... يقال أن كل خلف دكتاتور قصة ..
و خلف كل دكتاتور حكاية ..
و خلف كل دكتاتور خزانة من الأسرار ..
أسرار خطيرة و مذهلة , يستحيل أن تنفذ إليها في حياته !
لأنك لو حاولت لوجدت الموت بإنتظارك .
و من طواغيت التاريخ الذين عرفهم العالم كان موسوليني ..
دكتاتور من طراز فريد و سلالة فريدة !
أخطر ما في هذه السلالة أنها لا تعترف بحق الآخر في الحياة !
لا يزال إسم هذا الديكتاتور العتيد محفوراً بالتاريخ .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
- البطاقة الشخصية -
الإسم / بينييتو أليساندرو موسوليني , Benito Mussolini
الميلاد / 29 يوليو 1883 م , دوفو دينو بريدابيو إيطاليـا .
الوفاة / 28 أبريل , 1945 م . ( العمر: 61 سنة )
الجنسية / إيطالي .
الديانـة / المسيحية , المذهب الكاثوليكي .
ترتيبه بالعائلة / الابن البكر .
اللقب / الدوتشي .
لم يكن أحد يتوقع بأن يكون بينييتو موسوليني الذي كان يقطن بالأحياء الفقيرة و أسرة فقيرة سوف
يصبح حاكم إيطاليا .
والد موسوليني كان حداداً يجمع قوت يومه بالعمل لساعات ليؤمن لقمة عيشه لاسرته الفقيرة , كان أليساندرو إشتراكياً اعتنق الاشتراكية عن طريق قراءة عدد من الكتب .
و أمه روزا مالتوني التي ارتبطت بالحداد الملحد الفوضوي أليساندرو كانت متدينة و تدرس في مدرسة كاثوليثيّة .
كانت روزا المصدر الرئيسي للحنان و المال , منشغلة بإدارة شؤون منزلها في أثناء خوض أليساندرو المشاكل السياسيّة .
في يوم 29 يوليو عام سنة 1883 جاء إلى هذه الدنيا بولادة متعثرة في بلدة دوفيا محاطاً بأسرة صغيرة و فقيرة .
كان في طفولته غليظ القلب و متقلب المزاج و سريع الغضب و الهيجان , عندما كان في الثامنة
طرد من مدرسته لأنه طعن ولداً آخر بالسكين في مؤخرّته !!
بعد هذه الحادثة قرر والديه إرساله إلى مدرسة داخليّة بسبب كثرة مشاكله و عدم إنضباطه .
كان موسوليفي في هذا السن قليل الكلام يميل إلى الهدوء و التفكير و لكنه كان يجيد استعمال قبضته , و بالإضافة لشدة عنفه و قساوة طباعه .
بعد إتمامه الدراسة الابتدائية إلتحق بينيّيتو موسوليني بمدرسة داخليّة علمانيّة و في تلك الفترة بدأ يتميّز بضخامة بنيانه الجسدي و تمتّع بالمهارة اليدويّة وسرعة الاستيعـاب .
و سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بين رفقائه رغم طباعه الحادّة و هيجانه .
- سويسرا : نقطـة الإنطلاق ! -
في الثامن من يوليو 1898 حصل بينييتو على دبلوم المعلمين بعد ثلاث سنوات , أصبح يجيد التعبير عن نفسه بالكتابة و من هنا ظهرت بدايات الصحفي المشاكس !
تحوّل مجرى حياته بعد لقائه الروسيّة ذات الأصل الإيطالي أنجليكا بالانوف التي كانت تنشر الفكر الماركسي بين المهاجرين الايطاليّين .
فأصبحت معلمته و شجعته على الكتابة و بدأ ينشر مقالاته في الجرائد الاشتراكيّة فنشر رواية رومانسيّة مبتذلة بعنوان عشيقة الكاردينال ..
و في 30 يونيو من عام 1903 اقتادت السلطات السوسريّة شابّاً إيطاليّاًً في العشرينات من العمر من مدينة كانتون برن .
و كان هذا الشاب هو موسوليني ابن أليساندرو و روزا مالتوني .
لم يكن أحد يتوقّع بأن هذا الشاب الذي أوقفته السلطات المحلّيّة سيكون الحاكم المطلق لإيطاليا !
وصل الدوتشي المقبل إلى سويسرا بحثاً عن عمل فأشتغل مدرساً مؤقتاً للصف الابتدائي لكن تم طرده بسبب فضيحته بالزنا مع أحد النساء التي كان زوجها في الخدمة العسكريّة .
فعاد إلى بلده الأم .
- الزحـف إلى الرئاسة -
بعد نهاية الحرب العالمية عاد موسوليني - كبقيّة الجنود - إلى إيطاليا و تفاجئ بما رأى من حال الشعب من فقر و حرب عصابات على الأغنياء .
فكان الفقراء يقومون بحرق بيوت الأغنياء بحثاً عن لقمة العيش , رأى موسوليني أن الطريقة الوحيدة إلى إعادة الاقتصاد لإيطاليا عن طريق العنف !
و في سنة 1914 م حدث حالة حرب بين الجيش و الشعب و قد كان صدام عنيف جداً و سرعان ما تحول هذا الصدام إلى إنتفاضة شعبيّة .
أصبحت الطبقة العاملة معزولة و قد كانت تجذب المتعاطفين , فأصبحت تبحث عن تبحث عن قائد قوي مغوار يتزعمّها و يقودها إلى التغيير !
و سنة 1921 م تمكن موسوليني من دخول البرلمان فزحف موسوليني بتظاهراته الكبرى حاملة أربعين ألف رجلاً من القمصان السود الذين جائوا من مختلف إيطاليا ليصل بمسيرته الكبرى إلى روما المضطربة .
عندما فشلت الحكومة بوقفه استجابت لمطالبه فعاد العمال إلى مصانعهم و الطلاب لمدارسهم و بدأ الدوتشي يرى الرئاسة قريبة منه .
و بعد تنظيم المظاهرات التي كانت تتضمن 14000 فاشي يسيرون إلى روما ذعرت الحكومة فأعطته منصب وزير في الحكومة .
و بعد شهور عديدة من الأدّعاء بأنه رجل فاشي يحترم الدستور - سبب ادعائه حتى لا تقضي عليه الحكومات الليبرالية لأنه كان وقتها ضعيفاً - كسب محبة الشعب و الملك فقبض الرئاسة .
... -الإستعمـار إلى ليبيــا ! -
في أواخر العشرينيّأت القرن الماضي بدأت إيطالية الفاشيّة تحتل موقعاً مهماً في دول العالم , و بدأ موسوليني بمشاكسة فرنسا و بريطانيا مطالباً بحق إيطاليا في مزيد من المستعمرات .
فقد شاركت ايطاليا بالرحب العالمية الاولى و وصل عدد ضحايا إيطاليا إلى مليونا من فقيد و قتيل , و خرجت من الحرب " صفر اليدين " !
في حين اقتسمت فرنسا و بريطانيا الولايات العثمانيّة العربيّة و المستعمرات الالمانيّة في قارة أفريقيا .
و من هنا اتجهت أنظار إيطاليا لدولة ليبيا فقامت بإرسال بعثة علميّة و كان المقصد منها مسح الأراضي الليبيّة و استكشافها تمهيداً للإتسعمار عليها .
و قد فطن الليبيون إلى المقصد الحقيقي منها فقاموا بإجتماع مع القادة العرب لبحث كيفية صد الاخطار الفاشيّة الإيطاليّة .
و لكن الأاوضاع العسكريّة السياسيّة في ليبيا لم تكن بالقدر الذي يمكنها صد قوّات الطليان .
و بعد أشهر بدأت إيطاليا بالتحرّش بليبيا فبدأت الدولة العثمانيّة بتجهيز العتاد اللازم و تجميع الجيوش من أنحاء باقي الولايات العربيّة التي لم تستعمر .
في يوم 30 سمبتمر سنة 1911 وصل الاسطول الفاشي فقامت الحرب بين المجاهدين العرب و الفاشيّين الايطاليّين .
... - الخطيئة الكبرى -
أثناء محاولات موسوليني اليائسة لتنفيذ خططه في ترسيخ الاستيطان الاتسعماري على ليبيا , قتل أكثر من 500 ألف نسمة من المواطنين الليبيّين طوال ثلاث سنوات فقط قبل عثوره على المختار عمر . تم إعتقاله و قد عانى من العنف أثناء سجنه و التعذيب الشديد . حيث قررت المحكمة إعدام عمر المختار رغم سنّه التي تجاوزت الخامسة و االسبعين ! فأعد في اليوم التالي في 16 سبتمبر 1931 في مدينة بنغازي . ثارت ثائرة القادة العرب أمثال أمير نجد الأمير عبد العزيز بن سعود و أحمد الشريف و كانت الحملة بقيادة عمر طوسون . و قد تم تغيير رئيس الاستعمار في ليبيا بعد إعدام عمر المختار اكثر من مرتين بسبب الهجوم الضاري الذي واجهه الفاشيّين .
- إعدام الدوتشـــي -
مع نشوب الحرب العالميّة الثانيّة أعلنت إيطاليا حياديّة موقفها رغم تحالفها مع قوّأت المحور ( ألمانيا النازيّة - إمبراطوريّة اليابان - إيطاليا الفاشيّة ) .
إلا أن ضغوط هتلر المتزايدة و قوات جيشه المذهلة التي اكتسحت أوروبا جعلته يوافق رغماً عنه بالتحالف علناً مع المحور .
شعر موسوليني بأن نهايته قريبة بعد أن منيت الفاشيّة بهزائم عديدة و أليمة و دخول الثوّار الفرنسيين المهاجرين إلى إيطاليا .
فدخلت القوات البريطانيّة و الأميريكيّة إلى صقلية و زحفت إلى إيطاليــا .
و بعد سقوط العاصمة روما من قبل قوّات التحالف إلتقى موسوليني و هتلر فدُهش مما أصبح عليه موسوليني من يأس و تسامح !
فتركه هتلر و طلب من جنوده تهريبه إلى سويسرا فألبسوه ملابس عسكريّة ألمانيّة هوو صديقته كلارا و لكن تم اكتشافه من قبل رجال جبهة التحرير .
فأعتقل و أخذوه إلى الشارع و علقّوه على عامود إنارة ! فتم إعدامه من قبل بندقيّة ذات تصنيع فرنسي !
- كان قدوةً للنازي أدولف هتلر قبل ولوج الحرب العالمية الثانية .
- سمي بينييتو بهذا الاسم نسبة إلى الثوري بينيو خواريز المكسيكي .
- كان متغير الفكر , من علماني إلى ملحد إلى كاثوليثي .
- كان معجباً بأفكار ميكافيللي .
- رفيق للبلشفي فلاديمير لينين .
- مصمم أزياء فرقة الزي الاسود خاصته .
- علاقته بأمه قوية مثل أدولف هتلر .
- صاحب كاريزما جذابة في الخطابة .
- مشجع لفريق إنتر ميلان الإيطالي .
- متعدد العلاقات , من إمرأة إلى أخرى و انتهى به المطاف مع كلارا .
- يكره اليهود كرهاً شديداً .
... - رأيي الشخصـي -
البعض قد يستغرب سبب إعجابي بهذا الفاشستي الديكتاتوري الذي قتل اكثر من 500 ألف نسمة مسلمة و منهم شيخ المجاهدين عمر المختار .
لكن الحال ينطبق على أدولف هتلر , لا اعجب به لكرهه لليهود أو ما شابه من الأسباب .
لو رأينا أنه حسن الاقصتاد الايطالي عندما ملك الحكم بغضون شهور و اسابيع قليلة !
و ايضاً قوية شخصيته اثناء الحرب صحيح انه انكسر في نهاية الحرب العالمية الثانية و كاد ان يخضع للاعداء .
إلا أنه دافع عن جوهر إرادته .
...
- موسوليني : أسطورة لا تود أن تموت ! -
كتاب رائع و جميل و ايضاً صيغ بطريقة خفيفة و سهلة الاستيعاب , الكتاب يتحدث عن جميع جوانبه الشخصية و العسكرية .. الخ
و ابنته المجهولة و حفيدته , و يتضمن عدداً من الصور النادرة الوجود :
نشأت الفاشية في إيطاليا في ظروف الخطر الشيوعي الذي هددها، وكانت إيطاليا قد انضمت إلى الحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى لتحقيق مغانم استعمارية في أفريقيا والشرق الأدنى والساحل الأدرياتيكي، وفقدت في تلك الحرب حوالي (650) ألف جندي، غير أن الحلفاء عاملوها كشريك صغير عند توزيع الغنائم، فلم تفُز في الصلح بغير تسعة آلاف ميل مربع من الأرض في أوروبا، ومليون ونصف في جهات مختلفة، ولم تقنع روما بهذه المكاسب التي أثارت استياء الإيطاليين.
وفي نفس الوقت ساد جو من الاضطراب وعدم الاستقرار في الحكم؛ فتعاقبت الوزارات، وتفشَّت البطالة وتراكمت الديون، وأصبحت غالبية الشعب تميل نحو الشيوعية، عندها تقدم اليمين المتطرف بزعامة "موسوليني" للسيطرة على الحكم، وقاد عملية الزحف على روما في (ربيع أول 1341هـ = أكتوبر 1922م)، واستطاع أن يُسقط الحكومة ويؤلف الوزارة، ومنذ ذلك التاريخ بدأت الفاشية في إيطاليا، وقاد سياسة توسعية خارجية، وطالب بإعادة النظر في مشكلة التعويضات، ومعاهدات الصلح.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]