الصين تتهم مسلمين الصين بهجوم شنغيانغ

[THe_game01]

الصين تتهم إسلاميين بهجوم شنغيانغ


اتهمت الصين اليوم الاثنين 1-8-2011 من أسمتهم "متطرفين إسلاميين" بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع ظهر أمس الأحد بمدينة كاشغر التابعة لإقليم شنغيانغ وخلف ستة قتلى إضافة إلى مقتل خمسة من المهاجمين.

وقال بيان للحكومة المحلية بكاشغر إن "مجموعة متطرفين دينيين يتزعمهم مجرمون تدربوا في معسكرات تدريب إرهابية خارج الصين، نفذوا هذا الهجوم".

وأضاف البيان أن تحقيقات الشرطة كشفت أن قادة المجموعة تلقوا تدريبا حول المتفجرات والأسلحة النارية في مخيم داخل الأراضي الباكستانية تابع للحركة الإسلامية لتركستان الشرقية الانفصالية.

وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" أن الشرطة قتلت خمسة أشخاص واعتقلت أربعة آخرين بعد اقتحام أحد المطاعم من قبل المجموعة التي قتلت صاحب المطعم ونادلا قبل أن تقتل أربعة أشخاص آخرين في الشارع.

في سياق متصل، أصدرت السلطات المحلية في كاشقار، يوم الاثنين، مذكرات توقيف بحق اثنين من المشتبه بهم لاذوا بالفرار، هم: (تيليوالدي ميمتيلي 29عاما)، و(تورسون حسن 34 عاماً)، وهم من الاويغورية. وعرضت الشرطة 100000 يوان ، أي حوالي 15540 $، مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض عليهم.
"الاويغورية" تشكك

من جهتها، شككت المعارضة الاويغورية بالرواية الرسمية، مشيرة إلى أن الشرطة ضربت حتى الموت 14 اويغوريا وقتلت ستة آخرين أثناء حركة احتجاج، يقوم بها الاويغوريين، البالغ عددهم نحو ثمانية ملايين في شينجيانغ، والذين ينددون منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لاتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين.
وقال المتحدث باسم منظمة معارضة في المنفى، وهي مؤتمر الاويغور العالمي، (مقرها في المانيا)، نقلا عن مصادر محلية ان عددا كبيرا من الضحايا كانوا من عناصر القوات المدنية -المؤلفة من الهان والاويغور- المكلفة حفظ الأمن.
ويعتبر الأويغوريون أن الجهود الكبيرة التي بذلتها بكين في السنوات الأخيرة من اجل التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، ما زالت متخلفة، وأن المستفيد منها هم الهان بشكل خاص.


ويذكر أن إقليم شنغيانغ يعتبر الموطن الأصلي لقومية الإيغور المسلمة التي تتهم الحكومة الصينية بمحاولات ترجيح التوازن الديمغرافي في الإقليم لصالح قومية الهان، وكانت مدينة أورومشي عاصمة الإقليم مسرحا لموجة عنف بين قوميتي الإيغور والهان خلفت نحو 200 قتيل من الجانبين خلال العام 2009.

ويطالب بعض الناشطين من الإيغور المسلمين بالانفصال كليا عن الصين التي لا يتوقع أن تتخلى بسهولة عن الإقليم ذي الموقع الجغرافي الاستراتيجي المهم بحكم مجاورته لكل من باكستان وطاجكستان وقرغيزستان وكزاخستان، فضلا عن غنى الإقليم بحقول النفط والغاز.

تركستان الشرقية

وإقليم شغاينغ، هو أحد الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي وتقطنه أغلبية مسلمة تنتمي أساسا إلى عرق الإيغور الذين يطلقون عليه اسم "تركستان الشرقية"، وهو الاسم القديم للإقليم قبل ضمه رسميا للصين، وعاصمته أورومشي، ومساحة الإقليم حوالي (1626000) كيلومتر مربع مما يجعله أكبر إقليم صيني يتمتع بالحكم الذاتي وسادس الأقاليم الصينية الكبرى، وتمتد حدوده على طول 5400 كيلومتر.

ويبلغ عدد سكان الإقليم حسب أرقام الحكومة الصينية حوالي 21 مليون مواطن، منهم 11 مليونا من المسلمين ينتمون أساسا إلى عرق الإيغور وبعض الأقليات، وهي الكزخ والقرغيز والتتر والأوزبك والطاجيك.

وحسب نفس الإحصائيات الرسمية يبلغ عدد السكان من أصل "هان" وهو العرق المسيطر في الصين تسعة ملايين نسمة أي حوالي 40% علما بأنهم كانوا يمثلون 10% فقط في منتصف القرن الماضي.

ويتكلم السكان لغات ولهجات مختلفة من أبرزها التركية والكزاخية والأويرات (مغول) والساريكولي والواكهي وهما لهجتان قريبتان من اللغة الفارسية ولغة الأوردو.

وقام السكان الإيغور بعدة ثورات في بداية القرن العشرين للاستقلال عن الحكومة المركزية في بكين أبرزها ثورة 1933 وثورة 1944 التي نجحوا إثرها في إعلان دولة تركستان الشرقية المستقلة.

لكن هذه الدولة المستقلة لم تعمر سوى خمس سنوات لتسقط في 1949 على يد الصين الشيوعية بعد موت مسؤوليها في حادث طائرة غامض خلال توجههم إلى عقد اجتماع مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.

وإثر ضم الإقليم للصين تم تعديل حدوده، حيث فقد حوالي 200 ألف كيلومتر مربع منه لصالح إقليمي كينغاي وغانسو.

ويعود دخول الإسلام إلى الإقليم حسب المؤرخين إلى القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين قبل أن ينتشر ويصبح الديانة الرئيسية للسكان رغم ظهور بعض الحركات التبشيرية في وقت لاحق.

وقد سنت الحكومة الصينية جملة من القوانين التي رأى الإيغور أنها تستهدف استئصال قوميتهم ودينهم على غرار قرار منع اللغة الإيغورية بالجامعة في 2002 وبحث قانون يمنعها في المدارس الثانوية.

ومنعت الحكومة الصينية تعليم الإسلام للأطفال دون سن 18 في الإقليم كما يتهمها الإيغور بهدم دور العبادة والتضييق على ممارسة العبادات.

وتتهم منظمات دولية الحكومة الصينية بإجراء أكثر من 40 تجربة نووية شمال الإقليم مما أدى إلى إصابة العديد من سكانه بالإشعاعات النووية وانتشار الأمراض وتلوث التربة والهواء.
المصدر اسلام اون لاين

و فى اخر الموضوع الناس دول كدبين كدب

[!_ToGoO_MorY_!]

مصدر مش رسمى

يغلق #