شـريـط الاهـداءات | |
القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-06-2015, 02:16 PM | #1 | ||||||||||||
|
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ... ...من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ... ...و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ... ... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... ...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ... ...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ... ...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ... ...أما بعد ... ما من علاقة على وجه الأرض أشد من علاقة الأخوة الإيمانية : أيها الأخوة، هكذا بدأ فصل النبي عليه الصلاة والسلام، يقول هذا المؤلف: إن التصوير القرآني لرسل الله جل جلاله هو في الوسط بين الفهم اليهودي والفهم المسيحي، رسل الله عز وجل في القرآن الكريم مبرؤون من المعاصي المنسوبة إليهم في العهد القديم، ولكنهم لا يرقون إلى درجة الألوهية، الأنبياء في القرآن معصومون كمل لكنهم ليسوا آلهة، كتب العهد القديم اتهمت الأنبياء بالانحراف، والزنا، والعربدة، والخمر، وبكتب العهد الجديد صاروا آلهة، كلا الطرفين وقع في الغلو، الأنبياء في القرآن الكريم بحجمها الحقيقي، قمم البشر لكنهم عبيد لله عز وجل، قمم البشر في الكمال لكنهم عبيد لله ما يفعلون إلا ما يأمرهم الله عز وجل به. يقول هذا المؤلف الذي كان ملحداً: مضى عام تقريباً على إسلامي ومنذ أن نطقت بالشهادة وأصبحت أنا وصديقي فلان سمى اسمه أكثر من أصدقاء، لقد كنا أخوة في الإسلام، الآن يوجد شيء جديد أدرك معنى الأخوة في الإسلام، والله أيها الأخوة فيما أتصور ما من علاقة على وجه الأرض أشد من علاقة الأخوة الإيمانية، والدليل قاله تعالى: ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [سورة الأنفال: 63 ] هذه الأخوة بين المؤمنين هي أثمن ما في الحياة، أجمل ما في الحياة، والله أيها الأخوة إن قلبي ليمتلئ سروراً واطمئناناً حينما أرى أخوة الإيمان متحابين، متعاونين، متباذلين، متزاورين، متناصحين، متكاتفين، متضامنين، هذه علامة طيبة، علامة أن إيمانهم في المستوى الذي يرضي الله عز وجل، أما حينما يتنافسون، يتراشقون التهم، حينما يطعن بعضهم ببعض، حينما يزري بعضهم ببعض، حينما يحتقر الإنسان أخاه، حينما يأخذ ما ليس له، اقرأ على الدنيا السلام، الإسلام ليس معلومات بل سلوك، ومواقف، حب، تعاون، تكاتف. إذا دعوت إلى الله فابق في الحقائق وفي الواقع فالواقع ينطق بوجود الله : قال: مضى عام تقريباً منذ أن نطقت بالشهادة وأصبحت أنا وفلان أكثر من أصدقاء فقد كنا أخوة في الإسلام، لقد ذهبنا معاً في السيارة إلى فنلندا لنستمع إلى محاضرة مولتها إحدى جماعات الطلبة المسلمين في المسجد، والتي كان عبارة عن بيت صغير تمّ تحويله مؤخراً إلى مكان للعبادة، كنا مختلفين عن باقي الحضور ليس فقط لأني كنت الأمريكي الوحيد بينهم بل لأنا كنا عملياً الشخصين الوحيدين الذين يرتدون ثياباً غربية، وبعد أن عثرنا على مكان للجلوس بدأ أحد المتكلمين بسرد القصة التالية كي يذكر في بحثه المستمعين بعقم إيمانهم إذا ما قرن بأصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. القصة التي سمعها في المحاضرة وذهب من أجلها من ولاية إلى ولاية وجلس في غرفة صغيرة يستمع إلى هذه المحاضرة هي كما يلي: قال: قابل النبي بدوياً في الصحراء فدعاه إلى الإسلام، ولكن البدوي أبى ذلك وطلب من النبي أن يثبت صدق نبوته، ثم إن محمداً أخبر البدوي إن كان يرضى بشاهد على ذلك، فقال الرجل: لا يوجد من أحد هنا، ولا يقطن هنا أحد من حولنا فمن عسى أن يكون شاهدك؟ فأشار النبي إلى شجرة مجاورة قائلاً: هذه سوف تشهد لي وفي تلك اللحظة انفلق جانب من تلك الشجرة ومشى نحو الرجلين، ثم انسلخ الجزء الآخر من الشجرة وتقدم نحوهما، شاهد الرجل هذا بهلع شديد فصرخ قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، انتهت القصة، قال: لاحظ صديقي علامات عدم الارتياح على وجهي، وبعد المحاضرة حاول أن يصلح الضرر وبالطبع كان محقاً بقوله: إن الحضور لم يكونوا ليمثلوا جميع المسلمين، أي أن هذا الذي قال هذه القصة لا يمثل الإسلام، وإن قيمة مثل هذه القصة لا تكمن في تاريخها بل في قدرتها على خلق مزيد من الخشية والشعور بالله، وبالحقيقة أن الكثير ممن كان حاضراً كان يصغي مشدوهاً إلى تلك القصة وإلى قصص أخرى أمثالها وردت في المحاضرة، وفي نهاية كل قصة كانوا ينطلقون في المديح على نحو انفعالي، ولكني شعرت أن اعتذار صديقي لي كان اعتذاراً غريباً أكثر من كونه اعتذاراً إسلامياً. وفي رأيي وهذا رأي المؤلف: أن مثل هذه القصص تضعف من مخاطبة القرآن للعقل، إذا دعيت إلى الله عز وجل فابق في الحقائق، الشيء المألوف، المعروف، المنطقي، المؤكد بالدليل، ابق في الواقع فالواقع ينطق بوجود الله، ينطق بوحدانيته، وينطق بكماله، ولا تحتاج إلى قصة مهتزة ضعيفةٍ، ضعيفة السند. صديقه بعد أن اعتذر، قال له: ومن نحن حتى ننكر شرعية منظور آخر لأنه ببساطة لا يتوافق مع منظورنا، اعتذار نوعاً ما، عندها أدرك وهو أدرك أن القصة غير حقيقية وردت في الأحاديث، لعل القصة غير حقيقية، فقال: عندها أدركت أنه من أجل مصلحتي كمسلم علي أن أقوم بدراسةٍ أفضل لمعرفة وفهم مكانة الحديث، التراث النبوي في حياة مجتمعي الجديد. من لوازم حفظ القرآن حفظ السنة لأنها بيان للقرآن : أخوانا الكرام، لأن الدين بالأصل نقل، إن أخطر ما في النقل صحة النقل، تصوروا لو هذبنا ديننا من كل قصة خرافية، ومن كل حديث موضوع، ومن كل حديث ضعيف لاجتمعنا، أساساً هذه التفرقة بين المسلمين أساسها النصوص الضعيفة فرقتهم ومزقتهم، وحينما ينصرف المثقف عن الدين لأنه سمع في الخطبة إلى قصة خرافية لا أصل لها، هناك أدلة كثيرةٍ جداً على صدق رسالة النبي، وأدلة كثيرة جداً على عظمة هذا الدين، الحق لا يحتاج إلى قصة مهزوزة تعززه بها، لا يحتاج إلى قصة لم تثبت تؤكدها له. أيها الأخوة، الإنسان حينما يصل إلى الله عز وجل قصة غير صحيحة لا تصرفه عن الدين بالعكس يحللها وينهيها. يقول: إن عمل هؤلاء المحدثين العظام، وهو درس علم الحديث، وعرف هذه الجهود الجبارة التي بذلها علماء الحديث كي ينقوا السنة مما ليس منها، قال: إن عمل هؤلاء المحدثين العظام قد تحتم وذلك بسبب المكانة البارزة التي اكتسبتها الأحاديث النبوية، وكان بسبب الحقيقة التي لا مفر منها وهي أن آلافاً من الأحاديث قد تم تلفيقها وتمت نسبتها إلى النبي عليه الصلاة والسلام، لأغراض سياسية، وحزبية، ودينية، وعصبيةٍ، وتحريضيةٍ، رجل وضاع قال: وضعت فيكم مئة ألف حديث، حللت فيها الحرام وحرمت فيها الحلال، قضية تنقية السنة المطهرة من كل ما ليس منها هذا عمل عظيم وقد قام به المحدثون الأوائل، ولعل حفظ الحديث الشريف هو من لوازم حفظ القرآن الكريم، ألم يقل الله عز وجل: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [سورة الحجر: 9 ] من لوازم حفظ القرآن حفظ السنة لأنها بيان للقرآن، قال: ويمكن التحقق إلى الدرجة التي وصل إليها التلفيق في الحديث من خلال البخاري الذي أحصى ستمئة ألف حديث وقام بفحصها جميعاً فلم يبق منها سوى ألفين وستمئة من الأحاديث، دون التكرار في مجموعته المعروفة بصحيح البخاري، أي ألفين وستمئة عدا التكرار من ستمئة ألف حديث لذلك أصح كتاب بعد كتاب الله صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم، هذه الكتب الستة. صور عن عطف النبي الكريم وحنانه : ويشيد هذا المؤلف صاحب التجربة الإيمانية، قال: ومن خلال القرن الإيماني الثاني أدت الحاجة لتثبيت صحة الإسناد إلى جمع وتصنيف المجلدات من البيانات حول تراجم رواة الحديث وانتقاداتهم ومصداقيتهم وفكرهم، إن هذا العلم المعروف بأسماء الرجال قد تطور إلى علم مستقل تقريباً قائم بذاته، له أهميته وغناه لدرجة أنها دفعت عالماً كبيراً ليقول: إنها فخر الأمة الإسلامية. علم الرجال، علم الجرح والتعديل، وقال بعضهم: ليس إلا الأمة الإسلامية عندها هذا العلم بشكل دقيق جداً، أنا أقرأ لكم مختارات من هذا الكتاب، قال: من بين العديد من القصص التي توضح رقة ولطافة مشاعر النبي هناك البعض على الأقل مما هو جدير بالتصديق، فأرملة ابن عمه جعفر بن أبي طالب نفسها قصت على حفيدتها كيف أفضى لهم بخبر استشهاد جعفر، جعفر ابن عمه استشهد في مؤتة، النبي عليه الصلاة والسلام ليخفف وقع هذا الخبر على أهل جعفر وأولاده ذهب بنفسه إليهم. يوجد أشخاص لهم كهنوت لا يتحرك، يرى مكانته أكبر من أن يذهب إلى مكان، فسيد الخلق وحبيب الحق ذهب بنفسه إلى بيت أهل جعفر ليبلغهم نبأ استشهاده بشكل مخفف، لقد كانت زوجته منشغلة ذات صباح بأعبائها المنزلية والذي من بينها دباغة أربعين جلداً وعجن العجين، وعندما زارهم محمد صلى الله عليه وسلم جمعت أولادها وكان لها ثلاثة أولاد من جعفر فغسلت وجوههم ودهنتها بالزيت، وعندما دخل محمد طلب رؤية أولاد جعفر ثم فاضت عيناه بالدموع وبكى، فسألته المرأة: هل هناك أخبار عن جعفر؟ فأخبرها بأنه قد قتل، ثم بعد ذلك أمر بعضاً من قومه أن يحضروا الطعام لآل جعفر لأنهم قد جاءهم ما يشغلهم، هذا من كماله أنه تولى بنفسه إبلاغ الخبر المؤلم لأهل بيت جعفر. قال: كان قادراً على أن يجاري الأطفال بألعابهم، وكان يلاعب الصبية الذين رجعوا من الحبشة، وفي أحد بيوت المدينة كان هناك غلام صغير وكان من عادة النبي أن يمازحه، وفي أحد الأيام وجد ذلك الصبي حزيناً جداً، سأله عما جرى له، وحينما أخبره أن عصفوره المدلل قد مات، قام بعمل أرضى فيه الغلام، يا عمير ماذا فعل النغير، إن عطفه وحنانه امتد حتى إلى الحيوان وهذا يعد شيئاً عظيماً بالنسبة لعصر محمد صلى الله عليه وسلم. كل مظهر إسلامي لو أردت أن تعرفه بصدق لهداك الله إلى حكمته : قال: إننا في أمريكا نعد الرق أحد الأعراق الكريهة جداً، في حين بحثوا القضاة المسلمون في اعتمادهم على القرآن الكريم وأحاديث النبي في تشريع قوانين من شأنها أن تضمن معاملةً كريمة وعادلةً للأرقاء، ففي مواضع عدة من القرآن الكريم آيات تأمر بتحرير الرقيق، بعضها أمر بتخصيص صندوق تكافل اجتماعي من أجل شراء حريات هؤلاء الأرقاء. أنا تأثرت من هذا الكتاب أن الإنسان إذا كان صادقاً في طلب الحقيقة يهتدي إليها أولاً، ويستطيع أن يرد كل شبهة ثانياً، هو كأي إنسان يوجد أشياء كثيرة جداً فيما قرأ ليست في صالح المسلمين ولا الإسلام، لكن بحكمته وصدقه في طلب الحقيقة استطاع أن ينفيها عن الإسلام، حتى أن مرة سأله شخص ـ أنت تصلي والجو حار ـ لماذا يقف المسلمون متراصين؟ ما الحكمة من ذلك تباعدوا؟ قال: من أجل أن يشعر المسلم أنه مع الله ومع أخيه في آن واحد، يجب أن يشعر المسلم وهو في الصلاة أن أخاه إلى جانبه، أحياناً يوجد تعبير رمزي، أن يتجه المسلمون في العالم كله إلى الكعبة المكرمة هذا له معنى كبير، هذه تؤكد وحدة المسلمين في العالم، أن يأكل المسلمون في رمضان في وقت واحد هذا شيء يعلم النظام، كل مظهر إسلامي لو أردت أن تعرفه بصدق لهداك الله إلى حكمته. يقول هذا المؤلف: عندما تصل الأمور إلى التأريخ فإن علماء المسلمين والمستشرقين على حد سواء يجمعون على أن القرآن يمثل الكلام الموثق الذي رواه محمد من وحي ربه، هذا هو الإيمان الصحيح أن القرآن كلام الله عز وجل أوحاه إلى محمد، لذلك أكثر الأجانب والمستشرقين يروه من صياغة محمد عليه الصلاة والسلام. أيها الأخوة، لعلي قرأت لكم بعض الأشياء التي رأيت أنها تقرب هذه الحقيقة وهي أن الإيمان الصحيح يوحد كل المؤمنين، فعلى اختلاف البيئات، والعادات، والتقاليد، والعقليات، والمنطلقات، والثقافات، والترسبات، والعصبيات في العالم، هذا الدين يجمع كل المؤمنين في العالم لأن الله واحد والاتصال بالله يصدر عنه شعور واحد الطمأنينة، شعور بالحب إلى كل المخلوقات، فالذي يلفت النظر أن هذا الإنسان الذي يعيش في بيئة بعيدة كل البعد عن بيئتنا، وعقلية بعيدة كل البعد عن عقليتنا، وثقافة بعيدة كل البعد عن ثقافتنا، ومع كل هذه الفوارق الكبيرة والحادة تجد أن هذا الإنسان في هذا الكتاب كأحد المسلمين الذين وصلوا إلى الحقيقة، وعلى كلٍ هذا حجة: يقول لك أحدهم كلاماً مضحكاً: ما ذنب هذا الذي نشأ في بلاد الغرب؟ الإسلام ما وصله، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [سورة الأنفال: 23] إلزام الله عز وجل نفسه بهداية خلقه : الله عز وجل قال: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ [سورة الليل: 12 ] الهدى، كلمة (على) إذا أضيفت إلى لفظ الجلالة تفيد الإلزام الذاتي، أي أن الله عز وجل ألزم نفسه بهداية خلقه، فلو علم من واحدٍ بأقصى الدنيا، في ألاسكا، في أستراليا، في الأرجنتين، في سيبيريا، لو علم أن إنساناً يبحث عن الحقيقة يوصله الله إليها لأن الله عز وجل ألزم نفسه بهداية العباد، ولا يشرد عن الله عز وجل ولا يخلد في النار إلا من شرد عن الله عز وجل شرود البعير. أرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الكلمات التي قرأتها لكم من هذا الكتاب ولعل هذا الكتاب في المستقبل يطبع طبعات كثيرة جداً، ولعل هذا الكتاب يكون دليلاً للحيارى من أهل الغرب إلى الإسلام، يوجد نقطة دقيقة بذهني أن المسلمين مكلفون في نشر هذا الدين وهؤلاء الذين يعيشون في أوربا وأمريكا أناس لهم عقليات معينة، لهم أسلوب في الحياة معين، لا تستطيع أن تصل إليهم إلا إذا جئت وفق نمط تفكيرهم وأساسيات حياتهم، فحينما يعين الله إنساناً من بني جلدتهم، منهم، من تفكيرهم، أن يكون مسلماً حقاً، مؤمناً حقاً فلعل هذا الكتاب له أثر أكبر بكثير من أي كتاب ألفه مسلم في الشرق، هذا مسلم في الغرب، فالإنسان حينما يشكك أن هذا الدين لا يصح في هذه البلاد، وإنسان ملحد أستاذ رياضيات يعيش في بلد متفلت إباحي وصل إلى مشاعر وإلى قناعات لا تختلف عن قناعات المؤمنين حقاً، فهذا الكتاب حجة على هؤلاء الذين يقولون أن البيئة هي التي تحرك الإنسان، لا صدق الإنسان في طلب الحقيقة هو الذي يهديه، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [سورة العنكبوت: 69 ] أرجو الله سبحانه وتعالى أن نصل إلى الحقيقة في وقت مبكر وأن ننتفع بها لأن الأحقية التي نبحث عنها هي أس سعادتنا وأس سلامتنا، والسعادة والسلامة مطلبان ثابتان لكل إنسان في كل زمان ومكان. |
||||||||||||
|
27-06-2015, 08:48 PM | #2 | ||||||||||||
Silkroad4Arab
|
جزاك الله خير
|
||||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|