قصة ابن التاسعه

[USERNAMO]

بدأت القصه عندما انتقات انا و عائلتى الى حى جديد و شقة جديدة و كنت ان ذاك فى التاسعه من عمرى مرّشهر علينا فى الشقه الجديده و طرق البا اذ بيجيراننا الساكنون اسفلنا يشكون من ان المياه تتساقط من عندنا عليهم و رأيت مع سيدة التى اتت ملاك من بشر بنت فى العاشره تفوق احتملات الجمال رأيتها عينى التى لم تعرف اى شئ عن (الحب) احسست احساس غريب لم احسه من قبل ....مرت الايام و كانت مروة (البنت الجميله) تأتى لنا لتقول اننا يجب ان نقفل المياه حتى لا تغرق شقتهم !!!و كنت اتلهف لسماع صوتها العذب الجميل ......بمرور الايام صادقت امى ام مروة و صاروا صاديقتين يجعلون مروه تبيت معنا فى الشقه اذا غابوا او سافروا لامر طارئ كنت افرح عندما يسافرون لان مروة كانت تاتى عندى و كونت صداقه معها كنت اشعر بالسعاده البالغة عندما اجلس معها و كنا نذهب الى النادى مع عائلته و نتركهم و نذهب انا وهى لنلعب مع بعض فقط لم احس انه احبتنى مثلما احببتها لكنى كنت انتظر هذا منها مهم مرت الايام كنت انزل لاشترى شيئاً لى اشترى لها معى و كان صاحب البقالة متعجب من امرى !!!!و فى مرة كنا نركب الحافلة لنقلنا الى البيت جاء رجلين ليجلسوا بجانب مروة و انا كنت جالس بعيداً عنها فصاحت بي و قالت تعالى و اجلس بجانبى فا انا لا احب ان يجلس بجانبى غريب !!!!سمعت هذه الجمله وجريت لها بسرعه فائقه و جلست بجانبها و صرنا نتكلم معاً و كانت تحكى لى اسرارها و عندما كنا نتخاصم فإذا بها تأتى و تداعبنا حتى نتصالح و مرة ايام و ايام على هذا الحال السعيد و فجأة قال لى ابى :يا بنى لقد انتهت مدة عقدنا اهذه الشقة و سننتقل فى خلال شهر .........لقد وقع هذا الكلام على القلبى الصغير كالصاعقه فكنت حزين طوال الوقت و عندما تسألنى مروة عن السبب اقول لها لا شئ .......مرّ الشهر و انا كنت جالس فى السياره و انظر الى شباك مروة و انا حزين و عندما جاء ابى و فرغنا من ملئ العربات بأثاثنا و كنا نبدأ للتحرك نظرت الى شباك مروة رأيتها تساعد امها فى نقل الملابس من الشرفه الى الى الداخل و دارت الاسئله فى راسى:هلى ساراك يا مروة......هل سأراك مرة ثانيه ..........انت كنتى سعادتى وحزنى .......ملهاى و جدى........ونظرت لها و نزلت الدموع من عينى فى صمت و كنت ابكى لانى احسست انى لن اراها مرة ثانيه...............مرت الايام بعد نقلنا الى الشقه الجديده و لا يوجد برأسى إلا مروة فقامت امى بسؤالى :يا بنى هل تريد ان تأتى معى .....قلت لها اين .....قالت لى سانزور صاحبتى ساميه (ام مروه) فوافقت على الفور .........ذهبنا فرأينا البيت فى حاله غريبه و صاحبة امى تظرف من عيناه الدموع كالنهر ............سألت امى مذا حدث لهم هل يوجد عندهم من مات !!!!!!

ماتت مروة.......نعم ماتت مروة رأيت نفسى واقف لا اتحرك و غادرت الى سيارتنا و جلست و لم اتكلم و ظللت اسبوع على هذا الحال حتى خرجت من غرفتى و دخلت امى لتنظفها رات كلها مليئه بصور من رسمى لمروة .....فهمت امى الامر و ظلت تواسنى حتى افهمتنى ان كلنا ميتون و ان الله هو الواحد الاحد الذى لا يموت ........

فقلت فى نفسى ....لن انساكى يا مروة لن انساكى يا حبى الوحيد و الاول.

القصة من تأليف: امجد محمد