ومن يستعفف يعفه الله

[Ahmed El basha]

________________________________


فقطع الإشراف فـــي القلب والسؤال باللسان ، تعففاً

وترفعاً عـن مِنن الخلق وعـــن تعلق القلب بهـــم ،

سبب قوي لحصول العفة .




وتمام ذلك : أن يجاهـد نفسه على الأمر .



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الثــاني : وهو الاستغناء بالله والثقة بكفايته ، فإنــه

من يتوكل على الله فهو حسبه .وهذا هو المقصود .

والأول وسيلة إلى هذا.




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


فـإن مـن استعف عما في أيدي الناس وعمـــا ينالــه

منهم : أوجب لـــه ذلك أن يقوى تعلقه بالله ورجاؤه

وطمعه في فضل الله وإحسانه ، ويحسن ظنه وثقته


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

بربه . والله تعالى عنـد حسن ظـن عبده بـه إن ظن

خيـراً فلـه ، وإن ظـن غيـره فله . وكــل واحد مــن

الأمريـن يمــد الآخـر فيقـويه . فكلمـــا قوي تعلقه

بالله ضعف تعلقـه بالمخلوقين وبالعكس .


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

ومــن دعــاء النبي صلّى الله عليه وسلم " اللهم إني

أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " رواه مســلـم

فجمـع الخير كله في هذا الدعاء . فالهدى : هو العلم



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


النافع . والتقى : العمل الصالح ، وتـــرك المحرمات

كلها . هـذا صلاح الديــن . وتمام ذلك بصلاح القلب

وطمأنينته بالعفاف عـن الخلق والغنى بالله . ومن

كان غنياً بالله فهو الغني حقاً ،وإن قلت حواصله .


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


يتبــــــــــــــــع

[Ahmed El basha]

_______________________________

فليس الغنى عن كثرة العَرَض إنما الغنى غنى القلب.

وبالعفاف والغنى يتم للعبد الحياة الطيبة والنعيــم

الدنيوي والقناعة بما آتاه الله .




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


والثالثة قوله "ومن يتصبر يصبـــره الله " .


ثــم ذكـر في الجملة الرابعة : أن الصبر إذا أعطاه الله

العبـــد فهــو أفضل العطاء وأوسعـه وأعظمه ، إعانة



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


عــلى الأمــور . قـــال تعـــالـــى ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ

وَالصَّلاَةِ ) البقــرة , أي: على أموركم كلها . والصبر

كسائر الأخلاق يحتاج إلى مجاهدة للنفس وتمرينها .




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


فلهــذا قـال " ومن يتصبر " أي : يجاهد نفسه عـلى

الصبر " يصبره الله " ويعينه وإنمـــــا كــان الصبر

أعظــــم العطايا ، لأنـه يتعلق بجميـع أمـور العبــــد



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


وكمالاته وكـــل حالة مـن أحواله تحتاج إلى صبر .

فـإنـه يحتاج إلى الصبر على طاعة الله ، حتى يقوم

بهـــا ويؤديها . وإلـى صبر عــن معصية الله حتـى



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


يتركها لله وإلــى صبر على أقدار الله المؤلمة ، فـلا

يتسخطها . بــل إلى صبـر على نعم الله ومحبوبات

النفس ، فـــلا يدع النـفـــس تمرح وتفرح الفـــرح


المذموم، بل يشتغل بشكر الله فهو في كل أحواله

يحتاج إلى الصبر .


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


وبالصبر ينال الفلاح . ولهذا ذكر الله أهل الجنة فـقال

( وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ، سَلاَمٌ عَلَيْكُم


بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) وكـذلك قـولـه ( أُوْلَئِكَ

يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا) فهم نالوا الجنة بنعيمها

وأدركوا المنازل العالية بالصبر .


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]