هل نهض ضميرك من النوم ؟

[alosh]

هل تعود الحياة لسابق عهدها ؟ , لنتاكد ان الدنيا ما زالت بالف خير .. لنغفو دون قلق .. وليزول ظلام دامس كسا قلوبنا .. صباح الخير , هل نهضت ضمائركم من النوم ؟ ..




تمر بنا , وتسرقنا .. تغرينا وتدمجنا بين الحاضر والمستقبل , لتحذف الماضي من حياتنا , ذلك الماضي الذي هو اصلا جذورنا .. اسرع من التصور والخيال , قادرة على سلبنا الايام تلو الاخرى . فماذا فعلنا امامها ؟ هل استسلمنا لمغرياتها او توجنا سبيلنا بالخير , لنجمع اكبر قدر من المحبين واكبر قدر من الاصدقاء ؟ اسئلة تائهة في اذهاننا لا تحتاج لاجابات.
ماذا سنفعل غدا في هذه الدنيا ؟ وكيف نتحرك والى اين ستصل بنا ؟ والله اعلم .. اسئلة تجول في خاطر كل مواطن عندما تغلق عليه ستارة الليلة لينام , ولكن اين الاجابات ؟ وهل نستحق الاجابة اصلا ؟ وهل جاء دورنا للنهوض ؟ ..
هذه اسئلة ليست باسئلة , بل هي اجابات بحد ذاتها , علينا التمعن جيدا بتفاصيل يومنا , بداية من الثواني الاولى لنهوضنا , في ذلك الوقت الذي تبدو به اعيننا لا ترى بوضوح , فنفركها مستعدين لالقاء نظرة على الشمس التي تشرق لان الله شاء , فسبحانه .
انت تعيش في نعمة , لان الله هو من يرعاك ويرعانا .. هو من يسر لك ولنا كل شيء , هو من طمأن القلوب , هو من ابقى العيون مغلقة ومن ثم فتحها .. والحمد لله ..
فلماذا نرى في قلوبنا ظلاما دامسا ما به ذرة من النور ؟ ..
لقد حان الوقت .. لقد حان الوقت يا عزيزي ان تشعل الشمعة الخامدة , فانا اخاطب ضميرك .. اخاطب الانسان الذي بداخلك , فلو كنت تستغرب وتتعجب , اخبرك انك مهما سخرت !! فسيبقى بداخلك انسان طيب , مصيره ان يستيقظ .. ان يستقيظ من مرحلة اليقظة التائهة , مرحلة النوم دون اغلاق العينين .. تركت قلبك لا يرى , لا يسمع ولا يعبر , لان عينيك سيطرت على ما تريده , سيطرت على الالوان التي تراها واختارت لك اين تصوب ناظرك ..
اسألك هل ترى بعينيك ام قلبك ؟ .. بعينيك ؟ .. فلو كان قلبك هو من يرى , لما فعلت ما فعلت .. ومن منا لم يفعل ؟ كلنا فعلنا وما زلنا نخطئ .. ولنا رب يحاسبنا .. دعونا .. ننضم الى حياة الماضي , لنتحرك بضمائرنا .. تعالوا نتذكر الاصالة حين كانت ..
لست هنا لاحدد مشوارك , ولكن انا هنا لاوجهك نحو نقطة الامل , تلك النقطة البعيدة , والتي اصلا انت لا تسير باتجاهها , لانك تراها بعيدة .. ولكن يا اخي .. هي قريبة .. اكثر من تصورك وانك لا تراها بعيدة بل تعتقد بانها بعيدة ..
لا تفكر كثيرا .. فلقد انتهت حلقتي لهذا اليوم .. نصيحتي حتى اللقاء في المرة القادمة .. اجلس تحت سقف السماء .. وتأمل بقدر استطاعتك ابداعات الخالق .. سبحانه على كل شيء .. لتعرف ان الحياة اجمل من الاكتئاب , واروع من الانبهار ..
عمل الخير يدوم .. اغلق عينيك .. وابدأ صفحة جديدة في حياتك .. كن من الرجال الصالحين .. اجعل من نفسك عنوانا لمساعدة المحتاجين , وحتى لو كنت محتاجا فهناك من هم اكثر احتياجا منك .. واعدك بانك سوف تشعر بطعم الحياة حتما .. وتذكر انك لو وضعت اللقمة في فمك مرة في اليوم , فهناك من يضعها كل يومين واكثر ..
والنقطة الاخيرة التي سأضعها بعد كلمة الى اللقاء . هي نقطة انطلاقك من جديد نحو سبيل الخير والمحبة , فاهلا وسهلا بك هناك ..

ارجو التثبيت ولو لفترة قصيره


(منقول من موقع)