شـريـط الاهـداءات | |
القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-11-2010, 04:11 AM | #1 | ||||||||||||
|
شخصية الاسبوع فى تاريخ الاسلام الكثير والكثير من العظماء الذين حملوا هم الدين على عاتقهم وجعلوا من حياتهم خادما لهذا العمل وهؤلاء العظماء الذين فتح الله على ايديهم مشارق الارض ومغاربها نشروا فيها الضياء بعد ان اصبحت الظلمة هى الصفة الوحيدة الغالبة فى تلك الازمان ونشروا فيها العلم بعد ان كان الجهل اصبح شيئا عاديا يتفاخر به البعض احيانا ونشروا العدل حتى رعى الذئب الغنم فــــــ... عذرا لكل من تطلقون عليهم عظماء فى هذا الزمان عذرا يامن يدعونك اعظم عالم فى الكون ! عذرا يامن يدعونك اعظم قائد عسكرى فى العالم ! عذرا يامن يدعونك اعظم حاكم فى عدله ! عذرا لكم جميعا !! لستم بعظماء هؤلاء هم العظمــــــاء ============== الموضوع ده ان شاء الله هيكون خاص بالكلام عن اعلام النبلاء والائمة والصحابة وعن حياتهم ان شاء الله هختار شخصية كل اسبوع وهاتكلم فيها عن العلامات البارزة فى حياته وعن تأثيرة فى مجرى التاريخ الاسلامى ============== شخصية الاسبوع الاول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله [IMG] ابن تيمية الشيخ الإمام العالم، المفسر، الفقيه، المجتهد، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، نادرة العصر، ذو التصانيف الباهرة، والذكاء المفرط . الذهبي *** إمام الأئمة المجتهد المطلق . الشوكاني *** كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحداً لا يعرفه مثله، وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه ما لم يكونوا عرفوه قبل ذلك، ولا يعرف أنه ناظر أحداً فانقطع معه ولا تكلم في علم من العلوم، سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله، والمنسوبين إليه، وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين . كمال الدين بن الزملكاني *** صليت مرة الفجر خلف شيخ الإسلام بن تيمية فظل يذكر الله حتى انتصف النهار ، ثم التفت إلى وقال هذه غدوتي لو لم أتغذى غدوتي سقطت قوتى . ابن القيم *** سمع مسند الإمام أحمد بن حنبل مرات، وسمع الكتب الستة الكبار والأجزاء، ومن مسموعاته معجم الطبراني الكبير. وعني بالحديث وقرأ ونسخ، وتعلم الخط والحساب في المكتب، وحفظ القرآن، وأقبل على الفقه، وقرأ العربية على ابن عبد القوي ، ثم فهمها، وأخذ يتأمل كتاب سيبويه حتى فهم في النحو، وأقبل على التفسير إقبالاً كلياً، حتى حاز فيه قصب السبق، وأحكم أصول الفقه وغير ذلك. هذا كله وهو بعد ابن بضع عشرة سنة، فانبهر أهل دمشق من فُرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته، وسرعة إدراكه .. وقلّ كتاب من فنون العلم إلا وقف عليه، كأن الله قد خصه بسرعة الحفظ، وإبطاء النسيان لم يكن يقف على شيء أو يستمع لشيء - غالباً - إلا ويبقى على خاطره، إما بلفظه أو معناه، وكان العلم كأنه قد اختلط بلحمه ودمه وسائره. ابن عبد الهادي *** من هو هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني . أحد علماء المسلمين الحنابلة . وذكر مترجموهأقوالاً في سبب تلقيب العائلة بآل (تيمية) منها ما نقله ابن عبد الهادي رحمه الله : (أن جده محمداً كانت أمه تسمى (تيمية)، وكانت واعظة، فنسب إليها، وعرف بها. وقيل : إن جده محمد بن الخضر حج على درب تيماء، فرأى هناك طفلة، فلما رجع وجد امرأته قد ولدت بنتاً له فقال : يا تيمية، يا تيمية ، فلقب بذلك . ولد رحمه الله يوم الاثنين، عاشر، وقيل: ثاني عشر من ربيع الأول سنة 661هـ. في حرّان . وفي سنة 667هـ أغار التتار على بلده، فاضطرت عائلته إلى ترك حران، متوجهين إلى دمشق ، وبها كان مستقر العائلة، حيث طلب العلم على أيدي علمائها منذ صغره، فنبغ ووصل إلى مصاف العلماء من حيث التأهل للتدريس والفتوى قبل أن يتم العشرين من عمره . قرأ الحديث والتفسير واللغة وشرع في التأليف من ذلك الحين. بَعُدَ صيته في تفسير القرآن واستحق الإمامة في العلم والعمل وكان من مذهبه التوفيق بين المعقول والمنقول. يقال عنه أنه كان مقترحا متحمسا للجهاد والحكم الشرعي, وقد كان أيضا شخصا مؤثرا في نمو حركة الإسلام السياسي. كثر مناظروه ومخالفوه من علماء عصره، ومن جاء بعدهم، (ذكر منهم ابن حجر الهيتمي : تقي الدين السبكي، وتاج الدين السبكي، وابن جماعة، وابن حجر الهيتمي نفسه، وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية) ، وانتقدوا عليه أمورا يعتقدون أنه قد خرج بها على إجماع علماء عصره، منها : القول بقدم العالم بالنوع، والنهي عن زيارة قبور الأنبياء، وشد الرحال لزيارة القبور والتوسل بأصحابها، ومسألة في الطلاق بالثلاثة هل يقع ثلاثة . حتى اشتكوا عليه في مصر فطُلِبَ هناك وعُقِدَ مجلس لمناظرته ومحاكمته حضره القضاة وأكابر رجال الدولة والعلماء فحكموا عليه وحبسوه في قلعة الجبل سنة ونصفا مع أخويه وعاد إلى دمشق ثم أعيد إلى مصر وحبس في برج الإسكندرية ثمانية أشهر وأُخرج بعدها واجتمع بالسلطان في مجلس حافل بالقضاة والأعيان والأمراء وتقررت براءته وأقام في القاهرة مدة ثم عاد إلى دمشق وعاد فقهاء دمشق إلى مناظرته في ما يخالفهم فيه وتقرر حبسه في قلعة دمشق ثم أفرج عنه بأمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون واستمر في التدريس والتأليف إلى أن توفي في سجن قلعة دمشق عن 67 عاما. صنف كثيرا من الكتب منها ما كان أثناء اعتقاله. من تصانيفه : (فتاوى ابن تيمية) و(الجمع بين العقل والنقل) و(منهاج السنة النبويه في نقض الشيعة والقدرية) و (الفرقان بين أولياء الله والشيطان). حضّ على جهاد المغول وحرّض الأمراء على قتالهم، وكان له دور بارز في انتصار المسلمين في معركة شقحب . *** عائلته أعلام ومشاهير آل تيمية من القرن السادس إلى التاسع الهجري ترجع نسب اسرته إلى جده الأكبر محمد بن الخضر، ولم يذكر الؤرخون اسم قبيلته بل ينسبونه إلى حران والبعض ينسبه إلى قبيلة نمير ، أما سبب شهرة الأسرة بإبن تيمية ؛ فهو أن جده محمد بن الخضر حج وله امرأة حامل ومر في طريقه على درب تيماء فرأى هناك جارية طفلة قد خرجت من خبائها فلما رجع إلى حران وجد امرأته قد ولدت بنتا فلما رآها قال : ياتيمية فلقب بذلك . وقيل أن جده محمدا هذا كانت أمه تسمى تيمية ، وكانت واعظة فنسب إليها هو وبنوه . وأسرة الإمام تقي الدين أحمد عريقة في التدين والمعرفة والعلم ، وقد عرفوا بذلك من زمن طويل ، ويعتبرون من حماة المذهب الحنبلي . فجده أبو البركات مجد الدين من أئمة المذهب الحنبلي وسمي بالمجتهد المطلق ، وقال عنه الإمام الذهبي : "حكي لي شيخ الإسلام ابن تيمية بنفسه أن الشيخ ابن مالك كان يقول: لقد ألان الله الفقه لمجد الدين ابن تيمية كما ألان الحديد لداود عليه السلام." وقد توفي سنة 652هـ والده هو عبد الحليم بن مجد الدين عبد الله بن عبد الله ابن أبي القاسم ابن تيمية الحراني ، وكان له كرسي بجامع دمشق، وولى مشيخة دار الحديث السكرية بالقصاعين، وبها كان سكنه ، وقد توفي سنة 682هـ بدمشق ودفن في مقابر الصوفية. ولعبد الحليم العديد من الأبناء منهم : تقي الدين صاحبنا الذي ولد سنة 661هـ، وزين الدين الذي كان تاجرا وعاش بعد وفاة أخيه تقي الدين، وشرف الدين المولود بحران سنة 666هـ . طفولته وشبابه ولد تقي الدين أحمد بن تيمية يوم الإثنين 10 ربيع الأول661 هـ الموافق 22 يناير1263م في حران وهي بلدة تقع حاليا في الجزيرة الفراتية بين دجلة والفرات. وعاش فيها إلى أن اتم السن السابعة في سنة 667هـ، حيث بدأت التهديدات المغولية على تلك المناطق والفظائع التي ارتكبتها تلك الجيوش بالظهور بشكل ألزم العديد من الأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا، فهاجرت أسرة ابن تيمية حاملة متاعها إلى دمشق. فما أن وصلوا إليها حتى بدأ عبد الحليم والد تقي الدين بالتدريس في الجامع الأموي في دار الحديث السكرية بالقصاعين ولم يفارقها إلا أن تُوفى . *** بداية عمله بالتدريس بدأ تقي الدين حياته بتعلم القرآن، فحفظه صغيرا وتعلم التفسير والفقه، وقد افتى وله تسع عشرة سنة، وشرع في الجمع والتأليف من ذلك الوقت . وماكاد أن يبلغ من العمر الحادية والعشرين حتى توفي والده عبد الحليم فقيه الحنابلة سنة 682 هـ / 1283 م فخلفه فيها ابنه تقي الدين أبو العباس وقد كان عمره إذ ذاك 22 سنة. وقد كان يجلس بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة على منبر قد هيء له لتفسير القرآن الكريم . حروب المغول بدأ سلطان مغول الإلخانات محمود غازان بالمسير مع جيوشه إلى الشام في محرم 699 هـ / أكتوبر 1299م. وتمكن جيشه من الاستيلاء على حلب ، وقد هزم المغول وحلفائهم المماليك في معركة وادي الخزندار بتاريخ 27 ربيع الأول 699هـ / 23 أو 24 ديسمبر من عام 1299، ونهب المغول الأغوار حتى بلغوا القدس، ووصلوا إلى غزة حيث قتلوا بعض الرجال في جامعها. وتقدمت جيوش غازان ودخلت دمشق في الفترة ما بين 30 ديسمبر 1299 و6 يناير 1300 ونهبوها، ولكن صمدت امامهم قلعتها، ورفض الأمير علم الدين سنجر المنصوري نائب قلعة دمشق المعروف بأرجواش الخضوع لغازان وتحصن في القلعة. ابن تيمية المجاهد مع اقتراب المغول لغزو دمشق من جديد عام 1303 بعهد المماليك بدأ ابن تيمية تحريض أهل الشام في دمشق وحلب وانتدبه الناس للسفر إلى مصر لملاقاة سلطانها الناصر محمد بن قلاوون ، وحثه على الجهاد وأعاد نشر فتاويه في حكم جهاد الدفع ورد الصائل ثم سافر إلى أمير العرب مهنا بن عيسى الطائي فلبى دعوة ابن تيمية لملاقاة التتار. وبعد استكمال الاستعدادات اجتمعت جيوش المسلمين من الشام ومصر وبادية العرب في شقحب أو مرج الصفر جنوبي دمشق في شهر رمضان فأفتى ابن تيمية بالإفطار وأنه خير من الصيام وأخذ يلف على الجند يأكل من طعام في يده يشجعهم على الأكل, واندلعتالحرب بقياد السلطان الناصر والخليفة المستكفي بالله الذي كان يقيم في القاهرة فدامت يومين انتهت بانتصار المسلمين وبانتهاء معركة شقحب لم يدخل التتار الشام والعراق ومصر والحجاز . وتعتبر معركة شقحب من المعارك الفاصلة بالتاريخ الإسلامي ضد المغول بعد عين جالوت وهي الوحيدة التي شارك فيها الشيخ ابن تيمية وكان له الفضل في تشجيع الناس والشد على عزيمة الحكام وجمع الأموال من تجار دمشق لتمويل جيش الدفاع عن دمشق وكان على رأس جيش دمشق الذي حارب وهزم المغول وطاردهم شرقاً في داخل سورية حتى نهر الفرات. كان ابن تيمية أول الواصلين إلى دمشق يبشر الناس بنصر المسلمين ولما أحس بخوف السلطان من أن يستغل ابن تيمية حب الناس له فيثور عليه قال: "أنا رجل ملة لا رجل دولة". [IMG] إذا رأيتموني في ذلك الجانب( أي في جانب العدو ) وعلى رأسي مصحف فاقتلوني . *** وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره ، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم ، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم . *** الصلاة فيها دفع مكروه وهو الفحشاء والمنكر، وفيها تحصيل محبوب وهو ذكر الله، وحصول هذا المحبوب أكبر من دفع ذلك المكروه. *** الدنيا كلها ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما أشرقت عليه شمس الرسالة ، وأس بنيانه عليها ، ولا بقاء لأهل الأرض إلا مادامت آثار الرسل موجودة فيهم ، فإذا درست آثار الرسل من الأرض و انمحت بالكلية خرب الله العالم العلوي والسفلي وأقام القيامة . *** كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .. وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك ؛ فسببه مخالفة الرسول [IMG] والدعوة إلى غير الله . [IMG][IMG] قال شيخ الإسلام ابن تيمية :إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تُشْكِل عليّ فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر ويَنْحَلّ إشْكال ما أشْكَل . *** قال :وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك مِن الذِّكْر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي . *** ومن الناس من يزهد لطلب الراحة من تعب الدنيا ، ومنهم من يزهد لمسألة أهلها ، والسلامة من أذاهم ، ومنهم من يزهد في المال لطلب الراحة ، إلى أمثال هذه الأنواع التي لا يأمر الله بها ولا رسوله [IMG] ، وإنما يأمر الله ورسوله [IMG] أن يزهد فيما لا يحبه الله ورسوله ، ويرغب فيما يحبه الله ورسوله ، فيكون زهده هو الأعراض عما لا يأمر الله به ورسوله ، أمر إيجاب ولا أمر استحباب ، سواء كان محرما ، أو مكروها ، أو مباحا مستوي الطرفين في حق العبد ، ويكون مع ذلك مقبلا على ما أمر الله به ورسوله ، وإلا فترك المكروه بدون فعل المحبوب ليس متعين كذلك ، بل تزكو النفس ، فإن الحسنات إذا انتفت عنها السيئات زكت ، فبازكاة تطيب النفس من الخبائث ، وتعظم في الطاعات ، كما أن الزرع إذا أزيل عنه الدغل زكا وظهر وعظم . *** الخشوع يتضمن معنيين ، أحدهما : التواضع والذل والثاني : السكون والطمأنينة ، وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة ، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضا ، ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن هذا ، وهذا : التواضع ، والسكون . وعن ابن عباس في قوله : "الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ" المؤمنون (2) قال: مخبتون أذلاء . وعن الحسن وقتادة : خائفون . وعن مقاتل : متواضعون . وعن علي : الخشوع في القلب ، وأن تلين للمرء المسلم كنفك ، ولا تلتفت يمينا ويسارا وقال مجاهد : غض البصر وخفض الجناح ، وكان الرجل من العلماء إذقام إلى الصلاة يهاب الرحمن أن يشد بصره ، أو أن يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا ، وعن عمرو بن دينار : ليس الخشوع الركوع والسجود ، ولكنه السكون وحب حسن الهيئة في الصلاة . وعن ابن سيرين وغيره : كان النبي وأصحابه يرفعون أبصارهم في الصلاة إلى السماء ، وينظرون يمينا وشمالا حتى نزلت هذه :"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ(2)" فجعلوا بعد ذلك أبصارهم حيث يسجدون ، وما رؤي أحد منهم بعد ذلك ينظر إلا إلى الأرض. وعن عطاء : هو أن تعبث بشيء من جسدك وأنت في الصلاة وأبصر النبي [IMG] رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) وخشوع الجسد تبع لخشوع القلب ، إذا لم يكن الرجل مرائيا يظهر ما ليس في قلبه كما روى : تعوذوا بالله من خشوع النفاق ، وهو أن يرى الجسد خاشعا والقلب خاليا لا هيا . فهو سبحانه استبطأ المؤمنين بقوله : "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ" فدعاهم إلى خشوع القلب لذكره وما نزل من كتابه ، ونهاهم أن يكونوا كالذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم ، وهؤلاء هم الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا. *** [IMG] دخل السجن في شهر شعبان سنة 726هـ ومكث فيه حتى مرض الشيخ أياما يسيرة، فاستأذن الكاتب شمس الدين الوزير بالدخول عليه فأذن له في ذلك فلما جلس عنده اخذ يعتذر له ويلتمس منه أن يحله مما وقع منه في حقه من تقصير أو غيره، فأجابه ابن تيمية بأني قد أحللتك وجميع من عاداني. وقد مات في 26 من ذي القعدة سنة 728هـ ، ولم يعلم أكثر الناس بمرضه حتى فوجئوا بموته. ذكر خبر وفاته مؤذن القلعة على منارة الجامع وتكلم به الحرس على الأبراج فتسامع الناس بذالك واجتمعوا حول القلعة حتى أهل الغوطة والمرج وفتح باب القلعة فامتلأت بالرجال والنساء، وكانت جنازته عظيمة جدا وأقل ما قيل في عددهم خمسون ألفا والأكثر أنهم يزيدون على خمسمائة ألف . وقال العارفون بالنقل والتاريخ لم يسمع بجنازة بمثل هذا الجمع إلا جنازة الامام أحمد بن حنبل. *** ولما توفي في السجن رثاه ابن الوردى رحمه الله بقصيدة بليغة يقول فيها : عثا في عرضِهِ قومٌ ســـــــــلاطٌ ... لهمْ منْ نثرِ جوهرِهِ التقاطُ تقيُّ الدينِ أحمدُ خيرُ حَبْـــرٍ ... خُروقُ المعضلاتِ بهِ تُخاطُ توفي وهْوَ محبوسٌ فريــــــــــدٌ ... وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ ولو حضروهُ حينَ قضى لألفَوا ... ملائكةَ النعيمِ به أحاطوا قضى نحباً وليسَ لهُ قـــــــــرينٌ ... ولا لنظيرِهِ لُفَّ القمــــــاطُ فريداً في ندى كفٍّ وعلــــــــمٍ ... وحلُّ المشكلاتِ به يُنــــاطُ وكانَ إلى التقى يدعو البرايا ... وينهى فرقةً فسقوا ولاطوا وكانَ يخافُ إبليسٌ سطــــــــاهُ ... بوعظٍ للقلوبِ هوَ السياطُ فيا لله ماذا ضمَّ لحــــــــــــــــدٌ ... ويا للهِ ما غطَّى البســــــــاطُ هُمْ حسدوهُ لما لم ينالـــــــوا ... مناقبَهُ فقد مكروا وشاطـــوا وكانوا عن طرائقهِ كســــالى ... ولكنْ في أذاهُ لهم نشــــاطُ وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ بآلِ الهاشميّ لهُ اقتــــــــداءٌ ... فقد ذاقوا المنونَ ولمْ يواطُوا بنو تيميَّةٍ كانوا فباتـــــــــوا ... نجومَ العلمِ أدركها انهبـــــــاطُ ولكنْ يا ندامةَ حاسديـــــهِ ... فشكُّ الشركِ كانَ بهِ يُمـــــــــاطُ ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم ... فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخبــــــــــاطُ ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ ... يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجـــو ... ولا وقفٌ عليهِ ولا ربـــــــــــاطُ ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ ... ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختــــلاطُ ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ ... أما لجزا أذِيَّتِهِ اشـــــــــتراطُ وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي ... ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ أما واللهِ لولا كتمُ ســــــــرّي ... وخوفُ الشرِّ لانحلَّ الربـاطُ وكنتُ أقولُ ما عندي ولكنْ ... بأهلِ العلمِ ما حَسُنَ اشتطاطُ فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو ... وكلٌّ في هواهُ لهُ انخراطُ سيظهرُ قصدُكم يا حابسيـــــهِ ... ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ ... فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا وحُلُّوا واعقدوا منْ غير ردٍّ ... عليكمْ وانطوى ذاكَ البساطُ *** رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية ناصر السنة وقامع البدعة والفتنة فقد فضح أهل الأهواء والشهوات وفضح المتصوفة والروافض وما زالت امتنا تنهل من علمه إلى يومنا هذا وإلى ماشاء الله فقد كان حجة في قوله وفهمه وسلامة عقيدته جمعنا الله وإياه في جنات النعيم مع الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. بعض شيوخه الشيخ زين الدين ابن المنجا ومجد الدين ابن عساكر وغيرهم. بعض تلامذته شمس الدين ابن قيم الجوزية. أبو عبد الله محمد الذهبي صاحب (ميزان الاعتدال). إسماعيل بن عمر بن كثير. محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي. أبو العباس أحمد بن الحسن الفارسي المشهور بقاضي الجبل. زين الدين عمر الشهير بابن الوردي. وغيرهم المصدر : عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة saif.m ; 26-06-2015 الساعة 11:26 PM
|
10-11-2010, 05:15 AM | #2 | ||||||||||
|
بارك الله فيك اخى رائع جدا
|
||||||||||
|
10-11-2010, 11:35 AM | #3 | ||||||||||||
|
|
||||||||||||
|
10-11-2010, 12:35 PM | #4 | ||||||||||||
|
بارك الله فيك و الله يرحمه
|
||||||||||||
|
14-11-2010, 02:59 AM | #5 | ||||||||||
|
Done
|
||||||||||
|
14-11-2010, 10:26 PM | #6 | ||||||||||
|
جزاك الله كل خير ......
|
||||||||||
|
14-11-2010, 10:27 PM | #7 | ||||||||||
|
بارك الله فيك و جعلة فى ميزان حسناتك |
||||||||||
|
15-11-2010, 10:01 PM | #8 | ||||||||||||
|
بارك الله فيك
|
||||||||||||
|
17-11-2010, 06:39 PM | #9 | ||||||||||||
|
بارك الله فيك
|
||||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|