انا..وبائعة الهوى..!!(الحلقه السابعه)

[smart eyes]

وهتفت قائلا:ليلي..!!!غير معقول..!!!
فنظر اليّّ كل من عماد وطارق..والاستغراب يكاد يقفز من عيونهما...وبينما انا اقف لاستيعاب ما رأيت..
سمعت كل من صديقاي طارق وعماد يتمتما بتعجب ليلي..!!!من ليلي.!!!
فلم اكترث بهما..وسرت بضع خطوات لاقف امام ليلي..والذهول لا يزال يسيطر عليّّ...
وبشئ من الدلال مدت يدها لتصافحني قائلة:مرحبا..!!!فمددت يدي مصافحا اياها...دون ان انبت بكلمة واحده...
فقالت متصنعة التعجب:ماذا جري لك!!فقلت متبسما:لا أدري...!!!ولكن...!!!فقاطعتني قائلة بخبث:ولكن ماذا..!!
فقلت باستغراب:كيف اتيتي الي هنا..!كيف عرفتي مكاني!!فمالت عليّّ قليلاًً وهمست في اذني والدلال يقطر من كل كلمة
تتفوه بها:ان قلبي دليلي..!!فنظرت وقلت لها ضاحكا:حقا..! فتبسمت وقالت:الم تخبرني انت ان اليوم الساعه الثامنه هو ميعاد محاضرة
جراحة الدمويه..
فقاطعتها ضاحكاًً:اتقصدين جراحة الاوعيه الدمويه..!!فقالت متبسمة:صحيح هذا هو نفس الاسم الذي اخبرتني به سكرتيرة العميد..!!
فهتفت باستغراب:العميد..!!فقالت ضاحكة:ليس العميد..ولكن سكيرتيرته...واستطردت قائلة:فقد سألتها عن مكان القاعه التي يحضر بها طلاب السنه النهائيه محاضرة الجراحة الدمويه..!!فقالت لي:ان محاضرة جراحة الاوعيه الدمويه قد بدأت بالفعل..في قاعه رقم 407...
فأتيت الي هنا..وانتظرتك اما باب القاعة حتي خرجت..!!!فنظرت اليها والضحك يكاد يغلبني...وودت ان اقول لها شئ ما..لكن صوت صديقي طارق قد منعني من ذلك عندما سمعته يقول لي بنبرة يفوح منها الخبث:علي ما يبدو انك مشغول يا ايهاب..!! سنتركك ونذهب الي مقهي الكليه..
فنظرت له متصنعا البسمه وعيناي تقولا غير ذلك وطلبت منه ان يقترب هو وعماد لأعرفهما علي ليلي..فاقتربا بخطا متردده...حتي اصبحا بجواري..فقدمت لهما ليلي علي انها صديقة جديده لي..!!وعرّّفت ليلي عليهما..وكنت اخشي من عماد بأن يسألني عن طريقة معرفتي بليلي فهو معروف بأسئلته المحرجه..ولكن الله سلم هذه المره وأكتفيا بتبادل التحيه مع ليلي وابداء سعادتهما بمعرفتها..
ثم قال لي طارق بنفس النبرة الخبيثه بأنه سيذهب بصحبة عماد الي المقهي وسيتركني مع ليلي..!!!ثم مشايا في طريقهما الي المقهي
وقلبي غير مطمئن لذلك الحديث الهامس بينهما...ثم نظرت الي ليلي وقلت لها لقد نورتِِِ يا أغلي زائرة..ثم استطردت قائلا بشئ من التعجب:الم تخبريني بأنك سوف تحاولي الاتصال بي بعد استيقاظك من النوم...!!ولكن اري انك قد اتيت الي الكليه..!!برغم طول سهرك..!!فقالت متبسمة:بعد ان اقلتني الحافله الخاصه بالفندق شعرت باني مشتاقة لك..فطلبت من السائق بأن يتوقف لأتمكن من النزول..واستوقفت سيارة اجره واتيت اليك...!!فسألتها بشئ من الخبث:برغم التعب..!!فقالت بصوتها الهامس وعيناها قد التقت بعيوني:تعبي فقط هو بُُعدي عنك..فعجز لساني عن الرد..ولكنها قد قرأت في عيوني ما يهتف به قلبي..ووجدت يدي تمتد لتلاقي يدها التي مدتها ببطئ..وتلامست أيدينا..و***طت راحة يدي اناملها..حتي كدت اشعر بنبض قلبها الذي ينثر الحب لتلك الأنامل....لولا ذلك الموظف (الابله) الذي وجدته فجأة قد اقترب ليقفل باب القاعه..فسحبت اناملها برقه من يدي..وقالت لي بتوتر:لنذهب من هنا....فنظرت لذلك الموظف(الابله) وتمنيت لو شُُقت الارض وابتلعته قبل ان ياتي..!!فوافقتها الرأي..واستأذنتها لتأتي بصحبتي الي مقهي الكليه..ولكنها في بداية الامر قد رفضت متعللة بانها مرهقه من السهر..وانها قد اتت فقط لتراني وتذهب دون ان تعيقني عن محاضراتي..لكنها وافقت بعد ذلك لمّّا وجدت مني ذلك الاصرار..ثم اصطحبتها الي المقهي..وما أن دخلنا باب المقهي حتي تعلقت عيون كل من بالمقهي-شبانا وفتيات-بذلك المخلوق الذي اصطحبه..وبدأت المح نظرات الذهول في عيون زملائي ونظرات (الغمز واللمز) في عيون زميلاتي..وتعمدت ان اختار تلك الطاوله البعيده في احدي زوايا المقهي للجلوس..وبعد ان دعوتها للجلوس ثم ذهبت لاحضار القهوه..وبينما انا واقفٌٌ انتظر عامل المقهي ليجهّّز لي طلبي..وجدت زميلتي رباب تقترب مني بهدوء..حتي كادت ان تلتصق بي.. ثم مالت قليلا لتسألني والخبث والتعجب في نبرة صوتها:ايهاب..من تكون هذه الفتاة التي تصطحبها معك..!!فنظرت اليها قائلا:صديقتي,,!!
فنظرت لي باستغراب وهتفت بصوت هامس:ماذا..!!صديقتك..!!فنظرت لها قائلا:وما العجب بذلك..!!فنظرت اليها ثم قالت بلؤم الفتيات:أأنت مــــــــتأكد انها صديقتك فقط..!!فنظرت اليها وقد تصنعت الغضب في ملامحي ونبرة صوتي قائلا:ربـــاب...!!هذا ليس وقت مزاحك..!!فتبسمت تلك الابتسامه الخبيثه..وقالت قبل ان تنصرف:ولكن نظراتها اليّّ الأن توحي بأنها ليست صديقتك فقط..!!وودت ان اجيبها..ولكنها لم تسمح لي بذلك فقد تعمدت الابتعاد بسرعه..!!ثم احضر عامل المقهي القهوه فحملتها وتوجهت لطاولتي حيث تجلس ليلي في انتظاري..وعيون كل من بالمقهي لم تتزحزحان عن ليلي..فجلستُ علي المقعد المقابل لليلي..وقدمت لها القهوة..وما ان جلست علي المقعد حتي بادرتني بالسؤال..قائلة:ماذا كانت تقول لك تلك الفتاة!!فقلت باستغراب: اي فتاة..!!فقالت-وقد فاحت رائحة الغيره من صوتها-:تلك الفتاة التي اقتربت منك وتهامست معها ببعض الكلام..ثم انصرفت ضاحكة..!!فتبسمت قائلا:انها زميلتي رباب..!!فبادرتني بالسؤال بنفس النبره:وماذا كانت تريد منك رباب..!!فقلت لها والضحك يراودني:لا شئ ولكنها كانت تسألني عنك..!!
وقبل انتنطق-ليلي-بسؤالها المتوقع..انحنيت مقترباًً منها وهمست قائلا:فقلت لها انها حُُبي الاوحد..!!
لا أدري فبرغم انها كانت تدرك ان ماقلته كذب..الا انني شعرت انني قد ارضيت انوثتها...فلم تنطق بكلمه واحدة واكتفت بابتسامة كأبتسامة من ظفر بالنصر..وحملت الفنجان بدأت ترتشف القهوه..وعيناها ناظرتا اليّّ...ثم وضعت فنجان القهوه بهدوء واقتربت مني قليلا..قالت بتعجب:ايها..اني المح شيئ غريب في هذا المقهي..!!فهتفت:شئ غريب..!!فاستطرت قائلة:لا..ادري..ولكنني لاحظت ما أن دخلت باب المقهي حتي تعلقت بي عيون الجالسين جميعاًً..وحتي الان لازلت المح البعض ينظر لي بدهشه..!!هل ذلك لانني اول مره ازور المقهي,,!!فتبسمت ضاحكا وقلت:ليس ذلك فحسب..واستطرد قائلا بخبث:ولكن قد فُُتنوا بجمالكِ..كما فُُتن مََََن قَََبل..!!فنظرت الي متبسمة..ثم قالت بشئ من الغرور:فتنوا بجمالي..ولكنني اري كتيرمن زميلاتك الجميلات..!!فقلت بنفس النبره:ولكن ليس بجمالك..!
فنظرت متبسمة اليّّ وقالت :انت لا يغلبُُك احد..!!وقبل ان أجيب تعالى صوت هاتفي المحمول..فاخرجته من جيبي وقبل ان اضغط علي مفتاح قبول المكالمه توقف الصوت..فنظرت لرقم الطالب..فوجدة صديقي عماد..فأكتفيت بوضع التليفون علي الطاوله ثم مالبثت ان سألتني ليلي:من الطالب..!!فصمت لثوانٍٍ قبل ان اجيبها:انه احد اصدقائي..علي ما يبدو انه انه يريد ان يقول لي صباح الخير..!!فاومأت برأسها..اما أنا فنظرت لعماد حيث كان يجلس مع بعض زملائي وزميلاتي..