بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-06-2009, 07:56 PM | #1 | ||||||||||
|
ياريت الموضوع ده يتثبت ده تاريخ بلدنا ولو مش هش هيتثبت يتحذف احسن طبعا يا جماعة تاريخ مصر بالكامل انا كاتب فيه اهم الاحداث اللى حصلت فى مصر لكن انا عارف ان فيه احداث كتيرة مش هتبقى مكتوبة المهم اسيبكم مع الموضوع تاريخ جمهورية مصر العربية اولا مصر الفرعونية 1- الطب الفرعوني يمارس المصري القديم أشكال مختلفة من الطبّ. ' ورق بردي سميث '، ولدرجة أقل ' ورق بردي إبيرس '، يعطينا فكرة veryfavorable للطبّ، علم تشريح، وعلم وظائف أعضاء المصريين الطبيب الأسبق الذي اسمه سجّل، إموتيب، "كان wazir من زوزير، مؤسس السلالة الثالثة، في القرن الثلاثون. إموتيب كان رجل متعلّم، فلكي، طبيب، مهندس معماري (هو لربما كان بنّاء الهرم الأول، هرم خطوة ساققارا). في الأوقات التالية هو كان worshiped كبطل، كطبيب برئ، وفيما بعد ما زال كإله الطبّ، نموذج أسكليبيوس (حتّى حين الإله المتعلّم ثوث كان نموذج هيرميس وزئبق). نعرف القليل حول معرفة إموتيب الطبية لكن تأليهه هامّ ونحن لربّما نأخذه في التثمين المصري بينما الرجل العظيم الأول في الطبّ. ليس فقط كانت هناك العديد من الأطباء في عمر الهرم، لكن كان هناك تلك المتخصّصة جدا. إنّ مهارة طبيب أسنان أول يصوّر بشكل جميل بفكّ وجد في قبر السلالة الرابعة (2900-2750)، الذي فيه عملية حويصلية ثقبت لتجفيف خرّاج تحت الضرس الأولى. من شاهدة قبر إري، طبيب رئيسي إلى فرعون سلالة سادسة (2625-2475)، نتعلّم بأنّه كان أيضا "يتحمّل طبيب عين قصر "و" قصر طبيب أمعاء" وحمل العناوين" فهم واحد السوائل الداخلية "و" ولي أمر الشرج." إنّ أوراق البردي الطبية التي جاءت إلينا، سبعة أو أكثر، متأخّرة نسبيا. يؤرّخون من السلالة الثانية العشرة إلى الجزء من العشرين (2000 إلى 1090)، لكن معظمهم يعكس معرفة سابقة علانية، يعود إلى المملكة القديمة، رجوعا إلى السلالة الرابعة. ورقا البردي الأسبق، كاهان وأجزاء غاردينر (c. 2000)، يتعامل مع أمراض النساء، أطفال، وماشية. ذلكان الأكثر أهمية، مدعوة سميث وأوراق بردي إبيرس، يؤرّخ من القرون السابعة العشرة والسادسة العشرة قبل الميلاد. سميث واحد من نفس العمر بينما ورق بردي ريند الرياضي. متكلّم بشكل غير متقن، نحن قد نقول بأنّ الإطروحات الطبية والرياضية والبارزة بأنّ جاءت إلينا من نفس الفترة، المملكة الوسطى وبداية نيوكينجدوم فقط مسبّق العمر الإمبراطوري، عندما مصر سيطرت على العالم. دعنا يعتقد بعناية أكثر البروز، سميث وإبيرس، كلا الذي أكبر بكثير من أيّ آخرون. على أساس الرقم أعطى من قبل سارتون، أوراق البردي الطبية السبعة أدرجت بواسطته تتضمّن 3746 خط، سميث عنده 469 خط وإبيرس 2289، لكي سوية عندهم 2758 خط، الذي تقريبا 74 بالمائة من المجموع. ككلّ المخطوطات تشتقّ في النهاية من مصادر المملكة القديمة المشابهة، نحن قد بسلامة نفترض بأنّ دراسة إبيرس وأوراق بردي سميث سيعطياننا معرفة عادلة من الطبّ المصري القديم. نحن سنبدأ بالأصغر، ورق بردي إبيرس، لأنه إلى حد بعيد الأكبر (تقريبا خمس مرات كبيرة كسميث) وكنت أفضل عرفت حتى الأوقات الأخيرة جدا. إنّ الإختلاف في العمر صغير على أية حال، حوالي قرن، وتافه إذا واحد يأخذ في الاعتبار بأنّ كلتا نصوص تمثّل تقاليد أقدم. -------------------------------------------------------------------------------- ورق بردي إبيرس يبدو أنّ ورق بردي إبيرس كتب بعض الشّيء فيما بعد من ورق بردي سميث، لكن هذا لحد الآن لم يثبت بشكل حاسم. هو قيل بأنه كان قد وجد بين سيقان مومياء في المنطقة أساسيف لمقبرة ذيبن. إنّ ورق بردي إبيرس لفّة بطول 20.23 مترا و30 سنتيمتر مستوى عالي؛ إنّ النصّ موزّع في 108 من الأعمدة من 20 إلى 22 خط كلّ. يحتوي 877 وصفة التي تتعلّق بتشكيلة عظيمة من الأمراض أو الأعراض. العزائم موصّى بها فقط في إثنتا عشرة حالة وفي الحالات الأخرى، علم التداوي لا يبدو لا عقلاني، ولو أنّنا نادرا قادرون على الفهم أمّا المشكلة أو العلاج. يشمل ورق بردي إبيرس 110 صفحة، وإلى حد بعيد الأكثر طولا من أوراق البردي الطبية. هو يؤرّخ بمرور على الصفحة اليسرى إلى السنة التاسعة من عهد أمينهوتيب أنا (c. 1534 قبل الميلاد. إي .)، تأريخ الذي على مقربة من النسخة الموجودة لورق بردي إدوين سميث. على أية حال، واحد من جزء ورق البردي يقترح في وقت مبكّر جدا أصل. فقّر 856 ولايات تلك: "كتاب wekhedu دافع من كلّ أطراف رجل وجد في الكتابات تحت قدمين أنوبيس في ليتوبوليس وجلب إلى فخامة ملك عرين مصر أعلى وأوطأ." المصدر إلى العرين المصري الأوطأ مفارقة تأريخية تأريخية التي تقترح أصل أقرب إلى السلالة الأولى (c. 3000 قبل الميلاد. إي .) يتضمّن ورق بردي إبيرس مجموعة عدد كبير من النصوص الطبية المختلفة في طلب عشوائي جدا، حقيقة التي توضّح وجود المقتطف المذكور أعلاه. إنّ تركيب ورق البردي منظّم بالفقرة، كلّ منها مرتّب في الكتل يخاطب أمراض طبية معيّنة. روايات قبل المعالجة الطبية، لزيادة مزيّة العلاج. الأمراض الطبية الداخلية. أمراض العين. أمراض الجلد (بملحق المتفرّقات). أمراض الحدود القصوى. ميسسيليني (خصوصا أمراض الرئيس، على سبيل المثال، اللسان، أسنان، أنف، وآذان، ومستحضرات تجميل). أمراض النساء (وأمور يتعلّق بتدبير منزلي). معلومات طبيعة باثولوجية وفسلجية وتشريحية، وتفسير الكلمات. الأمراض الجراحية -------------------------------------------------------------------------------- إنّ ورق بردي إدوين سميث الجراحي، بدون شكّ، واحد إذا تخصّ الوثائق الأكثر أهمية إلى الطبّ في وادي النيل القديم. إنّ ورق بردي إدوين سميث ثاني في الطول فقط لورق بردي إبيرس، يشمل سبع عشرة صفحة (377 خط) على recto وخمس صفحات (92 خط) على الصفحة اليسرى. كلتا recto والصفحة اليسرى مكتوبة بنفس اليدّ في أسلوب التأريخ المصري الأوسط. هو 33 سنتيمتر عالي وكان بطول 5 أمتار من المحتمل، لكن البداية فقدت وهي قيست الآن 4.70 m. lt نسخة نصّ أقدم كثير، يعود إلى عمر الهرم، ربّما حتى مبكرا في ذلك العمر، لنقول القرن الثلاثون. بعد أن وزّع لبعض الأجيال التي هي وجدت بأنّ شروطها عتّقت. نحو نهاية المملكة القديمة، يقول في القرن السادس والعشرون، طبيب متعلّم كان عنده فكرة تجديدها بإضافة اللمعان (69 في كلّ)، يوضّح شروط ملغية ويناقش أمور مريبة. (ملحوظة التي ورق البردي إبيرس له أيضا بعض اللمعان، 26 إجمالا، لكن لخبطوا بشكل سيئ). يشكّل هذه اللمعان الجزء الأكثر ثمنا من ورق البردي. النصّ كما عندنا يشمل جزءين متميّزين جدا الآن - 17 أعمدة (377 خط) على الجبهة و4.5 عمود (92 خط) على الظهر. يحتوي الجزء الأخير فقط وصفات وتعزيم ولا ضرورة لحجزنا. الجزء الأول الرئيسي إطروحة جراحية، أعلم بروح علمية بعيدا أرفع من التي من ورق بردي إبيرس. أن يكون متأكّد، حقل الجراحة أقل بكثير من المحتمل من ذلك من الطبّ الباطني الّذي سيلوّث بالأفكار اللا عقلانية، لأكثر الحالات الجراحية تعاملت معها من قبل الأطباء القدماء، سبب الجرح كان واضح جدا لتطلّب إدخال الأسلاف السحرية. على العكس، مرض داخلي غامض دائما ومن المحتمل لتوليد الأفكار المؤمنة بالخرافات في عقل المريض، حتى في عقل الطبيب. يتضمّن ورق بردي سميث ليس من الوصفات لكن من الحالات المؤكّدة. هو خطّط للتعامل مع الأمراض في طلب الأجزاء الجسمانية من رأسه لقدمه، لكن لسوء الحظ يوقف صغير تحت الأكتاف، سواء لأن الكاتب قوطع أو لأن نهاية المخطوطة أصبح 1 ost. ذلك الطلب - eis podas ec cephales، بقى إعلان capite calces الواحد في كافة أنحاء العصور الوسطى، لكنّه كان طبيعي جدا، كتقريب أول، الذي يجب أن لا نفترض بأنّه قرّر بالمثال المصري. إنّ الحالات الثمان والأربعون تعاملت معها في ورق البردي، كما جاء إلينا، يصنّف كالتّالي: تبدأ المناقشة بالرئيس والجمجمة، إجراء من هناك نزولا عن طريق الأنف ووجه وآذان، إلى الرقبة وعظم ترقوة وعظم عضد وصدر وأكتاف وعمود فقري، حيث أنّ النصّ يوقف، يترك الوثيقة ناقصة. بدون أيّ إشارة خارجية من ترتيب النصّ، محتوى الإطروحة يرتّب على الرغم من هذا بعناية في مجموعات الحالات، كلّ مجموعة أن تكون مهتمّة بمنطقة متأكّدة. ليس هناك سبب لإعتقاد ذلك المصريين القدماء درسوا علم تشريح، بواسطة الأقسام المتعمّدة، لكنّهم إستغلّوا التجارب العرضية تقع تحت عيونهم وجمّعوا معرفة كثيرة. بالطبع، تحنيط جثث الرجال والحيوانات، الذي كان قد مورس منذ الأزل، لربّما علّمهم العديد من الأشياء، لكن أنا شكّاك جدا حول ذلك؛ المحنّطون كانوا كثيرا قلقون بشأن فنّهم الصعب أن ينتبه إلى التفاصيل التشريحية عديمة الأهمية. lt ممكن الذي ممارسة التحنيط جعلت الأمر أكثر سهولة فيما بعد، تالية بكثير، في الأوقات البطليموسية، للعلماء اليونانيين لإفتراض أقسام منظّمة، لكن تلك قصّة أخرى. بقدر تعلق الأمر بمصر قديمة ليس هناك دليل تأثير التحنيط على المعرفة التشريحية. المؤلف الذي عمله يسجّل في ورق بردي سميث تأمّل على الأسئلة التشريحية والفسلجية. هو كان مدرك لأهمية النبض، وإتّصال بين النبض والقلب. كان عنده بعض الفكرة المبهمة لنظام قلبي، ولو أنّ ليس بالطبع توزيع، الذي فهم لا أحد بشكل واضح قبل هارفي (وأمامه النافيس المسلم physiacin إبن). معرفته من النظام الوعائي جعلت صعبة بشكل يائس بعدم قابليته للتمييز بين الأوعية الدموية، أوتار عضل، وأعصاب. 2- الفن المصري الفرعوني لأكثر من ثلاثة آلاف سنة التي المصريون إلتزموا بمجموعة موصوفة من القواعد بالنسبة إلى كيفية عمل فني في ثلاثة أبعاد يجب أن يقدّم. الفنّ المصري كان رمزي جدا وصورة أو نحت لم يقصدا أن يكونا سجلّ كنتيجة التغييرات الغير ملحوظة، ليس مفهوم معدّل من الفنّ أو دوره في المجتمع. مصر القديمة، لبس الرجلان والنساء تركيب عين، ولصناعته يقعدون فوق الصبغات المعدنية على لوحة الألوان. مثل هذه لوحات الألوان وضعت في أغلب الأحيان في القبور، ربّما لضمان ذلك الميّت كان عنده الوسائل لطحن تركيب العين في العالم القادم. هذه لوحة الألوان تجعل من اللوح الأخضر الملمّع، برأسي الطير قطع في لمحة الحياة في القمّة. ثلاث فتحات حفرت: واحد مركزي قد يكون لشنق، بينما الآخر الإثنان، يعمل كالعيون للطيور، قد أصلا طعّم. إنّ الطيور من المحتمل صقور، ربّما مصدر مبكّر إلى إله السماء هوروس مخطوطات الطب عند الفراعنة ممارسات الأطباء المصريين تراوحت من تحنيط، إلى الشفاء بالإيمان إلى الجراحة، وتشريح جثة. ما كان هناك إفتراق الطبيب وقسّ وساحر في مصر. لن يكون غير عادي لمريض أن يستلم ضماد لعضة ***، على سبيل المثال، معجون التوت والعسل وتعزيم قالا على الجرح بالإضافة إلى تعويذة سحرية للمريض للبس. الشفاء كان فنّ الذي خوطب على العديد من المستويات. إستعمال تشريح الجثة دخل من ممارسات التحنيط الشاملة للمصريين، بينما هو ما كان غير محتمل لمحنّط أن يفحص الجسم لسبب المرض الذي قتله. تطوّر إستعمال الجراحة أيضا من معرفة علم التشريح الأساسي ويحنّط ممارسات المصريين. من مثل هذه الملاحظات الحذرة أبدت من قبل الممارسين الطبيين الأوائل لمصر، بدأت ممارسات شافية بمركز على كلتا الطقوس الدينية وحياة المصريين القدماء. الوصفة لحياة صحّية، (الذي أعطى بشكل دائم تقريبا من قبل عضو عنت الطائفة الدينية بأنّ شخصا إفترض طقوس التصفية الصارمة والمنتظمة (الذي تضمّن كثير يستحمّ، ويوقّت حلاقة رأسه في أغلب الأحيان وشعر جسم)، وأبقى قيودهم الغذائية ضدّ السمك الخام والحيوانات الأخرى إعتقدا قذر للأكل. أيضا، وبالأضافة إلى أسلوب حياة منقّى، هو ما كان نادر للمصريين أن يمرّ بتحليل الحلم لإيجاد شفاء أو يسبّب للمرض، بالإضافة إلى للسؤال عن قسّ لمساعدتهم بالسحر، هذا المثال من الواضح يصوّر تلك المناسك السحرية الدينية والمناسك المطهّرة شوبكا في العملية الشافية وكذلك في خلق أسلوب حياة صحيح. ممارسة الطبّ تقدّمت بانصاف في مصر القديمة، مع الأطباء المصريين سيكون عندهم سمعة عريضة وممتازة. إعتقد المصريين بأنّ أكثر الأمراض - على الأقل تلك سببها لا حادث عرضي واضح - كانت عمل القوّى المعادية: ' خصم ذكر أو أنثى، روح أو شخص ميت ' وهو كان لهذا السبب ذلك السحرة، بالإضافة إلى الأطباء كانت مهتمّون بمعالجة أمراض عامة الناس. الحشرة، خصوصا عضات عقرب أو لدغات أفعى، كلتا المتكرّرون جدا في مصر، عولج من قبل السحرة، بينما هناك يظهر بأنه يكون لا بلسم أو مرهم معيّن إستعملا، وبينما عندنا سجلات العديد من العزائم، كتب على أوراق البردي والسحر السحري كرّسا إلى حادثتي هؤلاء. تجد الوثائق الكثيرة تلك بالأضافة إلى سحرة، مفيد في القرى والريف، هناك وجد شكل بدائي أقل بكثير من الطبّ. تذكر نصوص وقت الأطباء كثيرا، أطباء عيون، أطباء أسنان وإختصاصيين آخرين، بضمن ذلك الأطباء البيطريين. أبقى الأطباء والموظفون الطبيون الآخرون ملاحظات مفصّلة (على ورق البردي) يصف الشرط صادف، والمعالجة إنطبقت في كلّ مناطق الطبّ، بضمن ذلك الطبّ النسائي، جراحة عظمية وشكاوى عين، الأخيرة التي منها كانت متكرّرة جدا في المناخ المترب الجاف للبلاد. نصوص على علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء يجدان، يشوّف درجة معرفة طرق عمل الجسم الإنساني، تركيبه، شغل القلب والأوعية الدموية، بضمن ذلك، ' إطروحة القلب ' إحتوى في ورق بردي إبيرس. على أية حال، على الرغم من عملية التحنيط , familization بالجسم الإنساني لم يكن متطور جداا كسيتوقّع والعديد من التعاريف الرائعة والخيالية والأوصاف قد يوجدان في النصوص القديمة. عرف المصريون القدماء القليل عن الوجود، على سبيل المثال، الكلى وأثار القلب نقطة إجتماع عدد من السفن التي حملت كلّ سوائل الجسم (من الدمّ، الذي صحيح)، إلى الدموع وبول وحيمن (الذي جدا أقل). تجد العديد من الوصفات اليوم، عرض معالجة العديد من الاضطرابات وإستعمال تشكيلة المواد، نبات، حيوان، معدن، بالإضافة إلى الذرق وبول عدد من الحيوانات (بجعات , hippopotami، الخ. )، الذي كانت موجودة في الأعداد الكبيرة على طول النيل. العسل والحليب وصفا بشكل دوري من قبل الأطباء لمعالجة النظام التنفسي، وتهيّج حنجرة. عرف أطباء اليوم كيفية إستعمال التحاميل، ضمادات عشبية وحقن شرجية وزيت خروع كثير الإستعمال. الأدوية إستعملت لعرض المنطقة البولي بإنّهم، كما يعمل مصرييهم الحديثين، عانى من البلهارسيا (طفيلي). جروح الرأس كانت بشكل دوري، وتظهر، عالج بنجاح من قبل trepenning، إفتتاح الجمجمة للتخفيف عن الضغط، أمراض شقيقة، الذي نسب إلى مشكلة الأسنان والحوادث العرضية التي تتضمّن العين. الأسنان ملأت إستعمال نوع الإسمنت المعدني، ومرض لثة عولج أيضا. الذهب كان يستعمل لربط الأسنان الطليقة، وعظم الفكّ ثقّب أحيانا لتجفيف الدمامل. كمرض عين كان مشكلة كبيرة، ينتظر أن ينفّض، ذباب ونظافة سيّئة، العديد من الوصفات وجدت، لمعالجة التراخوما (مستوطن في هذا اليوم في مصر)، ماء عين وشكل من أشكال العشو ليلي. هذا الغذاء الأخير كان إستعمال معالج بشكل صحيح كبد حيواني، ك، إلى يومنا هذا، مقتطفات الكبد تستعمل أيضا. الجراحة العظمية كانت متطورة بشكل جيد جدا جدا، يبحث أبعاد البحث العلمي. يتعامل ورق بردي إدوين سميث على نطاق واسع بكدمات الفقرة، إزاحة الفكاك، كسور مختلفة (عظم الترقوة وعظم عضد وأضلاع وأنف وجمجمة. عرف أطباء مصريي الأمراض أيضا الذي لا يمكن أن يعالجوا: "مأساة لأيّ لا شيء يمكن أن يعمل". ولو أنّ العديد من المعالجة إستعملت كان عندها قليلا أو لا قيمة (من موقعنا الممتاز الحديث)، الطبّ المصري كان عنده سمعة مستحقّة فعلا في كافة أنحاء العالم القديم، مع، على سبيل المثال، هيبوكراتيس وغالان يعترفان بأنّ جزء معلوماتهم جاء من الأعمال المصرية التي درسوا في معبد إموتيب في ميمفيس. ملاجئ الآلهة كان عندها المصحّات في أغلب الأحيان ربطت بهم، يسمح للأطباء، وطبيب قسسة لمعالجة الحجاج، ويؤدّي "شفاء إعجوبي"، ونشر العلاج أدّى من قبل أمينهوتيب، إبن هابو، إموتيب وسيرابيس، ينشر شهرة العلم الطبي المصري أكثر. العلاج العشبي مستعمل من قبل المصريين القدماء [color="#008000"]خرنوب (خرنوب nilotica) - vermifuge، يخفّف diharea ونزف داخلي، يستعمل لمعالجة أمراض الجلد أيضا. الصبار vera - ديدان، صداع إستراحة، يسكّن آلام الصدر، حروق، قرح وللمرض وحساسيات الجلد. ريحان (ocimum basilicum) - ممتاز للقلب. تفاحة بلسمية (malus sylvestris) أو تفاح القدس - مسهّل، حساسيات جلد، يسكّن الصداع واللثث والأسنان، للربو، كبد منبّه، هضم ضعيف. بايبيري (ميريكا cerifera) - يوقف إسهالا، يسكّن القرح، يقلّص البواسير، يصدّ الذباب. حشيشة ست الحسن - مسكّن آلام؛ شجرة كافور - يخفّض الحمّى، يسكّن اللثث، يسكّن صرعا. كرويا (كاروم carvi؛ ومبيليفرا) - يسكّن إنتفاخ بطن، هضمي، معطّر نفس. هيل (إليتاريا cardamomum؛ زينجيبيراكا) - مستعمل كتابل في الأغذية، هضمي، يسكّن إنتفاخ بطن. كولتشيكوم (سيترولوس colocynthus) - "معروف كذلك بمرج سافرون"، يسكّن روماتزما، يخفّض الورم. شجرة جونيبر المشتركة (جيونيبيريس phonecia؛ جيونيبيروس drupacea) - هضمي، يسكّن آلام الصدر، يسكّن تشنجات المعدة. فلفل كوبيب (الزمّار cubeba؛ بيبيراسي) - إصابات منطقة بولية، إصابات الحنجرة والحنجرة وقرح ولثة وإصابات، يسكّن الصداع. ديل (أنيثوم graveolens) - يسكّن إنتفاخ بطن، يخفّف عن سوء الهضم، ملكيات مسهّلة ومدرّرة. فينجريك (تريجونيلا foenum graecum) - اضطرابات تنفسية، يطهّر المعدة، يهدّئ الكبد، يسكّن بنكرياسا، يخفّض الورم. لبان (بوسويليا carterii) - إصابات الحنجرة والحنجرة، يتوقّف عن النزف، يقطع بلغما، ربو، يتوقّف عن التقيّأ. ثوم (اليوم sativa) - يعطي حيوية، يسكّن إنتفاخ بطن ويساعد هضما، مسهّل معتدل، يقلّص البواسير، يخلّص جسم "الأرواح" (ملاحظة، أثناء بناية الأهرام، العمّال أعطوا ثوم يوميا لإعطائهم الحيوية والقوّة للمواصلة وإداء أداء حسنا). حنّاء (لوسوميا inermis) - مادة مقلصة، إسهال توقّفات، يفتح إنتهاء الجروح (ومستعملة كصبغ). العسل كان كثير الإستعمال، مضاد حيوي طبيعي ويستعمل لتضميد الجروح وكقاعدة لـunguants شافي، كما كان زيت خروع، كزبرة، بيرة وأغذية أخرى. عرق سوس (غليسيرهيزا glabra - مسهّل معتدل، يطرد بلغما، يسكّن كبدا وبنكرياس وصدر ومشاكل تنفسية. خردل (سينابيس ألبا) - يقنع التقيّأ، يخفّف عن آلام الصدر. نبات مرّ (كوميفورا myrrha) - يوقف إسهالا، يعيش ثانية الصداع، يسكّن اللثث وأوجاع الأسنان وآلام الظهر. بصل (اليوم cepa) - مدرّر، يقنع عرقا، يمنع بردا، يسكّن عرق نساء، يخفّف عن الآلام والمشاكل القلبية الوعائية الأخرى. بقدنوس (أبيوم petroselinum) - مدرّر. نعناع (مينثا piperita) - يسكّن إنتفاخ بطن، يساعد هضما، يتوقّف عن التقيّأ، معطّر نفس. خشب صندل (سانتالوم albus) - يساعد هضما، يوقف إسهالا، يسكّن الصداع والنقرس (مستعمل، بالطبع، في البخور). سمسم (سيساموم indicum) - يسكّن ربوا. تمر هند (تاماريندوس indica) - مسهّل. زعتر (ثيموس / ذيمبرا) - مسكّن آلام. توميريك (كيوركوما longa) - يغلق جروح مفتوحة (أيضا كان يستعمل لصباغة الجلد والقماش). خشخاش (papaver somniferum) - يخفّف عن الأرق، يخفّف عن الصداع، مخدر، يسكّن مشاكل تنفسية، يخفّت ألما وطبعا لسة في جوانب كتير من الحضارة الفرعونية ثانيا مصر اليونانية من هم اليونان أثناء العصور المظلمة اليونانية، اليونانيون عاشوا في الوحدات العشائرية الصغيرة؛ بعض هذه القبائل الصغيرة كانت مقيمة وزراعي والبعض كانوا بدو جدا. تركوا مدنهم بين 1200 و1100 قبل الميلاد للأسباب التي تبقى مغطّاة في اللغز؛ إعتقد اليونانيين بأنّ غزو كارثي وشرس من البربر اليونانيين الشمالي، دوريانس، أباد ميسينين الحضارة. في الواقع، الهبوط وترك التعمير في اليونان كان من المحتمل بسبب مجموعة الإنهيار والضغط الإقتصادي من الهجرات الشمالية. الحياة اليونانية أثناء "العصور المظلمة" ما كانت مظلمة؛ هي كانت، في الحقيقة، فترة مبدعة ثقافيا. أعطت هذه فترة يونانيي دين دينهم، علم أساطير، وتأريخ تأسيسي في أشكالهم النهائية؛ إنتهاء العصور المظلمة يعطي اليونانيي أساسيات إنجازهم السياسي الأعظم أيضا: polis ، أو "دولة مدينة." نمت العشائرية أو وحدات عشيرة العصور المظلمة ببطئ في الوحدات السياسية الأكبر؛ بداية حوالي 800 قبل الميلاد، بدأت تجارة ببشكل مثير تتسارع بين ناس اليونان. الاسواق كبرت في القرى والجاليات اليونانية بدآ بالتجمّع في الوحدات الدفاعية، تحصينات بناية لإستعمال مشتركة. على هذه المؤسسة، الناس ناطق باليونانيين على شبه الجزيرة اليونانية، الجزيرة، وساحل آسيا الصغرى، طوّر وحدات سياسية التي كانت مركزيا مستندة على مدينة واحدة. هذه دول المدن كانت الدول المستقلة التي سيطرت على كمّية محدودة من الأرض تحيط الحالة. الأكبر هذه دول المدن، على سبيل المثال، كان سبارطة، الذي سيطر على أكثر من 3000 ميل مربّع من إحاطة الأرض. الفترة التي فيها تطوّرت دول المدن تدعى الفترة القديمة؛ بينما الدول المنفصلة كان عندها تفاعل قريب مع بعضهم البعض أثناء هذا الوقت وتعلّمت منظمة سياسية بالتأكيد من أحدهما الآخر، في عدّة أشكال، على أية حال، طوّرت كلّ دولة مدينة ثقافات فريدة ومستقلة جدا ومنظمات سياسية (ملاحظة التي الكلمة "سياسية" مشتقّة من الكلمة polis ). سياسيا، بدأت كلّ دول المدن اليونانية بينما الحكومات الملكية. في مراحلهم الأسبق، هم حكموا ب basileus ، أو ملك وراثي. اليونانيون يعيشون في تلك دول المدن، على أية حال، متعبون قريبا الملوك، العديد من الذي أسقط في القرن الثامن قبل الميلاد. تشكيلة البدائل السياسية طبّقت basileus : الأكثر شيوعا كان حكم النخبة، أو "قاعدة ببضعة." حكّام النخبة سحبوا بشكل دائم تقريبا من المواطنين الأغنى للحالة ("قاعدة من قبل" ثريّة تدعى timocracy)، لكن تشكيلة أشكال oligarchic إخترع في القرن الثامن. حكم حكّام النخبة في أغلب الأحيان جدا بالتأكيد؛ كان عندهم العديد من الصلاحيات منحت إلى ملك. بالرغم من أنّ هذه السلطات نشرت بين مجموعة (الذي يمكن أن يكون كبير جدا)، قوّة حكم النخبة يمكن أن تكون إستبدادية جدا. أغلب حكومات oligarchic المبكّرة وبضعة من الملوك أسقطت من قبل "المستبدين" (في اليوناني، tyrranos)؛ بينما التأريخ اليوناني قاس عموما إلى المستبدين، نحن نستطيع خلال سديم الدعاية اليونانية فيما بعد جئنا إلى بعض الإستنتاجات المحايدة حول طبيعة tyrranies. إعتقد اليونانيين بأنّ المستبدين كانوا مغتصبين غير شرعيين من السلطة السياسية؛ يبدون، على أية حال، أن كان عنده في العديد من دعم الحالات الشعبي. المستبدون اليونانيون جيؤوا إلى السلطة في أغلب الأحيان بالإستياء أو الأزمة؛ هم كانوا في أغلب الأحيان أكثر ثمّ ليسوا زعماء شعبيين جدا عندما إفترضوا tyrrany. عندما في القوّة، حكموا كملك يحكم، والكثير حاولوا الجعل (والبعض نجحوا) tyrrany وراثي — جوهريا، شكل من أشكال الحكم ملكي. العديد منهم يبدو قد وجّهوا إنتباههم إلى الأزمة التي صعّدتهم إلى الحكم، لكن معظمهم بدأ يقوّي قبضتهم المهزوزة على القوّة. للمستبدين حكموا فقط بواسطة خيط؛ أبقوا قوّة فقط بواسطة قبضتهم على القوة العسكرية وفي أغلب الأحيان خوف. tyrranies كانت بالطبيعة الغير مستقرة جدا، وهم تفكّكوا بسرعة. رغم ذلك , tyrrany كان نظام سياسي واسع الإنتشار في كافة أنحاء العالم ناطق باليوناني: tyrranies جرّب مع ليس فقط في اليونان، لكن آسيا الصغرى وحتّى حين بعيدة بينما المدن اليونانية في صقلية. بالقرن السادس، بدأت التجارب بالإستقرار حوالي البديلان. tyrranies ما إنقرض، لكن حكم النخبة أصبح المعيار المستقر لدول المدن اليونانية. العديد من هذه حكومات النخبة، على أية حال، إستبدل ببديل ثاني الذي ينشأ في وقت ما في القرن السادس: الديمقراطية. وسائل الكلمة، "قاعدة ب العينات (ناس)، "لكن الديمقراطيات اليونانية بدت لا شيء مثل ديمقراطيات حديثة. أولا، يعنون حكم حقا من قبل الناس؛ الديمقراطيات اليونانية ما كانت حكومة تمثيلية، هم كانوا حكومات مدارة من قبل المجّاني، مواطني دولة المدينة. الثانية، كلّ الناس لم يشتركوا في الحكومة: العبيد، أجانب، ونساء كنّ جميعا مقصيات من الديمقراطية. لذا، في الواقع، دول المدن الديمقراطية حكومات النخبة المشبوهة بعناية أكثر لأقلية — أقلية كبيرة جدا، أن يكون متأكّد — حكمت الحالة. هذا كان فترة الإستعمار المسعور. اليونانيون، ضغط بزراعة السكان حول دول المدن، رحل بحث عن خالية من السكان بشكل نشيط أو مناطق قليلة السكان للإستعمار في اليونان، بحر إيجة، وفي مكان آخر. بدأت دولة المدينة اليونانية بالظهور على الإيطالي وشواطئ سيسيليان، وبدأت المحطات التجارية في الشرق الأوسط ومصر. الثقافة اليونانية كانت تنتشر عبر البحر الأبيض المتوسط، وتجارة يونانية كانت تجعل دول المدن ثريّة وقويّة بسرعة. ما كان هناك مركز ثقافي أو سياسي أو عسكري من العالم اليوناني في الفترة القديمة. طوّرت دول المدن المختلفة ثقافات منفصلة؛ هذه التطوّرات، على أية حال، إنتشر عبر العالم اليوناني. ثقافة دولة المدينة، ثمّ، كان في عدّة أشكال الثقافة الوطنية بسبب التفاعلات الدينامية بين دول المدن. الإزدهار الأعظم للثقافة حدث على دول مدن آسيا الصغرى، وخصوصا ميليتوس. تبدأ الفلسفة الإغريقية في هذه دول المدن وتنتشر قريبا حول العالم اليوناني. أصبح كورينث وفيما بعد آرغوس مراكز عظيمة من الأدب. لكن ربّما الأعظم لدول المدن كانت أثينا وسبارطة. سبارطة بشكل خاص سيطرت على المشهد السياسي كلّ أثناء القرن السابع قبل الميلاد، وتبقى قوة قويّة كلّ في كافة أنحاء تأريخها حتى ماكدونيانس تفتح اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد. البطالمة غداه وفاة " الاسكندر " فى سنه 323 ق . م أجتمع قواده فى بابل لبحث مشكلة حكم الامبراطورية المقدونية التى توفى مؤسسها قبل أن ينظم وراثة العرش وطريقة الحكم فيها ودون أن يترك وصية أو يرشح خلفا له . وبعد خلاف عنيف تم الاتفاق على أن يرتقى العرش شاب معتوه يدعى " فيليب ارهيدوس" كان أخا غير شقيق للاسكندر . مع الاعتراف بحق جنين " روكسانا " زوجة " الاسكندر " الفارسية إذا كان ذكراً فى مشاركة " فيليب " المُلك بمثابة شريك تحت الوصاية .. وبهذا الحل أمكن الاحتفاظ بوحدة الامبراطورية من الناحية الشكلية فقط ، أما من الناحية العفلية فقد انقسمت بين قواد " الاسكندر " نتيجة للقرار الذى اتخذه أولئك القواد بتوزيع ولايات الامبراطورية فيما بينهم ليحكموا بصفتهم ولاه من قبل الأسرة المالكة المقدونية . وكانت مصر من نصيب قائد يدعى " بطليموس " الذى أسس حكم أسرة البطالمة التى حكمت مصر من 333 إلى سنه 30 ق . م . وقد تمكن " بطليموس الأول " من ضم بعض اأقاليم التى كانت تعتبر ملحقات لمصر مثل برقة وجنوب سوريا وفينقيا وفلسطين وقبرص . ومع مرور الوقت بدأ نفوذ الحكام يضعف وبالتالى تأثر استقلال مصر وزاد توغل نفوذ روما فيها حتى أن حاكمين من البطالمة وهما : " بطليموس السادس والسابع " اتخذا من روما فيصلاً وحكماً فى النزاع الذى نشأ بينهما على حكم مصر - وصل الحد " بطليموس الثانى عشر " أن دفع مبلغا يعادل نصف دخل مصر نظير إثناء " يوليوس قيصر " عن خطته فى ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية . وعندما أعلنت روما فى 58 ق . م ضم قبرص اليها وتحويلها إلى ولاية رومانية بعد أن كانت خاضعة لمصر ، وقف " بطليموس الثانى عشر " موقفاً سلبياً أدى إلى ثورة أهالى الاسكندرية ضده فلم يجد أمامه إلا الفرار الى روما وبقى هناك إلى سنه 55 ق . م عندما أعيد إلى عرشه بمساعدة جيش رومانى تحت قيادة " ماركوس انطونيوس " الذى بقى بالاسكندرية لحماية الملك .. أما الفصل الأخير فى تاريخ دولة البطالمة فى مصر فقد بدأ بارتقاء " كليوباترا السابعة " العرش سنه 51 ق . م وأطماعها فى مشاركة " يوليوس قيصر " حكم روما ولكنه قتل سنه 44 ق . م .. ولكن كليوباترا لم تيأس فأوقعت فى حبائلها " ماركوس انطونيوس" حين أصبح الحاكم المطلق للنصف الشرقى من المبراطورية الرومانية . وبانتصار " اوكتافيوس " على " انطونيوس " فى موقعة أكتيوم سنه 31 ق . م ودخوله الاسكندرية فى العام التالى ، أنهارت دولة البطالمة فى مصر ، وانضمت مصر إلى الامبراطورية الرومانية . وتولى حكم مصر من البطالمة بعد الاسكندر 15 حاكما وهم : - بطليموس الأول ابن لاجوس ( سوتير ) 284 -323 ق .م المنقذ soter حكم بوصفه ساتربا أى حاكم ولاية مصر من 323 إلى 305 ق . م ثم بصفته ملكا عندما استقل بمصر عن خلفاء الاسكندرية إلى 284 ق . م . - بطليموس الثانى ابن بطليموس الأول " فيلادلفوس " 285 - 246 ق . م وقد أشترك مع والده فى السلطة سنة 285 ق . م ثم أنفرد بعد وفاته 284 ق . م . - بطليموس الثالث " يوارجتيس " 236 - 221 ق . م -بطليموس الرابع ( ابن الثالث ) " ابيفانس " 205 أو 203 على اختلاف الفقهاء - إلى 181 ق ، ك تزوج كليوباترا ابنه انيتوخس الثالث الملك السليوقى فى سوريا وتربعت على العرش باسم كليوباترا الأولى . - بطليموس السادس ( ابن الخامس )" فيلوميتور " 180 - 145 ق . م المحب لأمة تخللت حكمه فترة احتل فيها انتيخوس الرابعه ملك سوريا البلاد سنه 170 ق . م ووقع بطليموس السدس أسيرا فى يد ملك سوريا .. وقامت ثورة فى الاسكندرية أعلنت الأخ الأصغر ملكا لهم .. وعندما تم اأفراج عن ازخ الأكبر حكم الملكان الأخوان مصر مناصفة . وفى سنه 163 أنفرد الأخ الأكبر بالسلطة مرة أخرى .. إلى أن مات بطليموس السادس سنة 145 ق . م . - بطليموس السابع ( ابن السادس ) سنه 145 ق . م حكم أشهر قليلة بوصاية أمه الملكة كليوباترا إلى أن عاد عمه من برقة الذى قاسم شقيقه فى حكم مصر فى وقت ما . - بطليموس الثامن ( ابن الخامس ) " يوار جتيس الثانى " سبق له الحكم من 169 - ق . م فى مصر ومن 163 - 145 ق . م ثم من 145 - 116 ق .م مصر وقامت ضده ثورة عنيفة فى سنتى 131 - 130 هرب على أثرها وأنفردت بالحكم فى تلك الفترة كليوباترا الثانية ملكة مصر ، إلا انه استطاع يوار جتيس الثانى استعادة ملكه فى الأسكندرية وتوفى سنة 116 ق . م . - بطليموس التاسع ( ابن الثامن ) 116 - 107 ق .م " سوتير الثانى " حكم مشاركة مع والدته الملكة كليوباترا الثالة 116 - 101 وتوفى سنه 101 ق .م . - بطليموس العاشر ( ابن الثامن ) اسكندر الأول 107 - 88 ق . م مشاركة مع والدته الملكة كليوباترا الثالثة التى ماتت سنه 101 ق . م فانفرد هو بالحكم . - بطليموس التاسع ( للمرة الثانية ) 88 - 81 ق .م إلى أن توفى . - الملكة برنيقة : بعد وفاه بطليموس التاسع لم يكن له وريث للملك؛ فتولت حكم مصر زوجته الثالثة برنيقة . ووجد أن هناك أبنا للملك الأسبق بطليموس العاشر ( اسكندر الأول ) موجودا فى روما فعاد إلى مصر وتزوج برنيقة . - بطليموس الحادى عشر ( ابن العاشر ) اسكندر الثانى وشارك زوجته الحكم .. ولكنه قتل سنة 80 ق . م . - بطليموس الثانى عشر ( ابن غير شرعى لبطليموس التاسع سوتير الثانى ) سنة 80 ق . م - 51 ق .م وأشتهر بلقب الزمار وكان لقبه الرسمى ديونيسيوس الصغير وتزوج كليوباترا السادسة وازداد نفوذ روما على مصر وفى سنه 59 ق . م كان يوليوس قيصر زعيم الحزب الشيوعى وكان قنصلا فى روما وكانت مسألة ضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية ضمن برنامجه السياسى . وسعى بطليموس الزمار لأن يثنى قيصر عن خطته نحو مصر ودفع نظير ذلك 6000 تالنتوم وهو نصف دخل مصر . وبذلك أعلن قيصر اعتراف روما بالزمار ملكا على مصر . ومات سنه 51 ق . م . - كليوباترا السابعة 51 - 30 ق .م . أكثر من أي فاتح عالمي آخر، ألكساندر الثّالث ماسيدون، أو مقدونيا قديمة، يستحقّ لكي يدعى جريتولو أنّه مات قبل عمر 33، فتح تقريبا كلّ العالم المعروف آنذاك وأعطى إتّجاها جديدا إلى التأريخ. ألكساندر كان ولد في 356 قبل الميلاد. في بيلا، عاصمة ماسيدون، مملكة شمال هيلاس (اليونان). تحت أبّيه، فيليب الثّاني، ماسيدون أصبح قويا ومتّحد، الدولة الحقيقية الأولى في التأريخ الأوروبي. اليونان كانت تصل إلى نهاية عصرها الذهبي. الفنّ، أدب، وفلسفة ما زالت تزدهر، لكن دول المدن الصغيرة رفضت إتّحاد وإستنزفت بالحروب. إحترم فيليب الثقافة اليونانية. إحتقر اليونانيون المقدونيين بينما بربر. ألكساندر كان وسيم وكان عنده بنية جسم رياضي. برع في الركوب المتعقّب والمحبوب حصانه بوسيفالوس. عندما ألكساندر كان بعمر 13 سنة، جاء الفيلسوف اليوناني أرسطو إلى ماسيدون لتدريسه. ألكساندر تعلّم محبّة هوميروس إلياذة هوميروس تعلّم شيء أيضا الأخلاق والسياسة والعلوم الجديدة لعلم النبات، علم حيوان، جغرافية، وطبّ. إهتمامه الرئيسي كان إستراتيجية عسكرية. تعلّم هذا من أبّيه، الذي أصلح الكتيبة اليونانية في ماكنة قتال قويّة. فيليب صمّم على غزو بلاد فارس. أولا، على أية حال، كان لا بدّ أن يخضع اليونان. المعركة الحاسمة لتشايروني في 338 قبل الميلاد جلب كلّ دول المدن اليونانية ماعدا سبارطة تحت فيليب ' s قيادة. أمر ألكساندر الصغير الجناح الأيسر المقدوني في تشايروني وأباد الفرقة المقدّسة المشهورة لذيبانس. بعد سنتين، في 336 قبل الميلاد، فيليب قتل. أمّ ألكساندر، أوليمبياس، خطّط موته من المحتمل. ألكساندر ثمّ جاء إلى العرش. في نفس سنة سار جنوبا إلى كورينث، حيث دول المدن اليونانية (ماعدا سبارطة) أقسم ولاءا إليه. الثيبات، على أية حال، تمرّد فيما بعد، ودمّر ألكساندر المدينة. هو سمح لدول المدن الأخرى بإبقاء حكوماتهم الديمقراطية. مع اليونان يضمن ألكساندر إستعدّ لتنفيذ خطّة أبّيه الجريئة ويغزو بلاد فارس. إندفعت قرنان في وقت سابق الإمبراطورية الفارسية الهائلة غربية لتضمين المدن اليونانية لآسيا الصغرى -- ثلث كامل العالم اليوناني. في ربيع عام 334 قبل الميلاد، عبر ألكساندر هيليسبونت (الآن داردانيليس)، المضيق الضيّق بين أوروبا وآسيا الصغرى. كان عنده معه قوة يونانية ومقدونية حوالي 30,000 جندي مشاة و5,000 سلاح فرسان. لبس المشاة درعا مثل يوناني hoplites لكن حمل سلاحا مقدونيا، درع الحربة الطويل. ألكساندر بنفسه قاد المرافقين، نخبة سلاح الفرسان. مع الجيش رحل الجغرافيين، علماء نبات، ورجال آخرين من العلم الذي جمع المعلومات والنماذج لأرسطو. مؤرخ إحتفظ بسجلات الموكب، وجعل مسّاحين الخرائط التي عملت كالقاعدة لجغرافية آسيا لقرون. في آسيا الصغرى ألكساندر زارت تروي قديم للإشادة إلى أخيل والأبطال الآخرون ` إلياذة هوميروس ' . في نهر جرانيكوس، في مايو/مايس، هزم جسم كبير من سلاح الفرسان الفارسي، أربعة أضعاف حجم له. ثمّ سار جنوبا على طول الساحل، يحرّر المدن اليونانية من الحكم الفارسي ويجعلهم حلفائه. في الشتاء دار داخل بلاد، لإخضاع قبائل التلّ. طبقا للأسطورة، هو شوّف عقدة فضولية في غورديوم في آسيا الصغرى. قالت أوراكل الرجل الذي حلّه يحكم آسيا. قطع ألكساندر العقدة المستعصية بشكل مثير بسيفه. ألكساندر ' s جيش وقوة ضخمة بقيادة داريوس الثّالث بلاد فارس إجتمعا في إيزسوس في أكتوبر/تشرين الأول 333 قبل الميلاد. إتّهم ألكساندر بسلاح فرسانه ضدّ داريوس، الذي هرب. ألكساندر ثمّ سار جنوبا على طول ساحل فوينيسيا لقطع البحرية الفارسية الكبيرة من كلّ موانئها. صور، على جزيرة، صمد لمدّة سبعة أشهر إلى أن بنى ألكساندر جسرا إليه وضرب أسفل حيطانه الحجرية. متأخرا في 332 قبل الميلاد الفاتح وصل مصر. رحّب المصريون به كمسلّم من سوء الحكم الفارسي وقبل بأنّ ه بينما فرعونهم، أو ملك. في ميمفيس قدّم التضحيات إلى الآلهة المصرية. قرب دلتا نهر النيل أسّس مدينة جديدة، لكي يسمّي الأسكندرية بعده. في أمون، في الصحراء الليبية، زار أوراكل زيوس الإله اليوناني، والقسسة حيّوه بينما إبن ذلك الإله العظيم. خروج مصر في الربيع من 331 قبل الميلاد، دخل ألكساندر بحث داريوس. قابله على سهل عريض قرب قرية غاوجاميلا، أو جمل ' s منزل، بعض الأميال من بلدة آربيلا. تجمّع داريوس كلّ قوته العسكرية -- عربات بالمناجل على العجلات، فيلة، وعدد عظيم من سلاح الفرسان وجنود المشاة. قاد ألكساندر سلاح فرسانه ثانية مباشرة نحو داريوس، بينما كتيبته هاجمت بالحراب الطويلة. داريوس هرب مرة أخرى، وربح ألكساندر نصر عظيما وحاسم في يوليو/تموز 331 قبل الميلاد. بعد المعركة التي هو أعلن ملك آسيا. رحّبت بابل بالفاتح، وقدّم ألكساندر التضحيات إلى البابليين ' الإله ماردوك. العاصمة الفارسية، سوسا، فتح بوّاباته أيضا. في هذه المدينة وفي بيرسيبوليس ذخيرة هائلة من الكنز الملكي سقطت في ألكساندر ' s أيدي. في مارس/آذار (330 قبل الميلاد) عرض لمتابعة داريوس. وجده يموت، قتل بأحد مرافقيه. أراد رجاله الآن أن يعودوا إلى البيت. ألكساندر، على أية حال، صمّم على الضغط إلى الحدّ الشرقي للعالم، الذي إعتقد ما كان أبعد بكثير من نهر إندوس. صرف السنوات الثلاث القادمة تقوم بحملة في البلاد البرّية إلى الشرق. هناك تزوّج زعيما ' s بنت، روكسان. في أوائل صيف 327 قبل الميلاد ألكساندر وصل الهند. في نهر هيداسبيس (الآن جهيلوم) هزم جيش الملك بوروس الذي جنوده صعدوا على الفيلة. ثمّ إندفع على نحو إضافي شرقا. ألكساندر ' s رجال تاخموا 11,000 ميل الآن (18,000 كيلومتر). قريبا رفضوا ذهاب على نحو إضافي، وعاد ألكساندر بتردّد. طلب أسطول بنى على هيداسبيس، وهو أبحر أسفل إندوس إلى فمّه. ثمّ قاد جيشه برا، عبر الصحراء. مات الكثير من الجوع والعطش. وصل ألكساندر سوسا في ربيع عام 324 قبل الميلاد. هناك ترك لجيشه. الربيع القادم ذهب إلى بابل. نزّل الزحف الكبير والعديد من الجروح حيويته لذا التي ما كان يستطيع التعافي من حمّى. مات في بابل في يونيو/حزيران 13, 323 قبل الميلاد. جسمه، غلّف في ورقة الذهب، وضع فيما بعد في قبر رائع في الأسكندرية، مصر. إنّ القرون الثلاثة بعد موت ألكساندر تدعو العمر الهيليني، من الكلمة اليونانية hellenizein، معنى " للتصرّف مثل يوناني " أثناء هذه الفترة، اللغة والثقافة اليونانية إنتشرا في كافة أنحاء عالم شرقي البحر الأبيض المتوسط. ترك الموت المفاجئ لألكساندر جنرالاته بدون أيّ خطّة حيث الأراضي الواسعة التي فتح يجب أن تدار. بعض أتباعه، بضمن ذلك أعضاء قاعدة الجيش المقدوني، أراد حفظ الإمبراطورية. لكن الجنرالات أرادوا تفريق الإمبراطورية ويخلقون العوالم لهم. إستغرق أكثر من 40 سنة من الكفاح والحرب (323 -280 قبل الميلاد) قبل الممالك المنفصلة قطعت. أخيرا ثلاث سلالات رئيسية ظهرت: بتوليميس في مصر، سيليوسدس في آسيا، آسيا الصغرى، وفلسطين، وأنتيجونيدس في مقدونيا واليونان. هذه الممالك حصلت على أسمائهم من ثلاثة من جنرالات ألكساندر -- بتوليمي، سيليوكوس، وأنتيجونوس. أغنى، ديمومة أقوى وأطول هذه الممالك كانت تلك بتوليميس. وصل إرتفاعه من العظمة المادية والثقافية تحت بتوليمي الثّاني فيلاديلفوس، الذي حكم من 285 إلى 246. بعد موته، دخلت المملكة فترة طويلة من الحرب والنزاع الداخلي الذي إنتهى عندما أصبحت مصر محافظة من الإمبراطورية الرومانية في 30 قبل الميلاد. إمبراطورية سيليوسد كان الأكبر من الممالك الثلاث. سيليوسدس كانت الأكثر نشاطا من الممالك في تأسيس المستوطنات اليونانية في كافة أنحاء مجالهم. أثناء أكثر من 200 سنة من وجودها، فقدت الإمبراطورية الأرض بشكل مستمر خلال الحرب أو التمرّد، حتى هو تحوّل لفلسطين، سوريا، وبلاد ما بين النهرين في 129 قبل الميلاد. واصل الهبوط حتى ملحق من قبل روما في 64 قبل الميلاد. دامت مملكة أنتيجونيد من مقدونيا وحيدا حتى 168 قبل الميلاد. بشكل مستمر مشترك في الحروب مع الممالك والكفاح الأخرى بدول المدن اليونانية، هو إجتز أخيرا بالقوّة العسكرية لروما. - موسوعة كومبتون هول العظيم للمكتبة القديمة للأسكندرية في مصر. إعمار مستند على الدليل العلمي . مكتبة الأسكندرية في شمال مصر أصبحت، من القرن الثالث قبل الميلاد، المركز البارز للثقافة اليونانية. جذب سكان يهودي كبير أيضا قريبا، يجعله المركز الأكبر للمنحة اليهودية في العالم القديم. بالإضافة، أصبح نقطة مركزية رئيسية فيما بعد لتطوير الفكر المسيحي. المتحف، أو يقدّس إلى موسيس، الذي تضمّن المكتبة والمدرسة، أسّس من قبل بتوليمي آي . المؤسسة كان من البداية المقصودة بينما مدرسة ومكتبة عالمية عظيمة. المكتبة، يحتوي أكثر من نصف مليون مجلد في النهاية، كان في الغالب في اليوناني. عمل كمستودع لكلّ عمل يوناني من الفترة الكلاسيكية التي يمكن أن توجد. دامت المكتبة، هو كان سيقدّم إلى العلماء الحديثين تقريبا كلّ كتاب قديم للدراسة. في 412 إبن أخ ثيوفيلوس سيريل نجحه بينما أبّ المسيحية. مارس الأبّ رقابة الأسكندرية، والنزاع بين السلطة العلمانية والدينية قرّرت في 415، عندما الحاكم الروماني أوريستيس، رسميا ما زال مسؤول عن المحافظة، إعترض على طلب سيريل الذي يكون كلّ اليهود مطرودين من اليكسانديا. قتل جيش سيريل للرهبان الحاكم وقدّس بواسطته لهذا العمل. أسر هؤلاء الرهبان أنفسهم هيباتيا، بنت عالم رياضيات المتحف الأخير العظيم ثيون، الذي كان المراقب الأخير للمكتبة. هي كانت فيلسوفة وفلكي نيوبلاتونيست الذي تعليماته تسجّل جزئيا بإحدى معجبيها وتلاميذها، المسيحي سينيسيوس، وهي كانت أيضا على افتراض مستشار إلى أوريستيس وأحد آخر أعضاء مكتبة المتحف. ذهاب إلى البيت بالسيارة من محاضراتها بدون مرافق، لخّصت هذه المرأة والعالم المستقل الطبيعة المشكوكة فيها للوثنية وتعليماتها العلمية الضلالية. هي سحبت من عربتها من قبل الغوغاء، عرّى، سلخ، وإحترق حيّة أخيرا في مكتبة كاساريوم بينما ساحرة. باترياتش سيريل عمل قدّيس لهذا العمل. المكتبة بنفسها كانت مسلوبة لأيّ ذهب أو فضة وبعد ذلك وضعا إلى المصباح. اليوم، العديد من الحفريات حيث المكتبة وقفت، كشف علمية والوثائق التأريخية التي كانت ستؤدّي إلى الثورة الصناعية بعد أن حدثت قبل 1500 سنة. بين الوثائق المفقودة تضمّنت الطرق تستعمل لبناء الأهرام وبارذينون، كيمياء، طبّ نبات طبيعي وفلسفة طوباوية. مكتبة أصغر دمّرت أيضا من قبل المسيحيين في 391 لأن آوت العديد من الأعمال غير المسيحية مصر تحت الاحتلال الفارسي الحروب الفارسية - 499 قبل الميلاد إلى 479 قبل الميلاد في القرن الخامس قبل الميلاد الإمبراطورية الفارسية الواسعة حاولت فتح اليونان. إذا نجح الفرس، هم كانوا سيهيّئون مستبدين محليّين، مسمّى الولاة، لحكم اليونان وكان سيسحق الحركة الأولى للديمقراطية في أوروبا. بقاء الثقافة اليونانية والمثل السياسية إعتمدا على قدرة دول المدن اليونانية المفصولة الصغيرة لتوحيد ودفاع عن أنفسهم ضدّ بلاد فارس ' s قوّة ساحقة. الكفاح، عرف في التأريخ الغربي بينما الحروب الفارسية، أو حروب جريكو الفارسية، دام 20 سنة -- من 499 إلى 479 قبل الميلاد. عدّت بلاد فارس بين فتوحاتها، المدن اليونانية لآيونيا في آسيا الصغرى، حيث إزدهرت الحضارة اليونانية أولا. بدأت الحروب الفارسية عندما بعض هذه المدن تمرّدت ضدّ داريوس أنا، بلاد فارس ' s ملك، في 499 قبل الميلاد. أرسلت أثينا 20 سفينة لمساعدة إونيانس. قبل أن سحق الفرس الثورة، أحرق اليونانيين سارديس، عاصمة ليديا. مغضب، صمّم داريوس على فتح أثينا ويمدّد إمبراطوريته غربي ما بعد بحر إيجة. في 492قبل الميلاد داريوس تجمّع قوة عسكرية عظيمة وأرسل 600 سفينة عبر هيليسبونت. حطّمت عاصفة مفاجئة نصفا أسطوله متى هو كان يدوّر جبل أثوس صخري على الساحل المقدوني. بعد سنتين داريوس بعث أسطول معركة جديد من 600 triremes. عبر هذا وقت سفنه القويّة بحر إيجة بدون الحادثة ووصل بسلامة من أتيكا، جزء اليونان التي تحيط مدينة أثينا. الفرس هبطوا على سهل الماراثون، حوالي 25 ميل (40 كيلومتر) من أثينا. عندما الأثينيون علموا بوصولهم، أرسلوا عدّاءا سريعا، فيديبيدز، لسؤال سبارطة للمساعدة، لكن المتقشّفين، الذي كانت تجري مهرجان ديني، لا يستطيع أن يسير حتى القمر كان كامل. في هذه الأثناء الجيش الأثيني الصغير عسكر في التلال على حافة السهل المطوّل. طلب الجنرال الأثيني ميلتيادز قوته الصغيرة إلى التقدّم. رتّب رجاله لكي عندهم القوّة الأعظم في الأجنحة. كما توقّع، مركزه رجع. الجناحان ثمّ إتّحدتا وراء العدو. هكذا كفّ في، الفرس ' الأقواس والسهام كانتا من الإستعمال الصغير. نشرت الرماح اليونانية الشجاعة موتا وإرهاب. المحتلون أسرعوا في الرعب إلى سفنهم. يقول المؤرخ اليوناني هيرودوتوس الفرس فقدوا 6,400 رجل ضدّ فقط 192 على الجانب اليوناني. هكذا أنهى معركة الماراثون (490 قبل الميلاد)، أحد المعارك الحاسمة للعالم. خطّط داريوس بعثة أخرى، لكنّه مات قبل التحضيرات أكملت. أعطى هذا اليونانيين فترة عشر سنة للإستعداد للمعارك القادمة. عزّزت أثينا سيادتها البحرية في الإيجي تحت توجيه ذيميستوكليس. في 480 قبل الميلاد الفرس عادوا، بقيادة الملك زيركسيس، إبن داريوس. لتجنّب حطام السفينة الأخرى من جبل أثوس، حفر زيركسيس قناة وراء النتوء. عبر هيليسبونت كان عنده فوينيسيانس ومصريون يضعون إثنان من جسور السفن، حمل سوية بأسلاك الكتّان وورق البردي. دمّرت عاصفة الجسور، لكن زيركسيس أمر العمّال لإستبدالهم. لمدّة سبعة أيام وليالي جنوده ساروا عبر الجسور. في الطّريق إلى أثينا، وجد زيركسيس قوة صغيرة من الجنود اليونانيين تحمل الترخيص الضيّق لثيرموبيلا، الذي حرس الطريق إلى وسط اليونان. القوة كانت بقيادة ليونيداس، ملك سبارطة. أرسل زيركسيس رسالة التي تأمر اليونانيين لتسليم أذرعهم. " جاء ويأخذهم ," أجاب ليونيداس. لمدة يومين اليونانيون ' حملت الرماح الطويلة الترخيص. ثمّ خائن يوناني أخبر زيركسيس طريق ملتو على الجبال. عندما رأى ليونيداس العدو يقترب من المؤخّرة، طرد رجاله ماعدا المتقشّفين الـ300، الذي ربط، مثل نفسه، لفتح أو موت. ليونيداس كان واحد من أوّل للسقوط. حول زعيمهم ' s يعطي شكلا المتقشّفين الشجاعين قاتلوا أولا بسيوفهم، ثمّ بأيديهم، حتى هم قتلوا حتى آخر رجل. إنتقل الفرس إلى أتيكا ووجده هجر. أشعلوا النار في أثينا بغضب السهام. زيركسيس ' حمل الأسطول السفن الأثينية حصرت بين ساحل أتيكا وجزيرة السلامي. سفنه فاقت عددا اليوناني يشحن ثلاثة إلى واحد. توقّع الفرس نصرا سهلا، لكن الواحد تلو الآخر سفنهم غرقت أو شلّت. مزدحم في المضيق الضيّق، تحرّكت السفن الفارسية الثقيلة بصعوبة. السفن اليونانية الأخف جذّفت خارج تشكيل دائري وصدمت مقدمات سفنهم في سفن العدو الخرقاء. مائتا سفينة فارسية غرقت، آخرين أسروا، والبقية هربت. عجّل زيركسيس وقوّاته إلى الخلف إلى بلاد فارس. مباشرة بعد، بقيّة الجيش الفارسي بعثر في بلاتاي (479 قبل الميلاد). في نفس سنة زيركسيس ' الأسطول هزم في ميكال. ولو أنّ معاهدة لم توقّع حتى بعد 30 سنة، تهديد الهيمنة الفارسية أنهى. ثالثا مصر الرومانية ملوك مصر في عهد الرومان دخل < أوكتافيوس >وجيوشه المنتصرة إلى الأسكندرية سنة 30 ق . م ، وأنتحر < ماركوس أنطونيوس > ثم < كليو باترا > . وأصبحت مصر رسمياً تحت الحكم الرومانى . وأعلن الأمبراطور أغسطس ضم مصر إلى الأمبراطورية الرومانية . وكانت مصر تتمتع بموقع جغرافي هام وبثروة طائلة خاصة بالنسبة لروما التي كانت تعيش على قمح مصر منوقت طويل ، لذلك رأى الأمبراطور < أغسطس > أن يضع لمصر نظاماً خاصاً متميزاً عن الولايات الأخرى ، فكانت تتبع الأمبراطور مباشرة وليس للسناتو ،كما أن حاكمها كان ذو مرتبة أرفع من باقى حكام الولايات - وظل الأباطرة الرومان يحرصون على القواعد التى وضعها أغسطس ، ولكن ثورات أهل مصر المتتالية فى القرون الثلاثة الأولى للحكم الرومانى كانت تعبر عن عدم رضاء الشعب بمحكامه الجدد ، وأحتجاجاً منهم على نظام الضرائب المرتفعة ولم يكن لهذه الثورات أثر فعال اللهم إلا أنه عمّت الفوضه أنحاء مصر فى النصف الثانى من القرن الثالث . وفى سنة 284 ميلادية أعتلى عرش الأمبراطورية <دقلديانوس > فحاول إدخال بعض الأصلاحات بادماج ولايات وتقسيم ولايات أخرى .. وقسمت مصر التى كانت حتى ذالك الوقت ولاية واحده إلى ثلاثة أقسام يحكم كل قسم حاكم مدنى أما السلطة العسكرية فقد وضعت فى يد قائد يسمي < دوق مصر > . وكان عصر < دقلد يانوس > نقطة تحول فى التاريخ القديم من عصر الامبراطورية الرومانية إلى العصرالبيزنطي . وفى هذه الحقبة تعاقب على الأمبراطورية الرومانية 27 أمبراطوراوتولى حكم مصر من خلالهم 86 ولياًرومانياً وهم : * زمن الأمبراطور أغسطس : كورنيلوس جالوس 30 ق . م - بترونيوس 26 ق . م - ايليوس جالوس 25 ق . م بترونيوس < مرةثناية > 24 ق . م - روبريوس بارياروس 13 ق . م - توانيوس 7 ق . م - أوكتا فيوس 1 ق . م - ماكسيموس - أكيلا * زمن الأمبراطورتيبريوس : < 14 إلى 37 > - فيتراسيوس بوليو 16 / 17 - جاليريوس 21 - فيتر اسيوس بوليو <مرة ثانية>31 -أفيليوس فلاكوس 32 /37 - أميليوس ركتوس - سيوس سترابو * زمن الأمبراطور كاليجولأ 37 إلى 41: تولى ولاية مصر - نافويوس سرتوريوس ما ماكور < عين ولم يتول > - فتراسيوس بولىو 39 * زمن الإمبراطور كلوديوس ( 41 الى 54): - اميليوس ركتوس 41 - يوليوس بوستوموس 47 - فرجيليوس كابيتو 48 - لوسيوس 54 - متيوس مود ستوس * زمن الإمبراطور نيرون ( 54 الى 68 ) : تولى ولاية مصر : - كلوديوس بالبيلوس 56 - يوليوس فستينوس 59 -كايسينا توسكوس 67 - تيبريوس يوليوس اسكندر 68 * عقب مقتل الإمبراطور نيرون سنة 68 تعاقب على عرش روما أربعة أباطرة فى عام واحد : جالبا - أتونو - فيتلسيوس ثم فسبسيان وتولى مصر في عهده : ( 69 - 79 ) . - تيبريوس يوليوس لوبوس 71 * زمن الإمبراطور دوميتيان ( 81 - 96) وتولي مصر في عهده : - بولينوس - ستيتيوس افريكانوس 82 - سبتيموس فيجيتوس 86 - متيوس روفوس 90 - بترونيوس سيكوندوس 95 * زمن الإمبراطور تراجان ( 98 - 117 ) وتولى مصر في عهده : - بومبيوس بلانتا 98 - فيبيوس ماكسيموس 103 - مينيشيوس ايتالوس 105 - سولبيسيوس سيمايوس 108 - روتيليوس لويوس 115 * زمن الإمبراطور هادريان ( 117 - 138 ) وتولى مصر فى عهده : - ماركوس توربو 117 - رهميوس مارتياليس 118 - هاتيروس نيبوس 121 - فلافيوس تيتانوس 126 - بترونيوس مامر تينوس 134 - فاليريوس ايدامون * زمن الإمبراطور انطونيوس ( 138 - 161 ) وتولى مصر فى عهده : - أفيديوس هيليود وروس 139 - بترونيوس هو نوراتوس 148 - موناسيوس فليكنس 150 - سميرونيوس ليبراليس 154 - فولو سيوس ماسيانوس 159 - فاليريوس بروكولوس * زمن الإمبراطور ماركوس اوريليوس ( 161 - 180 ) وتولى مصر في عهده : - أنيوس سيرياكوس 162 - دوميتيوس هونوراتوس 165 - فلافيوس تيتيانوس 166 - باسوس روفوس 167 - كالفيسيوس ستانيانوس 175 - باكتيميوس ماجنوس 177 * زمن الإمبراطور كومودوس ( 176 - 192 ) تولى مصر في عهده : - فلافيوس كريسبوس 181 - مانيوس فلافيانوس 181 - فيتوريوس ماكرينوس 183 - أوريليوس بابيريوس ديونيسيوس 187 - تينيوس ديمتريوس 190 -كلوديوس لوثيليانوس 190 - لارثيوس ميمور 192 - بولياس فلافيوس - أبيوس سابينوس * زمن الإمبراطور برتيناكس ( 193 عدة شهور ) ثم زمن الإمبراطور سبتميوس سيفيروس ( 193 - 211 ) تولى مصر فى عهده : - ماتينيوس سابينوس 193 - أولبيوس بريميانوس 194 - ايميليوس ساتورنينوس 197 - ماكيوس لاتوس 201 - سوباتيانوس أكيلا 201 - مانيوس فليكس كريثنتيليا نوس * زمن الإمبراطور كاراكلا ( 211 - 217) تولى مصر فى عهده : - بابيبيوس أوريليوس جونثينوس - سبتيميوس هراكليوس 215 - فاليوس داتوس 216 - أويليوس أنتينوس *زمن الإمبراطور مارقينوس ( 217 - 222 ) تولي مصر في عهده : - بازيليانوس 217 - جيمينيوس كريستوس 219 - مافيوس هونورياتوس 222 * زمن الإمبراطور سيفيروس اسكندر ( 222 - 235) تولي مصر في عهده : - ايدينافوس يوليانوس - فاليربوس - ايباجاتوس - ماسكولانوس * زمن الإمبراطور ماكسمين ( 235 - 238 ) وتولي مصر في عهده : - ميفيوس هونوراتيانوس *زمن الإمبراطور جورديان الثالث ( 238-244 ) وتولى مصر في عهده : - أنيانوس * زمن الإمبراطور فيليب الأول ( 244 - 249) وتولي مصر في عهده : - أورليوس باسليوس *زمن الإمبراطور فيليب الأول ( ( 244 - 249) وتولي مصر في عهده : - أورليوس باسيلوس -كلوديوس فاليريوس فيرموس * زمن الإمبراطور ديفيوس ( 249 - 251) تولي مصر في عهده : - أبيوس سابينوس 250 * زمن الإمبراطور جاليانوس ( 251 - 253 ) تولي مصر في عهده : - ايميليا نوس وظل يحكم مصر في زمن أربعة من الأباطرة . - أوريليوس تيدوتوس * زمن الإمبراطور أوريليان ( 270 - 275) تولي مصر في عهده : - فيرموس - جنياليس * زمن الإمبراطور كاروس ( 282 - 284 ) تولي مصر في عهده : - بومبونيوس جانواريوس * زمن الإمبراطور دقلديانوس ( 284 - 305) تولي مصر في عهده : - ماركسوس أوريليوس 284 -ديوجينيس 286 - فلافيوس فاليريوس بومبايانوس 287 - بمبيانوس 289 - ايميليوس روستيكيانوس 298 - ايليوس بوبليوس 299 - كلوديوس كولكيانوس 33 * زمن الإمبراطور جاليريرس ( 305 - 311 ) تولي مصر في عهده : - أمونيوس 312 * الإمبراطور مكسيميان ( 305 - 313 ) * زمن الإمبراطور ليكينيوس ( 313 - 323 ) تولي مصر فى عهده : - أنطونيوس جريجوريوس 314 - أوريليوس أنطونيوس 316 - كونتيوس أيبر 322 - سانبيانوس 323 دخول المسحية مصر الدين الروماني القديم اصول المسيحية اصول المسيحية تنبع من اليهودية. طوّرت المسيحية أصلا كفرع اليهودية مع الأتباع الذين يعتقدون بأنّ يسوع من الناصرة كان المسيح المنتظر. يهودية العصر الروماني إشتملت على أربع طوائف متميّزة؛ (أي) سادوسيس؛ اليهود الأرستوقراطيون الذين تعاونوا مع الحكومة الرومانية؛ (بي) فريسيون؛ الأتباع الصارمون إلى القانون اليهودي؛ (سي) إسينيس؛ مجموعة ميسانيك الذي عاش أسلوب حياة عمومي وألّف العديد من الكتب تتضمّن "لفائف البحر الميت"؛ (دي) متطرفون؛ المجموعة العسكرية التي كانت عدائية بشكل علني إلى الحالة الرومانية وتقيدين ثورة 66 إعلان الذي أدّت إلى دمار القدس والمذبحة في ماسادا. يسوع من الناصرة يعلن المسيح المنتظر من قبل أتباعه. حياة يسوع ملخّص في الإنجيل. هو كان ولد في بيت لحم (سي. 3 قبل الميلاد). نشأ بينما نجار. السنوات الأولى غير موثّقة لكن الكثير يشعرون بأنّه قضى بعض السنين في مصر وعلّم من المحتمل من قبل إسينيس. هو كان تابع يحيى المعمدان. إنّ تعليمات يسوع غير عادي للفترة الزمنية وناشدت كلّ قطع المجتمع الروماني. أنجز يسوع العهد القديم ميسانيك نبوءة. كلّ الناس يخلقون نظير. واحد يجب أن يخدم تابعه. الإله الوحيد يمكن أن - ويجب أن - ينتقم للأخطاء. الناس يجب أن يحترموا قانون دنيوي. عنف أيّ نوع خاطئ. يسوع ضحّى. أغضب الفريسيين بتعليماته. إتّهامات البدعة جلبت ضدّ يسوع من قبل الفريسيين أثناء إسبوع عيد فصح. الوكيل الروماني، بونتيوس بيلات، ضغط من قبل الفريسيين لإعدام يسوع بعد المحكمة اليهودية (سانهيدرين) مرفوض لمحاكمته. يسوع صلب من قبل الرومان (سي. 30 إعلان). هو إعتبر "كريستوس" (دهن واحد) بعد أن إدّعى أتباعه بأنّه بعث. إنّ الأتباع الفوريين ليسوع (حواريون) يستشهد أيضا لإعتقاداتهم. 1. أندرو؛ صلب على صليب على هيئة إكس في اليونان. 2. بارثالميو؛ سلخ حيّا. 3. سايمون بيتر؛ صلبت رأسا على عقب في روما. 4. جيمس، فقط؛ الحنجرة قطعت من قبل هيرود أجريبا. 5. جون؛ مقطوع الرأس في إفيسوس. 6. ماثيو؛ صلبت في اليونان. 7. توماس؛ شهيد في الهند. 8. جيمس، الأقل (أخّ يسوع)؛ رجم حتى الموت. 9. يهوذا إيزكاريوت؛ منتحر. بول، حوّل يهوديا، الرجل أكثر مسؤول عن الإنتشار الإيمان المسيحي في كافة أنحاء الإمبراطورية الرومانية. تقريبا 1/3 من كتب العهد الجديد منسوبة إليه. شاؤول من طرطوس ولد، كان عنده تحويل على الطريق إلى دمشق. أصبحت مهمّته الخاصّة تحويل غير يهودي (غير اليهود) إلى المسيحية. تطوّر المراسيم الدينية ببطئ في الطقوس الدينية المقبولة الآن الكنيسة. المعمودية؛ مثّل تآكل الذنب والإنبعاث وأشيعا مبكرا من قبل يحيى المعمدان. القربان المقدس المقدّس؛ مثّلت المشاركة الأخيرة مع يسوع وأتباعه. أصبحت هذه الممارسة مثيرة للجدل جدا بسبب مفهوم "الإستحالة الجوهرية". التأكيد؛ طقوس الذي يحتفل بسن رشد. الكفّارة؛ إعتراف الذنب. الرسامة؛ نقل القوّة، أسّس هذا الطقس الديني سلطة قيادة الكنيسة. الزواج؛ إعتبر منسك ديني. عزوبة القسسة جاءت تالية بكثير. أنكشن المتطرّف؛ طقوس الموت قبل الموت. المسيحية المبكّرة تأثّرت بالأديان الأخرى. 1. اليهودية؛ مفهوم المسيح المنتظر والعهد القديم كانا تكاملي إلى الفكر المسيحي القديم. 2. ميثريسم؛ دين فارسي ربط بزورواستريانيسم الذي أصبح الطائفة الغير رسمية للجيش الروماني. مفتوح فقط لرجال، ميثريسم يبدو قد كان عنده تأثير على أحد المسحيّين الأوائل يمارس بضمن ذلك إحتفال ديسمبر/كانون الأول 25 بينما عيد ميلاد يسوع؛ إحتفال الأحد بينما السّبت؛ (سي) مفهوم معمودية الدمّ. 3. الرواقية؛ قبول المصير بغض النظر عن الظروف كانت واضحة أثناء إضطهاد مسيحي. 4 بلاتونيسم جديد؛ إحياء مفهوم أفلاطون لحقيقة "الأفكار" وتركيزه على "آخر الأيام" أثّرا على المسيحية. نسخت منظمة الكنيسة المبكّرة نمط قيادة الإمبراطورية الرومانية. 1. قاد "شمّاس" كلّ congregration محليّ. 2. "أسقف" أشرف على العديد من الشمامسة 3." رؤساء أساقفة "متطور لرؤية الأسقفية الكبيرة. 4. أصبح في النهاية أسقف روما الزعيم الغير رسمي للكنيسة وكسب عنوان "البابا". 5. الأسقف الأول لروما كان سايمون بيتر، الحواري. الإضطهاد المبكّر للمسيحيين، ولو أنّ متقطع، كانت قاسية. 1. الحكومة والمواطنون الرومان كان متسامح عموما من المسيحية المبكّرة منذ أن هم ما شكّلوا أي تهديد إلى حكومتهم. 2. المعارضون الأكثر علنية من الكنيسة المبكّرة جاؤوا من الدين اليهودي. 3. فقط عندما مسيحيون رفضوا المشاركة في الإمبراطور ورشيب بدأوا بأن يكونوا مضطهدون بأعداد كبيرة. 4. نيرو كان الإمبراطور الأول لإضطهاد الأتباع المسيحيين على نطاق واسع. 5. وصل الإضطهاد إرتفاعه أثناء عهد ديوكليتيان الذي حاول بشكل منظّم يزيل الأتباع. 6. أصبحت المسيحية قانوني أخيرا أثناء عهد قسطنطين بمرسوم ميلان في 312 إعلان. البدع المبكّرة تتعلّق بطبيعة يسوع تهدّد الإعتقادات الجديدة للكنيسة المسيحية. 1. دوسيتيستس؛ إعتقد أتباع مارسيون بأنّ الجسم الإنساني ليسوع كان خيال. 2. نيستوريانيسم؛ إعتقد أتباع نيستر بأنّ الإله سكن في جسم يسوع مثل معبد. يسوع كان فقط سفينة. 3. مونوفيسيتيس؛ إعتقدوا بأنّ طبيعة يسوع كانت قدسي كلية. 4. الآرية؛ أثبت هذا الإعتقاد التحدّي الأعظم إلى الكنيسة المبكّرة. بقيادة آريوس (256-336)، أسقف فرس النهر في شمال أفريقيا، علّم ذلك يسوع كان مشابه لملاك، ليس إنساني، لكن ليس تماما شبه الإله. أفكاره كان عندها العديد من الأتباع بضمن ذلك إمبراطور قسطنطين. 5. مذهب العرفان؛ إعتقد الأتباع بأنّ روح القدس كان أرفع من أمّا يسوع أو الإله. إعتقادهم في الروحانية أدّى إلى الحركة الرهبانية في النهاية. التأثير الروحي يمكن أن يرى في العهد الجديد، بشكل خاص إنجيل جون. مجالس كنيسة تتمسّك بالمقعد العديد من أسئلة المسيحية المبكّرة. 1. بلدية نياسي دعى في 325 من قبل قسطنطين لحسم مسألة طبيعة يسوع. 2. المجلس حضر في الغالب من قبل الأساقفة الشرقيين. 3. النتيجة كانت "مذهب نايسن "أو" مذهب حواريين" الذي عرّف طبيعة يسوع من ناحية الثالوث. 4. الآرية، ولو أنّ أضعف، إستمرّ في العصور الوسطى. 5. إنّ بلدية قرطاجة في 397 يتمسّك بيصوغ "شريعة" الكنيسة. 6. نسبت العديد من الكتب إلى الحواريين كانت حاضرون خلال هذا العصر. 7. صوّت المجلس في أي تلك للقبول في "التوراة". 8. أولئك المتروك أصبحا معروفا بينما "أبوكرافرا" أو كتب مخفية. هذا تضمّن (أي) كتب كارثية من قبل بيتر وجيمس؛ (بي) كتب مجازية مثل "شيبارد من هيرماس "؛ (سي) العديد من كتب الأفعال مثل ذلك أندرو. 9. الإيحاء قبل بصوت واحد. 10. الشريعة شملت بشكل رئيسي من الأربعة الإنجيل والرسائل (رسائل) الحواريين. 11. أدب إسينيس أهمل بالكامل. العديد من زعماء كنائس يساعدون على تشكيل المذهب وعلم لآهوت الكنيسة المسيحية القديم. 1. إجناتيوس (85-107)؛ أسقف أنتيوتش، سكّ التعبير "كاثوليكي" أولا. 2. شهيد جوستن (سي القرن الثالث)؛ رقم أسطوري الذي "إعتذاره" إلى أنتونينوس ورع دفاعا عن المسيحية كان عنده تأثير عظيم على الكتابات المستقبلية. 3. إرينايوس (115-200)؛ أسقف ليون، عارض مذهب العرفان وكان promulgator الرئيسي لطائفة "مريم العذراء". 4. ترتوليان (160-220)؛ أسقف قرطاجة، كتب على نطاق واسع على أخلاق الكنيسة المبكّرة. هو طرد في النهاية. 5. أوريجين (185-254)؛ ألّف أكثر من 6000 كتاب في محاولة للتوفيق بين المسيحي ولو أنّ بالفلسفة الإغريقية. هو طرد أيضا فيما بعد. 6. أمبروز (340-397)؛ أسقف ميلان، أسّس مفهوم زعماء كنائس سيكون عنده سلطة على الحكّام العلمانيين. 7. جيروم (340-420)؛ اللغوي الخبير، هو ترجم الكتابات العبرية إلى اللغة اللاتينية. نسخته من التوراة، "فولجات"، أصبح النسخة الرسمية يعود الأمر لعصر النهضة. 8. أوغسطين (354-430)؛ الأعظم للآباء اللاتينيين، هو كان أسقف فرس نهر الذي تضمّنت كتاباته "مدينة الإله" و"إعترافاته". هو يعتقد العالم الديني الأساسي للكنيسة المبكّرة وكان عنده تأثير عظيم على مفاهيم الذنب الأصلي، إنقاذ بالنعمة والطقوس الدينية. تطوّر رموز الكنيسة المبكّرة الكثير من قرون. 1. الرموز إستعملت لأن مسيحيين إختفت في أغلب الأحيان من إضطهاد الأباطرة. 2. المسحيّين الأوائل كانوا متردّد أيضا لتصوير يسوع فنيا. 3. تمثيل فني أولا يسوع يصوّره كشابّ بالشعر القصير، فراغ اللحية ويلبس الكساء القاسي لفلاح روماني. 4. depictation التقليدي لم يظهر حتى العصور الوسطى. 5. الصليب كان كثير الإستعمال بينما رمز مسيحي حتى القرن الخامس. 6. أسبق رموز مسيحية كانت "السمك" و"الطاووس". 7. الموسيقى ما كانت كثيرة الإستعمال حتى توحيد مقياسها من قبل البابا جريجوري أنا (590-604) على شكل "أناشيد غريغورية". تطوّر الرهبانية والزهد بينما حركات مهمة في الكنيسة المسيحية القديم. 1. الرهبانية؛ رغبة لإحداث إتحاد روحه مع الإله. 2. الزهد؛ التنازل التامّ من كلّ الإغراءات الدنيوية. 3. هذه المفاهيم كانت في الوجود كما تدل على ذلك يحيى المعمدان وحركة إسين. 4. علّم يسوع إنقاذا خلال التنازل. 5. علّمت الرواقية سلام أيضا خلال الإنفصال من الأشياء الدنيوية. 6. أصبحت الأديرة المراكز لحفظ التعليم الكلاسيكي وtransferral تلك المعرفة إلى الأزمنة الحديثة. 7. مبكرا monastics تضمّن؛ (أي) أنتوني المصري (251-356)؛ إعتبر "أبّ الرهبانية"، عاش في كهف لعدّة سنوات؛ (بي) ست سيمون (سي القرن الرابع)؛ رقم أسطوري، عاش كما ذكرت التقارير في أعلى قطب في دمشق لمدّة 30 سنة؛ (سي) بنيديكت من نورسيا (480-543)؛ إنّ رئيس كازينو مونت، هو يعتبر الرقم الأكثر أهمية في الحركة الرهبانية. أسّس القواعد للأديرة التي تبعت thoughout العصور الوسطى. نجحت مسيحية الأسباب بينما آخرين فشلوا: 1. الكنيسة doctines للثالوث والولادة البتولية والإحياء والرسامة والإنقاذ appealled إلى الجماهير المشتركة. 2. وقت الظهور كان مناسب؛ الرومان كانوا مستاؤون من الدين الروماني القديم وعهر الأباطرة. 3. علّمت رسالة الكنيسة المساواة لكلّ وحبّ. 4. الكنيسة كانت مفتوحة إلى كلّ بضمن ذلك الرجال، نساء، غنيات، فقيرات، يحرّر وعبد. 5. إستوعب الدين المسيحي الثقافة الرومانية بدلا من معارضة هي. رابعا مصر الاسلامية ومدام هنقول مصر الاسلامية يبقي لزم نذكر سيد الخلق سيدنا محمد علية افضل الصلاة والسلام أشرق على مصر والكون نور النبي كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان، وسيظل يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. كان ميلاد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، ***ر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد. وفي (12 من ربيع الأول) من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين "محمد" صلى الله عليه وسلم. وقد ذهب الفلكي المعروف "محمود باشا الفلكي" في بحث له إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين (9 من ربيع الأول الموافق 20 من أبريل سنة 571 ميلادية). نسبه الشريف هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام. وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة". ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد". وتبدو أسباب التهيئة والإعداد من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في مهمته الجليلة ورسالته العظيمة، جلية واضحة منذ اللحظة الأولى في حياته، بل إنها كانت قبل ذلك، وقد تجلى ذلك حتى في اصطفاء اسمه صلى الله عليه وسلم، فليس في اسمه أو اسم أبيه أو جده ما يحط قدره وينقص منزلته، وليس في اسمه شيء محتقر، كما أنه ليس اسمه اسمًا مصغرًا تستصغر معه منزلته، وليس فيه كبرياء أو زيادة تعاظم يثير النفور منه. ابن الذبيحين ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" – عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم. وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه". ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام. مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بزوال الشرك كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان. وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة". وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ". وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها. محمد اليتيم فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره. وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره. لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" – بين "مكة" و "المدينة" – وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر. وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم. محمد في كفالة جده وعمه عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف. وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود. محمد في مكة وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار – الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره. وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت". وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم – منذ حداثة سنه – بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير "قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم، وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه مكانه. وعندما بلغ "محمد" صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث، فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد الله". من البعثة إلى الوفاة ولما استكمل النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة كانت بعثته، وكانت "خديجة" أول من آمن به من النساء، وكان "أبو بكر الصديق" أول من آمن به من الرجال، و"علي بن أبي طالب" أول من آمن من الصبيان. وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين يكتم أمره، ويدعو الناس سرًا إلى الإسلام، فآمن به عدد قليل، فلما أمر بإبلاغ دعوته إلى الناس والجهر بها، بدأت قريش في إيذائه وتعرضت له ولأصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صنوف الاضطهاد والتنكيل، وظل المسلمون يقاسون التعذيب والاضطهاد حتى اضطروا إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى "الحبشة" ثم إلى المدينة. ومرّت الأعوام حتى عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحًا –في العام العاشر من الهجرة- ونصر الله المسلمين بعد أن خرجوا منها مقهورين، ومكّن لهم في الأرض بعد أن كانوا مستذلّين مستضعفين، وأظهر الله دينه وأعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين. وفي العام التالي توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الأول 11هـ = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عامًا أذن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لقائد جيشه عمرو بن العاص فى فتح مصر، ففتح العريش والفرما سنة 640 م وبلبيس وأم دنين ثم حاصر حصن بابليون سنة 641 وسار الى الاسكندرية وفتحها . وبذلك قضى عمرو بن العاص على نفوذ الامبراطورية البيزنطية فى مصر وأصبحت مصر ولاية إسلامية إبان حكم الخلفاء الراشدين وكانوا يرسلون الولاة ينوبون عنهم فى الحكم وإقامة الصلاة والقضاء وجباية الضرائب . وبلغ عدد الولاة فى عهد الخلفاء عمرو وعثمان وعلى . ستة ولاة وهم : - أبو عبدالله عمرو بن العاص فتح مصر ووليها للمرة الأولى من قبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من سنة 20هـ / 640 م الى سنة 25هـ / 646 م عندما عزلة عثمان بن عفان عنها . وقد أسس عمرو فى مصر مدينة الفسطاط وبنى بها جامعة وحفر خليج أم المؤمنين وشيد مقياسا للنيل . * قتل عمر بن الخطاب وخلفة عثمان بن عفان - أمير المؤمنين فى ذى الحجة 23 هـ / أكتوبر 644 م وتولى مصر فى عهده: - عبدالله بن سعد . ولاه عثمان فى 25 هـ / 646م . - محمد بن أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف فى شوال 35هـ / ابريل 656 م وثب على عقبة بن عامر خليفة عبدالله بن سعد اثناء وفادته لأمير المؤمنيني فأخرجه من الفسطاط ودعا الى خلع عثمان وحرض عليه وأسعر البلاد . * قتل عثمان بن عفان فى ذى الحجة 35 هـ / يونيو 656 وتولى على بن ابى طالب منصب امير المؤمنين ... وقدم الى مصر معاوية بن ابى سفيان مطالبا بقتلة عثمان ولما رفض ابو حذيفه أخذه معاوية مع آخرين رهينة ... وسجنهم معاوية فى لُدّ وهربوا من السجن وقُتل أبو حذيفة فى ذى الحجة 36 هـ يونيو 657 م وتولى حكم مصر فى عهد على أبن أبى طالب : - قيس بن سعد بن عبادة الانصارى ولى مصر من قبل أمير المؤمنين على بن ابى طالب فى ربيع الأول 37 هـ - أغسطس 657 م وصرف عنها بعد شهور فى رجب 37 هـ - ديسمبر 657 م نتيجة لمكائد من معاوية . - الاشتر مالك بن الحارث النخعى ولى مصر من قبل على بن أبى طالب فى رجب 37هـ / ديسمبر 657 م ولكنه مات قبل وصوله الى مقر ولايته . - محمد بن أبى بكر الصديق . ولى مصر من قبل على بن أبى طالب فدخلها فى رمضان 37 هـ / فبراير 658 م وقتل بعد خمسة شهور فى وقعة المُسنِّاة فى صفر 38 هـ / يوليو 658 م . مصر في عهد الدولة الطولونية كانت الديار المصرية منذ الفتح الاسلامى الى بداية الدولة الطولونية إمارة أو ولاية تابعة للخلافة الاسلامية وكان الخلفاء العباسيون فى بغداد مثل سابقيهم من الخلفاء الامويين فى دمشق يرسلون الى مصر الولاة لتوليها وكان اعتمادهم على خراج مصر كبيرا فى تعمير بيت المال للدولة الاسلامية . وفى 254 هـ / 868 م تم تعيين أحمد بن طولون والياً على مصر . وتمكن أحمد بن طولون لأول مرة فى تاريخ مصر بعد الفتح الاسلامى من أن يجعل حكم مصر حكماً وراثياً فى أسرته وله شبة استقلال عن دولة الخلافة العباسية وقد حكم أحمد وأولاده وأولادهم مصر لمدة 38 سنة تقريباً وتفصيلها كما يلى : - أحمد بن طولون .. وليها من قبل المعتزين المتوكل .. دخلها فى رمضان سنة 254 هـ / أغسطس 868 م وتوفى أحمد بن طولون فى ذى القعدة سنة 270 هـ / مايو 884 م ( حكم مصر ستة عشر سنة تقريباً ) خلع المعتز بن المتوكل فى رجب سنة 255 هـ يونيو 869 م وبويع المهتدى بن الواثق فأقر أحمد بن طولون عليها وتوفى المهتدى فى شعبان سنة 256 هـ / يوليو 780 م وبويع المعتمد بالله بن المتوكل فأقر أحمد بن طولون عليها . - أبو الجيش خماروية بن أحمد بن طولون ... بايعه الجند فى ذى القعدة سنة 270 هـ / مايو 884 م وقتل فى دمشق فى ذى القعدة سنة هـ / يناير 896 ( اثنتا عشرة سنة تقريبا ) * توفى المعتمد بالله فى رجب سنة 279 هـ سبتمبر 892 وبويع المعتضد بالله بن الموفق بن المتوكل الذى ارسل الى خمارية فى ربيع الاول سنة 280 هـ 893 بولايته هو وولده ثلاثين سنة من الفرات الى ربقة . وعقد المعتضد على قطر الندى بنت خماروية سنة 281 هـ 894 م . - أبو العساكر جيش بن خماروية بن أحمد بن طولون ... وليها مبايعة فى ذى القعدة سنة 282 هـ / يناير 896 م . وخُلِع من الجيش وبايعوا أخاه هارون فى جمادى الآخرة سنة 283 هـ يوليو 896 . وسجن ومات بعد أيام . - هارون بن خماروية بن أحمد بن طولون .. وليها مبايعة فى جمادى الآخرة سنة 283 هـ / يوليو 896 وقتل فى صفر سنة 292 هـ / ديسمبر 904 م . * توفى أمير المؤمنين المعتضد فى ربيع الآخر سنة 289 هـ / ديسمبر 904 م وبويع ابنه أوب محمد ولقب بالمكتفى بالله . - شيبان أحمد بن طولون ( أبو المناقب ) ... وليها مبايعة فى صفر سنة 292 هـ ديسمبر 904 م ولم يحكم إلا أياما . انهيار الدولة الطولونية. إنهارت الدولة الطولونية أمام جيوش الخليفة العباسى واستسلم له الجند وأحرقت العاصمة القطائع وبذلك عادت مصر ولاية عباسية كما كانت قبل أحمد بن طولون فتولالها كل من : - عيسى النوشرى ... وليها من قبل المكتفى بالله قدمها فى جمادى الآخرة سنة 292 هـ ابريل 905 م وتوفى فى شعبان سنة 297 هـ ابريل 910 م وهو وال عليها توفى المكتفى بالله وليها من قبل المقتدر بالله أمير المؤمنين فى شوال 297 هـ / يونيو 910 وصرف عنها فى ذى القعدة 302 هـ / مايو 915 م . - زكا الأعور .. وليها من قبل المقتدر بالله دخلها فى صفر 303 ه / أغسطس 915 ومات بعا فى ربيع الآخر 307 هـ / 919 م . - أبو منصور تكين ( للمرة الثانية ) .. وليها من قبل المقتدر دخلها فى صفر دخلها فى شعبان 307 هـ / يناير 920 م وصرف عنها فى ربيع الأول 309 هـ 921 م - هلال بن بدر وليها من قبل المقتدر بالله دخلها فى ربيع الآخر 309 هـ أغسطس 921 وصرف عنها فى ربيع الآخر 311 هـ / يوليو 923 م . - إحمد بن كيغلغ .. وليها من قبل المقتدر بالله قدمها فى رجب 311 هـ / اكتوبر 932 م وصرف عنها فى ذى قعدة 311 هـ / فبراير 924 م . - أبو منصور تكينى ( للمرة الثالثة ) وليها من قبل المقتدر بالله فى ذى القعدة 311 هـ فبراير 924 م ومات وهو واليها فى ربيع الاول 321 هـ / مارس 933 م . * قتل امير المؤمنين المقتدر بالله بن المعتضد فى شوال 320 هـ / اكتوبر 932 م وبويع أبو منصور القاهر بالله بن المعتضد . ر وتولى مصر فى عهده : - أبو بكر محمد بن طغج للمرة الاولى وليها من قبل القاهر بالله فى رمضان 321 هـ / اغسطس م الى شوال 321 هـ / سبتمبر 932 فكانت ولايته عليها اثنين وثلاثين يوما وهو مقيم بالشام ولم يدخلها . - أحمد كيغلغ .. ( للمرة الثانية ) وليها من قبل القاهر بالله فى شوال 321 هـ سبتمبر 923 م - محمد بن تكين .. قدم بكتاب بولايته فى ربيع الأول 322 هـ / فبراير 934 م وعاد أحمد بن كيغلغ حرباً فى رجب 322 هـ / يونيو 934 م ومضى محمد بن تكين فى النيل وتركه عسكره ... وكان مقامه فى مصر 122 يوما . - أحمد بن كيغلغ ( للمرة الثالثة ) ... وليها حربا فى رجب 322 هـ/ اغسطس 935 م . * خُلع أمير المؤمنين القاهر بالله ... وتولى أبو العباسى الراضى بالله بن المقتدر فى جمادى الاولى 322 هـ ابريل 934 م . على أثر الدولة الطولونية على يد القائد العباسى " محمد بن سلمات الكاتب " فى 292هـ /905 م عادت تبعية مصر المباشرة للخلافة العباسية وكانت الدولة العباسية فى ذلك الوقت تمر بعواصف من الاضطرابات وعدم اتلاستقرار . وفى مصر وبعد الدرس الذى تلقته الدولةالعباسية من أحمد بن طولون ، فقد حاول الخلفاء السيطرة على مصر من خلال كثرة تعيين الولاه وتغييرهم وباقتطاع جزء من اختصاصتهم ومنحه إلى عمال الخراج ، فنجد كما رأينا ، فى خلال ثلاثين عاما من سقوط الدولة الطولونية إلى تولية الإخشيد ، توالى على مصر أحد عشر واليا ، بل ووصل الأمر إلى تغيير أربع ولاه فى سنة واحدة كما وصلت المنافسة بين الولاة وعمال الخراج إلى حد أن بعض عمال الخراج كان يتحكم فى تغيير الوالى عن طريق الخليفة العباسى فى بغداد . وكانت تجربة ابن طولون ودولته قد فتحت العيون على ما يمكن أن تقدمه مصر لمن يتولاها من إمكانيات .. فهى قاعدة عسكرية إقتصادية كبرى ، من تمكن منها استطاع أن يحصل على مال وفير متصل ، وبهذا المال يقضى على مطامع حان الدولة العباسية وأن يقيم لنفسه ملكا يدوم بدوامه ويورثه لذريته .. لذلك حرص الأذكياء من ولاه مصر فى هذه الفترة أن يثبتوا أقدامهم فيها . وقد نجح فى ذلك الإخشيد عندما أسس فى مصر دولة شبه مستقلة ذات قوة لا يستهان بها وأورثها من ذريته . * موت الواضى بالله ومبايعة إبراهيم بن المقتدر وسمى المتقى بالله فى شعبان 329هـ / مايو 941 م وخلعه فى صفر 333هـ / سبتمبر 944م المستكفى بالله بن المكتفى ثم تلاه فى جمادى الآخرة 334هـ / يناير 946م المطيع لله بن المقتدر . - أبو القاسم أنوجور بن الإخشيد .. باستخلاف أبيه عليها فى المحرم 335هـ / أغسطس 946م وتوفى فى ذى القعدة 349هـ / يناير 961م . - أبو الحسن على بن الإخشيد .. ودعى باسمه على المنابر من ذى القعدة 349هـ / يناير 961م ، وكانت الإمارة له ، والناظر فى البلد والمستولى على الدولة " كافور" .. توفى فى المحرم 355هـ/ يناير 966م. - أبو المسك كافور(1)( خادم الإخشيد) دعى باسمه على المنابر بعد وفاة على فى المحرم 355هـ/يناير 966م وتوفى فى جمادى الأولى 357هـ/ إبريل 968 . - أبو الفوارس أحمد بن على بن الإخشيد .. بإجماع الرأى بعد وفاة كافور فى جمادى الأولى 357هـ/.إبريل 968م حتى دخلها القائد جوهر الصقلى فى شعبان 358هـ/.يونيو 969م . وخطب للمعز الفاطمى على المنابر بمصر الدولة الفاطمية تأسست الدولة الفاطمية الشيعية فى تونس وحاول منذ ت سنة 913م فتح مصر عدة مرات حتى تمكنت من ذلك فى سنة 969م. وعاشت الخلافة الفاطمية فى مصر مدة قرنين من الزمان، حيث إنتقلت الخلافة من تونس الى مصر بعد مضى أربع سنوات تم فى خلالها إنشاء عاصمة مصرية جديدة هى القاهرة. وقد عاملت الخلافة الفاطمية رعيتها من المسلمين أهل السنة والجماعة وكذلك الأقباط المسيحيين بشئ غير قليل من التسامح الدينى. ومن الأخطار التى واجهت الدولة الفاطمية إستيلاء جيوش السلاجقة على معظم بلاد الشام ومحاولة بعض تلك الجيوش غزو مصر وقيام الحرب الصليبية وإستيلاء الصليبين على بيت المقدس من أيدى الفاطمين سنة 1098، وتهديدهم للحدود المصرية فى وقت واحد تعددت الخلافات الرسلامية فانفسمت إلى خلافة عباسية عاصمتها بغداد وخلافة فاطمية فى القاهرة وخلافة أمورية فى الأندلس . وعاشت فى جوف الدولة العباسية دولة السلاجقة وهى التى اكتسحت فى طريقها جميع الإمارات الإسلامية فى الشرق الأدنى . وكان السلاجقة من السنين المغالين فى تعصبهم للمذهب السنى وكانوا يعتقدون أنه من أهم واجباتهم أن يعيدوا إلى حظيرة هذا المذهب ما استولى عليه الشيعة من أقطار ، فاستولوا على دمشق 467هـ/1075م من أيدى الفاطميين وحاولوا غزو مصر ولكنهم فشلوا . وكان الضعف الذى دب فى الخلافة الفاطمية فى اقاهرة مثار طمع الصليبيين فى الإستيلاء على مصر ، مما إضطر الوزراء الفاطميين طلائع بن رزبك ثم ابنه ثم من بعدهما شاور إلى الالتجاء إلى حاكم الشام القوى " نور الدين محمود بن زنكى " للاستعانة به فى صد الصليبيين فأرسل لهم أحد قواده وهو أسد الدين شيركوه ومعه ابن شقيقيه " صلاح الدين يوسف بن أيوب" اللذين تمكنا من هزيمة الصليبيين عند الأسكندرية بخطة خحربية بارعة فى 562هـ/1167م . وعقدت معاهدة بين شيركوه وشاور عادعلى أثرها شبركوه إلى الشام ، ولكنه ما لبث أن عاد مرة أخرى ومعه صلاح الدين بناء على استغاثه الخليفة الفاطمى " العاضد" ولكنه فى هذه المرة لم يغادر مصر وبقى فيها . وكانت مكافأة الخليفة الفاطمى " العاضد" الشيعى المذهب " لأسد الدين شيركوه" السلجوقى السنى المذهب أن قلده الوزارة . ولكن شيركوه لم يعمر طويلا فورثه فى الوزارة صلاح الدين بن أيوب الذى بدأ أعماله بالانتصار على الفنرجة فى دمياط . ولم يدم ذلك الأمر طويلا فقد مات الخليفة العاضد فاستولى صلاح الدين على قصره وسقطت الدولة الفاطمية فى مصر ..وكانت هذه هى رغبة صلاح الدين بإزالة الخلافة الفاطمية الشيعية والعودة بمصر إلى الدولة العباسية السنية . أما الرغبة الحقيقية لصلاح الدين الأيوبى فكانت الاستقلال بمصر لنفسه ولأسرته . ومن أهم ماينسب لهم : القضاء على الصليبيين ، والقضاء على المذهب الفاطمى ، وبناء القلاع والحصون وأهمها قلعة الجبل بالقاهرة . واستمر حكم بنى أيوب لمصر ( والشام واليمن ) حوالى 82 سنة . - الملك الناصر صلاح الدين أبو المظفر يوسف بن أيوب من 567هـ/1171م . إلى أن توفى فى 589هـ/1192م . حكم مصر فى البداية نيابة عن نور الدين وأسرته ، وعُين صلاح الديين وزيرا لنور الدين فى مصر ثم شيئا فشيئا استقل عن سلطان أسرة نور الدين فى عهد ابنه إسماعيل واتصل مباشرة بالخليفة العباسى فى بغداد الذى منحه لقب سلطان وبذلك أصبحت مصر لأول مرة دار سلطنة فى 572هـ/1176م . - الملك العزيز عماد الدين أبو الفتوح عثمان بن صلاح الدين ازيوبى من 589هـ/1192م . إلى أن توفى فى 595هـ/1198م . - الملك المنصور ناصر الدين محمد بن العزيز بن صلاح الدين الأيوبى : تولى مصر من 595هـ/1198م إلى 596هـ/1200م . كان عمره تسع سنوات .. وتولى المسئولية عنه بهاء الدين قراقوش الأتابك ولكن عمه الملك الأفضل على بن صلاح الدين الأيوبى أخذ منه جميع السلطان ثم أنهزم أمام العادل القادم من دمشق . - الملك العادل سيف الدين أبو بكر : تولى مصر من 596هـ/1200م وحكم لمدة 19 سنة إلى أن توفى فى 615هـ/1218م . - الملك الكامل ناصر الدين محمد بن العادل : تولى مصر من 615هـ/1218م إلى أن توفى فى 635هـ/1238م . وكان أول من سكن القلعة التى شرع فى بنائها صلاح الدين . - المل سيف الدين أبو بكر بن الكامل محمد : تولى مصر من 635هـ/1238م لمدة سنتين وتوفى فى 637هـ/1240. - الملك الصالح نجم الدين أبو الفتح أيوب بن الكامل محمد : تولى مصر من 637هـ/1240م لمدة 9 سنوات وتوفى فى المنصورة فى 647هـ/1249م . - الملك توران شاه بن الصالح نجم الدين : تولى مصر لمدة شهرين فقط فى 648هـ/1250م . وتولى السلطنة ولم يسكن القلعة وقتله مماليك أبيه - عصمه الدين أم خليل شجرة الدر زوجة الصالح نجم الدين الأيوبى من 648هـ/1250م حوالى 80 يوما . كانت شجرة الدر أرمنية الأصل على جانب من الذكاء والجمال بعثها الخليفة العباسى " المستعصم بالله" من بغداد الى نجم الدين أيوب فى القاهرة . فجعلها فى حريمه ، ولما أعتلى نجم الدين أيوب عرش السلطنة الأيوبية فى مصر أعتقها وتزوجها . وتولت عرش السلطنة أو أنها تولت مقاليد الحكم بعد موت زوجها نجم الدين أيوب ثم مقتل أبنه توران شاه. وقد تلقبت بعده ألقاب من بينها " الملكة عصمت الدين شجرة الدو" ودعى لها على المنابر " بملكة المسلمين والدة الملك خليل " وأخذت شجرة الدر تتقرب من أرباب الدولة وتمنحهم الرتب والاقاطاعات كما خفضت الضرائب عن الأهلين لتستميل قلوبهم وساست الرعية أحسن سياسة . على أن الناس رغم ذلك كرهوا حكمها اذ لم تجر عادة المسلمين أنم يتقلد حكمهم أمرأة . ولما علم الخليفة العباسى فى بغداد " المستنصر بالله" بتوليها السلطنة غضب على أهل مصر وكتب إليهم بأن يولوا عليهم رجلال منهم أو يرسل لهم من يصلح للحكم إن لم يجد بمصر من يصلح له . وأضطرت شجرة الدر إلى التخلى عن الحكم لزوجها عز الدين أيبك بعد أن حكمت مصر ثمانين يوما . مصر في عهد الدولة العباسية نشأت الإمارة العثمانية الأولى فى شمال غربي الأناضول فى أوائل القرن 14 ثم تمت واتسعت بالتدريج فى البلقان وفى الأناضول على حساب ما بقى من أملاك البيزنطيين وإمارات اللاتين والإمارات التركية . وببداية القرن السادس عشر كانت هى العنصر المسيطر فى تلك المنطقة من الشرق الأدنى .. وبدأ السلطان العثمانى فى التفكير فى التوسع نحو الشرق ، نحو الدولتين الإسلاميين دولة الفرس ودولة المماليك ، ورغم العلاقات الودية الت سادت في القرن الخامس عشر بين دولتي المماليك والعثثمانين والتي وصلت إلى حد التحالف معاً ضد البرتغال فى معركة بحرية بشأن طريق التجارة العالمية ، إلا أن طبيعة النضال بين الأمم القديمة والأمم الجديدة وكذلك بعض الخلافات على الحدود بين الدولتين أدى إلى أن تحل علاقات الاصطدام محل علاقات المدنين الدولتين .. وفى عهد السلطان سليم العثمانى والسلطان الغورى المملوكي دت حالة التوتر فى العلاقة بين الدولتين وانتهت بانتصار العثمانيين على جيوش المماليك فى سوريا فى موقعة مرج دابق فى أغسطس 1516 وفى إبريل 1517 تم خضوع مصر النهائى للحكم العثمانى بالقضاء على جيش المماليك وشنق قادتهم في القاهرة . وأقام السلطان سليم في مصر بضعة شهور قبل أن يعود إلى الآستانة ويعين خايربك واليا من قبله على مصر. وبذلك تحولت مصر إلى ولاية فى الدولة العثمانية بعد أن كانت مقراً للخلافة العباسية فى عهد المماليك ، وأصبح حاكم مصر يطلق عليه باشا مصر أو والي مصر بعد أن كان سلطانا ، وأصبح هذا الحاكم - واليا كان اسمه أو باشا - يعين بفرمان من السلطان العثماني . ورغم زوال النفوذ الرسمي للمماليك فإنهم قد تمكنوا من الإبقاد لأنفسهم على بعض السلطات أدت رلى استئثارهم بالحاكم الفعلى لمصر منذ منتصف القرن السابع عشر . وقد ساعد المماليك على ذلك ما صارت إليه السلطنة العثمانية من الضعف بسبب حروبها المتواصلة ، وزاد من نفوذ المماليك في هذه الحقبة كثرة تغيير الولاة العثمانيين وعزلهم فضعف شأنهم وتراجع نفوذهم بينما احتفظ المماليك بعبيتهم بما استكثروا من الجنود والأتباع الذين كانوا يشترونهم من بلاد الشركس والقوقاز والكرج ولم يمض وقت طويل حتي تلاشت سلطة الحكم التي كانت للمماليك البحرية والشراكسة . وظل الحال في مصر علي ذلك حتي نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بعد انسحاب الحملة الفرنسية وتولي محمد علي مقاليد الحكم فى مصر . وقد تتابع على مصر فى هذه الفترة من الحكم العثماني 136 من الولاة عاصروا 21 من السلاطين العثمانيين وهم : - خاير باشا واليا على مصر من قبل السلطان سليم العثمانى من شعبان سنة 923هـ/أغسطس 1517 م وتوفى سنة 928هـ/1522م . وكانت مدة الولاية خمس سنوات وثلاثة شهور . * وخلال فترة ولايته على مصر توفى السلطان سليم فى 926هـ/1520م ، وتولى السلطة من بعده السلطان سليمان القانونى الذى أبقى على خاير باشا واليا على مصر . وتولى مصر فى عهد كل من : - مصطفى باشا نائبا للسلطان العثمانى على مصر وكان من قبل وزيراً أعظم للسلطان سليمان الذى عينه فى سنة 928هـ/1522م . وتم عزله فى رجب سنة 929هـ/مايو 1523م . - كوزلجه قاسم . واليا على مصر فى 929هـ/1523م . ولمدة 34 يوما وعزل . - أحمد باشا واليا على مصر فى 929هـ/1523م . وكان من قبل يتولى منصب الصدر الأعظم فى السلطنة وعزل ، فاستبد به الغضب وعزم على الانتقام لنفسه بإعلان استقلاله عن الدولة بمجرد استقراره فى مصر . ولكن مؤامرته باءت بالفشل وقتل . - إبراهيم باشا واليا على مصر وهو فى ذات الوقت الصدر الأعظم للسلطنة زوفده السلطان سليمان القانونى سنة 931هـ/1524م عقب فتنة أحمد باشا لإعادة الأمور إلى نصابها ثم عاد إلى استامبول. - سليمان باشا الخادم .. " الخصى " واليا على مصر عام 931هـ/1524م وحاز ثقة السلطان سليمان فظل فى منصبه عشر سنوات حتى 941هـ/1534م . - خسرو باشا .. والياً على مصر من 941هـ/1524م إلى أن عزل فى 943هـ/1536م . - سليمان باشا الخادم ( للمرة الثانية ) والياً على مصر من 943هـ/1536م . إلى 945هـ/1538م. - داوود باشا ( الخصى ) والياً على مصر فى مطلع سنة 945هـ/1538م . وتوفى سنة 956هـ/1549م . * وفى خلال ولايته توفى الخليفة العباسي المتوكل فى شعبان 950هـ/1543م . وكان أخوه الخليفة يعقوب قد سبقه بالوفاة .. وبموت الخليفة المتوكل لم يخلفه عباسى اخر . وبذلك طويت صفحة العباسيين نهائيا . - مصطفى باشا صفصاف والياّ على مصر فى 956هـ/1549م . - على باشا سميز .. واليّا فى نفس السنة 956هـ/1549 إلى 961هـ/1554م . حيث استدعى إلى استامبول وتولى منصب الصدر الأعظم . - محمد باشا الشهير بدقادن باشا زاده واليّا فى 961هـ/1554م . إلى 963هـ/1556م . - اسكندر باشا والّا فى 963هـ/1556م . إلى 966هـ/1559م . - على باشا الخادم واليا فى 966هـ/1559م . إلى 967هـ/1560م . - مصطفى شاهين باشا .. واليّا فى 967هـ/1559م إلى 971هـ/1563م . - على باشا الصوفى الخادم واليّا فى 971هـ/1563م إلى 973هـ/1566 م . - محمد باشا واليّا فى رمضان 973هـ/1566م إلى أن قتل فى سنة 975هـ/1567م . * وخلال ولايته توفي السلطان سليمان القانونى فى صفر 974هـ/ سبتمبر 1566م وتولى عرش السلطنة العثمانية السلطان سليم خان الثانى . وتولى مصر فى عهده كل من : - سنان باشا واليّا فى 975 هـ/1567م إلى 976هـ/1568م . - جركس باشا اسكندر واليّا فى 976هـ/1568م إلى 979هـ/1571م . - سنان باشا ( للمرة الثانية ) واليا فى 979هـ/1571م إلى 980هـ/1573م وقد عين فيما بعد صدّرا أعظم . - حسين باشا واليا فى ذى الحجة 980هـ/1573م إلى رمضان 982هـ/1574م . * وخلال ولايته توفى السلطان سليم خان الثانى فى شعبان 982هـ/1574م وتولى ابنه السلطان مراد خان الثالث عرش السلطنة العثمانية . وتولى مصر فى عهده كل من : - مسيح باشا الخادم واليا على مصر فى 982هـ/1575م إلى 988هـ/1580م . - حسن باشا الخادم .. واليا على مصر فى 988هـ/1580م إلى 991هـ/1583م وعزل من منصبه وصدر فيما بعد حكما بإعدام وأعدم . - إبراهيم باشا واليا على مصر فى 991هـ/1583م إلى 993هـ/1585م واستقال وعاد إلى استامبول مصر في عهد محمد علي محمد على باشا عين واليا على مصر 17 صفر 1220هـ / 17 مايو 1805م حتى 2 شوال 1264هـ/أول سبتمبر 1848 . وتوفى بالاسكندرية فى 13 رمضان 1265هـ/ 2 أغسطس 1849م ودفن بمسجد القلعة .. ولد محمد على بمدينة قولة من موانى مقدونيا فى 1769(1) وفى سن الشباب انخرط فى سلك الجندية . تزوج من مطلقة ذات ثروة واسعة وهى التى انجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ، وتفرغ لتجارة الدخان فربح منها . عاد محمد على إلى الحياة العسكرية عندما أغار نابليون على مصر وشرع الباب العالى فى تعبئة جيوشه لمحاربة الفرنسيين . ووصل إلى مصر فى مارس 1801 كمعاون لرئيس كتيبة قولة وأظهر كفاءة فتدرج فى الترقية إلى أن خرج الفرنسيون فأصبح من الرجال المقربين للوالى الجديد خسرو باشا . وفى مايو 1805 وصل إلى كرسى والى مصر بفضل القوى الشعبية المصرية وفى يوليو من نفس السنة وصل فرمان الباب العالى بتوليته مصر . قضى على المماليك فى مذبحة القلعة الشهيرة 1811 . أرسل جيشه إلى الحجاز فاستولى عليها ثم استولى على النوبة وعلى جزيرة كريت ثم على فلسطين والشام .. وقد أدت هذه الانتصارات وهذا التفوق العسكرى إلى وقوف الدولة العثمانية وبعض الدول الأوروبية ذات المصالح ضده فاجتمعوا فى لندن فى يوليو 1840 ووقعوا المعاهدة التى منح بمقتضاها محمد على رتبة نائب الملك على مصر وأن تكون مصر بحدودها القديمة وراثية فى أسرة محمد على للأكبر سنا من الأولاد والأحفاد . على أن تكون مصر جزءا من الدولة العثمانية وأن تدفع الجزية سنويا للسلطان وألا يزيد جيشها عن ثمانية عشر ألفا وألا تبنى سفنا حربية . مرض محمد على فى 1848 وصدر فرمان بتعيين إبراهيم باشا واليا على مصر وتوفى محمد على 1849 . - إبراهيم باشا ابن محمد على باشا واليا من 2 سبتمبر 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848 الابن الأكبر لمحمد على . ولد عام 1789 . قاد الجيش المصرى الذى قمع ثوار اليونان الخارجين على تركيا - قاد جيشاً مصريا فتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس 1832-1833 أنتصر فى المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك فى نزيب 1839 ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها . وتولى حكم مصر بفرمان من الباب العالى فى مارس 1848 نظرا لمرض والده . ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره فى نوفمبر 1848 . - عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا واليا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 . ولد سنة 1813 فى جدة ونشأ فى مصر . خلف عمه إبراهيم باشا فى تولى مصر 1848 ، هو حفيد محمد على وأبن أخ إبراهيم فى عهده اضمحل الجيش والبحرية فى مصر وأغلقت كثير من المدارس والمعاهد . عاش عيشة بذخ وأنصرف عن التفرغ لشئون الدولة .. ظل فى الحكم قرابة الخمس سنوات ، وأغتيل فى قصره فى بنها فى يوليو 1854 . - محمد سعيد باشا ابن محمد على واليا على مصر فى 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير هو عم سلفه عباس الأول ولكنه أصغر منه سنا توفى سعيد فى يناير 1863 . - الخديوى إسماعيل بن ابرهيم أبن محمد على ( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879 ولد 1830 عند وفاه سلفه سعيد كان أكبر الذكور سنا فآلت إليه ولاية مصر . حاول أن يسير على نهج جده محمد على فى تحديث مصر والاستقلال بها عن الإدارة العثمانية ولكن بطريقة التودد ودفع الرشاوى لذوى القوة فى الآستانة فحصل بذلك على لقب خديو (1) مصر سنة 1867 كما حصر وراثة العرش فى أنجالة . كافح تجارة الرقيق فى السودان . وسع أملاك مصر فى أفريقيا . افتتح قناة السويس للملاحة العالمية . زادت ديون مصر فى عهده زيادة كبيرة أدت إلى تدخل انجلترا وفرنسا فى شئون مصر الداخلية بحجة حماية ديونها . أدت سياسته المالية إلى أن عزله السلطان عبد الحميد الثانى بضغط من انجلترا وفرنسا فى يونيو 1879 وتنصيب أبنه توفيق باشا خديويا لمصر . توفى إسماعيل بالآستانة 1895 ودفن بالقاهرة . - الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا ابن إبراهيم بن محمد على باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 . ولد 1852 خلف أباه إسماعيل خديوى لمصر 1879 قَبل المراقبة الثنائية لفرنسا وبريطانيا على مالية مصر . أندلعت فى عهده فى فبراير 1881 أول وقائع الثورة العربية وهى حادث قصر النيل . ثم واقعة ميدان عابدين فى سبتمبر 1881 . واحتلم بريطانيا مصر فى 1882 واحتلت مصر السودان 1884/1885 توفى توفيق 1892 . - الخديوى عباس حلمى الثانى أبن الخديوى محمد توفيق بن إسماعيل باشا ابن إبراهيم أبن محمد على باشا من 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 . ولد 1874 كان أكبر أولا توفيق وحاول أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصرييم ويقاوم الاحتلال البريطانى .. فانتهز الانجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وكان عباس خارج مصر فطلبوا منه عدم العودة إلى مصر وفرضوا عليها الحماية رسميا .. وخلع الانجليز الخديوى فى ديسمبر 1914 وقد توفى عباس 1944 . - السلطان حسين كامل بن إسماعيل باشا ابن ابراهيم باشا ابن محمد على باشا من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917 . ولد 1853 . سبق له أن تولى نظارة الاشغال العمومية فأنشأ سكة حديد القاهرة - حلوان . ثم نظارة المالية فرياسة مجلس شورى القوانين . وهو الأبن الثانى لإسماعيل ، أقامه الانجليز سلطانا على مصر وبهذا الإعلان من جانب الانجليز صارت مصر سلطنة وخرجت من سلطان تركيا ولكنها وقعت فى ذات الوقت تحت الحماية الانجليزية . توفى السلطان حسين فى أكتوبر 1917 ، عن ابن واحد هو الأمير كمال الدين حسين وقد تنازل هذا الأبن عن حقوقه فى تولى السلطنة . - الملك فؤاد الأول ابن إسماعيل باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا من 9 أكتوبر إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) ولد 1868 ابن اسماعيل والشقيق الأصغر للسلطان حسين ، قررت انجلترا أن يكون خليفته على عرش سلطنة مصر . قامت فى عهده ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول ، أضطر الانجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 الذى اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات .. وفى مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد امرا يعلن نفسه فيه ملكا علىمصر ثم أصدر الدستور فى إبريل من نفس السنة ثم افتتح البرلمان الجديد فى إبريل 1924 ، وتألفت فى عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول . توفى 1936 . - الملك فاروق الأول ملك مصر وآخر ملوكها الأوصياء عليها وأسوأ ملك عرفه التاريخ من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 ولد سنة 1921 وعندما توفى والده الملك فؤاد فى ابريل 1936 خلفه على العرش ولكنه لم يكن قد بلغ السن التى تؤهله للحكم فتشكل مجلس وصاية من كل من الأمير محمد على وعزيز عزت باشا وشريف صبرى باشا . إلى أن تسلم سلطاته الدستورية كاملة فى29 يوليو 1937 . ويظل فاروق ملكا على البلاد التى ظلت محتفظة باستقلالها غير الكامل عن بريطانيا وتسود الفوضى وينتشر الفساد إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 التى اطاحت بفاروق وأجبرته على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد الثانى . وتم توقيع هذه الوثيقة فى قصر رأس التين فى 26 يوليو 1952 . وغادر البلاد إلى إيطاليا حيث توفى هناك 1965 ودفن فى مصر فى مسجد الرفاعى . - الملك أحمد فؤاد الثانى من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953 ولد فى القاهرة 1951 تنازل له والده فاروق عن العرش تحت ضغط الثورة فى 26 يوليو 1962 . وتشكلت لجنة الوصاية عن العرش من الأمير محمد عبد المنعن وبهى الدين باشا بركات والقائمقام رشاد مهنا إلى أن اعلنت الجمهورية فى 18 يونيو 1953 . في يوليو/تموز 1, 1798، قوة فرنسية كبيرة، تحت قيادة نابليون بونابرت، هبط على التربة المصرية وإقتحم في الأسكندرية. ولو أنّ نابليون غزا بزعم يحرّر الشعب المصري من زيادات المماليك، الهدف الحقيقي كان أن يحوّل مصر إلى مستعمرة فرنسية وأكثر مصالح فرنسا بمنع الوصول البريطاني إلى الهند والشرق. الفرنسيون وصلوا بالآمال الكبيرة لمستعمرتهم المقصودة. مرافقة جيشهم الكبير كان ما أفضل يكون موصوفة ككتيبة ثقافية، يشمل 167 عالم ساميين وعلماء والفنانين الذي مهمتهم كانت أن تحقّق فيها وتسجّل البلاد قديمة وحديثة. فاكهة عملهم كانت إحدى أكثر الأعمال المعمّقة نشرت أبدا على مصر، أهّل نشر 24 مجلّدات وصف لا دي l'Egypte، نشر بين 1809 و1813. خلق مثل هذا التحريك في أوروبا التي قريبا كان هناك هوس عريض زاهد لكلّ مصري الأشياء. مواد مثل الملابس، أثاث، وفخاريات زيّنت بالطلاسم، أهرام، أبو هول ودوافع أخرى. في هذه الأثناء، في إعلان أعلن في عربي، نابليون حاول إقناع الزعماء والبارزين الدينيين المصريين الذي البلاد كان عندها قليلا أن يخافوا من الفرنسيين. إعلان إحترامه العميق للإسلام، أعلن بأنّ الفرنسيين جاؤوا للوضع حدّا للسنوات من البؤس سببها المماليك. كالمصريون المحيّرون تركوا لحساب الدوافع الصحيحة وراء الغزو، تاخم نابليون جنوبا إلى القاهرة وهزم فاق سلاحا المماليك في معركة الأهرام. ليس على الإطلاق متحطّم، إنسحب المماليك إلى مصر العليا ومضى في شنّ حملة فعّالة من حرب العصابات. الآن مسيطر على الرأسمال، بدأ الفرنسيون ببدء إدارتهم الجديدة. بهدف بضمن ذلك المصريين في العملية الحاكمة، دعوا العلماء (زعماء البلاد المؤثرين جدا الدينيين) وشخصيات بارزة أخرى للمشاركة في المجالس المركزية والإقليمية. رغم ذلك، يحلم فرنسيون بدور مجيد في مصر كانت قصيرة الأجل. أخفق المصريون في الإرتياح لحكّامهم الجدّد، الذي توقّعهم أن يدفعوا ثمن صيانة الجيش الفرنسي. عقّدت التحديات طموحاتهم من الخارج بنفس الطريقة. في أغسطس/آب 1، الأسطول الفرنسي دمّر بالبحرية البريطانية، تحت قيادة اللّورد هوراشيو نيلسن، في معركة النيل. الشهر التالي، في إسطنبول، سلطان سليم العثماني الثّالث، الذي كان بشكل نشيط يشجّع المصريين للتخلّص من قوّات نابليون، أعلن الحرب على الفرنسيين. ثمّ، في أكتوبر/تشرين الأول 21، كان هناك تمرّد في القاهرة. ردّ الفرنسيون برمي قوّة جيشهم في المصريين، يقمع النيران الفورية للثورة لكن تشعل نار جديدة فقط من الإستياء نحوهم. الفرنسيون كانوا يبدأون بنظر حقا حاصروا، لكنّه ما كان نهاية سوء حظهم. السنة التالية، بعثة عسكرية في فلسطين، الذي بدأ بداية جيدة، إنتهى في الكارثة المطلقة عندما الفرنسيين حاصروا مدينة الهكتار. لمدة شهرين إنتظرت الحامية العثمانية المحاصرة بأناة بينما قلّصت قوّات نابليون ملاريا وزحار، وأسقط مثل الذباب حولهم. نابليون، متلهّف للعودة إلى أوروبا، حيث هو إتّجه إلى مستقبل ألمع جدا كإمبراطور، إستغلّ الفرصة لسرقة البيت إلى فرنسا. قوّاته السيئة الحظ وعلمائه تركوا إلى مصيرهم في أرض عدائية، بدون أسطول لجلب التجهيزات. بديل نابليون كان جنرال باسم جين بابتيستي كليبير. القائد حاول مفاوضة مخرج جيشه مصر، لكن بلا جدوى. الإضطرابات الجديدة إندلعت، وإشتبكت قوّات فرنسية وعثمانية ثانية. ثمّ في يونيو/حزيران 14, 1800, كليبير إغتل من قبل سوري صغير، عادة السليمان التي إستجاب الفرنسيين بغضب، يخوزق القاتل المشؤوم على حصة. بديل كليبير، الجنرال مينو، وجد نفسه ببعض الخيارات. حتى تحويله إلى الإسلام أخفق في تحبيبه إلى السكان الهائج للقاهرة. هو كان جميعا متأخر جدا. برحمة، جاءت الضربة النهائية في سبتمبر/أيلول 1801، عندما قذفت قوة بريطانية عثمانية مشتركة أخيرا ما تبقّى الجيش الفرنسي من مصر. في الصراع على السلطة التالي، زعيم ألباني عديم الرحمة باسم محمد علي إستولى على زمام السلطة. معركة الإحتلال البريطاني كإخفاق مصر العاميّ في الخراب الإقتصادي وغرق آخر جدا في أيدي المصالح الأجنبية، عدد متزايد من المصريين بدأ بإبداء إستيائهم. هذا الصوت الجديد كان أعلى في الجيش. بينما إعتمدت مصر بشدّة على الجنود المستورد مثل المماليك حتى بداية القرن التاسع عشر، هذا لم يعد الحالة. كالجيش أصلح، هو كان مجهّز بالرجال الذين كانوا ولدو وترعرعو في البلاد وكان عندهم صلة قريبة مع السكان المصري. أصبح هذا العنصر الجديد متعاطف جدا إلى المشاعر القومية المتزايدة تطوير الذي الفرنسي والبريطاني كانت أن تراقب بعناية. قريبا حركة جديدة، "مصر للمصريين! "بدأ بكسب الدعم الشعبي في البلاد. هو ألهم من قبل عقيد في الجيش المصري باسم أحمد أورابي.أورابي (ولد c. 1842) كان بين الأوائل للمصريين المحليين الجدّد للإرتفاع لصفوف ضابط. نقده الصريح للسيطرة الأجنبية من التمويلات الرسمية وkhedive الأوروبي الودّي أكسبه الكثير من الإحترام من الجيش، سويّة مع الدعم الشعبي الكبير. في 1882, أورابي عيّن وزير الحربية. مع زميله الضابط محمود البارودي كرئيس وزراء، شكّل المصري المتمرّد تهديد خطير إلى khedive ومصالح أوروبية. البريطانيون والفرنسيون كانوا متحمّسون لقرض الحركة الخطرة في البرعم وأجبروا الحكومة على الاستقالة. رغم ذلك أورابي كان في يوم من الأيام وزير الحربية المعيّن ثانية. في يوليو/تموز 11, 1882، بعد أن إندلعت الإضطرابات في الأسكندرية، قصفت السفن البريطانية المدينة بشدّة. كما إلتهمت نيران المدينة، هجر khedive العصبي حكومته وطلب لجوءا وراء الأسلحة البريطانية. ردّ أورابي بإصدار إعلان الحرب ضدّ بريطانيا. قوّات الشهر التالي البريطانية أرسلت فوق قناة السويس لمواجهة جيش غير مستعدّ وضع سويّة من قبل أورابي. إجتمعت الجيشان في سبتمبر/أيلول 13, 1882، والمعركة التالية للكابير هاتف كان حمام دمّ ثقيل الجانب. حوالي 10,000 جندي مصريين قتلوا، بينما بلغت الضحايا البريطانية أقل من 100. أورابي أبعد في المنفى، يضمن بأنّه لم يعد تهديد مباشر إلى البريطاني أو khedive. بعد سنوات هو سمح بالعودة إلى مصر بعد أن عفى عنه من قبل khedive (ثمّ عباس الثّاني)، ومات في سبتمبر/أيلول 21,1911. على الرغم من فشله، تمرّد أورابي كان حدث هامّ جدا في التأريخ المصري. حصلت مصر للمصلحة الستراتيجية الكبيرة الآن إلى بريطانيا. على أية حال، إستنتجت الحكومة البريطانية بأنّ إدارة البلاد مباشرة من لندن، كما فعلت بمستعمراته، كان غير واقعي. إمبراطوريته بولغت في إلى حدودها، وبنمو الإنشقاقات الأقرب إلى البيت في إيرلنده، هو كان يمكن أن يكون الذي يمرّ بصعوبات للسيطرة على بشكل فردي الذي كان يصبح سكان مستاء جدا بسرعة. بدلا من ذلك إختار للقاعدة الغير مباشرة، يجلب الضغط الثقيل للتأثير على "الدمية" khedive وحكومته. السلطة الحقيقية في الأرض كانت، في الحقيقة، القنصل العام البريطاني الذي ضمن بأنّ المصالح البريطانية خدمت. هكذا مصر ما أصبحت جزء رسميا الإمبراطورية البريطانية، لكن لعدّة عقود قادمة يبقى تحت تأثيره القوي ويعاني من إذلال قوة عسكرية بريطانية دائمة من الإحتلال. مدّدت بريطانيا تأثيرها العسكري أيضا في السودان. على الرغم من تمرّد أثناء 1880 s الذي فيه أسقط السودانيين القوّات المصرية، البلاد كان أوليا من القلق الصغير إلى بريطانيا. هذا الموقف تغيّر، على أية حال، عندما الفرنسيين بدأوا بتمديد تأثيرهم في غرب أفريقيا. تستمتع بفرص الفرنسيين قليلا تندفع في شرق أفريقيا، بريطانيا قرّرت إرسال قوّاته في السودان في متأخرا 1890 s. البريطانيون ثمّ أسّسوا الذي في الاسم كان حكم مصري إنجليزي مشترك، لكن في الواقع كان مدار من قبلهم لوحده. بالأضافة إلى مصلحته الستراتيجية، كان هناك منافع إقتصادية الّتي سكان عندها من مصر. الإهتمام الأساسي كان قدرة مصر لزراعة القطن الرخيص، الذي بريطانيا إحتاجت لطواحين النسيج عادت إلى إنجلترا. وفقا لذلك، بدأت الحكومة البريطانية بالتحقيق الحد الأقصى من إنتاج القطن. في نفس الوقت، فرضوا ضرائب كبيرة التي جعلت المنتجات المصرية الغير مربحة، يضمن بأنّ صناعة النسيج المحلية بقيت بطّة عرجاء. عندما جاء إلى الإدارة العامّة للبلاد، بريطانيا كانت متلهّفة لرؤية تلك الأشياء سارت بسهولة مع عدد قليل من المشاكل مثل ممكنة. الإبقاء الغني والسيّئ المتقدّم غذّى بشكل كاف كان السياسة العامّة، وعموما عمل. رغم ذلك ما كان هناك سبب للرضا. معركة الكابير هاتف ما أسكت صوت الإحتجاج الذي كان قد رفع ضدّ البريطانيين،، وكما توقّع الجنرال جوردن بشكل صحيح، كان هناك أكثر من بضعة "خدم عصاة" الذي يعمل ما بوسعهم لجلبه إلى تزايد صوت يصمّ الآذان. مصطفى كامل، صوت القومية المصرية مصطفى كامل كان بين العدد المتزايد من المصريين الذين رفضوا قبول الوجود البريطاني في مصر. أثناء حياته القصيرة، يصبح قوة دافعة وراء القومية المصرية وشوكة مستديمة في جانب الحكومة البريطانية. كامل كان ولد في 1874، إبن ضابط في الجيش مصري محلي. من عمر مبكّر أبدى إهتماما قويا في التأريخ، وبينما ما زال فقط تلميذ مدرسة عرض موهبة مفاجئة لإلقاء الخطابات. هي كانت مهارة التي يواصل تطوير وإتقان، يمكّنه لحمل رسالته بأسر الفصاحة. بينما ما زال طالب قانون، أصبح كامل نشيط جدا في السبب القومي. جذب إلتزامه إنتباه khedive عباس الثّاني، الذي أصبح معلّمه بعد ذلك. khedive ذو التعليم السويسري الصغير رأى فيه فرصة لإستعمال الحركة القومية لمساعدته يضمن له يحلم بالإستقلال من البريطانيين. (قام الأخير بمتأكّد، تحت تهديد "مبكرا تقاعد، "بأنّه عمل بالضبط الذي تطلّبوا منه. ) كامل أرسل إلى فرنسا على حساب khedive، حيث حصل على من الدرجة الثانية في القانون، لكن حيث قضى وقته أيضا يسلّم الخطابات ويكتب المقالات في محاولة للحصول على الدعم الأوروبي لسببه. بعد أن وجد النجاح الصغير، عاد كامل إلى مصر في 1894، وبدأ حملة المظاهرات بعد ذلك وضربات، مدعومة من قبل متابعة موالية من الطلاب الذين إشتركوا في رؤيته مصر بريطانية مجّانية. مركزي إلى مطالب كامل كانت إخلاء القوّات البريطانية من التربة المصرية وصياغة دستور جديد. بعد إكتساب الكثير من الخبرة تكتب للصحف المصرية الرئيسية مثل الأهرام (إحدى صحف البلاد الأفضل المعروفة اليوم)، أسّس ورقة في 1900 الذي كان أن يصبح لسان الحال للحركة القومية ليوا كله. صحيفتان أكثر تليتا في المعيار المصري (في إنجليزي) ولعإتاندارد إجيبتين (في الفرنسيين) بالأضافة إلى مقالات صحيفة، ألّف أيضا عدد من الكتب على موضوع الغزو في التأريخ. في 1906 حادثة مريعة ومأساوية حدثت تلك عملت كثير أن ترفع شعبية حركة كامل. مجموعة الجنود البريطانيين كانت خارج تصيب الحمامات قرب قرية دنشاواي، في منطقة الدلتا، عندما مشادّة إندلعت بعد أن قرويّين حاولت الحصول على إجازة الجنود. بعد المشاجرات، العديد من القرويّين جرحوا وجندي واحد مات كما ظهر، بسبب نتاج تعقيدات من ضربة الشمس. المستجاب البريطاني بشكل وحشي. جمعوا عدد من القرويّين، حاكمهم ووزّع الأقسى للعقوبات. أربعة من القرويّين شنق، عدد سجن، بضمن ذلك الإثنان مدى الحياة، والعديد من الآخرين جلدوا. لجعل أمور أسوأ، الشنق والجلد نفّذا أمام أفراد العائلة والقرويّين المذعورين الذين أجبروا للنظر على. كامل كان بسرعة أن يشجب الحكومة البريطانية، وهو كان ليس على الإطلاق لوحده. ضربت وحشية الحادثة الحبل العميق في المصريين من كافة مناحي الحياة، حتى في أولئك الذين كان عندهم التعاطف البريطانية. صبّ زيت على نار الذي كان حتى ذلك الحين معارضة مشتعلة إلى الحكم البريطاني. حتى الحكومة البريطانية كان لا بدّ أن تمنح بأنّ ذهبت بعيدا جدا. اللّورد كرومير، القنصل العام، أجبر على الاستقالة والقرويّين الذين كانوا قد سجنوا عفوا عنهم. كامل أنهى بالسلّ ومات في 1908 في العمر الصغير بشكل مأساوي من 34. على أية حال، إنجازاته كزعيم الحركة القومية إعتاش عليه وزوّد مؤسسة صلبة لحركة الإستقلال المصرية. الحرب العالمية الأولى في 1914، بعد أن إندلعت الحرب العالمية الأولى في أوروبا، الإمبراطورية العثمانية بشكل كارثي تحالفت مع ألمانيا وإمبراطورية أوسترو الهنغارية. khedive عباس الثّاني خلع فورا بالبريطانيين بسبب تعاطفه عثمانية الولاء المشهورة ومنع من العودة من القسطنطينية، حيث كان في زيارة. بريطانيا ثمّ أعلنت مصر محمية وفرضت حكم عرفي. عباس عمّ بعمر 60 سنة، حسين كامل، ركّب بينما الرئيس الجديد لمصر. للتأكيد ما كان هناك تشويش بأنّ قطعت البلاد علاقاتها بالإمبراطورية العثمانية، هو أعطى عنوان سلطان، حتى ذلك الحين حجزت بشكل خاص من قبل الحاكم العثماني. بقى الشعور المعادي للبريطانيين في مستوى عال أثناء فصل الحرب، وكان هناك توقّعات متزايدة التي ستتبع بالإستقلال المصري، خصوصا الآن الذي البلاد كانت قد حلحلت من العثمانيين. هو كان وقت المشقّة لأكثر المصريين، خصوصا الفقراء. إجهاد هائل وضع على تجهيزات غذاء البلاد، الذي إشترى في الكميات الكبيرة من قبل بريطانيا لتغذية العدد الضخم للقوّات ركّز في المنطقة. بنقص المواد الغذائية يؤدّي إلى أسعار قبل الحرب المضاعفة، المكافح قليل خصوصا بشدّة فقط لمنع أنفسهم من تضوّر جوعا. علاوة على ذلك، إستيلاء على حوالي 20,000 فلاح في هيئة العمل البريطانية، حيث الكثير يموتون من المرض، عمل القليل لكن إستياء الزيادة ويغذّون السبب القومي أكثر. كما إقترب النزاع العالمي من الإنتهاء نحو نهاية 1918، إستلم المندوب السامي البريطاني لمصر زيارة من قبل ثلاثة سياسيين مصريين. بقيادة سياسي شعبي جدا باسم سعد زاغلول (محامي بالمهنة)، جاؤوا إلى طالب بالإستقلال وأن يسمحوا بالسفر إلى لندن لتقديم حالتهم. طلبهم رفض كليّا. هيّاب، أعلنوا نيتهم لبعث وفد (وفد في عربي) إلى مؤتمر السلام في باريس لتقديم مشادّتهم هناك. أشعل رفض بريطاني أكثر موجات الإضطراب القومي في كافة أنحاء البلاد. في مارس/آذار 1919, زاغلول ألقى القبض عليه من قبل السلطات البريطانية ونفى إلى جزيرة البحر الأبيض المتوسط مالطا. النتيجة كانت متفجّرة. الشعور المعادي للبريطانيين إنفجر في الإحتجاجات الواسعة الإنتشار، ضربات، وهجمات عنيفة على المواطنين البريطانيين، بضمن ذلك القتل. البلاد ضعفت في حالة من الشلل كما نقل عامّ توقّف وناس بقوا بعيدا عن العمل. ولو أنّ البريطانيون إستطاعوا جلب الحالة قريبا تحت السّيطرة، أصبح واضحة بأنّهم لن يكونوا قادرون على إبقاء الغطاء مثل هذا الشعور القومي المحموم بشكل غير محدد. في تغيير واجهة، أصدرت الحكومة البريطانية زاغلول وسمحت له بالإستمرار إلى باريس ولندن. هي كانت مهمّة غير مثمرة، على أية حال، وعاد زاغلول محبط إلى مصر في 1921. المستمر البريطاني لمقاومة الأمر الحتمي لفترة أطول. في النهاية، إضطرابات وعنف آخر في أعقاب يعتقلان ثانية وترحيل زاغلول جلبهم إلى الإستنتاج الذي المحمية لم يعد فعّال. بدون إستشارة المصريين، أعلنت بريطانيا مصر دولة مستقلة في فبراير/شباط 28, 1922. مصر في الحرب العالمية الثانية في 1939، السلطات الأوروبية دفعت العالم إلى النزاع الرئيسي الآخر. ولو أنّ مصر تصبح ميدان أحد أكثر المعارك الحاسمة للحرب، الذي الأمين، ولعبت دورا محوريا في التزويد البريطانيين بالتجهيزات، كان هناك دعم عامّ جدا نوعا ما لبريطانيا. بعد سياسة غير حالة حرب، مصر كانت، على الرغم من هذا، حذرة لإنجاز إلتزاماته عرضت تحت المعاهدة الإنجليزية المصرية من 1936. أعلن حالة الحصار ووضع موانئه، مطارات، وسكك حديد في ترتيب بريطانيا. الجيش المصري نفسه حدّد إلى دفاع الأرض المصرية، الذي عموما عنى المساعدة أن يحمي قناة السويس من الألغام والمدن من الغارات الجوية. عدد القوّات المصرية قتل أثناء الحرب خمّن أن يكون حوالي 200. سياسة غير حالة حرب شوهدت بالبريطانيين بينما شيء فائدة. هو زوّدهم بقاعدة مستقرّة نسبيا لإجراء عملياته العسكرية. هو كان خلال ميناء السويس التي حوّل الأمريكان تجهيزات حيوية للقوة الضخمة إنشغلت في معركة الأمين. أصبحت القاهرة نشاط مدوّي أيضا أثناء النزاع، مع السياسيين المتحالفين وجنرالات ومئات آلاف عبور القوّات. خسارة مصر كانت سيناريو الذي البريطانيين لا يسلّوا. رئيس الوزراء البريطاني، وينستن تشرشل، أعلن بأنّ بلاده تدافع عن البلاد حتى النهاية. عندما الألمان هدّدوا قصف القاهرة، أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرا مخيفا للإستجابة بنفس الطريقة. أقسم بأنّ حليف محور ألمانيا، إيطاليا، يمكن أن يتوقّع رأسماله أن يقصف بشكل منظّم لطالما الحرب دامت. التهديد ضدّ روما عمل والقاهرة أنقذت الدمار عانى بالعديد من المدن أثناء الحرب. الأسكندرية كانت محظوظة أقل وأخضعت إلى القصف الذي سبّب عدد من الإصابات. سبّبت الحرب عرقلة جدّية من الحياة اليومية في مصر. ضرب التضّخم المنتشر والنقص الجدّي من المواد الغذائية الأساسية الفقراء خصوصا بشدّة. السوق السوداء إزدهرت. القطن الأكثر من اللازم كان نامي وليس كافيا حبوب. محاولة التعويض بتخفيض منطقة الأرض تحت إنتاج القطن جعلت الحكومة مكروهة جدا مع مزارعي القطن وساعدت لرفع المعارضة. بعض المصريين وجّهوا إصبع الإتهام في غذاء الكمّيات البريطاني والضخم إحتاج لدعم جيشه. ولو أنّ بريطانيا أنكرت بأنّها كانت تسلب البلاد منذ أن تستورد كميات ضخمة أيضا من الغذاء، الإتّهام كان، على الرغم من هذا، إستغلّ بسهولة من قبل المشاغبين السياسيين بتعاطف المحور. شوّف الغموض من قبل المصريين نحو الحرب عكس وجهات نظر ناس الذي رأوا أنفسهم كمواطنو البلاد التي كان عندهم كفاح على أيديه ضدّ البريطانيين، ليس الألمان. لذا، حيثما تعاطفهم تضع، كان هناك خيط مشترك واحد، الرغبة للإستقلال من بريطانيا. حزب الوفد برئاسة الناهاس، على سبيل المثال، إختار التعاون بالبريطانيين، إقتنع بأنّ بريطانيا تقرّ بدينها بإنهاء إحتلالها مصر في نهاية الحرب. البعض، مثل حزب ساديست (فئة إنفصالية من الوفد)، ذهب إلى هذا الحدّ بالنسبة إلى يجادل لمصلحة إعلان الحرب على ألمانيا. هم كانوا مدركون بشكل متحمّس بأنّ يضمنون مصر جزء في جائزة عملية السلام. العديد من هذا المعارض، بضمن ذلك الملك، منذ بعد أن غزت ألمانيا الكثير فرنسا إعتقدوا بأنّ بريطانيا لربما تفقد الحرب. إذا هذا كانت الحالة، ألمانيا لربما تكون محرر مصر من الإحتلال البريطاني. كان هناك أيضا العديد من الأشخاص والمنظمات التي تضع تعاطفهم مباشرة بسلطات المحور. مؤسس في 1928 من قبل حسن البنا، هو كان حركة منظّمة جدا التي كان عندها تحت تصرّفه تشكيلة المنشورات. هدفه كان (بينما هو ما زال اليوم) لفرض شكل صارم من الحكومة الإسلامية على مصر. الأخوان المسلمون كان معادي للبريطانيين بشكل صاخب ولعب دور مهم لذا في الكفاح للإستقلال. لأولئك الذين عادوا إلى مجموعات القومي الأكثر إعتدالا وتصوّروا مصر علمانية، الأخوان المسلمون جعلوا لحليف مقلق جدا. المخاوف البريطانية على الوزراء المصريين الذين يآوون التعاطف لسلطات المحور قادتها مرّتين للتدخّل في سياسة البلاد ويجبرون تغيير الحكومة. على المناسبة الثانية، في فبراير/شباط 1942، الدبابات البريطانية بعثت إلى بوّابات القصر الملكي للمساعدة على إقناع الملك فاروق لسماح للوفد البريطاني الولاء بتشكيل حكومة. أدّت الأزمة إلى الإتهامات المضادة المرّة. صبّ المصريون إزدراءا على ملكهم لعرضه من التذلّل، والوفد، شعر بنفس شعور البريطانيين الآن بعناية جدا، فقد الكثير من المصداقية بنفس الطريقة أيّ لن تستعيد. الثورات ما بعد الحرب نصر الحلفاء على الألمان جاء في 1945، لكن على الرغم من مطالب بالوفد الذي يتركون مصر الآن، الفاشل البريطانية للردّ. هي كانت القشّة الأخيرة. المصريون، إستنزف صبرهم تماما، أخذ الأمور في أيديهم. عندما ربح الوفد نصرا ساحقا في الإنتخابات الجديدة، حكومته، برئاسة الناهاس، أعلن فراغ المعاهدة الإنجليزي 1936 المصري. علاوة على ذلك، الغضب الحادّ للأخوان المسلمين، أسكت لمدّة الحرب، إنفجر إلى السطح وظهر على شكل موجة المظاهرات المعادية للبريطانيين وإضطرابات وضربات. في وقت مبكّر من الـ1952، الحالة في مصر أصبحت متفجّرة. في أمور منطقة قناة السويس جاءت إلى رئيس بعد أن نشرت صحيفة جائزة ألف باون مصري لأي شخص الذي يقتل الجنرال البريطاني مسؤول عن القناة. الجنرال موضع السّؤال، السّير جورج إرسكين، ردّ بالإتّخاذ اجراءات صارمة ضدّ الشرطة المصرية التي شكّت فيها من إمتلاك التعاملات بالمنظمات المعادية للبريطانيين تشتغل في المنطقة. قريبا خرجت أحداث عن السيطرة، يؤدّي إلى حصار شامل لثكنات شرطة. مواجهة المقاومة القوية، إقتحمت القوّات البريطانية البناية بمساعدة الدبابات، يخلّف 50 مصري قتلى والعديد من الآخرين جرحوا. الحدث إنصدم وأغضب المصريين، يثير مظاهرة ضخمة ضدّ البريطاني والملك فاروق، الذي شعبيته وصلت إلى أوطأ مستوى. قريبا القاهرة كانت محترقة بالفعل كما صار غوغاء غاضبون في حالة من الهيجان. في محاولة لجلب الحالة تحت السّيطرة، أعلن الملك حكم عرفي وطرد حكومة الوفد. كان متأخّر جدا. مصير البلاد وقع خارج الأيدي السياسيين الآن وفي أولئك من الجيش المصري ميلاد الجمهورية العربية المتحدة ويبدأ عهد جديد يحكم فيه المصريين أنفسهم بأنفسهم دون أية وصاية أجنبية مع الاحتفاظ بالوحدة الوطنية وحدة (الدم*الهدف* المصير) محمد نجيب.. قائد الثورة التي أنكرته! رجل المبادئ والقانون وحبيب الشعب المصري ورمز الوفاء قائد ثورة يوليو اللواء محمد نجيب تقدم الصبي الصغير من أبيه.. وقدم له كتابًا والدموع تنساب من عينيه متسائلا في براءة ودهشة: ألم تكن رئيسًا لمصر في يوم ما؟ فقال الأب بابتسامة حذرة تتوقع الشر: نعم يا بني، لكنه زمن مضى.. لماذا تسأل؟ فقرأ الصبي بصوت مرتفع: "جمال عبد الناصر هو أول رئيس لجمهورية مصر". وكأن الأب "محمد نجيب" قد تلقى طعنة في قلبه حين فوجئ باسمه قد رُفع من كل الكتب في محاولة لتزييف التاريخ... أصول مصرية ونشأة سودانية عانى أبوه "يوسف نجيب" اليتم مبكرا، ونشأ معتمدا على نفسه ليعمل في الزراعة والرعي، واستطاع بمشقة أن ينتظم في التعليم إلى أن التحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها 1896، ليخدم بالكتيبة "17 مشاه" في السودان، تزوج من "زهرة" ابنة أحد وجهاء أم درمان، فرُزقا عام 1896 بابنهما الأكبر "محمد نجيب" الذي لم يكد يبلغ الثالثة عشرة من عمره حتى مُني بفقد والده يوسف نجيب -الذي ذاق اليتم هو الآخر في نفس السن- وكان محمد وقتها طالبًا بالقسم الداخلي بكلية "غوردون"، التي كانت مدة الدراسة بها 4 سنوات، عانى خلالها من التعالي الذي كان يتعامل به المدرسون الإنجليز مع أهل البلد، ومن ذلك أن "سمبسون" مدرس اللغة الإنجليزية كان يملي عليهم قطعة إملاء جاء فيها: "إن مصر يحكمها البريطانيون"، فتوقف محمد نجيب عن الكتابة، وصرخ في وجهه: عفوا أستاذ.. مصر تحتلها بريطانيا فقط.. لكنها مستقلة داخليًّا وتابعة لتركيا، فثار المدرس الإنجليزي، وقرر معاقبة هذا الطالب المصري/ السوداني بالجلد.. وبالفعل طُبق عليه هذا الحكم العجيب!! عقب وفاة والده اضطر إلى العمل كموظف صغير براتب شهري 3 جنيهات، ثم قرر دخول المدرسة الحربية. والطريف أنه كان خائفا من قصر قامته سنتيمتر واحد عن الحد المطلوب، وحين أسرّ برغبته لصديقه "إبراهيم عرابي" ابن أحمد عرابي باشا، حاول إبراهيم إثناءه عما ينتوي؛ لأنه يرى أن "الضابط في بلد محتل ليس إلا مقاول أنفار للحفر والردم، ومتابعة أعمال السكك الحديدية"، لكن "نجيب" قَبِل التحدي، وقرر خوض التجربة. "الثائر" يرتحل للقاهرة.. ويصر على حلمه كان كل ما يمتلكه هو 9 جنيهات ترك منها 6 جنيهات لأمه واحتفظ بالثلاث الباقيات لرحلته، ارتدى الملابس الشعبية السودانية ليتسنى له الركوب في القطار بتخفيض، وبعد رحلة استغرقت 6 أيام وصل إلى القاهرة، لكنه فوجئ بتأخره 11 يوما، وأن الدفعة المطلوبة قد بدأت دراستها بالفعل، فصُدم لذلك صدمة عنيفة، لكنه لم يسلم نفسه لليأس وسعى حتى اتصل بالسلطان حسين كامل وسردار الجيش البريطاني، فاختُبر في لجنة خاصة تحت ظل شجرة كافور، وأُلحق بالمدرسة ليتخرج ويعمل في نفس كتيبة والده "17- مشاه"، وعاد إلى السودان لينتظم في عمله، لكن بعد مرور بضعة أشهر أدرك أن حديث صديقه "إبراهيم عرابي" كان صائبًا، وأنه لا يعدو كونه "مقاول أنفار"؛ ولهذا لم يجد أمامه إلا إكمال دراسته في محاولة لتحسين أوضاعه، وبدأ في المذاكرة مرة أخرى حتى حصل على الكفاءة ثم البكالوريا... الوطن شغله الأول والحرية أمله الكبير اهتم محمد نجيب بالوطن وكان شغله الأول، ففي 1919 كان بركان الثورة قد انفجر في القاهرة، فقرر نجيب السفر ليشارك في العمل الوطني، وفي طريقه مر أمامه ضابط إنجليزي، وكانت التقاليد العسكرية تستدعي أن يؤدي له نجيب التحية العسكرية، لكنه لم يفعل، فتوقف الإنجليزي ووبخه طالبا منه تأدية التحية، وأصر نجيب على موقفه ولم يتراجع إلا عندما بادله الإنجليزي التحية العسكرية بمثلها. وليس أدل على وطنيته من موقفه حين تزعم مجموعة من زملائه الضباط يرتدون زيهم الرسمي متوجهين صوب بيت الأمة، معبرين عن احتجاجهم ***طهم لنفي سعد زغلول وأقاموا اعتصامًا على سلم بيت الأمة "منزل سعد زغلول". حاول التخلص من وظيفته بالجيش لتبعيته العمياء لإنجلترا، فدخل مدرسة البوليس لدراسة القانون الإداري واللوائح ليتسلم العمل في أقسام الشرطة بالقاهرة، فأفادته هذه الفترة في التعرف على قاع الحياة فيها، واحتك بطبقاتها المطحونة وشعر بآلامها.. لكن سرعان ما قرر العودة ثانية لصفوف الجيش. درس من "النحاس" في احترام الحرية عاد إلى السودان.. لكنه عكف هذه المرة على تأمل علاقة مصر والسودان ببريطانيا، وأصدر كتابًا يرصد فيه أهم مشكلات السودان والخطر الذي يهدد وحدة وادي النيل، وبعد فترة قصيرة نُقل إلى الحرس الملكي، وفي عام 1927 حصل على ليسانس الحقوق، وتزوج للمرة الأولى.. وهو نفس العام الذي أصدر فيه الملك فؤاد قراره بحل البرلمان -لأن أغلبية أعضائه كانوا من حزب الوفد الذي كان دائم الاصطدام بالملك- فتخفى محمد نجيب في ملابس سودانية، وقفز فوق سطح منزل مصطفى النحاس باشا، وعرض عليه تدخل الجيش لإجبار الملك على احترام رأي الشعب، لكن النحاس رفض ذلك بشدة، وطالب بأن يبتعد الجيش عن الحياة السياسية وضرورة ترك هذا الأمر للأحزاب. كان درسا هاما تعلم من خلاله محمد نجيب الكثير حول ضرورة فصل السلطات واحترام الحياة النيابية الديمقراطية، ويبدو أنه الدرس الذي أراد تطبيقه بعد ذلك عام 1954، ولكن الأمور جرت على خلاف ما كان يريد. نجيب والضباط الأحرار اللقاء الأول مجلس قيادة الثورة قبل الانقلاب على زعيمه في 1954 منذ اعتلاء فاروق العرش شهدت مصر تدخلات كثيرة من الإنجليز، وكانت حرب 1948 وما حدث للجيوش العربية فيها هو القشة التي قصمت ظهر البعير؛ فقد رجع بعض الضباط الشباب الذين خاضوا مرارة هذه الهزيمة محمّلين بهاجس قوي يدفعهم نحو ضرورة التغيير، والتقت حماستهم مع حنكة اللواء أركان حرب محمد نجيب، وأخبروه بما ينوونه، وأعلن الرجل موافقته وإيمانه بالفكرة. ولم يكن نجيب آنذاك نكرة بل كان بالفعل علما عسكريا فقد حصل على نجمة فؤاد الأول مرتين لبسالته، كما حارب في فلسطين 1948 ونال شرف الإصابة فيها 3 مرات، وحصل على رتبة فريق. بالإضافة لذلك كانت للرجل مكانة علمية مرموقة فهو مؤلف لعدة كتب قيمة، وكذلك حصل عام 1929 على دكتوراه في الاقتصاد. وكان أول اختبار حقيقي لشعبية الرجل داخل الجيش هو انتخابات نادي الضباط التي فازت فيها قائمة الضباط الأحرار بقيادة نجيب بـ 95 % من الأصوات في مواجهة قائمة القصر، حينها أدرك الملك الشعبية الطاغية لنجيب وسط الضباط، فرشحه وزيرا للحربية قبيل الثورة بأيام؛ في محاولة لامتصاص غضب الضباط، لكن يبدو أنها محاولة تأخرت كثيرا حيث لم يتبق على الثورة إلا إعلانها وهو ما تم بالفعل في صباح 23 يوليو 1952 حيث حاصرت قوات الجيش قصر عابدين، ولم تكد تمر أيام حتى أجبروا "فاروق" على مغادرة مصر، والتفت الجموع حول محمد نجيب الذي أعلن أن الجيش سيؤدي ما عليه، ويرجع ثانية للثكنات، تاركا الحكم لأولي الأمر. نجيب: مهمة الجيش انتهت وليحكم الشعب نفسه وكانت روح الحرية التي حملتها هذه البيانات هي السبب فيما تعرض له؛ فقد تصادمت هذه النظرة الراقية للثورة مع طموحات الضباط الشباب الذين وجدوا أنفسهم يحكمون مصر بين عشية وضحاها، وما جاءوا إلا ليبقوا، وجاء الأمر أسهل مما تصوروا، فالانقلاب الذي جاء لتصحيح الأوضاع والرجوع للثكنات تحول في لحظة إلى ثورة 23 يوليو المجيدة (!) ومنذ هذه اللحظة بدأت الشباك تُنصب حول محمد نجيب وحول الديمقراطية بشكل عام، وبدأ رجل قوي آخر يخرج من الظل الذي ارتاده لحاجة في نفسه، وكان هذا الرجل هو جمال عبد الناصر الذي شرع في التخلص ممن ظن أنهم يمثلون خطرا عليه، وأولهم محمد نجيب، فبدأ أولا في تدبير أزمة مارس 1954 ثم حانت الساعة الفاصلة في نوفمبر 1954 عندما فوجئ الرئيس وهو يدخل قصر عابدين بضباط البوليس الحربي، وإذا بهم يقتادونه إلى فيلا قديمة في ضاحية المرج أقصى شرق القاهرة، على وعد بأن يعود بعد أيام، ولكنه ظل حبيس هذه الفيلا حتى عام 1982، إلى أن نقلوه إلى شقة أكثر ضعة لحين وفاته عام 1984. وظل عبد الناصر قائما بأعمال الرئيس إلى أن تم انتخابه في يونيو 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية بعد حصوله في استفتاء شعبي على نسبة 99,8% (!!!) من مجموع الأصوات. القطط والكلاب أوفى من البشر أحيانا؟! لم يجد أول رئيس جمهورية مصري من سلوى إلا تربية القطط والكلاب.. طيلة 30 عاما هي فترة إقامته الجبرية في منزل بعيد بضاحية المرج، مُنع من مقابلة أحد حتى إنه ظل لسنوات عديدة يغسل ملابسه بنفسه، حتى سمح له جنوده "ضباط الثورة" بخادم عجوز يرعاه، ولم يقفوا معه عند هذا الحد بل تفننوا في إيلامه وتعذيبه، وانسحب ذلك على أسرته أيضًا وتلك مأساة أخرى، فابنه الأكبر "فاروق" اتهم بمعاداة النظام بعد أن افتعل معه أحد أفراد الشرطة مشاجرة وزج به في السجن ليتعرض لأقسى ألوان التعذيب النفسي والجسدي ثم يخرج ليموت كمدا وقهرا. والابن الأوسط "علي" الذي كان يكمل دراسته بألمانيا، ويقوم بنشاط هام في الدفاع عن القضية العربية وعن مصر ضد من يهاجمونها، اتُّهم من قبل أصدقاء والده القدامى الذين لم يعجبهم أمره بأنه يريد أن يعيد صورة والده إلى الأضواء، وقُتل في بلاد الغربة وأحضروا جثته، ومُنع الأب رغم توسلاته من شهود دفن ابنه أو الصلاة عليه، ولم يتبق له من الدنيا سوى ابنه الأصغر يوسف الذي تعثر في دراسته، وحصل على شهادة متوسطة ثم التحق للعمل بالحكومة، وتم فصله بقرار رئاسي (!!) ولم يجد أمامه إلا أن يعمل سائقا للتاكسي. رحل الرجل في صمت في أوائل الثمانينيات بهدوء شائن لكل الأطراف ليترك لنا كتابه "كنت رئيسا لمصر" الذي حكى فيه مذكراته دون أن يسب أحدا أو ينال من أحد حتى أعنف ظالميه، وليترك علامات تعجب حول معاني الوفاء والغدر، وسؤال كبير لا يزال يطرق أذهاننا: ألا يصلح الطيبون للسياسة في أوطاننا؟ الرئيس جمال عبد الناصر ولد جمال عبد الناصر في ١٥ يناير ١٩١٨ في ١٨ شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية . كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة . جمال عبد الناصر فى المرحلة الابتدائية: التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي ١٩٢٣ ، ١٩٢٤ . وفى عام ١٩٢٥ دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبه في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي – ١٩٢٦ – علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه – كما ذكر لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة "الصنداى تايمز" – ثم أضاف: "لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن. وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين ". وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف ١٩٢٨ عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية . جمال عبد الناصر فى المرحلة الثانوية: عبد الناصر اثناء دراسته فى مدرسة حلوان الثانوية التحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٢٩ بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي – ١٩٣٠ – إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك . وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي؛ ففي عام ١٩٣٠ استصدرت وزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور ١٩٢٣ فثارت مظاهرات الطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور. ويحكى جمال عبد الناصر عن أول مظاهرة اشترك فيها: "كنت أعبر ميدان المنشية في الإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شئ عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة. ومرت لحظات سيطرت فيها المظاهرة على الموقف، لكن سرعان ما جاءت إلى المكان الإمدادات؛ حمولة لوريين من رجال البوليس لتعزيز القوة، وهجمت علينا جماعتهم، وإني لأذكر أنى – في محاولة يائسة – ألقيت حجراً، لكنهم أدركونا في لمح البصر، وحاولت أن أهرب، لكنى حين التفت هوت على رأسي عصا من عصى البوليس، تلتها ضربة ثانية حين سقطت، ثم شحنت إلى الحجز والدم يسيل من رأسي مع عدد من الطلبة الذين لم يستطيعوا الإفلات بالسرعة الكافية. ولما كنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي؛ سألت عن سبب المظاهرة، فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت للاحتجاج على سياسة الحكومة. وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب". (حديث عبد الناصر مع "دافيد مورجان" مندوب "صحيفة الصنداى تايمز" ١٨/٦/١٩٦٢) . ويعود جمال عبد الناصر إلى هذه الفترة من حياته في خطاب له بميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦/١٠/١٩٥٤ ليصف أحاسيسه في تلك المظاهرة وما تركته من آثار في نفسه: "حينما بدأت في الكلام اليوم في ميدان المنشية. سرح بي الخاطر إلى الماضي البعيد ... وتذكرت كفاح الإسكندرية وأنا شاب صغير وتذكرت في هذا الوقت وأنا اشترك مع أبناء الإسكندرية، وأنا أهتف لأول مرة في حياتي باسم الحرية وباسم الكرامة، وباسم مصر... أطلقت علينا طلقات الاستعمار وأعوان الاستعمار فمات من مات وجرح من جرح، ولكن خرج من بين هؤلاء الناس شاب صغير شعر بالحرية وأحس بطعم الحرية، وآلي على نفسه أن يجاهد وأن يكافح وأن يقاتل في سبيل الحرية التي كان يهتف بها ولا يعلم معناها؛ لأنه كان يشعر بها في نفسه، وكان يشعر بها في روحه وكان يشعر بها في دمه". لقد كانت تلك الفترة بالإسكندرية مرحلة تحول في حياة الطالب جمال من متظاهر إلى ثائر تأثر بحالة الغليان التي كانت تعانى منها مصر بسبب مقال كتبه جمال عبد الناصر بعنوان "فولتير رجل الحرية" تحكم الاستعمار وإلغاء الدستور. وقد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله إلى القاهرة. وقد التحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٣٣ بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية. وفى تلك الفترة ظهر شغفه بالقراءة في التاريخ والموضوعات الوطنية فقرأ عن الثورة الفرنسية وعن "روسو" و"فولتير" وكتب مقالة بعنوان "فولتير رجل الحرية" نشرها بمجلة المدرسة. كما قرأ عن "نابليون" و"الإسكندر" و"يوليوس قيصر" و"غاندى" وقرأ رواية البؤساء لـ "فيكتور هيوجو" وقصة مدينتين لـ "شارلز ديكنز".(الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية). (الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية). كذلك اهتم بالإنتاج الأدبي العربي فكان معجباً بأشعار أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وقرأ عن سيرة النبي محمد وعن أبطال الإسلام وكذلك عن مصطفى كامل، كما قرأ مسرحيات وروايات توفيق الحكيم خصوصاً رواية عودة الروح التي تتحدث عن ضرورة ظهور زعيم للمصريين يستطيع توحيد صفوفهم ودفعهم نحو النضال في سبيل الحرية والبعث الوطني. الحفلة التمثيلية لمدارس النهضة المصرية تعرض مسرحية يوليوس قيصر .. وفى ١٩٣٥ في حفل مدرسة النهضة الثانوية لعب الطالب جمال عبد الناصر دور "يوليوس قيصر" بطل تحرير الجماهير في مسرحية "شكسبير" في حضور وزير المعارف في ذلك الوقت. وقد شهد عام ١٩٣٥ نشاطاً كبيراً للحركة الوطنية المصرية التي لعب فيها الطلبة الدور الأساسي مطالبين بعودة الدستور والاستقلال، ويكشف خطاب من جمال عبد الناصر إلى صديقه حسن النشار في ٤ سبتمبر ١٩٣٥ مكنون نفسه في هذه الفترة، فيقول: "لقد انتقلنا من نور الأمل إلى ظلمة اليأس ونفضنا بشائر الحياة واستقبلنا غبار الموت، فأين من يقلب كل ذلك رأساً على عقب، ويعيد مصر إلى سيرتها الأولى يوم أن كانت مالكة العالم. أين من يخلق خلفاً جديداً لكي يصبح المصري الخافت الصوت الضعيف الأمل الذي يطرق برأسه ساكناً صابراً على اهتضام حقه ساهياً عن التلاعب بوطنه يقظاً عالي الصوت عظيم الرجاء رافعاً رأسه يجاهد بشجاعة وجرأه في طلب الاستقلال والحرية... قال مصطفى كامل ' لو نقل قلبي من اليسار إلى اليمين أو تحرك الأهرام من مكانه المكين أو تغير مجرى [النيل] فلن أتغير عن المبدأ ' ... كل ذلك مقدمة طويلة لعمل أطول وأعظم فقد تكلمنا مرات عده في عمل يوقظ الأمة من غفوتها ويضرب على الأوتار الحساسة من القلوب ويستثير ما كمن في الصدور. ولكن كل ذلك لم يدخل في حيز العمل إلى الآن".(خطاب عبد الناصر لحسن النشار... ٤/٩/١٩٣٥). خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن الحركة الوطنية بين الطلبة لعودة الدستور والاستقلال ووبعد ذلك بشهرين وفور صدور تصريح "صمويل هور" – وزير الخارجية البريطانية – في ٩ نوفمبر١٩٣٥ معلناً رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر، اندلعت مظاهرات الطلبة والعمال في البلاد، وقاد جمال عبد الناصر في ١٣ نوفمبر مظاهرة من تلاميذ المدارس الثانوية واجهتها قوة من البوليس الإنجليزي فأصيب جمال بجرح في جبينه سببته رصاصة مزقت الجلد ولكنها لم تنفذ إلى الرأس، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد التي تصادف وقوع الحادث بجوارها ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى. (مجلة الجهاد ١٩٣٥). وعن آثار أحداث تلك الفترة في نفسية جمال عبد الناصر قال في كلمة له في جامعة القاهرة في ١٥ نوفمبر ١٩٥٢: "وقد تركت إصابتي أثراً عزيزاً لا يزال يعلو وجهي فيذكرني كل يوم بالواجب الوطني الملقى على كاهلي كفرد من أبناء هذا الوطن العزيز. وفى هذا اليوم وقع صريع الظلم والاحتلال المرحوم عبد المجيد مرسى فأنساني ما أنا مصاب به، ورسخ في نفسي أن على واجباً أفنى في سبيله أو أكون أحد العاملين في تحقيقه حتى يتحقق؛ وهذا الواجب هو تحرير الوطن من الاستعمار، وتحقيق سيادة الشعب. وتوالى بعد ذلك سقوط الشهداء صرعى؛ فازداد إيماني بالعمل على تحقيق حرية مصر". وتحت الضغط الشعبي وخاصة من جانب الطلبة والعمال صدر مرسوم ملكي في ١٢ ديسمبر ١٩٣٥ بعودة دستور ١٩٢٣. مجلة الجهاد تنشر أسماء الجرحى فى مظاهرات نوفمبر وقد انضم جمال عبد الناصر في هذا الوقت إلى وفود الطلبة التي كانت تسعى إلى بيوت الزعماء تطلب منهم أن يتحدوا من أجل مصر، وقد تألفت الجبهة الوطنية سنة ١٩٣٦ بالفعل على أثر هذه الجهود. وقد كتب جمال في فترة الفوران هذه خطاباً إلى حسن النشار في ٢ سبتمبر ١٩٣٥ قال فيه: "يقول الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، فأين تلك القوة التي نستعد بها لهم؛ إن الموقف اليوم دقيق ومصر في موقف أدق...". ووصف جمال عبد الناصر شعوره في كتاب "فلسفة الثورة" فقال: "وفى تلك الأيام قدت مظاهرة في مدرسة النهضة، وصرخت من أعماقي بطلب الاستقلال التام، وصرخ ورائي كثيرون، ولكن صراخنا ضاع هباء وبددته الرياح أصداء واهية لا تحرك الجبال ولا تحطم الصخور". إلا أن اتحاد الزعماء السياسيين على كلمة واحدة كان فجيعة لإيمان جمال عبد الناصر، على حد تعبيره في كتاب "فلسفة الثورة"، فإن الكلمة الواحدة التي اجتمعوا عليها كانت معاهدة ١٩٣٦ التي قننت الاحتلال، فنصت على أن تبقى في مصر قواعد عسكرية لحماية وادي النيل وقناة السويس من أي اعتداء، وفى حال وقوع حرب تكون الأراضي المصرية بموانيها ومطاراتها وطرق مواصلاتها تحت تصرف بريطانيا، كما نصت المعاهدة على بقاء الحكم الثنائي في السودان. وكان من نتيجة النشاط السياسي المكثف لجمال عبد الناصر في هذه الفترة الذي رصدته تقارير البوليس أن قررت مدرسة النهضة فصله بتهمة تحريضه الطلبة على الثورة، إلا أن زملائه ثاروا وأعلنوا الإضراب العام وهددوا بحرق المدرسة فتراجع ناظر المدرسة في قراره. ومنذ المظاهرة الأولى التي اشترك فيها جمال عبد الناصر بالإسكندرية شغلت السياسة كل وقته، وتجول بين التيارات السياسية التي كانت موجودة في هذا الوقت فانضم إلى مصر الفتاة لمدى عامين، ثم انصرف عنها بعد أن اكتشف أنها لا تحقق شيئاً، كما كانت له اتصالات متعددة بالإخوان المسلمين إلا أنه قد عزف عن الانضمام لأي من الجماعات أو الأحزاب القائمة لأنه لم يقتنع بجدوى أياً منها ،"فلم يكن هناك حزب مثالي يضم جميع العناصر لتحقيق الأهداف الوطنية". كذلك فإنه وهو طالب في المرحلة الثانوية بدأ الوعي العربي يتسلل إلى تفكيره، فكان يخرج مع زملائه كل عام في الثاني من شهر نوفمبر احتجاجاً على وعد "بلفور" الذي منحت به بريطانيا لليهود وطناً في فلسطين على حساب أصحابه الشرعيين. جمال عبد الناصر ضابطاً: عبد الناصر وهو فى طالب فى الكلية الحربية بعد ان انتقل اليها من كلية الحقوق لما أتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، ولقد أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسي واتصالاته برجال السياسة والأحزاب التي أثارت اشمئزازه منهم أن تحرير مصر لن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني. تقدم جمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك في مظاهرات ١٩٣٥، ولأنه لا يملك واسطة. ولما رفضت الكلية الحربية قبول جمال، تقدم في أكتوبر ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧. لقد وضع جمال عبد الناصر أمامه هدفاً واضحاً في الكلية الحربية وهو "أن يصبح ضابطاً ذا كفاية وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبح قائداً"، وفعلاً أصبح "رئيس فريق"، وأسندت إليه منذ أوائل ١٩٣٨ مهمة تأهيل الطلبة المستجدين الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر. وطوال فترة الكلية لم يوقع على جمال أي جزاء، كما رقى إلى رتبة أومباشى طالب. الملازم ثان عبد الناصر تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور ١٧ شهراً، أي في يوليه ١٩٣٨، فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس. وقد كانت مكتبة الكلية الحربية غنية بالكتب القيمة، فمن لائحة الاستعارة تبين أن جمال قرأ عن سير عظماء التاريخ مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك" و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش". كما قرأ الكتب التي تعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسط والتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وعن حملة فلسطين، وعن تاريخ ثورة ١٩١٩.(الكتب التى كان يقرأها عبد الناصر فى الكلية الحربية). التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقد أتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم. وقد التقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات. وفى عام ١٩٣٩ طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو ١٩٤٠ رقى إلى رتبة الملازم أول. عبد الناصر مع الحامية المصرية بالسودان لقد كان الجيش المصري حتى ذلك الوقت جيشاً غير مقاتل، وكان من مصلحة البريطانيين أن يبقوه على هذا الوضع، ولكن بدأت تدخل الجيش طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش كجزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم. وقد ذهب جمال إلى منقباد تملؤه المثل العليا، ولكنه ورفقائه أصيبوا بخيبة الأمل فقد كان معظم الضباط "عديمي الكفاءة وفاسدين"، ومن هنا اتجه تفكيره إلى إصلاح الجيش وتطهيره من الفساد. وقد كتب لصديقه حسن النشار في ١٩٤١ من جبل الأولياء بالسودان: "على العموم يا حسن أنا مش عارف ألاقيها منين واللا منين.. هنا في عملي كل عيبي إني دغرى لا أعرف الملق ولا الكلمات الحلوة ولا التمسح بالأذيال. خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن وضع الجيش فى جبل الأولياء فى السودان شخص هذه صفاته يحترم من الجميع ولكن.. الرؤساء. الرؤساء يا حسن يسوءهم ذلك الذي لا يسبح بحمدهم.. يسوءهم ذلك الذي لا يتملق إليهم.. فهذه كبرياء وهم شبوا على الذلة في كنف الاستعمار.. يقولون.. كما كنا يجب أن يكونوا. كما رأينا يجب أن يروا.. والويل كل الويل لذلك... الذي تأبى نفسه السير على منوالهم... ويحزنني يا حسن أن أقول إن هذا الجيل الجديد قد أفسده الجيل القديم متملقاً.. ويحزنني يا حسن أن أقول أننا نسير إلى الهاوية – الرياء – النفاق الملق - تفشى في الأصاغر نتيجة لمعاملة الكبار. أما أنا فقد صمدت ولازلت، ولذلك تجدني في عداء مستحكم مستمر مع هؤلاء الكبار...". (خطاب عبد الناصر لحسن النشار..١٩٤١ ... ينشر لأول مرة) وفى نهاية عام ١٩٤١ بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد جمال عبد الناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين. ويذكر جمال عبد الناصر: "في هذه المرحلة رسخت فكرة الثورة في ذهني رسوخاً تاماً، أما السبيل إلى تحقيقها فكانت لا تزال بحاجة إلى دراسة، وكنت يومئذ لا أزال أتحسس طريقي إلى ذلك، وكان معظم جهدي في ذلك الوقت يتجه إلى تجميع عدد كبير من الضباط الشبان الذين أشعر أنهم يؤمنون في قراراتهم بصالح الوطن؛ فبهذا وحده كنا نستطيع أن نتحرك حول محور واحد هو خدمة هذه القضية المشتركة". وأثناء وجوده في العلمين جرت أحداث ٤ فبراير ١٩٤٢ حينما توجه السفير البريطاني – "السير مايلز لامسبون" – ليقابل الملك فاروق بسراي عابدين في القاهرة بعد أن حاصر القصر بالدبابات البريطانية، وسلم الملك إنذاراً يخيره فيه بين إسناد رئاسة الوزراء إلى مصطفى النحاس مع إعطائه الحق في تشكيل مجلس وزراء متعاون مع بريطانيا وبين الخلع، وقد سلم الملك بلا قيد ولا شرط. ويذكر جمال عبد الناصر أنه منذ ذلك التاريخ لم يعد شئ كما كان أبداً، فكتب إلى صديقه حسن النشار في ١٦ فبراير ١٩٤٢ يقول: "وصلني جوابك، والحقيقة أن ما به جعلني أغلى غلياناً مراً، وكنت على وشك الانفجار من الغيظ، ولكن ما العمل بعد أن وقعت الواقعة وقبلناها مستسلمين خاضعين خائفين. والحقيقة أنى أعتقد أن الإنجليز كانوا يلعبون بورقة واحده في يدهم بغرض التهديد فقط، ولكن لو كانوا أحسوا أن بعض المصريين ينوون التضحية بدمائهم ويقابلوا القوة بالقوة لانسحبوا كأي امرأة من العاهرات. أما نحن. أما الجيش فقد كان لهذا الحادث تأثير جديد على الوضع والإحساس فيه، فبعد أن كنت ترى الضباط لا يتكلمون إلا عن النساء واللهو، أصبحوا يتكلمون عن التضحية والاستعداد لبذل النفوس في سبيل الكرامة. خطاب عبد الناصر لحسن النشار يبرز فيه موقفه من أحداث ٤ فبراير ١٩٤٢ وأصبحت تراهم وكلهم ندم لأنهم لم يتدخلوا – مع ضعفهم الظاهر – ويردوا للبلاد كرامتها ويغسلوها بالدماء.. ولكن إن غداً لقريب.. حاول البعض بعد الحادث أن يعملوا شئ بغرض الانتقام، لكن كان الوقت قد فات أما القلوب فكلها نار وأسى. عموماً فإن هذه الحركة أو هذه الطعنة ردت الروح إلى بعض الأجساد وعرفتهم أن هناك كرامة يجب أن يستعدوا للدفاع عنها، وكان هذا درساً ولكنه كان درساً قاسياً". (خطاب عبد الناصر لحسن النشار... ١٦/٢/١٩٤٢). ررقى جمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في ٩ سبتمبر ١٩٤٢. وفى ٧ فبراير ١٩٤٣ عين مدرساً بالكلية الحربية. ومن قائمة مطالعاته في هذه الفترة يتضح أنه قرأ لكبار المؤلفين العسكريين من أمثال "ليدل هارت" و"كلاوزفيتز"، كما قرأ مؤلفات الساسة والكتاب السياسيين مثل "كرومويل" و"تشرشل". وفى هذه الفترة كان جمال عبد الناصر يعد العدة للالتحاق بمدرسة أركان حرب. وفى ٢٩ يونيه ١٩٤٤ تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم. لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في ١٩٥١، ١٩٥٢. تنظيم الضباط الأحرار: شهد عام ١٩٤٥ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار، ويقول جمال عبد الناصر في حديثة إلى "دافيد مورجان": "وقد ركزت حتى ١٩٤٨ على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة". وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعاً واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين. وفى اليوم التالي ذهب جمال عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدربين لفرقة المتطوعين وكمقاتلين معها. وقد أجابه المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية. وبعد بضعة أيام رفض العرض فتقدم بطلب إجازة حتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب. فسافر جمال إلى فلسطين في ١٦ مايو ١٩٤٨، بعد أن كان قد رقى إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام ١٩٤٨. لقد كان لتجربة حرب فلسطين آثاراً بعيدة على جمال عبد الناصر فعلى حد قولة: "فلم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، وتبين أن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامر لسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزه للملك فاروق. وقد بدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً هو احتلال أوسع رقعة ممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذا كانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركة أم لا. وقد كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال أو عن آلام المقاتلين. وجاءت القطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوة من كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليون يهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة. ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه؛ حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد حتى انتهت الحرب بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة " في ٢٤ فبراير ١٩٤٩. وقد جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراً للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام ١٩٤٩. وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح جمال عبد الناصر واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر، فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش. وقد أصبح مقتنعاً أنه من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على؛ فكان الملك فاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار منذ نهاية ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٢. ووقد كان في نية جمال عبد الناصر القيام بالثورة في ١٩٥٥، لكن الحوادث أملت عليه قرار القيام بالثورة قبل ذلك بكثير. وبعد عودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كان قد نجح في امتحانها بتفوق في ١٢ مايو ١٩٤٨. وبدأ من جديد نشاط الضباط الأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبد الناصر، وتضم كمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيى الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيى الدين وجمال سالم، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام ١٩٥٠، ١٩٥١. وفى ٨ مايو ١٩٥١ رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العام اشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية ١٩٥٢، وذلك بتدريب المتطوعين وتوريد السلاح الذي كان يتم في إطار الدعوى للكفاح المسلح من جانب الشباب من كافة الاتجاهات السياسية والذي كان يتم خارج الإطار الحكومي. وإزاء تطورات الحوادث العنيفة المتوالية في بداية عام ١٩٥٢ اتجه تفكير الضباط الأحرار إلى الاغتيالات السياسية لأقطاب النظام القديم على أنه الحل الوحيد. وفعلاً بدئوا باللواء حسين سرى عامر - أحد قواد الجيش الذين تورطوا في خدمة مصالح القصر – إلا أنه نجا من الموت، وكانت محاولة الاغتيال تلك هي الأولى والأخيرة التي اشترك فيها جمال عبد الناصر، فقد وافقه الجميع على العدول عن هذا الاتجاه، وصرف الجهود إلى تغيير ثوري إيجابي. ومع بداية مرحلة التعبئة الثورية، صدرت منشورات الضباط الأحرار التي كانت تطبع وتوزع سراً. والتي دعت إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وتدريبه بجدية بدلاً من اقتصاره على الحفلات والاستعراضات، كما دعت الحكام إلى الكف عن تبذير ثروات البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقات الفقيرة، وانتقدت الاتجار في الرتب والنياشين. وفى تلك الفترة اتسعت فضيحة الأسلحة الفاسدة إلى جانب فضائح اقتصادية تورطت فيها حكومة الوفد. ثم حدث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ بعد اندلاع المظاهرات في القاهرة احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية التي ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية في اليوم السابق، والتي قتل فيها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢. لقد أشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة إلا في العصر بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى، وتركت ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيهاً. وفى ذلك الوقت كان يجرى صراعاً سافراً بين الضباط الأحرار وبين الملك فاروق فيما عرف بأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش. حيث رشح الملك اللواء حسين سرى عامر المكروه من ضباط الجيش ليرأس اللجنة التنفيذية للنادي، وقرر الضباط الأحرار أن يقدموا قائمة مرشحيهم وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب للرياسة، وقد تم انتخابه بأغلبية كبرى وبرغم إلغاء الانتخاب بتعليمات من الملك شخصياً، إلا أنه كان قد ثبت للضباط الأحرار أن الجيش معهم يؤيدهم ضد الملك، فقرر جمال عبد الناصر – رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار – تقديم موعد الثورة التي كان محدداً لها قبل ذلك عام ١٩٥٥، وتحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها . وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة - وكان الضباط الأحرار قد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة - إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر. بيان الثورة: وفى صباح يوم ٢٣ يوليه وبعد احتلال دار الإذاعة تمت إذاعة بيان الثورة التالي: "اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب. أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب، وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وإن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم، والله ولى التوفيق". وبعد نجاح الثورة بثلاثة أيام – أي في ٢٦ يوليه – أجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفى اليوم التالي أعيد انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار. وفى ١٨ يونيه ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى جانب رئاسته للوزارة التي شغلها منذ ٧ سبتمبر ١٩٥٢، أما جمال عبد الناصر فقد تولى أول منصباً عاماً كنائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في هذه الوزارة التي تشكلت بعد إعلان الجمهورية. وفى الشهر التالي ترك جمال عبد الناصر منصب وزير الداخلية – الذي تولاه زكريا محيى الدين – واحتفظ بمنصب نائب رئيس الوزراء.(قرار المجلس بإلغاء الملكية) . قرار المجلس بإلغاء الملكية تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة: وفى فبراير ١٩٥٤ استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء. وفيما يلي البيان الذي أذاعه المجلس بأسباب ذلك الخلاف في ٢٥ فبراير ١٩٥٤: "أيها المواطنون "لم يكن هدف الثورة التي حمل لواءها الجيش يوم ٢٣ يوليه سنة ١٩٥٢ أن يصل فرد أو أفراد إلى حكم أو سلطان أو أن يحصل كائن من كان على مغنم أو جاه، بل يشهد الله أن هذه الثورة ما قامت إلا لتمكين المُثل العليا في البلاد بعد أن افتقدتها طويلاً نتيجة لعهود الفساد والانحلال. لقد قامت في وجه الثورة منذ اللحظة الأولى عقبات قاسية عولجت بحزم دون نظر إلى مصلحة خاصة لفرد أو جماعة، وبهذا توطدت أركانها واطرد تقدمها في سبيل بلوغ غاياتها. ولا شك أنكم تقدرون خطورة ما أقيم في وجه الثورة من صعاب، خاصة والبلاد ترزح تحت احتلال المستعمر الغاصب لجزء من أراضيها، وكانت مهمة مجلس قيادة الثورة في خلال هذه الفترة غاية في القسوة والخطورة، حمل أفراد المجلس تلك التبعة الملقاة على عاتقهم ورائدهم الوصول بأمتنا العزيزة إلى بر الأمان مهما كلفهم هذا من جهد وبذل. ومما زاد منذ اللحظة الأولى في قسوة وخطورة هذه التبعة الملقاة على أعضاء مجلس قيادة الثورة أنهم كانوا قد قرروا وقت تدبيرهم وتحضيرهم للثورة في الخفاء قبل قيامهم أن يقدموا للشعب قائداً للثورة من غير أعضاء مجلس قيادتهم وكلهم من الشبان، واختاروا فعلاً فيما بينهم اللواء أركان حرب محمد نجيب ليقدم قائداً للثورة، وكان بعيداً عن صفوفهم، وهذا أمر طبيعي للتفاوت الكبير بين رتبته ورتبهم، وسنه وسنهم، وكان رائدهم في هذا الاختيار سمعته الحسنة الطيبة وعدم تلوثه بفساد قادة ذلك العهد. وقد أخطر سيادته بأمر ذلك الاختيار قبل قيام الثورة بشهرين اثنين ووافق على ذلك. وما أن علم سيادته بقيام الثورة عن طريق مكالمة تليفونية بين وزير الحربية فى ذلك الوقت السيد مرتضى المراغى وبينه وفى منزله حتى قام إلى مبنى قيادة الثورة واجتمع برجالها فور تسلمهم لزمام الأمور. ومنذ تلك اللحظة أصبح الموقف دقيقاً؛ إذ أن أعمال ومناقشات مجلس قيادة الثورة استمرت أكثر من شهر بعيدة عن أن يشترك فيها اللواء محمد نجيب إذ أنه حتى ذلك الوقت وعلى وجه التحديد يوم ٢٥ أغسطس سنة ١٩٥٢ لم يكن سيادته قد ضم إلى أعضاء مجلس الثورة. وقد صدر قرار المجلس فى ذلك اليوم بضمه لعضويته كما صدر قرار بأن تسند إليه رئاسة المجلس بعد أن تنازل له عنها البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر الذى جدد انتخابه بواسطة المجلس قبل قيام الثورة كرئيس للمجلس لمدة عام ينتهى فى أخر أكتوبر سنة ١٩٥٢. نتيجة لذلك الموقف الشاذ ظل اللواء محمد نجيب يعانى أزمة نفسية عانينا منها الكثير رغم قيامنا جميعاً بإظهاره للعالم أجمع بمظهر الرئيس الفعلى والقائد الحقيقى للثورة ومجلسها مع المحافظة على كافة مظاهر تلك القيادة. وبعد أقل من ستة شهور بدأ سيادته يطلب بين وقت وآخر من المجلس منحه سلطات تفوق سلطة العضو العادى بالمجلس، ولم يقبل المجلس مطلقاً أن يحيد عن لائحته التى وضعت قبل الثورة بسنين طويلة إذ تقضى بمساواة كافة الأعضاء بما فيهم الرئيس فى السلطة، فقط إذا تساوت الأصوات عند أخذها بين فريقين فى المجلس فترجح الكفة التى يقف الرئيس بجانبها. ورغم تعيين سيادته رئيساً للجمهورية مع احتفاظه برئاسة مجلس الوزراء ورئاسته للمؤتمر المشترك إلا أنه لم ينفك يصر ويطلب بين وقت وأخر أن تكون له اختصاصات تفوق اختصاصات المجلس، وكان إصرارنا على الرفض الكلى لكى نكفل أقصى الضمانات لتوزيع سلطة السيادة فى الدولة على أعضاء المجلس مجتمعين. وأخيراً تقدم سيادته بطلبات محددة وهى: أن تكون له سلطة حق الاعتراض على أى قرار يجمع عليه أعضاء المجلس، علماً بأن لائحة المجلس توجب إصدار أى قرار يوافق عليه أغلبية الأعضاء. كما طلب أن يباشر سلطة تعيين الوزراء وعزلهم وكذا سلطة الموافقة على ترقية وعزل الضباط وحتى تنقلاتهم؛ أى أنه طالب إجمالاً بسلطة فردية مطلقة. ولقد حاولنا بكافة الطرق الممكنة طوال الشهور العشرة الماضية أن نقنعه بالرجوع عن طلباته هذه التى تعود بالبلاد إلى حكم الفرد المطلق، وهو ما لا يمكن نرضاه لثورتنا، ولكننا عجزنا عن إقناعه عجزاً تاماً وتوالت اعتكافاته بين وقت وأخر حتى يجبرنا على الموافقة على طلباته هذه، إلى أن وضعنا منذ أيام ثلاثة أمام أمر واقع مقدماً استقالته وهو يعلم أن أى شقاق يحدث فى المجلس فى مثل هذه الظروف لا تؤمن عواقبه. أيها المواطنون لقد احتمل أعضاء المجلس هذا الضغط المستمر فى وقت يجابهون فيه المشاكل القاسية التى تواجه البلاد والتى ورثتها عن العهود البائدة. يحدث كل ذلك والبلاد تكافح كفاح المستميت ضد مغتصب فى مصر والسودان وضد عدو غادر يرابط على حدودها مع خوضها معركة اقتصادية مريرة وإصلاحاً لأداة الحكم وزيادة الإنتاج إلى أخر تلك المعارك التى خاضتها الثورة ووطدت أقدامها بقوة فى أكثر من ميدان من ميادينها. واليوم قرر مجلس قيادة الثورة بالإجماع ما يلى: أولاً: قبول الاستقالة المقدمة من اللواء أركان حرب محمد نجيب من جميع الوظائف التى يشغلها. ثانياً: يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر فى تولى كافة سلطاته الحالية إلى أن تحقق الثورة أهم أهدافها وهو إجلاء المستعمر عن أرض الوطن. حل جماعة الاخوان المسلمين ثالثاً: تعيين البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس الوزراء. ونعود فنكرر أن تلك الثورة ستستمر حريصة على مُثلها العليا مهما أحاطت بها من عقبات وصعاب، والله كفيل برعايتها إنه نعم المولى ونعم النصير، والله ولى التوفيق". وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة محمد نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في ٢٧ فبراير ١٩٥٤. ثم بدأت بعد ذلك أحداث الشغب التي دبرتها جماعة الإخوان المسلمين التي أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً مسبقاً بحلها في ١٤ يناير ١٩٥٤، (قرار المجلس بحل جماعة الإخوان المسلمين) وقد تورط أيضاً بعض عناصر النظام القديم في هذه الأحداث. السماح بقيام أحزاب وإلغاء الحرمان من الحقوق السياسية ووقد تجلى الصراع داخل مجلس قيادة الثورة في هذه الفترة في القرارات التي صدرت عنه وفيها تراجعاً عن المضى في الثورة، فأولاً ألغيت الفترة الانتقالية التي حددت بثلاث سنوات، وتقرر في ٥ مارس ١٩٥٤ اتخاذ الإجراءات فوراً لعقد جمعية تأسيسية تنتخب بالاقتراع العام المباشر على أن تجتمع في يوليه ١٩٥٤ وتقوم بمناقشة مشروع الدستور الجديد وإقراره والقيام بمهمة البرلمان إلى الوقت الذي يتم فيه عقد البرلمان الجديد وفقاً لأحكام الدستور الذي ستقره الجمعية التأسيسية. وفى نفس الوقت تقرر إلغاء الأحكام العرفية والرقابة على الصحافة والنشر. وثانياً: قرر مجلس قيادة الثورة تعيين محمد نجيب رئيساً للمجلس ورئيساً لمجلس الوزراء بعد أن تنحى جمال عبد الناصر عن رئاسة الوزارة وعاد نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة. وأخيراً قرر مجلس قيادة الثورة في ٢٥ مارس ١٩٥٤ السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورة يوم ٢٤ يوليه ١٩٥٤ أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية. (قرار المجلس بالسماح بقيام أحزاب). إرجاء تنفيذ قرارات المجلس التى صدرت فى ٢٥ مارس ١٩٥٤ وبالرغم من إلغاء مجلس قيادة الثورة لتلك القرارات في ٢٩ مارس ١٩٥٤ (قرار المجلس بإرجاء تنفيذ قرارات ٢٥ مارس ١٩٥٤) إلا أن الأزمة التي حدثت في مجلس قيادة الثورة أحدثت انقساماً داخله بين محمد نجيب يؤيده خالد محيى الدين وبين جمال عبد الناصر وباقي الأعضاء. وقد انعكس هذا الصراع على الجيش، كما حاول السياسيون استغلاله وخاصة الإخوان المسلمين وأنصار الأحزاب القديمة الذين كانوا فى صف نجيب وعلى اتصال به. وفى ١٧ أبريل ١٩٥٤ تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يد الإخوان المسلمين عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، وثبت من التحقيقات مع الإخوان المسلمين أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزماً تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم. وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر. إعفاء اللواء محمد نجيب من جميع المناصب التى يشغلها وفى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ ـ أول دستور للثورة. وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١. وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر1970 الرئيس محمد انور السادات ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 بقرية ميت ابو الكوم بالمنوفية وبدات دراستة بكتاب القرية و حفظ القران الكريم كلة وهو مايزال صبي . التحق بالمدرسة الحربية بواسطة من إبراهيم باشا والذي كان والدة يعرف صول من الذين يعملوا في خدمتة فرتب هذا الصول لقاء بين الوالد و الباشا و معهم الطالب محمد أنور السادات جاء الباشا بكل عنجهية وغطرسة وتحدثة مع والدة بكل كبرياء وهو يسير نحو الباب والاب يسير وراءة مثل الخدم ولهذا كان هذا الموقف علي وجة التحديد من المواقف التي لم تبرح وجدانة ابدا وقال في كتابة البحث عن الذات فيما بعد ان هذا الموقف لن ينساة ابدا وقبل السادات فى المدرسة الحربية . تخرج في فبراير 1938 و يعين في منطقة المكس ثم ينتقل الي منقباد وهناك يكون لقاء القمة لاول مرة بين كل من جمال عبد الناصر و أنور لسادات . يتكون في الجيش بعد ذلك تنظيم اطلق علية تنظيم الضباط الاحرار يهدفوا الي التفكير و العمل علي اصلاح الفساد المتنامي في الجيش و الحكومة و القصر الملكي و الاحزاب السياسية . كان السادات من البارزين في هذا التنظيم ولهذا عرف الإنجليز كرهة الشديد لهم و علموا بنشاطة المستمر ضدهم فاوعزوا الي قيادة الجيش محاكمته عسكريا وفصلة من الجيش و اعتقاله في المنيا ، وعندما أقيلت وزارة النحاس باشا لم يستطيع احمد ماهر باشا الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقي المعتقلين هذا يرجع الي انة كان معتقل بأمر من الإنجليز لكنة بذكائه الخارق الذي يشهد بة الجميع وضع خطة للهروب و نفذ هذه الخطة بنجاح في نوفمبر 1944 ، وبعد ذلك عندما رفعت الأحكام العرفية عن مصر اصبح من حقه الظهور علانية . ثم بعد ذلك جاء اسم السادات مرة اخري عام 1946 بين اسماء المتهمين بقتل امين عثمان الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني فوجة الاتهام الي السادات و الذي كان ترتيبة السابع في القائمة الخاصة بالمتهمين في قضية الاغتيال ، ولكن كان الله معة فحكم علية بالبراءة في 24 يوليو 1948وبعد الافراج عنة بدء في كتابة مذكراتة . و عندما جاءت ثورة يوليو كان السادات من اول الصفوف و كان اول خطاب يصدر عن هذا التنظيم كان بصوتة . و في الساعة السابعة و النصف من صباح يوم 23 يوليو 1952 كان البكباشي محمد أنور السادات قد احتل دار الاذاعة المصرية بالقاهرة وتحدث منها للعالم كلة . تولي السادات منذ بداية الثورة عدة مهام منها عضوية محكمة الثورة ، رئاسة البرلمان ، ثم عين بعد ذلك نائب لرئيس الجمهورية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و بعد وفاة عبد الناصر عين السادات رئيس للجمهورية و بدء العمل الفعلي في 17 اكتوبر 1970 . و بدء السادات علي الفور في في مواجهة مراكز القوي التي كانت سببا في تدهور الأوضاع في مصر . و في عهدة اصبح كل المواطنين آمنين علي انفسهم و أموالهم و أولادهم بل وايضا شجع علي الاستثمار و الحرية الشخصية و حرية الصحافة و الديمقراطية . في 21 اكتوبر 1972 عقد الرئيس السادات اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمدة اربع ساعات متواصلة لكي يفسر لهم قرار الحرب الذي اتخذة بلا رجعة وبالإمكانيات المتاحة للبلاد و الظروف الدولية السائدة وقتها بعد انتهاء الحرب الباردة . جرت ترتيبات بين كل من الرئيس السادات و الرئيس الأسد للتنسيق بين الجبهتين المصرية و السورية . و كان انتصار اكتوبر الذي لم يصدقة العالم كلة والذي جاء بذكاء ومكر السادات . و في غمرة الفرحة بالنصر العظيم ، نادي أنور السادات بالسلام و دعا العالم كلة الي انتشار السلام في العالم كلة والشرق الاوسط بالتحديد ، وقام السادات بخطوة اذهلت العالم كلة حين ذهب بنفسة الي اسرائيل في زيارة من اجل السلام ، وفي عام 1978 تم توقيع معاهدة السلام بين مصر و اسرائيل بالولايات المتحدة ، حصل السادات علي جائزة نوبيل للسلام فتبرع بقيمة الجائزة لاعمار مسقط راسة بقرية ميت ابو الكوم كما انة تبرع بقيمة ما حصل علية من كتاب البحث عن الذات لبناء مساكن جديدة . لكن رجل السلام لم يسلم من العدوان علية فكان اغتيالة يوم الاحتفال بنصر أكتوبر أثناء العرض العسكري ، فكانت رصاصة في الصدر و أخرى في القدم فى يوم 6 اكتوبر عام 1981 . وقد تولى انور السادات العديد من المناصب منها : رئيس تحرير جريده الجمهوريه والتحرير 1955-1956 وزير دوله من 1955الى 1956 نائب رئيس مجلس الشعب من 1957الى 1960 رئيس مجلس الشعب من 1960 الى 1968 سكرتير عام الاتحاد الوطنى المصرى من 1957 الى 1961 رئيس مجلس التضامن الافرو اسيوى 1961 عضو مجلس رئاسى من 1962 الى 1964 نائب رئيس جمهوريه مصر العربيه من 1969 الى 1970 رئيس مصر عام 1970 رئيس وزراء مصر من 1973 الى 1974 رئيس الاتحاد الاشتراكى العربىعام 1970 عضو مجلس اعلى للطاقه النوويه عام 1975 طبعا دلوقتي مصر تحت رعاية القائد الاعلي الي القوات المسلحة السيد الرئيس محمد حسني مبارك وياريت الردود وتقولوا الموضوع يستحق يتثبت ولا ........ (اسف على الاطاله ) |
||||||||||
|
19-06-2009, 10:37 PM | #2 | ||||||||||
|
يا سلام عليييك اكيد ايديك خلاص مش عارف تحركها مشكوور علي الموضوع |
||||||||||
|
19-06-2009, 11:10 PM | #3 | ||||||||||
|
شكرا لكل اعضاء المنتدى موضوع فضلت اكتب فيه ساعات (انا نقله بس انا عندى فيروس معرفش اعمل بيه copy w paste ) وفى الاخر رد واحد شكرااااااااااااااا |
||||||||||
|
20-06-2009, 12:18 AM | #4 | ||||||||||
|
مش عارف محدش رد ليه ؟ و الله الموضوع جامد |
||||||||||
|
20-06-2009, 02:09 PM | #5 | ||||||||||
|
شكرا ليك يا wanted وانا اتخيلت ان الموضوع ده هيتثبت والناس ترد شكرااا وارجو الحزف لان باين الموضوع مش عاجب الاعضاء وعلى العموم انا كنت عامل الموضوع ده عشان اى حد عايز يعرف اى حاجه عن تاريخ مصر مش لازم كلو |
||||||||||
|
20-06-2009, 02:12 PM | #6 | ||||||||||
|
الموضوع شكلو جميل و شكلك تعبت فية جداا حتي لو كنت نقلو بس شكل الناس متحبش مصر |
||||||||||
|
20-06-2009, 02:18 PM | #7 | ||||||||||
|
لسه سنه علشان اقرأهم كبير جدا ومشكور |
||||||||||
|
20-06-2009, 02:28 PM | #8 | ||||||||||
|
انا مش عامل الموضوع علشان تقراه كله ( الناس فهمتنى غلط ) انا عمله عشان اللى عايز يفهم تاريخ مصر فى زمن معين وليكن مثلا فى زمن محمد على او جمال عبد الناصر او الفراعنه ........ الخ |
||||||||||
|
20-06-2009, 05:49 PM | #9 | ||||||||||
|
منقول |
||||||||||
|
20-06-2009, 07:28 PM | #10 | ||||||||||
|
شكرا بس ده كبير بس بردو شكرا |
||||||||||
|
20-06-2009, 08:53 PM | #11 | |||||||||||
|
اقتباس:
|
|||||||||||
|
20-06-2009, 09:51 PM | #12 | ||||||||||
|
يا جميل الموضوع ده مكرر فى المنتدى |
||||||||||
|
20-06-2009, 11:01 PM | #13 | ||||||||||
|
ممكن تحطلى الرابط ؟ |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
*****^__^تاريخ مصر بالكامل ... حصريا على silkroad4arab ^__^***** | OSAMA_007 | آرشـيـف الـمـواضـيـع الـمـمـيـزة | 15 | 01-07-2009 07:32 AM |