Ξ҉Ξ_‗ـ−» من أخطر وأكثر القضايا غموضا فى العصر الحديث ـ مصرع آخر اباطرة روسيا «−ـ‗_Ξ҉Ξ

[! FiRe !]

القيصر نيكولاس رومانوف وزوجته وابنه اليكسى ، وبناته الاربع من اليمين : انستازيا ، تاتيانا ، مارى واولجا

لوهلة يظن القارئ ان هذه العائلة فى الصورة ، هى المثال الحقيقى للثراء الفاحش ، فذاك الرجل ، " نيكولاى رومانوف " ، لو وزعت ثروته على شعبه لنال كل منهم ما يكفيه دهرا ، من عشرات القصور الممتدة على مساحة روسيا الواسعة كلها تضاء بملايين الشموع ليلا لإقامة لحفلات الرفيعة المستوى ، قطارين امبراطوريين للقيصر وعائلته فقط ! ، سفينة قيصرية أقل ما توصف به هو انها قصر عائم ، ومئات المناجم ، مناجم فحم وحديد ونحاس ومعادن اخرى ، بجانب مناجم الذهب والفضة والاحجار الكريمة والماس .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



القيصر وعائلته على متن السفينة الامبراطورية

السفينة

لقد أصيب نيكولاس بخيبة امل كبيرة بعد ان رزق برابع بناته وهى انستازيا ، وقضى دهرا فى الحكم بدون وريث عرش ، وتأتى معجزة السماء ، فيرزق بعد انستازيا بـ"اليكسى" ، الذى وأخيرا يصبح وريث عرش روسيا القيصرية ، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، فقد كان الصبى مريضا بمرض خطير ، وهو ضعف المناعة ، وعدم تجلط الدم ، فأقل جرح قد يقضى على حياة الامير الصغير .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



لطالما أراد القيصر الظهور بمظهر الاحتفال ، فالعائلة الاولى الروسية ، يجب ان تعكس واقع المجتمع الروسى ، ففى وقت انتعاش اقتصادى كبير ، ورخاء مادى ، يقوم نيكولاس بدق أول مسمار فى نعشه ، فقط ورط نفسه فى حرب مع امبراطورية اليابان ، ليخسر فيها خسائر فادحة ومئات الالاف من الجنود البسطاء ، وبعدها مباشرة ، انضمامه الى الاحزاب المتنازعة فى اوروبا مما أخل بتوازنها ، فأدى الى قيام الحرب العالمية الاولى مع أول نزاع سياسى ، لتخسر روسيا المزيد من الرجال ، ويخسر القيصر مكانته وسط شعبه بعد ان عين نفسه قائدا اعلى للجيش وحارب بنفسه ، ولكن دون جدوى ، لتقوم اولى الاعتصامات المؤدية للثورة ، باعتصام عمال بعض المصانع عن العمل لنقص الغذاء وما الى ذلك ، ومع الوقت ، تخسر روسيا المزيد والمزيد فى الحرب ، فيبدأ الغذاء يقل بالفعل ، والاسعار تزيد ، والتضخم يرتفع ، ليقوم عمال مصنع متوسط فى موسكو باعتصام ، واضراب عن العمل ، ثم يقلدهم كل عمال المصانع فى موسكو والمدن والقرى المحيطة بها ، فيدق المسمار الأخير فى نعش القيصر ، بأن يحل مجلس "الدوما" ويأمر المضربين بالعودة للعمل ، فيرفض المجلس الانحلال ، ويعقد مع المتجمهرين اجتماعات جماهيرية ، وفى خطوة خطيرة ، ينضم الجيش علنا للثورة الصغيرة مما عاناه من آثار الحرب ، ويدخلون القصر ويقبضون على القيصر ، ويعلن تخليه عن منصبه لأخيه - صوريًا فقط - وينقل وعائلته ، وتبدأ المأساة .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الثورة الان أمر واقع ، والقيصر وعائلته وخدمه فى رحمة الجيش وثواره ، ولكن فى نفس الوقت ، تظهر حركة ثورية صغيرة ، أشبه بالثورة المضادة والتى تطالب بعودة القيصر مرة اخرى ، وفعلا بدأت بالزحف والبحث عن القيصر ، تنقل القيصر المخلوع من مدينة الى مدينة ، ومن قرية الى اخرى ، الى ان استقر والعائلة والخدم فى اياكتيرينبورغ ، ونالوا فيها من الذل ما يقتل ، فقد عملو كل شئ لأنفسهم ، دون مساعدة أى أحد ، طليت النوافذ بالطلاء الأزرق لمنع وصول أية رسائل من او الى القيصر ، وضرب سور خشبى حول المنزل المنعزل فى الغابة ، وكان حق الخروج خارج ذلك المنزل ساعتين فقط فى اليوم ، وفى داخل حدود السور الذى لم يزيد عن 4 امتار ، وفى حراسة ومراقبة الجنود ، ولكن ، وعلى صعيد آخر ، يبدأ الثوار بالاقتراب بعد معرفتهم بمكان القيصر ، وقبل ان يصلوا بسبعة ايام ، حدثت المذبحة .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

اليوم : 18/7/1918 ، الوقت : الثانية صباحا ، أيقظهم ياركوف يورفسكى الضابط المجرى ، وأمرهم والخدم بارتداء ثيابهم الرسمية قبل أن يقتادهم إلي أحد أقبية المنزل المشين ، كان القبو خالياَ من الأثاث حتي أن الإمبراطورة طلبت مقعدين لها ولابنها الصغير ، وفى مفاجأة غريبة ، لا نعلم أهو أمر عسكرى أم هوس شخصى للضابط المريض ، فقد طلب منهم الاعتدال لأخذ صورة للعائلة المالكة ، الصورة الأخيرة .
بعد الصورة ، لم تمض لحظات إلا وهرع الجنود إليهم من الغرفة المجاورة واتخذوا وضع إطلاق النار ، عندئذ أعلم ياركوف القيصر بأن الثوار السوفيت أصدروا عليه حكما بالإعدام ، صاح القيصر في عجب بجملته المشهورة:"ماذا؟ ، ماذا؟" ، لكن القتلة جروا صمامات الأمان من مسدساتهم وبنادقهم وبدؤوا إطلاق الرصاص علي القيصر نيكولاس الثاني وعلي زوجته اليكساندرا وأطفاله العزّل من السلاح ، سقط القيصر أولاّ وإحدي بناته وعندما انتهي الوابل الأول من الرصاص كان بقية البنات وولي العهد والخدم لا يزالون أحياء بفضل المجوهرات التى حاكتها لهم الامبراطورة فى طيات الثياب خوفا من سرقتها ، لكنهم كانوا متجمدين من الرعب والخوف ، وكانوا جميعا فى صدمة رهيبة من الموقف ، ويقال ان الأمير الصغير ظل جالسا مكانه على الكرسى بدون حراك ، فما كان من ياركوف وشرذمته إلا وأن حاولوا قتلهم طعناَ بالسونكي مباشرة في صدورهم ، وعندما لم يجد ذلك نفعاَ وبقى الأنين أطلقوا النار علي رؤوسهم من مسافة قريبة ثم شقوا صدر القيصر وزوجته وحملوا الجثث إلي خارج المنزل .

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


آخر صورة للعائلة الملكية قبل المذبحة وتظهر فيها آثار الرعب على وجه الامبراطورة الواقفة وراء زوجها

الحائط وراء العائلة بعد المذبحة متهتكا من آثار وابل الرصاص



الى هنا ينتهى الجزء الاول من الملحمة الغامضة ، ويبقى الجزء الثانى وهو تبعيات الحادث والتحقيقات الدولية ، ولغز عودة الاميرة انستازيا
دمتم سالمين