![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
*** بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم القيامه أما بعد بعد التحيه والسلام والمقدمه عودة الى الكونت المسلم *** الكتاب الجديد تحت عنوان 彡 هؤلاء الفرنسيون اختارو الله彡 تحت هذا العنوان نشر الكاتب الفرنسي " تييري دي بومون " مقالأ عن الإسلام في فرنسا.. لهذا استعدو ياشعب انيمات لاكبر قصه عن شخص اردا الدخول الى الاسلام , فهلمو بناء الى القصه . ورن جرس التليفون في مكتبي فإذا " الكونت لو.. " الذي أسلم، ودفعني إلى دراسة الإسلام، سمعته يقول لي ساخرآ: هل أنت تتقدم؟ فأجبته: لا أدري أين أنا، لم أستطع آتابة سطر واحد عن الإسلام إلى الآن! فقال لي: مر بي فلدي حديث معك.. ووصلت إلى شقته الواقعة في في سان جرمان " وأوقدنا المدفأة، ورأيته أخرج وثيقة قديمة تتضمن شجرة الأسرة التي ينتمي إليها ثم قال لي: أتعلم أن آثيرا من النبلاء الفرنسيين اعتنقوا الإسلام؟ وأن آثيرا من فرساننا الذين اشترآوا في الحروب الصليبية عادوا من البلاد العربية وهم معتقدون أن الإسلام حق؟ إنه لولا ظروف سيئة لانتشر الإسلام اكثر! وإني أفكر لماذا لا نؤسس جمعية تضم النبلاء الفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام؟ وشرع يسرد على مسامعي قصصا تتصل بالموضوع بعضها عربي والآخر فارسي! وبغتة سألني: هل تختنت؟ قلت: ليس ذلك لازمآ! قال: وأنا أيضآ لم أفعل! وقد استفتيت شيخأ آبيرأ في ذلك فقال لي. في مثل سنك لا داعي لختان، لكنك *** يا " تيري " مازلت شابأ فشاور نفسك، وضحكنا سويآ. ثم اقترح علي أن أذهب معه إلى الأستاذ حميد الله... وأجدني هنا مضطرا إلى قطع الحديث وإعطاء القاريء آلمة عن الأستاذ حميد الله، فقد التقيت به في ملتقى الفكر الإسلامي بالجزائر، وعندما وقع بصري عليه شعرت بأني أمام رجل من عباد الله الصالحين، هو نحيف هاديء صامت يبدو عليه النسك، وراقبته وهو جالس فرأيته يخفي وجهه تقريبا بورقة يرفعها عدة ساعات بذراعه! فقلت لصديق لي وله: لماذا يفعل ذلك؟ قال: يخشى من المصورين! فقلت له: ماذا يخشاه منهم؟ قال: هو يرى أن التصوير الشمسي حرام، ولا يريد أن يقع في هذا الإثم! فأبديت عجبي وقلت: لو صح ما يراه فإن الذنب على من يصوره وهو كاره، لا عليه هو! وبدأت أشك في فقه الرجل، وإن لم أشك في تقواه، والتقوى شيء والفتوى شيء آخر! وعندما ألقى محاضرته دار حديثا عن عدد لأنبياء وصل بهم إلى الألوف، والحديث يدور بين الوضع والضعف، ولم أنزعج آثيرا لهذا الخطأ، بيد أني اضطررت إلى التعقيب على محاضرته عندما قال: إن التوقيت الشمسي كان معمولا به عند العرب، *** وإن القرآن أشارإلى ذلك عندما رفض النسيء " إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين آفروا ". ومعروف أن أيام النسيء التي تضم إلى السنة الشمسية شيء آخرمغايرآل المغايرة للنسيء الذي كان يفعله العرب في جاهليتهم، ويؤخرون به أحد الأشهر الحرم عن وقته، ويحرمون مكانه شهرا آخر! وآل ذلك في السنة القمرية لا في السنة الشمسية! إن الشيخ حميد الله رجل طيب عابد، ولديه معلومات آثيرة، وقدرة على متابعة الدراسة غير أنه بحاجة إلى مزيد من الفقه وإحكام العلم بالمرويات.. وتمنيت لوآنت مثله في التنسك والعبادة! هذا هو الأستاذ الذي اقترح الكونت المسلم، والكاتب الفرنسي الراغب في معرفة اكثر عن الإسلام، أن يذهبا إليه، وقد وصفاه بهذه الكلمات " يقال إنه ثاني فقهاء العالم الإسلامي فوزراء المسلمين يستشيرونه، وآبراؤهم يستضيفونه، وهو يعقد مؤتمرات دينية في العالم آله.. ". قال الكاتب: " ودخلنا في قصر فخم أشبه بقصورألف ليلة وليلة، ثم صعدنا إلى الدور العلوي، وطرق الكونت بابا رمادي اللون يحمل رقم 25 ، فلم يجب أحد، ثم أعدنا الطرق فلم نسمع صوتا، ثم فتح الباب شيخ آبير ذو لحية، تبين لي أنه يسكن غرفة متواضعة من غرف الخدم في هذه العمارة، ليس لديه هاتف، استقبلنا بلونه الأسمر، وسمته الهندي، كانه سادن في أحد المعابد! وكانت كتبه مبعثرة فوق المنضدة وتحت السرير، وفي آل جانب من الغرفة.. قال الكونت: إنني أقدم لك هذا الشاب- موجها الخطاب للشيخ الحكيم - فهو راغب في معرفة الإسلام بحماس! ونظر إلي الرجل في تثبت وأناة ثم قال حسنا، وماذا تعمل في هذه الحياة؟ قلت: أنا أعمل مصورا فوتوغرافيا! قال: أتعلم أن الإسلام يحرم تصوير الإنسان والحيوان؟ تستطيع أن تصؤر النباتات والأحجار، و تتخصص في ذلك . قال الكاتب الفرنسي: لقد انهلت بأسئلة آثيرة على الأستاذ، أريد أن أتعرف بها على تعاليم الإسلام، فلم أسمع إجابة شافية لأغلبها، وقال لي الشيخ: إنني لست إلا طالبا متواضعأ في العلوم القرآنية، ماذا تريدني؟ واستتلى إن مدينه " آليرمونت فيران" المعقل الكاثوليكي القديم من اكثر المدن الفرنسية اعتناقا للإسلام! من هذه المدينة القديمة انطلقت الجيوش الصليبية 1095 م أي من نحو تسعة قرون آي تغزو الإسلام في عقر داره! واليوم فقط اعتنق خمسون من أهلها الإسلام، هكذا يقول الشيخ حميد الدين لزواره! *** ويبدو أن هذه الكلمات حرآت الكاتب الفرنسي مسيوتيري فقرر أن يزور " آليرمونت" ليرى ما حدث لها! يقول: وعلى متن الطائرة التي حملتني إلى المدينة- التي فشا فيها الإسلام- بدأت في تلخيص المعلومات التي حصلتها عن الإسلام من الشيخ حميد الله..!! إنني فهمت منه ما يلي. ~ 1 ~ يرى القرآن أن المرأة يجب أن تحتجب عن الرجال، وليس ضروريآ في الحجاب أن تغطى الوجه، يبدو أن المقصود هو مجرد الاحتشام. ~ 2 ~ المسلمة لا يجوز أن تتزوج مسيحيأ، وعلى العكس يستطيع المسلم أن يتزوج مسيحية، والأولى به أن يتزوج مسلمة مثله، وعلى آل حال فالأطفال جميعأ يجب أن يشبوا مسلمين.. ~ 3 ~ يرفض الإسلام رفضا تاما الإضرار بالآخرين ولا يتساهل في احترام هذه القاعدة. ~ 4 ~ الذي يعتنق الاسلام لا يكلف جبرأ بتغيير اسمه، إلا إذا أراد الحج.. ~ 5 ~ التختن سنة وليس فريضة لازمة. ~ 6 ~ الذين يتحولون عن الإسلام إلى دين سماوي آخر قد يعاقبون بالموت، وهذا عقاب يراه البعض وإن لم يكن واردا في القرآن.. *** وأخيرا وصلت إلى " آليرمونت " مدينة المتحولين إلى الإسلام، ووليت وجهي شطر المسجد. وهنا أخذ " مسيوتيري " يقمق علينا رواية أخرى نثبتها على علاتها، برغم ما تضمنته من أخبار مثيرة، وصور مهتزه للذين اعتنقوا الإسلام! قال: المسجد في البناية رقم 45 شارع " سانت هيلين " كان من قبل آنيسة، رأت بعض الراهبات منحها للمهاجرين المسلمين الذين كانوا يقيمون الصلوات في " جراش " للسيارات، وفور تسلمهم لها أخذوا يحورون القبة، ويصنعون القبلة في الجهة المناسبة، ويغيرون الزجاج ليكون غير شفاف، ويجعلون الطلاء باللون الأبيض وآتبوا عند المدخل آلمة مسجد باللغتين العربية والفرنسية.. وأدخلني حارس المسجد إلى الساحة الخالية، لقد كان من قبل صالة الهيكل، ثم نزعت الكراسي وفرشت الساحة بالسجاد الذي كان يتثنى في الحفر الصغيرة المتخلفة عن خلع الكراسي . وإمام المسجد اسمه " عبدون نور" ولكي تكمل الصورة فهو أيضآ فرنسي اعتنق الإسلام.. ويظهر أن عبدون ليس هو الذي يقوم بالعمل فيقيم الشعائر، ويؤم المصلين، بل الذي يفعل ذلك الشيخ علي! وهوفرنسي أسلم، ونهض بهذا العبء في مسجد "آليرمونت ".. *** وأقبل الشيخ علي وفوق رأسه عمامة، ويرتدي جلبابأ أبيض، وقدماه حافيتان، وبيده عصا ثم جلس، ولما علم بمقدمي أخذ يحدثني عن نفسه بصوت ضعيف، وآنت أصغي إليه باهتمام.. قال: إن اسمه الأصلي " برنارد " و في أحد أيام شهرمايوسنة 1970 م عاد من الخدمة العسكرية بعد أن أتمها وعمره أقل من المعتاد إذ كان في التاسعة عشره من عمره، ورفض أبوه أن يعوله! وفي أثناء تجواله بقهوات "آليرمونت" سمع عن مجالات طيبة للعمل في الهند، فقرر أن يسافر عن طريق ترآيا، فإيران... وفي طهران حاول الارتزاق من بعض الحرف ففشل وأحس الجوع ينال منه! وعندئذ قال له أحد معارفه من الإيرانيين: إذا أردت أن ترتدي حذاء جديدآ، وتاكل جيدا إذهب إلى مسئول ديني، وقل له: إنك راغب في اعتناق الإسلام! فأعجبت برنارد الفكرة، وصاح بسرعة: أريد أن أصبح مسلما... ودلوه على المسجد، حيث قال الإمام له: تعال صباح الغد.. وفي الصباح كان برنارد مع ستة من الفقراء في المسجد، وكان الإمام ينتظر مقدمهم ومعة ثلة من الصحافيين والمصورين! وتوجه الإمام إلى الحضور قائلأ لهم: إخواني هؤلاء أرواح متفتحة للحق، تريد أن تنضم إلى عقيدتنا، إنهم شبان قادمون من، أوربا شرح الله صدورهم للإسلام... *** والتقطت صور آثيرة لهم وهم يرددون الشهادتين، ويومئذ تسمى " برنارد " باسمه الجديد الشيخ علي، وجلسوا بعد ذلك في حفل شاي يأكلون قطع الحلوى!! وعند انتهاء الحفل همس " برنارد " في أذن الإمام يذآره بالحذاء الذي وعده به! فأخذه إلى دكان أحذية واشترى له ما أراد، قال برنارد: وآنت أسير على الرصيف المقابل من شدة حيائي! لكن الشيخ علي- برنارد سابقا- لم يلبث طويلا في طهران، فقد اكتشف أن جواز سفره مزور، إلى جانب مخالفات أخرى ارتكبها، جعلته يقرر السفر إلى باكستان سيرا على الأقدام.. *** كانت رحلة قاسية، اجتاز خلالها بعض الغابات، قال وانضممت إلى أفواج من المسلمين الذين يحبون الأولياء ويزورون أضرحتهم، فكنت أمشي أثناء النهار، وأقطع مراحل طويلة، أما في الليل فكنت أنظر إلى السماء! وآنت أمام الأضرحة أدعو الله! كانت ثيابي تافهة واكلي قليلأ، وتعبي آثيرا وفقدت الشعور بالزمن... وفي باكستان لم أدر ما أصنع؟ ورآني أحد الناس وعرف أني غريب فاستضافني لأشرب الشاي معه في إحدى القهوات.. وخلال الحديث قال لي أرني جواز سفرك! فأخرج له الشيخ علي قطعة باقية من ورق أزرق وقال له هذا ما بقي منه! فأخبره الباكستاني المضيف أنه من رجال الشرطة السرية، وألقى القبض عليه بتهمة التجسس، وعقوبة هذه التهمة السجن مدى الحياة!! و رمي به في السجن، بعد ما وضعت في قدميه السلاسل، وتعرض في السجن للجلد، وسوء التغذية وقلة الماء وكانت المعاملة بالغة الإهانة، ولم يكن قادرا على صنع شيء لنفسه، فبقي صريع الأحزان والمخاوف، ومضى عليه عام لم يقدم لمحاكمة، وجسده يمتلىء بالجروح وصحته تذوى يوما بعد يوم. وفي أحد الأيام جاءه سجين أعمى وسأله: تقول: إنك مسلم؟ - نعم نطقت بالشهادتين في طهران، لكني لم أتعلم الصلاة.. فقال له السجين الأعمى - وكان آبير السن- أتفق معك على أن أعلمك الصلاة والقرآن، وتقوم أنت في مقابل ذلك بتنظيفي، وقيادتي إلى المرحاض، وإعادتي إلى الزنزانة..! ي قول الكاتب الفرنسي " تيري ": من أبعد أعماق المجهول عاش " برنارد " أغرب تجربة في حياته، لقد نهض بإخلاص لأداء عمله، وأخذ يتوضأ ويصلي خمس مرات آل يوم، وسرى في نفسه حماس غريب مع استدامة الرآوع والسجود واستيقظ في فؤاده إيمان كان مخدرا، وتجسم أمام عينيه أن اسمه الشيخ علي! لقد كان في ظلمات السجن نسى اسمه الإسلامي وما يوحى به من معان. يقول الشيخ علي: وفي صباح أحد الأيام، وبرغم الإعياء الشديد الذي أعاني منه، شعرث شعورا قويا بفكرة سيطرت علي، هي أن أحؤل السجن إلى مسجد!! فقمت، وأذنت للصلاة آما آنت أسمع المؤذنين في شوارع طهران، واعتقد من حولي أني جننت، بيد أني ثابرت على الأذان والصلاة صباحا ومساء، فلم يمض إلا أسبوع حتى أحسست أن المسجونين يتجاوبون معي، وآنت أسمع همسهم داخل الزنازبن وهم يكبرون معي.. *** إلا أن المرض ألح علي، فكنت إذا عجزت عن النطق أومأت بأصابعي، وبدوت في صمتي وكأني أسبح الله، وهنا أفرجت عني الشرطة، وأعطتني نقودا، واستضافتني مدة.. وطلبث منهم الإذن لي بالبقاء في باكستان، فمنحت تصريحا مؤقتا، وكان ذلك ما أريد لأني أحببت البقاء مع أصدقائي المسلمين.. غير أنه حدث ما جعلهم يأبون تجديد الإقامة، فقررت العودة إلى فرنسا.. غادرتها منذ سنين على قدمي، وأعود إليها اليوم على قدمي، ها أنذا أقترب من بيت أسرتي! وتردد الشيخ علي قليلا، ثم دق الباب، وفتح له والده، وسرعان ما عرفه واحتضنه، إنه لم يره من عشرسنوات، وقد ظنه مات، ولكن سرعان ما قال " برنارد " إنني مسلم!! فتأمل أبوه في منظره، وجلبابه وقلنسوته، ثم قال: أمن أجل ذلك ترتدي هذا " الكرنفال "- يعني الملابس المثيرة للسخرية- لكن لا بأس، لأن تكون حيا متدينا ولو بالإسلام أفضل عندي من أن تكون قد مت.. ولما خرج " برنارد " إلى شوارع " آليرمونت" فاجأ السكان بسمته الغريب وسألوه عن دينه الجديد؟ إلا أنهم تعودوا عليه خلال عام، وتقابل الشيخ على مع عبدون نور المسئول عن مسجد المدينة، وكان قد عاد مؤخرأ من باكستان، فقال للشيخ علي: إن المسجد يحتاج إلى إمام فقم بهذا العمل، ثم إن رواده تنقصهم الكتب.. *** وما هي إلا أيام حتى كان الشيخ علي يعمل إمامأ للمسجد وبائعأ للكتب، وأضاف إلى ذلك عملا آخر، فقد افتتح محلأ لبيع الخبز الذي كان يصنعه في بيته... يقول الكاتب الفرنسي " تيري": هذه النماذج لتي عرضتها، الشيخ علي، وأيوب، وتقية والكونت وغيرهم من الفرنسيين الذين أسلموا، ما زالوا أعمق إيمانأ وأشد حماسأ للإسلام من المسلمين أنفسهم.. وذهبت مرة أخرى إلى الكونت لأسأله عن أحوال هؤلاء؟ فقال: لقد اجتمع معتنقو الإسلام مرة في المسجد الكبير يتباحثون في شئونهم، كان عددهم نحو الخمسين، وكان بينهم نسوة محجبات، وقال لهم رئيسهم الديني: إخوتي الأعزاء، لقد التقيت بكم لأسألكم: هل ترغبون في تكوين جمعية للفرنسيين المسلمين؟ وهل لكم مقترحات نسعى في تحقيقها؟ رب الأسرة قال: نريد تنظيم دروس لأطفالنا وضمان تعليم حسن لهم.. وربة الأسرة قالت نريد تهيئة محال لبيع اللحم المذبوح وفق تعاليم الشريعة.. وبعد حوار طويل قال أحد الرجال: إن الدين مسألة شخصية ولا داعي للتجمع! ويبدو أن هذا الرأي هو الذي انتهى إليه الجمع! قال الكونت: وأنت يا تيري، أين بلغت الآن من موقفك الديني؟ إني اقترح أن أسميك نور الدين، أي خادم النور..!! فأجبت: لا أدري ما أقول! لم أصل لكتابة سطر واحد في الإسلام، ولا أدري ما النهاية..؟ قال الكونت- ولعله كان غاضبا- النهاية يوم الحساب معروفة لا سيما نهاية مصور فوتوغرافي فقلت متعجبأ: ولماذا بالنسبة إلى مصور فوتوغرافي؟ قال: نعم، حين تقف أمام محكمته سبحانه وتعالى فسوف يطلب منك إعادة الحياة في الصور التي رسمتها طول حياتك وعندما تعجز- وستعجز حتما- فإنه سوف يلقى بك في جهنم..!!. هذه نهاية المقال المترجم، وقبل أن نبسط رأينا في الموضوع آله نلفت النظر إلى خطأ الفتوى الأخيرة، فالذين يكلفون بنفخ الحياة في الصور هم صانعو التماثيل المجسمة! أما الرسامون على المسطحات فكيف ينفخون الروح في ظل على ورق؟ *** والكونت الفرنسي معذور في فهمه، فإن بعض المتعالمين الجرآء على الفتوى من المتحدثين في الإسلام يقولون هذا الكلام، ويسدون به الطريق أمام إسلام مصور فوتوغرافي! ولله في خلقه شئون..! إن نفرا من الدعاة الإسلاميين يحملون في حقائبهم أساطير من عند أنفسهم، ينسبونها إلى الإسلام عن قصور وغرور، ويحجبون أشعة التوحيد عن العيون المتطلعة وهم يدرون أو لا يدرون... أوهام في طريق الدعوة شعرت بحزن وغضب بعدما انتهيت من قراءة هذا المقال! شعرت بأن الإسلام دين يتيم مضيم، ليس هناك من يحسن عرضه أويدفع عنه أويمحو القذى الذي يشوب حقائقه ويشوه ملامحه! كانه دين لا صاحب له..! الباحثون عنه يلتقطونه حيث وجدوه، لأن أفئدتهم فارغة، وما يلمحون من صدقه يجتذبهم اليه، ولا عليهم أن يعتذروا عما التصق به من دخل، فما سلم لهم من جوهره بعد ذلك أحظى لديهم مما ورثوا، وأدنى إلى الرشد مما عرفوا! *** لكن أين أصحاب هذه الرسالة يقدمونها بيضاء نقية؟ أين حملة هذا الدين من العلماء الراسخين يشرحون فطرة الله التي فطر الناس عليها؟ أين المكلفون بالبلاغ؟ الشاهدون على الأمم؟ لا نراهم حين يطلبون! إن ألوفا من " الخواجات " يبحثون عن دين يملأ شعاب أفئدتهم، ويروي عطشهم الروحي ونهمهم العقلي فلا يجدون! و اذا وجدوا أحدا يحدثهم عن الاسلام ويدخلهم في نطاقه السمح عادوا من لدنه يرتدون جلبابا أبيض، وعمامة فوقها عقال، أو ليس فوقها عقال !! ما هذا ؟؟ أهذه دعوة إلى الإسلام أم إلى تقاليد البادية العربية؟ لقد تأملت مرة بعد أخرى فيما يطلب من الأوربيات والأمريكيات لكي يسلمن! إنهن يعرفن جيدا ملابس الراهبات، هي بلا ريب ملابس سابغة، وإذا آلفن بصنع ملابس أقل آلفة منها، مع بقاء شعورهن دون حلق آما يفعل بالراهبات، يكفي أن تغطى بأي ساتر فماذا في ذلك مما يضيق به الإسلام أو تكرهه النساء الطبيعيات؟؟ هذا هو الحجاب الإسلامي. ومن قال لامرأة سافرة الوجة: غطي وجهك يا عاهرة ! يجب دينا أن يقاد إلى مخفر الشرطة ليجلد ثمانين جلدة، وتهدر آرامته الأدبية فلا تقبل له شهادة أبدا.. *** من من الفقهاء، والمحدثين زعم أن النقاب ضروري لاعتناق المرأة الإسلام؟ إن الإسلام مظلوم بهذه التقاليد...! خذ مثلا " ليونارد " الذي تسمى الشيخ علي، ودخل بيته القديم بزي يثير السخرية! ماذا عليه لو بقى بزيه الأصلي، وتميز بين الناس بنضارة خلقه ووضاءة وجهه وبدنه، وطهارة ثيابه! ثم قال لأبيه مع إبداء الاحترام الواجب له: يا أبتاه، إنني وازنت بين التوحيد والتثليث فوجدت التوحيد أرجح! ووازنت بين مسئوليتي الشخصية عن خطاياي، وبين صلب المسيح فداء لها فرأيت أن نظرة الإسلام أقرب إلى العقل والعدل، فهو يقرر " أن لا تزر وازرة وزر أخرى. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى". فأرجو الأ تضيق بي وبالدين الذي ارتضيته... وماذا عليه بدل أن يرتزق من وظيفة إمام مسجد وبائع آتب للمصلين أن يلتحق بأي وظيفة مدنية، أو أي عمل حر ليكون فيه نموذجآ للرجل المنظور إليه باحترام، الجدير بالتقدير والمهابة؟؟ ثم يصلي بعدئذ متطوعآ بإخوانه المسلمين. إن المقياس الإسلامي في تقرير الكرامة العامة، للبشر آلهم، أيا كان جنسهم هو" خلق الموت والحياة ليبلوآم أيكم أحسن عملا.. " وما كانت رسالة الإسلام في يوم من الأيام تنافسا بين الجلابيب الصحراوية والبدل الفرنجية!! ومن المنكرات الغليظة إظهار الإسلام على أنه يحتقر المرأة، وينظر إلى الأنثى بازدراء، ويعدها إنسانا في المرتبة الثانية، والدعايات في أوربا وأمريكا ناشطة لإبراز الإسلام في هذا الإطار الظالم وإبراز المرأة المسلمة ومكانتها الإجتماعية صفر.. *** وددت لو أن السيدة " روزى " التي تسمت بعد إسلامها " بتقية " بقيت تؤدي وظيفتها الأولى مدرسة أطفال، وعرفت بين زميلاتها وتلامذتها بسعة الخبرة ودقة الأداء، وكان مظهرها جامعا بين الجمال! والوقار، إن الإسلام يأبى أن تكون المرأة متبرجة مثيرة ويأبى آذلك أن تكون منفرة دميمة. وماذا عليها بعد إتقانها لعملها أن تقول لمن تلقى من رجال أو نساء: لا تصدقوا ما يشاع عن ازدراء القرآن للمرأة، إن القرآن يخبرنا عن الأصل الذي انبثقنا منه فيقول (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة...) ! ويقول (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذآر وأنثى وجعلناكم شعويا وقبائل لتعارفوا.. ) وإذا كان نوح أفضل من امرأته فامرأة فرعون أفضل من زوجها، ومريم ابنة عمران أفضل من آلاف الرجال... وقد تكون هناك تشريعات اقتصادية واجتماعية لترتيب البيت المسلم، وتحصين المجتمع المسلم، هذه التشريعات لا تخترق القواعد الأساسية القرآنية التي تجعل الجنسين بعضهما من بعض وإن بدت للنظر السطحي غير ذلك... ولا مكان هنا للتفصيل، وإنما نضرب مثلا واحدا، فالمرأة تأخذ نصف نصيب الرجل في الميراث لأنها لا تكلف بالإنفاق على نفسها ولا تدفع المهر حين تتزوج.. فنصفهما باق لها على حين أن النصيب الكامل للرجل يذهب في النفقة وا لصداق.. قد تقول المرأة: أحب أن أنفق على نفسي! والجواب أن تكليف المرأة بالإنفاق على نفسها من سن النضج هو الذي فتح على أوربا أبواب الانحلال الخلقي والفوضى الجنسية.. ولنعد إلى مكانة المرأة في الإسلام لنقول آسفين: إن مآثر الجاهلية الأولى لا تزال باقية في بعض البيئات، فهي تكره البنات " وإذا بشرأحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهوآظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ". وماذا نصنع لأناس يعصون ربهم ويكرهون أولادهم...؟ وقد وجد هذا الكره، وامتذ ليشمل عن عمد بعض تعاليم الدين. *** وأذآرأنني حكيت في مكان آخرقصة صحافي جاء يسألني: هل تتولى المرأة القضاء؟ ما حكم الإسلام في ذلك؟ فقلت له: تريد حكم الإسلام؟ قال: نعم! قلت: ويسرك أن يبيح الإسلام للمرأة تولي هذا المنصب؟ قال: نعم! قلت له: إن شراثع الإسلام اليوم معطلة في القصاص والحدود فإذا تولت المرأة القضاء وأحيت ما مات من أمر الله فالإسلام يرحب بالمرأة قاضية! وكان يسمعنا واحد من علماء الدين التقليديين فسألني على عجل: ماذا قلت؟ فأجبته: هوما سمعت فقال: لا.. تبقى الأحكام معطلة ولا تحييها امرأة . قلت له: انك امرؤ فيك جاهلية، إن الأحناف قالوا يصح قضاء المرأة فيما تصح شهادتها فيه، والظاهرية قالوا: تشهد في الحدود والقصاص.. و لان ينتصرمذهب إسلامي أفضل من أن تعطل نصوص الكتاب والسنة، إنك ممن يكرهون النساء اتباعا لتقاليد أضرت بالإسلام وما نفعته.. غربلة المعارف قبل تقديمها للناس إن احتقار الأنوثه لذاتها جريمة، أو بقية جاهلية آما قلت.. *** وعندي أن امرأة كأنديرا غاندي تتولى الحكم وتجرى انتخابات نزيهة تسقط هي فيها، أشرف من رجل له هامة وقامة يتولى الحكم ويزور الانتخابات ويطلع على الناس بوجه وقاح كانه لم يصنع شيئا وهو قد أهلك الحرث والنسل. نحن لا نخترق أسوار النصوص، بل نحارب من يفعل ذلك، ولكنا نكذب أقواما يزعمون أن القرآن يحتقر الأنوثة، ولا يرى لها حقوقا... وأراني مضطرآ لأن أقول: إن ثمت أفكار خاطئة وتقاليد عوجاء تسود المسلمين، لا صلة لها بكتاب أو سنة، وهذه الأفكار والتقاليد وراء الانحطاط العام الذي نكس رايتهم وألحق بهم هزائم مذلة في آل ميدان... نسمع أحيانا آلمة "صواب مهجور وخطأ مشهور" ونحسب هذه الكلمة لا تقال إلا في ميدان اللغة! وعند التدبر والإنصاف نجد أن هذه الكلمة أصدق ما تكون في بعض القضايا الفقهية، وآثير من الموروثات الاجتماعية والسياسية.. غاية ما هنالك من فرق، أن الغلط اللغوي محدود الضرر، أما الخطأ في الأعراف والعادات والتيارات الاجتماعية فضرره لا يحد.. وآثيرأ ما وجدت الشارع يقول شيئأ، والشارح يقول شيئأ آخر!! ولننظر في هذه الأمثلة ثم نرجع إلى أنفسنا مستبصرين... *** صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل دون ماله فهو شهيد" وظاهرأن الرسول الكريم يعلم أمته الشجاعة ورفض البغي ورد العدوان.. فانظرما يقوله الشارح! محل ذلك إذا لم يجد ملجأ يتحضن فيه، أو لم يستطع الهرب وإلا وجب عليه الهرب . قال صاحب " سبل السلام : لا أدري، ما وجه وجوب الهرب عليه..؟ قالوا: ولا يجب الدفاع عن المال! بل يجوزله أن يتظلم! إلا أن علماء الحديث كالمجمعين على استثناء السلطان للآثار الواردة بالصبر على جوره، فلا يجوز دفاعه عن أخذ المال...". *** أرأيت إلى أين يتجه الشارع وإلى أين يتجه الشارح؟؟ لست أشك في أن هذه الشروح دفعت إليها الرهبة الجبانة، وأن إرسالها على هذا النحو خدم الملوك الجورة والسلاطين المستبدين، وأتاح لهم فرض ما يشاءون من ضرائب ومصادرة ما يشاءون من أملاك، دون تهيب مقاومة أو توجس عصيان.. ورياضة الجماهير على قبول الضيم، بفتوى شرعية أفقد الشعوب ملكة الشجاعة، ووطأ ظهرها للاستعمار الخارجي، وكان ذلك يقع في البلاد الإسلامية في الوقت الذي كانت الأمم الأخرى تصرخ بالدفاع عن الدم والعرض والمال، وتشرع الدساتير التي تقرر ذلك..! *** أي أن قوانين الفطرة تستعلن هناك، وتموت عندن ا بتمويت النصوص التي تدل عليها وتأمر بها.. ومن أمثلة تحريف الكلم عن مواضعه أن يجيء في القرآن الكريم " لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي... فإذا مفسر قاصر تائه يقول: بل هناك اكراه في الدين والآية منسوخة! من نسخها أيها المسكين؟ الواقع أن أجهزة الدعوة الرسمية والشعبية أصابها عطب رهيب، فلما نكلت عن أداء حق الله في البلاغ وتبين الرشد من الغي، أتى من يزعم أن السيف تغنى عن الإعلام، وأن القوة طريق الإقناع، وهذا من اكذب الكذب على الله ورسوله، ولم يقع قط أن صاحب الرسالة اكره أحدا على دينه.. الذي وقع أن السلاطين الجهلة لا تدري ما رسالة الأمة؟ ولا تحسن البيان والهداية، و ربما مالت إلى التوسع والسطو والغزو! ووجدت من علماء الدين من يعينها على ذلك.. وفي عصرنا، هذا متحدثون إسلاميون كانما أصابهم سعار فهم يرددون بالحاح منكر أن الحكام لا يلتزم بالشورى. ومعلوم أن الأمة الإسلامية تتدحرج إلى الهاوية من عدة قرون لما أصابها من الاستبداد السياسي! ومع ذلك فإن قوله تعالى (وأمرهم شورى بينهم)، يجيء إليه شارح ضرير فيقول: ذلك مع الاحتفاظ للسلطان بحق مخالفة الشورى، والمضي وفق هواه هو!! *** هذا الكلام ليس نصحا لله ورسوله وآتابه وعامة المسلمين وخاصتهم! إنه قرة عين للجإبرة الذين ساقوا الجماهير بالسياط.!! وهو السبب في أن المسلمين منكسرة نفوسهم في أوطانهم، وأن الأحرارمنهم يستوردون شارات الكرامة والحقوق الخاصة والعامة من الخارج، لأن الافاكين لوثوا ينابيع الوحي..! ومن عجيب ما قرأت في تعطيل النصوص ما راه البعض وهو يشرح حديث خروج النساء إلى مصلى العيد، والحديث المتفق عليه في هذا ما روته أم عطية " أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى" يعني بالعواتق الفتيات البالغات أو المقاربات للبلوغ، والحيض النساء عموما، واستخراج النساء من خدورهن لعلة مذآورة في الحديث، شهود الخير، والمشارآة في اجتماع الأمة لمناسبة طيبة.. *** قال الطحاوي وغيره: هذا الحديث منسوخ! ما الذي نسخه؟ لا آتاب ولا سنة ضد الحديث إن دعوى النسخ مكذوبة! يقول الطحاوي: كان ذلك في صدر الإسلام، وكان في خروجهن تكثير لسواد المسلمين وإرهاب للعدو! ثم نسخ بعد ما قوى الإسلام . والحق أن هذا آلام فارغ، وهو اعتذار مرفوض لترك التعاليم الإسلامية، وتغليب تقاليد أخرى على تقاليد الإسلام. هذه التقاليد الأخرى محورها عزل المرأة عزلأ تامأ عن شهود الخير وعن دعوة المسلمين آما عبر الحديث الشريف! ولا تزال الأمة العربية ميالة إلى تنفيذ هذا النسخ المزعوم ونشره في العالم آله باسم الإسلام.. إنني أطلب من أمتنا الإسلامية أن تحاكم تقاليدها هي إلى الإسلام، فما وافقه بقى، وما خالفه ترك، أما أن تطرق عواصم العالم الكبرى بتقاليد مزورة، وتزعم أنها تعرض الإسلام فهذا ضرب من التزييف أخطرآثيرا من تزييف النقود.. لقد ظل المسلمون ألف عام يمنعون تعليم المرأة، تنفيذا لحديث مكذوب يوصى بإلزامها الأمية وإسكانها السراديب لا الغرف..! *** فهل هذا ما يريدرن نشره؟ وهم إلى الآن يمنعون النساء في العواصم المحافظة- آما تسمى- من حضور الجماعات في المساجد التي تقام فيها الصلوات الخمس، فهل ذلك ما يريدون نشره؟ إن النبي عليه الصلاة والسلام جعل للنساء بابا خاصا بهن يدخلن منه، ورعى صفوفهن في أداء الفرائض، وما رد امرأة قط عن الصلاة في المسجد، فمن أين تقرر منعهن البتة؟ قد يقول البعض: جاءت آثار تجعل صلاتهن في بيوتهن أفضل! ولست اكذب هذه الآثار آما فعل ابن حزم، ولكني أشرح القضية بأناة للزوج والأولاد، إن ربة البيت لا ئقبل منها أن تتردد على المسجد سحابة النهار وبعض الليل على حساب التضحية بمطالب الزوج والأولاد.. من هنا صح لها أن تصلي في بيتها لكي تقدرعلى الوفاء بواجباتها تلك. . فإذا قدرت على الوفاء، وبعدت عن التقصير وبقى لها الوقت الذي يسمح لها بالصلاة في المسجد ما يمنعها أحد من ذلك.. فالإسلام يريد أن تصلى النساء في المساجد، لكن بعد أداء حق البيت.. أما حبسها في البيت وتحريم المسجد عليها، لأن ذهابها إلى المسجد ممنوع ابتداء، فهذا باطل، ومخالف للكتاب والسنة... إن النساء الغربيات يفزعن عندما يذآر لهن الإسلام، يحسبنه سجانا غشوما مستهينا بحقوق المرأة ومجتاحا لشخصيتها، ونحن المسئولون عن شيوع هذه التهمة.! وهناك عقلاء آثيرون من الرجال والنساء يكرهون الفوضى الجنسية الشائعة في الغرب ويتشاءمون من عقباها، بيد أنهم يتساءلون: ما البديل؟ *** إن البديل الحقيقي هو الإسلام، لوعرفوه!! أما التقاليد الشرقية التي يرونها فهم لا يحترمونها، وبرونها قناعا خادعا لسيئات مثل ما لديهم، وقد تزيد.! والمثير للأحزان أن يقال لهم: هذه التقاليد هي الإسلام نفسه.. ويوجد في انجلترا نحو خمسة ملايين من المسلمين، كان في الإمكان أن يشرحوا بالإسلام صدورأ آثيرة، وأن يردوا شبهات منتشرة، أجل كان في المقدور أن يكونوا جسورا تعبر عليها الرحمة المهداة، ويشيم الأوربيون فيها أنوارا هم أحوج الناس إليها في عقائدهم وخلائقهم، لا سيما ما يتصل بالعلاقات الجنسية، والتفرقة العنصرية.. إن شيئا من ذلك لم يقع، إن القادمين للارتزاق، أو لأغراض أخرى يحسون أنهم أدنى من أرباب الحضارة الحديثة.. ومن ثم فهم تابعون لا متبوعون، ومقودون لا قادة، واليد العليا هنا ليست لأولئك المسلمين القادمين! والتخلف الإسلامي هنا ليس في ميدان الآلات والأجهزة المخترعة عسكرية كانت أو مدنية، آلا! إنه تخلف في القدرات الفكرية والعلمية وفي الميزات النفسية والخلقية، هناك عجز أو خلل في تكوين الشخصية الإسلامية يعجزها عن الصدارة أو الإمامة التي طلبها الإسلام من المنتسبين إليه ليكونوا هداة للخلق، وشهودا عليهم أمام الخالق... المسلمون من آسيا أو أفريقية، بيضا كانوا أو ملونين، ليسوا نماذج معجبة لعقيدة التوحيد وما تنشئه من فضائل القوة والعفة والإقدام والرسوخ، ليسوا نماذج معجبة للإنسان الذي ينفع ولا يسيء، و يعطى ولا يمد يده، ويعاف الكسل، ليسوا نماذج معجبة للترفع عن الشهوات وتقديس الدماء والأموال والأعراض، ليسوا نماذج معجبة لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... إن آباءهم الأولين سحروا المشارق و المغارب بشمائلهم وخشوعهم واخوتهم و تواصيهم بالحق والصبر، حتى أنسوا الأقطار المفتوحة تاريخها ولغتها، فتبنت الدين الجديد واللغة الجديدة، وسابقت العرب في هذا المضمار فسبقتهم، وتولت القيادة حين *** ۰••(الى هناء تنتهي رحلتنا الى جزء ثالث ان شاء الله)●•۰ *** برعايـــة ¦₪¦╣•Dr.Nour •╠¦₪ *** |
||||||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
جزاك الله خيــراً |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||
![]() ![]()
|
اقتباس:
وجزاك مثله شكرا على المرور |
|||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||
![]() ![]()
|
جـزآكـ الله خـيـرآ ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
معلومات عامه عن الاسلام ( الجزء الأول ) | #3mr | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 6 | 02-10-2018 10:33 AM |
الجزء الاول : لقصة رجل اراد الدخول في الاسلام فهل دخل الاسلام !!! | Dr.NOUR | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 5 | 28-06-2011 11:07 AM |
نواقض الاسلام العشرة .. لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب - وقع فيها الكثير | matrex_zoro_1 | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 3 | 26-06-2010 05:25 PM |
معاني الاسماء العربية - معاني اسماء - الاسماء ومعانيها | mobes | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 17 | 19-06-2010 03:32 PM |