(( نسمع عادتاً بين الناس أن إذا ذكر ميت .. تهافة الجمع بقراءة سورة الفاتحه عليه ..))
وهذا لا يصح .. لأنه لم يثبت شرعاً وليس له دليل
للتعمق في المسأله
أنزل تحت
السؤال:
ما حكم قراءة الفاتحة وإهداء ثوابها للميت ؟
الجواب:
الحمد لله
إهداء الفاتحة أو غيرها من القرآن إلى الأموات ليس عليه دليل فالواجب
تركه ؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله
عنهم ما يدل على ذلك ولكن يشرع الدعاء للأموات المسلمين والصدقة عنهم
وذلك بالإحسان إلى الفقراء والمساكين ، يتقرب العبد بذلك إلى الله سبحانه
ويسأله أن يجعل ثواب ذلك لأبيه أو أمه أو غيرهما من الأموات أو الأحياء؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من
ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، ولأنه
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال له : يا رسول الله إن أمي ماتت ولم
توص أظنها لو تكلمت لتصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال : ( نعم )
متفق على صحته . وهكذا الحج عن الميت والعمرة عنه وقضاء دينه كل ذلك
ينفعه حسبما ورد في الأدلة الشرعية ، أما إن كان السائل يقصد الإحسان إلى
أهل الميت والصدقة بالنقود والذبائح فهذا لا بأس به إذا كانوا فقراء .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن
عبدالله بن باز رحمه الله . م/9 ص/324.
اقتباس:
السؤال:
هل يجوز قراءة القرآن عند القبر؟.
الجواب:
الحمد لله
قراءة القرآن عند القبر، غير مشروعة ، لعدم ورودها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ما نصه : هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن للميت عند زيارة قبره ، وهل ينفعه ذلك ؟
فأجابت :
( ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور ، ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه ، وتعلموها منه ، من ذلك : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم ، ولو كان ذلك مشروعاً لفعله ، وبينه لأصحابه ؛ رغبةً في الثواب ، ورحمةً بالأمة ، وأداءً لواجب البلاغ ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )التوبة/128.
فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشروع ، وقد عرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فاقتفوا أثره ، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ، ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآناً للأموات ، فكانت القراءة لهم بدعة محدثة ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه )
انتهى من فتاوى اللجنة 9/38
والله أعلم.
اقتباس:
الحمد الله
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
( قراءة الفاتحه على الميت تعتبر من البدع )
فقرآءة الفاتحة على الميت لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد كان أحبابه بل بناته رضي الله عنهم ماتوا في حياته ولم يقرأ عليهم الفاتحة
ولم يفعلها الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم
ونُهى عن الإحداث والإتيان بشيء لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلموذلك للحفاظ على صفاء ونقاء الشريعة ولو كان خيرا لعلمنا إياه صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)]الحشر:من الآية7
فمن ابتدع في الدين ما لم يشرعه الله رد عليه عمله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "مَن عَمِل عملاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فهُو رَدٌّ". أخرجه البخاري (2697) ومسلم (1718)