|
![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
بسم الله الرحمن الرحيم ![]() هذا هو الموضوع الدينى الشامل للمنتدى و هو متجدد بحمد الله سيتم اضافة الكثير من المواضيع فيه يوميا و اعدكم بالمزيد .... والله الموفق.... ![]() نبدأ بالغيبة.... الغيبة من الأمراض التي ابتلي يها المجتمع وانتشرت فيه انتشاراً هائلاً ، حتى اصبحت مألوفة لدى افراده ، يفعلها المسلم كأبسط امر يقدم عليه ، مع انها من كبائر الذنوب ، وعظائم المعاصي التي تمزق شمل الأمة ، حيث تزرع الشحناء في النفوس ، وتفصم عرى المودة ، وتقطع روابط الأخوة . «رب غيبة سببت القتال بين طائفتين وسفكت بها دماء محترمة . ورب غيبة قتلت نفساً بريئة وفرقت بين الأب وبنيه والزوج وزوجته والأخ واخيه ، ورب غيبة هدمت قصوراً عالية ودكت صروحاً شامخة واتلفت اموالاً طائلة» (1) . تعريفها : الغيبة هي ان تذكر اخاك المؤمن بما فيه ويكره ان يذكر به ، سواء ذكرت نقصاناًَ في بدنه أو خلقه أو نسبه أو ملابسه أو فعله أو دينه أودنياه وسواء اظهرت ما يكره إظهاره عنه بالتصريح أو التعريض أو الإشارة او الكتابة أو الغمز والرمز . تحريمها : حرم الإسلام الغيبة وحذر منها اعظم تحذير ومقتها اشد مقت ، فعدها ا عظم من الزنا ، وصورها بما تكرهه النفوس وتنفر منه الطباع ، حيث جعل المغتاب كالآكل للحم أخيه . قال تعالى : « ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم» (2) . وقال رسول الله (ص) «إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه» (3) . وقال البراء : «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اسمع العواتق (4) في بيوتها ، فقال (ص) : يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته» (5) . وقال (ص) : «مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون (6) وجوههم بأظفارهم فقلت يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في اعراضهم» (7) . وأوحي الله تعالى إلى موسى ابن عمران (ع) : «من مات تائباً فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار» (8) . وقال أنس : «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر الربا وعظم شأنه فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا اعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل واربى الربا عرض الرجل المسلم» (9) . بواعثها : الأسباب التي تبعث المغتاب إلى الغيبة كثيرة وإليك بعضها : قد يكون الشخص حاقداً على الآخر لسبب من الأسباب فيدفعه ذلك لأن يطعن عليه ، ويذكر نقائصه وعيوبه ، ويكشف عوراته . العصبية وحقيقتها وغوائلها وقد يكون الدافع هو ثناء الناس وإطراؤهم للمحسود ، فيتعرض الحاسد له بالقدح والطعن ، مستهدفا بذلك إضعاف معنويته ، وسلب الثقة الإجتماعية منه . الحسد وبواعثه وعلاجه وقد يكون السبب الباعث الى الغيبة هو موافقة الرفقاء ومجاملة الجلساء ، فبدلاً من أن ينكر عليهم أو يقوم عنهم يشترك معهم في التفكه بعرض اخيه . وقد ينساق الرجل الى الغيبة بسبب رفع نفسه فيحطم شخصية اخيه في سبيل تضخيم شخصيته (10) . علاجها : أيها المسلم إذا نازعتك نفسك إلى ذكر عيوب أخيك ونقائصه فتذكر أضرار الغيبة ومفاسدها ، وما ورد فيها من الإثم العظيم ، وانظر إلى عيوبك ونقائصك ، وتول علاجها واستئصالها من نفسك فذلك أحرى بك ، وأبقى لكرامتك ، واسلم لعرضك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس» (11) . ثق يا أخي إنك لو فتشت عن نفسك لوجدتها متصفة بما تعيب به أخاك ، أو ما يشبهه ، أو ما هو أقبح منه ، فاشتغل بإصلاح نفسك ، وتعديل سلوكك وتهذيب اخلاقك ، ولا تتبع عثرات الناس وتتطلع إلى عيوبهم ، فتضيف عيباً إلى عيوبك ، وتزيد وزراً على وزرك . وثق أنك تعامل بالمثل فإن المرء كما يدين يدان وكما يعمل يجازي ، فاجتنب ما لا تحب أن يفعل بك . إذا شئت أن تحيى ودينك سالم وحظك موفور وعرضك صين لسانك لا تذكر به عورة امرء فعندك عورات ولـلناس ألـسن وعينك إن أهدت إليك مساوياً فدعها وقل : يا عين للناس أعين واعلم ان الغيبة ليست محصورة في أن تذكر أخاك في غيبته بما يكره فحسب ، بل إن إصغاءك لمن يغتابه غيبة أيضاً ، والمغتاب لو لم يجد من يصغي لحديثه لما اغتاب ، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال : «الساكت شريك المغتاب» وقال : «المستمع أحد المغتابين» (12) . فاحذر أن تؤثر إرضاء العواطف ، ومجاملة الجلساء على إرضاء ربك ، والرد عن عرض أخيك وحفظ كرامته . كفارتها : كفارة الغيبة : هي أن تتوب منها وتندم على فعلها ، وبذلك تخرج من حق الله تعالى ، ويبقى عليك حق أخيك المؤمن الذي اغتبته ، وطريق الخروج من حقه كما يأتي : ويشترط في استحلالك منه : أن لا تكون الغيبة سبباً لوقوع الفتنة بينك وبينه ، سواء بلغته الغيبة قبل ذهابك إليه أو بسبب اعتذارك منه . المستثنى من الغيبة : «إن الفاسق المتجاهر بالفسق المتبجح بأعماله المذمومة تجوز غيبته في تلك الأعمال لا غير ، فقد ورد في الحديث (لا غيبة لفاسق) ، وروي عنه (ص) : (من القى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له) . ووردت الرخصة في تظلم المظلوم من ظالمه لدى من يأخذ له بحقه ، وفي نصح المستشير ، وجرح الشاهد والقدح في باطل ، والشهادة على مرتكب الحرام ، وضابط هذه الرخصة : هو كل مقام يكون هناك غرض صحيح يتوقف حصوله عليه» (14) 4 ـ رفع النفس : 3 ـ إذا كان حياً ولم تبلغه الغيبة وكان في إطلاعك إياه عليها ـ حال التحلل والاعتذار ـ إثارة للفتنة ، فلا تذهب إليه ، بل اكثر من الإستغفار والدعاء له (13) . 2 ـ إن كان من اغتبته ميتاً أو غائباً لا يمكنك الوصول إليه فأكثر له من الاستغفار والدعاء ، ليجعل ثواب ذلك في حسناته يوم القيامة ، ويكون مقابلاً لما تحملت من السيئآت بسبب اغتيابه 2 ـ الحسد : 3 ـ موافقة الرفقاء : . 1 ـ الغضب والحقد : 1 ـ إن كان حياً يمكنك الوصول إليه فاذهب اليه واعتذر من فعلك ، واستحله ، وبالغ في الثناء عليه لتطيب نفسه ، وإذا فعلت هذا ولم تطب نفسه ففي ذهابك إليه ، واعتذارك وتأسفك من الأجر ما يقابل إثم الغيبة يوم القيامة . ![]() يتبع... |
||||||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() الاّن نعود معكم و اياكم ...... نتكلم عن الشفاعة عموما باكثر افادة .... و اقل تلخيص ممكن ... ![]() الشفع خلاف الوتر والوتر فرد والشفع زوج. قال ابن منظور قد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة: وهي السؤال والتجاوز عن الذنوب والجرائم. والمشفّع الذي يقبل الشفاعة والمشفّع الذي تقبل شفاعته ـ لسان العرب واقرب الموارد مادة شفع ـ ومَن تَتَبّع موارد الاستعمال لهذه اللفظة يعرف أنها ضم شيء إلى شيء أو ضم شخص إلى شخص ولو اعتباراً كما لو كان محترماً فيشفع لشخص بمعنى يضمه إلى نفسه فيحسبه منه اعتباراً حتى يعامل معاملته أو تقضى حاجته لوجاهته ولقبول قوله عند الآخرين والشُفعة في الأرض كأن يضم الأرض التي لشريكه إلى أرضه أو أرض جاره إلى أرضه. ولعل معنى الشفاعة واضح في كل اللغات التي تؤدي هذا المعنى لكثرة الحاجة إليها في المجتمعات في قضاء حوائجهم وأمور معاشهم فهم يتداولون هذه اللفظة أو ما يراد منها كثيراً في حياتهم فلذا لا تحتاج إلى مزيد توضيح. ![]() بعض آيات الشفاعة 1ـ قل لله الشفاعة جميعاً. 2ـ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه. 3ـ لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً. 4ـ يومئذِ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً (يوم يقوم الملائكة والروح صفا لا يتكلمون إلا لمن أذن له الرحمن وقال صوابا). 5ـ لا يشفعون إلا لمن ارتضى. 6ـ وكم من ملك في السموات والأرض لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى. ![]() الله هو الشفيع المطلق ولا تعارض في آيات الشفاعة، فمرتبة الشفاعة العليا بالذات لله تعالى وليس لأحد شفاعة بالذات: قل لله الشفاعة جميعاً. وكما أن الملك والأمر والقدرة والتصرف والحول والقوة لله تعالى فقط وانه مالكها وله التصرف فيها كيفما شاء كذلك الشفاعة ملكه وله التصرف فيها وكما له تعالى أن يعطي ملكه أو الحول والقوة والقدرة لاحد فكذلك الشفاعة (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) فالشخص الذي يشهد بالحق وهو يعلم قد ارتضاه الله تعالى للشفاعة (لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) فبعد الإذن الإلهي وارتضاء قوله وكونه صواباً فحينئذٍِ يرضى بشفاعته. حيث قال جل وعلا (لا يتكلمون إلا لمن أذن له الرحمن وقال صواباً) ويوضحه قوله تعالى (يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلا من إذن له الرحمن ورضي له قولا). وهذه الاستثناءات بعد النفي تفيد الإثبات كما عليه أهل العربية فليس لاحد إنكارها لان ذلك خروج عن فهم اللغة ومن خرج عنها عليه أن يعود إليها ومنها يعرف عدم وجود تعارض في الآيات بل لا تشابه فيها لوضوحها فلله تعالى الحاكمية المطلقة والمالكية العامة وليس لاحد بالذات شيء منها بل تكون بتمليك الله تعالى وإذنه ورضاه. ![]() ليست الشفاعة خرقاً للقوانين الشفاعة من النواميس الإلهية كبقية الأمور العائدة لله تعالى وليس في جعلها لاحد خرق للقوانين الإلهية كيف تكون خرقاً وهو إذن فيها وارتضاها وجعلها فإنكارها موجب للقول بعدم الاختيار الإلهي وعدم إرادته ومشيئته المطلقة وتحديد لها وهو قول باطل وقد قال تعالى فيما يشابه ذلك (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم) وقال جل ذكره (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) بل قد يكون تصرفه اكثر من ذلك حيث قال جل وعلا (فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات) وكما قد تدفع السيئة أو تبدل كذلك قد تتضاعف الحسنات (أولئك يؤتون أجرهم مرتين) بل قد يكون كما قال جل شأنه (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فله تعالى أن يفعل ما يشاء وكيف يشاء (لا يُسئل عما يفعل وهم يسئلون) فليست الشفاعة خرقاً للنواميس الإلـــهية بل هي منها داخلة في ملكه وتصرفه. والشفاعة المنفية في القرآن الكريم هي المستقلة عن الله تعالى والثابتة هي ما كانت بتمليكه واذنه ورضاه. فما أشكل على الشفاعة من اشكالات ناتج عن عدم فهم آيات الذكر الحكيم ومع التدبر فيها لا يبقى إشكال وإن فرض وجود متشابه فيها فيمكن إرجاعه إلى المحكمات منها وبذلك يحل الإشكال المتصور. فأصل الشفاعة ثابت في القرآن الكريم لله تعالى بالذات ولمن ملكه الله تعالى من ملك أو نبي أو مؤمن صالح على ما سيأتي التفصيل فيه مسنداً بالروايات الشريفة. ![]() الشفاعة في القوانين البشرية كثيراً ما نرى في المجتمعات كلها أن الشفاعة جارية في القوانين الوضعية إذ قد يحصل التصادم والتعارض وعدم التلائم بين القانون وبين مصالح بعض الأفراد فيخالف القانون ولاجل أن لا يعاقب يلتجئ إلى الشفاعة في القانون مثل من شمله قانون الضرائب والدفع مضر بحاله أو المقدار مجحف به يلتجئ إلى إسقاطه أو تقليله إلى الوسائط. وكذا من يريد بناء عمارة لا يقبل القانون بالهندسة أو المقدار الذي يريد بناءه فيلتجئ إلى حيلة ووساطة في ذلك لكي يمكنه الاستمرار في عمله وفق مصلحته. فالشفاعة في هذه القوانين تكون لأجل دفع ضرر أو جلب منفعة وقس على ذلك من الأمثلة في المجتمع كلاً حسب حاجته. معنى الشفاعة في الأمور الاجتماعية لا يخفى على من عاشر المجتمعات التي يسودها الحكم العشائري أو سمع بها من وجود الشفاعة فيها لأجل الفصل والقضاء بين النزاعات ويكون ذلك بواسطة شخص محترم وهذا المعنى جارٍ أيضاً في الحواضر المدنية خصوصاً في المشاكل التي لا تستدعي الذهاب إلى المحاكم لأي سبب كان. وكثيراً ما تقع في الأمور العائلية من الخلافات التي تلتجئ الأسر فيها إلى هذا النحو من الفصل وكثيراً ما يحصل الفصل بخلاف القوانين الوضعية أما بإسقاط الحقوق أو العقوبات تماماً، اكثراً أو بعضاً وليس ذلك معناه عدم صحة القوانين بل قد يكون على سبيل العفو والصفح عن الفرد أو لأجل احترام شفيع ذي وجاهة في المجتمع. ![]() موارد تأثير الشفاعة لابد أن يكون الشخص المشفوع له لائقاً للشفاعة بنحو يستوجب ذلك كما لو كان خروجه عن القانون والتمرد عن غفلة أو جهل أو لسوء حالٍ أو لغلبة شهوةٍ غير مصرٍ على التمرد بل نادماً على ما صدر عنه غير جاحدٍ لمولوية المولى وحينئذٍ يأتي دور الشفاعة لتجبر ما كسر وتكمل الأسباب ليكون الفرد وكأنه قد سار على نهج القانون ويعفى عنه. وسيلة الشفاعة ولا يتوسل الشفيع إلى الشفاعة بإنكار مولوية المولى ولا أن يطلب منه ترك مولويته أو انكار مقام العبودية للعبد بل يطلب منه أن يرفع اليد عن العبد الذي يستحق العقوبة لا أن ينسخ حكمه عموماً أو في خصوص ذلك الفرد ولا أن يبطل قانون العقوبات بل لا تجري الشفاعة في هذه الأمور وإنما يتوسل الشفيع بصفات في المولى توجب العفو والصفح مثل أن يذكر كرمه ***اءه أو رأفته ورحمته أو يتوسل بصفات في العبد توجب العفو عنه كمذلته ومسكنته وحقارته وسوء حاله أو أن يقبض على كريمته ويتوسل بجاهه ومقامه عند المولى فلأجل كرامته وقرب مقامه ومنزلته تحصل الشفاعة. عمومية الشفاعة في الدنيا والآخرة كما تجري الشفاعة في الأمور الدنيوية وفي القوانين الوضعية وغيرها فكذلك في الآخرة بإسقاط العقاب أو تخفيفه بل تجري في الدنيا فيما يرتبط بالقوانين الإلهية بتوسط الأسباب المعهودة شرعاً كما إذا حكم على شخص بالسجن وتوسل بالله جل ذكره فيمكن خلاصه بالدعاء والتوسل وهذه الشفاعة نحو من توسيط الأسباب وقد قال جل شأنه (واستعينوا بالصبر والصلاة) وقد ذكر العلماء أنواع من الذكر والدعاء تؤثر على التربية والزرق والخلاص من السجن ودفع البلاء والأمراض ونزول المطر وغير ذلك من بلاء الدنيا أو جلب الخيرات بل ذكرت أمور من الصلوات والأعمال للخلاص من ضيق اللحد أو ضغطة القبر أو غير ذلك وخصوصاً في خواص الأسماء الحسنى قال تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وهذه شفاعة بأسمائه الحسنى حتى أن كثيراً من الكرامات تجري عن هذا الطريق. ![]() باقي المقالة في المشاركة القادمة.... يتبع... |
||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() الشفاعة التكوينية قد يستفاد من بعض آيات الذكر الحكيم وجود شفاعة كونية بمعنى توسيط الأسباب الكونية للوصول إلى المسببات كما يفهم من قوله تعالى (له ما في السماوات والأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) حيث ذكرت الشفاعة مع الأمور الكونية وكذا جاء في قوله تعالى (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه) فالشفاعة هنا بعد تدبير الأمور تكون في حدود الأمور التكوينية. والشفاعة هنا هي نهج الأسباب للحصول على المسببات. العقل يدل على إمكان الشفاعة ليست الشفاعة من الأمور المحالة أو وجودها يوجب المحال بل من الأمور الممكنة وقيل أن العقل يدل على إمكان وقوعها لاعلى وقوعها حيث لا وسيلة للعقل ولا مسرح له في ذلك نعم لو قيل أنها من مصاديق اللطف وإنها واسطة من الوسائط التي تقرب العبد إلى الله مع الصفح والتجاوز عنه وتوجب له الوصول إلى الكمال لكان العقل دالاً على وقوعها من هذا الباب أيضاً والتفصيل موكول إلى محله. هل الوعد بالشفاعة موجب للتجري على المعصية قد يقال أن الوعد بالشفاعة يوجب تجري العبد على المعصية ويغريه على هتك حرمة المولى وهو نقض لغرض بعث الأنبياء حيث يريدون منهم الطاعة والدوام عليها وعدم ارتكاب المعاصي فكيف يعدوهم بالشفاعة التي تنتج خلاف ذلك؟ وجوابه أن الوعد بالشفاعـــة كالوعد بالمغفرة والرحمة والدعوة إلى عدم القنوط واليأس من رحمة الله ورَوْحِه كما قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وكقوله جل شأنه (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً) فكما وعد بالمغفرة وعد بالشفاعة هذا أولا. وثانياً: أن التجري يأتي من الوعد لكل فرد على كل ما عمل وليس هذا حاصلاً هنا ومع عدم العلم هل تقبل الشفاعة في حقه وهل يختم له بالخير والإيمان أو لا. فكيف يقدم على هتك المولى مع انه تعالى قال لهم (وكانت عاقبة الذين اساؤوا السوءى أن كذبوا بآيات الله) وكل فرد يامل الشفاعة ويخاف ذنبه وليس آمناً من مكر الله جل وعلا إلا إذا أمنه الله تعالى يوم الفزع الأكبر وعليه فلا يلزم من ذلك إغراء بالمعصية كما توهم. أوهام وردود وجوابه إذا تنزلنا وقلنا ذلك فهناك آيات محكمات ترجع إليها المتشابهات ويتضح بذلك معناها. حدود الشفاعة وفيمن تجري لا تنفع الشفاعة ولا تجري ولا تشمل جماعات وطوائف منهم المشركون والمنافقون والكفار (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وقال جل ذكره حاكياً عنهم (فما لنا من شافعين) وكذا لا تجري في تاركي الصلاة وما نعي الزكاة والذين يتبعون كل ناعق فقد حكى جلّ ذكره عند ما يسألون (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين) وقال عن المنافقين (في الدرك الأسفل من النار) واما غيرهم فيمكن جريان الشفاعة في حقه (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً) ومن الرحمة التي لا يقنط منها الجميع هي الرحمة المهداة التي قال(ص) ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي كما تلقت الأمة هذا الخبر بالقبول. وبذلك عرفنا حدود الشفاعة وعدم تعديها وشمولها للكفار وما ذكرنا من الطوائف الأخرى ومن الذين لا تشملهم الشفاعة المنكرون لها كما في الحديث الشريف عن الصدوق في الامالي والعيون عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله(ص) من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي. ![]() 2ـ قد يقال انه تعالى قال (فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً) وقال (إن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) فالقوانين والسنن الإلهية جرت على معاقبة العصاة والطغاة بالنار وجوابه: إن ذلك تمسك ببعض الكتاب وترك للباقي فكيف تكون الشفاعة خروجاً عن السنن الإلهية وقد ذكرها الله تعالى في كتابه واثبتها فهي أيضاً من النواميس الإلهية وابطالها موجب لتقييد القدرة الإلهية وتحديد دائرة التصرف والاختيار الإلهية ورفضها رفض لبعض آيات الذكر الحكيم (افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض). 3ـ قد يقال آيات الشفاعة متشابهة وغير واضحة. 1ـ قد يقال أن الشفاعة لبعض الأفراد توجب ضياعاً لحقوق الآخرين كما لو شملته الشفاعة مع انه مطلوب لجماعة أو فرد أخر بحقوق شرعية فلابد أن يتغاضى عنه في الحساب فإذا شُفع له تركت الحقوق ويوجب ذلك ظلماً لأصحاب الحقوق. وجوابه إذا عرفنا المالكية المطلقة لله تعالى فهو يملك العبد وما يملك وله التصرف في العبد وهو أولى به من نفسه فله تعالى التصرف في ملكه ومملكته فقد قال جل شأنه عن جماعة (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً) مع انه (ولا يظلم ربك أحدا) فله أن يضاعف حسنات ذوي الحقوق لأجل إسقاط حقهم وله اخذ الحقوق منهم مقابل عفوه عنهم أو مقابل كرمه الدائم والخلود الأبدي الذي لا يستحقونه وتأتي الإشارة إلى توضيحه في الروايات. |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Hellz_Lord ; 06-08-2008 الساعة 04:32 AM
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||
![]() ![]()
|
نعود مع الاقتصاد الاسلامى و مبادئه ..... ![]() هيكل الاقتصاد الاسلامي يقوم على ثلاث مبادئ اساسية تتميز عن باقي النظم الاقتصادية الاخرى: مبدأ الملكية المزدوجة .. الحرية الاقتصادية ضمن نطاق الشرع والعقل.. مبدأ العدالة الاجتماعية. ![]() 1ـ الملكية المزدوجة: الملكية الاجتماعية مبدءا عاما يقر مبدا الملكية المزدوجة أي الملكية ذات الاشكال المتنوعة فهو يؤمن بالملكية الخاصة للافراد والملكية العامة للدولة في حدود ضيقة ويخصص لكل واحدة حقلا خاصا لتعمل فيه. وكان من الخطأ ان يسمى المجتمع الاسلامي مجتمعا راسماليا وان سمح بالملكية الخاصة لعدة من رؤس الاموال ووسائل الانتاج، وان كانت الملكية الخاصة عنده كقاعدة وايضا من الخطا تسميته بالمجتمع الاشتراكي وان اخذ بمبدا الملكية العامة او ملكية الدولة في بعض الثروات لان الشكل الاشتراكي للملكية ليس هو القاعدة العامة في رايه ومن الخطا ان يطلق عليه كمزاج بين الاشتراكية والراسمالية وانما يعبر ذلك التنوع عن اشكال الملكية عن تصميم مذهبي اصيل قائم على اسس وقواعد فكرية معينة وموضوع ضمن اطار خاص من القيم والمفاهيم تناقض الاسس والقواعد والقيم والمفاهيم التي قامت عليها الراسمالية الحرة والاشتراكية الماركسية. 2ـ مبدأ الحرية الاقتصادية: سمح النظام الاقتصادي الاسلامي بحرية الافراد في ممارسة النشاط الاقتصادي بحدود من القيم المعنوية الخلقية التي جاء بها الاسلام ويأتي التحديد الاسلامي لحرية الافراد في النشاط الاقتصادي من مصدرين اساسيين هما التحديد الذاتي و التحديد الموضوعي أـ التحديد الذاتي الذي ينبع من اعماق النفس ويستمد قوته من المحتوى الخلقي والفكري للشخصية الاسلامية ويتكون هذا التحديد الذاتي طبيعيا في ظل التربية الخاصة التي ينشئ الاسلام عليها الفرد في المجتمع حيث يتحكم الاسلام في كل مرافق هذا المجتمع ويتوجه الافراد توجها مهذبا وصالحا دون المساس بحريتهم. ب ـ التحديد الموضوعي: الذي يتمثل في القوة الخارجية التي تحدد السلوك الاجتماعي وتضبطه من خلال قوة الشرع وفق المبدا القائل.. انه لا حدود للشخص فيما نصت عليه الشريعة المقدسة من الوان النشاط التي تتعارض مع المثل والغايات التي يؤمن بها الاسلام بضرورتها فقد منعت الشريعة بعض النشاطات كالربا والاحتكار. ![]() 3ـ العدالة الاجتماعية: وتقوم العدالة على مبدأين هما: مبدا التكافل العام ومبدا التوازن الاجتماعي ويتمثل الامر لتحقيق العدالة بملكية وسائل الانتاج وهي ذات اشكال متنوعة يتحدد التوزيع خلالها. وللمذهب الاقتصادي الاسلامي صفتان اساسيتان هما الواقعية والاخلاقية فاما الواقعية فالاقتصاد واقعي بحد ذاته وغايته لانه يستهدف الى الغايات التي تنسجم مع الواقع الانساني لكن الاسلام لايهتم فقط للجانب الموضوعي وهو تحقيق الغايات وانما ايضا يهتم بالعامل النفسي والطوعية لاتباع الطرق التي تحقق بواسطتها الاهداف وبذلك يزج الاسلام العامل النفسي والذاتي بالطرق التي تحقق الغايات المرجوة ولذا جعل الاسلام من الفرائض ـ الخمس الزكاة مثلاـ عبادات شرعية يجب ان تتبع بدافع نفسي نيّر يدفع الانسان الى المساهمة في تحقيق غايات الاقتصاد بشكل واع ومقصود طلبا لرضا الله والتقرب منه. ويقوم الاقتصاد الاسلامي على اساس معتدل فلا يتعصب للفرد على حساب المجموع ولا يتحمس للمجموع على حساب الفرد أي بمعنى التوفيقية بين الطرفين، وهو يشبه المدرسة الكلاسيكية في انكلترا والدول الاسكندنافية فالفرد هو محور النشاط الاقتصادي كله الا ان الدول ترسم الاطار الذي يتحرك فيه الفرد والذي لا يجوز ان يتعدى حدوده ويخرج عن الاطار المرسوم حتى لا يختل التوازن. كما يوفق الاسلام بين الشطرين الذين يتكون منهما الانسان وهما المادة والروح، فالتعاليم الاسلامية تعطي للمادة حقها من الرعاية والاهتمام كما تعطي الروح ما تستحقه فيدعو الى مكارم الاخلاق وبذلك نجد انها توفق بين مطالب الحياة ومطالب الآخرة. ودعامتي الاقتصاد الاسلامي هما العمل والمال: العمل: والعمل بحسب الرؤية الاسلامية هو عبادة اختص بالتمجيد المال: يشمل هذا اللفظ راس المال المعروف في الفكر الاقتصادي وكذلك الموارد الطبيعية اللازمة للانتاج وكل ما يمكن حيازته والانتفاع به. كفالة حرية الافراد في ادارة امولهم والدخول في الانشطة الاقتصادية لتنمية اموالهم وفق الشريعة. اما فيما يخص التوزيع فان الدولة مسؤولة عن التدريب والتهيئة والكفالة الاجتماعية بحدود معينة، كذلك مسؤولة عن التخطيط والتنمية وادارة الموارد بما ينسجم والحالة الاقتصادية والتنمية البشرية. وتتلخص الاساسيات فيما تقدم: ![]() ** المال بمختلف انواعه ملك لله واما الانسان فهو مستخلف على هذا المال. ** لا بد للانسان ان يتصرف وفق ارادة المالك الحقيقي للمال وهو الله سبحانه وتعالى. ** انفاق المال في منفعة خلائق الله. ** التوفيق بين المادة والروح من خلال ارتباط الاقتصاد بالاخلاق والثقة والاطمئنان والتعاون في التعامل والتبادل. ** التوازن في رعاية المصلحة الاقتصادية للفرد والجماعة. ** الاعتدال والتوسط في الانفاق والنهي عن الاسراف والتبذير. ![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | ||||||||||
![]() ![]()
|
انا ليه الشرف انى اول واحد ارد على الموضوع ده هاكمل قرائه شكرا |
||||||||||
![]() |
![]() |
#6 | ||||||||||
![]() ![]()
|
وااااااااااااااو موضوع في الجون الف شكر ليك يا مان ولله كان نفسي اثبتو علشان الناس كلها تقراه لكن للأسف لكل عضو لو حتي مواضيعه سوبر مينفعش غير موضوعين بس يتثبتو الف شكر ليك يا عسل |
||||||||||
![]() |
![]() |
#7 | ||||||||||
![]() ![]()
|
فعلا موضوضع يستحق الثبيت فاممكن انا اعمل الموضوع عشان مينفعش اكتر من موضوع لعضو يتثبت وده بعد أذنك يا أحمد ؟؟ |
||||||||||
![]() |
![]() |
#8 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكووووووووووور على الموضوع الجامد والرائع ده |
||||||||||
![]() |
![]() |
#9 | ||||||||||
![]() ![]()
|
؟؟؟؟ |
||||||||||
![]() |
![]() |
#10 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكور على الموضوع دة ياريت يتثبت لأنة يستحق ذلك |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الجزء الثاني : لقصة رجل اراد الدخول في الاسلام فهل اقنتع بالمسلمين قبل الاسلام !!! | Dr.NOUR | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 3 | 02-07-2011 08:17 PM |
الاسلام و الحياة | الحبيب كول | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 9 | 31-03-2011 09:06 AM |
نواقض الاسلام العشرة .. لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب - وقع فيها الكثير | matrex_zoro_1 | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 3 | 26-06-2010 05:25 PM |
$مجموعة برامج اسلامية جميلة وحجات اسلامية كتيرة وحلوة تعلا شوف $ | kkhaled59 | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 20 | 22-12-2008 08:09 PM |