ (الدعاء)؟ وما هي فائدة الدعاء؟

ج: (الدعاء) عبارة عن الكلام الذي يوجهه الإنسان إلى بارئه تعالى، يطلب فيه حاجة منه، أو يظهر له شكاية، أو يقدّسه سبحانه، أو يعدّد نعمه وآلاءه، أو يظهر رغبة أو رهبة، أو ما أشبه ذلك.

وأما فائدة الدعاء، فهي:

1 ـ صلة بين الإنسان وخالق الكون.

2 ـ تقوية للروح، حيث إذا علم الإنسان أنه مربوط بـ (قوي) قويت روحه، وقوة الروح مبعث الشجاعة والإقدام.

3 ـ اطمئنان القلب والسكينة، والاطمئنان مشعّ السعادة.

4 ـ تركيز للفضائل في النفس، وتنفير عن الرذائل، بسبب الايحاء الذي يحصل من الدعاء.

5 ـ تعرّف إلى الخير والشر، اللذين اشتمل عليهما الدعاء.

6 ـ بالإضافة إلى أن الله سبحانه يجيب الدعاء، كما قال: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)(5)، وفي ذلك نيل حوائج الدنيا والآخرة.

وبالجملة، فـ (الدعاء) الإسلامي (مدرسة) سيارة، لا يوجد مثلها في مبدأ أو دين، وهي تنفع الإنسان منذ شعوره إلى آخر ساعة من أيام حياته.

س: مثلوا للدعاء؟

ج: نذكر نتفاً من أدعية الإمام السجاد (عليه السلام)، في دعائه المعروف بـ (مكارم الأخلاق):

(اللهم أوسع عليّ في رزقك، ولا تفتني بالنظر، واعزَّني ولا تبتليني بالكبر، وعبدني لك ولا تفسد عبادتي بالعجب، وأجر للناس على يدي الخير، ولا تمحقه بالمنَّ، وهب لي معالي الأخلاق، واعصمني من الفخر)(6).

(اللهم صل على محمد وآل محمد، وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح وأجزي من هجرني بالبر, وأثيب من حرمني بالبذل، وأكافي من قطعني بالصلة، وأخالف من اغتابني إلى حسن الذكر، وان أشكر الحسنة، وأغضي عن السيئة)(7).

(اللهم صل على محمد وآله محمد، ولا أُظْلَمن وأنت مطيق للدفع عني، ولا أظلِمن وأنت القادر على القبض مني، ولا أضلن وقد أمكنتك هدايتي، ولا أفتقرن ومن عندك وسعي، ولا أطغين ومن عندك وجدي)(8) إلى غيرها..

ومن طالع بدقة، أدعية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو أدعية الأئمة المجموعة قسم منها في كتاب (القرآن والدعاء) من البحار، وفي كتاب مفاتيح الجنان، وفي الصحيفة السجادية لعلم ان الأدعية من أكبر الكنوز التي تصلح لإسعاد الإنسان في دنياه وآخرته.

ـ 5 ـ

س: ما المراد بالجماعة؟

ج: المراد بها (صلاة الجماعة)، فإن الإسلام حبذ أن يصلي الإنسان صلواته اليومية في (الجماعة) بأن يقتدي المسلمون في صلواتهم، بـ (إمام) عادل أي مستقيم في الدين.

ومنذ أيام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المشرِّع لصلاة الجماعة ـ إلى هذا اليوم ـ تنعقد صلاة الجماعة في طول البلاد الإسلامية وعرضها، فيجتمع المسلمون في (الصباح) لأداء صلاة الصبح، وفي (الظهر) لأداء صلاة الظهر والعصر، وفي (المغرب) لأداء صلاة المغرب والعشاء، في أماكن مخصوصة ـ غالباً ـ كالمشاهد المشرفة، والمساجد، ويقتدون بأحدهم، ممن عرفوه بالسير المستقيم والصلاح، ويؤدون فريضتهم معه، قياماً وقعوداً، وركوعاً وسجوداً.

س: وما هي فائدة الجماعة؟

ج: فوائد الجماعة كثيرة، نذكر منها:

1 ـ توحيد المسلمين عملاً، كل يوم، فيقف الرئيس إلى جانب المرؤوس، والأبيض إلى جانب الأسود، والغني إلى جانب الفقير، وهكذا.. أمام رب واحد، لا ميزة لأحد على أحد، وحينذاك، يشعر الجميع بشعور واحد وتذوب من قلوبهم الفوارق والميزات، وذلك مبعث كل خير.

2 ـ التعاون الذي يحصل بينهم عند اجتماعهم، إذ يتعرّف كل فرد منهم على الآخر، ويقوم كل واحد بحوائج صديقه، ويتفقد أحدهم الآخر عند الغيبة، والشدة, والحاجة.

3 ـ ترسيخ النظام في نفوس المصلين، لأن الجماعة من أفضل أقسام النظام، وإذا صار النظام ملكة في الإنسان أصبح نظاميّاً في جميع حركاته وسكناته.

4 ـ الاستفادة من الوعظ والإرشاد، الذي يلقى على أهل الجماعة قبل الصلاة أو بعدها ـ غالباً ـ واطلاع أهل الجماعة على الحوادث التي تنتاب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليشاركونهم في الأسى قلباً، وعملاً...

وما تزال هذه الحالة مستمرة إلى اليوم، ولذا نرى وعي أهل الجماعات.. كثيراً، كما نرى ان من جراء الوعظ والإرشاد الذي يلقى على أهل الجماعة يكون أهل الجماعة أكثر من غيرهم نزاهة وطهارة ـ في مختلف ميادين الحياة ـ.

ـ 6 ـ

س: ما معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

ج: ان الإسلام أمر بكل خير، أمر إيجاب أو أمر ندب، وسمى الخير (معروفاً) ونهى عن كل شر، نهي تحريم، أو نهي تنزيه، وسمى (منكراً). ومن المعلوم أن بعض الناس يترك (المعروف) جهلاً أو لعدم المبالاة كما أن بعضهم يأتي بـ (المنكر) جهلاً أو لعدم المبالاة.

ولذا أمر الإسلام المسلمين بأن يأمروا بالمعروف، وينهوا عن المنكر وفي ذلك تقويم لاعوجاج المجتمع، وإرشاد الناس نحو الصالح، وإنقاذ لهم من المفاسد والجرائم.

ففي القرآن الحكيم.. (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..)(9).

وقد مثل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأمر والنهي بشخص يثقب السفينة الجارية على وجه الماء، فإن أخذ الركاب بيده، نجى ونجوا، وإن تركوه حتى يثقب السفينة، هلك وهلكوا.

وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (لتأمرون بالمعروف ولتنهن عن المنكر، وإلا ليسلطنَّ عليكم أشراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم)(10).

ـ 7 ـ

س: ما هو الاعتكاف؟

ج: الاعتكاف هو اللبث في المسجد ثلاثة أيام، أو أكثر، يصوم في النهار، ويترك كثيراً من الأمور المنافية للتقرب إلى الله سبحانه ولا يخرج من المسجد إلا للحوائج الضرورية.

س: وما فائدة الاعتكاف؟

ج: فائدته السمو بالروح، والانقطاع عن العلائق الجسدية المكدرة لصفاء الفكر، فهو فترة استجمام واستراحة لتنظيف البدن، وتطهير النفس.

وقد نرى أن الناس ـ في الحال الحاضر ـ ينقطعون عن أعمالهم ـ حتى رؤساء الحكومات الكبار ـ فترة الاستجمام، فيذهبون إلى منزل في الريف، أو شاطئ البحر، أو ما أشبه، ليستعيدوا نشاطهم، ويفكروا في أمورهم، بعيداً عن ضوضاء المجتمع.

والاعتكاف أفضل من ذلك:

أولاً: بالصيام، الذي قد عرفت فيما سبق بعض فوائده.

وثانياً: بالتوجه إلى الله سبحانه، الذي هو مصدر كل خير، وملهم كل طمأنينة وسكينة.

وثالثاً: بأنه في المسجد الذي هو محل الطاعة والعبادة والصدق والصفاء والتجرد عن المعاصي والآثام.. وقد ثبت في العلم: إن المكان يؤثر في النفس، ويلهم الطهارة أو الجريمة ـ حسب اختلاف الأمكنة ـ.

ـ 8 ـ

س: ما المراد بالدعوة إلى الخير؟

ج: لقد سمى الإسلام كل عمل حسن (خيراً) وأمر الناس بالدعوة إلى الخير، فقال الله سبحانه، (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)(11) كما أمر بعمل الخير.. بل فوق ذلك جعل الإسلام ثواب من أرشد إلى الخير كثواب من عمل الخير، ففي الحديث، (الدال على الخير كفاعله)(12).

والخير ينقسم إلى قسمين:

1 ـ الخير الذي نص عليه الإسلام، مثل (الصلاة) و(إسعاف المحتاج) و(إطعام الجائع) وما أشبه.

2 ـ الخير الذي يشمله هذا العموم، وإن لم يكن له نص في الإسلام بالخصوص، كبناء المدارس، والمستشفيات، وتكوين الجمعيات الخيرية لغرض الإكساء، والإطعام، والتزويج، وما أشبه.

وعلى هذا، فالمسلم ـ في نظر الإسلام ـ هو الذي يعمل الخير، ويأمر بالخير.. حتى ورد في الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): (تنحية الأذى عن الطريق صدقة)(13)، ولو أخذ أهل العالم بالمنهاج الإسلامي، في العمل بالخير والدعوة إلى الخير لم يبق محتاج واحد، ولانقلبت الدنيا جنة نعيم، وعمَّ الخير والرخاء والألفة من أقصى الأرض إلى أقصاها.

ـ 9 ـ

س: ما معنى (الذكريات)؟

ج: لقد جعل الإسلام الاحتفال والاجتماع في ذكريات الرسول والأئمة الطاهرين ـ سواء ذكريات الأفراح كالمواليد، وذكريات الأحزان، كالوفيات ـ أمراً مندوباً إليه، مرغوباً فيه.. وذكر لجملة منها مقداراً كبيراً من الأجر والثواب.

وقد ورد في الحديث (شيعتنا منا يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا)(14).

س: ما هي فائدة الذكريات؟

ج: للذكريات فوائد كثيرة، نذكر جملة منها:

1 ـ التشجيع، فإن الناس لو رأوا إكرام أهل الخير والإصلاح، جاشت نفوسهم إلى الخير، ليكونوا مورد اعتزاز الناس وإكرامهم... وبقدر كونه تشجيعاً للخير والصلاح يكون تنفيراً عن الشر والفساد.

2 ـ الأسوة، فإن الإنسان إذا عظم في نفسه شخص اتخذه أسوة، وصبغ حياته بمثل صبغته، فإن النفس مجبولة على السمو والارتفاع إلى مصاف الذين هم في قمة الإنسانية، وفي مستوى رفيع من المجد والفضل.

3 ـ التقدير للذين اهتموا بصلاح المجتمع، فإن من حق المصلح أن يقدره الناس حياً وميتاً.

4 ـ بالإضافة إلى أن الذكريات غالباً، تكون في الاجتماعات والندوات وفي ذلك الفوائد الاجتماعية التي سبق جملة منها في (الحج) و (صلاة الجماعة).. كما أن الغالب مزج الذكريات بالإرشاد والإصلاح مما يوجب الفائدة المزدوجة, فائدة الذكرى بذاتها، وفائدة الإرشاد الملقى في أثناء الذكرى.

5 ـ وإذا اشتملت الذكرى على المظاهر, كالزينة وما إليها في الأفراح، والتسويد وما إليه في الأحزان.. كان الأثر المطلوب أكثر، لأن العين تشارك الأذن ـ حينذاك ـ في الاستفهام والاستيحاء، فيكون التركيز أكثر، والاستجابة إلى الخير والابتعاد عن الشر أقوى.

س: مثلوا للذكريات؟

ج: الذكريات أمثال:

1 ـ عيد ميلاد الرسول، وفاطمة الزهراء، والأئمة الإثني عشر (عليهم الصلاة والسلام).

2 ـ عيد المبعث النبوي.. الذي بعث فيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى البشر في يوم (27) رجب.

3 ـ عيد الغدير.. الذي نصب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً خليفة على المسلمين، في غدير خم يوم: 18 ذي الحجة.

4 ـ ومن الأعياد الإسلامية (عيد الفطر) أول شوال و(عيد الأضحى) العاشر من ذي الحجة.

5 ـ كما أن من الذكريات الأليمة يوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) 20 / صفر.

6 ـ وفاة الرسول، وفاطمة الزهراء، والأئمة الأحد عشر من الإثني عشر (عليهم السلام).

س: ما معنى التولي والتبري؟

ج: الإنسان إذا أحب شخصاً، اقترب إليه، وإذا اقترب إلى شخص، اقتدى به في أعماله وأقواله.. وإذا كره شخصاً ابتعد عنه، وإذا ابتعد عن شخص خالفه في أعماله وأفعاله.. والحب والاقتداء يسمى بـ (التولي) والكره والابتعاد يسمى بـ (التبري).

س: لمن ينبغي (التولي)؟ ولمن ينبغي (التبري)؟

ج: ينبغي التولي (لله) و (رسله) و (الأئمة) و (الصالحين).. كما ينبغي التبري (من أعداء الله، وأعداء رسله، وأعداء الأئمة، وأعداء الصالحين). وذلك لأن الإنسان الذي يتولى الله والصلحاء، يقترب إليهم قلباً وقالباً، ويطيعهم ويقتدي بهم، وفي ذلك صلاح الدنيا والآخرة.. وكذلك إذا تبرأ الإنسان من أعداء هؤلاء، ابتعد عنهم وفارقهم وباينهم في أعماله وأموره، فلا يشقى كما شقي أولئك الأعداء.

هذا بالإضافة إلى أن الإنسان لابد وان يشبع غرائزه النفسية، التي منها (الحب والكره) وهناك ثلاث فئات:

1 ـ الله والصالحين من عباده.

2 ـ أعداء الله وأعداء الصالحين.

3 ـ الذين ليسوا لله، ولا لأعداء الله ـ كالجهال القاصرين وأهل الأرياف والمنقطعات من الصحاري ـ.

فإذا أراد الإنسان إشباع غريزة الحب، كان اللازم أن يشبعها بمن هو جميل وحبه نافع.. وإذا أراد إشباع غريزة الكره، كان اللازم أن يشبعها بمن هو قبيح وحبه ضار.

ولذا كان (التولي) و (التبري) كما ذكر (أولاً) صرف لهذه الغريزة التي لابد من صرفها، و (ثانياً) ينتفع الإنسان بذلك في دنياه وآخرته.

س: وهل للغريزة إشباع؟

ج: إن الغرائز كلها من حب، وكره، وحزن، وفرح، وشجاعة، وغيرها.. مثلها مثل البطن، لابد أن تشبع.. وقد بيَّن الإسلام (الصالح) من الغذاء لهذه الغرائز، حتى يكون الإنسان على علم بما يسعده وما يشقيه فيتبع النافع، ويترك الضار.




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:40 AM   #8

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



الفصل السادس
س: هل في الإسلام كيفية خاصة للمجتمع؟

ج: لابد وأن يكيف المجتمع في وحداته حسب المنهاج المقرر له.. والمنهاج المقرر قد يأخذ بنظر الاعتبار الفطرة الأصيلة في الأفراد. وقد لا يلاحظ ذلك، والإسلام حيث إنه دين الفطرة، لاحظ في جميع أنظمته الفطرة فأرشد إلى الصالح، ونهى عن الفاسد، وإذا أخذنا المجتمع بهذا الوقت، رأينا وحداته مكونة من:

1 ـ العائلة.

2 ـ المزارعين.

3 ـ المتعاملين.

4 ـ المدرسة.

5 ـ العبادة.

6 ـ المواسم.

7 ـ الوظيفة.

8 ـ الاجتماعات الاتفاقية: كالأصدقاء والأعراس، والسفر، والمأتم، وما أشبه.

9 ـ الجيش.

10 ـ الحكومة والشعب.

والإسلام قرر لكل ذلك أنظمة ومناهج خاصة، لا يمكن أن يتصوّر أحسن منها مناهج وأنظمة.

أ ـ فالعائلة: لكل فرد منها وظائف، فللزوج وظائف، وللزوجة وظائف، ولهما بالنسبة إلى الأولاد وظائف، كما أن للأولاد تجاه الأبوين وظائف… ثم إذا توسعت العائلة إلى الأقرباء، فلهم وظائف وحقوق متبادلة، وليست هذه الوظائف خاصة بحال دون حال، أو في فقرة خاصة، أو بالنسبة إلى بعض الجهات، وإنما هي عامة في جميع النواحي بعضها واجبة وبعضها مندوبة، وبعضها محرمة، وبعضها مكروهة، وبعضها مباحة ـ حسب الأحكام الخمسة ـ مثلاً: يقرر الإسلام منهاج الزفاف، وإنفاق الزوج، وإطاعة الزوجة والأخلاق البيتية، وكيفية تربية الأولاد، وتسميتهم وسائر شؤونهم، وهكذا..

ب ـ والمزارعة: لها آداب وشروط ومزايا، وكبقية معاقدة البعض مع البعض في المزارعة، والمساقاة، وحصة الفلاح، وكيفية استخدامه وحقوقه وحقوق رب الأرض وغيرها…

ج ـ والمتعاملون: بيّن الإسلام لهم الشرائط، ولمعاملتهم القوانين، سواء كانت المعاملة مع عامل، أو بين متعاملين بيعاً، أو رهناً، أو إجارةً، أو غيرها…

د ـ والمدرسة: تكلّم الإسلام حولها، وحول الثقافة، وشرائط المعلم، وآداب التلميذ، وخصوصيات الدرس وما ينبغي أن تكون غاية الدراسة، حتى أن (الشهيد الثاني (رض)) كتب كتاباً حول هذا الموضوع، سماه (منية المريد في أدب المفيد والمستفيد).

هـ ـ والعبادة: قرر الإسلام حدوداً لها وأوضح كيفية الاجتماع إليها، ومكان الصلوة، وخصوصيات المسجد، ومن هو الإمام، وكيف ينبغي معاشرة المؤمنين بعضهم لبعض، ومعاشرتهم مع الإمام والإمام معهم؟

و ـ والمواسم: في الأفراح، والأحزان، والحج، وزيارات مشاهد الرسول والأئمة الطاهرين، كلها مذكورة في الإسلام، بكافة مزاياها وآدابها، وخصوصياتها، وقد ألف العلماء في هذه الأمور كتب مفصلة متعددة، مثل (حج الجواهر) و (كامل الزيارات)، و (مزار البحار) وغيرها.

ز ـ والوظيفة ومرادنا بها هنا، الجهة الاجتماعية منها، أعني خصوصيات من حول الحاكم الأعلى، ومزايا القاضي ومن حوله من الذين يعاونونه في أموره.. وسائر الخصوصيات المربوطة باجتماع الدولة.

ح ـ والاجتماعات الاتفاقية، فالإسلام أرصد لها أكبر رصيد، أدباً، وكيفية، وسائر الخصوصيات، وحتى أفرد العلماء لها كتاباً خاصاً، اسمه (كتاب العشرة).

ط ـ والجيش: من الناحية الاجتماعية، في حلهم وترحالهم، وآدابهم، وكيفية إطاعتهم لأميرهم، ومعاشرة أميرهم معهم.. قد تعرض له الإسلام ـ كما هو مذكور في كتاب الجهاد من الفقه ـ.

ي ـ وأخيراً، فقد بيّن الإسلام حقوق الحاكم على الشعب، وحقوق الشعب على الحاكم، والعلاقة بينهما وبالجملة ما يسمى بـ (علم الاجتماع)، قد سبق إليه الإسلام بما لا يمكن أن يؤتى بمزيد عليه، ويمتاز الاجتماع في الإسلام:

أولاً: بالصلاح الكامل في جميع جوانبه.

ثانياً: بالثقة التامة بين أفراده.

ثالثاً: بالهدوء والسكينة إلى أبعد حدّ.

وذلك بفضل مناهج الإسلام الحيوية الراشدة التي خططها وبيّنها، وأرشد الناس إليها، ليعملوا وفقها إن أرادوا الحياة السعيدة.

يتبع




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:40 AM   #9

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: كيف تكون الحياة السعيدة الأفضل في الإسلام؟

ج: لقد ظهر من فصول الكتاب ذلك، ونوجزها في الأمور التالية التي هي معطيات الإسلام عند تطبيقه:

1 ـ العقيدة الخالية عن الخرافة، والدجل، والمبالغة، والانحراف.. الموافقة للفطرة والبرهان.

2 ـ الروح النظيفة مِن الغل والحقد وسائر الملوثات المتصفة بالتوازن والهدوء والسكينة والعدالة.

3 ـ والانتفاع من منابع الثروة، المخزونة في البر والبحر والجو، بلا تفضيل ولا تفرقة ولا اختلاف.

4 ـ العلم والصحة، والثروة، والفضيلة، والعمل والعمران للأرض وبذلك يختفي الجهل والمرض، والفقر، والرذيلة، والجريمة، والبطالة والخراب.

5 ـ الحريات الواسعة، والكرامة الإنسانية، ونذكر بهذه المناسبة قوله سبحانه: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)(1) وفي آيات متعددة: ان الله سخَّر الكون للبشر، أما قيمة الإنسان في نظر الإسلام، فهي كما قال الله تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً)(2).

6 ـ السلام العالمي، والأمن بالنسبة إلى الجميع.

7 ـ التقدم بالبشر في جميع الحقول الحيوية.

8 ـ العدالة الاجتماعية، سواء في الحكومة أو في الشعب.

9 ـ قيام كل بواجبه، واستيفاء كل حقوقه.. بكل يسر وسهولة ونظافة.

10 ـ حل كافة المشاكل من أي لون كانت.

هذا هو الموجز من الخطوط الأساسية لكيفية الحياة السعيدة الإسلامية التي لا يتصور فوقها سعادة بالإضافة إلى أنَّ مما يسعد الإنسان في هذه الحياة البشارة بمستقبل زاهر، تهون لديه كل المصائب الواردة على الإنسان في هذه الحياة.. ولذا لا نجد حتى عند أشد الناس وطنية وحماساً ـ ممن لا يعتقد بالحياة الآخرة ـ نصف النشاط والجرأة والإقدام والسعادة والاطمئنان، التي توجد عند المؤمن بالله واليوم الآخر، والتاريخ أكبر شاهد لذلك.

والله المسؤول أن يوفق الجميع لرضاه، وهو المستعان.

يتبع الفصل السادس




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:41 AM   #10

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: هل في الإسلام حرية؟

ج: من أوسع الحريات التي جاءت بها الأديان أو القوانين، الحريات الموجودة في الإسلام، فإن الإسلام دين الحرية ـ بجميع معنى الكلمة ـ.

س: وهل لذلك دليل من (الكتاب) و (السنة)؟

ج: نعم أما من القرآن الحكيم، فإنه وصف نبي الإسلام بقوله: (ويحلّ لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم)(1) فالإصر والأغلال الاجتماعية التي كانت في أعناق الناس مما كبتت حرياتهم، وضعها النبي عن الناس، فأطلقهم، وحررهم بعد ان استعبدتهم القيود والجهالات.

وأما من السنة المطهرة، فالقاعدة المشهورة من كتب الفقه، المأخوذة من الكتاب والسنة، وهي (الناس مسلطون على أنفسهم وأموالهم)(2)، فإن كل إنسان له أن يتصرف في نفسه، وفي ماله، بما يشاء، شريطة ان لا يكون ذلك التصرف محرماً في الشريعة الإسلامية.

س: مثلوا للتصرف المحرم في الشريعة الإسلامية؟

ج: التصرف المحرم في النفس، أن يقتل الإنسان نفسه، أي (ينتحر) أو يقطع عضواً من أعضائه، كأن يقطع يده بنفسه، أو يعطل قوة من قواه، كأن يعمي عينه، أو يصم أذنه، أو ما يشبه… أما التصرف المحرم في المال، مثل أن يتلف الإنسان ماله بإلقائه في البحر، أو إحراق أوراقه النقدية، أو ما أشبه ذلك، أو يشتري بماله الشيء المحرم (كالخمر) أو يعطيه أجرة (الزنا) أو يقامر بماله، أو ما شابه ذلك. وحيث إن المحرمات في الشريعة قليلة، بل أقل من القليل… وكل محرم إنما هو لمصلحة فردية أو اجتماعية… تكون أنواع التصرف في المال والنفس كثيرة جداً بما لا مثيل لها في شريعة أو قانون إطلاقاً.

س: ما هي أنواع الحريات الإسلامية؟

ج: أقسام الحريات في الإسلام ليست قابلة للعد والحصر لكثرتها، وإنما نذكر هنا عشرة أنواع، هي الجامعة لأكثر أقسام الحريات، وهي:

1 ـ حرية التجارة، فلكل أحد ان يتجر بما يشاء من أنواع الأجناس ـ غير المحرم، كالخمر والخنزير ـ وفي أي وقت شاء… وان يصدّر إلى أي مكان شاء… وان يستورد من أي مكان شاء، بدون جمارك… ولا حدود… ولا قيود…

2 ـ حرية الزراعة، فلكل إنسان ان يزرع بكل حرية، وبدون قيد أو ضريبة، ما يشاء في أي مقدار من الأرض مساحة (فإن الأرض لله ولمن عمرها) ـ كما في الحديث ـ.

3 ـ حرية الصناعة، فلكل أحد ان يُنشئ المعامل، أو يستورد المعامل، أو يصدّر المعامل، أي معمل كان، وان يصنع المصنوعات بدون أية ضريبة أو شرط أو قيد.

4 ـ حرية حيازة المباحات، فالأرض، والماء، والهواء، كلها لله، فالثروات المودعة فيها مباحة لكل أحد استخرجها، سواء أسماك البحر والماء، أو معادن الأرض، وكنوزها، أو أخشاب الغابات، أو ذرات الفضاء أو غيرها من سائر الثروات المودعة في الكون.

5 ـ حرية العمران، فلكل أحد ان يعمِّر الأرض، بالبناء أو شق الأنهر، أو حفر الآبار أو غيرها من سائر أنواع الانتفاع، للقاعدة المتقدمة: الأرض لله ولمن عمرها.

6 ـ حرية السفر، فلكل أحد ان يسافر إلى أي موضع شاء بدون إجازة أو إذن أو دفع رسوم، وليس لأحد أن يمنع أحداً عن السفر إلى أي اتجاه شاء… كما للإنسان ان يبقى في السفر أية مدة شاء، فلا تحديد في مدة السفر، وذلك لأن الإسلام لا يعترف بالحدود للأقطار، وإنما الأرض لله، يسير فيها الإنسان كيف يشاء… بل فوق ذلك جعل الإسلام رصيداً خاصاً لأبناء السبيل، إذا انقطعوا بسبب نفاذ نفقتهم, أو ضياعها بسرقة أو ما أشبه. كل ذلك تشجيعاً للسفر.

7 ـ حرية الإقامة، فلكل إنسان ان يقيم في أي مكان يريده، بدون أي قيد وشرط فالجواز والجنسية، والهوية، وما أشبه لا أثر لها في الإسلام إطلاقاً, فلكل أحد حرية لا يقيده فيها أبداً.

8 ـ حرية الكلام، فلكل أحد ان يتكلم ويخطب ويذيع ما يشاء، بدون أي قيد وشرط، نعم يشترط ان لا يكون كلامه محرماً، كالسباب، والغيبة،… والنميمة وما أشبه.

9 ـ حرية التأليف والطبع، فلكل أحد ان يؤلف ما يشاء ويطبع ما يريد، وينشره، بشرط ان لا يكون محرماً ـ كما تقدم في حرية الكلام ـ.

10 ـ حرية الجمع بين أنواع من العمل، فليس يحظر عمل يريده الإنسان إذا هو يعمل عملاً من نوع آخر، كما هو الشأن في بعض الدول، حيث يحرم القانون الجمع بين عملين، كالوظيفة والتجارة ـ مثلاً ـ أو ما أشبه ذلك.

س: وهل كان للمسلمين هذه الحريات، قبل سقوط الدولة الإسلامية؟

ج: نعم كان المسلمون، وغير المسلمين الذين كانوا ينعمون بظلال الإسلام، يغترفون من هذه الحريات، طيلة عمر الإسلام، إلا في فترات شاذة استثنائية حيث كبتت بعض هذه الحريات، لا قانوناً ولا رسماً، وإنما استبداداً، أو ما أشبه… أما كون الكبت والتقييد للحريات قانوناً تقرره الحكومات، وتضع على الانطلاق والحرية اتاوات، وتعدها جرائم، فلم يوجد إلا بعد أن سقطت دولة الإسلام، واستبد الغرب بقيادة العالم، فجاء بألف قيد وقيد، وزاول ألف كبت وكبت ومن العجيب ان الغرب بعد ذلك كله يدعي بأنه محرر البشر، ومطلق الناس من الأغلال(!!).

يتبع الفصل السادس




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:41 AM   #11

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: هل الإسلام دين السلام أم دين الحرب؟

ج: الإسلام دين السلام لا دين الحرب، ويدل على ذلك قوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)(1).

س: فهل يقول الإسلام بالخضوع أمام الظالم والمعتدي؟

ج: كلا فإن الإسلام دين العقل والعدل، ولذا لا يجوز الخضوع والاستسلام، ولذا يقول: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)(2).

ويقـــول: (أذن للذين يقاتلون بــأنهم ظُلمــوا وان الله على نصرهـــم لقدير)(3)، ويقول: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)(4).

س: إذا كان الإسلام دين السلام، فكيف جوَّز الإسلام محاربة الكفار، ولماذا قام نبي الإسلام بمحاربتهم؟

ج: اتسمت حروب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كلها بأنها كانت دفاعية(5) ولم تكن حروباً عدوانية ولم تكن لحب السيطرة، وتملك البلاد، واستعمارها.

س: هل تجوز في الإسلام الحرب الابتدائية؟

ج: نعم تجوز لأمرين:

الأول: في سبيل الله، لإنقاذ الناس من القذارات العقائدية والخلقية، والاجتماعية وما أشبه.

الثاني: في سبيل المستضعفين، لإنقاذ الأمم التي تكون تحت الكبت والظلم من أيدي الظالمين والمستعبدين.

وقد ذكر القرآن الحكيم ذلك بقوله: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين)(6)؟

س: ما هو ملخص الفروق بين الحروب الإسلامية وبين الحروب غير الإسلامية؟

ج: ملخص الفروق هي:

1 ـ إن الإسلام إنما يحارب لأجل الإنقاذ:

(أ) إنقاذ البشر من خرافة العقيدة، وقذارة الأعمال، والنجاة للمستضعفين من المستغلين.

(ب) الدفاع للمهاجمين، سواء كانوا من الخارج، أو ثورة ضد الإسلام من الداخل.

2 ـ وإن الإسلام إذا حارب يراعي النظافة في الحرب إلى أبعد حدّ:

(أ) بعدم التعرض، للنساء، والأطفال، والذين لا شأن لهم في الحرب، والشيوخ وما أشبه.

(ب) وعدم قطع الماء، وإلقاء السم، وقطع الأشجار، وما أشبه.

(ج) التقليل من القتال حسب الإمكان.

(د) العفو العام بعد السيطرة، كما فعل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بأهل مكة، وعلي (عليه السلام) بأهل البصرة.

3 ـ المعاشرة الحسنة بعد السيطرة وذلك:

(أ) بتعميم العدالة إلى أبعد حد.

(ب) عدم استثمار البلاد، وإنما يجعل منافع البلاد لأهلها.

(ج) عدم الاستبداد بسلطة البلاد، بل يجعل الصالح من أهل البلاد حاكماً عليها إذا توفرت فيه الشروط.

(د) إعطاء الحريات الكاملة للناس، والتساوي الكامل، كما عرفت شطراً من ذلك فيما سبق.

أما حروب غير الإسلام.. فليست لأجل الإنقاذ، وإنما لأجل السيطرة.. وهي ملوثة قذرة... ويمعن الفاتحون بعد السيطرة في القتل والاستثمار والاستبداد. وما ذكرناه في جانبي الحروب الإسلامية، والحروب غير الإسلامية، ليس ادعاءً وإنما ينطق بذلك التاريخ.. وما خالف ذلك في الحروب الإسلامية، فهو شاذ خارج عن منهاج الإسلام.. كما انه لو اتفقت النظافة في الحروب غير الإسلامية، فهو شاذ بل أقل من الشاذ.




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:42 AM   #12

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



الفصل السابع
س: هل كان للإسلام اقتصاد؟

ج: الاقتصاد الصحيح الحر، إنما هو في الإسلام وحده، أما الاقتصاد السائد في دنيا اليوم، فليس صحيح، لما فيه من:

1 ـ انحراف في الاقتصاد، برفع كفة إلى السماء من أصحاب الملايين، ووضع كفة إلى ما تحت الأرض من الفقراء الذين يموتون جوعاً وعرياً كل يوم، بالآلاف.

2 ـ وكبت للاقتصاد، بإلغاء الملكيات الفردية، فالأفراد يعيشون في أفقر حالة.

س: كيف كان الاقتصاد الإسلامي؟

ج: بيان الاقتصاد في الإسلام يحتاج إلى مجلدات ضخمة(1) لكنا نوجزه في الخطوط الأساسية العامة التي وضعها الإسلام، لنفي الفقر والحاجة عن المجتمع، وترفيع مستوى المعيشة والخطوط الأساسية هي:

الأولى ـ توسيع الحريات في جميع المجالات، فإن الناس حيث كانوا يتمتعون بحرية واسعة في ظل الحكم الإسلامي ـ كما عرفت في الإلماع إلى ذلك في فصل سابق ـ كانوا يعملون بكل جد وإخلاص، والطريق أمامهم مفتوح، ولهذا كانوا، يثرون، وقلما يوجد إنسان محتاجاً… إذ من المعلوم أن المناهج الأصلية للثروة كانت مباحة بجميع أقسامها، ولم يكن عليها ضرائب واتاوات، كما لم تحتاج إلى قيود وشروط، فكان كل إنسان يشتغل ويعمل، وعمله كان يدر عليه الرزق ويفيض عنه.. أما في ظل القوانين السائدة الآن.

1 ـ فمنابع الثروة محصورة لا يحق لأحد الانتفاع بها.

2 ـ وما يجوز الانتفاع بها عليها ضرائب ورسوم.

3 ـ ثم الانتفاع لا يكون إلا بقيود وشروط.

ولذا قلما يتمكن الإنسان من الانتفاع بالمنابع الأصلية، وفي صورة التمكن، تأخذ منه الشروط والضرائب كل مأخذ، ولو قلنا إن هذه القيود خفَّضت مستوى الثروة من المائة إلى العشرين، لم نكن مبالغين.

ونمثل لذلك بالعراق، فقد كان في زمن الإسلام عامراً بالزراعة والعمارة، وفي ظل غير الإسلام لا نجد إلا الجزء القليل منها عامر، أما الباقي فخراب ويباب، وبينما كان يعيش من خيراتها أربعون مليون تحت ظل الإسلام، لا يصل نفوسها اليوم إلى ثمانية ملايين(2).

الثانية: بساطة جهاز الحكومة في الدولة الإسلامية، وكم ترى من البساطة في هذا المثال: حينما فتحت العراق، جاء إليها من المدينة، للحكومة ثلاثة أشخاص فقط والسر ان الجهاز الحكومــي موضوع للعدل بين الناس أولاً، وحفظ البلاد من الأعداء ثانياً، ورفع المستويات في جميع الجهات ثالثاً... وحيث إن الحكومة الإسلامية:

1 ـ شعبية إلى أبعد حدّ.

2 ـ لا تعترف بالقيود التي تسبب كثرة الأجهزة.

3 ـ ليست (روتينية) وإنما سريعة في حل القضايا.

4 ـ تعمم الثقة بين الناس بوضع مناهج الإيمان والضمير.

لذا لا تحتاج لأجهزة كثيرة، فموظفو الدولة في غاية القلة، ولذا فالمال متوفر إلى أبعد حد، وهذا مما يسبب بدوره رفع المستوى الاقتصادي من ناحيتين:

الأولى: ان الموظف غالباً لا يعمل لنفسه، وإنما يكون كلاً على عمل الآخرين، فإذا قل الموظفون توفر المال الذي يلزم صرفه فيهم، فيتوفر المال عند الدولة، فتقوم بسائر الأمور الحيوية.

الثانية: ان الذين لا يوظَّفون يعملون لأنفسهم، ويكونون أجهزة الإنتاج، بينما إذا كانوا موظفين، أصبحوا أجهزة استهلاك، ولنأخذ مثلاً: إذا كان في بيت عشرة أشخاص، كل شخص يكسب كل يوم دينار، فإذا وظفنا من هؤلاء خمسة ـ مثلاً ـ كان الدخل خمسة دنانير لعشرة أشخاص بينما إذا كان الموظف منهم واحداً، كان الدخل تسعة دنانير، لعشرة أشخاص.

الثالثة: بيت المال، وكان يجمع المال فيه من الأخماس والزكوات، والجزية، والخراج، وقد تقدم معنى (الخمس والزكاة والجزية)، وأما (الخراج) فهو حاصل أراضي الدولة التي لها بالحيازة، أو للمسلمين بالمحاربة أو ما أشبه.

ووظيفة بيت المال أمران:

الأول: سد حاجات الناس إطلاقاً.

الثاني: القيام بمصالح الناس ـ بمختلف أقسام المصالح ـ.

فبيت المال ـ مثلاً ـ يعطي المال للفقير ليغنى، ولابن السبيل ليرجع إلى بلده، وللعازب ليتزوج، وللمريض الذي لا يتمكن من نفقة مرضه حتى يشفى، وللشخص الذي ليس له رأس مال وهو يريد الكسب ليكتسب، والذي ليس له دار وهو بحاجة إليها ليبني داراً، ولمن يريد طلب العلم ولا يتمكن من النفقة، لينفق في سبيل العلم... إلى غيرها وغيرها، من سائر الحوائج، وبالجملة فكل محتاج يراجع بيت المال، على بيت المال تموينه، على سبيل الوجوب والحق عليه، لا على سبيل التبرع والإحسان.

هذا من ناحية...

ومن ناحية أخرى، على بيت المال القيام بجميع مصالح المسلمين من تعبيد الشوارع وإنارتها، وبناء المصحات وفتح المدارس، وبناء المساجد... وغيرها وغيرها، فلا يبقى معوز محتاج، ولا مصلحة غير مكفية.

وبهذه الخطوط الثلاثة التي ألمعنا إليها: (توسيع الحريات، بساطة جهاز الحكومة، بيت المال) تمكن الإسلام من ترفيع مستوى الناس (اقتصادياً)، ولذا كان الاقتصاد الإسلامي من أفضل أنواع الاقتصاد... لا كالاقتصاد الرأسمالي الذي فيه اختلال الثروة، ولا كالاقتصاد الشيوعي الذي لا يقوم بأوليات حاجات الشعب.
يتبع الفصل السابع




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:42 AM   #13

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: هل في الإسلام سياسة؟

ج: نعم، فإن الإسلام ـ كما سبق ـ دين ودنيا، فهو لم يترك شيئاً مما يحتاج إليه الناس إلا بيّنه، وأوضح منهاجه.

س: ما هي كيفية السياسة الإسلامية؟

ج: تفصيل كيفية الحكم الإسلامي يحتاج إلى مجلد ضخم، ولكنا نوجز ذلك في الخطوط الأصلية العريضة وهي:

1 ـ من هو الحاكم الأعلى؟

2 ـ كيفية الحكم في الإسلام؟

3 ـ كيفية النظام؟

س: من هو الحاكم الأعلى؟

ج: الحاكم الأعلى هو الذي يشتمل على الشروط التالية:

1 ـ البلوغ والعقل، والحرية، والذكورة، وكونه ولد من الحلال، والإيمان

2 ـ الفقاهة لأمور الدنيا والدين.

3 ـ العدالة التامة.

وجماعة من الفقهاء اشترطوا كونه أعلم ممن سواه.

س: ما هي كيفية الحكم في الإسلام؟

ج: الحكم في الإسلام: حكم ديني ودنيوي ـ معاً ـ ومعنى ذلك أن الحاكم الإسلامي إنما يحكم (باسم الله)، لا (باسم نفسه) و (لا باسم الشعب) ولا (باسم طبقات الأشراف) وفائدة هذا القسم من الحكم:

1 ـ سد فراغ الجهة الروحية في الناس، فلا تتوزع السلطة بين (السلطة الدينية) و (السلطة الزمنية)، وإنما هي سلطة واحدة تمثل الدنيا والدين معاً.

2 ـ عدم تمكن الحاكم من الانحراف ـ وإلا افتضح فوراً ـ لأن الدين له قوانين خاصة، لا تتغير، ولا تتبدل، ولا تتعدل.

3 ـ تقوية العلاقة بين الناس وبين الحكومة، مما يسبب التعاون التام، إذ ان الناس جبلوا على (التدين) حتى من يعلن أنه ليس بمتدين، يقصد أنه ليس بمتدين بالله لا أنه ليس بمتدين مطلقاً، فإن الدين معناه (الطريقة) التي يتخذها الإنسان لنفسه في الحياة… فإذا اجتمع الدين والدنيا في جهة، كانت علاقة الناس بها كثيرة.

4 ـ ويتبع الأمور السابقة.. امتداد الحكومة وطول عمرها، لأن السلطة الروحية أكثر دواماً، وأطول عمراً من السلطة الزمنية.

س: ما هي كيفية النظام في الإسلام؟

ج: الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى تفصيل في مختلف مرافق الحكم الإسلامي، لكنا نكتفي ببعض الخطوط العريضة المقومة للحكم في نظر الإسلام وهي:

1 ـ القضاء في الإسلام.

2 ـ الجيش في الإسلام.

3 ـ المال في الإسلام.

4 ـ الحريات في الإسلام.

5 ـ الحل للمشاكل في الإسلام.

6 ـ تقدم الأمة في الإسلام.

وهذه الأمور الستة ثلاثة منها ـ وهي الثلاثة الأولى ـ من المقومات الأساسية لكل أمة... فإن القضاء للعدالة الداخلية... والجيش لدفع الأعداء وما أشبه... والمال لتأمين القضاء والجيش وسائر المصالح وثلاثة منها ـ وهي الثلاثة الأُخر ـ لرفاه الأمة والتقدم بها إلى الأمام.

س: كيف القضاء في الإسلام؟

ج: القضاء في الإسلام (بسيط) و (سريع) و (مجان) فحاكم واحد يحل قضايا مدينة كبيرة بأبسط الأشكال، وبمجرد المراجعة إليه بدون أخذ رسوم وما أشبه، فيسأل المدعي هل له دليل؟ فإن كان له، فالحكم وفق دعواه... وإن لم يكن له دليل، فالحكم للمنكر، وإذا صدر الحكم انتهى كل شيء. ولذا نرى أن (الكوفة) المدينة الكبيرة جداً، كان يحكمها قاض واحد ما يقارب نصف قرن.

س: كيف الجيش في الإسلام؟

ج: الجيش في الإسلام ـ كما يستفاد من مختلف الأدلة ـ للجميع، واختياري، وبدون كلفة زائدة، فالحاكم يعين ساحات خارج المدن، ويهيئ الوسائل ويحبذ إلى الناس التدريب... ومن المعلوم ان الناس يرغبون في مثل هذا التدريب فيعم من ناحية، ولا يكلف الناس بالجندية إلا بعض الوقت من كل يوم أما سائر أوقاتهم فإنهم يصرفونها في شؤونهم من ناحية ثانية، ولا ترهق نفقات الجيش الثقيلة كاهل الحكومة إلا بمقدار تهيئة الوسائل الأولية فقط، من ناحية ثالثة، ويمكن ان نمثل الجيش في الإسلام، بالفريق الرياضي حتى في الحال الحاضر.

س: كيف المال في الإسلام؟

ج: تقدم أن الضريبة في الإسلام منحصرة في (الخمس، والزكاة، والجزية، والخراج) والإسلام يسيّر أجهزته من هذا المال الوارد إلى بيت المال... وحيث إن أجهزة الدولة في الإسلام بسيطة إلى أبعد حد، لا تحتاج الدولة الإسلامية إلى المال مثلما تحتاج إليه الدول المعاصرة، ولذا يسعد الناس في ظل الإسلام بقلة الضرائب، وتسعد الدولة بخفة الكاهل.

س: ما معنى الحريات في الإسلام؟

ج: حيث إن أجهزة الإسلام بسيطة إلى أبعد حد، تتوفر الحريات للناس إلى أبعد حد... فالزراعة، والتجارة والصناعة، والسفر، والعمارة، والإقامة، وحيازة المباحات، وما أشبه كلها مطلقة، لا حدود لها ولا قيود، ولا رسوم ولا ضرائب... وكذلك لا أعمال إجبارية كالجندية... والحاجات كلها تُقضى بأبسط صورة، فالقضاء بسيط جداً والبيع والشراء، والرهن والإجارة، وما أشبه، تنجز بسرعة ـ مثلاً ـ كل مراسيم البيع تتلخص في: (بعت من البائع، وقبلت من المشتري وكتابة ورقة عادية بإمضاء شاهدين) وهكذا، وهلم جراً في كل الأمور.

س: كيف يحل الإسلام المشاكل؟

ج: حيث إن الإسلام:

1 ـ لا يعترف إلا بالمشاكل الأولية.

2 ـ ولا يقرر أية ضرائب على الأشياء والأعمال.

3 ـ وأن أجهزته الحاكمة قليلة جداً.

تختفي المشاكل الحاضرة ـ في الدول المعاصرة ـ تحت ظل الحكم الإسلامي... ولا تبقى إلا المشاكل الأولية (أعني المرافعات والجنايات... ومخالفات الإسلام... كالترافع على دار أو ما أشبه والسرقة والقتل ونحوها، وشرب الخمر ونحوها) أما هذه المشاكل الثلاث، فالإسلام يحلها بكل سرعة، حتى لا يصح ان تسمى مشكلة، والترافع ينتهي بسرعة، ولذا يكفي قاض واحد لمدينة كبيرة، والقاضي هو الذي يتولى فصل الخصومات، وضبط أموال الأيتام والأوقاف والقُصَّر، ويشهد على المبايعات، والمعاملات، وله منفذ يجري الحدود... والسجن في الدولة الإسلامية قليل جداً جداً، ولذا صح أن يقال لا مشكلة للناس في الدولة الإسلامية... وإذا اختفت المشاكل فمن الطبيعي أن يشتغل الناس بأمورهم في كل هدوء وفراغ بال.

س: كيف يقدم الإسلام الأمة إلى الأمام؟

ج: للإسلام في التقدم بالأمة أسباب نوجزها في الخطوط العريضة التالية وهي:

1 ـ بساطة أجهزة الدولة.

2 ـ التحريض.

3 ـ التعاون.

أ ـ أما بساطة الأجهزة، فقد عرفت قسماً منها... وقد ذكر المؤرخون عدد أعضاء الدولة الإسلامية، فلم يتجاوز الخمسين لكل مليون ـ تقريباً ـ فإن الإسلام لا يعترف بكثير من أجهزة الدولة المعاصرة وما يعترف بها من الأجهزة إنما تنجز الأمور بكل بساطة، فلا التواء وامتداد حتى يحتاج إلى كثرة من الموظفين كما يفوِّض كثيراً من الأعمال إلى الناس، فلا يستبد بها حتى يحتاج إلى أجهزة، ويرهق كاهله، ويأخذ العمل من أيدي الناس.

ب ـ وأما التحريض: فإن الإسلام يحرض على العلم والعمل بما لا مثيل له في أي دين أو قانون فيجعل (طلب العلم فريضة على كل مسلم)(1)، ويجعل من ثواب الآخرة للعالم والعامل قدراً مدهشاً ولذا يكون أهل الدين ذا قوتين في تقديم الأمور إلى الأمام: قوة دنيوية، كما هي موجودة في غيرهم، وقوة دينية غير موجودة في غيرهم، كما يشير إليه قوله سبحانه: (وترجون من الله ما لا يرجون)(2).

ج ـ وأما التعاون، فإن الدولة الإسلامية تتعاون مع الناس في ازدهار الحياة وتقدم الأمة، كما يرشد إلى ذلك أمر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الأشتر حين ولاه مصر في عهده المبارك، وغيره من الأدلة.

ومن المعلوم أن توفر هذه الأسباب تحت ظل الإسلام، موجب لتقدم الأُمة تقدماً مدهشاً.

هذا كله موجز في حقل السياسة الإسلامية، وإلا فتفاصيلها يحتاج إلى سعة من الكلام، وقد ذكرناها في كتاب مستقل.


يتبع الفصل السابع




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:43 AM   #14

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



س: هل الإسلام قرر أحكاماً خاصة للناس في مختلف شؤونهم؟

ج: نعم قرر الإسلام لكل شأن من شؤون الإنسان حكماً، هو في منتهى الدقة والمتانة والصلاح.

ولذا كان الإسلام زاخراً بالقوانين المرتبطة بمختلف شؤون الحياة ومراحلها، ويكفي دليلاً على ذلك مطالعة كتاب (جواهر الكلام في الفقه)، فإنه يحتوي على ما يقارب (الستين ألف قانون)، كل ذلك بالأدلـــة المستقاة من (الكتاب) و (السنة) و (إجماع العلماء) و (العقل).

س: مثلوا لبعض رؤوس الأحكام التي بينها الإسلام المرتبطة بمختلف مراحل الحياة؟

ج: هي كثيرة جداً ومن باب المثال:

1 ـ الأحكام المعاملية، كالبيع، والشراء، والرهن والإجارة.

2 ـ الأحكام الزراعية، كأحكام الأرض، والزراعة، والمساقاة.

3 ـ الأحكام القضائية كأحكام القاضي، والشهود، والمرافعات، والصلح، وسائر الحقوق.

4 ـ الأحكام الشخصية، كالنكاح، والطلاق، والخلع، والإرث، والوصية.

5 ـ الأحكام المرتبطة بالجنايات، كالحدود، والقصاص، والديات.

6 ـ أحكام الكفالة، والعارية، والوديعة، والحوالة، وما أشبه.

7 ـ أحكام السلم، والحرب، والمعاهدات، وسائر ما يرتبط بشؤون الدولة.

إلى غيرها من الأحكام الكثيرة المرتبطة بمختلف شؤون الحياة.

س: كيف يمكن أن تكفي هذه القوانين الموضوعة قبل أربعة عشر قرناً لحاجات بشر اليوم ومشاكله؟

ج: لقد ذكرنا سابقاً، أن الإسلام دين أنزله إله السماء ليكون دين البشر، ومنهاج حياته إلى فناء الدنيا، والإله عالم بكل شيء، وإذا كان وضع القوانين الأرضية ملحوظاً فيه تطور البشر ورقيه وسائر شؤونه المستقبلية فأولى بالله أن يلاحظ ذلك ـ بالإضافة إلى ما تقدم ـ من أن في الإسلام قسمين من القوانين:

1 ـ القوانين الشخصية التي لا تغير إطلاقاً، مثلاً: (الخمر حرام)(1).

2 ـ القوانين التي صيغت في كليات قابلة للانطباق في كل زمان ومكان مثلاً: (كل مسكر حرام)(2).

وجميع التطورات والمشاكل الموجودة، في عالم اليوم إن لم يشملها قانون جزئي، لابد وأن تكون مشمولًة لقانون كلي ينطبق عليه إثباتاً أو نفياً.

س: هل تتمكنون من التدليل على ذلك في هذه الأمثلة (البنك) (التأمين)، (تسلح البلاد بالذرة)؟

ج: إن الجواب على هذه الأسئلة يعرفها من له إلمام بأوليات (الفقه).

1 ـ فالبنك.. عبارة عن مجموعة أعمال بيّنها الإسلام، وقرر قوانينها وهي (الحوالة)، (الكفالة)، (القرض)، (التجارة)، (الوديعة)، الربا).

2 ـ والتأمين داخل في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)(3).

3 ـ والتسلح بالذرة دفاعاً، مشمول لقوله تعالى:

(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)(4) وهكذا.. وهلَّم جرّاً..!






كده الموضوع خلص هو كتاب مش موضوع و دا اول موضوع ليه بعد رجوعى انا عايز الكل يرد و مش لازم تقروه فى يوم ممكن اسبوع و ارجو عدم التثبيت عشان طويل :d :d




رد مع اقتباس
قديم 19-08-2008, 11:46 AM   #15

zezo_elooo_pop





• الانـتـسـاب » Aug 2007
• رقـم العـضـويـة » 1512
• المشـــاركـات » 1,455
• الـدولـة »
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
zezo_elooo_pop صـاعـد

zezo_elooo_pop غير متواجد حالياً



افتراضي



خلاص انا خلصت و الحمد لله :d




رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الجزء الثاني : لقصة رجل اراد الدخول في الاسلام فهل اقنتع بالمسلمين قبل الاسلام !!! Dr.NOUR القـسـم الإسـلامـى الـعـام 3 02-07-2011 08:17 PM
%ارجو التثبيت%صور ليونيكات سلك رود مع القصص &ارجو التثبيت& لانها ممكن تفيد الاعضاء °•.♥ AhmeD ♥.•° قسم المواضيع المكررة و المخالفة 33 20-12-2010 04:12 AM
أرجو التثبيت هااااااام جدااااااا ساعد فى نشر الاسلام للغرب بضغطة واحدة ah_love9 قسم المواضيع المكررة و المخالفة 18 24-01-2010 05:57 AM
"ولله الاسماء الحسنى فأدعوه بها"(شرح اسماء الله الحسنى) ارجو التثبيت memomostafa2010 بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 24 27-12-2008 01:36 AM


الساعة الآن 06:11 PM.