بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-07-2009, 09:29 PM | #1 | ||||||||||
|
منقول للامانة ][ آإلــحٍ ـضـآإرٍهـ آإلـمـصـرٍيه ][ تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم •• حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها• لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية• إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء• والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها •• فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر •• وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب •• ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها• وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها •• وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية• لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية• لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان• {.. آإلـمجتمع وٍآإلـحضآإرٍهـ ..} كانت الحضارة المصرية القديمة واحدة من الحضارات العظيمة الرائدة التي كانت تمتلك قيما ذات جذور ممتدة في عمق التاريخ، وتقاليد متأصلة؛ كانت في غالبها متحفظة. وعلى الرغم من تعاقب أنظمة الحكم السياسية المختلفة، وكل منها برجالاتها وسادتها؛ فإن الشعب المصري احتفظ بتكامله وعاداته وتقاليده. ومن أجل ذلك، فنحن مازلنا نشهد معظم خصائص هذه الروح متغلغلة ومتسيدة بشكل ملحوظ؛ في الكثير من جوانب الحياة اليومية والسلوكيات الاجتماعية. ويتبين هذا بوضوح خاصة في المجتمعات الريفية وبين العامة؛ إذا ما تغاضينا عن جوانب ظاهرية معينة من الحياة، مثل التغيرات التي تنشأ من الاحتكاك بالشعوب الأخرى: بين الحين والحين. وتعد ظاهرة التدين والاعتراف بعظمة وجلال الخالق، شائعة في المجتمع المصري للغاية. وتمارس الشعائر الدينية، بحكم التعود، داخل المنزل. وفي مصر القديمة، كانت هناك محاريب للصلاة والدعاء خاصة؛ توضع بها صور وتماثيل المعبودات. وفي العصر البيزنطي أيضا، كانت صور السيد المسيح والعذراء توجد في كل منزل. و خلال عهود حكم ولاة المسلمين، ازدانت المنازل عامة بآيات من القرآن الكريم؛ وقد كتبت بخطوط عربية متنوعة جميلة أنيقة. ولا يعني تمسك المصريين بمعتقداتهم الدينية، أنهم يعمدون إلى العبوس وتجنب الأوجه السارة في الحياة، وإنما على العكس من ذلك؛ فإنهم يقبلون على الحياة بفرح ومرح: وهو ما يتضح جليا في فكاهاتهم وأغانيهم وفنونهم الشعبية. ومن أهم خصائص المجتمع المصري، من فجر تاريخ حضارته، التكافل الاجتماعي بين الأفراد؛ والتكاتف معا في وجه الأخطار العامة، واتساع نطاق الحرص على الصالح العام. ولقد أدى هذا المفهوم إلى قيام نوع من الولاء للسلطات؛ لمواجهة الأخطار العامة. ويجتمع الأقارب وأفراد العائلة عامة (ويشد بعضهم أزر بعض) في أوقات المحن العصيبة والمصائب، وحالات الوفاة والمرض. ويعد الوقوف إلى جانب المصاب وعائلته، واجبا محتما لا يمكن تجنبه. والمصري مخلص ويستنكر الرذائل بأنواعها ويعتبر الأخلاق والفضائل هي المعايير الحقيقية لتقييم الناس. وتلعب الأعياد والمناسبات (والموالد) دورا مهما في الحياة. وكانت، في كل العصور، هناك أعياد جديدة تضاف؛ فيحتفي بها المصريون ويحتفلون. ففي العصور الفرعونية والبطلمية كان هناك عيد يحتفل به؛ لكل معبود: يحمل فيه الكهنة تمثال المعبود ويسيرون به في موكب مهيب يشارك فيه الجميع، ويؤدي فيه المهرجون والمغنون والراقصون فنونهم. كما كانت تقام، في هذه الأعياد، العروض المسرحية التي تصور أساطير معينة. وكان الأهالي، وليس الكهنة، هم الذين يحتفلون بأعياد المعبودات الطيبة الصديقة والودودة. والمعبود "بس" هو أحد تلك المعبودات؛ وفي يوم عيده كان العمل في بناء الأهرام يتوقف. وكان الأهالي يستعرضون في الشوارع، وهم يرتدون أقنعة "بس"؛ يتبعهم الراقصون وضاربو الدفوف. وكان أهالي المدينة يشاركون في الغناء من أسطح منازلهم؛ بينما كان الأطفال يعدون بجانب الراقصين، وهم يغنون ويصفقون بأيديهم. وكانت المدينة كلها تستمتع بالأعياد والمهرجانات. وكانت مناسبات رأس السنة وبدايات المواسم، أيضا، من الأعياد. وكان هناك عيد فيضان النيل (وفاء النيل، الآن)؛ إضافة إلى عيد الربيع و الذي يطلق عليه الآن "عيد شم النسيم". ولا يزال المصريون يحتفلون، لليوم، بهذين العيدي الأخيرين. وفي مازال المسيحيون يحتفلون بأعياد القديسين وعيد الغطاس وعيد الميلاد المجيد وعيد القيامة المجيد. وفي عهود حكم ولاة المسلمين، وخاصة منهم الفاطميين، أضاف الولاة بعض المواكب، للاشتراك مع الأهالي في احتفالات أعيادهم. وكان يسير آلاف الفرسان وصفوف من الجمال على رأس تلك المواكب؛ وكانت تحمل على ظهورها الهوادج المطرزة والمزدانة بالزهور؛ وكانت تعد الولائم. و ارتبطت أطباق وتقاليد معينة بالأعياد والمهرجانات المختلفة التي احتفل بها المصريون؛ ومن بينها عيد المولد النبوي الشريف، وغرة رجب، وغرة ومنتصف شعبان، والعاشر من محرم، ورأس السنة الهجرية، وغرة رمضان: إضافة إلى العيدين الرئيسيين للمسلمين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى. وقد حظيت الحيوانات بأهمية كبيرة لدى قدماء المصريين. فخلافا للحضارات القديمة الأخرى التي كانت لها معبوداتها الشبيهة بالبشر، فإن معظم المعبودات في مصر القديمة كانت لها رءوس حيوانات. وكان من الممكن جدا أن يدفع فرد حياته ثمنا لقتل حيوان مقدس. وكما أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون في الحياة الآخرة، فإنهم كانوا يعتقدون أيضا بأنهم سوف يستمتعون فيها بالكثير من الأنشطة التي كانوا يمارسونها في دنياهم. ولهذا، فإنهم أعدوا لآخرتهم، بأن زودوا مقابرهم بتماثيل للأصدقاء وأفراد العائلة؛ وبغير ذلك مما قد يحتاجونه من صحبة تساعدهم في الاستمتاع بوقتهم، في الحياة الآخرة. ولم يكن قدماء المصريين يعشقون الموت، وإنما هم كانوا يعشقون الحياة؛ فاستمتعوا بها إلى أقصى درجات الاستمتاع. وقد كانوا يعملون بجد واجتهاد، ولكنهم كانوا يوفرون من الوقت ما يكفي للاستمتاع بحياة الأسرة وعلى الأخص أطفالهم وصحبة الأصدقاء، وبالترفيه: من حفلات وصيد أسماك وقنص حيوانات وإبحار؛ وكل ذلك كان في غاية الأهمية، بالنسبة لقدماء المصريين. .. آإلـعآإئـله .. كانت نظرة قدماء المصريين للزواج باعتباره رباطا مقدسا، فأعطوا حياة الأسرة قدرا عاليا من التقدير والاحترام. ويتبين هذا بوضوح في كثير من التماثيل والنصوص التي تصور الرجال والنساء في رابطة حميمية ودودة، واعتماد على بعضهم البعض؛ بالإضافة إلى التماثيل التي تصورالوالدين مع الأبناء. وكانت للزواج الملكي شعبية كبرى بين قدماء المصريين؛ لضمان التكافؤ الاجتماعي بين الزوجين، وتقوية الروابط الملكية. وكان من الممكن أيضا اختيار العروس من بين المعارف المقربين للعائلة. وكان سن الزواج للبنات حوالي 12 سنة. وكانت عائلتا العروسين، عادة، تتقاسمان تكاليف الزواج. فبينما كان العريس وعائلته يعطون مبلغا مناسبا من المال (كنوع من المهر) ويوفرون منزلا للإقامة؛ فإن عائلة العروس كانت توفر الأثاث والمنقولات. وكانت الاحتفالات والولائم تقام في المناسبة؛ حيث يجتمع أفراد العائلتين للاحتفال، كما كانت الهدايا تقدم للعروسين، من الأقارب والأصدقاء. وقد عرف المصريون هذه التقاليد عبر التاريخ. وكان أفراد العائلة يتقاسمون المهام والمسئوليات؛ فكان لكل منهم دور معين، لكي تسير الأمور في نعومة وسلاسة ويسر. وفي البيوت الصغيرة كانت الأم تتولى مسئولية كل ما يتعلق بشئون المنزل؛ من طهي ونظافة ورعاية للأطفال. وكانت البيوت الأكبر تحتفظ بخدم يؤدون الأعمال، وقابلات لمساعدة الأم. وكان قدماء المصريين يعتزون كثيرا بأطفالهم؛ ويعتبرونهم بركة ونعمة كبرى. وإذا حرم زوجان من الأبناء فإنهم كانوا يتوجهون إلى الربات والأرباب؛ طمعا في العون والمساعدة. وإذا فشل الزوجان، مع ذلك في الإنجاب؛ فإن التبني كان من بين الاختيارات المتاحة. ولقد اعتاد أطفال قدماء المصريين على اللعب بالدمى، وغيرها من لعب الأطفال، حتى يكبروا. وتعلم الصبية الصغار حرفة من آبائهم أو من حرفي ممارس خبير. واشتغلت الفتيات أيضا، وتلقين تدريباتهن بالمنزل على أيدي الأمهات. وكان الموسرون يبعثون بأبنائهم، بداية من سن السابعة، إلى المدارس؛ لتعلم الدين والكتابة والحساب. ومع غيبة الدليل على وجود مدارس للبنات، فإن بعضهن كن يتلقين تعليمهن بالمنازل؛ أساس في القراءة والكتابة، بينما أصبح البعض منهن طبيبات. وكانت للمرأة مكانة متميزة في الحياة العائلية والاجتماعية. وبينما كان من المتوقع من النساء تربية الأطفال والعناية بالواجبات المنزلية، كانت هناك بعض الأعمال المتاحة لهن. ولقد أدار بعض النساء المزارع والأعمال التجارية في غيبة أزواجهن أو أولادهن. كما كان النساء يوظفن في البلاط الملكي والمعابد؛ كلاعبي أكروبات وراقصات ومغنيات وعازفات. واستأجرت العائلات الموسرة خادمات (وصيفات) أو مربيات للمساعدة في أعمال المنزل وتربية الأطفال. وكان بإمكان النبيلات أن يصبحن كاهنات. ومن النساء من عملن كنادبات محترفات في المآتم، وصانعات للعطور. وكانت للنساء مواردهن الخاصة، مستقلات عن الأزواج؛ كما كان لهن حق التملك والتصرف مستقلات في الممتلكات الخاصة، بالبيع أو بالمنح أو بالوصية: وفق الرغبة. وقد كن، في ذات الوقت، مسئولات عن أفعالهن مسئولية كاملة أمام القانون. والمرأة التي كانت تدان، أمام القضاء، في جريمة عظمى؛ كانت تعاقب بالإعدام: لكن بعد أن تتأكد المحكمة بأنها ليست حاملا. فإن وجدت المرأة المحكوم عليها بالإعدام حاملا، فإن إعدامها كان يؤجل إلى ما بعد ولادتها لطفلها. وكانت هناك حاجة دائمة في مصر القديمة للقوى العاملة؛ إذ كان الاقتصاد بها يعتمد مثل اعتماد الحضارة نفسها – على الزراعة. وقد غرس ذلك في الإذهان أن كثرة أفراد الأسرة يضمن لها دخلا أعلى. وكانت ظروف البيئة المصرية (الاجتماعية)، في ضوء الوفرة الهائلة في الطعام؛ إلى جانب انخفاض تكاليفه، قد أعفت المصريين القدماء من النفقات الهائلة لإنجاب الأطفال (وتربيتهم). و لهذا فضل قدماء المصريين دائما مضاعفة نسلهم. وفي مقابل عنايتهم بأطفالهم، فإن الآباء كانوا يحظون بالطاعة والاحترام الكامل، من جانب أبنائهم. وكان الاعتدال، في مصر القديمة من السمات البارزة في الحياة العائلية؛ بالنسبة لحقوق الرجال والنساء، والجدية والاحتشام والتواضع والترفيه والمتعة. وكانت الروابط العائلية متأصلة في أذهان وعقول الناس .. المأكولات والمشروبات .. منحت التربة السوداء الغنية، المتراكمة خلال فترة الفيضان، المصريين ميزة زراعية؛ فكان باستطاعتهم زراعة محاصيل متنوعة من الغلال والخضروات، بوفر كبير. وأمد النهر المصريين بالأسماك والطيور البرية، بينما استأنسوا هم الدواب من أجل الحصول على لحومها. ولم يحظ العامة بمثل ما حظي به الموسرون من ألوان الطعام، ولكن كان لديهم ما يكفي من الغذاء. وكانت الوجبات في العادة مصحوبة بمشروب من الجعة، ولكن الأثرياء تناولوا النبيذ مع الطعام. وكثيرا ما كانت تقام الولائم، ومثل الطعام جانبا مهما في المهرجانات وغيرها من الاحتفالات. وكانت بعض الأطعمة تعد باستخدام فرن تغذيه النار من أسفله، بينما كانت بسطحه ثقوب وانخفاضات دائرية مختلفة السمك والحجم؛ مما سمح للطعام بأن يطهى عند درجات حرارة مختلفة. واعتبارا من عصر ما قبل الأسرات، فصاعدا، كان الخبز المصنوع من حبوب الغلال هو الطعام الأساسي للمصريين. وكان الطحين (الدقيق) يخلط بالخميرة والملح والتوابل والحليب؛ وأحيانا بالزبد والبيض. وكان الخليط يعجن باليدين، في أوعية ضخمة. وكان الخبز في النهاية يسوى مثل القرص المحمرة في مقلاة، ثم كان يوضع فيما بعد داخل قوالب بأشكال مختلفة؛ أو يشكل يدويا بالتبطيط: كملفوف دائري أو طويل، أو في هيئة أشكال للأغراض الاحتفالية. وكانت الأرغفة السميكة تجوف أحيانا وتملأ بالفول أو الخضروات. وكان الخبز المسطح يصنع بحواف لكي يحتوي على البيض أو غير ذلك من أنواع الحشو. كما كان الخبز يحلى أيضا بالعسل والتمر والفاكهة. وبخلاف الخبز، تناول قدماء المصريين في طعامهم الفول والحمص والعدس والبازلاء والخس المصري والكرات والثوم والبصل. وكانت التمور هي أكثر أنواع الفواكه شعبية، وكانت غالبا ما تجفف؛ لتناولها فيما بعد أو تخمر، لكي تصنع منها الخمور. وكان الرمان والتين والعنب من الفواكه الشائعة. ولقد أشير أيضا إلى البطيخ والبرقوق في نقوش مقابر الدولة الحديثة، وربما أدخل الخوخ إلى مصر في العصر البطلمي. وكثيرا ما كان الأثرياء يتناولون الطيور البرية؛ أما العامة فإنهم كانوا يتناولونها في المناسبات الخاصة. ولم يكن قدماء المصريين يتناولون أنواعا معينة من الأسماك النيلية؛ لارتباطها بالمعبودات. وكانت الأسماك عادة ما تملح وتجفف في الشمس أوتشوى أو تسلق. وكان أفراد الطبقة العليا يتناولون اللحوم، بينما كان الفقراء يذبحون شاة أو ماعزا – في المناسبات. وكان أهالي مصر السفلى يتناولون لحوم الخنزير أكثر من أهالي مصر العليا؛ بسبب ارتباط هذه الدابة برب الشر "ست". وكان قدماء المصريين يتناولون أيضا لحوم حيوانات القنص؛ مثل الأيل والظبي والوعل (التيس). وبدأ، في الأسرة التاسعة عشرة، ظهور مناظر تصور عملية تصنيع منتجات الألبان: من الحليب والجبن والزبد. واستخدم قدماء المصريين، في إعداد الطعام: الدهن من شحوم الدواب، والزيت من بذور النباتات؛ مثل السمسم والخروع والفجل. واستخدم قدماء المصريين ملح الطعام من واحة سيوة؛ بينما تجنبوا ملح البحر: لارتباطه برب الشر "ست". وأدخل الفلفل إلى مصر في العصر البطلمي؛ كما استخدمت الأعشاب والتوابل التي منها: الينسون والقرفة والكمون والشبت والشمر والحلبة والعترة والخردل والزعتر .. الملابس.. أجبر المناخ في مصر الأهالي، منذ عصور ما قبل التاريخ، على ارتداء الملابس الخفيفة المسامية الرقيقة المصنوعة من خيوط الكتان الذي كان الأكثر توفرا؛ بينما استخدم الصوف والقطن في عصور لاحقة. وتظهر اللوحات، التي ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، الرجال وهم عراة؛ إلا من حزام حول الوسط، تتدلى منه قطعة قماش تغطي الخصر – أو نقبة بثنيات وشراشيب أو سميكة من مادة نباتية. وتعد لوحة نارمر (نعرمر – أو الملك مينا) أقدم سجل لملك يرتدي كلتية قصيرة، تسمى "الشنديت"؛ وقد تقاطع طرفاها وثنيا (زما) تحت حزام مربوط من الأمام. وتغير رداء الفرعون قليلا، مع الزمن. وكان غطاء الرأس عبارة عن قطعة من قماش الكتان التي تجمع عند الخلف. كما كان الفرعون يرتدي لحية مستعارة لتمييزه، وربطه بالأرباب الذين كان يعتقد بأن لهم لحى مستقيمة. وارتدى كبار المسئولين بالدولة القديمة، إلى جانب النقبة الحلي؛ مثل العقود والقلائد وارتدى الرجال المهمون شالا على الكتفين، بينما ارتدى كهنة "سم" وغيرهم ممن كانوا يؤدون مهام كهنوتية – جلد نمر كاملا؛ بما في ذلك الرأس والمخالب والذيل. وبحلول عصر الدولة الحديثة، ارتدى أولئك الذين يحتلون المناصب العليا سترة أطول تصل إلى الكاحلين. وهذه تثبت تحت الإبطين، وتمسك بشريط حول الرقبة. وارتدى آخرون من كبار المسئولين نقبة مضفرة، أو نقبة فوقها مئزر ونقبة مضفرة. وكانوا يرتدون أيضا عباءة قصيرة بدون أكمام، وصنادل مصنوعة من الجلد أو البردي أو سعف النخيل. وربما غطت أردية المرأة، في عصور ماقبل الأسرات، جسدها بالكامل. وكان رداء المرأة التقليدي في الدولة القديمة والدولة الوسطى هو عبارة عن سترة، تشبه ثوبا حابكا، تربط في الكتفين بشريطين وتثبت حافتها العليا فوق أو تحت الصدر. و في الطقس البارد كانت النساء الثريات يضعن ثيابا طويلة بأكمام طويلة؛ وتتدلى تلك الثياب في ثنايا. وارتدين خلال الاحتفالات شباكا من خرز خزف القيشاني عبر منتصف السترة. وبحلول الدولة الحديثة كانت أردية النساء من قطعتي قماش أو أكثر؛ عادة قماش أبيض و أحيانا بدرجات من الألوان الخفيفة. وبدأ النساء في ارتداء ملابس خارجية تماما فوق السترة، سواء كانت مستقيمة أو مضفرة؛ وقد كانت تثبت بدبوس في شكل زخرفي، فوق الصدر. ثم أضيفت عباءات فوق الكتف، بهدب معقودة إلى الأردية. وارتدى العامة ملابس بسيطة، وأما في حالة المراكبية وصائدي الأسماك وجامعي البردي؛ فإنهم لم يكونوا يرتدون (في عملهم) ملابس على الإطلاق: بينما ارتدت الخادمات فقط نقبة أو مريلة (مئزر). وارتدى الفلاحون وغيرهم من العمال مئزرا بسيطا؛ وإن ارتدوا نقبة عندما كانوا يحضرون إلى المدينة بمنتجاتهم، أو عندما كانوا يزورون الأقارب أو المعابد. وبحلول الدولة الوسطى أصبحت النقبة الرداء اليومي في عموم القطر؛ وأحيانا يعلوها قميص فضفاض، أو سترة. وتأثرت الثياب خلال العصر البطلمي بثياب الفاتحين؛ فارتدى الرجال و النساء ملابس صنعت من قطع كبيرة من القماش، تجعد بشكل معقد: في طيات أو ضفائر أو أكمام واسعة. وكانت قطعة القماش تثبت في مكانها باستخدام دبابيس. وتبنى المصريون ملابس إغريقية –رومانية، منها: الخيتون والهيماتيون (الشملة) والكلاميس. وفي العصر القبطي ارتدى الرجال و النساء سترة، هي عبارة ثوب مستطيل الشكل يشبه القميص، تربط بحزام. وهي مصنوعة من الصوف أو الكتان السادة؛ وتزخرف بشريط منفرد يمتد إلى مركز الثوب، أو بشريطين رأسيين على الكتفين يتدليان إلى الركبتين أو إلى أسفل الثوب. وكانت الأشرطة تنسج وتلون على نحو معقد. وكان القساوسة الأقباط يلبسون أردية فضفاضة تغطي الجسد بكامله؛ فوقها البطرشيل وهي صدرية من الكتان الأبيض مزينة بصور دينية على الصدر. واشتهرت مصر في عهود حكم ولاة المسلمين؛ بمنسوجاتها الجميلة. والملابس التي ارتداها الولاة أو كانت تحمل نقشا بأسمائهم؛ كانت تدل على سلطتهم. وعندما كان السلطان يتولى مقاليد الحكم في البلاد، كان يمنح رداءا مراسميا يعرف باسم "الكولاه". ولكي يكسب الخلفاء والسلاطين ود رعاياهم، فإنهم ابتدعوا تقليد توزيع الثياب على الأهالي؛ في المناسبات الخاصة. .. الرياضة والترفيه .. استمتع قدماء المصريين بألعاب البراعة والحظ، والتي كانت تحرك فيها قطع على لوحات بتصميم خاص. ومنها لعبة كانت تمارس منذ عصور ما قبل الأسرات إلى الدولة القديمة، تسمى "محن"، وفيها ستة أسود وست مجموعات من الكرات؛ وأخرى تسمى "كلاب الصيد وابن آوى" ويبدو أنها سباق بين فريق من خمسة كلاب صيد وآخر من خمسة حيوانات ابن آوى؛ حول نخلة. ولا يعرف إلا القليل عن تلك الألعاب. وكانت لعبة "سنت" من أكثر ألعاب التسلية شعبية؛ وهي التي سبقت لعبة "السيجة؛ أو الضاما"، وكانت تلعب على لوحة مقسمة إلى ثلاثة صفوف في عشرة مربعات. والهدف في اللعبة هو تحريك القطع حول مسار ثعباني (متعرج)؛ إلى النهاية. وكانت بعض المربعات المميزة بعلامات؛ تعلن الحظ الطيب أو السيئ للاعب. وكانت لعبة الزهر مفضلة في العصرين الروماني والبيزنطي؛ وحتى عهود ولاة المسلمين. وتصور مشاهد المقابر والمعابد، من جميع الفترات في مصر القديمة، الراقصات والعازفات. وكانت العروض الموسيقية ذات أهمية في عبادات الأرباب والملوك؛ واستخدم قدماء المصريين مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية: من بينها الطبلة والمزمار والقيثارة والدف والبوق. وكان الرقص يعتبر مهنة مشرفة بالنسبة للمرأة؛ وربما تطلب درجة عالية من الحسن و الأنفة واللياقة، من أجل أداء الحركات الرشيقة المصورة على مناظر المعابد. وكان الرقص يؤدى في الجنائز والمهرجانات والولائم؛ وغير ذلك من المناسبات في الحياة المصرية القديمة. وكانت للغناء أيضا شعبية كنوع من الترويح؛ وكوسيلة لإرضاء الأرباب، كما يدل على ذلك لقب "منشدة آمون" الذي لقبت به النساء في طبقة الصفوة. ولم يعثر إلا على القليل من أشعار الأغاني في مصر القديمة: باستثناء بعض نصوص لأغاني الحب من عصر الرعامسة؛ والتي عثر عليها في مقابر دير المدينة. واستمتعت الأسرة المالكة، و كبار المسئولين، في مصر القديمة، بحضور المنافسات الرياضية. وكانت الملاكمة والمصارعة والتحطيب، من أفضل لعب التنافس في تلك المناسبات. ونظم قدماء المصريين كذلك نوعا مبكرا من الألعاب الأوليمبية؛ فيها منافسات ألعاب الهوكي وكرة اليد والجمباز وألعاب القوى (الجري للمسافات الطويلة والقفز العالي) وحمل الأثقال وسباق الخيل والسباحة والتجديف والرماية (للقوس والرمح) وشد الحبل. وقام الأطفال بأداء ألعاب أقل تنظيما، منها: الاتزان (التوازن) والمصارعة وسباقات الجري واللعب بكرة مصنوعة من البردي. واستمتع الأطفال باقتناء لعب، صنعت في العادة بأشكال حيوانات وبشر. وأصبح المسرح، في العصر اليوناني-الروماني، نوعا شعبيا شائعا من أنواع الترفيه. ولقد عثر على أجزاء من مسرحيات في بقايا من أوراق البردي التي استخدمت في صناعة الكارتوناج لأغطية المومياوات. وبقيت للمنافسات الرياضية، خلال ذلك العصر، أهميتها؛ فأسس بطليموس الثاني مهرجانا يقام كل أربع سنوات تحت اسم "بطليميا": لمنافسة الأوليمبياد .. الديانة والروحانيات .. آمن المصريون القدماء منذ عصور ما قبل التاريخ أن هناك قوى عظمى تتحكم في كل مظاهر الحياة. ويعتبر خلق العالم واحداً من أهم المفاهيم الدينية، فلقد اعتقد المصريون القدماء أن الخلق كان عملية تتم خلال أجيال مثلها بفيضان النيل السنوي، وأن كل يوم هو تكرار لعملية الخلق هذه. وكما كانت الشمس التي مثلها آتوم تعبر السماء من الشرق إلى الغرب حيث تختفي لتبدأ من جديد دورة حياتية أخرى، فقد استشعر المصري أن نظام الخلق هو نظام أبدي ولد ليستمر. ولقد اهتمت الديانة المصرية القديمة بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان والآلهة، وهو أيضاً النظام الذي يحكم علاقة الإنسان بالآخرين وكيفية أداء الواجبات الروحية. وطبقاً لهذا المعتقد فإن العالم كان يدار طبقاً لنظام أبدي صارم، وهذا النظام الذي سمي ماعت وهو ما يعني الحق أو التوازن، وفيه أيضاً تجري الأمور على نحو منتظم وثابت وفي الإطار الأخلاقي كوفئت الإستقامة وعوقب الشر، وقد وجب على الإنسان أن يخضع رغباته وأفعاله لهذا النظام لكي يعيش حياة طيبة وبالتالي يستقم المجتمع. ولقد عبدت بعض الأرباب في كل أنحاء مصر بينما اقتصرت عبادة البعض الآخر على مناطق بعينها. ولقد كان تعدد الآلهة علامة مميزة للديانة المصرية القديمة حتى عصر إخناتون الذي قام بتوحيد هذه الآلهة في صورة إله واحد أسماه أتون أو رب الشمس ومثله على هيئة قرص الشمس الذي تنتهي الأشعة المنبثقة منه بأيدى بشرية تمسك بعلامة الحياة. وبعد وفاة إخناتون عاد المصريون إلى تعدد الآلهة. وفي العصر اليوناني أدخل بطليموس الأول عبادة سيرابيس إلى مصر حتى يكون لكل من المصريين واليونانيين إله رئيسي واحد. وكان سيرابيس هذا جامعاً للعديد من الآلهة المصرية والهيلينستية خاصة أوزوريس والثور آبيس. وقد تكون الثالثوث الرسمي لعصر البطالمة من سيرابيس وإيزيس وحربوقراط. وقد أقيم معبداً لهذا الإله في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية وظل مقدساً حتى العصر الروماني، حيث مالت السياسة الدينية للإمبراطورية الرومانية إلى خلط ديانة بأخرى، فإيزيس على سبيل المثال قد عبدت في كل أنحاء الإمبراطورية اليونانية. هذا ويبدأ تاريخ المسيحية في مصر ببداية المسيحية ذاتها ويعتقد الكثير من المسيحيين أن الديانة المسيحية قد وصلت إلى مصر عن طريق القديس مرقص الرسول في بداية القرن الأول الميلادي. وأقدم ما وصل إلينا من وثائق عن هذه الفترة يعود إلى القرن الثاني الميلادي حيث عثر على مخطوطات مسيحية منها أوراق من إنجيل القديس يوحنا وإنجيل مسيحي آخر. ولقد خضع المسيحيون الآوائل للتعذيب تحت حكم أباطرة الرومان وحتى عهد الإمبراطور جالينوس، مع ذلك استمر المسيحيون في عبادتهم سراً وكانت لهم مدارسهم الغير رسمية حتى شهد عصر الإمبراطور قنسطنطين الميلاد الحقيقي للمسيحية عندما أعترف بها كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية. ولقد جاء انتشار الإسلام مختلفاً عما كان عليه الحال بالنسبة للمسيحية حيث جاء الإسلام إلى مصر بعد إنتشاره في كل أنحاء الجزيرة العربية. وبعد اكتمال كل معتقداته الأساسية ويؤمن المسلمون أن القرآن هو آخر الكتب السماوية وهو المرجع الأساسي للتعاليم. حيث أنزل إلى الرسول محمد، الذي يعتبر آخر الرسل، بطريقة مباشرة. وتعد الحركة الصوفية هي أكبر إسهام قامت به مصر في الفكر الديني الإسلامي، حيث نشأت هذه الحركة في مصر في نهاية القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي). وتشير كلمة صوفي إلى الإنسان الذي يغرق في الروحانية وفي عبادته لله بطريقة مختلفة عما إعتاد عليه الإنسان العادي. .. القيادات الدينية .. اقتصرت الزعامة الدينية في مصر القديمة، أساسا، على الفرعون الحاكم. وباعتباره معبودا حيا، فإن الفرعون كان أيضا رئيس (كبير) الكهنة المكلف بالمحافظة على النظام الإلهي السماوي. وبنمو مصر، كلف الفرعون كهنة ينوبون عنه في خدمة الآلهة؛ ولأداء الطقوس والشعائر اللازمة. ولم يكن الناس يتطلعون إلى الكاهن سعيا للهداية الأخلاقية أو لتفسير رغبات الآلهة؛ وإنما كان الكاهن يقوم بخدمة الآلهة برعايته لتماثيل الديانة – والتي كان يعتقد بأن الآلهة تسكنها. كما كان يقوم بأداء الطقوس والشعائر التي أبقت على النظام الطبيعي؛ مثل ضمان خصوبة الأراضي والعودة اليومية للشمس. وكان الكهنة وحدهم هم الذين يسمح لهم بالتواجد داخل المعابد، أو أداء الطقوس والشعائر. وكان الكهنة يخدمون عادة بالمعابد لثلاثة أشهر في العام؛ ولثلاثين يوما في كل مرة. وبخلاف ذلك، كانت لهم أسرهم وكانت لهم أعمالهم وحرفهم؛ ككتبة أو نجارين أو صائغي ذهب. وكان هناك كاهن متفرغ، ينتقى عادة من بين الكتبة، لكي يقوم بإدارة شئون المعبد. وربما كانت المعابد الأكبر و الأضخم توظف عددا من الكهنة لمساعدته. وكان ذلك الكاهن المتفرغ مسئولا عن المعبد والعاملين به؛ وعن المحاصيل والثروة الحيوانية والبساتين التي تضمها المزرعة الملحقة بالمعبد. وإضافة إلى أراضيه الخاصة، فإن الفرعون كان يهب غنائم الحروب إلى المعبد؛ وأسرى الحرب لكي يعملوا في المشروعات الإنشائية للمعابد. وكانت رواتب وأجور الكهنة تدفع من خزائن الفرعون؛ كما أن الكهنة كانوا يتلقون الأطعمة عالية الجودة من مخازنه. ونوع آخر من الكهنة كان يطلق عليه لقب "كهنة واب"، وكانوا مسئولين عن تمثال الديانة المقدسة. وكان التمثال ينظف ويوضع عليه رداء وتقدم له القرابين، من الطعام والشراب؛ عدة مرات في اليوم. وكان يتحتم على أولئك الكهنة أن يحلقوا شعور أجسادهم كاملة، لتجنب العدوى بالقمل، ولا يرتدون سوى الكتان الأبيض النقي. وكان عليهم تحاشي أطعمة معينة والامتناع عن ممارسة الجنس. وكان هناك كهنة آخرون يطلق عليهم اسم "حملة اللفائف"، وكانوا مسئولين عن إدارة المكتبة وتسجيل القرابين وقائمة الجرد للمتلكات وتلاوة الأدعية والصلوات. وكان معظم الكهنة يرتدون صنادل ونوعا من الكلتية (التنورة) التي تميزهم عن عامة السكان. وارتدى أصحاب المراتب العليا من الكهنة أردية خاصة؛ مثل "كهنة سم" الذين كانوا يرتدون جلد نمر كاملا. وكان رئيس (كبير) كهنة هليوبوليس يرتدي ثوبا من نجوم جلدية، بينما كان كبير كهنة منف يتميز بعقد خاص حول عنقه؛ وضفيرة طويلة مثبتة في رأسه. وفي العصر القبطي، بدأت المسيحية تحل محل الديانات القديمة. ويقال بأن المسيحية دخلت إلى مصر عن طريق القديس مرقص؛ وهو الذي أقنع "أنيانوس" بالدخول في المسيحية. وقد أصبح "أنيانوس" نفسه فيما بعد أسقفا؛ ثم بطرياركا لكنيسة الإسكندرية، بعد استشهاد القديس مرقص. وللكنيسة المسيحية القبطية مراتب متسلسلة من الزعماء الدينيين؛ على قمتها بابا الإسكندرية، فهو الذي يرسم (يعين) أساقفة يساعدونه في إدارة شئون الكنيسة والإشراف على القساوسة الذين يخدمون جموع المصلين. ومن الضروري أن يكون البابا والأساقفة أصلا من مراتب الرهبان، ويشترط في القساوسة أن يكونوا من المتزوجين. ومن مهام القساوسة في الكنيسة المسيحية القبطية إرشاد وهداية الجموع وفق إرادة الرب، وتلقي اعترافاتهم، والخدمة كوسطاء بين الناس والرب. وأولئك الذين كانوا يسعون للوصول إلى الله عن طريق الرهبنة، مثل القديس أنطون الذي عاش بمفرده في الصحراء والقديس باخوم الذي نظم حياة الرهبنة، كان لهم دور النماذج الحية للمسيحيين الأقباط. ويبجل المسيحيون الأقباط أيضا المفكرين الدينيين؛ فيقرءون سيرهم ونصوص أقوالهم المأثورة عنهم. وكانت مدرسة الإسكندرية، المعروفة أيضا باسم "ديداسكاليا" - والتي كانت تعلم الديانة من خلال منهج السؤال و الجواب، واحدة من المؤسسات المسيحية المبكرة الهامة. وأنشأ المدرسة، في عام 190م، عالم يدعى "بانتائينوس". وكان بين الذين التحقوا للدراسة بها كل من: كليمنت الذي اشتهر بثلاثية من مؤلف ديني طويل، و "أوريجين" الذي يعتبر أبا اللاهوت. وعلى خلاف المسيحية، فليس هناك في الإسلام قساوسة أو كهنوت. ويقبل المسلمون بالزعماء الدينيين؛ ولكنهم لا يعدونهم وسطاء بين الناس والله. ويحث الإسلام الأفراد على إقامة علاقتهم الخاصة مع الله. ويؤم الصلوات بالمساجد أئمة، أو معلمون، ممن درسوا القرآن الكريم. .. الأساطير .. افتقر المصريون الأوائل للمعرفة العلمية، لتفسير الأحداث والظواهر؛ مثل الفيضان السنوي للنيل، وشروق وغروب الشمس في كل يوم، ونشأة العالم. وهكذا استخدموا في تفسيرها قصصا عن الآلهة والإلهات، تعرف بالأساطير؛ ولكي تعكس تصورات مجتمعهم. وتفرق الدلالة الدينية بين الأساطير والحكايات الشعبية (أو الخرافات)؛ فالأساطير تعتبر مقدسة وحقيقية، معا. وتحكي إحدى الأساطير المصرية القديمة التي نشأت في هليوبوليس، قصة "الإنياد"؛ أو مجموعة الآلهة التسعة. وتقول الأسطورة، بأنه عندما لم يوجد هناك أي شيء؛ فإن مياه الشواش (اللاتكون) البدائية انحسرت وتركت خلفها تلا من التربة السوداء الخصبة: كان يجلس عليه الإله آتوم. ومن ذاته، خلق آتوم الإلهين "شو" و "تفنوت". وأنجب الأخيران "جب" و "نوت"؛ وبدورهما أنجبا بقية الآلهة: أوزوريس وإيزيس وست ونفتيس. ونشأت أسطورة من أساطير الخلق الأخرى في هيرموبوليس؛، حيث عبد "تحوت" باعتباره الإله الراعي. وهناك، وفق هذه الأسطورة، ثمانية آلهة باسم "الأجدود"؛ من أربعة أزواج من الآلهة (أربعة ذكور و أربع إناث)، هي: نون ونونت، آمون وآمونت، حه وحهت، كك وككت. وكانت للذكور رءوس ضفادع وللإناث رءوس أفاع. ولأسطورة هيرموبوليس في نشأة الخلق عدة تنويعات (روايات). ومنها أن البيضة الكونية التي ولد منها إله الخلق، قد وضعتها إوزة وفي رواية أخرى وضعها الطائر أيبيس؛ الطائر المرتبط بالإله تحوت. ومنها أيضا، أن زهرة لوتس خرجت من المياه؛ لتبدي الإله-الطفل. ولم يكن معظم قدماء المصريين يعيشون لما بعد منتصف العشرينات؛ فسعوا إلى ما يريحهم ويعزيهم؛ من خلال فكرة استمرار الحياة بعد الموت. وأيدت مشاهداتهم لظواهر الطبيعة ذلك الاعتقاد؛ فالشمس تغرب (تموت) في الغرب وتعود فتولد من جديد في كل يوم من الشرق. وحبة الغلال، التي تبدو ميتة؛ تخرج شطأها (تتبرعم) وتنمو سريعا، وتصبح نباتا جديدا: حين توضع في باطن الأرض. وأيدت أسطورة أوزيريس اعتقاد قدماء المصريين بأنهم سوف يعودون إلى الحياة من جديد. وبعد خلق العالم، اعتلى أوزيريس العرش وتزوج من أخته إيزيس. ويقال بأنه أدخل الزراعة، وشيد المعابد، وقرر القوانين ونظمها لعباده. وقتل ست شقيقه أوزيريس، ومزق جسده إلى قطع نثرها بعيدا. ولكن إيزيس تمكنت من جمع القطع كلها؛ باستثناء قطعة واحدة التهمتها سمكة. وثبتت إيزيس القطع معا برباط؛ مبتكرة المومياء الأولى، واستخدمت تعاويذها السحرية لكي تعيد أوزيريس إلى الحياة. وهكذا بدأ أوزيريس جولته في العالم الآخر؛ ليصبح ملك الموتى. وقبل وفاة أوزيريس، كانت إيزيس قد حملت ابنهما حورس؛ الذي كبر وهزم عمه ست: وانتقم لمقتل أبيه. وعندما استولى الإغريق، ثم من بعدهم الرومان، على مصر؛ تبين لهم وجود تشابه بين آلهة المصريين والآلهة اليونانيين-الرومانيين. وتلك كانت آلهة توجهها المشاعر والأحاسيس (والدوافع) البشرية؛ وكانت القصص التي تدور حول تلك الآلهة تستخدم للتسلية والترفيه، ولتعليم الأخلاقيات والمثل، وتفسير المجهول. وأدخل بطليموس الأول عبادة إله يدعى "سرابيس"؛ قصد به أن يكون معبودا أعلى يشترك في عبادته المصريون والإغريق بمصر. وكان سيرابيس، الذي اشتق اسمه من المعبودين أوزيريس والعجل أبيس، إله الخصوبة والشفاء والقيادة العليا والحياة الآخرة. وبحلول عصر حكام المسلمين، كانت تأثيرات الأساطير المصرية القديمة على التفكير الديني قد بقيت ظاهرة. فالمسلمون أيضا كانوا مهتمين بالحياة بعد الموت. وذكر بعض علماء المسلمين بأن الكتب التي تضم أعمال المتوفى سوف توزن في الآخرة؛ على نحو يشبه وزن القلب مقابل ريشة "المعت" – أو الحقيقة والصواب، في المعتقدات المصرية القديمة. يتبع |
||||||||||
|
07-07-2009, 09:30 PM | #2 | ||||||||||
|
.. أماكن العبادة .. كان المعبد المصري، يمثل مفهوم الديانة المصرية القديمة لبداية الخلق؛ وكيف أن الخليقة قد جاءت من العدم: حيث ترتقي أرضية المعبد تدريجيا نحو قدس الأقداس. ويقابل هذا فكرة بداية الخليقة في وسط من المياه، حيث أقام الخالق تلا في وسطها؛ كمرتفع استقر هو عليه. وقد أصبحت أعداد كبيرة من المعابد أنظمة معقدة (مجموعات) من الأبنية؛ أضافت إليها أجيال من الفراعنة، أحيانا عبر آلاف السنين. وقد تميزت عمارة المعبد بالأبهة والاتساع والتباين بين الضوء والظلام. ومن الناحية النظرية، فإن المعابد كانت تشيد دائما عند نقطة ذات دلالة أو أهمية دينية، وكانت في الغالب توجه نحو نقطة أخرى ذات دلالة دينية؛ مثل موقع يعتقد أن يكون مكان مولد، أو قبر،معبود – أو مكان آخر يعتقد أنه يمتلك خصائص قوة وسلطان. ولكن من الناحية الفعلية العملية؛ فإن بناء المعبد كان يقام قريبا من مركز كثافة سكانية، أو من طريق عام مأهول، من موارد ضرورية حيوية. فعلى سبيل المثال، فإن "الأوزاريون" في معبد سيتى الأول في أبيدوس؛ كان يحتاج موارد خاصة. وقد بدا واضحا أنه كان يحتاج بركة ماء حول قبر أوزيريس تحت الأرض ولهذا، فإن المعبد شيد قريبا من نبع (ينبوع) طبيعي؛ حيث كان الماء متاحا بسهولة ويسر. وتنتمي معظم المعابد المعروفة، مثل الكرنك والأقصر والرامسيوم والدير البحري وأبو سمبل، إلى عصر الدولة الحديثة؛ بينما معظم معابد العصر البطلمي، مثل معبد حورس في إدفو ومعبد دندرة، قد أقيمت في مصر العليا والنوبة. وتعكس جميع هذه المعابد، بشكل عام، نفس المعالم المميزة للمعبد المصري. واستمر نفس الأسلوب خلال العصر الروماني، ويعد معبد سوبك المكتشف عام 1912 بالفيوم؛ مثالا رائعا للمعبد الروماني. وخلال العصر المسيحي، كانت الكنيسة هي بالتأكيد مكان العبادة. ولكن خلال الفترة التي سبقت، عندما كان المسيحيون يقاسون من الاضطهاد الروماني، فإنهم كانوا يلجأون للصحراء ويعيشون داخل المعابد الفرعونية القديمة. وكثيرا ما كانوا يتركون كتابات على الجدران؛ إلى جوار الكتابات القديمة. و تظهر في معبدي الكرنك وإدفو بقايا العبادة المسيحية. وقد كان النمط المعماري السائد للكنيسة القبطية في مصر، هو البازيليكا (أو الكاتدرائية). وهناك أمثلة متعددة من هذا النمط بين الكنائس المصرية: مثل البازيليكا في دندرة، وكنيسة العذراء مريم، والكنيسة المعلقة، وكنائس أبو سرجا وسانت باربرا ومار جرجس. وكان يستخدم الرخام والفسيفساء والأبنوس والخشب؛ في بناء العناصر المعمارية الرائعة داخل الكنائس: مثل المذبح والمصابيح والشمعدانات، وهي تحتوي على نقوش وصلبان ونصوص. ومعظم هذه الكنائس مبنية على أرض مقدسة؛ حيث يعتقد أنها كانت محطات توقف المسيح الطفل وعائلته، في مصروأسفر قيام الرهبنة في مصر عن نمط معماري متفرد، يتمثل في الأديرة التي بنيت في أماكن نائية بعيدة عن المجتمعات الحضرية؛ بحيث تضمن الهدوء والسكينة لشاغليها، بما يساعدهم على التفرغ للعبادة. واكتشف عدد من الأديرة في وادي النطرون وإسنا ونقادة. وبينما يعد دير القديس أنطون أقدم دير في العالم، فإن دير القديس مقار في وادي النطرون الذي كان يختار باباوات المسيحيين القبط من بين رهبانه يعد الأهم، من الناحية الدينية. ومن الأديرة القديمة أيضا، الدير الأبيض والدير الأحمر. وفي العصر الإسلامي فإن المساجد تختلف (في معمارها) من منطقة جغرافية إلى أخرى؛ أكثر من اختلافها عبر الحقب التاريخية. ويعزى هذا، جزئيا، إلى الانتشار السريع للإسلام؛ خلافا للمسيحية في مصر. وقد انتشر الإسلام سريعا عبر أراض (أقطار) شاسعة؛ حيث خلق استخدام الخامات والأفكار المحلية – من جانب الحرفيين والمعماريين المحليين اختلافات إقليمية متميزة ومتفردة للغاية. واتخذ المسلمون في كل أنحاء العالم طراز مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، الذي اهتم بالعناصر الوظيفية اللازمة للعبادة؛ كأساس للتصميم المعماري للمساجد التي قاموا بتشييدها. وهذه العناصر مزينه بزخارف نباتية وهندسية. وتفوق الفنانين في نقشها بتطعيمها بالعاج والمعدن. وعلى الرغم من أن ذلك التصميم لم يكن يحتوي بين عناصره على مئذنة، فإن امتداد العالم المسلم لكي يشمل مناطق حضرية تضم أبنية متكاملة وقصورا قد خلق الحاجة إلى وجود مكان مرتفع يطل على جميع تلك المناطق. وهكذا جاءت المئذنة إلى الوجود. والمآذن الشاهقة هي أبرز جزء في المسجد. وكانت تستخدم لرفع الأذان ودعوة المصلين للصلاة؛ مما يسمح لصوت المؤذن بأن يصل بعيدا. وكان مسجد عمرو بن العاص أول مسجد يقام بمصر ويعرف لذلك باسم "الجامع القديم"، وقد شيد عام641. ثم تبعت عدة مساجد أخرى كبيرة، من بينها: جامع ابن طولون، والجامع الأزهر الذي يعد أول أثر فاطمي في مصر، وجامع الحاكم، وجامع الأقمر. وبعد الفاطميين ظهر طراز آخر من المساجد, وهو المسجد المعلق؛ الذي يرتفع على قمة خمسة مداخل مقنطرة (أروقة) وبه مجموعة من درجات السلالم المؤدية إلى الباب الرئيسي. و توجد أيضا أمثلة رائعة من المساجد التي ترجع إلى العصر العثماني, من بينها: مسجد سليمان باشا, ومسجد سنان باشا, ومسجد محمد بك أبو الدهب بالأزهر, ومسجد السيدة صفية. .. المعتقدات .. كان قدماء المصريين يعتقدون في الحياة الآخرة. ويرجع ذلك إلى طبيعة البيئة المصرية القديمة والفترات الطويلة من التأمل في الظواهر الطبيعية؛ خاصة في شروق الشمس وكأنها تولد، وفي غروبها وكأنها تموت: ثم بزوغها من جديد في اليوم التالي. وهكذا رأوا أن الموت امتداد للحياة وأن الحياة امتداد للموت. وكانت التعاويذ والقرابين وسائل تعين المتوفى في المرور بسلام إلى الدار الآخرة. وكانت متون الأهرام والنقوش على التوابيت وكتاب الموتى مجموعات من تلك التعاويذ والنصوص الدينية. وكانت التعاويذ أيضا وسائل لتحقيق الأمان والبركة للمتوفى؛ يحملها معه إلى القبر. واتخذت التمائم أشكالا مختلفة للأرباب وللمقدسات؛ مثل زهرة اللوتس والجعران (الجعل). و كان تحضير المقبرة يبدأ قبل وقوع الوفاة بوقت كبير. وكانت عملية الدفن بالغة التعقيد والطول؛ إذ كان تحضير المقبرة يبدأ قبل وقوع الوفاة بوقت كثير. وكانت الجدران تطلى وتنقش بمشاهد يومية ودينية، وتجهز بالأثاث، وتسجل الدعوات على الجدران. وكانت توضع الأطعمة والأدوات المختلفة داخل المقبرة. ولأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون بأن التحنيط أساسي في العبور الآمن من عالم الأحياء إلى الحياة الآخرة، فإن الموتى كانوا يدفنون على ذلك النحو. وكانت عملية التحنيط الفعلي تستغرق نحو سبعين يوما. وكان جسد المتوفى ينظف ويطهر طقسيا، لكي يبدأ الرحلة إلى العالم الآخر. وكانت الأعضاء الداخلية تزال وتوضع في أوعية تسمي بالأواني الكانوبية؛ باستثناء القلب. وكان جسد المتوفى يحمل في موكب جنائزي؛ يحضره أقاربه وأصدقاؤه، وكذلك نادبات محترفات تبكينه حتى يصل إلى المقبرة.وكان قدماء المصريين يعتقدون بأن روح المتوفى تسكن مومياءه. وكانت الروح "الكا" هي جوهر الإنسان مثل القرين، وكانت تبقى بالمقبرة وتتقبل القرابين بها. وكانت الروح "البا" حرة الحركة؛ داخل وخارج المقبرة. وكان قدماء المصريين يعتقدون بأن الطقوس التي تؤدى، كانت تطلق "البا" و"الكا"؛ لكي تتجولا في العالم الآخر بل وتخرج الى عالم الأحياء. وبعد الفراغ من الطقس، كان جسد المتوفى ينزل إلى المقبرة؛ مع الأثاث الجنائزي. وكانت توضع بعض الأدوات حول التابوت: مثل العصى والأسلحة والتمائم وأدوات العمل فى الحرف المختلفة. وكانت المقبرة تغلق في النهاية، ثم يغادر الجمع المودع للمتوفى. ولكنهم كانوا يعودون لزيارة المقبرة في العطلات والمناسبات الخاصة؛ لتقديم القرابين للمتوفى وقراءة الأدعية والصلوات والتعاويذ. أحب قدماء المصريين للحياة؛ لدرجة أنهم حرصوا على الاستمرار في التمتع بها، حتى بعد الوفاة. ومثل تلك الطقوس المعقدة في عملية الدفن، كانت جزءا من تقبل الموت. وكان كبير كهنة المعبد يغتسل أولا، ثم يدخل إلى قدس الأقداس وبعد تطهير وحرق البخور وينثر ملح النطرون ، ويقوم بوضع الحلي والجواهر على التمثال؛ ثم يقدم القرابين إليه. ثم يعاد تمثال المعبود إلى التابوت الخشبي، ويغلق التابوت: إلى وقت خدمة تقديم الطقوس التالية. وكانت تجري الاحتفالات بالمعابد في مناسبات عديدة بطول السنة. وفي عصر البطالمة ، فكر بطليموس الأول في تأسيس ديانة جديدة تضم الأرباب المصرية والإغريقية؛ فيتعبد إليها الإغريق في شكلها الإغريقي ويتعبد إليها المصريون في شكلها المصري. وكان أحد الأرباب الجدد "سيرابيس" الذي بني له معبد بالإسكندرية. وفي العصر الروماني، بدأت مصر في الدخول في طور جديد من الديانة والعبادات؛ عندما بدأت المسيحية في الانتشار عبر أقطار عديدة في النصف الثاني من القرن الأول للميلاد. ودخلت المسيحية في كفاح طويل مع الوثنية، وكانت لها مدارسها غير الرسمية لتعليم الديانة الجديدة؛ إلى أن اعترف بها رسميا في القرن الرابع. وانتشرت الرهبانية، فرديا في البداية، ولكن القديس أنطون كان رائدا في تأسيس أول حركة رهبانية جامعة. وبدأ المسيحيون في تنظيم أنفسهم؛ لإعلان الديانة الجديدة التي اعتنقها المصريون. وفي عهود حكم ولاة المسلمين، ظهر تقدير المصريين لعقيدة الإسلام أفضل ما ظهر؛ في روح التسامح والتفتح. ففي بعض الأقطار الأخرى، تغلب مذهب واحد فقط؛ ولكن انتشرت بمصر المذاهب الأربعة الكبرى بين المسلمين جنبا إلى جنب، في سلام و انسجام. .. المقابر .. كان الموتى، في عصر ما قبل الأسرات، يلفون في الحصير أو جلد الماعز ويوضعون في حفرة رملية بيضاوية ضحلة العمق. وكانت تترك في الحفرة، مع المتوفى، أوعية فخارية بها طعام وشراب؛ من أجل الرحلة في العالم الآخر. وكانت الرمال أو كميات من الرديم، تكوم فوق القبر لتشكل تلا صغيرا. وفي وقت لاحق، كانت مقابر الصفوة تتكون من تقسيمات بنائية مستطيلة الشكل تحت الأرض؛ مفردة أو متعددة . وكانت هذه التقسيمات تبطن أحيانا بالطوب، لتدعيم الجوانب؛ كما كانت تغطى بأكوام من الرديم. وكان البعض منها مزودا بدرجات سلالم؛ حتى يسهل النزول عليها، إلى الغرف الموجودة تحت الأرض. وأصبحت المصطبة، وهي بناء مستطيل ضخم فوق غرفة تحت الأرض، البناء المفضل للدفن لدى طبقة النبلاء في عهد الأسرة الثانية. وكانت الجدران الخارجية منبسطة، ولكن مع الميل الخفيف إلى الداخل. وكانت للمصاطب، في الغالب، غرف لحفظ القرابين تحمل جدرانها نقوشا منحوتة غائرة أو بارزة تحتوي علي رسوم أو نصوص. وفي تلك الفترة تقريبا، بدأ قدماء المصريين يضعون الموتى داخل توابيت حجرية أو خشبية. وفي عهد الأسرة الثالثة، بدأ المعماري العبقري أمحوتب؛ ثورة في العمارة الجنائزية: حين شيد مجموعة جنائزية للملك زوسر، من الحجر كبديل عن الطوب والخشب. وتطورت المصطبة ذات القمة المسطحة؛ إلى هرم مدرج من ست مصاطب مستطيلة بمساحات تتناقص تدريجيا إلى أعلى، وقد بني بعضها فوق بعض. وبتشييد هرم الملك سنفرو في ميدوم؛ تطور الهرم المدرج إلى هرم حقيقي؛ بجوانب مستقيمة مسطحة وزوايا تميل إلى أعلى. وبنى خوفو، ابن سنفرو، هرما أكبر بالجيزة. وبنى خفرع هرما كبيرا أقل منه، بجانب نحت تمثال أبي الهول؛ وبنى ابنه منكاورع الهرم الأصغر الثالث بالجيزة. وبنهاية عصر الدولة القديمة، أصبحت الجيزة مدينة للموتى ، وبها شوارع اصطفت بأهرام صغيرة للملكات والأميرات، ومقابر للنبلاء المقربين. وكانت الأهرام تكون جزءا من مجموعة جنائزية مع معبد للوادي وطريق صاعد يؤدي إلى المعبد الجنائزي وضمت الأهرام أنظمة تزداد تعقيدا، ووسائل وأدوات إغلاق لكي تحول دون سرقة ما يمكن أن يكون بداخلها من كنوز شخصية للملوك والملكات. وخلال عصر الدولة الوسطى، تغيرت العمارة الجنائزية؛ حيث شيد منتحوتب الثاني معبدا ضخما عند الجبل الغربي في طيبة. و قاد طريق صاعد من أسفل الساحة إلى المقبرة المخفية في العمق تحت بطن الأرض. ولقد دفن عدد كبير من كبار المسئولين معا في الجبل بطيبة. وفي الشمال، دفن الملوك فى أهرام؛ بينما كان يدفن أعضاء البلاط في مقابر حولها. وبحلول عصر الدولة الحديثة، حاول الملوك إخفاء المقابر من اللصوص. وقد حفر للملك تحتمس الأول كهفا ضخما تحت الأرض بوادي الملوك غرب طيبة. وبعد وفاته أغلق المدخل ؛ بينما أقسم أولئك الذين شاركوا في الأعمال، على الالتزام بالسرية. ولأن الموتى من الأجيال المتعاقبة كانوا يدفنون أيضا فيما يعرف الآن بوادي الملوك؛ فإن السر قد أفشي، وتعرضت محتويات غالبية المقابر – باستثناء مقبرة توت عنخ آمون – للسرقة . وخلال العصر البطلمي، دمجت بعض عادات الدفن للإغريق و الرومان بالتقاليد المصرية. فكان الصفوة يدفنون في مقاصير صغيرة؛ بينما كان يدفن العامة معا. وكانت المقابر تميز بشواهد؛ بعضها يحمل مزيجا من الرسوم والنصوص الإغريقية والمصرية. وبقي التحنيط شائعا، وظلت أدوات الاستخدام اليومي توضع في المقابر. وكانت توضع صور مرسومة بالأسلوب الإغريقي، لوجه المتوفى على المومياء؛ بدلا من قناع المومياء المصري القديم. وتأتي أشهر تلك الصور من منطقة الفيوم. وخلال عهود حكم ولاة المسلمين، كان الولاة والصفوة يدفنون داخل المساجد أو الأضرحة أو مجموعات جنائزية كبيرة. وفي عهد الناصر محمد بدأ الأمراء في تشييد أبنية دينية وجنائزية في المنطقة المسماة بالجبانة الشمالية، على حدود الصحراء الشرقية لمدينة القاهرة القديمة. وقد أقيمت مجموعة السلطان بارسباي في هذه المنطقة؛ وتضم مدرسة وخانقاة وتكية: إلى جانب ثلاثة أضرحة، بينها ضريحه هو. {.. آإلحٍ ـكوٍمـه .. } حظيت مصر بأول حكومة منظمة (جهاز حكومي منظم) في العالم. وقبل أن تتحد مصر العليا ومصر السفلى، كان يحكم كل منطقة منهما ملك. وفي عام 3100 قبل الميلاد، وبعد توحد القطر في نظام مركزي للحكم؛ قسم إداريا إلى 42 إقليما. وكان على رأس كل إقليم حاكم يديره، لكنه يتبع الفرعون ويطيعه. وكان الفرعون أعلى سلطة وله السيادة الكاملة على الشعب؛ وكانت له السيطرة الكاملة على السلطتين التنفيذية والتشريعية للحكومة، ويعاونه عدد كبير من الموظفين المدنيين المعينين. وفي اختياره لأولئك المعاونين، فإن الفرعون كان يراعي قواعد الأقدمية والتعليم. وكان كبار موظفي الحكومة، في عصر الدولة القديمة، يتقلدون مناصب عليا مثل: أعضاء بالبلاط الملكي (الحاشية الملكية)، أو مستشارين أو وزراء؛ أو أعضاء بالمجلس الأعلى للحكم. وارتقى منصب الحاشية الملكية في القدر مع الزمن؛ ليغطي مهام ووجبات دينية ومدنية وقضائية وعسكرية. وكان منصب المستشار هو أعلى منصب في الدولة، ولكن المستشار لم يكن عضوا في المجلس الأعلى للحكم. وقد كان المجلس يتكون من كبار مسئولي الدولة الذين يتولون فرض التشريعات والمراسيم (الأوامر) الملكية، وقد تولوا فيما بعد مهام قضائية. وكان الوزير رئيس القضاة. وتخصص عدد من المسئولين الإداريين في التعامل مع الضرائب والشئون المالية والأعمال العامة وتوزيع القوى العاملة على المشاريع المختلفة. وكانت مصر أول قطر يطبق نظاما للعاملين في المشروعات الحكومية؛ مثل الحرف والصناعة والزراعة والبناء. وكانت هناك محاكم في جميع أنحاء مصر. وتبرهن العقود والبرديات التي تضم أحكاما والتماسات؛ على أنه كانت هناك قوانين ثابتة محددة تتعلق بالمعاملات اليومية: مثل الميراث والزواج والهبات والوصايا وملكية الأراضي، وغير ذلك من التعاملات التجارية. وكان كل شيء يسجل في الحفظ (الأرشيف)؛ بما في ذلك الوصايا وعقود الملكية وقوائم الإحصاء العام والأوامر وقوائم الضريبة والخطابات وقوائم الجرد واللوائح ومحاضر المحاكمات. وخلال العصر اليوناني – الروماني، اتخذ الملك البطلمي موقع الفرعون؛ واتبع نظام الحكومة المركزية. ولأن الكهنة كانوا يهددون سيطرة الغزاة، فإن البطالمة حاولوا إضعافهم؛ بتجريد المعابد من حقوقها وممتلكاتها. ولكنهم سرعان ما غيروا سياستهم وكسبوا تأييد الكهنة بإبداء الاحترام للمعتقدات المصرية، وبناء المزيد من المعابد. وأبقى البطالمة على نظام تقسيم البلاد إداريا إلى أقاليم؛ كل منها تحت رئاسة حاكم. واكتسب الحاكم صفة عسكرية؛ باعتباره قائد حامية ومديرا ماليا. وفي داخل تلك الأقاليم، كانت هناك مدن مخصصة لعيش الصفوة من الإغريق؛ مثل نقراطيس والإسكندرية وبطولميا. وفرض البطالمة قوانين تحرم الزواج المختلط بين المصريين والإغريق. وخلال ذلك العهد، اعترف النظام القضائي بأربعة أنظمة قانونية: للمصريين، والإغريق والأجانب، والمدن الإغريقية، واليهود. وظهر نظام "البوليتيوم" الذي كان بمثابة رابطة من جميع طبقات الإغريق، ويعمل من خلال مجلس مستقل ذي طبيعة شبه عسكرية. وكانت له أيضا أنشطة اجتماعية ودينية تتبع الملك. ولم يعمر الانقسام بين المصريين والإغريق طويلا. وأصبح بعض المصريين مرافقين وإداريين، وازداد الزواج بين المصريين والإغريق؛ تدريجيا. وعندما أصبحت مصر مقاطعة رومانية، لم يعمد الرومان إلى إحداث أي تغيير: ما لم يكن ضروريا. وأصبح الإمبراطور الروماني فرعون مصر، وصور بالمعابد المصرية مرتديا التاج المزدوج للفرعون، وملابسه. وأدار الإمبراطور شئون مصر بصورة مباشرة، كما تولى قيادة الجيش الروماني. وأضيف منصب جديد للإدارة في البلاد؛ وهو منصب رئيس القضاة. ومن وجهة النظر القانونية الرومانية، فإن مصر قسمت إلى قسمين رئيسيين، من رومانيين ومصريين. ومع ذلك، فإن كلمة "مصريين" كانت تستخدم في الإشارة إلى جميع سكان مصر؛ من مصريين وإغريق ويهود. وفرضت "ضريبة رأس" على المصريين؛ ولكن ليس على المواطنين الرومانيين أو السكندريين، الذين كان لهم حق الالتحاق بالجيش والإعفاء من الضرائب. وعاش المصريون تحت الحكم الروماني حياة سيئة بئيسة؛ بسبب الضرائب الباهظة والعمل الجبري. وطبقت إصلاحات في القرن الثالث منحت الجنسية الرومانية للجميع وألغت الامتيازات الممنوحة للأقلية، وأدخل الإمبراطور "ديوكليشيان" نظام اللامركزية في الإدارة. وبعد أن أصبحت مصر ولاية خلال فترة حكم خلافة المسلمين، استمر حكمها من الخارج. وكان الخليفة يعين الوالي الذي يحكم مصر ويدير شئونها باسم الخليفة. وأشرف الوالي على جمع "الخراج"؛ والذي يمثل الضريبة على الأراضي الزراعية. وكان اليهود والمسيحيون يدفعون الضرائب، بينما كان المصريون يدفعون الزكاة. وكان رئيس الشرطة مسئولا عن حفظ الأمن، وكان رئيس البريد مسئولا عن الاتصالات بين مصر ومركز الخلافة. .. القيادات .. شهدت مصر عبر تاريخها الطويل أوقاتا عصيبة من الاضطرابات الرهيبة، كما شهدت فترات طويلة من الرخاء الكبير. ويبرز الزعماء الذين تمكنوا من توحيد البلاد وطرد الغزاة وفتح البلاد المجاورة؛ كحكام عززوا قوة مصر. واشتهر قادة آخرون بإسهامهم في الحضارة المصرية؛ من تشييد الصروح المعمارية إلى دعم الفنون والثقافة، بإقامة المدارس وإنشاء المكتبات. وفي عصور ما قبل التاريخ، أصبحت المستقرات البشرية العديدة ممالك قبلية صغيرة؛ تطورت في النهاية إلى دولتين : واحدة في الشمال و أخرى في الجنوب. ونجح الملك نارمر "نعرمر"، والمعروف أيضا باسم الملك مينا؛ في توحيد الاثنتين وإقامة حكومة مركزية مدمجة حوالي عام 3200 قبل الميلاد. وأرسى ذلك قواعد الحكم الفرعوني في مصر الذي قسمت عهوده إلى نحو ثلاثين أسرة (سلالةحاكمة). وأنجز حكام الدولة القديمة مشروعات بناء مذهلة. وكان هرم الملك زوسر المدرج أول عمل معماري نفذ بالأحجار. وشيد الفراعنة خوفو وخفرع ومنقرع أهراما كبرى بمنطقة الجيزة. وبعث الملك سنفرو بحملات عسكرية إلى بلاد بعيدة؛ منها ليبيا والنوبة. ثم ضعفت القيادة بعد عصر الدولة القديمة، ولم تعد بمصر سلطة مركزية. وعاد تصارع الشمال والجنوب للسيطرة على كامل الأراضي المصرية، من جديد، وحتى حوالي عام 2065 قبل الميلاد؛ عندما أعاد الملك مونتوحوتب الثاني النظام والأمن إلى البلاد. واستؤنفت الحملات العسكرية إلى ليبيا والنوبة وصحراء سيناء؛ ثانية. وكان من أهم ملوك الدولة الوسطى أيضا أمنمحات الذي توسع بحدود مملكته إلى فلسطين والشام. وانتهى عصر الدولة الوسطى بغزو الهكسوس لمصر. وطرد أحمس الأول الهكسوس من مصر؛ مؤسسا بذلك الدولة الحديثة. وازدهرت الحضارة المصرية خلال ذلك العصر؛ وأصبحت مصر قوة عالمية عظمى. وبعد فترة سلام خلال عهد الملكة حتشبسوت، توسع الملك تحتمس الثالث بمملكته إلى ما وراء النوبة، وعبر نهر الفرات. وبحلول عهد الملك أمنمحتب الثالث كانت مصر غنية وآمنة بما يكفي؛ لكي يشيد معبد الأقصر الرائع. وغير ابنه أمنمحتب الرابع اسمه إلى إخناتون وحاول تأسيس عبادة الإله الواحد؛ آتون. وعقب وفاته عاد المصريون إلى ممارسة معتقداتهم الدينية الأولى. وكان رمسيس الأول وخلفاؤه ملوكا محاربين استعادوا أراض عديدة فقدت في عهود حكام سابقين؛ ومنها فلسطين والنوبة والشرق الأدنى وآسيا الصغرى. وشيد رمسيس الأول أيضا آثارا ومبان ضخمة. وفي عام 332 قبل الميلاد استولى الإسكندر الأكبر على مصر؛ واضعا نهاية لعصر الفراعنة في مصر، ليبدأ العصر اليوناني-الروماني. وحكم البطالمة مصر بنجاح كامل، بعد ذلك، لنحو قرنين ونصف من الزمان. وقد جعل بطليموس الأول من مصر قوة تجارية وبحرية عظمى. وتحالفت الملكة كليوباترا السابعة، آخر البطالمة، مع قيصر الأول ثم أنطونيو من بعده؛ ولكن بهزيمتها على يد أوكتافيان (أوكتافيو) قيصر؛ أصبحت مصر مقاطعة رومانية. وبعد سقوط روما، بدأ العصر البيزنطي بالإمبراطور قسطنطين. وحكم البيزنطيون مصر من القسطنطينية؛ وحتى الفتح العربي في عام 642م، بقيادة عمرو بن العاص. وأصبحت مصر جزءا من إمبراطورية ممتدة، تحت حكم الأمويين؛ إلى أن استولى العباسيون على السلطة ونقلوا عاصمة الخلافة إلى بغداد. وفي عام 868 م عين أحمد بن طولون واليا على مصر، واستطاع أن يستقل بمصر عن العباسيين لسبعة وثلاثين عاما. وانفصل الفاطميون عن الخلافة السنية وأسسوا عاصمتهم في مصر، القاهرة، عام 969م. وحكم الفاطميون الإمبراطورية من عاصمتهم حتى عام 1171م؛ عندما استولى صلاح الدين الأيوبي على السلطة. وشيد صلاح الدين القلعة وصد هجمات الصليبيين، وبدأ عصرا ذهبيا في مصر. وقد أنشأ مؤسسات عديدة؛ بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وبعد أن انتهى حكم الأيوبيين، بالملكة شجرة الدر الملكة الوحيدة التي حكمت خلال عهود حكم المسلمين، ارتقى المماليك إلى السلطة. وكان السلطان قلاوون، وخلفه السلطان الناصر محمد، بناة عظاما؛ فشيدوا الجوامع والقلاع وغيرها بالقاهرة. وكان السلطان قايتباي راعيا عظيما آخر للعمارة خلال عهد المماليك .. حـكوٍمـة آإلـكهنه .. منذ بداية العصور الفرعونية ومصر يديرها حكم ديني ( ثيوقراطي). والثيوقراطية هي نوع من الحكم تدعي الحكومة فيه بأنها تحكم باسم رب أو معبود. ويعزز الملك القوي، بتأثيره، إعلانه بأنه يحظى بتأييد الأرباب؛ حتى لا يحاول أحد خلعه- فيحل عليه غضب الأرباب. ومن هنا نمت فكرة الملكية المقدسة أو الملك المعبود؛ وتعني أن الملك مقدس ويمثل الأرباب على وجه الأرض. وهناك نظريتان حول نشأة الملكية المقدسة. وتقول إحداها بأن الملك نشر وأذاع وأشاع بأنه قد رأى في منامه الأرباب تخبره بأنه ممثلهم على الأرض. وتقول نظرية أخرى، بأن الملك حين كان يعود إلى الوطن بعد طول غياب؛ ويجد زوجته حاملا؛ فربما أخبرته بأن الرب هو الوالد، وقد حملت جنينها منه: إبقاءا على النسب الإلهي (المقدس) في الملكية. وعند تتويج الفرعون، كان يعتقد بأن روح المعبود حورس كانت تدخل فيه لترشده. كما أنه كان يتلقى "الكا" الملكية؛ وهي الروح التي تجعله مقدسا، ولدى وفاة الفرعون، فإن روحه تندمج مع أوزيريس؛ حتى يرشد خليفته. وكواحد من الأرباب ، فإن الملك يصبح ابنا للمعبود رع؛ أو "آمون رع"، فيما بعد. وكانت تقام الاحتفالات المختلفة التي تدعم ألوهية الملك. ومن هذه عيد "الأوبت"؛ والذي يجدد الملك فيه اتحاده مع "الكا" الملكية. ومنها أيضا عيد "الحب سد"؛ والذي يقام بمناسبة مرور ثلاثين عاما على الملك في الحكم، وبهدف استعادة صلاحيته الملكية: والتأكيد على اتحاده مع "الكا" الملكية. وكان الصولجان المعقوف بين رموز الفرعون التي تربطه بالأرباب؛ فيما يتعلق بمكافأة البريء، بينما كانت المذبة لمعاقبة المذنب. وكان التاج المزدوج رمزا لبسط سلطة الفرعون على الأرضين (مصر العليا ومصر السفلى)، وكان الصل أو حية الكوبرا الملكية هي عين المعبود رع الذي يراقب جميع أفعال الفرعون. وكان الملك مكلفا بتسوية الخلافات القانونية، وبقيادة الشعائر الدينية. وكان يمسك بميزان "الماعت" الذي بموجبه يغلب النظام على الفوضى. وطالما أطاع الفرعون الأرباب وشرفها والتزم بقوانينها؛ فإنه يبقى في مأمن. وبموجب موقعه كرب، كانت للفرعون عبادته؛ في حياته وبعد مماته. وهذا تقليد ساد وبرز أكثر خلال عصر الدولة الحديثة. وكانت طقوس عبادة الملك شبيهة للغاية بتلك الشعائر اليومية بالمعابد. وكانت التماثيل تقام من أجل تلقي القرابين؛ ومن بينها تماثيل الملك وهو يقدم القرابين لذاته المؤلهة. وكانت العبادات الملكية تخدم أهدافا سياسية أيضا. وخلال الولاية المشتركة، عندما كان الوريث يتوج قبل وفاة الملك المورث؛ فإن الملك القديم كان غالبا ما يقدم في هيئته المقدسة (المؤلهة). وبحلول عصر الدولة الحديثة، بدأت عبادة الملك تركز على المولد المقدس (الإلهي)؛ وفيه أن الملك لم يكن يخلق من نسل أبيه، وإنما من نسل آمون بنفسه. واستخدم الملوك هذه الحجة لإضفاء المشروعية على أحقيتهم في العرش. وخلال العصر البطلمي تبنى البطالمة نظام المصريين القدماء في الثيوقراطية لتعزيز حقهم في الحكم. وبحلول عهد بطليموس الثاني، أعلن الملك والملكة قدسيتهما (ألوهيتهما). وهكذا نشأت فكرة "العائلة المقدسة"؛ وفيها أن نسب البطالمة يمتد إلى الإسكندر الأكبر مع زيوس، كسلف مقدس وكان للحكام الإغريق أيضا طقوس قرابين، مثلما كان للحكام المصريين من قبلهم. وجاءت نشأة زواج الأخ بالأخت من هذا النمط الهليني من الملكية الإلهية؛ تيمنا بسابقة زواج زيوس من شقيقته هيرا. وكانت لذلك الزواج أيضا أهداف عملية؛ تتمثل في الإبقاء على الثروة داخل العائلة، ولمنع المنافسين من الوصول إلى السلطة عن طريق الزواج. .. الجيش .. اعتبرت مصر أكثر أقطار العالم القديم قاطبة حبا للسلام. ولقد وفرت لها حدودها الطبيعية، المتمثلة في الشلال (الجندل) الأول عند أسوان والصحراء شرق وغرب وادي النيل وساحل البحر المتوسط في الشمال، الحماية الكافية من الغزو الأجنبي؛ إلى جانب أن المصريين أنفسهم لم يكونوا مجتمعا من الغزاة والفاتحين. ومن أجل ذلك، فإن البلاد لم تحس الحاجة إلى جيش من المحترفين؛ وبدلا من ذلك اكتفت مصر بتنظيم متواضع لجيش غير متفرغ، وبتسليح ضعيف. ومع ذلك، كانت هناك خدمة عسكرية إلزامية للشباب والفلاحين؛ أوقات الأزمات. وإضافة لذلك، كانت تنتشر فيالق صغيرة من جنود نظاميين في عموم القطر؛ لحفظ النظام، وحماية الأبنية العامة والقصور والجبانات. وعلى الرغم من هذا، فإن الحروب كانت لا محالة واقعة؛ فلا يمكن تجنبها. ولهذا تكررت صور الملك وهو يؤدب ويطأ الأعداء من الدخلاء؛ عبر تاريخ مصر القديم. وكان قدماء المصريين يشيرون إلى أعدائهم بمسمى "الأقواس التسعة". ويمثل الرقم "9" حاصل ضرب الرقم "3" في نفسه؛ وقد كان ذلك يمثل "جمع الجموع"، فيجمع بالتالي كافة الأعداء. كما عثر أيضا على نماذج خشبية من الجنود الذين يتقدمون في تشكيلات من عشرة صفوف، ويضم كل صف مجموعة من أربعة رجال. وبدأت مصر تتعامل مع من نوعين من الأعداء. وكان النوع الأول يسيطر على موارد ثمينة سعى إليها المصريون. وباستثناء النوبيين، فإن هؤلاء لم يكونوا- في العادة - يمثلون تهديدا لمصر؛ كغزاة. وأما الأعداء من النوع الآخر؛ فإنهم لم يكونوا يملكون شيئا يمكن أن يغري المصريين، ولكنهم كانوا يمثلون تهديدا مباشرا للمصريين، كقوة غازية. وكان من هذا الصنف الآخر: الليبيون والفرس وشعوب البحر المتوسط. وبعد عصر الدولة الوسطى، حكمت مصر أسرة من الملوك الآسيويين؛ عرفوا باسم "الهكسوس". وقد وفدوا إلى مصر بالجياد والعربات وأسلحة من النحاس؛ وهذه جميعا تبناها المصريون مستقبلا، في جيوشهم. وقد طرد الهكسوس في النهاية من مصر. ولكن تلك الفترة الفاصلة من الحكم الأجنبي قد أدت إلى قيام جيش جديد مقدام محترف، ومسلح بعتاد حربي متطور؛ مثل "الخبش" وهوالسيف المعقوف والقوس المزدوج. وأصبحت مصر قوة عسكرية عظمى، وجاء عصر الدولة الحديثة وأصبحت الاستراتيجية العسكرية المصرية استباقية هجومية ؛ بدلا من كونها دفاعية. وقد تكون جيش مصر عندئذ من فرق للمشاة والمدرعات؛ تحت قيادة الملك أو أحد الأمراء. وتشكلت الفرق من نحو خمسة آلاف جندي، وكانت كل فرقة تحمل اسم أحد الأرباب المصرية. ولم يكن كل الأفراد من المجندين إلزامياً، وإنما اختاروا الجندية كحرفة. وقد أصبح الانضمام إلى الجيش غاية حلم كل شاب مصري؛ نتيجة للميزات المتوفرة به. فكانوا يمنحون قطعا من الأراضي المعفاة من الضرائب، إلى جانب الزاد اليومي من الطعام الجيد. وكان هناك دستور للسلوك؛ كان الالتزام به مدعاة فخر الجنود. ومنه: العودة مع الجيش، سالمين إلى أرض الوطن؛ لا شجار بين الجنود؛ طاعة الأوامر؛ وعدم مهاجمة المدنيين أو التعرض لممتلكاتهم. ويبرز كل من تحتمس الثالث ورمسيس الثاني، خلال عصر الدولة الحديثة، كقائدين عسكريين عظيمين. ومعركة قادش هي من أشهر الحملات العسكرية في التاريخ؛ لأنها أقدم معركة يمكن توثيقها تفصيليا من السجلات المختلفة؛ لطرفي النزاع. وقد دارت رحاها بين رمسيس الثاني والحطيين؛ من أجل السيطرة على الشام وبعد أن تحقق الطرفان من أن النصر لا يلوح في الأفق، وقعت أول معاهدة سلام في العالم. وفي بداية حكم البطالمة لمصر، فإنهم اعتمدوا في جيشهم على المقدونيين والإغريق؛ لأن الحروب في ذلك العصر كانت شاطئية. وكانت دراية المصريين بمثل تلك الحروب قليلة؛ فبقي إسهامهم (حينئذ) في الجيش محدودا؛ وأبعد ما يكون عن مواقع القيادة. ولكن بعد التوسع في العمليات العسكرية، خاصة بعد الحروب المتكررة مع الشام، كان على الملك بطليموس الرابع أن يجند نحو عشرين ألف مصري. ويرجع الفضل إلى هؤلاء في تمكين البطالمة من تحقيق على الغزاة السلوقيين؛ من خلال معركة حاسمة عند رفح، عام 217 ق.م. (تصحح في النص الإنجليزي) وعقب ذلك، تحسن وضع المصريين وازدادت قوتهم في جيش البطالمة. وفي العصر الروماني كان غالبية أفراد الجيش من الرومان؛ خاصة خلال الأعوام المائة والخمسين الأولى من حكمهم في مصر. وبعد ذلك ازدادت أعداد الجنود المحليين؛ إلى أن أصبحوا يمثلون الغالبية العظمى في جيش البيزنطيين بمصر. وكانت الخدمة العسكرية في العصر الروماني تمتد لفترة 25 عاما، وكان يحظر على الجنود الزواج أثناء الخدمة. وخلال فترات حكم ولاة المسلمين بمصر، احتكر العرب الخدمة العسكرية وحظروها على المصريين؛ إلا في الأشغال المعاونة. لكن سرعان ما اكتشف العرب أن الجنود المصريين كانت لديهم خبرة طيبة في البحر، نتيجة خدمتهم في حروب الإغريق والرومان؛ وهكذا اعتمدوا عليهم في تأسيس قوة بحرية للمسلمين في البحر المتوسط. كما أنهم استفادوا من خبرة المصريين في بناء السفن؛ وهكذا أصبحت مصر قاعدة بحرية، وكانت هناك ترسانات لبناء السفن في الروضة والإسكندرية ودمياط. { .. آإلـفـنوٍن وٍآإلـحٍ ـرٍف ..} ارتبطت الفنون المصرية القديمة، مثل النحت والرسم والنقش، ارتباطا وثيقا بالهندسة المعمارية. ولم يمثل أي منها فنا مستقلا، وإنما كانت تستخدم من أجل زخرفة المعابد والمقابر. وقد أثر ذلك كثيرا على ملامح تلك الفنون، وموضوعاتها وسبل استخدامها. وعندما تصور الفنان المصري القديم الدار الآخرة باعتبارها دار الخلد والمتعة الأبدية، فإن ذلك المفهوم كان مصدر الوحي والإلهام لأعماله. ولم يكن هدفه التأكيد على جمال الشكل الفني وإبرازه أمام المشاهد، إذ أن تلك الأعمال الفنية كانت تبقى في مقابر مغلقة. وكانت للفنان المصري القديم نظرته المتعمقة إلى الحياة، فحاول أن يصورها في أشكال رمزية تعبر عن المبادئ والقيم السائدة في المجتمع؛ مثل الآلهة والملك والإنسان والمرأة والأسرة، الخ. وعندما جاء الإسكندر الأكبر إلى مصر، امتزج الفن المصري بالفن الإغريقي وتبنى أساليبه في اللون والحركة. كما تأثر الفن المصري بموضوعات الأساطير الإغريقية. وقد لعب جسد الإنسان دورا كبيرا في ذلك الفن. وصورت التماثيل قسمات وجه ومعالم جسد الإنسان بتفصيل كبير؛ معبرة عن حركة الجسد من خلال الأردية المتموجة، في محاولة جادة لمحاكاة الحقيقة. واستمر ذلك الأسلوب إلى القرن الأول الميلادي، وقد عرف بالفن الهلليني. وبينما اهتم الفن الهلليني بمحاكاة الحركات والألوان وملامح الطبيعة، فإن الفنان المسلم قد نأى بفنه بعيدا عن تقليد الطبيعة؛ إذ لم يكن ذلك هدفه أو موضوع اهتمامه. وبدلا من ذلك، ركز الفنان المسلم على الأشكال النباتية والحيوانية والهندسية؛ مما أعطى انطباعا بأن تصوير الشكل البشري كان محرما في الإسلام، رغم عدم وجود نص قرآني صريح بذلك. ويتميز إبداع الفنان المسلم بجاذبية تجتاز حدود وحواجز الزمان والمكان واللغة والثقافة والعقيدة. ومن بين ملامح ذلك الفن، هناك التجريد والتناسق ومحاولة الالتزام بالقواعد الرياضية التي تحكم الكون؛ هذا إلى جانب كونه عاما وعالميا وجامعا: بحكم أنه ظهر خلال حقبة وجيزة غمر فيها المد العربي مساحات شاسعة وثقافات عديدة، من الهند على المحيط الأطلسي. وبهذا كان من الطبيعي أن يستوعب ذلك الفن الثقافات المتنوعة لتلك الحضارات العظيمة؛ والتي من بينها الفرعونية والآشورية والبابلية والفينيقية والساسانية والقارطاجية واليونانية والبيزنطية. وقد اندمجت تلك الثقافات المتنوعة في ثراء فني وحضاري واحد يجمع الأمم التي اعتنقت الإسلام. ويمكن أن تندرج الأساليب الفنية التي سادت في بلدان المسلمين حضاريا وتاريخيا تحت الأسلوب الأموي، ثم الأسلوب العباسي الذي ارتبط بقيام الدولة العباسية عام 750م. وعندما ضعفت الخلافة العباسية، ظهرت أساليب إقليمية؛ مثل الأنماط الفنية الفارسية والفاطمية والمملوكية والعثمانية والهندية. |
||||||||||
|
07-07-2009, 09:32 PM | #3 | ||||||||||
|
الاماكن الحضاريه والتاريخيه معبد الأقصر شيّد في مدينة(طيبة)(بالأقصر) في عصر الدولة الحديثة لعبادة المعبود(آمون) ، شيّد على محور واحد من الشمال إلى الجنوب، اشترك في بنائه عدد من الملوك، وضع أساس هذا المعبد الملك(أمنحوتب الثالث) ثم أضاف إليه (رمسيس الثاني) صرحاً ذا برجين منقوش عليها انتصاراته على (الحيثيين)، وكان يوجد أمام الصرح أربعة تماثيل تمثّله واقفاً و إثنين جالساً، بعد ذلك تدخل على الفناء الذي أقامه (رمسيس الثاني)واشترك في بنائه أيضاً الملك (تحتمس الثالث) و الملكة (حتشبسوت) ، ثم نصل إلى الممر الفخم الذي يتكوّن من صفّين من الأعمدة، ومنه إلى الفناء الكبير الذي أنشأه (أمنحتب الثالث) وبها 32 عموداً، ونصل بعد ذلك إلى مقصورة الزورق الذي كان يأتي به المعبود (آمون) لزيارة معبد الأقصر مرّة كل سنة، ومنها إلى صالة بها أربعة أعمدة وأخيراً نصل إلى قدس الأقداس الذي مثّل على جدرانه علاقة الملك (أمنحوتب الثالث) بالآلهة المختلفة، وأطلق على المعبد اسم (إبت رسيت) بمعنى (الحريم الجنوبي). معبد الكرنك شيّد في مدينة الأقصر، اشترك في بنائه عدد من الفراعنة، ويعتبر أكبر المعابد المصريّة القديمة، يبدأ المعبد بطريق الكباش الذي يمثّل (آمون) المتجسّد في الأرض فكان موصلاً بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، نجد المدخل ثم ساحة الأعياد الذي بدأ بناؤه (ستي الأوّل) ثم أكمله ابنه (رمسيس الثاني) وطوله 117 متراً وعرضه 52 متراً ثم المدخل الذي بناه (أمنحوتب الثالث) كما نجد أيضاً بهو الأعياد الذي بناه (تحتمس الثالث) كما أنشأ قاعة طولها 43 متراً وعرضها 16 متراً ويحمل سقفها 20 عموداً مستديراً و32 عموداً مربعاً، وعلى الجدران الواقعة خلف الصرح السادس نقوش تمثل سجلات انتصارات (تحتمس الثالث) في موقعة (مجدو)، و لقد كرس هذا المعبد لعبادة المعبود (آمون) معبد إدفو شيّد هذا المعبد في مدينة (إدفو)، خص لعبادة المعبود (حورس) ، ويعتبر المعبد الوحيد الذي بقي على حالته الجيّدة، بدأ في تشييده الملك (بطليموس الثالث)، ولكن بسبب الحرب والفتن استمر بناؤه قرناً كاملاً، يبدأ المعبد بالصرح الكبير الذي يبلغ ارتفاعه 35 متراً، ومثّل على برجيه (بطليموس الثالث) يذبح الأعداء، يلي ذلك فناء مفتوح تحيط به الأعمدة من ثلاث جوانب، وفي وسطه كان يوجد مذبح لتقديم القرابين، نصل بعد ذلك إلى ردهة ذات 12 عموداً تمثّل تيجانها النباتات ثم بعد ذلك ندخل بهو الأعمدة، ثم نصل إلى داخل منطقة يخفت بها الضوء إلى أن نصل إلى قدس الأقداس الموجود في آ خر نقطة بالمعبد. معبد كوم إمبو شيّد على تل يشرف على نهر النيل في مدينة (كوم إمبو)، كرّس لعبادة (حورس و سوبك)، تهدّم جانب كبير منه، ويتكوّن من تصميمين: الغربي مخصص لعبادة (حورس)، والشرقي لعبادة المعبود (سوبك)، يبدأ المعبد بفناء وكان به مذبح القرابين، وبه بعض الأعمدة القليلة؛ لأن الصرح تهدّم ويتّصل بالفناء ممر يحيط بكلّ أجزاء المعبد المكوّن من ردهة بها 10 أعمدة أربعة إلى اليمين خاصة بالمعبود (سوبك)، وأربعة إلى اليسار خاصّة بالمعبود (حورس) ، والعمودان القائمان في الوسط خصّصا لكلّ من (حورس) و (سوبك)، نقشت على سقف المعبد نسور ناشرةً أجنحتها لحماية الملك، وزيّنت الردهة بنقوش وصور (لبطليموس التاسع وزوجته) وهما يقدّمان القرابين للمعبودات. معبد مدينة هابو شيّده الملك (رمسيس الثالث) لإقامة الطقوس الجنائزيّة له ولعبادة المعبود (آمون) ، يتكوّن المعبد من مدخل عظيم محاط ببرجين، على هذه الأبراج نقوش تمثّل أذرع الأسرة وصور (لرمسيس الثالث)، والطبقات العليا لهذين البرجين كلنت مخصصة للحريم الملكي، يعتبر هذا المعبد أفخم المعابد أثاثاً و نقشاً، وكان تمثال (آمون) به مزيّن بالأحجار الكريمة، غلى جدران المعبد نجد نقوشاً قيّمة، منظراً يصوّر الانتصار البحري غلى قبائل شعوب البحر (الشردانا)، ومناظر أخرى تمثّل الحملة البحريّة على الليبيين كما نرى بعض المعبودات حاملة القرابين من الضياع الملكيّة تحضّرها للمعبود (آمون) في المعبد معبد دندرة شيّد في مدينة (دندرة) على الشاطئ الغربي للنيل جنوب مدينة (قنا)، كرّي لعبادة المعبودة (حتحور) ، بني هذا المعبد في القرن الأوّل قبل الميلاد في آخر عصر البطالمة وأوّل عصر الامبراطور الروماني (أغسطس)، وهو أحدث معابد مصر التي مازالت تحتفظ برونقها حتّى الآن، تركيبة هذا المعبد بسيطة، ولا يعيبه شيء غير أن نقوشه توضح ما وصل إليه الفن المصري من اضمحلال، وذلك يتّضح من توالي المناظر بكثرة وبدون إتقان في إظهار التفاصيل، وينقص هذا المعبد الصرح والبهو، ثم نجد مكاناً فسيحاً لأقامة الحفلات، ويعقبه الدهليز الذي يحمل سقفه 24 عموداً حليت تيجانها برأس (حتحور) على هيئة آلة موسيقيّة، ثمّ بعد ذلك بهو الأعمدة الذي نقشت عليه مناظر بناء المعبد وخلف هذا البهو فناء يؤدّي إلى مقصورة كانت توجد بها السفينة المقدّسة، وفي نهاية المعبد نجد قدس الأقداس ني وسر رع (سعادة الإله رع) شيّد في منطقة(أبو غراب)، ينسب للملك (ني وسر رع) الأسرة الخامسة، كرّس لعبادة المعبود (رع) رب الشمس، يتكوّن المعبد من عدّة عناصر تشبه عناصر المجموعة الجنائزيّة الهرميّة في الأسرتين الثالثة والرابعة مكوّناته:قاعدته مرتفعة لحمايته من الفيضان المدخل الرئيسي في الناحية الشرقيّة عبارة عن بهو يتوسّطه أربعة أعمدة بتيجان نخيليّة، ثم بعد ذلك ندخل على صالتين متعامدتين، ومنها إلى مداخل ثلاثة أحدها يوصل إلى الطريق الصاعد، والهدف من هذا المعبد غالباً استقبال الزوّار الذين يريدون التقرّب للمعبودات. الطريق الصاعد:طوله 100 متر يعتقد البعض أنّه كان مسقوفاً، به فتحات لإدخال الضوء، ولكن نظراً لأن هذا المعبد مكرّس لعبادة الشمس فمن المرجّح أنّه كان غير مسقوف لممارسة طقوس العبادة هذا المعبد مختلف من حيث الطراز عن المعابد التي خصصت للمعبودات في العصور التالية، حيث أنّه لا يوجد تمثال في قدس الأقداس مشيّد على ربوة عالية، له بوّابة كبيرة مزيّنة بكرانيش توصل إلى صالة طوليّة ثم إلى صالة عرضيّة ذات ثلاث مداخل: أحدها (الغربي) يوصل إلى فناء المعبد حيث تقام الطقوس، والمدخل (الشمالي) الذي يوصل إلى المخازن، والمدخل (الجنوبي) يوصل إلى ممرّات توصل بدورها إلى قاعدة المسلّة، والمعبد عبارة عن فناء طوله 110 متر وعرضه 80 متراً، ولقد أطلق الملك (ني وسر رع) على المعبد اسم(شسب إيب رع) بمعنى (سعادة المعبود رع). المعبد الجنائزي لحتشبسوت شيّد بالدير البحري بالبر الغربي (بالأقصر) أمرت ببنائه (حتشبسوت) تحت سفح الجبل، أشرف على بنائه المهندس (سنموت)، شيّد على ثلاث مسطّحات تأخذ شكل الشرفات، كرّس في المقام الأوّل لعبادة المعبود (آمون) ولأداء الطقوس الجنائزيّة للملكة كما شيّدت به بعض المقاصير للمعبود (رع) و (أنوبيس) و المعبودة (حتحور) ، نقشت على جدرانه رحلة بلاد (البونت)، وكان غرضها الأساسي تجاري كما نقشت أيضاً قصّة (الولادة الآلهية) وتصوّر فيها أن المعبود (آمون) هو والدها و الذي أنجبها، وهذه القصّة مختلقة لتأكيد أحقيتها في تولّي العرش، ويعتبر المعبد تحفة معماريّة حقيقيةّ في قلب الصخر معبد إيبيت شيّد إلى الجنوب الغربي من معبد المعبود (خنسو) كرّس للمعبودة (إييت) ربّة الحبالى والولادة، وهذه المعبودات كانت تسمّى في النّصوص المصريّة القديمة (تاورت)، وكانت على هيئة عجل البحر، وتزدان أعمدة المعبد بتيجان تمثّل فروع الأشجار والأزهار تعلوها رأس المعبودة (حتحور) ، وعلى يسار البهو حجرة صوّر فيها المعبود(أوزير) ، وبجانبه (إيزيس) و (نفتيس) راقداً على سريره وفي الحجرة اليمنى مناظر تمثًل ولادة (حورس) ، ويمثّل على الباب (حورس) الصقر يحمل التاج المزدوج يجوب المستنفعات بينما تحميه المعبودة (إيبيت)، ثمّ نمر من باب لنصل إلى قدس الأقداس حيث يحفظ تمثال (حورس) في ناووس خاص به معبد المعبود خونسو شيّد عند معبد الكرنك في (الأقصر) كرّس للمعبود خنسو ابن المعبود (آمون) ، بدأ عمارته الملك (رمسيس الثالث) ، وأضاف إليه الخلفاء من الأسرتين 20،21، هذا المعبد يعطي فكرة كاملة عن شكل المعبد في الدولة الحديثة يبدأ المعبد بالصرح ويبلغ طوله 32 متراً وعرضه 9 أمتار، وارتفاعه 18 متراً، وعليه نقوش تمثّل الملك (بانجم) الأسرة 21 بعد ذلك ندخل الفناء الأوّل وبه صفّان من الأعمدة، وعلى جدرانه رسوم تمثّل الملك (حريحور) يحرق البخّور يلي ذلك دهليز يؤدّي إلى بهو الأعمدة، ثم هيكل السفينة المقدّسة، ثم بعض المحاريب أحدها خصّص لعبادة المعبود (أوزير) معبد موت شيّد بالقرب من معبد الكرنك ، خصص اعبادة المعبودة (موت) زوجة المعبود (آمون) يرجع هذا المعبد إلى عصر (أمنحوتب الثالث) أصابه تلف كبير في عصر (اخناتون) وتمّ إصلاحه على يد (توت عنخ أمون) ، وبعض ملوك الأسرة 21 و مازالت توجد بعض أنقاضه مثل الفناء الأوّل، والمدخل الثاني حيث صوّر على جدرانه صورة تمثّل المعبود (بس) معبود السرور، كما يوجد بعض التماثيل للربّة (سخمت) ، وكذلك تمثال الملك (أمنحوتب الثالث) ربما كان يوجد حول نصف هذا المعبد بحيرة مقدّسة معبد بتاح شيّد على تل يشرف على نهر النيل في مدينة (كوم إمبو)، كرّس لعبادة (حورس) و سوبك)، تهدّم جانب كبير منه، ويتكوّن من تصميمين: الغربي مخصص لعبادة (حورس) ، والشرقي لعبادة المعبود (سوبك)، يبدأ المعبد بفناء وكان به مذبح القرابين، وبه بعض الأعمدة القليلة؛ لأن الصرح تهدّم ويتّصل بالفناء ممر يحيط بكلّ أجزاء المعبد المكوّن من ردهة بها 10 أعمدة أربعة إلى اليمين خاصة بالمعبود (سوبك)، وأربعة إلى اليسار خاصّة بالمعبود (حورس) ، والعمودان القائمان في الوسط خصّصا لكلّ من (حورس) و (سوبك)، نقشت على سقف المعبد نسور ناشرةً أجنحتها لحماية الملك، وزيّنت الردهة بنقوش وصور (لبطليموس التاسع وزوجته) وهما يقدّمان القرابين للمعبودات. |
||||||||||
|
07-07-2009, 09:33 PM | #4 | ||||||||||
|
المـقـآإبرٍ .. مقبرة حور محب تقع في وادي الملوك (بالأقصر)، وقد شيّدها الملك (حور محب)، ولحن ربما لم يمتد به العمر حتى يستكمل مناظر ونقوش مقبرته، إلّا أن المناظر التي لم تستكمل، هي الّتي أمدّتنا بمراحل التطوّر المختلفة لرسم ونقش منظر معيّن؛ إذ نجد بها جدراناً غير ممهدة للرسم و أخرى مهّدت بالفعل، و هي تعتبر بحق مدرسة لتعليم فن النقش و الجدير بالذكر في هذه المقبرة أن الفنّان انتقل من مرحلة الرسم الّتي كانت مستخدمة في المقابر الملكيّة السابقة إلى مرحلة النقش هذا، و يوجد بحجرة الدفن تابوت من حجر الجرانيت الوردي مقبرة مرروكا مقبرة مرروكا شيّدها (مرروكا) له ولعائلته، وهي تقع في منطقة (سقارة)، وتتكوّن في جزئها الأعلى من (32 حجرة وممر)، خصص لنفسه منها (21 حجرة)، كما خصص لزوجته (6 غرف)، ولابنه (5غرف)، ولعلّ أهمّ حجرات مجموعة (مرروكا) تلك التي تشتمل على (6 أعمدة)، ويوجد في جدارها الشمالي مشكاة يقف بها تمثاله، ومن أمامه مائدة قرابين يؤدّي إليها درج، وتعتبر هذه الغرفة المقصورة الرئيسيّة للمقبرة، وقد نقش على جدرانها مناظر تمثّل جنازته، وأخرى تمثّل الحياة اليوميّة وهناك أيضاً حجرة أخرى ذات (10 أعمدة) عليها مناظر تمثّل (مرروكا) يستمع لزوجته وهي تلعب على آلة (الهارب)، وإلى جانب مناظر الراقصين والراقصات والكهنة مقبرة الأمير (نفر ماعت) شيدها الأمير نفر ماعت ابن الملك (سنفرو) وهي عبارة عن مصطبة مزدوجة له ولزوجته تقع هذه المقبرة في منطقة (ميدوم) وللمقبرة بئران يوصل كل منهما إلى حجرة الدفن كما توجد مقصورتان للقرابين اتخذت كل منهما شكل الصليب وقد خصصت المقصورة التي في الجهة الجنوبية (لنفر ماعت) أما المقصورة التي في الجهة الشمالية فقد خصصت لزوجته ويرى العالم (ريزنر) أن المصطبة كانت في أول الأمر عبارة عن مشكاتين ثم تحولتا إلى مقصورتين. مقبرة بر إيب سن تقع في منطقة (أم العقاب) بأبيدوس تنسب للملك (بر إيب سن) من الأسرة الثانية بناؤها العلوي تهدّم تماماً أما الجزء السفلي فلقد حوى حجرة الدفن في الوسط، ويحيط بها حجرات صغيرة جانبيّة، وتفصل الحجرات بعضها عن بعض جدران من الطوب اللبن، تنتهي أطرافها المطلّة على الحجرة الرئيسيّة بما يشبه العمود النصفي استخدمت هذه الحجرات غالباً كمخازن للأثاث والمعدّات الجنائزيّة، أمّا الأطوال الكلّية لهذه المقبرة فهي 21 متراً من الشمال للجنوب 5،18 متراً من الشرف للغرب. مقبرة حسي رع كانت المقابر في الدولة القديمة تنحت بشكل مستطيل فوق الأرض؛ مما جعل عمال الحفائر يطلقون على هذه المقابر لفظ (المصطبة) اصطلاحاً؛ نظراً للتشابه الكبير بينها وبين المصاطب الموجودة أمام المنازل في القرى، وتعد مقبرة (حسي رع) من أهم مقابر الأفراد في سقارة، وقد عاش في عصر الملك (زوسر) من الأسرة الثالثة وهذه المقبرة ذات طراز غريب فالجزء العلوي يتكون من دهليزين ضيقين طويلين الغربي ويتكون من إحدى عشرة مشكاة والشرقي وهو عبارة عن مقصورة ذات ممر طويل يوجد في جدارة الغربي مشكاة وصور وعلى الجدار الشرقي للمقصورة بعض قطع الأثاث و يقع مدخل المقبرة في أقصى الجنوب من الجهة الشرقية ويوصل بدوره إلى حجرة السرداب التي كان بها تمثال المتوفى أما حجرة الدفن فنصل إليها عبر بؤر موجود في الجزء الغربي من المقبرة وقد تم الكشف عن هذه المقبرة سنة 1912. مقبرة تي تقع بمنطقة سقارة وقد شيدها (تي) وهي عبارة عن مصطبة مزدوجة له ولزوجته (نفر حتب إس) تتكون في جزئها الأعلى من مدخل عبارة عن صالة كبيرة بها 12 عمودا سقفت الآن بسقف حديث لحماية المقبرة وفي وسط هذه المقبرة درج يوصل إلى ممر يمتد تحت البناء العلوي للمصطبة يوصل بدوره إلى دهليز ثم إلى حجرة الدفن التي لم يعد بها الآن إلّا تابوت والنقوش التي في صالة الأعمدة ليست في حالة جيدة وجدارها الشرقي توجد به فتحة صغيرة توصل إلى حجرة التمثال بعد ذلك نصل إلى صالة ذلت عمودين زيّنت بالعديد من المناظر التي تمثّل (تي) أمام مائدة القرابين، ومناظر أخرى للصناعات المختلفة، كما يوجد في الجدار الغربي لصالة الأعمدة بابان وهميّان مقبرة إميني تقع في قرية (بني حسن) بالقرب من مدينة (المنيا)، وقد شيّدها المعبود (إميني) حاكم إقليم (الوعل) الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا الذي عاش في عصر الملك (سنوسرت الأوّل) و تبدأ المقبرة بفناء شكِّل على هيئة صفَّة منحوتة في الجبل، وتحوي عمودين يحملان سقف المدخل المَقبي، ثمّ نصل إلى الحجرة الرئيسيّة للمقبرة؛ وهي مربّعة ومحفور في الصخر وتحتوي على أربعة أعمدة ذات ستة عشر ضلعاً وتزيَّن جدران هذه الحجرة صور متنوِّعة؛ لعلّ أهمّها صور المصارعين والجنود يهاجمون قلعة، بجانب المناظر الأخرى التي تمثّل الصناعات المختلفة مثل :صناعة الفخّار، وهناك المناظر الدينيّة مثل الحج إلى (أبيدوس) حيث محراب المعبود (أوزير) وأخيراً نجد في منتصف الحائط الشرقي للمقصورة مشكاة نحتَ بها تمثال ضخم لصاحب المقبرة ولكنّه تهشّم الآن. مقبرة تحتمس الأول تقع في وادي الملوك (بالأقصر)، وقد شيّدها الملك (تحتمس الأوّل) الذي اعتبر أوّل من اتخذ وادي الملوك مقرّاً لمقبرته وكانت جدباء لا زرع فيها ولا ماء حتّى يقول مهندسه (إينيني) في لوحة على مقبرته:(لقد أشرفت على حفر المقبرة الصخريّة لجلاته وحدي -لا من شاف ولا من سمع-) ولعلّ الأهميّة الأساسيّة لهذه المقبرة أنّها تعتبر البداية لطراز جديد من المقابر الملكيّة التي شيّدت على طراز المحور الواحد وهي تتكوّن من مدخل على هيئة سلّم منحدر، يوصل إلى ممر مستقيم يقود بدوره إلى حجرة مربّعة بها سلّم آخر ينتهي إلى حجرة الدفن البيضاويّة التي يوجد في نهايتها تابوت من الحجر الرملي، زيّن بمنظر للمعبودة (إيزيس). مقبرة مننا تقع في جبانة (الحوزة العليا) (بطيبة) الغربيّة، وتنسب ل(مننا) الذي عمل كاتباً لحقول سيّد الأرضين لمصر العليا و السفلى في عصر (تحتمس الرابع) والمقبرة عبارة عن مدخل يوصل إلى صالة عرضيّة، ثمّ إلى صالة طويلة ولقد تحطّمت أكثر المناظر الّتي تمثّله بفعل فاعل، لكي تتعرّف عليه الروح وهناك بعض المناظر على جانبي المدخل تصوّر (مننا) جالساً و أمامه مائدة القرابين، و مناظر أخرى تصوّره و هو يشرف على مسح الحقول، و بالصالة العرضيّة مناظر أخرى تصوّره أمام مائدة القرابين و تتبعه زوجته ثمّ ننتقل إلى الصالة الطوليّة و بها مناظر لحاملي القرابين و الأثاث الجنائزي، وبعض الزوارق كما نجد منظراً لوزن القلب يصوِّر المعبود (جحوتي) أمام المعبود (أوزير) ، و أمامها الميزان |
||||||||||
|
07-07-2009, 09:33 PM | #5 | ||||||||||
|
.. آإلـمــلوٍكـ .. الاسم الحوري اللقب الذي ينتسب به الملك إلى الإله الأعظم حورس داخل شكل يمثل واجهة القصر ويسمى (سرخ) الاسم النسوبيتي اللقب الذي ينتسب به الملوك إلى شعارين الوجه البحري والوجه القبلي، حيث أن المصري حرص دائماً أن يذكر أنه محكم قبضته على الأرضين، ويكتب هذا الاسم ضمن إطار يسمى الخرطوش. الاسم النبتي الإسم الذي ينتسب إلى السيدتين إلهتين مصر العليا ومصر السفلى ويكتب هذا لإسم منفرداً دون التقيد بإطار معين إسم صارع الأسم الذي يوضح علاقة الملك بالإله رع حيث يبين هذا اللقب أن الملك هو ابن الإله رع ويكتب هذا الإسم داخل الخرطوش. حورس الذهبي الإسم الذي ينتسب به الملك إلى الإله حورس الذهبي ويكتب هذل اللقب داخل واجهة القصر(سرخ) . فرعون كلمة فرعون أصلاً كلمة يونانية محرفة عن المصرية القديمة (بر-عا) بمعنى البيت العظيم أي القصر الملكي ثم أطلقت فيما بعد على سكان القصر (الملك) نفسه. الإسم الملكي كان اسم الملك غالباً ما يقرأ في ترتيب كلماته الثاني ثم الثالث ثم الأول طبقاً لترتيب الكلمات داخل الإسم. |
||||||||||
|
07-07-2009, 09:34 PM | #6 | ||||||||||
|
الاهــرٍمــآإت .. هرم خوفو(الأكبر) الهرم الأكبر من أهرامات الجيزة الثلاثة، يعتبرأعظم بناء حجري في العالم، ينسب للملك (خوفو) الأسرة الرابعة، بناه المهندس (حم أونو)، قاعدة الهرم مربعة الشكل طول كل ضلع في الأصل 230 متراً، وكان ارتفاعه في الأصل 146 متراً، وأصبح الآن 137 متراً، زاوية بنائه 5،51 درجة، بني هذا الهرم بطريقة ضغط الهواء، عدد الأحجار التي استخدمت في بنائه حوالي 2300000 كتلة حجريّة ووزنها في المتوسّط 5،2 طن، وطبقاً للإحصائيّات يتضح أن مساحة هذا الهرم تتسع لمجلس البرلمان وكاتدرائيّة القديس (بولس) في انجلترا، وإحصائيّة أخرى توضح أن المساحة تكفي تشييد كتدرائيات (فلورنسا) و(ميلانو) و(القديس بولس)، ولو أن الأحجار التي شيّد بها الهرم قطعت إلى أجزاء يصل حجم كل منها قدم مربعة ووضعت بجانب بعضها لأصبح طولها ثلثي طول الكرة الأرضية عند خط الاستواء، أطلق عليه (خوفو) اسم (الأفق) الهرم المدرج شيّد في منطقة سقارة، ينسب إلى الملك (زوسر) الاسرة الثالثة، يعتنر أثلاثة متاريس هرم يبنى من الحجر، ويعتبر أوّل خطوة للوصول لشكل الكامل للهرم، بناه المهندس العبقري (إيموحتب) ، استطاع أن يحوّل المقبرة من مصطبة واحدة فوق الأرض كما كانت ْ قبل عصره إلى عدة مصاطب فوق بعضها مستخدماً الحجر لأوّل مرّة، ومازالت هذه المجموعة الجنائزيّة محتفظة وأجزائها مكتملة حتّى الآن، وسورها الخارجي مثّل عليه دخلات وخرجات تمثّل أبواب وهميّة، أمّا الباب الأصلي فيوجد في الناحية الجنوبيّة من الجهة الشرقيّة يرجع تاريخ هذا الهرم إلى2780 ق.م شيّدج من احجر المحلّي عبارة عن 6 مصاطب حجرية فوق بعضها، طول الهرم 140 متراًمن الشرق إلى الغرب وعرضه 118 من الشمال إلى الجنوب وارتفاعه حوالي 60 متراً، ويعتبر أقدم بناء حجري في التاريخ هرم منكاورع(المقدس) الهرم الثالث من أهرامات الجيزة، طول كل ضلع من أضلاعه 5،108 متراً وارتفاعه في الأصل 5،66 متراً وزاوية ميله 51 درجة، أمّا مدخله في الناحية الشمالية يرتفع نحو أربعة أمتار فوق مستوى الأرض، ويؤدي إلى ممر هابط طوله31 متراً، وزاوية انحداره بسيطة، سقفه من الجرانيت ثم بعد ذلك نجد دهليزاً مبطناً بالأحجار، ويؤدي إلى ممر أفقي فيه ثلاثة متاريس،وبعد ذلك نصل إلى حجرة الدفن، وعثر على تابوت خشبي عليه اسمه وبه مومياؤه محفوظة بالمتحف البريطاني أطلق (منكاورع) على هرمه اسم (المقدّس) هرم أوناس (الأماكن الجميلة) شيد هذا الهرم في سقارة، ينسب للملك (أوناس) الأسرة الخامسة، الارتفاع الحالي للهلام19 متراً، وكان ارتفاعه الأصلي 44 متراً، وهو مهدم هدماً كبيراً، وهو مازال محتفظاً بجزء من كسائه في الناحية الشمالية والشرقية، مدخل هذا الهرم يقع في الجهة الشمالية منحوت في الصخر طوله 14,35 متراً ينتهي بردهة ثم ممر أفقي طوله 18 متراً يؤدي إلى ردهة سقفها جمالوني مثلث، وفي الجهة الشرقية من هذه الردهة نجد دهليزاً يؤدي إلى ثلاث فجوات، وفي الجدار الغربي دهليز يؤدي إلى حجرة الدفن سقفها جمالوني مزين بنجوم منقوشة نقشاً بارزاً. وترجع أهمية هذا الهرم أته يحتوي على نقوش الكتاب (متون الأهرام) وأطلق (أوناس) على هرمه اسم (نفر ستو) أي الأماكن الجميلة. هرم خفرع(العظيم) الهرم الثاني من أهرامات الجيزة الثلاثة، ما زال محتفظاً بجزء من كسائه في قمته حتى الآن، يبلغ ارتفاعه 143,5 متراً وطول كل ضلع 215,5 متراً، وزاوية ميله 53,10ْ، يقع في مستوى سطح الأرض، والمدخل يؤدي إلى ممر هابط، سقفه من الجرانيت وزاوية انحداره 22ْ، ينتهي عند متراس ندخل منه إلى ممر أفقي، ثم ممر منحدر يؤدي إلى حجيرة يطلق عليها خطأ حجيرة الدفن وهي فارغة منحوتة في الصخر، ويستمر الدهليز إلى متراس آخر نجده يرتفع إلى أعلى بممر أفقي ينتهي بحجيرة الدفن، وهذه الحجرة سقفها جمالوني مشيد بالحجر الجيري، وتكاد تكون منتصف الهرم، أطلق خفرع على هرمه اسم(العظيم). هرم سنفرو(المضيء) يقع في منطقة دهشور يطلق عليه (الهرم المنكسر) نظراً لخطأ وقع به المهندس وهو تقدير زاوية الميل فاضطر في منتصف العمل إلى تغيير زاوية الميل وهذا الهرم يعتبر المحاولة الجادة والوسطى للوصول لشكل الهرم الكامل، مشيّد من الحجر الجيري المحلّي، وله كساء من الحجر الجيري الأبيض حيث احتفظ بكثير من كسائه حتّى الآن،الهرم مربع الشكل، طول كل ضلع من أضلاعه 60،188 متراً وارتفاعه حوالي 101 متر وزاوية ميله هي 54 درجة حتى ارتفاع 49 متر ثم تغيّرت إلى 43 درجة وهذا هو السبب وراء شكله غير المألوف، ولذلك أنه لو اكتمل بناؤه بالزاوية الصحيحة لأصبح البناء ثقيل مما يؤدي لهدمه، مدخل الهرم يقع في الجهة الشمالية ويرتفع 80،11 متراً عن سطح الأرض، ولقد سمّى الملك (سنفرو) هذا الهرم (خع) بمعنى المضيء هرم سامورع(تشرق الروح) ينسب هذا الملك إلى الملك (سامورع) الأسرة الخامسة، يقع مدخله في مستوى سطح الأرض، جدران المدخل وسقفه من الجرانيت الأسود، ويؤدي إلى ممر طوله حوالي 8 أمتار يؤدي إلى متراس ومنه إلى ممر يسير بارتفاع قليل حوالي 25 متراً، ويؤدي إلى حجرة الدفن، ومستوى أرضيتها في مستوى قاعدة الهرم، وسقف هذه الحجرة جمالوني ويتكوّن من ثلاث طبقات من كتل الحجر الجيري الضخمة، وكل واحدة منها أكبر من التي تحتها، وأصبح هذا النوع من سقف الحجرة طرازاً متبعاً في أهرام الأسرة الخامسة، ولقد أطلق (سامورع) عليه اسم (خع با) بمعنى (تشرق الروح) هرم ببي الثاني (يبقى العائش) شيّد هذا الهرم في سقارة، وينسب للملك (ببي الثاني) الأسرة السادسة، ومازال محتفظاً بجزء من كسائه الخارجي، ارتفاع الهرم 52 متراً وطول كل ضلع من قاعدته 76 متراً وزاوية ميله 53 درجة، مدخله في مستوى سطح الأرض، ويقع في الجهة الشمالية،يؤدي إلى ممر في منحدر طوله 16 متراً وزاوية انحداره 25 درجة، في منتصفه متراس وفي نهاية الممر دهليز زيّن سقفه بالنجوم، وعلى جدرانه منقوشة نصوص الأهرام، بعد ذلك نجد ممراً أفقيّاً طوله حوالي 38 متراً ينتهي بحجرة سقفها جمالوني، وفي الجهة الغربيّة نجد ممراً يؤدي إلى حجرة الدفن، وجدرانها مغطاة بنصوص الأهرام ولقد سمّى (ببي الثاني) هرمه (من عنخ) أي (يبقى العائش) .. الكتابة الهيروغليفية .. حجر الرشيد وجد الحجر عام 1799 من قبل واحد من الضباط الفرنسيين، وفي عام 1801أخذ إلى الجيش الرسمي البريطاني ليوضع بعد ذلك في المتحف البريطاني. النقش كان مكتوباً في لغتين: المصرية واليونانية والكتابة المصرية مكتوبة بنقشين: الهيروغليفية والديموطيقية الهيروغليفية(الكتابة المقدسة) الديموطيقية(الكتابة المتسلسة أو المقطعية) النص الإغريقي هو ترجمة للنص المصري. العالم (جان فرانسوا شامبليون) نجح في فك شيفرة الكتابة الهيروغليفية النهاية |
||||||||||
|
07-07-2009, 10:54 PM | #7 | ||||||||||
|
مافيش والا رد من 21 مشاهدة ؟؟؟؟؟ مش مهم يا رب تكونوا استفادتوا |
||||||||||
|
07-07-2009, 10:59 PM | #8 | ||||||||||
|
مشكور يا نجم النجوم :) |
||||||||||
|
07-07-2009, 11:02 PM | #9 | ||||||||||
|
يا حبيبتى يا مصر يا مصر... مشكور على الموضوع |
||||||||||
|
07-07-2009, 11:05 PM | #10 | |||||||||||
|
اقتباس:
شكرا ليك يا كبيرنا |
|||||||||||
|
07-07-2009, 11:06 PM | #11 | |||||||||||
|
اقتباس:
شكرا ليك يا اندرو باشا |
|||||||||||
|
08-07-2009, 12:27 AM | #12 | ||||||||||
|
للدرجادى الموضوع مش حلو :(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:( |
||||||||||
|
08-07-2009, 12:52 AM | #13 | ||||||||||
|
مشكور يا برنس على الكم الهائل من المعلومات تقبل مرورى |
||||||||||
|
08-07-2009, 12:53 AM | #14 | ||||||||||
|
مشـــــــــــكور على الموضوع |
||||||||||
|
08-07-2009, 01:46 AM | #15 | |||||||||||
|
اقتباس:
مشكور على المرور يا كبير |
|||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
القمصان الأسوأ في تاريخ كرة القدم | !_Omar Mohamed_! | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 2 | 30-01-2017 09:12 PM |
القمصان الأسوأ في تاريخ كرة القدم | !_Omar Mohamed_! | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 6 | 12-01-2015 09:36 AM |
** تاريخ كره القدم على مدار الف عام ** | Prisoner of dreams | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 4 | 11-06-2011 04:06 PM |