![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ![]() أهـــلاً بكل متابعيــنا حــول العــالم في لقـــاء جديد يجمعـــنا سوياً وموضــــوع جديـــد في عالم الترفيه والمعلومات الأول في تاريخ المنتديات قســـم بعيــداً عــن سيلكرود ! والذي يضـــم نخبــة من أفضل الأعضاء والمشرفيــن ! موضوعـــــنا اليـــوم بعـــــــنوان وكان حقاً علينا أن نفترق ! ![]() لى شقيقةَ الّروحِ وأنيسةَ الوجد .. وأما بعد ، بدايةً ، اعذري يا عزيزتي تلكّؤ قلمي على أعتابِ صَفحتيَ المُثقلة بدمعتين ندى بهما جفنيّ بعد لأي .. انتظرتُ طويلاً أن ترتخيَ غصّتي الحانقةُ تلك ، حاولتُ أن أعتادَ الوجع وأتناساه .. حاولتُ أن أسيرَ بهِ قُدماً حتى يَكبُر أكثر ، فيصلَ ذروتهُ ، ليكويني ، ويحرق ربيعي ومن ثمّ ينطفئ.. ولكنني لم أفلح.. فوجعي ما برحَ يزدادُ ويزداد .. أنتِ موجِعةٌ يا صديقتي ..!! موجعةٌ .. وفي وجعكِ مقاديرُ ألمٍ وحُب . عام..عامٌ مضى مذ تسرّب الزمنُ بيننا لأول مرّة .. أتذكرين؟؟ عامٌ مضى منذ التقفها هي .. وتركك لي أسامرُ وحشة غيابها ، ونقتاتُ فُتات ذكرياتنا .. عامٌ مضى ، ومضى عام .. وعاد الزّمنُ للتسرب ، حين اختاركِ أنتِ للرحيل ، فهرعتِ إليه تشُدين الخُطى..وذريتِني على عتبات بوابتِه أسقط ..ولا أقوى على اللحاق بك .. فقط أصرُخ .. وأمدّ يدي علّكِ تُمسكينها .. لماذا ابتعدتِ ؟! لماذا كانت هذه الطفرة في آفاقِ مستقبلكِ أنتِ أيضاً ؟! بل لماذا ذرفتِ الدمعَ قبلي؟! وأحرقتِ عبَراتٍ تُرثين فيها حالي قبل أن أفقهه أنا ؟! كنتُ أقربُ إليكِ من نفسك ، وكنتِ أقربُ إليّ من نفسي! حبّك لي فاق حبي .. وصدقكِ معي يفوق صدقي .. وخوفُكِ ولهفتك لكلّ ما كان يطرأ عليّ ، كان يتغلبُ على خوفي .. لم أكن أحبّ ، أخافُ ، أصدقُ مع نفسي بهذا المقدار .. ورُبما لم اكن كذلك معك .. لذا .. ألفيتُني الآن وأنا أدركُ هذه الحقيقة أتجرعُ مرارة فقدك .. وفقي معاً .! مؤلمٌ هو بُعدُك يا صديقتي .. يجعلُ كلّ أوجاعِ العالمِ مهما عظُمت تتصاغرُ أقزاماً بجانبه ! ويترُكُ روحي تتخبّط كغريقٍ كلّت عن مجابهة المياهِ يداه .! غِبتِ وتركتِ ها هُنا .. في ثنايا روحي .. انتكاساتٍ لا تُحكى .. ولا تُرتسم .. ولكنها تُبكى .. تُبكى فقط يا صديقتي! شحيحة _على كثرتها_ دُموعي ، وفقيرة _مهما تعاظمت_ أحاسيسي! أبداً ، أنا لم أتصوّر أنني سأخوضُ غمار رثاءك بعد فراقك .. وأتكبّدُ عناءَ الوقوفِ على أطلالك .. أطلالُ عقدٍ ونصفٍ قضيناهُ في الحِضنِ ذاته .. حِضننا يا صديقتي .. ذلك الذي احتوانا وَ هيَ .. أصبحَ كومة وجعٍ وعذاب .. ركنتهُ الأيام على قارعةِ الغياب ..ليكون عبرةً لكل غائب متبجّحٍ بالغياب ، ولكلّ غافلٍ ظنّ أن الأيام ستتركه وشأنه .! حِضنُنا يا صديقتي ، تركنا فيهِ طيفَ حُلُمٍ شاخَ لحظةَ التحقيق .. فما عاد قادراً على مجاراةِ عُنفوانِ شبابنا ، فاختارَ أن يُدفنَ في ذلك المكان الذي احتواهُ .. واحتوانا .. مُتعبةٌ أنا يا صديقتي .. مُتعبة من فقدِ أشيائي التي أحبّها واحدةً تلوَ الأخرى .. ويدمي فؤادي كلّما تذكّرتُ أنني افتقدتكما .. كلتاكما.. يا توأم الروح .. تائهة ..أنا يا صديقتي ضائعةٌ .. في بُعدك .. ضللتُ الطريق ، ولم أعد أميّز ملامحَ الرفيق ..!! لِ من تركتني يا صديقتي ؟ لبقايا ذكريات وردية ؟ لأصداء ضحكاتنا وسذاجة انتكاساتنا ؟ أم لطيوفٍ وأمنيات رسمناها ذات يومٍ معاً ؟! أخبريني لمن ؟؟ أما خطر ببالكِ أنني لا أدري شيئاً عن عوالمَ القلوب .. وأنكِ في بُعدكِ تعذّبي قلبي وقلبك ؟! وتُيتمين ذلك الأزرق الصافي حين يطغى على عينيّ بعد بكاءٍ لا تنعكسُ بعده صورتكِ عليه؟! و تجعلينني حائرة لا أعلمُ السبيلَ لقلبٍ يحتويني كما كنتِ تفعلين.. روحي منطفئة يا صديقتي .. مذ وعى عقلي فاجعتي ، وأنا أتقهقرُ أكثرَ فأكثر في آخرِ رواقِ الأمل .. وأكادُ أخرجُ منه .. وربما حقاً خرجت .. رانَ على مُهجتي السواد ، وتسربل هُدبي رداء العزاء .. فما عدتُ قادرة على تخيّل حِضنٍ آخر يمكن أن يحتوينا .. أو أن نبقى حيثُ نشأنا .. أهذه سنّة القدر .. لا شيءَ يبقى على حاله ؟! أحاسيسي شاخت يا صديقتي .. فما عُدتُ أكترثُ لكثرة الحاضرين بقربي .. ولم أعد أتخيّل أنني أعرفهم دونك .. أنني أحادثهم .. أقضي معهم الأوقات بعيداً عنكِ .. عن مسمعكِ ومرآكِ ..!! تُهتُ بينهم وبين أحاديثهم .. لم أعد أفهم أساسيات الصداقة ولا مُتطلباتها .. ولمَ الصداقةُ ما دُمنا سنفترق في النهاية ؟! صدقاً ..أصبحَت كلّ علاقةٍ ثُلاثيّة تؤرقني ... و تقلِبُ شعوري رأساً على عقب .. لا أريدُ خيبةً اخرى .. خائفة من ذلك.. تهتُ بين الناس يا صديقتي .. وبين أحادثهم .. وخيالاتُكِ ترتسِمُ في كلّ كلمةٍ أو فعلٍ منهم .. و صرتُ أخافُ يا صديقتي .. أخافُ أن أتوسّم في أحدٍ مقداراً من خوفك .. لهفتك عليّ واهتمامكِ بي ؛ ولا أجدُ من ذلك شيئاً يستطيع أن يمنحني العزاء .. وكلّي ثقة أنني لن أجدَ من يُبادلني تلك الأحاسيس مهما حاولت .. أبداً .. لن يستطيع أحدٌ أن يُحبني حتى..كما أنتِ ..! لا .. لم أعد قادرة على التحمل .. وتلك الغصّةُ ما تزالُ عالقة في حلقي .. لم تَكفِها قرابينُ دموعي ، ولا حتى مداد قلمي لدحرها .. إنها تخنقني بعدَ يومٍ يا صديقتي .. تخنقُني وتسلبني عزيمتي .. كلّما تكرر ذلك الحُلم .. حُلماً رأيتُه ثلاثة مرات ، نتعانقُ فيه ثلاثتنا بحرارة .. ونبكي ... ونبكي .. وأستيقظُ وأنا أبكي ... وألماً أبكي .. لكن حتى متى ؟؟ حتى متى ؟؟ هل صارَ لقاؤنا يقتصرُ على الأحلام ؟! بِئساً ... أنا أستسلم .. أستسلمُ يا صديقتي .. فلم يعد في داخلي أيّ بصيص من الأمل ، وتلكَ الطفلةُ كَبُرت .. وهرِمت .. ولم تعُد قادرةً على إشعالِ المزيدِ من شُعَل الشباب والعنفوان .. أنا أستسلمُ يا صديقتي .. فلم أعد أطمعُ في هذه الدنيا بشيء غيرَ لحظةٍ تجمعني فيكِ وفيها .. تأخذنا بعيداً .. خلفَ أسوارِ الهوى .. أنا أستسلمُ .. وأعلمُ أنكِ لو تدرين باستسلامي .. ستجزعين وتقيمين على صديقتكِ القديمة مأتماً وعويلاً .. أشتاقكِ يا صديقتي .. ولا أقوى على تكبّد مشقة زيارتك .. أو حتى رفعِ سماعة الهاتف لأخاطبك .. أو أسمع صوتك .. وكأنني أعاقبُ نفسي للتأقلمِ على غيابك .. أو رُبما .. لأنني _كعادتي_ بخيلة في إظهارِ أحاسيسي تجاهك .! أنتِ في البعدِ جميلة .. ولكنكِ في القربِ أحلى وأكثرُ دفئاً .. صداقتُنا موجعة يا صديقتي .. وكلّما مرّ عليها الزمن .. تزدادُ إيلاماً .. ولكنها لذيذة أيضاً .. تُشعرني بنشوةٍ وفخرٍ معاً .. وتدفعُني للتّشبثِ بحضننا أكثر .. ولكنها تُثيرُ فضولي أيضاً .. فمن يدري .. لعلّني في العامِ القادم سيتسربُ بقربي الزمن ويلتقفني للمجهول أيضاً .. عندها .. لن أجدَ من يُكملُ عزفَ سمفونية الرحيل .. ولا من يرثيني ..!! يا للخيبة .! لن أبتعدَ يا صديقتي .. سأبقى في حِضننا دوماً ..لن أرومه أبداً ما استطعت .. علّ الله يكتُبُ لكما رُجوعاً .. وحتى ذلك الحين ..فإنني سأنتظر وأبكي .. وأنكسر .. وأبكي .. ولكنني .. سأنتظر ..!! كتبتُها لما اشتدّ بي الجوى ، لم أنقحها أو أنسقها كما يجب ، أردتها أن تكون عذراء كأحاسيسي! ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
تسلم ياض |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||
![]() ![]()
|
رائـــع |
||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||
![]() ![]()
|
أخبريني لمن ؟؟ أما خطر ببالكِ أنني لا أدري شيئاً عن عوالمَ القلوب .. وأنكِ في بُعدكِ تعذّبي قلبي وقلبك ؟! وتُيتمين ذلك الأزرق الصافي حين يطغى على عينيّ بعد بكاءٍ لا تنعكسُ بعده صورتكِ عليه؟! و تجعلينني حائرة لا أعلمُ السبيلَ لقلبٍ يحتويني كما كنتِ تفعلين.. |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
لن نفترق ابد | Sneezy | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 9 | 07-03-2013 09:10 AM |
{. نحب .. نكره ...نلتقي .. نفترق .} | WadCool | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 24 | 27-03-2011 07:09 PM |
كلمات حقاً جميله_____(*_^) | Eslam_Tiger | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 18 | 18-08-2010 06:45 PM |
لو اننا ...لم نفترق | xlegendx | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 9 | 14-08-2010 08:09 PM |
حقاً ان اعلاه لمثمر | Good__Wizard | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 5 | 18-07-2009 01:28 AM |