حفظ بياناتي ؟

1/01/2023

22/05/2024_hema

22/05/2024_hema

END_shaher_01/12/2024

Ahmed_k_nayel_01_12_2024

END_02/12/2024

END 30/12/2024

END 06/12/2024

END 28/12/2024

END 30/12/2024_waiting

END 30/02/2025_Belal

END 06/01/2025

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END _14/01/2025_Karuoke

END 18/01/2025

END 18/02/2025

25/01/2022

QueenSro_01_10_2024

Ahmed_k_nayel_01_12_2024

ibrahim_END 07/1212024

END 30/12/2024

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END 18/01/2025

END 18/02/2025

 الـجـروب الـرسـمى لـلـمـنـتـدى FaceBook | Official Group 



القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ]

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-2010, 06:57 PM   #1

THE_ONE_WR
عضو لامع



الصورة الرمزية THE_ONE_WR


• الانـتـسـاب » Mar 2009
• رقـم العـضـويـة » 55733
• المشـــاركـات » 1,281
• الـدولـة » L~U~X~O~R
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
THE_ONE_WR صـاعـد

THE_ONE_WR غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى THE_ONE_WR

افتراضي البدعة الحسنة والبدعة السيئة واقسامها



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
:"البدعة فعل ما لم يعهد في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي منقسمة إلى بدعة واجبة ،وبدعة محرّمة ،وبدعة مندوبة ،وبدعة مكروهة ،وبدعة مباحة ،والطّريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشّريعة فإنِ دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة وإن دخلت في قواعد التّحريم فهي محرّمة ،وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة ،وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة ".
وللبدع الواجبة أمثلة مثل : الإشتغال بعلم النّحو الّذي يفهم به كلام الله وكلام رسوله صلّىالله عليه وسلّم وذلك لأنّ حفظ الشّريعة واجب.

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
وللبدع المحرّمة أمثلة منها مذهب القدريّة والجبريّة والمرجئة،ومنها مذهب المجسّمة ،والرّدّ على هؤلاء من البدع الواجبة .
وللبدع المندوبة أمثلة منها :إحداث الرُّبط والمدارس وبناء القناطر، ومنها كلّ إحسان لم يعهد في العصرالأول،ومنها صلاة التّراويح
وللبدع المكروهة أمثلة منها: زخرفة المساجد وتزويق المصاحف . وللبدع المباحة أمثلة منها :المصافحة عقب صلاة الصّبح والعصر والتوسّع في اللّذيذ من المآكل والمشارب والملابس والمساكن .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

وقد ذهب إلى هذا القول الشّيخ الّتاودي وهو أحد المالكية المغاربة الكبار إذ قال :"قوله صلّى الله عليه وسلّم إيّاكم ومحدثات الأمور فإنّ كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار وقوله صلّى الله عليه وسلّم :" شرّ الأمور محدثاتها ".وقوله صلّى الله عليه وسلم :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " أي مردود عليه ونحوها من الأحاديث ،فانها بظاهرها واردة على قول الأموي،قاضية بردّه ،وأجيب بأنّ الأحاديث الواردة في ذلك ليست على إطلاقها بل مقيّدة بما إذا لم يكن لتلك البدعة أصل في الشّرع وإلّا فلا تكون بدعة مذمومة بل قد تكون بدعة ممدوحة كقول سيدنا عمر بن الخَطّاب فيما أحدثه من جمع النّاس على إمام في تراويح رمضان : " نعمت البدعة هذه ".قال تقي الدّين ابن تيمية :"ذمّ البدعة ليس مُسْجَلاً أي مطلقاً كيف ما كان ولكن وصف الذّمّ ثابت لِمَا لا استناد له يُرى في الشرع بأنّ لم يقم عليه دليل شرعيّ وإلا بأن قام عليه دليل يقتضي وجوبه كَكَتْبِ العلم أو نَدْبَهُ كما في الجمع المذكور فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان جمع بالنّاس ليلتين أو ثلاث وإجتمعوا في الثالثة حتى غص المسجد بأهله فلم يخرج لهم وترك وقال خشيت أن يفرض فلمّا أمن عمرما خشيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع ، فالجمع شرعيّ عليه فعوّلا .وهكذا كلّ ما ثبت له أصل يقتضي الّندبَ أو الإباحةََ كمُنخَل الدّقيق أو الوجوبَ كما تقدّم بخلاف ما إقتضى الشّرع تحريمه كالمكوس أو الكراهةَ كالزيادة على صّاع في الفَطرة وبه تعلم أنّ أقسام البدعة بإعتبار الّلغة وعليه قول عمر ،وإمّا بإعتبار الشّرع فقسمان لاغير والله أعلم "
وقد زاد الشّيخ عبد السّلام الّتسولي في حاشيته على الشّرح السّابق الأمر توضيحا بقوله :" وبه تعلم أنّ البدعة على قسمين لغويّة وهي اّلتي تتقسم إلى أحكام الشّريعة الخمسة وشرعيّة وهي محرّمة أو مكروهة فالّلغوية أعمّ لأنّ كَتْبَ العلم مثلا بدعةٌ لغةً وهوواجب شرعا وكذا الجمع المذكور مندوبٌ شرعا وهو بدعةٌ لغةً وكذا التّنخيل هو شرعا مباحٌ وهو بدعة ٌ لغةً ومعنى كون ذلك بدعة لغة أنه لم يكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثمّ كان ،والشرعيّة في الحرام والمكروه،وعليه فكلّ بدعةٍ شرعيّةٍ هي بدعةٌ لغويّةٌ ولاعكس، فإنّ ما دلّ على وجوبِه أو ندبِه أو إباحتِه دليلٌ شرعيّ بدعةٌ لغويّةٌ لاشرعيّةٌ ونظمها ابن غازي فقال :
كن تابعا ووافقن من إتّبع وقسمن لخمسة هذي البدع
واجبة كمثل كتب العلم ونقط مصحف لأجل الفهم
ومستحبة كمثل الكانس والجسر والمحراب والمدارس
ثم مباحة كمثل المُنخل وذات كره كخوان المأكل
ثم حرام كإغتسال بالفُتات وكاسيات عاريات مائلات
ونَخلُص مِن هذا لنقول : إنّ مضاعفة الأجور العظيمة إنّما كانت للاتّباع في الابتداع الحسن الّذي هو الإستنان الحسن أيضا كما أنّ مضاعفة الإثم العظيم إنّما كانت للاتّباع في الابتداع السيّء.
وبعد فإنّ حديث "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة "أوضحُ من حديث "كلّ بدعة ضلالة "إذ حديث "كلّ بدعة ضلالة" مجمل مطلق وحديث "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة "مفصّل ،مقيّد والمجمل يحمل على المفصّل والمطلق على المقيّد،ومعنى هذا أنّ حديث : "كلّ بدعة ضلالة "لايتمشّى إلاّ على أضواء حديث "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة الخ … " ولاشك أن هذا الحديث نصَّ على أن الابتداع أو الاستنان يكون حسنا ويكون سيّئا ،وبذلك جعل الشّارع أمر العباد دائرا بينما هو اتّباع محض وبين ما هو ابتداع ، فالإتّباع ما وقع من أعمال العباد موافقا لما جاءت به الأحكام المنصوص عليها ،كلّ ذلك خير بلا نزاع .والابتداع هو ما سنّه العباد من سنن الخير أو سنن الشّرّ وليس كلّ ذلك خيرا بل بعضه ، فما كان حسنا وهو السنّة الحسنة أو البدعة الحسنة فهو خير وهو ما كان له أصل في الشّرع يَضْرِب إليه من بعيد أو من قريب وليس معارضا ولا ناقضا لمُجْمَع عليه من قريب أو بعيد
وبعد فحديث :" من سنّ في الإسلام سنّة حسنة …"قاض على كلّ ما يقوله خصوم البدعة الحسنة لأنّه يشرع ابتداع الخير ويسنّه ويمنع أن يكون عمل الخير حكرا على أهل الخير بعينه فالخير مشروع ابتداعه واستنانه لكلّ من وفّقه الله تبارك وتعالى ،ولعلّ من أجلّ وأسمى فضائل الإسلام وكمال تشريعه أنّه جعل باب ابتداع الخير وسنّه مفتوحا لهذه الأمّة إلى يوم القيامة يتنافس فيه المتنافسون بأفضل الإستنان وأحسن الإبداع ولا ريب أنّ الاحتفال بالمولد النّبويّ بدعة حسنة وسنّة حسنة وفّق الله تعالى لها من سنّها وعمل بها … وقد يسأل سائل عمّا إذا كان أهل القرن الأوّل سنّوا شيئا لم يكن معروفا في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ،فنقول له نعم قد سنّ أهل القرن الأول وسنّ مَنْ بعدَهم من التّابعين لهم بإحسان كثيرا من سنن الخير ، كلّ سنّ ما قُدِّرَ ويُسِّرَ له مما ضنّه حسنا بحسب اجتهاده ،فقد جمعوا القرآن وهي بدعة حسنة ولم تكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ومنها ما نقله ابن تيمية عن الصّحابة لعهد عثمان وهو جَعْلهم للجمعة أذانين ولم يكن لها على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلاّ أذانا واحدا وما ذكره عن أهل الشّام وأقرّه عن إستحبابه الصّلاة حيث صلّى عمر رضي الله عنه في المسجد الأقصى
ولو تتبّعنا ما سنّه وابتدعه جيل الصّحابة من أعمال الخير لضاق بنا المقام .
قال عبيد بن عبد الله بن عمر عن ثابت عن أنس رضي الله عنهم كان رجل من الأنصار يؤمّهم في مسجد قباء وكان كلّما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصّلاة ممّا يقرأ به ،افتتح بقل هو الله أحد حتّى يفرغ منها،ثمّ يقرأ سورة أخرى معها،وكان يصنع ذلك في كلّ ركعة، فكلّمه أصحابه فقالوا :" إنّك تفتح بهذه السّورة ثمّ لا ترى أنّها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإمّا تقرأ بها ،وإمّا أن تدعها وتقرأ بأخرى "،فقال :"ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمّكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم"، وكانوا يرون أنه أفضلهم وكرهوا أن يؤمّهم غيره ،فلمّا أتاهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخبروه الخبر فقال :" يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السّورة في كلّ ركعة ؟ فقال :إنّي أحبّها . فقال : حبّك إيّاها أدخلك الجنّة ". فهنا لم يقل المشكوأنّها سنّة نبويّة ولكنّه اعترف بأنّه هوالّذي سنّها لنفسه لأنّه يحبّ سورة الإخلاص ،فهو ابتداع عمليّ .
ونقل عن الإمام الشّافعي أنّه قال :"البدعة بدعتان محمودة ومذمومة، فما وافق السنّة فهو محمود ،وما خالفها فهو مذموم .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
ويؤثر مثل ذلك عن ابن عمر ،فهل هما مشقّان لله ورسوله !؟ لأنّه يلزم من قولهما ،إنّ في البدعة محمودا ومذموما .وهناك جمهور من العلماء قرّروا هذا التقسيم ،منهم النّوويّ وابن عبد السّلام و القرافي وابن العربي وخاتمة الحفّاظ ابن حجر، كلّهم أقرّوا تقسيم المُحدث إلى محمود ومذموم وأنّه قد تعتريه الأحكام الخمسة بحسب الأصل الّذي يبنى عليه والشّواهد الّتي تشهد له أو عليه أو لما يترتّب عليه من المصالح أو المفاسد أو مصادمة الشّرع أو موافقته وهذا لامحيص من القول به لمن عرف السّنّة وقواعدها من الأصول والفقه الصّحيح والفهم العميق للشّريعة ومقاصدها .ومعلوم أنّ الفقه في الدّين يسوق إلى النّظر الفاحص وتتبّع النّصلمسلمين المأمور به ،بل هو من أوثق عُرى الإيمان …
ثمّ مع تتبّع الأدلّة عليه أن يتعرّ ف كلام العلماء الرّاسخين وهم الأكثرون علما والّذين هم أعظم فهما وورعا وتعليقهم على هذه الأدلّة وما لهم فيها من جمع أو تأويل ثمّ ما جاء عن الصّحابة الكرام قولا أو عملا بما يفسّر مراد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنّهم أعرف بمراده وقصده ممّن جاء بعدهم .
هكذا كان علماء الدّين رضي الله عنهم ولهذا لن تجد فيما قرّروه أو استحبّوا استنباطا ما يخالف نصّا إلاّ بتأويل مقبول ولا تجد بينهم من يبدع مخالفه أو يضلّله لعلمه بأن له مُتمسَّكا ومستدلاّ بما يصلح له ترجيحه وإن عارض ترجيح غيره ولهذا لا تجد عندهم إطلاقَ التّبديع إلاّ على الفرق المنحرفة في العقائد دون تكفير لهم ماداموا يشهدون أن لا اله إلاّ الله وأنّ محمّدا رسول الله ويقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة إلاّ من جحد معلوما من الدّين بالضّرورة فهذا الّذي أعلنوا كفره إذ لا سبيل إلى التّأويل

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
يتبعـــــ
وهذه مذكرة في تعريف البدع وأنواعها وأحكامها للعلامة الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ و قد تم تخريج الآيات والأحاديت ونقلت المادة العلميه دون أي أدني تغير أو تعديل .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
1- تعريفها :

البدعة في اللغة :
مأخوذة من البَدْع ، وهو الاختراع على غير مثال سابق ، ومنه قوله تعالى : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)(1).
أي مخترعها على غير مثال سابق ، قوله تعالى : (قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ)(2).
أي : ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد ، بل تقدمني كثير من الرسل .
ويقال : ابتدع فلان بدعة ، يعني : ابتدأ طريقة لم يسبق إليها .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
والابتداع على قسمين :

ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة ، وهذا مباح ؛ لأن الأصل في العادات الإباحة .

وابتداع في الدين ، وهذا مُحرَّم ؛ لأن الأصل فيه التوقيف ، قال - صلى الله عليه وسلم - : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " (3) وفي رواية : "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد "(4).

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
2 - أنواع البدع :

البدعة في الدين نوعان :
النوع الأول : بدعة قوليّة اعتقاديّة ، كمقالات الجهميّة والمعتزلة والرّافضة ، وسائر الفرق الضّالّة ، واعتقاداتهم .

النوع الثاني : بدعة في العبادات ، كالتّعبّد لله بعبادة لم يشرعها ، وهي أقسام :
القسم الأول : ما يكون في أصل العبادة : بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع ، كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صيامًا غير مشروع أصلًا ، أو أعيادًا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها .

القسم الثاني : ما يكون من الزيادة في العبادة المشروعة ، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلًا .

القسم الثالث : ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة ؛ بأن يؤديها على صفة غير مشروعة ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مُطربة ، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

القسم الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع ، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام ، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل .

3 - حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها :

كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - :" وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "(5) وقوله - صلى الله عليه وسلم - : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "(6) وفي رواية : "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد "(7) فدل الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة مردودة ، ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ، كالطواف بالقبور تقرّبًا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ، ودعاء أصحابها ، والاستغاثة بهم ، وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة . ومنها ما هو من وسائل الشرك ، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها ، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية ، ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع(8).

تنبيه :

من قَسَّمَ البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله - صلى الله عليه وسلم - : "فإن كل بدعة ضلالة " لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ؛ بل هناك بدعة حسنة . قال الحافظُ ابنُ رجب في شرح الأربعين : ( فقوله - صلى الله عليه وسلم - : "كل بدعة ضلالة "من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله - صلى الله عليه وسلم - : "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد "، فكل من أحدث شيئًا ونسبَهُ إلى الدين ، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة ، والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات ، أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة )(9) انتهى .

وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر - رضي الله عنه - في صلاة التراويح : نعمت البدعة هذه .
وقالوا أيضًا : إنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .
والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع ، فليست مُحدثة ، وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريدُ البدعة اللغوية لا الشرعيّة ، فما كان له أصل في الشرع يُرجَعُ إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعةٌ لغةً لا شرعًا ؛ لأن البدعة شرعًا : ما ليس له أصل في الشرع . وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بكتابة القرآن ، لكن كان مكتوبًا متفرقًا ، فجمعه الصحابة - رضي الله عنهم - في مصحف واحد حفظًا له .

والتراويح قد صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه ليالي ، وتخلَّفَ عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم ، واستمرّ الصحابةُ - رضي الله عنهم - يصلونها أوزاعًا متفرقين في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على إمام واحد كما كانوا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس هذا بدعة في الدين .

وكتابةُ الحديث أيضًا لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه ؛ لما طلب منه ذلك ، وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - يكتب الحديث في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده : خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما تُوفّي - صلى الله عليه وسلم - انتفى هذا المحذور ؛ لأن القرآن قد تكامل ، وضبط قبل وفاته - صلى الله عليه وسلم - فدوَّنَ المسلمون الحديثَ بعد ذلك حفظًا له من الضياع ، فجزاهُمُ الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا ؛ حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - من الضياع وعبث العابثين .


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

(1) البقرة الايه117.
(2) الأحقاف الاية 19.
(3) رواه بخاري ومسلم.
(4) في صحيح مسلم.
(5) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
(6) متفق عليه.
(7) رواه مسلم.
(8) الاعتصام للشاطبي (2/37)
(9) جامع العلوم والحكم ص233.

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


توقيع THE_ONE_WR :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
لاتحزن إذا منع الله عنك شيئا تحبه ,فلو علمت كيف يدبر الله أمورك لذاب قلبك من محبته


رد مع اقتباس
إعلانات google

 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
توسيع الخزنة لفل 70 diver قـسـم الاسـئـلـه و الاسـتـفـسـارات حـول الـلـعـبـة 6 12-02-2015 01:13 PM
الموعضة الحسنة GeneralPu بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 2 10-10-2013 12:04 AM
سوال عن الخزنة abdullah909 قـسـم الاسـئـلـه و الاسـتـفـسـارات حـول الـلـعـبـة 8 26-08-2013 12:20 AM
أتبع السيئة الحسنة .. حديث يبعث الأمل .. _DIDO_ القـسـم الإسـلامـى الـعـام 8 01-08-2010 10:20 PM


الساعة الآن 01:44 AM.