بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-10-2008, 02:55 PM | #1 | ||||||||||
|
((النفس و الروح)) للدكتور مصطفى محمود نبذه صغيره الدكتور مصطفى محمود (و هو عالم و مفكر و فيلسوف إسلامي غني عن التعريف)، كان ملحدا يوما ما ثم هداه الله و أنار بصيرته و لأن يراعه يمتاز بالقوة و التمكن و الأسلوب الساحر الذي يسافر بقارئه في رحلة طويلة من التأمل و التدبر، لكل هذه الأسباب فكرت في تقديمها في المنتدي. -------------------------------------------------------------------------------- في اللغة الدارجة نخلط دائما بين النفس و الروح، فنقول إن فلاناً طلعت روحه.. و نقول إن فلاناً روحه تشتهي كذا، أو أن روحه تتعذب أو أن روحه توسوس له، أو أن روحه زهقت، أو أن روحه اطمأنت، أو أن روحه تاقت و اشتاقت أو ضجرت و ملت.. و كلها تعبيرات خاطئة، و كلها أحوال تخص النفس و ليس الروح. فالتي تخرج من بدن الميت عند الحشرجة و الموت هي نفسه و ليست روحه. يقول الملائكة في القرآن للمجرمين ساعة الموت: (( أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) (93 – الأنعام) و التي تذوق الموت هي النفس و ليس الروح. (( كل نفس ذائقة الموت )) (185 – آل عمران) و النفس تذوق الموت و لكن لا تموت.. فتذوقها الموت هو رحلة خروجها من البدن، و النفس موجودة قبل الميلاد، و هي موجودة بطول الحياة، و هي باقية بعد الموت، و عن وجود الأنفس قبل ميلاد أصحابها يقول الله: إنه أخذ الذرية من ظهور الآباء قبل أن تولد و أشهدها على ربوبيته حتى لا يتعلل أحد بأنه كفر لأنه وجد أباه على الكفر. (( و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل و كنا ذريةً من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون، و كذلك نفصل الآيات و لعلهم يرجعون )) (172، 173، 174 – الأعراف) فذلك مشهد أحضرت فيه الأنفس قبل أن تلابس أجسادها بالميلاد، و ليس لأحد عذر بأن يكفر بعلة كفر أبيه، فقد كان لكل نفس مشهد مستقل طالعت فيه الربوبية.. و بهذا استقرت حقيقة الربوبية فطرتنا جميعاً. ثم إن الروح لا توسوس، و لا تشتهي و لا تهوى و لا تضجر و لا تمل و لا تتعذب، و لا تعاني هبوطا و لا انتكاسا. إنما تلك كلها من أحوال النفس و ليس الروح. يقول القرآن: (( فطوعت له نفسه قتل أخيه)) (30 – المائدة) (( و لقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه)) (16 – ق) (( و نفس و ما سواها، فألهمها فجورها و تقواها)) (7، 8 – الشمس) (( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل)) (18 – يوسف) (( و ضاقت عليهم أنفسهم و ظنوا ألا ملجأ من الله إلا إليه)) (118 – التوبة) (( إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا و تزهق أنفسهم)) (55 – التوبة) (( و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه)) (130 – البقرة) (( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) (9 – الحشر) (( و أحضرت الأنفس الشح) (128 – النساء) (( و ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء)) (53 – يوسف) فالنفس هي المتهمة في القرآن بالشح و الوسواس و الفجور و الطبيعة الأمارة، و للنفس في القرآن ترق و عروج، فهي يمكن أن تتزكى و تتطهر، فتوصف بأنها لوامة و ملهمة و مطمئنة و راضية و مرضية. (( يأيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، و ادخلي جنتي)) (27 – 30 الفجر) أما الروح في القرآن فتذكر دائما بدرجة عالية من التقديس و التنزيه و التشريف، و لا يذكر لها أحوال من عذاب أو هوى أو شهوة أو شوق أو تطهر أو تدنس أو رفعة أو هبوط أو ضجر أو ملل، و لا يذكر أنها تخرج من الجسد أو أنها تذوق الموت.. و لا تنسب إلى الإنسان و إنما تأتي دائما منسوبة إلى الله. يقول الله عن مريم: (( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)) (17 – مريم) و يقول عن آدم: (( فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) (29 – الحجر) يقول (( روحي )) و لا يقول روح آدم. فينسب ربنا الروح لنفسه دائما. (( و أيدهم بروح منه)) أي من الله (22 – المجادلة) و يقول عن القرآن و نزوله على النبي عليه الصلاة و السلام: (( و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)) (52 – الشورى) و يقصد بالروح هنا الكلم الإلهي القرآني. (( يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق)) (15 - غافر) (( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده)) (2 – النحل) و الروح هنا هي الكلمة الإلهية و الأمر الإلهي. و الروح دائما تنسب إلى الله، و هي دائما في حركة من الله و إلى الله و لا تجري عليها الأحوال الإنسانية و لا الصفات البشرية.. و لا يمكن أن تكون محلا لشهوة أو هوى أو شوق أو عذاب. و لهذا توصف الروح بأوصاف عالية. فيقول القرآن عن جبريل: إنه روح القدس.. و الروح الأمين. و يقول عن عيسى إنه (( رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه)) أي روح من الله (171 – النساء) أما النفس فهي دائما تنسب إلى صاحبها. (( و ما أصابك من سيئة فمن نفسك)) (79 – النساء) (( و من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)) (15 – الإسراء) (( و ضاقت عليهم أنفسهم)) (118 – التوبة) (( و ما أبرئ نفسي)) (54 – يوسف) (( و كذلك سولت لي نفسي)) (96 – طه) (( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) (9 – الحشر) (( و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه)) 130 – البقرة) و حينما تنسب النفس إلى الله فتلك هي الذات الإلهية. (( و يحذركم الله نفسه)) (28 – آل عمران) ذلك هو الله ليس كمثله شيئ و هو مما لا يستطيع الإنسان أن يتخيل له شبيها و لا يصح أن نقيس النفس الإلهية على نفوسنا.. فالنفس الإلهية هي غيب الغيب. يقول عيسى لربه يوم القيامة: (( تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك)) (116 – المائدة) فالنفس الإلهية لا تتشابه مع النفس الإنسانية إلا في اللفظ و لكنها شيء آخر البتة.. (( ليس كمثله شيء)) (11 – الشورى) (( لم يكن له كفوا أحد)) (4 – الإخلاص) و السؤال إذن: ما نصيب كل منا من الروح؟ و ماذا نعني حينما نقول إن لنا روحا و جسدا؟ ثم ما علاقة نفس كل منا بروحه و جسده؟ أما نصيبنا من الروح فهو النفخة التي ذكرها القرآن في قصة خلق آدم. (( إني خالق بشرا من طين، فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) (71، 72 – ص) و ما حدث من أمر التسوية و التصوير و النفخ في صورة آدم يعود فيتكرر في داخل الرحم في الحياة الجنينية لكل منا.. فيكون لكل منا تسوية و تصوير، ثم نفخة ربانية حتى تتهيأ الأنسجة و يستعد المحل لتلقي هذه النفخة، و ذلك يكون في الشهر الثالث من الحياة الجنينية، و ينتقل الخلق بهذه النفخة من حال إلى حال.. يقول ربنا عن هذه المراحل: (( ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)) (14 – المؤمنون) فيقول عند النفخة: ((ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)).. إشارة إلى نقلة هائلة نقل بها المضغة المكسوة بالعظام إلى مستوى لا يبلغه و لا يقدر عليه إلا أحسن الخالقين.. و ذلك بالنفخة الربانية. و يتكلم عن هذا النفخ في الجنين بعد تسويته في آية أخرى عن نسل آدم. (( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم سواه و نفخ فيه من روحه و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة)) (8، 9 – السجدة) و نفهم من هذا أن السمع و البصر و الفؤاد هي من ثمار هذه النفخة الروحية.. و إنه بهذه المواهب ينقل الإنسان من نشأة إلى نشأة و من مستوى إلى مستوى، و هذا هو معنى.. ((ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)). إن نصيبنا من هذه الروح إذن هو نصيبنا من هذه النفخة.. و كل منا يأخذ من هذه النفخة على قدر استعداده. و بفضل هذه النفخة يصبح للواحد منا خيال و ضمير و قيم و عالم من المثل.. و الجسد و الروح فينا أشبه بأرض الواقع و سماء المثال. و علاقة نفس كل منا بروحه و جسده هي أشبه بعلاقة ذرة الحديد بالمجال المغناطيسي ذي القطبين. و الذي يحدث للنفس دائما هو حالة استقطاب، إما انجذاب و هبوط إلى الجسد، إلى حمأة الواقع و طين الغرائز و الشهوات، و هذا هو ما يحدث للنفس الجسدانية الحيوانية حينما تشاكل الطين و تجانس التراب في كثافتها، و إما انجذاب و صعود إلى الروح، إلى سماوات المثال و القيم و الأخلاق الربانية، و هو ما يحدث للنفس حينما تشاكل الروح و تجانسها في لطفها و شفافيتها.. و النفس طوال الحياة في حركة و تذبذب و استقطاب بين القطب الروحي و بين القطب الجسدي.. مرة تطغى عليها ناريتها و طينتها، و مرة تغلبها شفافيتها و طهارتها. و الجسد و الروح هما مجال الامتحان و الابتلاء، فتبتلى النفس و تمتحن بهاتين القوتين الجاذبتين إلى أسفل و إلى أعلى لتخرج سرها، و تفصح عن حقيقتها و رتبتها و ليظهر خيرها و شرها. و من هنا نفهم أن حقيقة الإنسان هي((نفسه))، و الذي يولد و يبعث و يحاسب هو نفسه، و الذي يمتحن و يبتلى هو نفسه، و ما يجري عليه من الأحوال و الأحزان و الأشواق هي نفسه.. أما جسده و روحه فهما مجرد مجال تماما مثل الأرض و السماوات في كونهما مجال حركة بالنسبة للإنسان لإظهار مواهبه و ملكاته.. فكلما أعطى الله لهذه النفس عضلات (جسدا) كذلك أعطاها روحا لتحيا، و تعمل و تكشف عن سرها و مكنونها و تباشر خيرها و شرها. و بهذا المعنى تكون كلمة ((تحضير الأرواح)) كلمة خاطئة، فالأرواح لا تستحضر، و لا يمكن لأي روح أن تستحضر، لأن الروح نور منسوب إلى الله وحده، و هو ينفخ فينا هذا النور لنستنير به.. و هذا النور من الله و إلى الله يعود و لا يمكن حشره أو استحضاره.. أما ما يحشر و يستحضر فهي الأنفس و ليس الأرواح.. هذا إذا صح أن هؤلاء الناس يستحضرون أنفسا في جلساتهم.. و أغلب الظن أن ما يحضر يكون من الجن المصاحب لهذه الأنفس في حياتها (القرناء)، و كل منا له في حياته قرين من الجن يصاحبه، و هو بحكم هذه الصحبة الطويلة يعرف أسراره و يستطيع أن يقلد صوته و إمضاءه، و هذا الجن هو الذي يلابس الوسيط في غرفة التحضير المظلمة، و يدهش الموجودين بما يحسبونه خوارق. أما الأرواح فلا يمكن استحضارها. أما الأنفس فلا يحشرها و لا يحضرها إلا ربها. و النفس لا يمكن أن تتحول إلى روح، و إنما هي في أحسن أحوالها ترتقي حتى تشاكل الروح و تجانسها بقدر ما تتخلق بالأخلاق الربانية، و بقدر ما تقترب من المثال النوراني (الروح التي نفخها الله في الإنسان). كذلك يمكن لهذه النفس أن تتدنى و تهبط حتى تشاكل الشياطين، و تجانس إبليس في ناريته. و النفس التي تتطهر و تتزكى حتى تشاكل و تجانس الروح في لطفها هي التي يقربها الله من عرشه يوم القيامة، و هي التي يقول عنها إنها ستكون (( في مقعد صدق عند مليك مقتدر)) (55 – القمر) .. لأنها بهذا التطهر و الترقي تصبح نفسا ربانية مكانها إلى جوار الله. أما النفوس المظلمة التي تهبط بفجورها و غلظتها إلى الدرك الشيطاني فهم الذين يقول عنهم ربهم يوم القيامة: (( إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)) (15 – المطففين) و هؤلاء سيكون مكانهم مع النفوس النارية السفلية في قاع الظلمة و الجحيم. أما الروح فلا مكان لها في جنة أو جحيم، و إنما هي نور من نور الله تنسب إليه، و هي منه و لايجري عليها ابتلاء و لا محاسبة و لا معاقبة و لا مكافأة.. و إنما هي المثل الأعلى في الآية: (( و له المثل الأعلى و هو العزيز الحكيم)) (60 – النحل) (( و له المثل الأعلى في السماوات و الأرض و هو العزيز الحكيم)) (27 – الروم) و ذلك عالم المثال النوراني الذي يستمد قدسيته و نورانيته من كونه من الله و من أمر الله. (( و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) (85 – الإسراء) صدق الله العظيم برجاء التمعن والإفاده للجميع أحمد شفيق |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Ahmed shafiq ; 28-10-2008 الساعة 03:00 PM
|
28-10-2008, 04:08 PM | #2 | ||||||||||
|
السلام عليكم ورحمه الله الظاهر الأستاذ أحمد مغرم جدا بكتابات الدكتور مصطفى محمود وبصراحه كتبات الدكتور مصطفى محمود كلها تنم عن عقليه فذه وفريده فهى فى بعض الأحيان مغريه وفى بعضها مثيره وفى بعضها شائكه ومعقده وفى بعضها تثير تسؤلات طبعا إحنا متفقين فى البدايه إن (الخلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه) أنا لما كنت بسمع برنامج الدكتور مصطفى محمود(العلم والإيمان) كنت بكون سعيد جدا رغم إن أنا كنت صغير ومكنتش بفهم كتير من البرنامج لكن تكونت عندى قناعه إن الدكتور مصطفى محمود راجل عبقرى وذو عقليه فذه وفريده والقناعه دى لسا موجوده إلى هذه اللحظه لاكن حينما أقرأ للدكتور مصطفى محمود فى أمور دينيه عقائديه وأسمع أدله علماء أجلاء على عدم صحه إعتقاد الدكتور مصطفى محمود فيها تتكون عندى قناعه أخرى وهى أن الدكتور مصطفى محمود عالم فى (الفيزياء والكيمياء والجولوجيا والطبيعه والفضاءوالأحياء) ولكن فى الدين الإسلامى هو مجرد مفكر يأخذ بعض كلامه ويرد عليه كثير كثير كثير من كلامه فى هذا الموضوع: الدكتور مصطفى محمود تكلم كلام جميل جدا عن النفس والروح والجسد على حسب تقسيمه ولاكن فى بعض النقاط مردوده عليه فلم يتحرى فيها إعتقاد المسلمين الصحيح أنا حاخذ هذه النقاط نقطه نقطه وأذكر راى علماء وأئمه المسلمين فيها كالتالى: 1-تقسيم الدكتور مصطفى محمود للإنسان إنوا (نفس و روح وجسد) يعنى ثلاث عناصر ده تقسيم خطأ: الإنسان ماهو إلا (روح وجسد) أو (نفس و جسد) يعنى الروح هى النفس قال ابن القيم : الذي عليه جمهور العقلاء أن الإنسان هو البدن والروح معا . اهـ وفى كتاب الروح لإبن قيم الجوزيه المسألة العشرون: وهي: هل النفس والروح شيء واحد أو شيئان متغايران؟ الجــواب: أن النفس في القرآن تُطلق على الذات بجملتها ، كقوله تعالى: ﴿فسلموا على أنفسكم) ، وقوله: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾، وقوله: ﴿يوم تأت كل نفس تجادل عن نفسها﴾، وقوله: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة﴾. وتطلق النفس على الروح وحدها ، كقوله تعالى: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة﴾، وقوله: ﴿أخرجوا أنفسكم﴾. أما (الروح) فلا تُطلق على البدن، لا بانفراده ولا مع النفس. فالفرق بين النفس والروح فرقٌ بالصفات لا فرقٌ بالذات . إنتهى كلامه يعنى النفس والروح شىء واحد ولكن تسمى الروح فى بعض الأوقات نفسا لو ذكرت مصحوبه ببعض الصفات 2- يقول الدكتور مصطفى محمود: و النفس موجودة قبل الميلاد،ويستدل على هذا بأيه الميثاق الذى أخذه الله على العباد وهم فى ظهر أدم ويقول: فذلك مشهد أحضرت فيه الأنفس قبل أن تلابس أجسادها بالميلاد، وطبعا هذا الكلام مردود عليه وإستشهاد فى غير محله قال بن قيم الجوزيه فى كتاب الروح: والصواب : هو أن الأجساد خُلقت أولاً ، ثم الأرواح ، ودليل هذا أن الله خلق آدم عليه السلام من تراب (ثم) نفخ فيه الروح. قال ابن القيم رحمه الله : "والقرآن والحديث والآثار تدل على أن الله سبحانه نفخ فيه من روحه بعد خلق جسده 3- يقول الدكتور مصطفى محمود : و الروح دائما تنسب إلى الله، و هي دائما في حركة من الله و إلى الله و لا تجري عليها الأحوال الإنسانية و لا الصفات البشرية وطبعا هذا كلام منكر لا يصح بحال من الأحوال : فإن الروح خلق من خلق الله تعالى والمفهوم من كلام الدكتور مصطفى محمود أن الروح التى بداخل كل إنسان هى جزء إنفك من ذات الله تعالى وإستقر فى جسد الأنسان فتره حياته ثم بعد موته يرجع هذا الجزء وهو الروح إلى الله مره اخرى وبهذا فنحن نصف الله تعالى بالنقص مره وبالكمال مره اخرى تعالى الله عن ذلك فله الكمال المطلق إذا فهذا كلام باطل بل هو إعتقاد النصارى وليس إعتقاد المسلمين أما المعنى المراد من قوله تعالى ونفخت فيه من روحي قالالقرطبي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي : النفخ إجراء الريح في الشيء، والروح جسم لطيف أجرى الله العادة بأن يخلق الحياة في البدن مع ذلك الجسم، وحقيقته إضافة خلق إلى خالق، فالروح خلق من خلقه، أضافه إلى نفسه تشريفًا وتكريمًا كقوله: أرضي وسمائي وبيتي وناقة الله وشهر الله، ومثله: وروح منه. اهـ وقال ابن القيم رحمه الله: أن الروح من خلق الله، وإنما تحل الروح بدن الإنسان عن طريق الملك الموكل بالأرحام بأمر من الله تعالى، كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح... الحديث. 4- قال الدكتور مصطفى محمود: أما الروح فلا مكان لها في جنة أو جحيم، و إنما هي نور من نور الله تنسب إليه، و هي منه و لايجري عليها ابتلاء و لا محاسبة و لا معاقبة و لا مكافأة وطبعا هذا كلام مردود عليه وغير صحيح فإن مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأنها تتصل بالبدن أحياناً ، ويحصل له معها النعيم أو العذاب. ثم إذا كان يوم القيامة أعيدت الأرواح إلى الأجساد،وقاموا من قبورهم لرب العالمين. وعذاب القبر ثابت بالكتاب والسنة ومشكور يا أستاذ أحمد على الموضوع |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة handasa99 ; 28-10-2008 الساعة 06:36 PM
|
28-10-2008, 04:54 PM | #3 | ||||||||||
|
احمد الكلام كتير اوي :) مش هينفع اقراء كله الان لما اقرئة هرد عليك |
||||||||||
|
28-10-2008, 09:59 PM | #4 | ||||||||||
|
عايز اسئلك يا ا. احمد قراءت كتاب زيارة للجنة و النار من احسن الكتب الي قرتها في حياتي وممكن تتعمل مسرحيه بس محدش هيدخلها |
||||||||||
|
29-10-2008, 05:46 AM | #5 | ||||||||||
|
موضوع اكثر من رائع وفعلا الراجل ده تفكيره رائع بس كام ملحد للاسف بس الحمد لله ربنا هداه تانى |
||||||||||
|
29-10-2008, 07:55 AM | #6 | ||||||||||
|
شكرا للجميع علي المشاركات والمرور تحياتي لكم جميعا وأخص بالذكر هندسه مافيش شك بإن الدكتور مصطفي كان راجل عالم جيد بل عالم ممتاز جدا وأنا معجب به كعالم ولكن كان له شطحات كثيره قد تم الرد عليها من قبل علماء الدين وليس معني بأنني أعرض لكم ملخص كتاب له بأنني أأومن بما يقوله حرف حرف ولكن توجد به فكر والفكر لا يتأتي من فراغ عادة ويجب علينا معرفه الرأي والرأي المعارض حتي يثبت لنا الرأي الصواب في الذهن ولكنه يظل وكما ذكرت عالم فذ وكونه كان ملحد أو علماني أو مؤمن بالطبيعه فقط في يوم من الايام ده مش مشكلته دلوقتي لإنه تاب وأمن بالله في نهاية مشوارة ادعو من الله بأن يرحمنا و يرحمه حيا أو ميتا تحياتي لك يا جميل أحمد شفيق |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Ahmed shafiq ; 29-10-2008 الساعة 08:04 AM
|
29-10-2008, 01:32 PM | #7 | ||||||||||
|
أول مرة أعرف موضوع الشهادة قبل الميلاد ده بس الحكاية تستحق التأكد منها...مشكور يا باشا |
||||||||||
|
29-10-2008, 01:42 PM | #8 | |||||||||||
|
اقتباس:
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَِ صدق الله العظيم سورة الأعراف |
|||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
كل الشكر و التقدير للدكتور محمود السقا | Lonely | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 4 | 24-01-2012 08:14 AM |
مقتطفات من كتاب ((الشيطان يحكم)) للدكتور مصطفى محمود | mahmoudzone | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 1 | 26-12-2011 03:37 PM |
النفس و الروح | ☜ ĂиTaKą ☞ | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 13 | 20-03-2011 04:25 PM |
النفس و الروح | a7lashabab | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 2 | 26-01-2011 04:15 PM |