بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-05-2011, 01:21 AM | #1 | ||||||||||
|
السلام عليكم في البداية انا عملت الموضوع دة عشان اقدم ليكم أبطال حقيقين في حرب اكتوبر و غيرها و لكن للأسف محدش سمع عنهم و مش هطول عليكم و هبدأ معاكم بقصة انا شخصيا بحبها و كمان أحب أوضح لمشرفين القسم أن في بعض القصص ليها مصدر و البعض الثاني ليس له و لكنة مأخوذ من أقارب ألابطال ... و الموضوع هيبقي متجدد بأستمرار يعني أول م ألاقي حاجة جديدة أو بطل جديد هحطة هنا انشاء الله أيمن حسن حكاية بطولة أيمن كاملة الجزء الأول من الحوار الذى اجرته معه جريده النهار : كشف الجندي المصري السابق أيمن محمد حسن محمد الذي قتل 21 ضابطاً وجنديا اسرائيليا وجرح 20 اخرين لـ«النهار» تفاصيل لم تنشر من قبل عن عمليته الفدائية داخل الدولة العبرية وما بعدها من محاكمته وسجنه في مصر. وقال ايمن حسن الذي يلقب بـ«بطل سيناء» ان الدافع الرئيس لعميلته كانت مذبحة ارتكبها الاسرائيليون في المسجد الاقصى وقيام جندي اسرائيلي بإهانة العلم المصري على الحدود بين مصر واسرائيل حيث كان يقضي خدمته العسكرية.ويكرر الجندي المصري الذي يعمل حاليا «سباكاً صحياً» بعد ان رفض وظيفة عامل قمامة عرضت عليه بعد خروجه من السجن في اللقاء اكثر من مرة انه سعيد لان القدر ساق امامه ضباطا كبارا احدهم قائد رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» عرف فيما بعد بانه متورط في عمليات اغتيال في عواصم عربية عدة .واكد حسن انه ليس عضوا في تنظيم ديني جهادي او حزبي من اي جهة مشددا على انه لم ينسق هجومه مع اي جهة امنية او عسكرية مصرية رسمية مكتفيا بالقول انه «مواطن مصري معاد لاسرائيل».وانه تأثر بزميله الجندي سليمان خاطر الذي قتل عددا من الجنود الاسرائيليين ومن قبله الزعيم التاريخي المصري احمد عرابي وفي ما يلي نص الحوار: مَنْ هو أيمن حسن؟ أنا المواطن المصري والعربي المسلم أيمن حسن ولدت في 18 نوفمبر1967 عام النكسة وعقب حدوثها في 5 يونيو من العام ذاته وبالتحديد بعد مضي خمسة شهور ونصف تقريبا، وأنا شرقاوي وولدت ونشأت في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية التي ولد فيها أيضا الزعيم التاريخي أحمد عرابي المقاوم للاحتلال الإنكليزي في مصر ونفي بالخارج ولقد استلهمت من سيرته روح المقاومة الشعبية ضد الأعداء والاحتلال، وكان رجلا عسكريا وضابطا كبيرا بالجيش المصري الذي كنت انتمي إليه أثناء حادثتي ولقد استلهمت من سيرته ونضاله وزيارتي لمتحفه بقريته هرية رزنة التابعة لمدينتي الزقازيق روح الكفاح والمقاومة والعزة والكبرياء وكذلك من صور الأطفال بمدرسة بحر البقر في محافظتي الشرقية من جراء مذبحة الإسرائيليين في 18 أبريل 1968 أثناء حرب الاستنزاف مع مصر وقبل حرب أكتوبر 1973. حالتك الاجتماعية؟ تزوجت عقب انتهاء فترة سجني عشر سنوات بتهمة قتل الإسرائيليين عمدا ولقد قضي علي بالسجن لمدة 12 عاما أشغالاً شاقة وأفرج عني لحسن السير والسلوك بالإفراج الشرطي بقضاء ثلاثة أرباع المدة ولقد تزوجت من ابنة خالي وأنجبت محمداً (6 سنوات) وندا (5 سنوات) وأعمل سباكاً صحياً ولم أستطع الحصول على وظيفة حكومية لأتعيش منها أنا وأسرتي لوفاة والدي ولذلك أشقائي ووالدتي وهم أسرة كبيرة ولم تساندني الدولة أو رجال الأعمال بتوفير وظيفة دائمة بدخل ثابت، ورفضت وظيفة زبَّال بالصرف الصحي بمجلس مدينة الزقازيق وأبحث الآن عن عمل ثابت ولقد نشأت في أسرة متوسطة الحال حيث كان والدي -رحمه الله- موظفا بسيطا بشركة أتوبيس شرق الدلتا. وماذا عن التحاقك بالجيش ؟ جندت بالقوات المسلحة المصرية في 14 يونيو 1988 لمدة ثلاث سنوات لعدم حصولي على مؤهل تعليمي آنذاك ولقد حصلت على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1990 أثناء قضاء الحكم بسجني وإدانتي بقتل الإسرائيليين في سيناء.وفور تجنيدي تم ترحيلي وإلحاقي برئاسة قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية بقطاع أمن وسط سيناء وذلك وفقا للترتيبات الأمنية لمعاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وكان من المقرر أن تنتهي خدمتي العسكرية بعد أربعة شهور من قتلي الإسرائيليين في 26 نوفمبر1990، وقضيت فترة تجنيدي كاملة في سيناء لحراسة وحماية ومراقبة الحدود المصرية مع العدو الإسرائيلي، في منطقة رأس النقب. العلم متى قمت بعمليتك ..ولماذا؟ قمت بعمليتي الفدائية فجر يوم 26 نوفمبر 1990 وانطلقت داخل حدود العدو الإسرائيلي من موقعي العسكري على التبة الصفراء بمنطقة رأس النقب في جنوب سيناء ولقد فكرت وخططت للهجوم العسكري بالأسلحة والذخيرة لقتل أكبر عدد من الضباط والجنود وعلماء مفاعل ديمونة النووي من العسكريين وجيش الدفاع الإسرائيلي وذلك قبل يوم التنفيذ الفعلي وساعة الصفر في السادسة صباح ذات اليوم، بحوالي 45 يوما.وعندما شاهدت من موقعي العسكري على الحدود أثناء نوبة خدمتي جنديا إسرائيليا يقوم بمسح حذائه بالعلم المصري الذي طار من فوق سارية على النقطة 80 الحدودية المجاورة لموقعي وأبلغت قائدي الضابط المصري بذلك، وعندما شاهدني الجندي الإسرائيلي أشكو لقائدي وأتألم لما يحدث، وبدلا من اعتذاره فوجئت به يطرح زميلته المجندة الإسرائيلية المناوبة معه في خدمته بجيش الدفاع على العلم المصري ويمارسان الجنس معا عليه علانية. ولقد بدأ الغليان يدب في عروقي المنتفضة آنذاك وقلت نفسي طلبت موتك يا عجل، وقررت فورا أن أطلق عليه الرصاص وقتلهما معا وخاصة أنني في وضع استراتيجي جيد وأتمكن منهما تماما لارتفاع التبة التي عليها موقعي حوالي 1600 متر ولكنني تراجعت لإعادة التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية استشهادية كبرى وتوسيعها لتشمل بعض كبار القادة العسكريين الإسرائيليين والعاملين في مفاعل ديمونة النووي الذين يمرون يوميا أمامي في توقيت دائم في السادسة صباحا، وتأجلت عملية التنفيذ حوالي شهر ونصف الشهر حتى تمت. وماكانت دوافعك لقتل الإسرائيليين؟ قبل التنفيذ بحوالي عشرة أيام ارتكبت إسرائيل مذبحة داخل المسجد الأقصى بقتل عدد من المصلين أثناء سجودهم في صلاة العصر على أيدي دورية عسكرية إسرائيلية، ما جدد رغبتي في الثأر دفاعا عن شرفي العسكري والوطني وغيرتي على ديني كمسلم وعربي وانتظرت على نار ولهب عشرة أيام أي رد فعلي إيجابي من العالم أو من الحكام العرب والمسلمين دون جدوى أو أمل حقيقي وقررت فورا الانتقام والثأر دفاعا عن ديني ووطني حتى لو كان الثمن شهادتي في سبيل الله ونزعت فتيل الخوف ودفعت صمام الأمان بداخلي وبدأت أجهز سلاحي وذخيرتي لتنفيذ العملية العسكرية الشاملة بمفردي.وأدخلت تعديلاً في خطتي الهجومية وهي بدلا من أن أقتل العسكري الإسرائيلي الذي دنس العلم المصري قررت الانتقام لمذبحة المصلين في المسجد الأقصى ولذلك وقع اختياري على استهداف الباص العسكري الذي يحمل كل ستة أيام الضباط العاملين في مطار رأس النقب الإسرائيلي وكان يتبعه باص آخر يحمل الفنيين والجنود العاملين بالمطار العسكري أيضا.ووضعت الخطة الهجومية لاصطياد أكبر عدد من هؤلاء أثناء مرورهم أمام موقعي العسكري في تمام الساعة السادسة وثلاث دقائق صباح يوم 26 نوفمبر 1990، لتفادي دوريات تأمينهما من الأمن الإسرائيلي وذلك بعبوري الحدود المصرية والدخول للحدود الإسرائيلية في وادي صحراء النقب على الجانب الأيسر لموقعي العسكري بدلا من إطلاق الرصاص من فوق التبة. صلاة استخارة وما تفاصيل ووقائع تنفيذ عمليتك الفدائية؟ أديت صلاة الاستخارة عقب صلاة فجر يوم 26 نوفمبر1990 وسبق أن أعددت نفسي وسلاحي وذخيرتي وتهيأت معنوياً وأعتمدت على الله واحتسبت نفسي شهيداً في سبيل الله والوطن دفاعا عن شرفي العسكري ونصرة للمسجد الأقصي بيت الله المقدس وأولى القبلتين وفي تمام السادسة صباح ذلك اليوم حملت أسلحتي وذخيرتي وعبرت الحدود من موقعي العسكري بالجانب المصري إلى داخل الحدود الإسرائيلية في منطقة رأس النقب، وذلك عبر الأسلاك الشائكة على الحدود التي قمت بقصها.وفور عبوري إلى الجانب الإسرائيلي أعددت كمينا عسكريا للاختفاء فيه والتمويه على العدو الإسرائيلي وأثناء تلك الفترة من الإعداد والاستعداد لبدء تنفيذ عمليتي الفدائية والعسكرية ضد الإسرائيليين داخل أراضيهم، لمحتني سيارة ربع نقل تويوتا تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل أغذية وإمدادات لمطار النقب العسكري لذلك أطلقت رصاصاتي وتعاملت معها كهدف عسكري عدائي، وقتلت سائقها وانقلبت السيارة في وادي صحراء النقب، ثم فوجئت بسيارة أخرى تابعة للمخابرات الإسرائيلية في طريقها لمطار النقب وكان يقودها ضابط كبير برتبة عميد بالمخابرات الإسرائيلية بمفرده وقتلته أيضا، وعلمت فيما بعد أنه أحد كبار العاملين في مفاعل ديمونة النووي وأنه أيضا أحد قيادات المخابرات الإسرائيلية «موساد» الذين لطخت أيديهم بدماء العرب والمسلمين وأحد كبار اللاعبين الأساسيين بالـ«موساد» الذي دبر العديد من عمليات الاغتيال داخل البلدان العربية وأن موقعه الخطير يتطلب سرية تحركاته ومراقبته لمفاعل ديمونة على الحدود المصرية وتحديداً في منطقة النقب والذي لم يسبق لي رصده ولكنها مصادفة أو صيد ثمين وقد يكون ثأرا لاغتيال الموساد لبلدياتي الشرقاوي العالم الجليل الدكتور سعيد سيد بدير نجل الفنان الراحل سيد بدير وهو أحد أكبر ثلاثة علماء في علم الميكروويف والاتصالات بالأقمار الصناعية والتجسس الفضائي، والذي اغتالته الـ«موساد» في مسكنه في الإسكندرية قبيل حادثي أيضاً بحوالي عامين لرفضه العمل في وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء وتفضيله العمل في جامعة إسلامية أندونيسية بعدما لم تستثمر مصر جهوده العلمية رغم أنه كان ضابطا بالقوات المسلحة برتبة عميد وكان أستاذ دكتور مهندس بالكلية الفنية العسكرية وعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية وقد سبق وتعرض لمحاولة اغتيال في ألمانيا وهرب هو وأسرته إلى مصر، وبالمناسبة زوجته وأطفاله يسكنون معي في ذات الحي بمدينة الزقازيق لدى جدهم عقب اغتيال والدهم الشهيد أيضا. الرجل الخفي وماذا بعد أن قتلت جنرالا في الـ«موساد» الإسرائيلي ومفاعل ديمونة؟ فوجئت باقتراب باص يحمل أفرادا وجنودا وفنيين عاملين بمطار النقب العسكري الإسرائيلي يعبر بوابة أمن المطار الخارجية في طريقها إلى، وقد وصلت إلى مكان كميني الذي اختفيت فيه والذي يقع بين نقطتي العلامتين الحدوديتين '80، 82'،ولقد كان الباص هو هدفي الأول المخطط لعمليتي العسكرية، أما الهدفان الأول والثاني فهما محض مصادفة ولم اخطط لهما ولكنه نصيبهما وانتقام إلهي. المهم، عندما اقترب الباص من كميني وموقعي أطلقت رصاصي على سائقه لإيقافه وافرغت في صدره خزينة سلاح كاملة حتى تأكدت من مقتله تماما وشاهدته يترنح أمامي، ثم وصل الباص الثاني حاملا ضباط مطار النقب العسكري الإسرائيلي وأجريت مناورة للتمويه حتى يشاهد الضباط الباص الأول المضروب فيتوقفوا ليحاولوا إنقاذ ركابه الجرحى وبالفعل توقف الباص فباغتهم بإطلاق نيراني المفاجئة على مقدمته ولقي سائقه حتفه فورا، ثم واصلت إطلاق الرصاص على المقعدين الأماميين وقتلت الضباط الأربعة فوراً واختبأ الفرد الذي يجلس بالمقعد الفردي على الباب الأمامي المجاور للسائق وخفض رأسه واعتقدت وفاته ولكنه قام بغلق أبواب الباص حتى لا يمكنني من الصعود لحصادهم قتلا، وفوجئت به يسحب أجزاء سلاحه استعدادا لضربي ولكنني تحركت بسرعة إلى خلف الباص فورا للاختباء، وقمت بإطلاق الرصاص على أجناب الباص لإسقاط أكبر قدر من القتلى وفوجئت بفرد التأمين (الحارس) يطلق الرصاص نحوى بعدما اعتقدت قتله، ولقد أصابني بطلقة سطحية بفروة رأسي وقفزت بسرعة لتفادي وابل نيرانه ثم عدت إليه مرة أخرى وأفرغت رصاصاتي فيه حتى قتلته، وفوجئت بستة ضباط إسرائيليين يصوبون مسدساتهم لمبادلتي إطلاق النيران فاختبأت خلف التبة القريبة من موقع الحادث واتخذت موقعا للمواجهة والتصدي لهم، وتبادلت إطلاق النيران مع الضباط الستة حتى قتلتهم جميعا دفعة واحدة وأفرغت فيهم ستة خزنات أسلحة كل منها تحوي 30 طلقة، كما أفرغت خزنة أخرى في ضابط إسرائيلي حاول فتح الباب الخلفي للباص. مصدر الذخيرة ما كمية الأسلحة والذخيرة التي كنت تحملها أثناء تنفيذك العملية العسكرية ضد الإسرائيليين؟ كنت أحمل بندقيتي الآلية الرسمية عهدتي وبها خزنتها بذخيرتها كاملة و421 طلقة وعلبة ونصف علبة ذخيرة بهما75 طلقة أخرى بالإضافة إلى أربعة خزانات مملوءة بالذخيرة الاحتياطية تحوي 120 طلقة أخرى أي أن إجمالي ما كنت أحمله 646 طلقة وحصلت عليها من موقعي العسكري وليست جميعها عهدتي الشخصية، ولكن تخص أفراد الموقع وجمعتها لمواجهة أي طارئ أثناء تنفيذ العملية العسكرية كاملة. نعود لتفاصيل عمليتك العسكرية ضد الإسرائيليين في النقب؟أثناء تغييري خزنة سلاحي وتعبئتها بالرصاص الاحتياطي سمعت صرخة عقب وصول سيارة الدورية العسكرية العادية لتأمين باص ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي وذلك بعد مرور أربعة دقائق من انتهاء عمليتي الفدائية وقتلي وإصابتي للإسرائيليين وانسحابي عائدا إلى داخل الحدود المصرية، عقب إصابتي برصاص العدو في فروة رأسي ولم يكن الجرح غائرا ولكنه كان ينزف، وكانت المفاجأة أن سيارة التأمين وهي نصف نقل تحمل مدفع فكرز ويقف عليه نفس الجندي الإسرائيلي الذي مسح حذاءه بالعلم المصري ومارس عليه الجنس مع زميلته المجندة الإسرائيلية واستفزني وكان دافعاً للتخطيط لعمليتي العسكري واستهدفت قتله هو ثأرا من فعلته. ماذا دار في خلدك لحظة مواجهتك لعدوك الإسرائيلي على أرض المعركة؟ نسيت آلامي وكل شيء واستنهضت جميع قواي للثأر منه والقضاء عليه، ولو دفعت عمري ثمنه ولقيت الشهادة في سبيل ذلك وعلى الفور تحركت بسرعة استعدادا للاشتباك معه بالذخيرة الحية وقتله ومن معه بالسيارة، والحمد لله فلقد حققت أمنيتي وأفرغت في قلبه 16 رصاصة وفقا لما جاء في تقرير الصفة التشريحية له الذي تضمنته أوراق القضية أثناء محاكمتي أمام المحكمة العسكرية العليا، كما نجحت في منعه من استخدام مدفعه «الفكرز» ببندقيتي الآلية. وما هي تفاصيل المواجهة بينكما وجهاً لوجه؟عندما شاهدني حاملا بندقيتي في مواجهته ورأى القتلى العسكريين على الأرض صرخ فزعا وأشار إلي بأصابعه «مخابل» أي مجنون وقبل أن يحرك مدفعه تجاهي عاجلته بدفعة نار بلغت 16 طلقة كما ثبت بتشريح جثته ثم قتلت قائد الدورية بينما هرب سائق السيارة ومجند آخر من الفزع في الصحراء تجاه مطار النقب. وماذا حدث فيما بعد؟ فوجئت بالسيارة الثانية التي تحمل دورية عسكرية للتأمين وقفت على بعد حوالي 500 متر من موقع الحادث لمراقبته في منطقة مجرى السيل وكانت تحمل مدفع 'فكرز' أيضا وتسليحا متطوراً، واختبأت للمناورة والاستعداد خلف تبة سهل القمر في الجانب الإسرائيلي واتخذت منها ساتراً لإخفاء سلاحي وأنا في وضع الاستعداد بسلاحي للتصدي وهو أصعب وضع للرماية وحينئذ شعرت بحركة غير طبيعية خلف المخبأ وشهدت الضابط الإسرائيلي من بين ركاب الباص الثاني الذي فر منه لمطاردتي ومحاولة قتلي وسبق أن اطلق علي الرصاص من مسدسه من داخل الأتوبيس وساعدني الله في قتله رميا بالرصاص أثناء مطاردته لي في مجري سهل القمر المتداخل بين الحدود المصرية والإسرائيلية وكان آخر قتيل أطلقت رصاصاتي عليه قبيل عودتي لأرض وطني مصر مرة أخرى سالماً. كيف تمكنت من العودة سالماً لسيناء وأنت جريح؟ الطبيعة في منطقة صحراء النقب الحدودية بين مصر وإسرائيل سهلت لي العودة وسلكت طريقا به ساتر حجب رؤيتي ومتابعتي وهو مجري السيل بسهل القمر، وعندما عبرت داخل الأراضي المصرية رقدت للاستراحة تحت شجرة ولتضميد الجرح الذي في رأسي والبحث عن أي وسيلة لنقلي بعيدا عن موقعي العسكري حتى لا أتسبب في عملية انتقامية من الجنود أو قادتي من الضباط وحتى أتحمل شخصيا مسؤولية وشرف ما فعلته، ولقد جازفت وعدوت حوالي 400 متر في الطريق الأصعب والمكشوف ولا يشك الإسرائيليون في أن أسلكه وأثناء استراحتي تحت الشجرة المصرية لم أغفل أو تغفو عيني عن متابعة أعدائي خشية تتبعي للانتقام مني وبالفعل فوجئت بطلقة رصاص في اتجاهي ولكنني استطعت بحمد الله تفاديها ولم أصب منها، وعندما رصدت مصدرها وجدت الجنديين الإسرائيليين الهاربين من سيارة التأمين الأولى فوق تبة إسرائيلية ثم عبرا الحدود المصرية بحوالي عشرين متراً وتبادلت إطلاق الرصاص معهما وفرا هاربين مذعورين عائدين لإسرائيل. نجدتك يارب وكيف تمكنت من الإفلات من ملاحقة الإسرائيليين؟ لقد رفعت يدي للسماء طالباً النجدة من الله بعدما وفقني في أداء مهمتي المقدسة بقتل هؤلاء الأعداء. ولقد التفت في اتجاه موقعي العسكري لإلقاء نظرة الوداع عليه، لأنني أعلم بعدم عودتي إليه ومحاكمتي عسكريا وانتظرت الحكم بإعدامي أو الشهادة كما حدث مع بلدياتي الشرقاوي بطل سيناء الأول وقاتل الإسرائيليين زميلي بالسلاح سليمان خاطر، الذي قتل أكثر من 11 إسرائيلياً وأصاب العشرات من عناصر الـ «موساد» الإسرائيلي أثناء محاولتهم اختراق موقعه العسكري في رأس برقة القريب من موقعي العسكري بعدة كيلومترات، والذي يقع على طريق طابا نوبيع مساء الخامس من أكتوبر 1985 وقبيل انتهاء خدمته العسكرية بأيام مثلي تماما. ولقد كان الشهيد سليمان خاطر أستاذي ومعلمي في الوطنية. كانت مشيئة الله في تأميني والانتقام الإلهي من العدو الإسرائيلي حيث تبادل جنوده وضباطه الرصاص معي وقتل الجنديان اللذان أطلقا علي رصاصهما غدرا أثناء استراحتي. ولقد علمت أثناء محاكمتي ومن أوراق القضية أن بعض الشهود الإسرائيليين من المصابين الذين نقلوا لمستشفى إيلات الإسرائيلي ذكروا أن ضباط الباص العسكري أطلقوا نيرانهم على الجنديين الإسرائيليين معتقدين أنهما المنفذان للعملية العسكرية أومن بقية المجموعة الإرهابية المنفذة وخاصة أنهما كانا مسلحين رغم ارتدائهما الزي العسكري الإسرائيلي وظنوا ذلك للتمويه. وفجأة استجاب الله لدعائي ونصرني وهزم أعدائي ولم يمكنهم مني وانشقت الصحراء الجرداء عن سيارة نصف نقل تابعة لشركة عثمان أحمد عثمان «المقاولون العرب» لم أشاهدها من قبل طوال خدمتي العسكرية خلال ثلاث سنوات في منطقة النقب بهذا المكان المهجور، وقد جاءت لتعبئة ديزل من مستودع احتياطي للشركة يستخدم في الطوارئ نظرا لقيام شركة «المقاولون العرب» بعمليات إنشائية ورصف في جنوب سيناء وطريق النقب الكونتلا. وكانت المفاجأة الأخيرة التي شاهدتها قبيل ركوبي السيارة متوجهاً لموقع الشركة بالنقب ومغادرتي مكان الحادثة، هي وصول عربة تويوتا تحمل ضباطا من الجيش الإسرائيلي خلف باص الضباط المضروب برصاصاتي، وفوجئت بإطلاقهم الرصاص على الجنديين الإسرائيليين اللذين طارداني داخل الحدود المصرية وأثناء عودتهما منها وقتلهما اعتقادا بأنهما مرتكبا الحادث الإرهابي رغم ارتدائهما الزي العسكري الإسرائيلي. ما هي معلوماتك عن مفاعل ديمونة القريب لموقعك العسكري بصحراء النقب من خلال رصدك اليومي له أثناء خدمتك؟ مفاعل ديمونة النووي يبعد عن موقعي ومكان معركتي مع الإسرائيليين حوالي كيلومترين والطريق المؤدي إليه يربطه بمطار النقب الإسرائيلي العسكري ومدينة إيلات البحرية المطلة على خليج العقبة ويبعد المفاعل عن النقطة الحدودية 91 في طابا بحوالي 35 كيلومترا وجميع الطرق المؤدية إليه عسكرية وتحت التأمين المشدد وتتم حراستها بعناصر من الـ «موساد» واستخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي ومن بينهم العميد الذي قتلته وكان يقود بمفرده سيارة جيب 8 سلندر وهو ضمن خمسة من كبار رجال المخابرات الإسرائيلية المسؤولين عن تأمين المفاعل النووي وسيارته تابعة للجيش للتمويه. عشر دقائق كم استغرقت عمليتك العسكرية؟ حوالي عشر دقائق على الأكثر ولقد بدأت في السادسة صباحاً. ومتى وكيف وصلت إلى موقع شركة عثمان أحمد عثمان بسيارتها؟ وماذا حدث؟ وصلت في الساعة السادسة والثلث صباحا أي بعد عشرة دقائق أخرى وجلست مع عم أحمد خفير الموقع حتى وصول باص الموظفين بالشركة ورويت حكايتي لرئيسهم المهندس سمير وطلبت منه توصيلي رئاستي العسكرية بالمنطقة المركزية في رأس النقب وقابلت قائدي الأعلى اللواء عبدالحميد رئيس قطاع الأمن المركزي بسيناء. الجزء الثانى من الحوار الذى اجرته معه جريده النهار : كشف الجندي المصري السابق أيمن محمد حسن محمد الذي قتل 21 ضابطاً وجنديا اسرائيليا وجرح 20 اخرين لـ«النهار» تفاصيل لم تنشر من قبل عن عمليته الفدائية داخل الدولة العبرية وما بعدها من محاكمته وسجنه في مصر. وقال ايمن حسن الذي يلقب بـ «بطل سيناء» ان الدافع الرئيس لعميلته كانت مذبحة ارتكبها الاسرائيليون في المسجد الاقصى وقيام جندي اسرائيلي بإهانة العلم المصري على الحدود بين مصر واسرائيل حيث كان يقضي خدمته العسكرية. ويكرر الجندي المصري الذي يعمل حاليا «سباك صحي» بعد ان رفض وظيفة عامل قمامة عرضت عليه بعد خروجه من السجن في اللقاء اكثر من مرة انه سعيد لان القدر ساق امامه ضباطا كبارا احدهم قائد رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «موساد» عرف فيما بعد انه متورط في عمليات اغتيال في عواصم عربية عدة. واكد حسن انه ليس عضوا في تنظيم ديني جهادي او حزبي من اي جهة مشددا على انه لم ينسق هجومه مع اي جهة امنية او عسكرية مصرية رسمية مكتفيا بالقول انه «مواطن مصري معاد لاسرائيل». وانه تأثر بزميله الجندي سليمان خاطر الذي قتل عددا من الجنود الاسرائيليين ومن قبله الزعيم التاريخي المصري احمد عرابي وفي ما يلي نص الحوار: ماذا دار خلال لقائك مع قائدك الأعلى؟ أثناء جلوسي في مكتب قائدي الأعلى اللواء عبدالحميد ودردشته معي الشفوية وروايتي له والتي لم يسجلها في أوراق أو تحقيقات فوجئنا بدخول قائد القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في سيناء للفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية عقب اتفاقية السلام «كامب ديفيد» ويطلب من القائد المصري القبض الفوري على منفذ العملية العسكرية وقتل الإسرائيليين وإصابته البعض الآخر في النقب، ولم يكن يعلم أنني قاتل الإسرائيليين المطلوب، وفوجئت بالجنرال الأميركي وهو برتبة عميد طيار يتحدث اللغة العامية المصرية بطلاقة وبلغة «بولاقية» نسبة لأهالي حي بولاق الشعبي بالقاهرة وبطريقة استفزازية وهو شايط لقتل الإسرائيليين، وذلك عقب الحادث بأقل من ساعة ونصف الساعة وبالتحديد في السابعة والنصف من صباح ذات اليوم. وكانت المفاجأة التي فجرها اللواء عبدالحميد في وجه الجنرال الأميركي وقائد قوات الطوارئ الدولية «un» عندما قدمني إليه قائلا بفخر «هذا هو الجندي المصري قاتل الإسرائيليين يا جنرال» ورد عليه بعنهجية أميركية وغرور«طيب يا جنرال عبدالحميد سلمه لي لتسليمه لإسرائيل لمحاكمته عسكرياً بها، لارتكابه جرائمه داخل حدودها»، ورد عليه قائدي الأعلى بوطنية ومصرية «لكنه جندي مصري وفي حوزتنا وسلم نفسه واعترف بجميع التفاصيل ولم يقبض عليه وستتم محاكمته في وطنه وفقا لمفهوم السيادة الوطنية ولا يجوز لنا تسليمه لإسرائيل رغم معاهدة السلام معها». تمويه وخداع وماذا حدث في تلك المواجهة الثلاثية المثيرة؟ لقد فطن قائدي اللواء عبدالحميد لما يدور في فكر الجنرال الأميركي ومكره وخداعه الاستراتيجي وانحيازه لحليفة بلاده إسرائيل، وخشية إبلاغها بتواجدي في مقر قيادة قوات الأمن المركزي بسيناء في النقب والقريب من حدودها واقتحامه أو شن هجوم عسكري أو صدام مصري إسرائيلي لا يعلم أحد نتائجه وتصرف بلباقة عسكرية معه ومنعه من إجراء أي اتصالات وتحفظ عليه في مكتبه واستخدمه وإمكانياته الدولية وموقعه بشياكة وذلك عندما طلب منه إرسال ضابط مصري لتصوير موقع الحادث والمصابين مستخدما طائرته الرئاسية لقوات الطوارئ الدولية ليدخل إسرائيل بها دون أن تعلم أن ذلك لصالح مصر. وانطلق الضابط طارق وبرفقته مساعده ومعهما كاميرا فيديو للتحليق بطائرة رئيس قوات الطوارئ الدولية بسيناء لتصوير مكان الحادث وجمع الأدلة لإجراء التحقيق المصري مستغلاً الحصانة الدولية لتلك الطائرة وعدم تعرض الجانب الإسرائيلي لها وانطلقت لمدة ساعة ولمسافة ستة كيلومترات من موقع قيادة قوات الأمن المركزي بسيناء في صحراء رأس النقب وذلك أثناء التحفظ الودي على القائد الأميركي بلباقة فور انتهاء مهمة التصوير المصرية عاد قائد «un» لمقر قيادته بصحراء النقب المجاور لمطار النقب المصري طابا الآن والذي يطل على المدرج الثالث بالمطار وفي ذات التوقيت ركبت إحدى السيارات المصرية تحت الحراسة عبر طريق النقب نخل متوجهاً إلى السويس حيث مقر النيابة العسكرية للتحقيق معي وتعمد القائد الأمني المصري اللواء عبدالحميد أن انطلق بحراستي قبيل مغادرة القائد الأميركي مقر قيادته ليلاحقني ويتأكد من مغادرتي سيناء، ولقد أبلغ الأميركي إسرائيل بالواقعة وفجأة تم تغيير خط السير والعودة بي إلى مقر القيادة، وأذاعت مصر في الساعة الخامسة مساء يوم الحادث خبرا عن نقلي في طائرة مصرية إلى القاهرة للتحقيق معي بمعرفة مباحث أمن الدولة للتمويه وهو ما لم يحدث حيث تم نقلي في الحادية عشر مساءً بسيارة وسط حراسة مشددة إلى النيابة العسكرية بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالسويس.وسلك فوج السيارات العسكرية المصاحبة لي لحراستي لطريق النقب نفسه نخل السويس، وأمر القائد المصري بعدم وضع مقابض الحراسة علي يدي تحسبا لاحتمال تعرض إسرائيل أو محاولة نسف الحراسة وعدم تمكني من الفرار وعقب وصولي إلى السويس تم استجوابي عدة مرات أمام أكثر من جهة أمنية وعسكرية وسيادية وتركزت استجواباتهم بشأن دوافعي للحادث وانتمائي السياسي ونفيت قيامي بذلك لدوافع تنظيمية أو بتكليف من جهة ولكن بإرادتي وتفكيري الفردي. تحقيق مريح صف لنا مشاعرك أثناء استجوابك؟ وهل تعرضت لسوء المعاملة ومدي تجاوب رؤسائك ومحققيك مع ما فعلته ضد الإسرائيليين؟ أثناء فترة الاستجواب معي لم تكن هناك جفوة أو ترهيب أو تأنيب بل وجدت غبطة وارتياحا من رؤسائي وقياداتي والمحققين لما فعلته. وأتذكر أنه قبل مغادرتي مقر قيادتي بسيناء متوجها إلى السويس عقب انتهاء استجوابي المبدئي لاحظ القائد العسكري لي برتبة لواء أن يدي م***شة بالقيود الحديدية فأمر بفك الكلابشات وصافحني وقام بتقبيلي بعفوية. وصلت إلى مقر النيابة العسكرية بقيادة الجيش الثاني الميداني في منطقة عجرود في الساعة الرابعة فجر اليوم التالي «27 نوفمبر 1990» عقب خمس ساعات متواصلة ووسط حراسه مشددة خشية من الهجوم الإسرائيلي المباغت رغم التمويه الأمني والإعلامي بمغادرتى سيناء في طائرة متوجهاً للقاهرة. وأعلنت حالة الطوارئ القصوى في مقر قيادة المنطقة العسكرية بالسويس فور وصولي ومن المفارقات أنه تقرر منع قيام الضباط بإجازاتهم. وماذا عن التحقيقات معك أمام النيابة العسكرية؟ استغرقت جلسة التحقيق الأولى ست ساعات متواصلة وكان فريق المحققين الثلاثي يتكون من ضباط برتبة لواء وعميد ورائد ورويت تفاصيل الحادث ودوافعي وأكدت عدم ندمي على ما فعلته وتحملي تبعاته مهما كلفني حتى لو كان إعدامي لأنني أردت الشهادة في سبيل الله عندما فكرت وخططت لتنفيذ الحادث. وتم ترحيلي من سجني العسكري بقيادة الجيش الثاني بالسويس إلى السجن المدني التابع لوزارة الداخلية في أبوزعبل والقريب من بلدي الزقازيق لتسهيل زيارة أهلي وكانت معاملتي فوق الممتازة أثناء السجن سواء من قادتي والمسؤولين عني من ضابط وجنود سجناء وكانوا يعاملونني على أنني بطل. قهوة محوجةهل تتذكر بعض القادة العسكريين الذين تعاملوا معك بكرم وتقدير لما فعلته أثناء التحقيقات والمحاكمة العسكرية؟ نعم وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية اللواء إيهاب علوي بالسويس. وكان يستدعيني لمكتبه لتناول فنجان قهوة محوجه من مشروبه الشخصي، وعين فيما بعد رئيسا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بدرجة وزير، وبدأت محاكمتي منتصف ديسمبر 1991 وتم النطق بالحكم في 6 ابريل 1991 بالسجن المؤبد لمدة 12 عاماً بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لـ21 إسرائيليا وإصابة عشرين آخرين وإتلاف ست سيارات. الطفولة نعود للماضي ولطفولتك ونشأتك في محافظة الشرقية المتآخمة لمدن القناة خط الدفاع الأول لمصر خلال جميع الحروب مع اسرائيل، ونسألك ما هي الدوافع المادية والنفسية لقتلك الإسرائيليين؟ وهل كنت تخطط لذلك؟ ولماذا؟ أقسم دوافعي النفسية والمادية، الأولى تربيت عليها من صغرى في المعهد الديني الأزهري الذي كنت أدرس فيه بالزقازيق وتعلمت فيه على أيدي مشايخنا ان إسرائيل عدونا الأول، وان إسرائيل زرعت لمحاربة الإسلام وتهديد المسجد الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتفتحت عيناي على ما شهدته من فظائع ومجازر إسرائيلية ضد الأطفال والمدنيين العزل أثناء حرب الاستنزاف مع مصر سواء ما رأيته في متحف الزعيم أحمد عرابي بقريته «هرية رزنة» التابعة لمركز الزقازيق من جريمة قتل أطفال مدرسة بحر البقر الابتدائية ورأيت كراريسهم الدراسية ملوثة بالدماء ومازالت موجودة حتى الآن بالإضافة لما سمعته من والدي رحمه الله عن محرقة إسرائيلية لمدرسة كفر حافظ التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية والمجاورة لبلدتنا الأصلية الغنيمة بمركز أبو كبير بالشرقية وكذلك ما حدث في أبوزعبل التابعة لمحافظة القليوبية والقريبة من بلدنا أيضا ورسمت تلك الصور والحكايات في مخيلتي العدائية للثأر من إسرائيل باعتبارها العدو الرئيس الاستراتيجي لمصر وللعرب وللإسلام. وعندما سافرت للعمل في الأردن عام 1984 ولمدة أربع سنوات قبل تجنيدي بالقوات المسلحة عشت عامين داخل مخيم البقعة للفلسطينيين على طريق عمان إربد بالأردن وشهدت المرارة الفلسطينية للواقع الذي يعاني منه أصحاب الأراضي المحتلة والمهجرون المضطهدون والمطرودين من وطنهم قهرا وأراضيهم مغتصبة وهي حياة صعبة وكئيبة ولقد تأثرت بهم كثيرا وتألمت لهم. بمناسبة ذكر حادث اغتيال سليمان خاطر لعدد من عناصرالـ«موساد» الإسرائيلي حاولوا اختراق موقعه العسكري في سيناء؟ كيف علمت بذلك؟ وأين وما مشاعرك؟ ولماذا خططت للثأر له بعدما أهدرت دمه في سجنه؟وقع حادث البطل بلدياتي الشرقاوي الجندي الشهيد سليمان خاطر في 5 أكتوبر 1985 وقبل تجنيدي في سلاحه ذاته «الأمن المركزي» وبذات مكانه «جنوب سيناء» بثلاث سنوات وكنت آنذاك أعمل في الأردن ولقد فرحت كثيراً بما فعله وبطولته ضد الإسرائيليين وكذلك الإخوة الفلسطينيون المتواجدون معي وهو ضرب مجموعة من الإسرائيليين من منطلق حقه الشرعي عندما حاولوا اختراق موقعه العسكري لوجود أجهزة رصد عسكرية مصرية معه محظور تواجدها وفقا لاتفاقية كامب ديفيد في المنطقة «ج» بسيناء، وهؤلاء كانوا جواسيس وعملاء الـ«موساد». وكان سليمان خاطر هو مثلي الأعلى.ثأرت لاغتيال سعيد بدير وماذا عن أثر اغتيال بلدياتك وجارك العالم المصري سعيد بدير على أيدي الموساد الإسرائيلي في الاسكندرية عند تنفيذك عمليتك الفدائية ضد الإسرائيليين؟ - أثناء فترة تجنيدي علمت بواقعة اغتيال العالم الشرقاوي وجاري بمدينة الزقازيق د. سعيد سيد بديرفي شقته بالاسكندرية ورميه في الشارع بملابس نومه حاملا جواز سفره والإدعاء بأنه انتحر رغم تجهيزه لأوراق سفره للعمل في جامعة أندونيسية، بعدما رفض العمل بوكالة «ناسا» للأبحاث الفضائية. وكان بدير أحد أبرز ثلاثة علماء في العالم في علم «الميكروويف للاتصالات» بالأقمار الصناعية والتجسسية وكان عقيدا بالقوات المسلحة المصرية وأستاذا بالكلية الفنية العسكرية ومستشارا علميا لرئيس الجمهورية وسبق تعرضه لمحاولة اغتيال أولى في ألمانيا ونجح في الهروب منها رغم محاولة إنزاله من الطائرة المصرية بالمطار ورفض قائدها المصري ذلك باعتبار أنها تخضع للسيادة الوطنية- وهو ما حدث من الطيار الوطني علي مراد عندما رفض تفتيش إسرائيل لطائرته في مطار غزة وعاد بها للقاهرة ما سبب أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل آنذاك ولقد نجح بدير في تهريب أسرته قبيل سفره وإعادتهم لمصر ولقد تم اغتيال العالم بدير لرفضه الضغوط الأميركية للعمل معها وكلفت عناصر الـ«موساد» بتصفيته وتركت أطفاله يتامى ويعيشون الآن مع جدهم ووالدتهم بالزقازيق بجوار سكني. وقع حادث اغتيال الـ«موساد» له كما قلت أثناء تجنيدي وقرأت تفاصيله في الصحف المصرية وكشفت عن اتهام الـ«موساد» بقتله وأثار هذا الحادث مشاعري الوطنية وحزنت على رحيله لإهمال الأجهزة الأمنية المصرية في توفير حماية له داخل مصر رغم أنه مستهدف من المخابرات الإسرائيلية والأميركية. وماذا بعد بركان الغضب تجاه الإسرائيليين؟ فاضت مشاعري بالألم ولم أستطع تحمله وطاقتي النفسية تمددت وشعرت بانفجار بركان الغضب بداخلي ولم أستطع الصمت طويلا، وعندما علمت بمذبحة الصهاينة وقتلهم المصلين أثناء سجودهم في المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر، وهنا أعلنت بدء ساعة الصفر للثأر والعد التنازلي لتنفيذ العملية الانتقامية وكان بدء التخطيط الفردي لقيامي بالعملية ودون تنسيق مع أي أحد أو جهة كما يزعم البعض لأن دوافعي كانت ذاتية ولم يعلم بها مسبقا والدي أو أسرتي حتى لا يضغطوا علي لمحاولة منعي أو تراجعي كما لم يشاركني أحد فيما قمت به حيث زعم البعض أنها عملية مخابراتية مصرية للثأر لمقتل العالم سعيد سيد بدير المستشار العلمي للرئيس مبارك . لم أكن تابعاً للمخابرات أثير أثناء محاكمتك العسكرية أن هناك جهة أمنية سيادية مصرية دفعت بك للثأر من إسرائيل لاغتيالها العالم المصري سعيد بدير وأنك كنت «دوبلير» ولم تكن البطل الحقيقي للعملية الفدائية؟ هذا ادعاء كاذب يحاول مروجوه نزع حقي التاريخي عني، ولقد نفيت ذلك أمام المحكمة العسكرية عندما حاول أحد أعضاء هيئة الدفاع المتطوع استثمار هذا الادعاء الكاذب لبراءتي وأكدت أمام المحكمة أنني مرتكب الحادث بمفردي وبإرادتي وبقناعتي وبدوافعي العدائية ضد الإسرائيليين وأتحمل مسؤوليته الجنائية ولو تم إعدامي ثمنا له لأنني احتسبت نفسي شهيداً لوجه الله.كما نفيت الادعاء بقيامي بدور الدوبلير البديل لمنفذ العملية الفعلي وهو ما لم يحدث ولم تتدخل المخابرات المصرية من قريب أو بعيد ودللت على ذلك بإصابتي في رأسي وإجراء جراحة وأخذي سبع غرز وكذلك استعنت بالشهود من زملائي بالموقع العسكري وقيادتي وضابط الأمن بشركة عثمان أحمد عثمان بالنقب والسائق الذي نقلني من المقر 2 من موقع الحادث إلى مقر شركة المقاولون العرب وصور الفيديو التي قامت بها رئاستي في سيناء. لست نادما عقب مرور 19 عاماً على حادثتك هل أنت نادم على ما فعلته؟ وما مشاعرك لعدم تقدير الدولة والحكومة لك وتكريمك كبطل وتركك عاطلا دون إعانة وكأنك أخطأت في حق الوطن؟ لست نادماً ولو قدر لي أن أعود لارتكبت الحادث ذاته وزدت في الأسلحة والذخيرة للقضاء على أكبر عدد من الأعداء الإسرائيليين. هل تعرضت لمحاولات أو تهديدات بالقتل منذ الإفراج عنك وحتى الآن؟ لقد طلب مني أمنيا«التوهان في وسط الناس حتى لا يتم رصد تحركاتي». هل يتم استدعاؤك أمنيا ؟ وهل منعت من المشاركة السياسية والشعبية؟ نعم يتم استدعائي للتعرف على أحوالي ولم تفكر تلك الأجهزة الأمنية في توفير لقمة عيش كريمة لي ولأسرتي منذ الإفراج عني منذ تسع سنوات. رفضت العمل «زبالاً» ماذا تعمل الآن منذ خروجك من سجنك عام 2000؟منذ تسع سنوات والإفراج عني من السجن عقب قضاء عشر سنوات فيه وأنا أعمل سباكا باليومية لتوفير لقمة عيش شريفة لأسرتي الصغيرة المكونة من زوجتي وولدين بالإضافة لأسرتي الكبيرة المكونة من والدتي وأشقائي عقب وفاة والدي وهو موظف بسيط بشركة «أتوبيس» شركة الدلتا ومنذ عامين تعرضت لحادث سقوط من على السقالة أثناء تركيبي مواسير صرف صحي على ارتفاع خمسة أدوار وتأثر العمود الفقري، وأثر سلبا على صحتي ثم عملت في مزرعة سمكية منذ عامين بكفر الشيخ بتزكية من النائب الناصري حمدين صباحي بدعوى مساعدتي في المعيشة كما سبق أن عملت بمزرعة الدواجن للنائب الناصري السابق محمد فريد حسانين بطوخ مقابل أجر زهيد شهريا وتركت العمل حاليا وأنني أتمنى الحصول على وظيفة براتب ثابت لإعالة أسرتي سواء داخل أو خارج مصر كمواطن وما فعلته لا أبغي به سوى وجه الله وحسن مقابلته في الآخرة وأعلم متاع الدنيا قليل. هل تشعر بمرارة من سوء تقدير وتكريم الدولة المصرية لك كبطل قومي؟ أنا عاوز معاملة الحكومة المصرية لي أسوة بمعاملة حكومة إسرائيل لقاتل - الضابط المصري «عبد اللطيف» في رفح -وقدمت له جميع التسهيلات أما أنا مازالت شهادة تأدية الخدمة العسكرية رديئة لأنه مدون بها جريمتي «قتل عمد إسرائيليين» وكذلك صحيفة الحالة الجنائية «الفيش والتشبيه» ما يعوق عملي بوظيفة حكومية حتى الآن ولم يعرض علي سوى وظيفة بالصرف الصحي بمجلس مدينة الزقازيق «زبال» بأجر غير ثابت وهي بتوصية أيضاً من نائب بالبرلمان رغم أن بلدي محافظة الشرقية بها مناطق صناعية عدة أشهرها العاشر من رمضان، وأنني في احتياج للحصول على شقة سكنية وأنني فخور بما فعلته لأنني لم أتاجر في المخدرات ولا هاتك عرض ولا سارق أموال أو مهرب لها للخارج وأنا قاتل للإسرائيليين أعدائنا ليوم الدين. هل حسبت على أي تنظيم ديني أو تبني عمليتك العسكرية لمصلحته؟ لقد أعلن حزب الجهاد الإسلامي بالأردن مسؤوليته عن الحادث الذي قمت به، ولقد نفيت ذلك آنذاك أثناء تحقيقات النيابة العسكرية معي ومحاكمتي وأكدت أنني لست تابعا لأي تنظيم ديني أو سياسي داخلي أو خارجي ولكنني مواطن مصري وطني وصالح وغيور على دينه ومعاد لإسرائيل وما فعلته لوجه الله ولمصلحة وطني، ولقد نفيت ذلك تماماً عندما سئلت عنه أثناء التحقيقات وقلت: إن دوافعي ومبرراتي شخصية وغير منظمة وبمحض اختياري الفردي. هل توترت العلاقات المصرية الإسرائيلية اثر حادثتك؟ لم يحدث شيء، فالفعل حادث عارض فردي من جندي مصري لا يؤدي إلى تردي العلاقات، وإن أحدث تعكيرا في صفو تلك العلاقات الرسمية المزدوجة بعض الوقت وهي تختلف عن مشاعر الشعب المصري، ولقد طالب الإسرائيليون بمحاكمتي في إسرائيل، باعتبار أن الجريمة ارتكبت داخل أراضيهم وحدودهم المتآخمة للحدود المصرية ولكن مصر رفضت بدعوى السيادة الوطنية. هل جددت آلام غزة جراحك ؟ نعم.. فقرأت في التاريخ الصهيوني جميع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل من مجازر ومذابح ضد العرب من قبل إعلان قيامها كدولة وقرار تقسيم فلسطين عام 1948 وبالتحديد قيامها بمذبحة دير ياسين عام 1947 وحتى الآن ومرورا بمذابحها في قانا وصبرا وشاتيلا بلبنان وبحر البقر في بلدي محافظة الشرقية بمصر والتي تجاوزت أكثر من 83 مذبحة حتى الآن وآخرها غزة ولن تكون الأخيرة. المصدر : عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] و اللي عوز نمرة موبيلة يشكرة او يساعدة يبعتلي رسالة خاصة يتبع .... |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة | - CreSpO - | ; 01-05-2011 الساعة 12:44 PM
|
01-05-2011, 01:22 AM | #2 | ||||||||||
|
الفريق :سعد الدين الشاذلي بطاقة تعريف آخر رتبة فريق الاسم الكامل سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي الجنسية مصري تاريخ الميلاد 1 أبريل 1922 مكان الميلاد قرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية تاريخ الوفاة 10 فبراير 2011 العمر (89) مكان الوفاة القاهرة سنوات الخدمة 16 مايو 1940 - 13 ديسمبر 1973 أهم قيادات رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973. ولد بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل. يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973. محتويات الفهرس :1 أهم المناصب التي تقلدها 2 حياته العسكرية 3 تعيينه رئيساً لأركان القوات المسلحة 4 خطة المآذن العالية 5 حرب أكتوبر 6 موقفه من تطوير الهجوم 7 ثغرة الدفرسوار 8 خروجه من الجيش 9 نص خطاب الذي وجهه الفريق الشاذلي إلى النائب العام 10 شهادة المشير الجمسي 11 عودته إلى مصر 12 وفاته انجازاتة : مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية في مصر (1954-1959). قائد أول قوات عربية(قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960-1961). ملحق عسكري في لندن (1961-1963). قائد لواء المشاة (شارك في حرب اليمن) (1965-1966). قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967-1969). قائد لمنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970-1971). رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية (1971-1973). سفير مصر في بريطانيا (1974-1975) سفير مصر في البرتغال (1975-1978).الشاذلي قائدا للقوات العربية في الكونغو التحق الشاذلي بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان عمره وقتها 17 سنة، وتخرج برتبة ملازم في يوليو 1940 ثم انتدب للخدمة في الحرس الملكي من 1943 إلى 1949 وقد شارك في حرب فلسطين عام 1948 ضمن سرية ملكية مرسلة من قبل القصر. إنضم إلى الضباط الأحرار عام 1951.أسس أول قوات مظلية في مصر عام 1954. وشارك في العدوان الثلاثي عام 1956. شارك في حرب اليمن كقائد للواء مشاة بين عامي 1965 ـ 1966.شكل مجموعة من القوات الخاصة عرفت فيما بعد(بمجموعة الشاذلي) عام 1967. حظى بشهرته لأول مره خلال الحرب العالمية الثانية عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب. بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات أثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان برتبة لواء ويقود وحدة من القوات المصرية الخاصة مجموع أفرادها حوالي 1500 فرد والمعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية وكنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ الشاذلي قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدوليه قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينيه المحتله بحوالي خمسة كيلومترات وبقي هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقياده العامه المصرية التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورا. فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلا وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومن دون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كم). وقد نجح في العوده بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالما، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%. فكان آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء. بعد هذه الحادثه اكتسب سمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت أول وآخر مرة في التاريخ المصري يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هي القوات الخاصة. الرئيس السادات يصافح الفريق الشاذلي عام 1971 في 16 مايو 1971، وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـثورة التصحيح عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. بقول الفريق الشاذلي: كان هذا نتيجة ثقة الرئيس السادات به وبإمكانياته، ولأنه لم يكن الأقدم والمؤهل من الناحية الشكلية لقيادة هذا المنصب، ولكن ثقته في قدراته جعلته يستدعيه، ويتخطى حوالي أربعين لواء من اللواءات الأقدم منه في هذا المنصب. دخل الفريق الشاذلي في خلافات مع الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية آنذاك حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء، حيث كان الفريق صادق يرى أن الجيش المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوق على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده، عندها فقط يمكنه القيام بعملية كاسحة يحرر بها سيناء كلها. وجد الفريق الشاذلي أن هذا الكلام لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للجيش، ولذلك طالب أن يقوم بعملية هجومية في حدود إمكانياته، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء. بنى الفريق الشاذلي رأيه ذلك على أنه من المهم أن تفصل الإستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقا لإمكانيات العدو. وسأل الشاذلي الفريق صادق: هل لديك القوات التي تستطيع أن تنفذ بها خطتك ؟ فقال له: لا. فقال له الشاذلي: على أي أساس إذن نضع خطة وليست لدينا الإمكانيات اللازمة لتنفيذها؟. أقال الرئيس السادات الفريق صادق وعين المشير أحمد إسماعيل علي وزيراً للحربية والذي بينه وبين الفريق الشاذلي خلافات قديمة. خلافه مع أحمد إسماعيل يقول الفريق الشاذلي : لم أكن قط على علاقة طيبة مع المشير أحمد إسماعيل علي. لقد كنا شخصيتين مختلفتين تماما لا يمكن لهما ان تتفقا. وقد بدأ أول خلاف بيننا عندما كنت أقود الكتيبة العربية التي كانت من ضمن قوات الأمم المتحدة في الكونغو عام 1960م . كان العميد أحمد إسماعيل قد ارسلته مصر على رأس بعثة عسكرية لدراسة ما يمكن لمصر ان تقدمه للنهوض بالجيش الكونوجولي. وقبل وصول البعثة بعدة أيام سقطت حكومة لومومبا التي كانت تؤيدها مصر بعد نجاح انقلاب عسكري، وقد كانت ميول الحكومة الجديدة تتعارض تماما مع الخط الذي كانت تنتجه مصر، وهكذا وجدت البعثة نفسها دون أي عمل منذ اليوم الأول لحضورها، وبدلا من أن تعود البعثة الى مصر أخذ أحمد إسماعيل يخلق لنفسه مبرراً للبقاء في ليوبولدقيل على أساس أن يقوم بإعداد تقرير عن الموقف .. وتحت ستار هذا العمل بقي مع اللجنة ما يزيد على الشهرين. وفي تلك الفترة حاول ان يفرض سلطته علي بإعتبار أنه ضابط برتبة عميد بينما كنت أن وقتئذ برتبة عقيد، وبالتالي تصور أن من حقه أن يصدر التعليمات والتوجيهات.ورفضت هذا المنطق رفضاً باتاً وقلت له إنني لا أعترف له بأية سلطة عليّ أو على قواتي. وقد تبادلنا الكلمات الخشنة حتى كدنا نشتبك بالأيدي. وبعد أن علمت القاهرة بذلك استدعت اللجنة وانتهى الصراع ولكن آثاره بقيت في أعماق كل منا. الفريق سعد الدين الشاذلي بلباس الصاعقة المصرية يقول الشاذلي عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" : إن ضعف قواتنا الجوية وضعف إمكاناتنا في الدفاع الجوي ذاتي الحركة يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ولكن في استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة. كانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين: المقتل الأول : هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها. المقتل الثاني : هو إطالة مدة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا. ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك ؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين. الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10: 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا". وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة. في يوم 6 أكتوبر 1973 في الساعة 1405 (الثانية وخمس دقائق ظهراً) شن الجيشان المصري والسوري هجومًا كاسحًا على إسرائيل، بطول الجبهتين، ونفذ الجيش المصري خطة "المآذن العالية" التي وضعها الفريق الشاذلي بنجاح غير متوقع، لدرجة أن الشاذلي يقول في كتابه "حرب أكتوبر": "في أول 24 ساعة قتال لم يصدر من القيادة العامة أي أمر لأي وحدة فرعية.. قواتنا كانت تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة والسهولة واليسر كأنها تؤدي طابور تدريب تكتيكي". أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التي كان يقودها المشير أحمد إسماعيل علي تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس السادات من إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا، فأصدر إسماعيل أوامره بذلك على أن يتم التطوير صباح 12 أكتوبر. عارض الفريق الشاذلي بشدة أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، وأي تقدم خارج المظله معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي. بناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر متلا. في قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة". كان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن القوات المصرية خسرت 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي. بنهاية التطوير الفاشل أصبحت المبادأة في جانب القوات الإسرائيلية التي استعدت لتنفيذ خطتها المعدة من قبل والمعروفة باسم "الغزالة" للعبور غرب القناة، وحصار القوات المصرية الموجودة شرقها خاصة وأن القوات المدرعه التي قامت بتطوير الهجوم شرقا هي القوات التي كانت مكلفة بحماية الضفة الغربية ومؤخرة القوات المسلحة وبعبورها القنال شرقا وتدمير معظمها في معركة التطوير الفاشل ورفض السادات سحب ما تبقى من تلك القوات مرة أخرى إلى الغرب، أصبح ظهر الجيش المصري مكشوفا غرب القناة. فيما عرف بعد ذلك بثغرة الدفرسوار. الفريق سعد الدين الشاذلي مع الرئيس السادات وقادة حرب أكتوبر في المركز 10 اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وقام الأمريكان بإبلاغ إسرائيل ونجح أرئيل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من الثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 أكتوبر. احتل شارون المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر فادحة. تم تطويق الجيش الثالث بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة خصوصا بعد فشل الجنرال شارون في الاستيلاء على الإسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال السويس مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك. في يوم 17 أكتوبر طالب الفريق الشاذلي بسحب عدد 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب ؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا، علماً بأن القوات الإسرائيلية يوم 17 أكتوبر كانت لواء مدرع وفرقة مشاة فقط وتوقع الفريق الشاذلي عبور لواء إسرائيلي إضافي ليلا لذا فطالب بسحب عدد 4 ألوية مدرعة تحسبا لذلك وأضاف أن القوات المصرية ستقاتل تحتة مضلة الدفاع الجوي وبمساعدة الطيران المصري وهو ما يضمن التفوق المصري الكاسح وسيتم تدمير الثغرة تدميرا نهائيا وكأن عاصفة هبت على الثغرة وقضت عليها (حسب ما وصف الشاذلي)، وهذه الخطة تعتبر من وجهة نظر الشاذلي تطبيق لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقًا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق. لكن السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات من الشرق للغرب، وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى مرحلة الطلاق. الفريق الشاذلي سفيرا لمصر في إنجلترا في 13 ديسمبر 1973م وفي قمة عمله العسكري بعد حرب أكتوبر تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا ثم البرتغال. في عام 1978 انتقد الشاذلي بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه ويذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسي. في المنفى كتب الفريق الشاذلي مذكراته عن الحرب والتي اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة أدت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي. كما اتهم في تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة ووضعت أملاكه تحت الحراسة, كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية. السيد النائب العام: تحية طيبة.. وبعد، أتشرف أنا الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 12 ديسمبر 1973، أقيم حاليا بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية بمدينة الجزائر العاصمة وعنواني هو صندوق بريد رقم 778 الجزائر- المحطة b.p 778 alger. Gare بأن اعرض على سيادتكم ما يلي: أولا: إني أتهم السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية بأنه خلال الفترة ما بين أكتوبر 1973 ومايو 1978، وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم التالية: الإهمال الجسيم وذلك أنه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسئولياته إهمالا جسيما واصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي: نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة 15/16 أكتوبر 1973 في حين أنه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا. فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا، وكان تحـقيق ذلك ممكنا لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة. نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 أكتوبر 1973، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة. تزييف التاريخ وذلك أنه بصفته السابق ذكرها حاول ولا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب أسماه البحث عن الذات وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء. الكذب وذلك أنه كذب على مجلس الشعب وكذب على الشعب المصري في بياناته الرسمية وفي خطبه التي ألقاها على الشعب أذيعت في شتى وسائل الإعلام المصري. وقد ذكر العديد من هذه الأكاذيب في مذكراته البحث عن الذات ويزيد عددها على خمسين كذبة، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: إدعاءه بأن العدو الذي اخترق في منطقة الدفرسوار هو سبعة دبابات فقط واستمر يردد هذه الكذبة طوال فترة الحرب. إدعاءه بأن الجيش الثالث لم يحاصر قط في حين أن الجيش الثالث قد حوصر بواسطة قوات العدو لمدة تزيد على ثلاثة أشهر. الادعاء الباطل وذلك أنه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم 19 أكتوبر 1973، وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة، في حين أنه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا. إساءة استخدام السلطة وذلك أنه بصفته السابق ذكرها سمح لنفسه بان يتهم خصومه السياسيين بادعاءات باطلة، واستغل وسائل إعلام الدولة في ترويج هذه الادعاءات الباطلة. وفي الوقت نفسه فقد حرم خصومه من حق استخدام وسائل الإعلام المصرية التي تعتبر من الوجهة القانونية ملكا للشعب للدفاع عن أنفسهم ضد هذه الاتهامات الباطلة. ثانيا: إني أطالب بإقامة الدعوى العمومية ضد الرئيس أنور السادات نظير ارتكابه تلك الجرائم ونظرا لما سببته هذه الجرائم من أضرار بالنسبة لأمن الوطن ونزاهة الحكم. ثالثا: إذا لم يكن من الممكن محاكمة رئيس الجمهورية في ظل الدستور الحالي على تلك الجرائم، فإن أقل ما يمكن عمله للمحافظة على هيبة الحكم هو محاكمتي لأنني تجرأت واتهمت رئيس الجمهورية بهذه التهم التي قد تعتقدون من وجهة نظركم أنها اتهامات باطلة. إن البينة على من ادعى وإني أستطيع- بإذن الله- أن أقدم البينة التي تؤدى إلى ثبوت جميع هذه الادعاءات وإذا كان السادات يتهرب من محاكمتي, على أساس أن المحاكمة قد تترتب عليها إذاعة بعض الأسرار، فقد سقطت قيمة هذه الحجة بعد أن قمت بنشر مذكراتي في مجلة "الوطن العربي" في الفترة ما بين ديسمبر 1978 ويوليو 1979 للرد على الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي وردت في مذكرات السادات. لقد اطلع على هذه المذكرات واستمع إلى محتوياتها عشرات الملايين من البشر في العالم العربي ومئات الألوف في مصر. يقول المشير محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء حرب اكتوبر في مذكراته ( مذكرات الجمسي ) حرب اكتوبر 1973م صفحة ـ 421 ـ لقد عاصرت الفريق الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات. وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 أكتوبر لم يكن منهاراً، كما وصفه الرئيس السادات في مذكراته ( البحث عن الذات ص 348 ) بعد الحرب. لا أقول ذلك دفاعاً عن الفريق الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضاداً للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ. عاد عام 1992م إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها في المنفى بالجزائر وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الاوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصري ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى. وجهت للفريق للشاذلي تهمتان : التهمة الأولى : هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف "الشاذلي" بارتكابها. التهمة الثانية : فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه في الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية وينص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكري الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور. وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه. رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى سنة ونص في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي. ظهر بعدها في بعض القنوات الفضائية كمحلل عسكري وفي البرامج التي تناولت حرب أكتوبر في أواخر التسعينات القرن الماضي. أبرز ظهور إعلامي له كان على قناة الجزيرة في 6 فبراير 1999 في حلقات مطولة من برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور . الجدير بالذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذي لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم, وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب المصري لقادة حرب أكتوبر والتي سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه في كتابه مذكرات حرب أكتوبر. على الرغم من الدوره الكبير في إعداد القوات المسلحة المصرية, وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة في القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التي تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية. ذكر الفريق الشاذلي في مذكراته بأنه قد تم منحه نجمة الشرف أثناء عمله كسفير في إنجلترا من قبل مندوب من الرئيس السادات. يقول الفريق الشاذلي : في عام 1974 وبينما كنت سفيراً لمصر في لندن حضر الي مكتبي ذات يوم الملحق الحربي المصري وهو يكاد ينهار خجلاً.. كان متردداً وهو يحاول أن يتكلم إلى أن شجعته على الكلام فقال : سيادة الفريق .. أني لا أعرف كيف أبدأ وكم كنت أتمنى ألا اجد نفسي أبدا في هذا الموقف ولكنها الأوامر صدرت إلي لقد طلب مني ان أسلم إليكم نجمة الشرف التي أنعم عليكم بها رئيس الجمهورية. استلمت منه الوسام في هدوء وأنا واثق أن مصر وليس (السادات حاكم مصر) سوف يكرمني في يوم من الأيام بعد أن تعرف حقائق وأسرار حرب أكتوبر. ليس التكريم هو أن أمنح وساماً في الخفاء ولكن التكريم هو أن يعلم الشعب بالدور الذي قمت به. سوف يأتي هذا اليوم مهما حاول السادات تأخيرة ومهما حاول السادات تزوير التاريخ. توفي بطل ومهندس حرب أكتوبر المجيدة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي يوم الخميس 7 ربيع الأول 1432 هـ الموافق في 10 فبراير / شباط 2011 م، بالمركز الطبى العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 88 عاماً قضاها في خدمة وطنه بكل كفاءة وأمانة وإخلاص، وقد جاءت وفاته في خضم ثورة 2011 في مصر، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد شيّع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد صلاة الجمعة. كانت جنازته في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمر سليمان تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية. أعاد المجلس العسكري نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي بعد تنحي الرئيس حسني مبارك بأسبوعين. المصدر : عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] يتبع . . . . |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ToDo ; 01-05-2011 الساعة 11:53 AM
|
01-05-2011, 01:23 AM | #3 | ||||||||||
|
فؤاد عزيز غالى - محرر القنطرة الفريق (فؤاد عزيز غالي) من مواليد عام 1927 بمحافظة المنيا، وبعد حصوله علي الثانوية العامة قام بتجهيز أوراقه للالتحاق بكلية الطب التي يعشقها، ولكنه مر امام الكلية الحربية فوجد أن باب القبول ما زال مفتوحا فتقدم بأوراقه والتحق بها، وفور تخرجه تم إرساله للمشاركة في حرب فلسطين التي جرت عام 1948 حيث شارك في المعارك التي جرت حول مدينة رفح، وشارك أيضا في حرب 1956، وفي حرب 1967 حيث كان رئيسا لعمليات الفرقة الثانية مشاة. وفي حرب أكتوبر 1973 كان قائدا للفرقة 18 مشاة التي كلفت باقتحام قناة السويس في منطقة القنطرة وتدمير القوات الإسرائيلية وأسلحتها في النقاط الحصينة وعلي الأجناب وتحرير مدينة القنطرة شرق والاستيلاء علي كوبري بعمق 9 كيلو متر في بداية المعارك في أكتوبر 1973. وفي الندوة الاستراتيجية لحرب أكتوبر والتي نظمت علي مدى ثلاثة ايام بمناسبة اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر قال البطل الفريق فؤاد عزيز غالي : (منذ الضربة الجوية الأولي والتمهيد النيراني للمدفعية تم انزال قوارب قوات المرحلة الأولى لاقتحام النقاط الحصينة ثم بدأ اقتحام دفاعات القوات الإسرائيلية في القطاع من شمال جزيرة البلاح حتي الكاب واقتحام نقطة حصينة لمعاونة أعمال قتال قطاع بور سعيد، وبعد 10 دقائق من العبور تم الاستيلاء علي أول نقطة حصينة علي مستوى الجبهه وهي القنطرة واحد، وبعد 50 دقيقة من العبور تم الاستيلاء على 6 نقاط وبقيت النقطة الحصينة القنطرة 3 – بلدية القنطرة – محاصرة حتى يوم السابع من أكتوبر 1973 ليتم الاستيلاء عليها قبل اخر ضوء يوم السابع من أكتوبر، وبنهاية اليوم الأول للقتال تم الاستيلاء على جميع النقاط الحصينة وإحكام الحصار حول مدينة القنطرة والاستيلاء علي رأس كوبري بعمق حتى 6 كيلو متر وصد اختراق القوات الإسرائيلية) وفي السابع من أكتوبر تم تدمير 37 دبابة إسرائيلية وتوسيع راس كوبري الفرقة بعمق 9 كيلو متر وتدمير القوات الإسرائيلية في النقطة الحصينة القنطرة 3 وتحرير مدينة القنطرة شرق. و ظل البطل الفريق فؤاد عزيز غالي محافظا علي انتصاراته طوال فترة الحرب كما قام بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة الي بور سعيد في مواجهة الهجمات المضادة الإسرائيلية. و في الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 1973 عين قائدا للجيش الثاني الميداني. وبعد خروجه من القوات المسلحة تولي الفريق فؤاد عزيز غالي منصب محافظ جنوب سيناء في عام 1983 تقاعد غالي في الإسكندرية، لكنه استمر في المشاركة في محاضرات وندوات حول القضايا العسكرية رحل الفريق فؤاد عزيز غالي في 2000 عاش خلالها حياة حافلة. المصدر : صفحة الوحدة 777 قتال علي الفيس بوك و الصفحة دي معروفة بمصداقيتها __________________________________________________ _________ اللواء باقي زكي يوسف بالرغم من صغر سنه وقتها، وحضوره الاجتماع وسط قادة كبار إلا أنه أطلق الفكرة التي ردت لنا أرضنا وكرامتنا .. فكرة بسيطة وسهلة وعبقريتها كانت في بساطتها، فكرة فارقة .. غيرت تاريخ مصر المعاصر وتاريخ المنطقة بل وسُجلت كبراءة اختراع وأصبحت تُدرس في الجامعات على مستوى العالم... فكرة استخدام مضخات المياه لفتح ثغرات في خط بارليف، إنه اللواء باقي زكي يوسف، صاحب الفكرة التي دكت حصون الإسرائيليين في ساعات قليلة. - كيف جاءتك فكرة استخدام مضخات المياه لاقتحام خط بارليف؟ كنت رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني، وكنا موجودين غرب القنال في مايو 1969، وصدرت لنا تعليمات بالاستعداد للعبور وكانت أكبر مشكلة أمام الفرقة هي التغلب على الساتر الترابي وفتح ثغرات فيه. واستعان الإسرائيليين بشركات متخصصة ودرسوا وبنوا خط بارليف وكلفوه ملايين، وظلوا يرفعوا منه ويزيدوا عليه سنوات متتالية على أساس أنه سيكون حدود إسرائيل ولا يمكن اختراقه، وكان الجيش المصري يبعث بعمليات خلف خطوط العدو فتجمع لنا كل المعلومات التي نحتاج إليها، وبلغ الموقف صعوبته القصوى عندما أكد الخبراء الروس أن خط بارليف يحتاج إلى قنبلتين نوويتين لاختراقه. وفي عام 1969 صدرت الأوامر أن نستعد للحرب، وأثناء اجتماع القادة برئاسة اللواء سعد زغلول عبد الكريم لدراسة الأفكار المقترحة للعبور، وجدت أن كل الاقتراحات التي تم عرضها كان زمن فتح الثغرة فيها كبير، يتراوح بين 12 – 15 ساعة، وكانت الخسائر البشرية المتوقعة لا تقل عن 20% من القوات. وحتى دخلت الاجتماع لم يكن في ذهني أي حل للمعضلة العسكرية والعائق الضخم المتمثل في خط بارليف، ولكن عندما شرح القائد طبيعة المانع وفهمت أنه يغلب عليه الساتر الترابي تذكرت عملي بالسد العالي، حيث كنت أعمل كمنتدب في بداية الستينات من ابريل 64 وحتى نكسة 67، ومضخات المياه التي كانت تهزم التراب في دقائق معدودة، فرفعت يدي فورا وقبل أن يحل دوري في الكلام. فطلب مني القائد الانتظار حتى يحل دوري، ولكني أكدت له أن ما سأقوله هام وعاجل، فسمح لي، فقلت له: "انتو بتقولوا رملة .. وربنا أدانا الحل قدام المشكلة وتحت رجلينا وهو الميه .. وفي الحالة دي الميه حتكون أقوى من المفرقعات والألغام والصواريخ وأوفر وأسرع"، مجرد ما أنهيت كلامي وجدت سكون في القاعة، لدرجة أني "خوفت أكون خرفت". - ألم تقلق أثناء اقتراحك هذه الفكرة أن يتم السخرية منك أو ينهرك قائدك أن تتحدث في غير تخصصك؟ إطلاقا، كلنا كان همنا الأكبر مستقبل المعركة ومستقبل مصر، ولم نكن نفكر في أي اعتبارات شخصية، وكان وقتها يوجد ترحيب بالشباب وبالأفكار الجديدة، وسترى بنفسك كيف تطور الأمر من اقتراح الفكرة إلى التنفيذ في بساطة وجدية. - وماذا حدث بعد أن اقترحت الفكرة؟ فتح باب النقاش بين قادة كل الأسلحة، كل في تخصصه، ولم يكن هناك مشكلة مبدئية بالنسبة للفكرة، ولكن كان الأهم أن تكون مضخات المياه صغيرة، بحيث تركب على القوارب المطاطية ويمكن المناورة بيها لتأمين سلامتها وسلامة الجنود المسئولين عن تشغيلها. - وماذا حدث بعد ذلك؟ بعدما عرضت الفكرة على قائد الفرقة اللواء سعد زغلول عبد الكريم، كلم نائب رئيس العمليات اللواء أركان حرب محمود جاد التهامي، وأخبره أن ضابط برتبة مقدم في فرقته لديه فكرة يريد عرضها عليه، فسأله: اسمه إيه؟ قاله فلان، قاله: "لأ ده أنا عارفه ده ما بيهزرش هاتهولي". يعني احترم اسمي واحترم فكرتي رغم إني كنت مقدم وصغير في السن، ثم ذهبنا في اليوم التالي إليه، ومجرد ما سمع الفكرة وهو جالس على المكتب، خبط بأيده على البنورة وقال "هي ماتجيش إلا كده". وخلال 12 ساعة، ما بين الساعة 12 ليلا وحتى الساعة 12 ظهر اليوم، التالي كانت الفكرة وصلت لأعلى مستوى في القوات المسلحة، وفي أقل من أسبوع كانت وصلت للرئيس جمال عبد الناصر، القائد الأعلى للقوات المسلحة. تنفيذ الفكرة وهل تابعت تنفيذ الفكرة بنفسك؟ لا، لأن المسئولية انتقلت إلى إدارة المهندسين، والتي درست الفكرة من كافة نواحيها وجربوا أكثر من نوع من أنواع المضخات، وقاموا بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة زادت على 300 تجربة اعتبارا من سبتمبر عام 1969 حتى عام 1972 بجزيرة البلاح بالإسماعيلية، حيث تم فتح ثغرة في ساتر ترابي أقيم ليماثل الموجود على الضفة الشرقية للقناة. - معنى هذا أن الجنود تدربوا على استخدام المضخات والاختراق. الجنود تدربوا على كل عمليات الحرب قبل الحرب، والتدريب في أغلب الأحوال كان أشق من الحرب نفسها بمراحل، وكان كل الجنود في شوق شديد لاستعادة أرضنا وكرامتنا، كان هذا شعور الجميع صغارا وكبارا. - هل كان تنفيذ الفكرة متفق مع توقعاتك؟ سلاح المهندسين بذل مجهود كبير في تحسين الفكرة في سرية تامة، واستيراد المضخات من ألمانيا باعتبارها وسيلة زراعية كان خطوة موفقة، أما نتيجة الحرب فكلنا شاهدنا النتيجة بأنفسنا، فبفضل هذه الفكرة استطعنا عبور بعض الثغرات بعد 4 ساعات بدلا من 12 ساعة، وكانت قواتنا بتتدفق على الضفة الغربية، بحلول الساعة 10 مساءا كان هناك 80 ألف جندي مصري موجودين في الجانب الآخر من الضفة، لم نفقد منهم إلا 78 جندي فقط في موجات العبور الأولى. وأفقدنا العدو توازنه، لدرجة أن القادة الإسرائيليين عندما بلغهم بداية عملية العبور وحدوث الثغرات سألوا .... المصريين فتحوا الثغرات إزاي؟ أما أتقالهم بالميه ... ردوا ... كسبوا الجولة الأولى!! النصر - كيف كان شعورك بعد النصر؟ شعور لا يوصف ... الحمد لله .. أحنا الأرض بالنسبة لنا عرض لكن العدو مرتزقة .. وعندما انتقلت إلى الضفة الغربية مع رجالي ... كانت الخنادق أشبه بالمجزر الآلي يوم العيد ... كم الجثث والقتلى كان غير معقول، وفكرة مضخات المياه التي كانت أحد أسباب النصر قللت خسائر الأفراد والمعدات وكانت سبب رئيسي في النصر واستعادة الأرض، ويكفي أن يفتخر بي أبنائي وأحفادي على مستوى العالم، ويكفي أني كنت من عناصر هذا النصر. ويكفي أن ألتقي وقت وقف إطلاق النار بحاخامات يهود كانوا يجمعون جثث قتلاهم، فأسمع بأذني صوت أسنانهم يصطك خوفا مني أثناء تحدثهم معي، وأنا أؤكد أن أي إسرائيلي حضر حرب 1973 لا يمكن يدخل في حرب ثانية أمام مصريين، ولكننا نستطيع. - هل تم تكريمك على هذه الفكرة؟ حصلت على نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات سنة 1974، وبه إشادة بأعمال استثنائية لم يحن بعد وقت التحدث عنها، كما حصلت على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس محمد حسني مبارك سنة 1984، ولكن أكبر وأهم تكريم حصلت عليه، عندما طلبت تسجيل الفكرة باسمي حتى أحفظ حقوقي المعنوية، وجاءني اتصال من اللواء سعد زغلول عبد الكريم، الذي قال لي "أنا النهاردة بأمضي إمضاء من أشرف إمضاءاتي العسكرية"، فشكرته جدا وقلت له "يا افندم لو مكنتش حضرتك سمعتها ودعمتها وأديتها ثقلك مكنتش اتنفذت"، قاللي "لأ يا ابني ماتقولش كده ... ده انت اديتنا الطفشاة اللي فتحنا بيها بوابة مصر"، ويكفي أنه لم ينسبها لنفسه كما نسمع في هذه الأيام. المصدر : حديث اللواء باقى لجريدة الشروق عدد 4 أكتوبر 2010 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ______________________________________- مصطفى محمد زكى المغربى الرتبه : مقدم طيار القوات الجوية المقدم شهيد مصطفى محمد زكى المغربى من مواليد 1947 بمصر الجديدة القاهرةتدرج فى التعليم بالمدارس النموذجية، النقراشى. تخرج من كلية الطيران ببلبيس عام 1966، بكالوريوس بدرجة جيد جدا وعمره أقل من 19 عاما. اشترك فى حرب اليمن ثم سافر الى سوريا عام 1970 لتدعيم الطيران السورى ثم مرة اخرى الى سوريا 1973 سبتمبروقد منح اجازة فى اكتوبر 1973 لزيارة اسرته بالقاهرة قاد سرب فى 6 اكتوبر 1973 ثم قام سربه فى يوم 8 اكتوبر بضرب مدرعات العدو فى جنوب سيناء ممر متلا. وقد كان لضرب مركز قيادة العدو محطة الرادار والتشويش فى ام خشيب اثر كبير فى معركة التحرير. واستمر خروج الاسراب من مطار القطامية لضرب تجمعات العدو طوال مدة الحرب بالرغم من غارات العدو على المطار. وفى يوم 18 اكتوبر الساعة 4 بعد الظهر اشتبك سربه فى معركة لضرب مدرعات للعدو شرق فايد . وقد استشهد فى هذه المعركة . وكان يحمل على صدرةشارة رقم1 الدالة على انه من الطيارين الممتازين وقد خدم وطنه بشهامة وصدق واخلاص وقد ممنح نوط الواجب من الدرجة الاولى. وكان متزوجا وله ابن عمره عام ونصف..عمرو هذه نبذه عن حياة الشهيد أنقلها أنا اخته من ملخص لحياة اخى عن ابى المرحوم محمد زكى المغربى الموجه بوزارة التربية والتعليم سابقا شقيقة الشهيد ماجدة المغربى ___________________________________ الشهيد فؤاد حسين الرتبه : رقيب الوحدات البريه نبذه عنه: السلام عليكم تحية طيبة والي كل جنود مصر الاوفياء أكتب اليك وأحكي وأنا لم أري والدي الحبيب ابدا كما لم يراني هو لقد علم قبل سفره للجبهة بأيام قليلة أن الوالده حامل في شهرين تقريبا لقد وجدت من أشياءه التي تركها اشتراك القطار في 1/8/1973 اي قبل الاستشهاد بشهرين ولقد عرفت من والدتي انه استشهد في 10/10/1973 بطلق ناري في رقبته هذا القول من اصدقاءه في الجبهة الذين كانوا معه وهو من ابناء المنصورة وعاش وتزوج في شقة ايجار بشبرا وكان متطوع يعمل بشركة حلوان للغزل والنسيج وقد ولدت في 1/5/1974 اي بعد سبع شهور من سفره للجبهة ولكن كل ما املك منه هي مذكراته الجميلة وسيرته الرائعة من اهلي بمدينة المنصورة ولكن احس دائما بتقصير تجاهه ولاني أحس دائما بوجوده معي برغم من عدم استطاعتي قول كلمة ابي ..كلما تذكرته بكيت فقط قليلا ولكن اتذكر اقوال شجاعته واستشهاده في الحرب فأقوي علي هذه الحياة التي أفتقد وجوده معي لان الله معي دائما. إبن الشهيد وليد فؤاد حسين 2011 __________________________________________ اللواء أحمد رجائى عطية حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية الدفعة 38 عام 1956 عمل كضابط بسلاح المدفعية ثم قائد جناح بمدرسة الصاعقة .. رشح بعد ذلك لقيادة بعثة الصاعقة المصرية بالجزائر حيث ظل هناك لمدة عامين تمكن من خلالها أن يؤسس أول مدرسة للصاعقة بدولة الجزائر إلى جانب تكوين أول كتيبه للصاعقـة كان لهمـا دورًا بارزا فى النهـوض بالجيش الجزائرى وتحويله من مجرد مليشيات إلى جيش بالمعنى الحقيقى. وفى أعقاب حرب يونيه 67 استطاع رجائى مع مجموعة من رفاقه وكان أبرزهم الصحفى وجيه أبو ذكرى فى تكوين منظمة سيناء العربية والتى تحول جزء منها إلى المجموعة 39 قتال (أشهر الوحدات الخاصة التى كانت تعمل تحت الأشراف المباشر للواء محمد أحمد صادق رئيس المخابرات فى ذلك الوقت ووزير الحربية فيما بعد) والتى تمكنت خلال فترة الاستنزاف من القيام بـ 44 عملية خلف خطوط العدو كان نصيب ابن أبو كبير منها 42 عملية كاملة ببسالة وجسارة وكبد العدو خلالها مئات القتلى وعشرات العتاد. تولى بأوامر مباشرة من القيادة السياسية والعسكرية أثناء حرب أكتوبر 1973 مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر. وفى عام 1978 تولى بأوامـر مباشرة من الرئيس السادات مهمة تكوين أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب .. وفى صيف هذا العام كلفـه المشير محمد عبد الغنى بتكليف مباشر من الرئيس السادات بهمة ضرب ليبيا .. إلا أنه رفض وأصر على عدم ضرب قطر عربى شقيق فى موقف يضاف إلى رصيد مواقفه الوطنية المشرفة. كذلك هو أول من عبر بحر الرمال الأعظم (هضبة الجلف الكبير) الواقع على الحدود المصرية الليبية السودانية ويسجل الطريق الذى سلكه باسمه فى سجلات القـوات المسلحة المصـرية ولازال حتى الآن هذا الطريق يطلق عليه طريق (رجائى). ولأنه قدم الكثير لمصر فلم تبخل عليه مصر بأن تقلده أكبر وأعظم الأنواط والنياشين العسكرية فهو حصل على: 1. نوط الشجاعة من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرا لاستبساله فى العمليات الخاصة. 2. نوط التدريب من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر. 3. وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من رئيس جمال عبد الناصر لتفوقه فى عدد من العمليات الخاصة. 4. وسام النجمة العسكرية من الرئيس أنور السادات والترقية الاستثنائية إلى رتبه مقدم عام 1971 لتفوقه فى العمليات الخاصة. 5. نوط الواجب العسكرى من الرئيس أنور السادات. 6. نوط الشجاعة من الرئيس أنور السادات لتفوقه فى العمليات الخاصة. 7. وسام منظمة سيناء العربية. 8. نوط الواجب العسكرى من الرئيس جمال عبد الناصر. ________________________________ شهيد فوق العادة هذه قصة غير عادية لشهيد غير عادى من أبناء القوات الجوية المصرية حصل باستحقاق لأول مرة فى تاريخ العسكرية المصرية - على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى عن عمل غير عادى خارج إطار الحرب. فى اليوم الأول من سبتمبر 1975 تقلع قاذفتان من قاعدة غرب القاهرة فى مهمة تدريبية عادية بالذخيرة الحية. يقود إحداهما المقدم طيار محمد عبدالوهاب كريدى ومعه مساعدوه النقيب طيار عادل الفقى والرائد ملاح سمير عبدالفتاح والنقيب ملاح المنشاوى. فجأة يدوى صوت انفجار فى القاذفة. على سبيل الاحتياط يقرر كريدى أنه سيهبط بالقاذفة فى مطار بنى سويف، أقرب المطارات إليه بينما هو لم يبلغ المنيا بعد. لكنّ بنى سويف صارت فجأةً حلماً بعيد المنال بعدما اشتعلت النيران فى المحرك الأيسر. لم تكن الشجاعة تنقص هذا الطيار؛ ففى يوم 8 يونيو 1967 انفصل بطائرته عن التشكيل (مما بقى فى ترسانة مصر الجوية أيامها) وتابع رتلاً من دبابات العدو فى شمال سيناء حتى دمره عن بكرة أبيه فوق كوبرى الفردان. ولم يكن ينقصه هدوء الأعصاب؛ ففى اللحظات الأولى لحرب أكتوبر 1973 دك بسبعة صواريخ مركز القيادة والسيطرة الإسرائيلى فى بئر العبد ورادار ومحطة تشويش الطاسة. «نزّل العجَل يا عادل هننزل فى المنيا»، هتف كريدى فى مساعده الذى لا بد أنه تساءل: «أين فى المنيا؟» فى هذه اللحظات تنفجر أسطوانات الأوكسجين فى قمرة القيادة وتتجمد يدا النقيب ملاح المنشاوى إيذاناً بعودة روحه إلى بارئها. تترنح الطائرة بينما تلتهم النيران عجلات الهبوط. يهتف كريدى مرةً أخرى بمساعده النقيب طيار عادل الفقى أن يضغط على زر القفز بالمظلة، فيرفض: «لا يا كابتن، أنا معاك للآخر». يغلّظ من نبرته وهو يوجه له وللرائد ملاح سمير عبدالفتاح أمراً عسكرياً فيستجيبا على مضض ويتبخرا فجأة من الطائرة وهى على وشك الانفجار. شريط طويل من الذكريات والبطولات يتداخل مع هدف واحد ذى طبيعة مختلفة يسيطر فى هذه اللحظات على عقله وقلبه: ألا يموت أحد من أبناء المنيا وهو فى منزله أو وهو يعبر الشارع بينما هو يمكن أن يفعل شيئاً، أى شىء، للحيلولة دون وقوع ذلك. لم يعد هناك من بديل آخر فيفوض أمره إلى الله ويجبر عصا القيادة على وضع الغطس فى اتجاه صفحة النيل. سبحان الله؛ نشرب منه ونأكل منه ونحيا به والآن يحترق حتى نعيش. قبيل لحظة الارتطام يقفز البطل من طائرته ويتعلق بالهواء حتى يلتقى هو أيضاً بصفحة النيل بعد قليل. يقترب أحد الصيادين لانتشاله فيتبين وجهاً مألوفاً رغم الحروق البالغة وقواماً قوى البنية رغم انكسار فى العمود الفقرى. كان كريدى قائده عندما كان هذا مجنداً فى قاعدة بنى سويف الجوية أيام حرب الاستنزاف. يتمدد الآن على متن الطائرة المروحية التى هرولت لنقله إلى المستشفى ويغمغم بالسؤال: «إحنا فين دلوقتى؟» فيرد قائدها: «إحنا فى الإحداثى كذا مع الإحداثى كذا يافندم». ينظر كريدى إلى ساعته البريتلينج التى كان أهداه إياها الملك حسين بعد حرب أكتوبر ويستنتج: «يعنى فاضل لنا تسع دقايق ونص على المستشفى». يلتفت قائد الطائرة إليه فى احترام: «تمام يافندم، بالثانية». عند هذه النقطة يدخل فى غيبوبة، لكن عقله كان لا يزال كما اتضح بعد ذلك مشغولاً بما حدث، بينما كان قلبه متعلقاً بأولاده. كان لا يزال فاقد الوعى عندما هرعوا به إلى غرفة العناية المركزة، ولم يفق من غيبوبته إلا حين أحس كفاً على جبينه وصوتاً لا يخطئه صوت زميله وصديق عمره المقدم طيار أحمد مصطفى حسن. يفيق لوهلة كى يسأل: «أحمد، الطيارة موتت حد؟ ما تكدبش علىّ» فيرد أحمد: «وحياة أولادى وأولادك لأ يا محمد، إنت أنقذتهم». وبينما كانت روحه فى طريقها إلى بارئها لفظ آخر كلماته: «نفسى أشوف أولادى أحمد وعمر دلوقتى، مش عارف ليه». تحية تقدير وعرفان إلى روح البطل محمد عبدالوهاب كريدى، فاللهم اغفر له وارحمه وارحمنا واملأ بلادنا بأمثاله... أخيرا أنا حاسس إن موضوع الراجل الى ورى عمر سليمان ده حصل عشان الناس تعرف المقدم الشهيد محمد عبد الوهاب كريدى للأن هو يستحق على الأقل إن الناس تعرف قصه بطولته .. فى النهاية اسألكم الفاتحة على روحة ورح كل شهدائنا المصادر:: معلومات شخصية «شهيد فوق العادة» عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 - «تِسْلم البطن اللى شالت» عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] __________________________________- و طبعا طبعا عمري م هنسا اجيبلكم قصة البطل عبد المنعم رياض الشهيد عبدالمنعم رياض. اعتبر يوم 9 مارس من كل عام هو يوم الشهيد تخليدًا لذكرى استشهاد البطل عبد المنعم رياض، الذي تمر اليوم علينا الذكرى الـ42 لاستشهاده. نشأ الفريق في حياة عسكرية حتى أصبح عاشقًا لها منذ نعومة أظافره، ولكن رغم رغبة أسرته في أن يلتحق بكلية الطب التي قضى بها عامين، التحق بالكلية الحربية ليقضي 32 عامًا وسط جنوده مدافعًا عن الوطن، متمسكًا بالمبادئ العسكرية التي ورثها عن والده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 9 مارس 1969 وهو يدافع عن القضية الوطنية ضد العدو الإسرائيلي الذي عاش يراه العدو الأول، ولابد من القضاء عليه. عُرف الشهيد عبدالمنعم رياض بأنه أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، شارك في العديد من الحروب، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين مابين عامي 1941 و 1942، كما شارك في حرب فلسطين 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، ونكسة 1967، وحرب الاستنزاف. ولد الفريق محمد عبدالمنعم رياض، في 22 من أكتوبر 1919 درس في كُتَّاب قريتة "سبرباي" التابعة لمدينة طنطا في محافظة الغربية، تدرج في التعليم حتى حصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديو إسماعيل، ونزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده عبد الله طه على الرزيقي، من أعيان الفيوم. التحق الشهيد بكلية الطب تنفيذًا لرغبة الأسرة، ولكن تعلقه بالحياة العسكرية التي أحبها من والده، القائم مقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية، والذي تخرج على يديه الكثيرون من قادة المؤسسة العسكرية، التحق بالكلية الحربية، وأتم دراسته في 1938 برتبة ملازم ثان، وقد حصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944، ثم أتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز في إنجلترا عامى 1945 و 1946. أجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ، ولكن لإيمان الشهيد بأن الاقتصاد هو الإستراتيجية التي لابد من تعلمها فقد التحق بكلية التجارة وهو في رتبة فريق. كانت للقائد توجهات وأفكار يؤمن بها، عاش ليحققها ومات وهو يدافع عنها، فقد كان يؤمن بحتمية الحرب لتحقيق النصر خاصة الحرب على إسرائيل، ليس بالحرب العسكرية فقط، إنما بالحرب الاقتصادية، كما تضمنت أفكاره أن القادة يُصنعون ولا يولدون، حيث قال: "لا أصدق أن القادة يولدون، إن الذي يولد قائدا هو فلتة من الفلتات التي لا يقاس عليها كخالد بن الوليد مثلا، ولكن العسكريين يصنعون، يصنعهم العلم والتجربة والفرصة والثقة. "إن ما نحتاج إليه هو بناء القادة وصنعهم، والقائد الذي يقود هو الذي يملك القدرة على إصدار القرار في الوقت المناسب، وليس مجرد القائد الذي يملك سلطة إصدار القرار". تنبأ الفريق بوقوع عدة حروب منها حرب العراق، حيث قال "إن بترول أمريكا سوف يبدأ في النفاد وستطوق إلى بترول العراق خلال وقت قريب"، كما أن من أقواله المأثورة " أن تبين أوجه النقص لديك، تلك هي الأمانة، وأن تجاهد أقصى ما يكون الجهد بما هو متوافر لديك، تلك هي المهارة". عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة خلال عامي 1947 و1948، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، وقد مُنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك. تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في عام 1951، ثم عُين قائدًا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية عام 1953، وفي العام التالي اختير لتولي قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية، وظل في هذا المنصب إلى أن سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي عام 1958 لإتمام دورة تدريبية في الأكاديمية، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وحصل على لقب (الجنرال الذهبي)، وبعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960 ثم نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة عام 1961، وأُسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشئون الدفاع الجوي. اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات خلال عامي 1962 و1963، وفي عام 1964 عُين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورُقي في عام 1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا. حينما وضعت حرب 1967 أوزارها عُين الفريق عبدالمنعم رياض قائدًا عامًا للجبهة الأردنية، وفي 11 يونيو 1967 اخُتير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك، الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها وتنظيمها. أشرف على خطة القيادة المصرية لتدمير خط بارليف خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يباشر تنفيذها بنفسه.. وقد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين خسائر فادحة في ساعات قليلة، واستطاع تدمير جزء من مواقع خط بارليف، وكان أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973. وفي 9 مارس 1969 من السويس جنوبا إلى القنطرة شمالا، أصر على زيارة الجبهة ليرى عن كثب ثمار المعركة، وفي ظهر ذلك اليوم قرر زيارة إحدى وحدات المشاة الفرعية التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، ليشهد هذا الموقع اللحظات الأخيرة في حياة قائد مصري، قضى 32 عامًا في الجيش، حيث انهالت نيران العدو فور وصوله إلى الموقع، رقم 6 الذي كان أول موقع يفتح النيران على العدو الغاشم، وظل يدافع لقرابة الساعة ونصف الساعة، حتى فوجئ بقذيفة مدفعية بالقرب من موقعه، لتصيبه إحدى شظاياها فيموت وسط جنوده، متأثرًا بجراحه. وقد أطلق اسم الشهيد على أكبر ميادين وشوارع القاهرة، كذلك أطلق اسمه على أحد الميادين الشهيرة بوسط القاهرة، وأحد شوارع المهندسين، والشارع الرئيسي ببلبيس، وكذلك وضع نصب تذكاري له بميدان الشهداء في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية. نعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقام بمنحه رتبة الفريق أول، ونجمة الشرف العسكرية، التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر. _______________________________ يتبع . . . . . |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ToDo ; 01-05-2011 الساعة 12:06 PM
|
01-05-2011, 01:28 AM | #4 | ||||||||||
|
و طبعا طبعا أكيد أنا جايلكم مفاجأة أسماء قيادات حرب أكتوبر المجيدة رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد أنور السادات قيادات أفرع الجيش الرئيسية * القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية: الفريق أول أحمد إسماعيل علي * رئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحة: الفريق سعد الدين الشاذلي * رئيس هيئه العمليات: لواء محمد عبد الغني الجمسي * قائد القوات الجوية: لواء طيار محمد حسني مبارك * قائد القوات البحرية: لواء بحري فؤاد ذكري * قائد قوات الدفاع الجوي: لواء محمد علي فهمي * رئيس هيئة الإمداد والتموين: لواء نوال سعيد * مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحي * مدير سلاح المدرعات: لواء كمال حسن علي * مدير سلاح المهندسين العسكريين: لواء جمال محمود علي * مدير الاستخبارات العسكرية: لواء محمد فؤاد نصار * مدير سلاح المشاة: اللواء محمد عبد المنعم الوكيل * قائد قوات الصاعقة: لواء نبيل شكري * قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله قيادات الجيش الثاني الميداني * قائد الجيش : لواء سعد الدين مأمون (و لكنه أصيب بنوبه قلبيه يوم 14 أكتوبر فتولي اللواء عبد المنعم خليل قيادة الجيش في 16 أكتوبر) * رئيس أركان الجيش الثاني : لواء تيسير العقاد * قائد مدفعية الجيش : عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قيادات الجيش الثالث الميداني * قائد الجيش : لواء عبدالمنعم محمد واصل * رئيس أركان الجيش الثالث : لواء مصطفي شاهين * رئيس هيئه عمليات الجيش : لواء محمد نبيه السيد * قائد مدفعيه الجيش : عميد منير شاش قادة الفرق: * ق.ف.2 مشاة : عميد حسن أبو سعدة * ق.ف.3 مشاة اّلية : عميد محمد نجاتي فرحات * ق.ف.4 مدرعة : عميد محمد عبد العزيز قابيل * ق.ف.6 مشاة اّليه : عميد محمد أبوالفتح محرم * ق.ف.7 مشاة : عميد أحمد بدوي سيد أحمد * ق.ف.16 مشاة : عميد عبد رب النبي حافظ * ق.ف. 18 مشاة : عميد فؤاد عزيز غالي * ق.ف. 19 مشاة : عميد يوسف عفيفي * ق.ف.21 مدرعة : عميد إبراهيم العرابي * ق.ف. 23 مشاة اّلية : عميد أحمد عبود الزمر قادة المناطق والقطاعات العسكرية * قائد المنطقة العسكرية المركزية : لواء عبد المنعم خليل * قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية : لواء إبراهيم كامل محمد* قائد قطاع بورسعيد العسكري : لواء عمر خالد حسن قادة الألوية ومجموعات الصاعقة * قائد اللواء الأول المدرع : عقيد السيد محمد توفيق أبو شادي (إستشهد) فحل محله العقيد سيد صالح * قائد اللواء الأول مشاة ميكانيكي: عقيد صلاح ذكي * قائد اللواء الثاني المدرع : عقيد أنور خيري * قائد اللواء الثاني مشاه ميكانيكي: عقيد محمد الفاتح كريم * قائد اللواء الثالث مدرع : عقيد نور عبد العزيز (استشهد) * قائد اللواء الثالث مشاة اّليه : عقيد شفيق متري سيدراك * قائد اللواء الرابع مشاة : عقيد أحمد المصري * قائد اللواء السادس مشاة ميكانيكي: عقيد محمود المهدي * قائد اللواء السايع مشاة : عقيد فوزي محسن * قائد اللواء الثامن مشاة : عميد فؤاد صالح ذكي * قائد اللواء التاسع مهندسين كباري : عقيد جمال تلمي * قائد اللواء العاشر مشاة ميكانيكي:محمود أمين نمر * قائد اللواء الحادي عشر مشاة ميكانيكي:عقيد فاروق الصياد * قائد اللواء 12 مشاة : عقيد عادل سليمان * قائد اللواء 14 مدرع : عقيد عثمان كامل * قائد اللواء 15 المدرع المستقل : عقيد تحسين شنن * قائد اللواء 16 مشاة : عقيد عبد الحميد عبد السميع * قائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي: عقيد طلعت مسلم * قائد اللواء 22 مدرع : عقيد مصطفي حسن (استشهد) * قائد اللواء 23 مدرع : عقيد حسن عبد الحميد (أصيب) * قائد اللواء 24 مدرع : عقيد جورج حبيب (أصيب) * قائد اللواء 25 مدرع مستقل : عميد أحمد حلمي بدوي * قائد اللواء 30 مشاة مستقل : عميد مصطفي جودت العباسي * قائد اللواء 90 مشاة ميكانيكي: عقيد صالح بدر * قائد اللواء 109 مهندسين كباري : عميد فؤاد محمد سلطان * قائد اللواء 112 مشاة: عادل يسري (أصيب) * قائد اللواء 116 مشاة ميكانيكي: عقيد حسين رضوان (استشهد) * قائد اللواء 117 مشاة ميكانيكي: محمد حمدي الحديدي (أصيب) * قائد اللواء 130 مشاة خاصة : عقيد محمود شعيب * قائد اللواء 135 مشاة: عقيد محمد صلاح الدين عبد الحليم * قائد اللواء 136 مشاه ميكانيكي: عقيد احمد محمد عبده * قائد اللواء 85 مظلات : مقدم عاطف منصف * قائد اللواء 182 مظلات : عقيد إسماعيل عزمي * قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة : عقيد ا.ح إبراهيم الرفاعي (أستشهد وحل محله العقيد محمد عالي نصر ثم الرائد محيي نوح) * قائد المجموعة 127 صاعقة : عقيد فؤاد بسيوني * قائد المجموعة 129 صاعقة : عقيد علي هيكل * قائد المجموعة 136 صاعقة : عقيد كمال عطية * قائد المجموعة 139 صاعقة : عقيد أسامة إبراهيم * قائد المجموعة 145 صاعقة : عقيد السيد الشرقاوي * قائد الكتيبة 603 مشاة ميكانيكي : مقدم إبراهيم عبد التواب _________________________- و مش محتاج غير كلمة شكرا و انتظروا المزيد انشاءالله |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة ToDo ; 01-05-2011 الساعة 12:23 PM
|
01-05-2011, 01:45 AM | #5 | ||||||||||
|
انتا لونت اول مشاركة و بعدين الألوان خلصت منك على الباقي ولا ايه مشرفك اهو يا عم |
||||||||||
|
01-05-2011, 01:57 AM | #6 | ||||||||||
|
بجد موضوع روعة |
||||||||||
|
01-05-2011, 02:01 AM | #7 | ||||||||||
|
تسلم روعه |
||||||||||
|
01-05-2011, 02:18 AM | #8 | ||||||||||
|
جامد الموضوع دا انا احب اقرا تاريخ وبطولات زى دا عن ابطالانا المصرين الشرفاء |
||||||||||
|
01-05-2011, 02:32 AM | #9 | ||||||||||
|
موضوع جامد تسلم |
||||||||||
|
01-05-2011, 03:06 AM | #10 | ||||||||||
|
تسلم |
||||||||||
|
01-05-2011, 10:39 AM | #11 | ||||||||||||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||||||||
|
01-05-2011, 10:52 AM | #12 | ||||||||||
|
5 نجــوم تسلم |
||||||||||
|
01-05-2011, 12:04 PM | #13 | ||||||||||
|
( مخبيل ) مش ( مخابل ) ومعناها منتحر او فدائي مش مجنون . موضوع رائع شكرا اخوي على جهدك |
||||||||||
|
01-05-2011, 12:30 PM | #14 | ||||||||||||
|
اقتباس:
"أول مرة تدخلي موضوع منغير ما تقفلة " اقتباس:
|
||||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
"يد الزمالك" أبطال إفريقيا على حساب "القوات المسلحة" الكاميرونى | ToXi | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 2 | 23-04-2011 01:45 AM |
أياكس "ميدو" فى مجموعة "الموت" مع الريال وميلان بدورى أبطال أوروبا | No_Rules | قـسـم الـريـاضـة الـعـامـة | 11 | 30-08-2010 10:46 PM |