بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-07-2013, 10:50 PM | #1 | ||||||||||
|
اهــلا بكل فئات منتدى S4A يا أهلا بكم ^^ اليوم موضوعنا سيكون جد مختلف عما سبق طرحه من مقالات وتقارير في الايام الماضية حيث سنذهب الى الحدود المجاورة لنرى صنف من البشر يقطنون فيها ويستعمرون ويسلبون ويعتدون ويغتصبون ارض بيت المقدس " فلسطين " قد لا اكون احسنت المقدمة أمامكم لأني لأول مرة اكتب عن اليهود لكني على يقين ان الموضوع سيتحدث عن نفسه كما هو واضح من العنوان . . اسرائيل البداية والنهاية . . فابقوا معنا اطلالة تاريخية تسميتهم وحقيقتها أجراس الانذار ارفعوا الأيدي الاسرائيلية الصداقة الاسرائيلية علامة تعجب ! الصهيونية تخطط لحرب الجريمة الكاملة المشكلة اليهودية الذين صنعوا الكارثة العلو ونهايته الاختيار الصعب الاسلام والأديان الاخرى خاتمة بدأت الشريعة اليهودية بالوصايا العشر المنزلة على النبي موسى في سيناء ثم اكتملت معالمها في كنعان وما حولها ( أرض فلسطين ) ويدلنا التاريخ الذي كشفت عنه الأبحاث الأثرية الحديثة منذ أوائل الربع الثاني من القرن العشرين على أن ما يسمى الآن فلسطين استوطنها منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد عدة شعوب سامية منهم؟ المصريون والكنعانيون والعموريون والآراميون (السريان) والفلسطين ومنذ القرن التاسع عشر قبل الميلاد هاجرت أسرة إبراهيم عليه السلام وابن أخيه لوط وأتباعهما إلى كنعان واتخذ لنفسه مقاماً في منطقة بيت ايل وبنى بها مذبحاً للرب. وكانت سنه حينذاك 75 سنة. ولحقوا بمن سبقهم إليها من أبناء عمومتهم من الساميين ويذهب البعض إلى أن أسرة إبراهيم هاجرت إلى كنعان من الجزيرة العربية ضمن موجات الهجرة السامية ويذهب البعض الآخر طبقا لنصوص التوراة الا أنهم هاجروا من أور في بلاد ما بين النهرين في عصر الكلدانيين إلى كنعان . وكل الشعوب سالفة الذكر كانت تعيش في ذلك الوقت حياة بداوة ورعي وترحال وتنتظم في قبائل متفرقة لا تجمع بينها وحدة سياسية العبرانيون اطلقت كلمة عبري على ابراهيم عليه السلام لأنه عبر النهر " نهر الفرات أو نهر الأردن على اختلاف الروايات " هو واتباعه بعد ثورته على الوثنية في مدينة اور جنوب العراق . . ويرى فريقا اخر من الباحثين أن لفظ عبري تعني البداوة وأن ذلك اللفظ أطلق على ابراهيم واتباعه لأنهم ظلوا ينتقلون ويجوبون بادية الشام حتى وصولهم الى كنعان حيث ظلوا فيها فترة من الزمن اليهود علل الشهرستاني الفقيه الاسلامي المشهور هذه التسمية في كتابه الملل والنحل بأن اليهودية دين انتسب به بعض بني اسرائيل الى موسى عليه السلام ويقال هاد الرجل اي رجع وتاب واطلق على اليهود هذا الاسم لقول موسى عليه السلام الى ربه " اٍنا هدنا اليك " أي رجعنا وتضرعنا ويرى بعض العلماء أنهم أسموا يهودا نسبة الى يهوذا الابن الرابع لسيدنا يعقوب ذلك أن موسى لما رتب بني اسرائيل قدم عليهم جميعا سلالة يهوذا وظلوا على هذا الترتيب منذ ذلك الوقت بنو اسرائيل سمو كذلك نسبة الى اسرائيل لأن يعقوب سمى ايضا اسرائيل وهذه الكلمى تنطبق في العبرية يسرايل وهي مكونة من كلمتين " يسر " وتعني غلب او ساد وكلمة " ايل " وهو اسم الاله في اللغة الآرامية الذي عبده اليهود فترة من الزمن شعب الله المختار ويطلق بنو اسرائيل على انفسهم شعب الله المختار ورتبوا على ذلك نتيجة هامة هي استعلاؤهم على بقية الشعوب وعدم اختلاطهم بغيرهم من الشعوب فجاء الدين اليهودي مغلقا على اليهود وخاصا بهم ولا يحبذون دخول غيرهم فيه وقد توصل بنو اسرائيل الى نعت أنفسهم بهذا النعت بعد أن وصموا غيرهم من الشعوب الاخرى بالدنس وصبوا عليهم لعنة الخالق واختصوا انفسهم ببركة الله ورضاه نأتي الى اليهودية والصهيونية وهم في الحقيقة اسمان لمسمى واحد الا انه جرت عادة بعض الباحثين أن يعبر عن الصهيونية الجانب السياسي أو الوجه القومي لليهودية أو هي الجهاز التنفيذي لليهودية العالمية التي تسعى الى تدمير العالم والتحكم بمصيره وكلمة صهيونية نسبة الى صهيون الذي يقع في جنوب بيت المقدس وكان هذا الجبل يسكنه اليبوسيون فلما تولى داود عليه السلام ملك بني اسرائيل طرد اليبوسيين منه فترة من الوقت واصبح صهيون بعد ذلك مقدسا عند اليهود لإعتقادهم بأن الرب يسكن فيه فقد ورد في سفر المزامير " رنموا للرب الساكن في صهيون " وقد ورد في دائرة المعارف البريطانية تحت كلمة صهيونية ما نصه : " إن اليهود يتطلعون الى افتداء اسرائيل واجتماع الشعب في فلسطين واستعادة الدولة اليهودية واعادة بناء الهيكل واقامة عرش داود في القدس ثانية وعليه أمير من نسل داود " وجاء في دائرة المعارف اليهودية تحت كلمة صهيونية ما نص : "ان اليهود يبغون أن يجمعوا أمرهم وأن يقدموا الى القدس ويتغلبوا على قوة الاعداء وأن يعيدو العبادة " اي مكان المسجد الأقصى " ويقيموا ملكهم هناك " والصهيوني هو اليهودي الذي يؤثر المعيشة في فلسطين على غيرها من البلاد وهو كذلك من يساعد اليهود ماديا وأدبيا ليقيموا في فلسطين ويستقروا بها والصهيونية كفكرة وحركة تدعو الى عودة اليهود الى فلسطين ليست فكرة حديثة بل هي قديمة فقد زرعت بذورها " كما يقول بعض اليهود " يوم دكت مملكة اسرائيل على أيدي الأشوريين سنة 721 ق م ثم تمت بعد خراب أورشليم الأول على يد بختنصر سنة 586 ق م وسوق اليهود أسارى الى بابل بعد تلك المقدمة التاريخية نذهب الى عمق الموضوع ومضمونه الهام يرفض حزب الليكود الحاكم مبدأ الأرض في مقابل السلام ويعتبر الأرض العربية المحتلة حقا مقدسا لاسرائيل تبني فيها من المستوطنات ما تشاء عملا بكلمات التوراة : ( الأرض التي تدوسها أقدامكم فهي لكم ) ولا نعلم ماذا سوف تدوس اقدامهم غدا و بعد غد ان ملف الأرض يجب ان يقفل الى الابد فاذا أقفل العرب هذا الملف وأعطوا اسرائيل الأمان فان للعرب في ذمة اسرائيل السلام . . وهذا هو ما جاء نتنياهو من أجله . . السلام في مقابل الأمن وليس الأرض . . فالأرص انتهت الى الحيازة الاسرائيلية الابدية والقدس اصبحت عاصمة لاسرائيل ولاحق للعرب فيها الا مجرد زيارة لمقدساتهم وقراءة الفاتحة لأمواتهم ثم العودة من حيث أتوا هذا هو الكارت الذي يضعه نتنياهو على مائدة المفاوضات وقد اجتمع رؤساء العرب يتداولون وحسنا فعلوا . . لقد جاء نتنياهو ليحصل منهم على صك التنازل وليس ليتفاوض على رد شيء والجالسون على الطرف الأخر من المائدة هم الدول المواجهة والمستعمعون هم مائة مليون عربي من دول المنطقة وألف مليون مسلم بطول العالم وعرضه وعلى الطرف المقابل يقف مغتصب يشترط ان تبقى تحت يده الأرض المهوبة المعتصبة لكي يرضى ويسالم ويصافح ويوقع ان الاعتداء على *** ضال في مدينة أوروبية تعقبه مسيرة احتجاج في الشوارع من اعضاء جماعات الرفق بالحيوان فمال بال 187 مقبرة جماعية للمسلمين في البوسنة دفن فيها 90 ألف قتيل وطحنت لحومهم وعظامهم وقدمت طعاما للخنازير ثم مقابر جماعية لجنود مصريين في رمال سيناء أبيدوا في مجازر غدر ولم نر مسيرة واحدة في اي بلد اسلامي تحتج ولو احتجاجا صامتا برفع اللافتات وتوزيع المنشورات ان التقصير شامل والسلبية على رؤوس الكل والمواجهة اليوم ليست بصدد ارض فقط بل هي بشأن دين وكرامة ومستقبل وبقاء أو عدم بقاء أمة لها بصمة عريضة في التاريخ . . والثلاثة عشر مليون يهودي لن يرجحوا في الميزان كفة ألف مليون مسلم والترسانة النووية لن تصنع انتصارا لأسرائيل وهي لم تنجد روسيا حينما انهارت ان السلاح وحده لا يستطيع ان يصنع نصرا حضاريا . . وهل صنع التتار شيئا وهم الذين انتصروا على المسلمين ثم دخلوا في الاسلام رغم انتصارهم . . ان الحكاية اكبر مما يتصور الذين خططوا له . . اننا نقف على مشارف منعطف تاريخي خطير ان الكارثة تهدد الكل وما من دولة من دول المواجهة " العربية الاسلامية " الا وستصاب في ارضها واقتصادها وابناءها واستقلالها اذا أخطأ أولو الأمر فيها حساباتهم جاء الوقت الذي نتخلص فيه من هذا التطوير المفسد للمحاصيل والارض المصرية فقد عم التدهور النوعي في محاصيل مصر بسبب ادخال الخبرة الاسرائيلية في كل قيراط من الارض والنتيجة هي تلك الفاكهة بلا طعم التي تملأ الاسواق . . الفراولة الضخمة بطعم اللفت والخيار بطعم البلاستيك والخوخ الأحمر الذي له مفعول الحقنة الشرجية . . والعنب المتضخم بسبب الهرمونات والذي يفسد التوازن الهرموني في الجسم ويؤدي الى أوخم العواقب والهندسة الوراثية الاسرائيلية التي اتلفت كل المأكولات والنسبة العالية من المبيدات في الخضراوات والفواكه والحبوب والبذور التالفة التي تأتثينا من اسرائيل لتفسد التربة وتؤدي الى عقمها والتفاح الاسرائيلي الماسخ بطعم قشر البطيح والمكتوب عليه واشنطون للضحك على الذقون أين بحوثنا المصرية الزراعية المصرية من كل هذا كفانا خبرة اسرائيلية ونستطيع بلا شك ان نستعين بخبراتنا وسابقا كان المضحك في الامر ان الدكتور يوسف والي كان يقول ان اسرائيل بلد صديق. . للأسف يا دكتور افتراضك في حاجة الى الاثبات لأن كل ما فعلته اسرائيل ومازالت تفعله للآن هو ما يفعله الاعداء الألداء وليس الأصدقاء اننا كنا نتعامل بسذاجة مع عدو تاريخي له أطماع في بلدنا خاصة وعداوته تتأكد لنا في جميع المناسبات . . وكيف يكون حسن الظن هو اسلوب التعامل مع من يضع الخنجر في ظهرك وفوهة المدافع بين كتفيك لنقرأ معا ما تقوله المنظمة الصهيونية العالمية عن مصر في مجلة " كيفونيم " أي التوجهات عدد فبراير 1982 ( ان مصر بصفتها القلب المركزي الفعال في جسد الشرق الأوسط نستطيع أن نقول ان هذا القلب قد مات وأن مصر مصيرها الى التفتت والى التمزق بين المسلمين والأقباط ويجب ان يكون هدفنا في التسعينات هو تقسيمها الى دولة قبطية في الصعيد ودولة اسلامية في وجه بحري وفي لبنان التي سوف تخرج منهكة من الحرب الأهلية فسيكون الأمر أسهل في تقسيمها بين الطوائف المتقاتلة الى خمس محافظات وهم شيعة وسنة ودروز وموارنة وكتائب . . وسوريا نستطيع تقسيمها الى دولة شيعية بطول الساحل ودولة سنية في منطقة حلب واخرى في دمشق وكيان درزي عازل في جزء من الجولان والعراق الغني بالبترول والغني بالمنازعات الداخلية ما اسهل أن يقع فريسة للفتن اذا احكمنا تخطيطنا لتفكيكه والقضاء عليه ) هكذا يفكرون . . هكذا يخططون لمصر ولسوريا ولبنان والعراق وقد حصل جزء من ذلك المخطط في العراق وهو وقوعها في ايديهم ولن يتركوها الا وهي دولة مفقرة للأسف مصر في نظرهم قد شاخت وضعفت وأصبحت قلبا ميتا لجسم مترهل يوشك ان ينهار الى مزق وشراذم فكيف نأمن لهؤلاء الناس على ارضنا يا دكتور . . لقد انتشرت الأمراض الخبيثة القاتلة واصبح يعاني منها أفراد الشعب للأسف لقد ضاع الدرع والسيف الذي أسسه السادات رحمه الله عقب حرب 1973 في ظل حكم فاسد مستبد لا يرى الا مصالحه الشخصية بالمقارنة بمن سبقوه رجال عاهدوا انفسهم والناس ألا يرتاحوا الا بعد ان يردوا كرامة هذا الشعب وهذا الوطن . . فقدت مصر كرامتها في ظل الحكم المباركي لكن سرعان ما استردت كرامتها في ثورة حقيقية لكن للأسف بدأت الثورة تأخذ اتجاها عكسيا الى الفوضى ماذا تساوي اسرائيل بالنسبة الى مصر خاصة . ؟!! ان الانسان يساوى بمقدار فعله وبمقدار اثره على جيرانه وما يصلنا من اسرائيل عبر منافذ سيناء والأردن هو المخدرات والجواسيس والدولارات المزيفة والافلام الجنسية والاغاني الخليعة والسائحات محترفات الدعارة وما ينال العرب من اسرائيل هو نهب الاراضي الفلسطينية وتهديد الأراضي السورية وضرب الأراضي اللبنانية وسكانها بالقنابل من البر والجو والبحر والتهديد بالدمار والوبال ليلا ونهارا هذه هي صداقتهم ومحبتهم واسرائيل تتخذ لظلمها اسماء جديدة . . فنهب الأرض تسميه تصحيحا للأوضاع والاستعمار تسميه استيطان وقتل الجار الفلسطيني تسميه عدالة وتعذيب السجناء تسميه شرعية قانونية وتسن له قوانين جديدة تبيحه وتفرضه . . والتجسس تسميه بعثات اعلامية . . والعدوان تسميه سلام حاجة تضحك والله يقول الدكتور مصطفى محمود وأشعر بالدهشة كلما استعرضت هذا التاريخ الطويل للمؤامرة الصهيونية وتنمو في رأسي علامة تعجب بلا حدود لهذا الذي يفعلونه ولهذا الغل الذي يضمرونه ولما طووا في قلوبهم بطول هذه الألوف من السنين ان اليهود قوم محظوظون ذكر الله انه اختارهم وفضلهم وخصهم بالكثير من النعم والخيرات وأرسل اليهم أكبر عدد من انبيائه وعلى رأسهم موسى الكليم صاحب العزم الشديد . . وكان يجب أن يطيبوا نفسا بهذه الخصوصية ويسعدوا بهذا التكريم ولكن ما حدث كان العكس فقد ازدادوا بهذه الخصوصية كبرا وتعاليا وبعد ان شق الله لهم البحر وأغرق لهم فرعون وجنوده وخصلهم من أعدائهم وفتح لهم الباب للهجرة الى أرض السمن والعسل . . ما لبثوا ان شقوا عصا الطاعة على نبيهم وعبدوا العجل وعصوا ربهم ونقضوا العهد الذي عاهدهم عليه وكلما عاهدوا الله على شيء نقضوه وفسقوا وعصوا وازدادوا كبرا وأضلهم الله في التيه أربعين سنة ولعنهم وكتب عليهم الذلة والمسكنة وشتتم وقطعهم في الأرض أمما وذكر في القرآن انه يجمعهم في اخر الزمان قال تعالى " فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكلم لفيفا " أي اشتاتا من جميع أقطار الأرض ولكنه يجمعهم لعقاب وليس لحفاوة فيقول الله تعالى في نفس السورة " فاذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " ويتبروا اي يدمروا هذا هو دخول القدس وتدمير ما أنشأ اليهود فيها وما عمروا والقصة وردت بنفس المعنى وبصياغات مختلفة في التوراة وفي الأناجيل وفي رؤى القديسين . . وهي تراث ديني قديم وأحبار اليهود الذين درسوا التوراة ويعلمون بواطنها يؤمنون بهذا الكلام وهناك حزب ديني من أحزاب الأقليات في اسرائيل يرفض تماما فكرة اسرائيل الكبرى ويرى انها انتحار جموعي للأمة اليهودية وبعيدا عن الكتب الدينية وكلام التاريخ فالنظرة العامة لليهود ترى انهم شعب غني بالمواهب وان النابغين من اليهود في كل فروع الفن والمعرفة كثيرون ولا يجهل أحد فضل اينشتين ونيوتن وأمثالهم واسهام اليهود في الحضارة لا ينكر واليهودية دين نحترمه ونعترف به كمسلمين . . نحن لسنا ضد اليهود ولا ضد اليهودية وانكار اليهودية وانكار فضل موسى ونبوته وانما نحن ضد الصهيونية كحركة سياسية عدوانية تخطط للهيمنة والسيادة وتضمر الحقد لكل ما هو مصري وعربي واسلامي وتحمل ثأر لا دخل لنا فيه ويستطرد الدكتور كلامه قائلا وتزداد دهشتي وعجبي لهذا الكم من الغل والحقد الذي يعشش في قلوب هذه العصابة ويجمعها التآمر والتخريب والقتل طوال هذه الألوف المؤلفة من السنين دون ان يطفيء سيال الدم هذا الغل لقد طردوا شعبا ونهبوا أرضه واستطونوا مدنه وقراع وقتلوا شيوخه وأطفاله ولم يكفهم ما فعلوا مـــاذا يــريــدون . . ان يحوزوا الدنيا ؟؟ انهم يحوزونها بالفعل بأموالهم وشطارتهم . . فما الداعي اللقتل ؟؟!! أعترف أني لا أفهم ربما كان بعض الشعب الاسرائيلي يريد السلام ولكن هذا البعض ليس له صوت فعال ولا تأثير على السلطة الموجودة والنغمة السائدة في اسرائيل الآن وفي احصاء اخير لاستطلاع الرأي في اسرائيل اتضح أن 35% من اليهود يكرهون العرب وأن أكثر من 50% ينظرون الى العرب انهم جنس ادنى لا يجوز للاسرائيلي أن يعاملهم بالمثل . . والموضة الآن هي الاشادة وتمجيد القتلة وتقديس العنف في التعامل مع العرب والنظر الى عمليات نهب الأرض والاستيطان على انها مجرد عمليات تصحيح أوضاع لا أكثر والخطة الصهيونية هي الاعداد لعملية التفاف سياسي لتطويق مصالح الدول العربية وعملية التفاف افريقية للوصول الى منطقة البحيرات ومنابع النيل لتهديد مصر فاسرائيل يجب ان يكون لها نصيب في مياه النيل ونصيب الأسد في كل خيرات المنطقة وقد حدث نصف الخطة ومصر تحاول تدارك الأمر الذي افسده مبارك وقد كشفت المخابرات الفرنسية قديما عن عمليات تسليح اسرائيلية مكثفة للميشيات التوتسي وللميشيات الهوتو المتناحرة في رواندا وبوروندي وزائير وان اسرائيل تلقي بالاسلحة دون مقابل للطرفين ( كما كانوا يفعلون أيام الأوس والخزرج لاشغال الفتنة في الجزيرة العربية ) أما الاستراتيجية الأخرى فتدور في كواليس الهيئة الروسية الحاكمة وتسلل شخصيات صهيونية الى مقاعد صنع القرار مثل الملياردير بيريزكوفسكي ( الذي كان نائبا للأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي ) هو يهودي وحامل للجنسية الاسرائيلية ويمتلك اكثر من قناة تلفزيونية وأكثر من صحيفة في روسيا وله عبارة مشهورة يقول فيها " ان اقتصاد روسيا في يد سبعة من اليهود يسهمون بأكبر نسبة في بنوكها " كلام خطير وكبير وهو جزء من جبل الجليد المختفي تحت الماء والذي لا نعرفه عن النفوذ الصهيوني في روسيا هذا التسلل الصهيوني الى افريقيا واسيا حديثا والى القمة الحاكمة في أمريكا وانجلترا من قديم . . في محاولة التفاف سياسي واستراتيجي وهو أمر ليس بفارغ وانما يعني ان الصهيونية تعد لاستراتيجية كبرى تواجه بها حربا قادمة لاشك فيها وحكاية اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات هي هدف معلن في كل كتبهم وليس كلاما نختلقه ما هو السبب الذي يشجع اي طرف على دخول حرب ؟؟ السبب الوحيد الذي يغري خصمك على أن يحاربك هو أن يشعر أنه هو الأقوى وأنه يتفوق عليك في اسلحته ومعداته وانه يسبقك في العلم وأنه مسنود ومؤيد بحلفاء أقوياء أشداء سوف ينصرونه ويؤازرونه ويقفون الى جانبه ولو بالباطل ويؤيدونه ظالما ومظلوما وأن هزيمتك سوف تحقق له مصلحة عظمى وأن مغامرته ستكون كلها مكسبا واسرائيل تشعر بكل هذا وتتصرف بهذا اليقين وهي تسوس قضيتها وقد امتلأت احساسا بأن أمريكا معها واوروبا في صفها والرأي العام يناصرها والصحف تكتب لصالحها والاذاعات تهتف لها والعالم كله يعطف على قضيتها وأن مصر هي العدو التاريخي والعقبة الكؤود قي طريق ميلاد اسرائيل الكبرى فهي لا ترى في الدول العربية الا دولا بدائية اكثرها متخلف او ضعيف وترى في نفسها الحارسة الموكلة من دول الغرب للحفاظ على البترول وكنوز الطاقة التي تجلس على تلها . . وقد اعطاها هذا الموكل الرخصة في الانفراد بالترسانة النووية والكيميائية والبيولوجية وغيره فما الذي يمنعها أن تبدأنا بالحرب ؟ ان نتنياهو يقول في كتابه ان سياسته هي فرض سلام الردع على جيرانه وهو يفعل اكثر من هذا فهو يفرض سلام الرعب وليس الردع فقط ولغته التي يخاطب بها الفلسطينين هي الرشاشات والمصفحات والدبابات والمدرعات وغيره وفي مقابل كل اسرائيلي يسقط جريحا يقتل عشرة من الفلسطينين وفي مقابل ستين قتيلا اسرائيليا قتل بيريز ثلاثمائة قتيل وجريح في قانا بيريز الرجل الوديع المسالم المهادن كما يقال عنه في العالم قال الدكتور مصطفى محمود ان المشهد السياسي العالمي الذي تدور استراتيجيته منذ سنوات على اتهام الاسلام والمسلمين واشعال الفتن في كل بؤرة اسلامية من الصومال الى افغانستان الى البوسنة الى جنوب السودان الى أذريبجان الى الشيشان الى طاجيستان الى بورما الى كشمير الى فلسطين الى العراق الى ليبيا الى سوريا . . كل هذا المسرح العريض يشهد بأن هناك تحريضا مستمرا واتهاما ظالما بالزور والكذب وبالتآمر وسعي بالفتن والسلاحوبالدولار في كل ارض عربية واسلامية لزعزعة أمنها وارهابها والايقاع بين أهلها وتشويه دينها ومبادئها . . وما يجري منذ سنوات هو أفضل تمهيد وتبرير للحرب الخاتمة القادمة صدق القائل . . فعلا لقد تحققت نصف المسافة فقد وقعت العراق وانتهت وها هي ليبيا اصبحت خراب بسبب " غرور مختل وطمع محتل " وسوريا فيها البدع هناك حرب قادمة واسرائيل تحاربنا بالفعل من وراء كل هذه الوكالات وهي رأس الحربة في هذه الصليبية الجديدة الظالمة وهي صليبية لا علاقة لها بالصليب ولا بالمسيح وانما هي استعمار سافر داعر وعدوان خبيث وتمهيد لحرب تختار هي ميقاتها . . ان الحرب تحدث دائما حينما يصرح أحد الطرفين بأنه مسالم وبأنه لا يفكر في حرب وبأنه يسعى للسلام والأمن وحسن الجوار . . وقد دائما تحدث حينما يختار احد الاطراف موقف الضعف والذلة والخوف والموادعة والملاينة ويطرد من ذهنه أي خاطر في المواجهة ويفضل المهانة على لقاء الموت والذين يؤثرون السلامة ويمشون الى جوار الحائط هم اول من يطمع فيهم الظلمة والمعتدون وهم أول من يفقدون الأمن والأمان والسلامة اننا نعيش في عالم ذئاب ولم نعرف طعم السلامة الا مجرد استراحة عابرة بين حربين . . وتاريخ المنطقة ملطخ بالدم نابا ومخلبا لنفيق الى الكارثة التي تدبر لنا أعدوا واستعدوا واعلموا انكم مقبلون على ذات الشوكة لا مفر ولا مهرب المشكلة اليهودية هي في اليهود أنفسهم وليست في اضطهاد العالم لهم فهم الذين يؤججون الفتن ويخلقون المشاكل يقول فيهم القرآن الكريم : " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفاها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين " فهم الذين يصنعون الفتن والصهيونية فكرا وسلوكا موبوءة بالتعصب العنصري وبعقدة الخوف والحقد وأوهام التفوق والرغبة في التنكيل بالآخر والسيادة على الآخر ولم يكن القرآن الوثيقة الوحيدة التي اتهمتهم وانما انبياؤهم اتهموهم من قبل القرآن ومن قبل الانجيل انهم كانوا يقتلون الأنبياء باعتراف أنبيائهم " وسيوفهم تأكل أنبيائهم " وقد حاول مفكرون من عظماء اليهود على مر التاريخ أن يعالجوا هذه النفس اليهودية من أدوائها فلم ينجحوا ولم ينالوا من اخوانهم وابنائهم الا السخرية والتجريح والافتراء كما حدث مع صاحبهم موسى مندلسون الذي حاول ان يخرجهم من هذا الحبس الاجتماعي والفكري وراء أسوار الحقد وكان شعاره " كن يهوديا في بيتك ومواطنا مخلصا في مجتمعك . . أحب الآخر كما تحب نفسك ." فما كان جزاؤه الا التعريض بسمعته وكرامته وتعقبه المعاندون المتعصبون من اليهود يجمعون كتبه ويحرقونها وقبل مندلسون جاء باروخ سبينوزا وكان هو الآخر يؤمن بأن نهاية شقاء اليهود وشقاء العالم باليهود لن يكون الا بتخلصهم من النعرة القومية والأفضلية العنصرية التي تفسد ما بينهم وبين الناس وكان يرى أن التمسك بفلسطين والعودة الى ارض الأجداد واقامة الهيكل هي عقدة وهمية واسطورية . . وأن الله في كل مكان وهو يسمع الدعاء من أي بقعة في الأرض فما كان جزاؤه الا السخرية به والحط من شأنه واتهانه بالكفر والتآمر على قتله ولاحقه احد المتعصبين وطعنه وجاءهم المسيح عليه السلام بموعظة الحب فأغلقوا اسماعهم دونه وقال لهم المسيح انه بالايمان وحده لا بالنسب سوف يدخل الانسان ملكوت السماء وكانت موعظته " أحبوا أعداءكم باركوا لأعنيكم أحسنوا الى بعضكم " فتآمروا عليه ليقتلوه وجاءهم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ليدعوهم الى المودى والرحمة فقدموا له كتف الشاه المسمومة يقول اليهود في البروتوكول الرابع " ان علينا أن نشغل الثورات ونؤجج الفتن فاذا نجحت ثورة فانها سوف تأتي بالفوضى أولا ثم بحكم الاستبداد الذي يحكم بالسوط والجبروت ثانيا وسوف نكون نحن القوة الخفية التي تعمل من وراء هذا الحكم المستبد عن طريق وكلائنا الغرور والتعالي والكبر وتصلب الرقبة من صفات بني اسرائيل من قديم . . وفي التوراة المتداولة يدخل يعقوب النبي في مصارعة حرة مع الله في رؤيا منامية ويغلبه . . ( استغفر الله العظيم ) والأحبار الذين كتبوا هذا الكلام في توراتهم لا شك قد بلغ بهم الغرور والكبر غايته فتصوروا نبيهم قادر على كل شيء فتحدوا بقدرته قدرة الله ذاته وتعالى ربنا عن هذا العبث علوا كبيرا . . ولكنه داء مستعص في النفسية اليهودية والتوراة تلعنهم وتصفهم بالكبر والعناد ونبيهم موسى يلعنهم لوثنيتهم وكفرهم وعبادتهم للعجل ومازال اليهود يعبدون العجل الذهبي وهم ملوك المال باستحقاق وحبهم للمال يرقى الى درجة العبادة واختيار شكسبير لليهودي شيلوك رمزا للولع بالمال في مسرحيته تاجر البندقية لم يأت من فراغ . . لكن اليهود فيهم الرواد والنوابغ في كل فروع العلم والمعرفة والفنون . . ونيوتن وآينشتين امثلة قريبة من عصرنا ويقول الله في القرآن عنهم " ولقد اخترناهم على علم على العالمين " ولم يكن ذلك العلم الا فضلا الهيا فماذا فعل بهم علمه زادهم كبرا وعلوا . . فلما قال لهم سيدنا موسى " ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة " كان المفروض ان يصدعوا الى بالأمر بلا منافشة لأن صاحب الأمر هو الله ولكنهم دخلوا في جدل ولجاجة وقالوا " أتتخذنا هزوا " اي أتهزأ بنا يا موسى " ورغم الايات والكرامات والمعجزات التي خصهم بها ربهم وشاهدوها بأعينهم فإنهم استمروا في عنادهم فقد احيا لهم موسى القتيل بعد موته بأن ضربه أحدهم ببعض من لجم البقرة المذبوحة فقام وأخبر عن قاتله كما شق لهم قبلها موسى البحر واغرق فرعون وجيشه أمام أعينهم ونجاهم من القهر وعبر بهم الى سيناء سالمين فما لبثوا ان عادوا الى وثنيتهم وطالبوا موسى بأن يجعل لهم وثنا ثم عبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري وظلل عليهم ربهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى وأخرج لهم من الصخر اثنتا عشرة عينا من الماء بعدد اسباطهم وبعد موت موسى وهارون جاء لهم ربهم بالتابوت تحمله الملائكة وفيه بقية مما ترك نبيهم العصا والواح العهد ثم جاء سليمان فسخر له الله الريح والجن وعلمه لغة الطير وقال داوود عليه السلام " عُلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء " فما زادهم هذا الاكرام الا علوا واستكبارا وتمردا وقال قارون مزهوا بماله وثرواته " انما اوتيته على علم عندي " فتصور ان كنوزه جاءته بعلمه وذكائه فخسف الله به وبداره الأرض ولازمهم ذلك الاحساس بالخصوصية والتميز والعلو والعنصرية فاستبدوا وظلموا ونقضوا العهود وخانوا المواثيق واعتبروا خيانة عهودهم مع الآخرين حقا لهم فهم الأعلى وباقي البشر أدنى من الحيوان واليوم تأتي اسرائيل في تجمعها الختامي مؤيدة بأمريكا والغرب ومسلحة بالقنابل والصواريخ النووية لتعزف لحن الختام في سيمفونية العلو والاستكبار على مشهد من الملأ العالمي وعلى مسرح بعرض التاريخ لكن يختصر القرآن المواجهة الاخيرة وهي حرب وسوف يسترد المسلمون بيت المقدس ويدمروا كل ما بنت اسرائيل وما عمرت في غموض شديد مؤداه أنه ستكون هزيمة لاسرائيل وسوف يدخل المسلمون القدس كما دخلوها أول مرة ولم يقول القرآن متى ولا كيف ولا كاذا سيدمر مما بنت اسرائيل وانشأت ولا بأي سلاح ستحاربنا وبأي سلاح سوف نغلبها ثم يأتي مسك الختام قامت فرنسا ولم تقعد لأن هناك فتاتين مغريتين كانتا تلبسان الحجاب في المدرسة واصرت ادارة المدرسة على ان تخلع الفتاتان حجابيهما اذا ارادتا الاستمرار في الدراسة وكانت حكاية شغلت الصحف والناس طويلا ويقول الدكتور مصطفى محمود "وشعرت بالدهشة وانا اقرأ من يكتب وأتابع الزوبعة الاعلامية العجيبة وقلت في نفسي أن العذراء مريم في جميع كنائس باريس مرسومة في صورها بنفس الحجاب والراهبات الفرنسيات في الأديرة يرتدين نفس الحجاب . . ولم يحتج الرأي العام الفرنسي على ما يلبسنه ولم ير فيه عنصرية فماذا حدث وأي جريمة ارتكبتها الفتاتان المغربيتان حينما اختارتا الحجاب زيا " لا أظن ان احتجاج الرأي العام الفرنسي كان بسبب الزي المختلف . . ففرنسا كرنفال ازياء وفيها كل ما يخطر وما لا يخطر على البال من الشيفون العريان الى السروال الى القفطان فماذا حدث وماذا أثار الدنيا ؟؟!! ان احتجاج ادارة المدرسة كان على الرمز وليس على الزي . . الرمز الاسلامي حمل الى الذاكرة الاوروبية تاريخا ترفضه ولا تريد أن تتذكره هو تاريخ الفتح الاسلامي لأسبانيا ووصول الجيوش العربية الى فيينا غربا واكتساح الجحافل الاسلامية للدردنيل والقسطنطينية والدولة البيزنطية شرقا ومن قبل ذلك اسقاط امبراطوريتي الفرس والروم وهو نفس الكابوس الذي كان يطارد نيكسون بعد انهيار روسيا السوفيتية فقال قولته الشهيرة " لقد تخلصنا من الشيوعية ولم يبقى عدو سوى الاسلام " ألم يفكر الأمريكي الأبيض فيما فعله بالهنود الحمر وفيما فعل القراصنة البيض في الخمسة عشر مليونا من العبيد السود الافارقة الذين اخطفوهم من افريقيا وباعوهم في اسواق النخاسة وما فعلوه في هيروشيما وما يفعلوه الان في افريقيا اين بربرية الاسلام المزعومة من هذه الابادة والقتل الجماعي وخطف الملايين وبيعهم في اسواق العبيد وتشريد الشعوب واين هذه الجرائم والفتان والمذابح مما فعل المسلمون في الاندلس . . ان المسلمون لم يأتوا الى الاندلس غزاة ولم يفتحوا بلاد الروم والفرس ولا بلاد اوروبا كما فتحها المغول التتار للنهب والسلب وانما دخلوها يحملون دينا وكتابا وحضارة انهم في اوروبا وأمريكا يحاولون الآن طمس هذه الحقيقة ويحاولون تزوير التاريخ وينفقون الملايين لتشويه الاسلام وتبشيع صورته . . لقد انتهت الشيوعية ولم يبقى لهم عدو سوى الاسلام " والله غالب ولو كان العناد الى مداه " لكن نحن أصبحنا أضعف من ان نرد على هذا الطوفان الاعلامي التشويهي الذي يصبونه علينا صبا من كل المنافذ واسرائيل تغذي هذا التآمر وتدفع به الى الذروة ان الحكومات العربية تتبرأ كل يوم من نية الحرب وحتى من نية الاستعداد لأي مواجهة وتخشى أن تجتمع حتى لا يفهم اجتماعها بأنه اعداد لشيء ورايتها البيضاء مرفوه طول الوقت وأياديها ممدودة للمصالحة وهي تصرخ بأكثر من هذا بأن الحرب ستكون كارثة على الكل . . على المعتدي وعلى المعتدي عليه وانها ليست حلا ولا وسيلة لأي مكسب وهو كلام معقول واستراتيجية مفهومة ولكن كل هذه النيات الحسنة لن تجدي بل سوف تزيد من طمع الطامعين وسوف تغري المعتدي باقتناص الفرصة وتقنعه اكثر وأكثر بضعف خصمه ولنكن صريحين لا احد يحب الحرب ولا احد يريد ذات الشوكة ولكن ربنا هو الذي خلق خلقه ويعرفهم اكثر مما نعرفهم فيقول تعالى عز وجل في كتابه الكريم " كتب عليكم القتال وهو كره لكم " فماذا نفعل اذا كان القتال من سنن الحياة والافساد والعلو الاسرائيلي والمعركة حول القدس في صريح القرآن . . انه الاختيار الصعب يحدثنا القرآن الكريم بأن جميع رسل الله جاءوا بتعاليم واحدة ودين واحد هو الاسلام وسماهم الله في كتابه بالمسلمين . . ادم وادريس ونوح وابراهيم وداود وسليمان وايوب وزكريا وموسى وعيسى ومحمد سماهم الله في قرآنه بالمسلمين وسمى ديانتهم اسلاما . . وانما جاء الاختلاف بسبب تقادم العهد على الكتب وتحريفها وتبديلها لحساب الملوك والكهان وطوائف المنتفعين فالتوراه التي كانت بضعة ألواح من الحجارة يجملها موسى حيث ذهب تحولت الى كتاب ضخم من ألف صفحة بالبنط الصغير لو حملها موسى مكتوبة على الحجارة لكان عليه ان يحمل الهرم على كتفيه ومن اجل هذا نزل القرآن موثقا ومكتوبا ومحفوظا ليكون حجة على جميع الكتب ومهيمنا عليها لتكون له المرجعية على كل ما تتداوله الايدي على انه وحي " وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه " " وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه " " قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " والمعنى انهم اذا لم يتولوا معرضين واذا التقوا واتفقوا على هذا الشرط فالكل مسلم ومعنى مسلم هو من اسلم وجهه الى الله وهو محسن . . وبهذا المعنى يكون الذين اتبعوا الأديان السماوية الاخرى " على اصولها التي نزلت بها " مقبولين عند الله ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين " أي ذلك الاسلام وهو قاسم مشترك بين جميع الاديان . . وهو المبني على شهادة أن لا اله الا الله وعلى التوحيد الذي لا شرك فيه وعلى العمل الصالح والتقوى وعلى الايمان بكل الرسل من ادم الى النبي الخاتم والله تعالى يقول للرسول صلى الله عليه وسلم : " ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك " فلا جديد في دستور الايمان فهو أمر قديم وثابت منذ آدم ويصف الله المرمنين الكمل بأنهم كل من امن بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر وقد ختم الله الرسل بسيدنا محمد فلا يجوز ادعاء النبوة من بعده والقرآن يأمرنا بالبر بأهل الاديان الأخرى الذين اختلفوا معنا فلا نقاتلهم الا اذا قاتلوا واخرجونا من ديارنا فاذا سالمونا سالمناهم وعاشرناهم بالمعروف حتى ولو انكروا علينا عقائدنا " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسيطوا اليهم . .. ان الله يحب المقسطين " . . حتى المشرك له عندنا امان اذا لم يبدأنا بعدوان " وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه " وقد واثق الرسول النبي المشركين يوم الحديبية وعقد معهم العهود والمواثيق كما واثق اليهود وعقد معهم العهود قبل معركة الخندق ولم يقاتلهم الا بعد ان غدروا به ونكثوا عهودهم معه . . والقرآن يعلمنا اداب الحوار اذا جادلنا أهل الكتاب ويختار لنا العبارات الجميلة التي نخاطبهم بها " وقولوا آمنا بالذي أنزل الينا وأنزل اليكم وإلهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون " أي لا داعي ان نختلف ونتعارك ونحن واقفون على عتبة ايمانية مشتركة هااا قد وصلنا الى نهاية موضوعنا لست بمخترع لما سبق من كلمات وجمل بل هي اوضاع تناولته بعض الكتب وتناولتها هنا ويجب أن أذكر مصادر ما ذكرته المصادر كتاب اسرائيل البداية والنهاية تأليف الدكتور الفيلسوف العالم مصطفى محمود كتاب تاريخ النظم القانونية والاجتماعية تأليف الدكتور صوفي حسن أبو طالب الأستاذ بكلية الحقوق - جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الأسبق رئيس مجلس الشعب الأسبق كتاب بنو اسرائيل في القرآن والسنة لفضيلة الامام الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر سابقا |
||||||||||
|
16-07-2013, 03:54 AM | #2 | ||||||||||
|
طب صور الموضوع عاليه تاريخ 2011 علي عموم مفيش اي مشاكل يثبت يومين |
||||||||||
|
16-07-2013, 04:10 AM | #3 | ||||||||||
|
من الاخر اسم الموضوع يشد انما الموضوع نفسة يشد اكتر بكتير تسلم موضوع هايل |
||||||||||
|
16-07-2013, 04:14 AM | #4 | ||||||||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||||
|
16-07-2013, 04:21 AM | #5 | ||||||||||
|
احنا في 2013 ياعمهم ايه جاب 2011 في تاريخ صور الموضوع ؟ تمويه مثلا ؟ !! ^^ ممكن حد يقولك ايه الاشتغلات دي وممكن واحد يقول وهوا دا الصح ان الصور دي كانت موجودة من 2011 ومش عارف ايه وبتاع :) وحوارات :) معايا ؟ |
||||||||||
|
16-07-2013, 04:27 AM | #6 | |||||||||||
|
اقتباس:
اها طيب اوكـ |
|||||||||||
|
16-07-2013, 07:08 AM | #7 | ||||||||||
|
تسلمـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ موضوع رائـع |
||||||||||
|
16-07-2013, 03:11 PM | #8 | ||||||||||
|
ممتـــاز المــوضوع |
||||||||||
|
16-07-2013, 09:04 PM | #9 | ||||||||||
|
موضوع ممتاز جدا مع انه على دوله كلنا كارهينها بس سلمت يداك والله |
||||||||||
|
17-07-2013, 02:55 AM | #10 | ||||||||||
|
منورين :) |
||||||||||
|
17-07-2013, 03:00 AM | #11 | ||||||||||
|
تسلم طبعا مقريتهوش كولو |
||||||||||
|
17-07-2013, 03:03 PM | #12 | ||||||||||
|
موضوع ممتاز :) تسلم |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|