انا...وبائعة الهوى..!!!(الحلقه الثالثه)

[smart eyes]

انه صوت موظفة الاتصالات...تطلب الاتصال في وقت لاحق..قد يكون التليفون
مغلقا الان.. فبرغم الغضب الذي اعتراني الا انني استطعت ان اتمالك نفسي..
واغلق التلفون بهدوء..ثم وقفت للحظات انظر الي الرقم فلربما قد اخطأت
في نقله الي تليفوني...وبعد ان تأكدت-للاسف-انه صحيح..نظرت للورقه فلم ارََََ
الا صورتها وتلك الابسامه تزين شفتاها..فعاودت الاتصال مرة ثانيه..ولكن نفس صوت
تلك الموظفه كان يجلجل في اذني..فاقفلت التليفون ووضعت تلك الورقه في جيبي...
ثم مضيت اشق طريقي بين الماره في ذلك الشارع الطويل متجها لمحطة قطارالانفاق(المترو)
وكان كل مايشغل تفكيري..هو تلك الفاتنه..وسر ذلك الشعور الذي بدأ يتسلل الي قلبي
ولم انس بين الدقيقة والاخري محاولة الاتصال بذلك الرقم..ولكن صوت تلك الموظفة-البلهاء-
كان يردني خائبا..الي ان وصلت الي محطة القطار..وحجزت تذكرةًً لي..وجلست انتظر
القطارالمتجه الي" حي الدقي"- حيث كنت اسكن-....لم اجلس طويلا حتي شق اذني صوت
صفير وضجيج ذلك القطار..فركبت مع تلك الجموع المتدافعه من البشر..
ووقفت داخل تلك العربه المكتظه بالركاب-الواقفين-حتي وصلت الي "محطة الدقي"
فنزلت وتوجهت الي تلك العماره التي لاتبعد كثيرا عن محطة القطار...
وقبل ان افتح باب" الشقه"..حاولت الاتصال بذلك الرقم..لكنني فشلت في الوصول اليه
دخلت شقتي المتواضعه..ومددت جسدي علي تلك الاريكه حيث كان يحلو لي ان استلقي
وبدأت استرجع بذاكرتي ما حدث معي في هذا اليوم..وسر هذه الفتاة التي سرقت
تفكيري بقوامها ونظراتها وابتسامتها..وكان ذلك السؤال قد بدأ يطرق تفكيري
هل فقط ذلك الجمال الاخّّاذ هو ما جذبني لتلك الفاتنه..؟؟
ام هناك قوة خفيه قد جذبتني لها...؟؟؟
ففي حياتي الجامعيه قد رأيت و تعرفت علي الكثير من الجميلات ولربما قد يفقنها جمالا وعلما..
ولكن وجداني لم يهتز- بهذا العنف- لاحداهن....وبينما انا افكر..و***ول الاجابه علي تلك الاسئله بدأ
النعاس يراودني شيئا فشيئا حتي استسلمت للنوم.......
وبينما انا مستغرقٌٌٌ في نومي...اذ بصوت هاتف البيت الصاخب يوقظني..فمددت يدي بحركه متثاقله..
ووضعت سماعة الهاتف علي اذني..فكان من يطلبني هو زميلتي "انجي".. تذكرني بان غدا هو موعد
مجموعتنا لحضور العمليات الجراحيه..والاّّ انسي ان احضر اللباس الخاص بذلك فشكرتها ووضعت
سماعة الهاتف في مكانها..وكنت اشعر بالخمول يحتل كل خليه من خلايا جسدي..فنظرت لساعة الحائط
فوجدت الساعه قد اقتربت من العاشره مساءا ...وفجأه تبادر الي ذهني تلك الورقه فاخرجتها
من جيبي..ونظرت اليها مبتسماًً ثم نهضت وطلبت الرقم من تليفوني المحمول..فزلزل اذني ذلك الصوت اللعين..
الذي يطلب معاودة الاتصال في وقت لاحق...فقررت ان اذهب للاستحمام للتخلصمن ذلك الخمول
والصداع الذي بدأ يتسلل الي رأسي....
وبعد خروجي من الحمام جلست علي مكتبي لمذاكره بعض الدروس..بعد ان صنعت
لي كوبا من القهوة ولم انسي-طبعا- تلفوني المحمول ان اضعه بجانبي محاولاًً الاتصال بين دقيقة واخري
ولكن كل محاولاتي بائت بالفشل..فحاولت التركيز في دروسي..ولكنني ايضا عبثاًً ما فعلت
واستمر بي الحال هكذا حتي اقتربت الساعه من الواحده.. فقررت الذهاب للنوم علي ان ***ول
الاتصال - بفاتنتي- بمجرد استيقاظي من النوم...وقبل استقر في سريري ادرت جهاز التسجيل-CD-المجاور
لسريري علي تلك الاسطوانه لمعشوقتي "ماجده الرومي"....فبرغم انني قد استمعت لذلك ال-CD-مئات المرات
الاّّ انني لم استمتع به كهذه المرّّة لقد كان الشعور-هذه المرّّه- مختلفاًًً... كنت اشعر وكأنني احلّّّق عاليا كالطيور..
ومّّرت اغنيه تلو الاخري.. الي ان اتت اغنية (كلمات)..حقاًً كنت اشعر وكأنني احتضن فاتنتي ونرقص معا
في ذلك الفضاء الفسيح وقد زاد الجو روعةًً ذلك الظلام الذي يحيط بي في غرفتي والذي تتخلله تلك الخيوط
من النور الخافت المنبعثه من لمبة الاناره الصغير..وبقيت محلقا-وفاتنتي- في سماء الحب الي ان
استسلمت للنوم في هدوء...
في الصباح بدأ صوت السيارات الصاخب يهز اذني ونور النهار يوقظني..فاستيقظت..بكسلي المعهود..
واول ما فكرت فعله- وانا لا ازال علي سريري- معاودة الاتصال بمحبوبتي..فوضعت هاتفي المحمول
علي اذني بعد ان طلبت الرقم...متوقعا ان ترد علي تلك الموظفه اللعينه..ولكن هذه المره كان صوت
التليفون يدل علي انني قد تمكنت من الوصول اليها اخيراًً..انه صوت جرس متقطع.. وفجأة زادت
ضربات قلبي وبدأت اشعر بالقشعريره واستمر ذلك الصوت في الطرق دون مجيب حتي اختفي
تماما...فعاودت الاتصال مره ثانيه وثالثه....وعاشره دون مُُجيب.. فقلت في نفسي علّّها تكون نائمه الان...
سأعاود الاتصال لاحقاًً ريثما تستيقظ من النوم..
وبعد ان جهزت اموري وشربت كوب القهوه توجهت للجامعه..وعلي باب المستشفي
الجامعي كان زملائي يتجمعون في انتظار الدكتور لاصطحابهم معه الي المرور الصباحي
علي المرضى(الراوند)...فوقفت معهم بعد تبادل التحيه..حتي أتى الدكتور وقمنا
بعمل المرور علي المرضي..وبينما نحن في المرور الصباحي كنت ***ول خلسة
الاتصال بذلك الرقم لكن لا مجيب...
بعد(الراوند) توجهنا لقاعة المحاضرات في المستشفي لمناقشة بعض الحالات المرضيه..
وبينما نحن في المناقشه طلب مني الدكتور ان اشرح طريقة العلاج الجراحي لتضخم الغده الدرقيه..
وبينما انا اتابع شرحي للعلاج اذ بصوت هاتفي المحمول يعلو معلناًً استقبالي لمكالمة
فتوقفت عن الكلام..وبحركه سريعة اخرجت التليفون فوجده ذلك الرقم..فهتفتُُ في نفسي:
"انها هي"..فتوقفت مرتبكا بين النظر للدكتور وللمحمول ولكنه بادرني بالطلب ان اغلق التليفون
فورا..فضغطت علي مفتاح رفض المكالمه وكأنني اضغط علي جمرة من نار....
واشار لي بان أواصل الشرح..فاكملت شرحي ولكن ليس بذلك الحماس الذي كان منّّي
قبل صوت التليفون فطلب مني الدكتور بان اتوقف عن الشرح واشار لاحدي زميلاتي بالاكمال..
فجلستُُ علي المقعد والغضب والشعور بسوء الحظ قد سيطرا عليّّ..وفجأه عاد صوت
التليفون بالارتفاع ثانيةًً ..فأخرجته من جيبي بسرعه ولكن الدكتور أمرني بلهجة غاضبه ان اغلق
المحمول تماما..وبينما انا ***ول اغلاقه استطعت ان المح رقم الطالب...انه ذلك الرقم..فصرخت
في اعماقي بغضب" يا.. لحظيّّ التعيس"..!!
ومكثت في المحاضره قرابة الساعه..ولكنني كنت اشعر ان كل ثانية فيها كالدهر تمرُُ عليّّ..
حتي انتهي الدكتور من المناقشه..فأخرجت تلفوني المحمول بلهفة وضغطت علي مفتاح التشغيل
بسرعة ..وطلبت الاتصال برقمي "الحبيب"...وبدأ ذلك الصوت بالانطلاق معلناً العد التنازلي للرد
علي اتصالي..وكانت ضربات قلبي تزداد بشكل مخيف مع كل تجدد لذلك الصوت الي ان تبدل ذلك
الصوت بصوت فتاة ,,,,قائلا: آلو.....
فادركت انها هي...نعم انها فاتنتي..فتلعثمت للحظة ولكن سرعان ما تمالكت نفسي
مجيبا:.......

الي القاء في الحلقه القادمه.....

[kiko200562]

شكلها قصة جامدة بس للاسف متبعتهاش من الاول شكرا على مجهودك يا مان

[smart eyes]

شوف الحلقة الولى والثانية في الصفحات الي قبل

[zizorizo]

الاجزاء الي فاضلة بسرععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععةةةةةةة ةةةةةةة
يا مان لو سمحت

[hermione]

انا هشوف الاجزاء اللى قبل كده الاول

شكرا ليك...

[SiLK ROAD]

ابداع رائع