![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
حكم سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أما من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه ، فقد أجمع العلماء انه يكفر [/] قال القاضي أبو يعلي { من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف } وقد حكي الإجماع على هذا غير واحد من الأئمة لهذا الحكم . فروي عن مالك { من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن } . ( الصارم المسلول ص 566 ) . وقال ابن شعبان في روايته ، عن مالك : { لأن الله تعالى يقول : (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )) [النور:17] فمن عاد فقد كفر } والأدلة على كفر من رمى أم المؤمنين صريحة وظاهرة الدلالة ، منها : أولا : ما استدل به الإمام مالك ، ان في هذا تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها ، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر . قال الإمام ابن كثير : { وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن } . ( راجع تفسير ابن كثير 3 / 276 ، عند تفسير قوله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ) ) [النور:23] ) وقال ابن حزم - تعليقا على قول الإمام مالك السابق - : { قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها } . ( المحلي 11 / 15 ) . ثانيا : إن فيه إيذاء وتنقيصا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، من عدة وجوه ، دل عليها القرآن الكريم ، فمن ذلك : إن ابن عباس رضي الله عنهما فرق بين قوله تعالى { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء } وبين قوله (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ )) [النور:23] ، فقال عند تفسير الآية الثانية : { هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة ، ومن قذف أامرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة . . . إلى آخر كلامه . . . قال : فهم رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسر } . ( انظر ابن جرير 18 / 83 ، وعنه ابن كثير 3 / 277 ) . فقد بين ابن عباس ، ان هذه الآية إنما نزلت فيمن قذف عائشة وامهات المؤمنين رضي الله عنهن ، لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، فغن قذف المرأة أذى لزوجها ، كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، وإن زنى امرأته يؤذيه اذى عظيما . . ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله اعظم مما يلحقه لو كان هو المقذوف . ( الصارم المسلول ص 45 ، والقرطبي 12 / 139 ). وكذلك فإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع . قال القرطبي عند قوله تعالى (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ )) [النور:17] : { يعني في عائشة ، لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول بعينه ، او فيمن كان في مرتبته من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله } . ( القرطبي 12 / 136 ، عن ابن عربي في أحكام القرآن 3 / 1355 - 1356 ) . ومما يدل على أن قذفهن أذى للنبي صلى الله عليه وسلم ، ما أخرجه الشيخان في صحييهما في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : { فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي سلول } ، قالت : { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر - : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في اهل بيتي . . } كما جاء في الصحيحين . فقوله : { من يعذرني } أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما بلغني من اذاه في أهل بيتي ، والله أعلم . فثبت انه صلى الله عليه وسلم قد تاذى بذلك تأذيا استعذر منه . وقال المؤمنون الذين لم تاخذهم حمية : { مرنا نضرب اعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم } ، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سعد استئماره في ضرب أعناقهم . ( الصارم المسلول ص 47 ) . قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب : { ومن يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين ، ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي }. (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً ) ) * (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) ) [الأحزاب:57-58] . . فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نعذرك يا رسول الله . (الرد عل الرافضة 25-26 ) كما أن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب آخر ، حيث قال عز وجل : (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ )) [النور:26]. قال ابن كثير : { أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة ، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا ، ولهذا قال تعالى: (( أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ )) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان } . ( ابن كثير 3 / 278 ) . |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة الشريف ; 03-10-2010 الساعة 06:47 PM
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
تسلم و طبعا كل من سبها كفر و جزاك الله خيرا |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||
![]() ![]()
|
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك |
||||||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||
![]() ![]()
|
جزاك الله خيرا |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله عن نزول هذه الآية | SŦorm | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 2 | 09-11-2015 04:56 PM |
%**%**%الرد السريع و القوى على كل من سب ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها ..%**%**% | bekoman2 | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 10 | 27-11-2010 05:04 PM |
™© حملة الدفاع عن أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها ©™ | Z00M | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 19 | 28-09-2010 07:49 AM |