استحيوا من الله حق الحياء

[saif.m]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الحياء خُلُق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة، وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام.
والحياء ينقسم إلى أقسام عدة، أهمهاعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]جل وعلا، وفي توجيه نبوي كريم يحض علىعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]جلوعلا، ويوصي بمراقبةعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]في السر والعلن، يقول النبي صلىعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عليه وسلملأصحابه: (استحيوا منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حق الحياء)قالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليسذاك، ولكن الاستحياء منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حقعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وماحوى، ولتذكر الموت والبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعلذلك استحيا منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حق الحياء)أخرجهالترمذيمن حديثعبدعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]بن مسعودرضيعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عنه، وصححهالحاكمووافقهالذهبي.

معنى الحديث

(أن تحفظ الرأس وما وعى):أي تحفظ السمع والبصر واللسان، فلا تستعملها إلا فيما يحل.
(والبطن وما حوى):أن لا تجمع فيه إلا الحلال ولا تأكل إلا الطيب، ويحتمل أن يراد بما حوى: الفرج والقلب والرِّجل.
(ولتذكر الموت والبِلى)بكسر الباء من بليَ الشيء إذا صار خَلِقاً متفتتاً، يعني: تذكر صيرورتك في القبر عظاماً بالية.

شرح الحديث

قول النبي صلىعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عليه وسلم: (استحيوا منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حق الحياء)أي حياء ثابتاً صادقاً، وقيل: أي اتقواعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حق تقاته، "قلنا: يا رسولالله، إنا نستحي" ولم يقولوا: حقعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]اعترافاً بالعجز عنه،(والحمد لله)أي: على توفيقنا به، قال: (ليس ذاك)أي: ليس حقعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]ما تحسبونه، بل أن يحفظ جميع جوارحه عما لا يرضي، ثم قال: (ولكن الاستحياء منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حق الحياء)أي:عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]الذي ينبغي أن تكونوا عليه (أن تحفظ الرأس)أي: عن استعماله في غير طاعة الله، بأن لا تسجد لغيره، ولا تصلي رياء أو سمعة، ولا تخضع به لغير الله، ولا ترفعه تكبراً،(وما وعى)أي: ما يجمعه الرأس من اللسان والعين والأذن عما لا يحل استعماله،(وتحفظ البطن)أي: عن أكل الحرام،(وما حوى)أي: ما اتصل اجتماعه به من الفرج والرجلين واليدين والقلب، فإن هذهالأعضاء متصلة بالجوف، وحفظها بأن لا تستعملها في المعاصي، بل في مرضاةعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]تعالى.
ثم قال: (ولتذكر الموت والبِلى)أي: تذكر ما سيصير إليه حالك ولا تغتر بهذه الدنيا، فالإنسان في الدنيايأكل ويقوى ويكبر، ثم يذهب ذلك كله ويبلى، ويلبس الثياب ليجمل منظره أمامالناس ثم تبلى هذه الثياب وتزول،(ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا)فإنهما لا يجتمعان على وجه الكمال حتى للأقوياء، وقيل: لأنهما ضرتان، فمتى أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى،(فمن فعل ذلك)أي: جميع ما ذُكر،(فقد استحيا منعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حق الحياء).

وقفات مع التوجيه النبوي

-حين يستقر في نفس العبد أنعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]تعالى يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين،فإنه يستحيي منه عز وجل أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية، أوداعيا إلى شرٍّ وفتنة، قالعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} (العلق: 14)، وقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (ق: 16).
-من دعته نفسه إلى معصيةعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]فليختبئ في مكان لا يراهعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]فيه، وأنى له ذلك، وهو سبحانه لا تخفى عليه خافية، قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَمِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْيُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَايَعْمَلُونَ مُحِيطاً} (النساء: 108)، ولله در القائل:
وإذا خـلـوت بـريبــة فـي ظلمـــة *** والـنفـس داعـية إلى الـطغيـان
فاستحي من نظـر الإلـه وقل لها *** إن الـذي خـلق الـظـلام يـراني
-ومن أراد أن يعصيعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]فلا يعصه فوقأرضه ولا يأكل من رزقه، لأن كل ما في الكون لله سبحانه وتعالى، فكيف لايستحيي من يعصيعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]ويسكن فوق أرضه ويأكل من رزقه ونعمه، فكل الخيراتوالنعم من عنده سبحانه، قال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (النحل: 53)، نسألعفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]أن يرزقنا الحياء، وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه