![]() |
قصة لم تنتهى بموت صاحبها !
http://www7.0zz0.com/2013/02/27/15/388257480.png
هناك قَصَصٌ تبقى منحوتة في صفحات الذاكرة لا يمكن نسيانها ، لغرابتها ولعنفوانها ولشدة وقعها على القلوب .. سأحكي لكم اليوم قصة من عجائب القصص ، تُضحك وتُبكي ، وتُغضب وتفرِح ! إنها قصة لا كالقصص ، فاسمعوها إن شئتم .. http://www8.0zz0.com/2013/03/11/19/430533008.png من منكم من لا يعرف سيبويه ! أو لم يطرق آذانه هذا الاسم ! يعرفه الصغير والكبير ، اسمه عمرو بن عثمان بن قَنْبَر ، وسيبويه لقبٌ له ومعناه (رائحة التفاح) ، وكان لا يزال من يلقاه يشم منه رائحة الطيب ، أصلة من أرض فارس ونشأ بالبصرة ، ومات بشيراز وكان عمره يوم وفاته قد نيّف على الأربعين .. القصة يا سادة أنه حدثت بينه وبين الكسائي المشهور مناظرة في حضرة هارون الرشيد ، وبدءها أن سيبويه حضر عند يحي بن خالد البرمكي فسأله يحي عن خبره فقال سيبويه : جئتُ لتجمع بيني وبين الكسائي ، فقال : لا تفعل فإنه شيخ مدينة السلام وقارئها ، ومؤدب ولد أمير المؤمنين ، وكل من في المصر له ومعه ، فأبى إلا أن يجمع بينهما ، فعرّف الرشيد خبره ، فأمره بالجمع بينهما فوعده بيوم ، فلما كان ذلك اليوم غدا سيبويه وحده ! إلى دار الرشيد ، فوجد الفرّاء والأحمر وهشام بن معاوية ومحمد بن سعدان قد سبقوه ، وهؤلاء كلهم من أصحاب الكسائي ويقولون بقوله في مسائل النحْو ، فسأله الأحمر عن مائة مسألة فما أجابه عنه بجوابٍ إلا قال له الأحمر أخطأت يا بصري ، فوَجَم سيبويه وقال : هذا سوء أدب . ثم حضر الكسائي ومعه خلقٌ كثيرٌ من العرب ، وكان سيبويه قد شقّ أمره عليه بما فعله معه خلف الأحمر ، فسأله الكسائي عدداً من المسائل ومنها مسألة العقرب والزنبور ، قال له الكسائي كيف تقول "قد كنتُ أظن أن العقرب أشدُّ لسعةً من الزنبور فإذا هو هي ، أو فإذا هو إياها ؟ فقال سيبويه : فإذا هو هي ، ولا يجوز النصب ، فقال الكسائي : لحنْتَ ، وخطّأه الجميع ، وقال الكسائي : العرب ترفع ذلك كله وتنصبه . ودفع سيبويه قوله فقال يحي بن خالد : قد اخلتفتما وأنتما رئيسا بلديكما ، فمن يحكم بينكما وهذا موضعٌ مشكل ؟ فقال الكسائي : هذه العرب ببابك ، قد جمعْتَهم من كل أوب ، ووفدت عليك من كل صقع وهم فصحاء الناس وقد قنِع بهم أهل المصرين ، وسمع أهل الكوفة والبصرة منهم فيُحضرون ويُسألون ، فقال يحي وجعفر : قد أنصفتَ ، وأمر بإحضارهم فدخلوا وفيهم أبو فقعس ، وأبو دثار ، وأبو ثروان فسُئلوا عن المسائل التي جرت بينهما فتابعوا الكسائي ، فأقبل يحي على سيبويه فقال : قد تسمع أيها الرجل ؟ فانصرف المجلس على سيبويه وأعطاه يحي عشرة آلاف درهم وصرفه ، فخرج سيبويه وصرف وجهه تلقاء فارس ، وأقام هناك حتى مات غمّاً بالذّرَب ، ولم يلبث إلا يسيراً ولم يعد إلى البصرة .. http://www8.0zz0.com/2013/03/11/19/151582555.gif ولما مرض سيبويه مرضه الذي مات فيه ، جعل يجود بنفسه ويقول : يؤمِّـل دنيـا لتبقـى لـهفمات المُؤمِّلُ قبل الأمـلْ حثيثاً يُروِّي أصول النخيلْفعاش الفسيلُ ومات الرجلْ قالوا : ولما اعتلّ سيبويه وضع رأسه في حِجر أخيه فبكى أخوه لمّا رآه لِما به ، فقَطرتْ من عينه قطرةٌ على وجه سيبويه ، ففتح عينه فرآه يبكي فقال : http://www8.0zz0.com/2013/03/11/19/430533008.png مات سيبويه رحمه الله غيضاً وكمداً مما جرى له مع الكسائي ، يقول الأصمعي : قرأتُ على قبر سيبويه بشيرازَ هذه الأبيات وهي لسليمان بن يزيد العدويّ : مات سيبويه رحمه ولكن قصته مع الكسائي وأصحابه لم تنتهِ ، فقد غضب صاحبه الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة مما حدث لسيبويه فمضى ليأخذ بثأره ، يقول الأخفش ـ وكان من أصحاب سيبويه وكان أكبر منه سِنّاً : " لما ناظر سيبويه الكسائيَّ ورجع وجّه إلي فعرّفني خبره معه ومضى إلى الأهواز ، فوردتُ بغداد فرأيتُ مسجد الكسائي فصليتُ خلفه الغداة ، فلما انفتل من صلاته وقعد وبين يديه الفرّاء والأحمر وابن سعدان ، سلمتُ وسألته عن مائة مسألة فأجاب بجواباتٍ خطأتُه في جميعها ، فأراد أصحابه الوثوب عليّ فمنعهم ولم يقطعني ما رأيتهم عليه عما كنتُ فيه ، فلما فرغتُ قال لي : بالله أما أنت أبو الحسن سعيدُ بن مسعدة ، قلت نعم فقام إليّ وعانقني وأجلسني إلى جنبه ... " أخذ الأخفش بثأر صاحبه الذي مات كمداً وغيضاً ، ولكن هل انتهت القصة إلى هنا ، لم تنتهِ بعد ، فماذا بعدُ ؟! العجيب أن بعض أولئك الذين قتلوه كمداً وعلى رأسهم الكسائي ، أدركوا فضل سيبويه ، ولكن بعد ماذا ؟ فقد قرأ الكسائيُ كتاب سيبويه على الأخفش سرّاً ووهب له سبعين ديناراً وأما صاحبه الفرّاء ! فيقول الإمام ثعلب : " مات الفراء وتحت رأسه كتاب سيبويه " ومن العجائب أن القصة لم تنته ، حدّث هارون الزيات قال : " دخل الجاحظ على أبي وقد افتُصد فقال له : أدام الله صحتك ووصل غبطتك و لا سلبك نعمك ، قال : ما أهديت لي يا أبا عثمان ؟ قال الجاحظ : أطرفَ شيء ، كتابَ سيبويه بخطِّ الكسائي وعرْض الفرّاء ! " يا لها من قصة امتدت أحداثها ، ولم تنته بموت صاحبها ! |
الصراحه مفهمتش أوى يعنى بعض الكلمات تقيله شويه :icon5:
شـكـراً لـيـك عـلـى مـجـهـودك :) |
تسلم يا معلم :)
|
تسلم
|
تسلمـ يـا بـاشـا ..
|
هما دول ورايا ورايا ؟
اخلص من شرح ابن عقيل يجولى فى s4a ? كدا حرام ....:pullhair: بس على فكره دول عندهم يجى 10000 مسأله اختلاف انا بحس انهم بيختلفوا لمجرد الاختلاف مش اكتر |
تسلم :mfr_bl5:
|
تسلم
:mfr_omg: |
مـا كنـا مرتـاحين
:111 (8): |
مش فاهم كل الى مكتوب بس عموما تسلم:thumbup1:
|
تمام |
شطرا لمروركم و ان شاء الله تلاقوا تفاعلى فى المنتدى :toot:
|
عاش :wavetowel2:
|
صعبة شوية القصه دى
|
تسلمـ على القصه
بس الصراجه فى كلمات كتير مش فاهمها |
الساعة الآن 09:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.