.•°« يوميات ندي وشادي »°•.

[Zeka 007]

الجزء الثانى ( الحلقه الاولى )

ندى: اصلا نسمة دي غريبة, من كام يوم دخلت عليها الاوضة لقيتها بتجرب ايشربات وبتقول ناوية تتحجب, قعدت اتريأ عليها.
شادي: وايه المشكلة؟, البنت عايزة تتحجب تتريأي عليها ليه؟.
ندى: انت عارف هي عندها كام سنة, اربعتاشر يابني اربعتاشر.
شادي: هو بالسن؟, وبعدين لما تلاقي حد بيعمل حاجة كويسة متحبطيهوش.
ندى: هي حرة, هتبقى ماشية معانا شكلها مامتنا.
شادي: طيب ما المفروض انتي كمان تتحجبي انتي وهالة ونسمة.
ندى: انا؟, انا اتحجب دلوقتي اصلا؟, ليه, انا لسه صغيرة.
قال شادي في شيء من الحدة.
شادي: ايه صغيرة دي الي على لسانك على طول؟, لا , انتي مش لسه صغيرة والمفروض تتحجبي, وتعدلي لبسك الفظيع دا بقى.
قالت بعصبية.
ندى: انت بتتعصب عليا ليه؟,وانت مالك اصلا, وبعدين انا حرة اتحجب متحجبش, انت ايه يدخلك في حاجة زي كده؟.
شادي: ماهو الحق مش عليكي, الحق على اهلك الي سايبينك ماشية لبسك زي الزفت ,الي رايح والي جاي بيبص عليكي.
صاحت به ندى.
ندى: انت ازاي تكلمني كدة؟, انت اتجننت؟.
زفر شادي وتمالك اعصابه قليلا ثم قال.
شادي: عشان انتي تهميني يا ندى.
اكملت بنفس الغضب.
ندى: برضة متأمرنيش, انت ملكش اي حق تتدخل في هدومي.
شادي: انا محبش ان حد يبص عليكي بصة زيادة عن اللزوم, محبش حد يبص عليكي اصلا من اساسه .
ندى: ياسلام, وليه كده يعني؟.
قال بتسرع.
شادي: عشان انا بحبك.
تلجمت ندى تماما مما قال, لانه فاجأها بالكلمة وسط نقاش عادي.
ندى:...........
فأكمل هو بنفس الطريقة المتسرعة.
شادي: وبغير عليكي من اي حيوان ممكن يبص عليكي .
ندى:............
شادي: ياندى متستعبطيش انتي سمعتيني, انا بحبك ايوة, والي بقلهولك دا عشان مصلحتك, انا عايزك تظبطي لبسك دا شوية, انتي مش صغيرة زي ما بتقولي.
قالت بذهول.
ندى: انت بتحبني؟؟.
شادي: ايه الغريب في دا يعني؟, امال انا بكلمك ليه؟.
ندى: بتحبني ازاي؟.
شادي: هو ايه الي ازاي؟, بحبك زي ما الناس بيحبو بعض يا ندى, بحبك انتي, انتي ياعبيطة انتي.
ندى: بس انت عمرك ما قلتلي قبل كده انك بتحبني.
شادي: انا كنت فاكرك زكية, انا كل تصرفااتي كانت بتدل على كده,

شادي: بس انتي بتحبيني صح؟.
ترددت ندى قبل ان تقول.
ندى: معرفش.
شادي: ماهو انتي ياهبلة يا اما عليكي عفريت اسمه معرفش, يعني هو مين الي يعرف اذا كنتي بتحبيني ولا لأ؟.
ندى: منا مش عارفة.
شادي: اه ياندى اه, شكلك هتطلعي عيني معاكي, انتي عبيطة يا بنتي؟, الي بيحب حد مبيعرفش هو بيحبه ولا لأ ازاي؟.
ندى: ماهو انا عمري ما حبيت قبل كده.
شادي: ولا انا.
ندى: يا سلام, كداب طبعا.
شادي: طب اقسم بالله ما حبيت قبل كده, انا مكنتش فاضي بجد, انا اهم حاجة عندي في الدنيا دي, امي, ودراستي, مفيش حاجة بعد كده.
ندى: اشمعنى؟.
شادي: معرفش, من زمان وهي نفسها ابقى مهندس, قلت طب والله العظيم لاكون مهندس, وبعدين هاني اخويا في الضياع, يعني هو اد نسمة دلوقتي, بس ولا عمره بص في كتاب اكتر من خمس دقايق.
ندى: وباباك؟.
شادي: لا, بابا ميفرقش معاه انجح ولا اسقط , مش في دماغه التعليم, دايما يقولى, كانو خدو ايه المهندسين يعني, اهم ملقحين مش لاقيين شغل.
ندى: طب ليه الاحباط دا؟.
شادي: دا العادي بتاع بابا, بس يا ستي, دلوقتي بقى عندي حاجة كمان اهم.
ندى: ايه دي؟.
شادي: حضرتك.
ندى: اه , انا يعني.
شادي: هو انا مش مهم عندك ولا ايه؟.
ندى: لا مهم طبعا.
شادي: زي اخواتك ولا .......؟.
ندى: لا, اقل شوية.
شادي: ايه دا الظلم دا؟.
ندى: مش انت قلت انا تالت حاجة مهمة بالنسبة لك, معلش ممكن تكون انت رابع حاجة مهمة عندي, بعد هالة وماما وبابا ونسمة.
شادي: ماشي يا نودي انا راضي.
ندى: بس انت بجد بتحبني

شادى : الايام حتثبتلك ده


صمتت ندى ثم قالت بسذاجة.
ندى: بس انا خايفة لكون بحبك.
شادي: ليه كده يا ندى؟.
ندى: عشان ,...انا مكنتش عايزة احب .
شادي: ليه هو انتي مش بنت؟, ما كل البنات الي في الدنيا بيحبو, اسألي اي واحدة صاحبتك, وهتلاقيها مرتبطة وبتحب, اشمعنى انتي يعني.
ندى: ماهو انا مش عايزة ابقى زي حد.
شادي: لا ياحبيبتي مش هتبقي زي حد, احنا قصة حبنا هتبقى غير كل الناس.
ندى: اوعى تكون بتشتغلني يا شادي.
شادي: احنا الي بينا لازم يكون مختلف عن اي حد في الدنيا, لازم.

نادت والدة ندى عليها بعد ان انهت المكالمة, فألقت بالهاتف جانبا وتوجهت اليها في المطبخ.
ندى: ايوة يا ماما.
الام: تعالي يا حبيبتي حضري معايا العشا.
ندى: ما نسمة تقوم تحضر معاكي.
الام: انتي يا بنتي مالك ومال نسمة؟, وبعدين انا طلبت منك انتي.
ندى: يوووه, حاضر.
وتوجهت الى الثلاجة وفتحتها.
ندى: اطلع ايه؟.
الام: متطلعيش حاجة, قطعي طماطم صغيرة للشكشوكة وكبيرة للجبنة.
ندى: اووف ,حاضر.
وقامت تعمل في ضجر.
ندى: اخيرا رحمتينا من التونة بتاعة الرجيم بتاعك, يعني انتي بتعملي ريجيم احنا مالنا.
الام: مش تشجعوني يا ولاد, ولا انتو بس تعدو تقوليلي تخنتي وتتريأو عليا.
ندى: انتي مش بتروحي جيم, كفاية عليكي, وبعدين فين دا الي تخنتي انتي رفيعة اصلا, مشفتيش مامة نهلة صاحبتي ولا مامة هايدي.
وساد صمت ,فقالت الام بعد فترة, دون ان تلتفت لابنتها.
الام: انتي كنتي بتتكلمي في التليفون؟.
ندى: لأ ,في الموبايل.
الام: وكنتي خارجة من اوضتك ليه؟, متكلمتيش جوة ليه؟.
ندى: عادي يعني.
الام: ممممم, ولا عشان نسمة قاعدى جوة؟.
قلقت ندى لتساؤلات الام.
ندى: عادي يا ماما.
الام: انتي كنتي بتكلمي مين؟.
قالت ندى بعصبية.
ندى: ومن امتى بتسأليني يا ماما؟.
الام: وانتي من امتى بتردي عليا سؤال بسؤال؟.
فصمتت ندى وهي تقطع الطماطم في توتر.
الام: كنتي بتكلمي شادي؟.
ندى:...........
التفتت الام تنظر اليها.
الام: قوليلي يا حبيبتي ,احنا مش اصحاب؟.
ندى:...........
الام: انتي مش عايزة تحكيلي ليه؟, انا مش طول عمري صاحبتكو يا بنات وطول عمركو بتحكولي كل حاجة.
ندى: هي لحقت؟.
الام: هي مين.
ندى: هالة هانم, الي مبيتبلش في بقها فولة, قوام جريت عليكي تقولك.
الام: انا هالة مقالتليش حاجة, انا الي استنتجت لوحدي, وبعدين حتى لو قالتلي مش من حقي يعني اعرف انتي بتعملي ايه؟.
قالت بحدة.
ندى: انا مبعملش حاجة.
فصمتت الام قليلا ثم عادت تقول بهدوء.
الام: وانتو بتتكلمو اصحاب عادي؟, صح؟.
ندى: اقلك بنتكلم في ايه كمان؟.
نظرت اليها الام في تفحص بينما اخذت هي يداها تحتدان في التقطيع.
الام: ولما انتي مبتعمليش حاجة, قاعدة تهربي من كل سؤال بسألهولك ليه؟.
وعادت لتحضير العشاء, بينما لم ترفع ندى عينيها عن الطماطم, حتى انهتها, وبينما هي تعطيها لامها, قالت الام.
الام: على العموم شادي ولد كويس ومؤدب وعارفينه, وانا عن نفسي بحبه.
تمتمت ندى وهي تخرج من المطبخ.
ندى: على الاقل احسن من عمرو مجدي الي طايرنلي بيه السما.
*******************
"ندى برضه؟؟؟"
فزع شادي على صوت امه الغاضب من خلفه, فالتفت.
شادي: ماما؟, انتي واقفة ورايا من امتى؟.
تجاهلت الام السؤال وهي تقول بغضب.
الام: انت مش قلتلي مبتكلمش بنات اليومين دول, وخلاص سبت البت الصايعة الي اسمها هايدي زي ما قلتلك, ايه بقى حكاية ندى دي ان شاء الله؟, انت ناوي تضيع نفسك وانت لسه مدخلتش الكلية, ماهو هندسة وبنات مينفعش, روح بقى حولك تجارة ولا حقوق, واعرف بنات زي مانت عايز, لكن عايز تفلح في كليتك يبقى تنسى البنات خالص, انت عايز تضيع كل الي انت عملته طول عمرك.
لم يندهش شادي من شلال التعنيف الذي انهال عليه,فقال يحاول شادي استمالة والدته.
شادي: مفيش حاجة يا ماما بينا صدقيني, انا مش عايز اضيع الي انا عملته ولا حاجة, وبعدين انتي عارفاني, مفيش حاجة عندي اهم من مذاكرتي.
الام: مش باين, انا كل يومين الاقيك بتكلملي بنت , مش تكبر وتعقل بقى , انت مبقتش صغير.
شادي: بس ندى انتي عارفاها.
الام: ايوة عارفاها مش بنت المهندس الي قدامنا, الي اختها ماشية مع الواد الصايع الي بيجي كل خميس بالعربية يشغل كاسيت تحت البيت, دول اشهر من نار على علم.
شادي: بس ندى غير اختها خالص, دي مؤدبة ومتربية.
الام: ولما هي مؤدبة ومتربية , بتكلمك ليه في التليفون, بنات اخر زمن, يبقو مؤدبين وهما بيكلمو الصبيان في التليفون.
قال شادي في شيء من اللوم.
شادي: بس يا ماما متقوليش عليها كده.
الام: كمان بتدافع عنها, انت عايز تنقطني.
قال في نفاذ صبر.
شادي: يعني انتي عايزة ايه دلوقتي؟
الام: انا عايزاك تفوق لنفسك , وتنسى البنات والقرف دا, انت بتعمل مستقبلك, وانا مش هخلي حد يضيعلي كل الي انا عملته,و لا حتى حتة بت مفعوصة زي دي.
شادي: يا ماما انتي كل ما تشوفيني بكلم بنت تعمليلي كده, انا حر, انا كبرت ومسئول عن نفسي.
الام: لما تبقى تصرف على نفسك, يبقى ساعتها تقول انا مسئول , انت فاهم, لكن قبل كدة لأ.
شادي: ياربي ارحمني, دا بابا مبيعملش معايا كده.
قالت الام بدهشة.
الام: انت بتزعقلي عشانها؟, دلوقتي ابوك بقى احسن مني, هو هيخاف على مصلحتك قدي؟ ,ولا عارف انت بتعمل ايه ومبتعملش ايه؟.
تراجع شادي عن كلامه في سرعة حين رأى غضبها.
شادي: والله ما قصدي يا ماما, انا اسف, انتي عارفة كويس انك اهم حاجة في حياتي كلها.
الام: ولما انا اهم حاجة مبتسمعش كلامي ليه؟.
شادي: منا سمعت كلامك وسبت هايدي, عايزة ايه تاني؟.
الام: انت كمان مكنتش عايز تسيبها؟, دي يا ابني كانت كل يومين تجيلك تحت البيت, هو فيه بنات كده.
شادي: والله يا ماما ندى دي غير هايدي خالص, انتي متعرفيهاش, لو عرفتيها هتحبيها.
الام: انا بحب ابني وعارفة مصلحته, وهو لو بيحبني هيسمع كلامي.
شادي: حاضر يا ماما ان شاء الله.
الام: انت بتقولي كده وخلاص.
شادي: خلاص بقى يا فريدة متزوديهاش.
الام: ماشي يا لمض, ربنا يستر عليك يا حبيبي انت وكل الشباب الكويسين الي زيك, ويبعد عنكو البنات والفشل يارب



كفاااااااااااااااااااااااااااايه كده