شـريـط الاهـداءات | |
القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-08-2019, 02:52 AM | #1 | ||||||||||||
|
التوبة و فضائلها من القرآن و السنة وعزماً على ألا يعود إليه إذا قدر و تداركاً لما يمكن تداركه من الأعمال وأداءً لما ضيع من الفرائض إخلاصاً لله و رجاءً لثوابه وخوفاً من عقابه و أن يكون ذلك قبل الغرغرة و قبل طلوع الشمس من مغربها . لقد فتح الله بمنه وكرمه باب التوبة حيث أمر بها و وعد بقبولها مهما عظمت الذنوب قال تعالى : [ وَ أَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ] ( الزمر: 54 ). و قال : [ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ] ( الشورى : 25). و قال : [ وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً ] ( النساء: 110). و قال في شأن النصارى [ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَ مَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَ إِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] ( المائدة: 73 ). ثم قال ـ جلت قدرته ـ محرضاً لهم على التوبة : [أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ] ( المائدة: 74 ). و قال في حق أصحاب الأخدود الذي حفروا الحفر لتعذيب المؤمنين و تحريقهم بالنار : [ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَ لَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ] ( البروج: 10 ). قال الحسن البصري : انظروا إلى هذا الكرم و الجود قتلوا أولياءه و هو يدعوهم إلى التوبة و المغفرة . بل إنه ـ عز و جل ـ حذَّر من القنوط من رحمته فقال : [ قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ] ( الزمر: 53 ). قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما : من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله ـ عز و جل . فضائل التوبة من القرآن و السنة 1- أن التوبة سبب الفلاح و الفوز بسعادة الدارين : قال تعالى : [ وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] ( النور: 31 ). 2- بالتوبة تكفر السيئات : فإذا تاب العبد توبة نصوحاً كفَّر الله بها جميع ذنوبه و خطاياه . قال ـ تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار ُ] ( التحريم: 8 ). 3- بالتوبة تبدل السيئات حسنات : فإذا حسنت التوبة بدَّل الله سيئات صاحبها حسنات قال تعالى : [ إِلاَّ مَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَ كَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ] (الفرقان: 70). 4- التوبة سبب للمتاع الحسن و نزول الأمطار و زيادة القوة و الإمداد بالأموال و البنين قال تعالى : [ وَ أَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ] ( هود: 3 ). و قال تعالى على لسان هود عليه السلام : [ وَ يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً و َيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ] ( هود: 52 ). و قال على لسان نوح ـ عليه السلام : [فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ( 10 ) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ] ( نوح: 10_12 ). 5- أن الله يحب التوبة و التوابين فعبودية التوبة من أحب العبوديات إلى الله و أكرمها كما أن للتائبين عنده ـ عز و جل ـ محبة خاصة قال تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ] ( البقرة: 222 ). 6- أن الله يفرح بتوبة التائبين : فهو ـ عز و جلّ ـ يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه أعظم فرح يُقدَّر كما مثَّله النبي بفرح الواجد لراحلته التي عليها طعامه و شرابه في الأرض الدَّويَّة المهلكة بعدما فقدها و أيس من أسباب الحياة قال عليه الصلاة و السلام : ( لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً و به مهلكة و معه راحلته عليها طعامه و شرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ و قد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر و العطش أو ما شاء الله قال : أرجع مكاني فرجع فنام نومًة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده ) . اللهم اجعلنا من التوابين و اجعلنا من المستغفرين |
||||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|