![]() |
#16 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكوررر موضع هايل |
||||||||||
![]() |
![]() |
#17 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكوور وجاري تنزيل الحلقة القادمة |
||||||||||
![]() |
![]() |
#18 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة الخامسة فـرح جـارتي قالت سلمى : استيقظنا يوم الجمعة وتناولنا الافطار كالمعتاد ونزل ابي وخالد لصلاة الجمعة وظهرت على امي علامات التحضير لحرب البسوس.. تتحرك بسرعة في كل مكان في البيت وتلقي عليّ الاوامر وترتب اشياء عجيبة ولا تكف عن النظر الى الساعة وكأننا على موعد مع الرئيس الامريكي جلست أراقبها وانا ابتسم من داخلي على طيبة هذه المرأة الرائعة ولا اريد ان اخالفها في شىء.. فهي تظن ان مجرد ذهابي الى حنّة جارتنا سيحل عقدة زواجي ويأتي لي بسيد العرسان دفعت الى امي بطبق به زبادي وبيض وأشياء أخرى تشبه السبانخ!! وأمرتني ان اضعها على وجهي.. علشان اكون زي القمر!!.. مش فاهمة ازاي؟ حسيت اني لو حطيت الحاجات دي على وشي ح اطفّش العرسان والمعازيم كمان.. لكني لم أغضبها واستعنت بالله وحطيت اليخني على وشي واستنيته لما يستوي ******* أخذتْ أمي تخرج ملابسي من الدولاب لتختار منها طقم للخروج وأخذتْ تحدث نفسها وهي في حيرة كبيرة: ياربي تلبس ايه؟ تلبس الفستان الاسود؟ ليه هو احنا رايحين عزاء؟ طيب الاخضر؟ لا ده بيخليها زي ما تكون خارجة من القصر العيني!! التايير الابيض؟ بس ده قديم وناس كتير شافوه احسن يقولوا اننا ما بنشتريش لها فساتين جديدة!! خلاص الطقم الكحلي؟ لا بس طرحته بتخليها سمراء!! ايه الغلب ده ياربي؟ امال تروح بالبيجاما؟! يالاّ اهي موضة واستمرتْ ماما في الكلام مع نفسها حتى رجع بابا وخالد من الصلاة ويبدو عليهم انهم متخانقين كالمعتاد.. وما ان رأي بابا سوق عكاظ المنشور في الصالة حتى صرخ: ايه اللي بتعمليه ده ياسعاد ح تبيعي هدومنا لبتاع الروبابيكيا ولا ايه؟ لم ترد امي.. انما ردت المقروضة ملك وقالت له: لا يابابا دي ماما بتختار لأبلة سلمى ح تلبس ايه في حنة العروسة علشان تبقي حلوة و تجيب العريس من هناك وتكهرب الجو من كلمة ملك ولكزتْها ماما في صدرها كي تخرس وغضب بابا وصرخ في ماما: ماشاء الله حتى البنت الصغيرة كمان ياست سعاد؟.. ودخل الى غرفته وغلق الباب وراءه بعنف ******* جريت ماما وراء ملك لتضربها فاحتمت في صدري وهي تصرخ: الحقيني يا ابلة سلمى ماما ح تموّتني زفرت ماما في انفعال وهي تتوعد لها: والله العظيم لو اتكلمتي في كلام الكبار تاني لأكون قاطمة رقبتك .. وانتي ياست سلمى قومي روحي الكوافير علشان تلحقي ترجعي وما نتأخرش ففوجئت بالعرض العجيب وقلت لها: كوافير ليه ياماما هو انا ح افك شعري؟ انتي نسيتي اني محجبة؟ فتنهدت في ضيق: لا ياستي ما نسيتش بس القعدة كلها ستات وبنات يعني ممكن تفكي شعرك هناك.. والبنات بتروح عاملة تسريحات عجب.. اللي عاملاه كانيش والله عاملة برج الجزيرة فوق راسها نفذ صبري وتمسكت بالرفض: انا بقى مش ح اقلع الحجاب هناك ياستي حتى لو كانوا عازمين عيال مش بنات.. هو انا بضاعة ح يتفرجوا عليها؟ بصي ياماما انا اصلا مش عاوزة اروح المشوار ده خالص.. اتفقنا؟ صرخت في غضب: خلاص انشالله مارحتي.. انا الحق عليّا انحشرت ملك كالمعتاد: طيب اروح انا للكوافير ياماما؟ فصرخت ماما: آدي خلفة البنات.. آآآآآه ******* أخييييرا ذهبنا الى فرح جارتي.. ووجدتهم معلقين انوار كثيرة تملأ العمارة والشارع وأسفل البيت يوجد دي جي كبير يملأ الجو بأغاني الأفراح والشباب يرقصون حوله.. ولم ألمح العريس لأنه يبدو انه في منزلهم في فرح آخر كي لا يرى العروس قبل الزفاف كما تقتضي الاعراف الدولية وصعدنا في الدور الرابع متخطّين نشارة الخشب الملونة التي تغطي السلالم والانوار الملونة والأطفال يتقافزوا على السلالم تاركين مولد الفرح لأصحابه ودخلنا الشقة الواسعة لنجدها تحولت لما يشبه السيرك من الزحام الشديد وكأن كل بنات مصر جايين يباركوا ويهنّوا وفجأة تحولت أمي الى بطلة مصارعة وأخذتني من يدي واخترقت الصفوف لتجلس بجوار العروس وما يتضمن ذلك من لكزة كوع أو كتف قانوني أو هبوط اضراري على الارض للضحايا ثم وصلنا أخيرا الى هدفنا المنشود وأزاحت امي فتاتين من جوار العروس لنجلس بجوارها بنجاح ساحق.. وكأن اللي ح يقعد قدام ح يتجوز الاول ولأول مرة أنظر للعروس وهي في كامل زينتها وجمالها.. واحساسها بالانتصار في معركة الفوز بالعريس المنشود أضاف لها ثقة بالنفس وجمالا فوق جمالها.. كانت تنظر الى الجميع بسعادة بالغة وهي تنقش نقوش الحناء الجميلة فوق يديها وقدميها وكأنها ملكة فرعونية تنتظر تتويجها بعد ساعات لا أنكر اني تمنيت ان أكون مكانها وخاصة انها تصغرني بعدة سنوات.. دفنتُ امنيتي القديمة في الحب والاستقرار كي لا تظهر على وجهي اي تعبيرات يمكن ان تفسرعلي انها غيرة أو ما شابه أفقت من أحلامي على لكزة في جنبي من احدي جارتنا المشهورة بدس أنفها في كل شىء وكانت تسألني بابتسامة صفراء: عقبالك ياسلمي..ايه مفيش مشاريع خطوبة في السكة؟ آه ياربي السؤال اللي باهرب منه من ساعة ما خرجت من بيتنا.. ولكني رديت بغلاسة: لأ فيه بس انا مخبية أحرجتْ من ردي البايخ ولاذتْ بالصمت وجلستُ أراقب معركة الرقص الدائرة بين البنات وكأنها أصبحت من مؤهلات الزواج الجديدة وكأن من ترقص أفضل تتجوز اسرع بحثت عن ماما لأجدها تتنقل بين المعزومات لتستقر في النهاية بجوار امرأة لم أرها من قبل ومنخرطين في حديث طويل لم أسمع منه شىء مر الوقت.. وشعرت بالملل والصداع وأشرت الى ماما لننصرف فجاءت اليّ وهي تكاد ترقص من الفرحة وتقول لي ونحن في طريقنا الى البيت: مبروك ياسمسمة جالك عريس |
||||||||||
![]() |
![]() |
#19 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة السادسة داخلة على التلاتين قالت سلمى : ما نمتش لحظة واحدة طوال الليل من شدة القلق عريس؟! على طول كده؟ ده احنا ما قعدناش في الفرح ساعتين؟ والبنات كانوا عاملين عمايل في نفسهم رهيبة.. ليّا أنا؟ مش عارفة ليه مش مطمئنة للحدوتة دي ذكرياتي مع العرسان كلها نكد.. ايّ واحد طهقان من عيشته او عاوز ينكد على بنات الناس كان بيجيلي!! وخصوصا ان طلباتي متواضعة جدا وكمان أهلي مش ماديين ويهمهم انهم يفرحوا بيّا مع عريس طيب ويتقي الله في بنتهم.. لكن ما شاء الله كل اللي اتقدمولي فيهم عيوب قاتلة.. اللي ماعمره ما صلّى الا في المناسبات والاعياد الرسمية!! واللي عاوز يتجوز على مراته بدون اي أسباب!! واللي شخصيته بشعة وغاية في التسلط عاوزني اقطع علاقتي بكل الكون بما فيهم أهلي لو أمكن.. وممنوع الزيارات والاجتماعيات بكل انواعها.. يعني جواز مع الشغل والنفاذ يعني بصراحة حاجة تخلّي اي واحدة في الدنيا تكره كلمة عريس وما يتبعها من الفرجة والزيارات المحبطة التي تنتهي دائما بكسرة قلب.. هو قلبي طبعا ******* سمعت صوت ماما يناديني: يالاّ بقى ياسلمى قومي من السرير.. احنا ورانا حاجات كتير ح نعملها ياعروسة رددت على ماما باحباط: عروسة؟ بذمتك ما زهقتيش من الحدوتة دي ياماما؟ خلاص بقى كبّري دماغك دقت على صدرها: اكبّر دماغي؟ ليه هو انتي وحشة ولا انا نشرت لك اعلان اريد زوجا؟ ماهي ام العريس هي اللي شافتك في الحنة وطلبت انها تيجي هيّ وابنها علشان يقابلونا.. أنا مالي بقي؟ نقول للنصيب لأ؟ جاوبتها بمكر: بذمتك يا جميل انتي ما حطيتيش شوية البهارات بتوع الامهات؟.. زي: دي بنتي دي زي النسمة تتحط على الجرح يورم.. دي ست بيت لهلوبة تنضف ولا الفليت.. ده كان كلينتون شخصيا طالب ايدها واحنا اللي ما وافقناش.. صح ولا لأ؟ احمر وجه ماما وارتبكت كالأطفال ولم تجد مخرج الا من استخدام سلطاتها كأم بالشخط فيّا: ياسلام عليكي يارايقة.. يالاّ عاوزين ننضف البيت قبل الناس ما ييجوا ولاّ الفلبينية بتاعتنا هي اللي ح تنضف البيت؟ ******* مش عارفة ليه كل واحدة بيجيلها عريس بيحصل تار بينهم وبين فرش البيت؟ هاتك ياخبط ورزع وتنفيض ومسح وتتحول العروس المنتظرة الى زوبة الشغالة!! كأن العريس ح يبص تحت السجاد يشوف الارض ممسوحة ولا لأ؟ ما كفاية التنظيف اليومي العادي وخلاص؟ حيلي اتهد خلاص انا وماما في مسح وتنظيف الشقة.. وبعد أن أخييييرا انتهينا وظهرت عليّ بوادر الكساح المبكر.. بدأت ماما في القاء الاوامر يمين وشمال الى كل من في البيت خالد.. روح هات الجاتوه والحاجة الساقعة بسرعة.. خلينا نستفيد منك مرة واحدة لله ملك هانم.. روحي لطنط ليلى اللي فوقينا وقوليلها ماما بتسلم عليكي وبتقولّك عاوزين طقم الكاسات المدهب.. واوعي تكسريه لأرميكي من البلكونة وانت ياابو خالد.. روح هات لنا فاكهة من عند الفكهاني اللي على الناصية أحسن ابنك بيقف زي البيه ويجيب كل الفاكهة مضروبة.. مش عاوزين نتكسف قدام الناس وانتي ياسلمى قاعدة كده ليه؟ قومي شوفي حتلبسي ايه؟ وبلاش طقم الميّتين البني اللي انتي بتحبيه.. اصل ام العريس أروبة اوي واندفع كل واحد من أفراد الكتيبة لأداء المهمة الموكلة اليه من الجنرال مانجر الست ماما.. الا انا.. كان جسمي مهدود من علقة التنظيف وكنت متأكدة اني اول ما ح ادخل اوضتي ماما ح تندهني لأي سبب من الأسباب وفعلا.. ما تنسيش ياسلمى تطلعي مفرش السفرة اللبني اللي في الرف اللي فوق في الدولاب وتفرشيه.. واغسلي الورد احسن يقولوا جايبينه من القرافة!! وطلعي طقم الشاي الصيني بتاع الضيوف واغسليه و قلتلها: الاّ صحيح ياماما هم العرسان ما بيشربوش الشاي في الكوبايات ليه زي بقية مخاليق ربنا؟ لازم في الفناجين؟ ده انا بيتهيألي انهم بيعملوا الفناجين مخصوص في الاطقم الصيني علشان العرسان ردت بضيق: انا مش باخد منكم كلكم الا وجع القلب.. يالاّ يابنتي ورانا مية حاجة قبل ما الناس ييجوا!! علشان خاطري يا سلمى لو لقينا العريس كويس نتكل على الله على طول رددت بقلق وتعب: ياماما ما تقلقيش انا كمان تعبت من حدوتة العرسان الخايبة دي.. كل واحد ييجي يتفرج عليّا شوية ويسيبني.. وياريت في حد فيهم كويس كنت اتجوزت وخلصت.. لكن على يدّك كلهم بسم الله ما شاء الله ينفعوا يروحوا الاصلاحية.. والناس بتتهمني اني انا اللي بارفض العرسان لحد ما كبرت.. طيب لو كان واحد فيهم بس فيه عشرة في المية من احلامي كنت اتجوزته علشان اخلص من كلام الناس والسنتهم اللي عاوزة قطعها.. ده انا حتى بطلت احلم ولاا احط مواصفات للانسان اللي ح اتجوزه.. خلاص مابقاش من حقي وانا داخلة على التلاتين.. دي البنات زي الرز وأصغر وأجمل مني.. انا بقي اللي حاقعد واتشرط؟ على ايه يعني.. لا انا ملكة جمال ولا ابويا وزير ولا عندنا عزبة ولا عمارة.. ما تقلقيش ياماما اللي زيي مش من حقها تدلع ولا تتشرط.. حتى الحق ده ضاع مني خلاص واحتضنتني امي عندما اجهشتُ بالبكاء وبكت هي الاخرى عوّضني حضنها الدافىء عن قسوة الناس ومرارة الافتقاد الى كتف رجل ألقي عليه همومي.. وردّت من بين دموعها: اوعي اسمعك تقولي كده تاني.. ده انتي ست البنات.. وبعدين لسه نصيبك ماجاش.. ده مكتوب اسمه عند ربنا من قبل ما تتولدي.. بكرة اشوفك احلى عروسة في الدنيا.. وبعدين ياستي ما تقلقيش اوي ما فاتكيش كتير.. انتي مش شايفة ابوكي واللي عاملة فينا؟ اهي الرجالة كلها واحد!! نصيحة من امك غمضي عينيكي واتجوزي.. كلهم زي بعض وقولي يارب ابتسمت وهي تمسح دموعي وانا لا اريد ان افارق حضنها وكأني جنين سأموت لو تركته ******* جاء بابا وهو يحمل الجاتوة والحاجة الساقعة فتعجبت ماما وسألته: إيه ده.. انت اللي جايبها؟ امال خالد فين؟ رد عليها قائلاً: قابلته خارج من الحلواني.. أخدت منه الحاجات وبعته يشتري هوّ الفاكهة علشان رجلي تعباني اوي فصرخت ماما: انا مش قلتلك اشتري انت؟ البيه ده حيجيب لنا مربى فاكهة مش فاكهة.. وحنتفضح قدام الناس تمتم بابا بكلمات ساخطة ودخل غرفته وترك ماما تغلي وتقول: ايه الغلب ده؟ لا يمكن انتفع بحد منهم أبدا.. آه ياقلبي يااانا وقبل ان تفيق من الصدمة جاءت ملك تحمل الكاسات المدهب وعدّتهم ماما فوجدتهم خمسة فقط فسألتها: هي طنط ليلى ادتك الطقم ناقص ولا ايه؟ فردت ملك بثقة: لا ياماما هي الاطقم الجديدة 5 بس فعرفت ماما انها كسرت كأس منهم.. وهمّت أن تجري وراء ملك التي فرت كالزئبق الى الشارع وهي تصرخ: هو كل عريس بعلقة يا ربي؟ أخذت أهدىء من ماما قبل ان تأتيها بوادر شلل مبكر من السيرك المسمى بأسرتنا المصونة.. ونظرتُ الى الساعة فوجدت لم يتبقى الا ساعة ونصف ويأتي العريس وأمه.. دق قلبي بعنف وأخذت أنظر الى عقارب الساعة وهي تتحرك وكأنها تحمل معها مصيري ******* |
||||||||||
![]() |
![]() |
#20 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكور يا برنس استمر |
||||||||||
![]() |
![]() |
#21 | ||||||||||
![]() ![]()
|
كمل يا كبير القصه جامده كيييييييييييييييييييييييك |
||||||||||
![]() |
![]() |
#22 | ||||||||||
![]() ![]()
|
مشكور وفى أنتظار البقية |
||||||||||
![]() |
![]() |
#23 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||||||||||||
![]() |
![]() |
#24 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة السابعة العريـس جـه قالت سلمى : جلستُ في غرفتي بعد ان غيرت ملابسي وارتديت الطقم الجديد.. اللي ماما دافعع فيه الشىء الفلاني!!.. واحترت هل أضع ماكياج أم لا؟ في العادة انا لا أضع الا قليلا ولكن فعلا انا نفسي الجوازة دي تكمل بأي شكل.. يعني هي ح تكمل بالماكياج يا سلمى؟ ما تعقلي كده قررت أن أضع ماكياج خفيف جدا فقط يخفي الهالات السوداء تحت عيني من قلة نومي بالأمس ياسلام لو دي تكون آخر مرة أتعرض فيها للمسرحية دي ويكون فعلا هو ده العريس المنشود اللي المواصلات أخّرته شوية!! ربنا يجعله آخر العرسان هو كل اللي سمعته عنه كويس.. محاسب اسمه مجدي وعمره 36 سنة وعنده شقة في بيت أهله يعني مالكيش حجة ياست سلمى وسيبك بقى من حواديت البنات الفارغة: أصله قصير اوي..اصلع فلّة!.. فتحات مناخيره مش مريحاني!.. طوييييييييييل أوي والجزء التاني منه نازل في الاسواق قريب لمهم الشخصية والتديّن والاخلاق وحتى لو كان غتت شوية.. على رأي ماما غمّضي واتجوزي.. كلهم زي بعض في الآخر اتأخروا نصف ساعة وأخذت أنتظرهم من وراء شباك اوضتي أحسن يكونوا غيّروا رأيهم وفلسعوا يا رجالة وأخيييييرا لمحت الست والدته وهي تنزل من عربية ميكروباص أمام منزلنا.. ايه ده مش يركبوا تاكسي؟ ومعها انسان طويل وعريض ولابس بدلة كحلي أكيد هو المغفور لشبابه العريس.. شكله من بعيد كده كويس طول بعرض بارتفاع على رأي عادل امام عريض المنكبين شلولخ!! آدي اول حاجة تفتح النفس.. ربنا يستر وجاءت رويتر البيت ملك هانم وهي تزف البشري والدم يتقافز من وجنتيها وقالت وهي تلهث: العريس جه ياابلة سلمى.. ده كبير وطويل اوي.. على فكرة عاوز له سلّم علشان أسلّم عليه.. ماما بتقول لك هاتي صينية الحاجة الساقعة والجاتوة وتعالي بسرعة ******* ذهبتُ الى المطبخ وانا اتمتم في تعجب: اشمعني العرسان اللي اول ما بيقعدوا بنلزق لهم الحاجة الساقعة في وشهم على طول؟ ما اي ضيف بيقعد شوية وبعدين يشرب حاجة الظاهر ان دي طريقة تكتيكية من الامهات علشان العرسان ما تطفشّ بسرعة حملتُ الصينية الميمونة ودقات قلبي مثل مزيكة حسب الله.. ودخلت الصالون لأجد ماما وبابا والعريس وأمه.. والحمد لله ماما لحقتني وأخدت مني الصينية قبل ما أوقعها على أم العريس وتبقي مصيبة من أولها اهلا اهلا بعروستنا الحلوة.. ايه الجمال ده كله؟ قالتها أم العريس وكأنه أكلشيه محفوظ بتقوله كل الحموات في الحالات دي أخيرا جلستُ.. وانا أكاد أذوب من الخجل وأنا أشعر أن كل العيون تتفحصني وتعاين كل مللي في جسدي.. وبالعافية اختلست نظرة الى العريس لأجده أضخم مما رأيته في الشباك حتى تقاطيع وجهه من الحجم العائلي! وعنده شنب ما شاء الله ماشفتش زيه في حياتي.. يعني لو اشتريت صقر مش ح احتار أحطّه فين؟ حاجة كده من الرجالة بتوع زمان الجامدين يعني لو شخط فيّا شخطة ح يبعتني السنبلاوين وقعد بابا يستجوبه كالعادة ولاحظت انه بيرد بكلمة او كلمتين على الاكثر ويحمر وجهه وتلحقه الست والدته وتجاوب بداله.. ولما لاحظت تعجب بابا ردت بسرعة: أصل مجدي مش بيعرف يتكلم مع الناس كويس.. أصله بيتكسف ومصمصت ماما على شفتيها من انسان الغابة اللي بيتكسف ده وسألتها: هو وحيد ولا ايه يا أم مجدي؟ فردت باشفاق: أيوة ياختي.. ده وحيد على أربع بنات ومن كتر خوفي عليه من الحسد ربيته زي ما ربيت أخواته البنات تمام.. ما يعرفش يروح ولا ييجي لوحده أبدا ولازم ياخد رأيي في كل حاجة حتى في أكله ولبسه.. انا اللي باختار له كل حاجة بنفسي.. لما انا نفسي ومُنى عيني اجوّزه علشان أرتاح من مسئوليته شوية واصطبغ وجه عريس الغفلة بالحمرة.. وانقلب الوضع انا اللي باتفرج عليه وهو يمسح عرقه.. وبعدين قلت في بالي: اوعي تفركشي الجوازة ياسمسم.. اهو أحسن ما يكون شرس ويوريني العين الحمرا والبرتقالي كمان.. اهو اربّيه على ايدي وكأن اجابة حماتي المصونة وقفت في زور بابا فسأل العريس: وحضرتك ما اتجوزتش ليه لحد دلوقتي يا أستاذ مجدي؟ فرد بخجل وتلعثم: أصل ماما ما وافقتش على العرايس اللي قبل كده!! ولاّ اقولّك اسألها حضرتك هي تقولك أحسن التقطت امي الكلمة وتمتمت باستغراب: عرااايس؟ فأجابت أمه بكل ثقة: والله ما اكدبش عليكي انا خطبتله قبل كده 6 مرات.. مش عارفة البنات حصل لها ايه؟ مابقاش ينفع معاهم الراجل الطيب السكّرة.. زعلانين انه يعتمد عليّا في كل حاجة.. هو انا مش امه برضه ولا ايه؟.. طيب ده ابني دودو ده بالدنيا كلها.. لو أطول اني أخبيه جوا عينيا من الهوا الطاير كنت عملت والله جلست أراقب انفعالات سوسن.. أقصد دودو.. يوووه عريس الغفلة!! وهو يراقب أمه بانبهار مثل الطفل الذي يراقب امه وهي تطبخ وكأنها تسوي الاعاجيب آآآآآآه ياني ياخيبتك يا سلمى.. يعني اتجوّزه وأخلي أمه تختار لنا ح ناكل ايه النهاردة.. ماهي اكيد بتأكّله بايديها وكمان شقته فوقها في نفس العمارة يعني ح يرفع صباعه يستأذنها لو حب يقعد معايا في البلكونة بعد الشر ولا حاجة تبادلت ماما نظرات خيبة الامل مع بابا الذي احمرت أذناه وارتفعت صفارات الانذار واستعد لهجوم أرض أرض على دودو ووالدته العزيزة وانقذت ماما الموقف قبل أن يطلب لهم شرطة المسطحات ..وقالت على عجل لأم العريس وهي تنهي اللقاء الكارثة: والله شرفتونا اوي يا أم دودو!! بس ادينا فرصة نفكر ونرد عليكم وحاسبي على دودو وانتم ماشيين احسن يتكعبل ولا حاجة بعد الشر عليه |
||||||||||
![]() |
![]() |
#25 | ||||||||||
![]() ![]()
|
الحلقة الثامنة: سلمـى الحقيقيّـة قالت سلمى : تغير وجه بابا الى جميع الوان الطيف وهو يتحول الى قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار في وجه ماما بعد ما نزل عريس الغفلة وأمه المصونة وانتهت الزيارة التي كانت كارثة بالالوان الطبيعية وسكوب كمان حاولت ماما الهروب الى غرفتها قبل ان يبلغ بابا عنها المعتقل وقالت لي بمنتهى البراءة وهي تتحاشي النظر اليه: انا ح أنام بقي يا سلمى علشان عندي شغل بدري.. تصبحي على خير فانفجرت كل قنابل المولوتوف المخزونة في لسان بابا وأكيد سمعه الجيران في الشارع السابع وهو يصرخ: تصبحي على خير؟ رايحة فين يا سعاد؟ دي عملة تعمليها فينا؟ ايه الأشكال اللي انتي جايباها دول؟ حرام عليكي انتي مش قلتي انك سألتي الجيران عنهم وشكروا فيهم اوي؟ هو انتي عاوزانا نرميها؟ فتلعثمت ماما ولم تستطع الرد وقالت بصوت متقطع: ما انت عارف الناس يا ابو خالد مش بيقولوا الحقيقة في الحالات اللي زي دي.. وبعدين ح يقولوا عليه ايه؟ هو الراجل حرامي ولا نصاب؟.. دول ناس طيببين وعيلة محترمة.. هو بس واضح انه بيحب امه اوي.. يعني كمان ح يحب مراته اوي انطلق الشرار النووي من عيون بابا وهو يجز على أسنانه: مراته مين ان شاء الله؟؟؟؟ لم تحتمل ماما ضغط وصراخ اكثر من ذلك وانفجرت باكية: انت بتعاملني كأني عملت جريمة ليه؟ حرام عليك.. انا نفسي أفرح بيها وما جبتش لها واحد مدمن ولا متجوز قبل كده ولا قتّال قتلة!! كنت ح اعرف شخصيته منين هو انا عايشة معاهم؟ وبعدين هو انت شفتنا جبنا المأذون؟ لو مش عاجبكم بلاش اعتذروا للناس وخلاص.. بكرة اموت وترتاحوا مني خالص تحركت رقة بابا لبكاء حبيبة عمره وهدىء صوته وداعبها: اللي يمشي ورا الحريم يروح في... يعني انتي ترضي ان جوز بنتك يبقي اسمه دودو؟ ضحكت ومسحت دموعها قائلة: اهو أحسن مايبقي اسمه شمشمون ويقعد يزعق ويفرج علينا الدنيا زي ما انت عامل فينا ابتسم لها والتفت اليّ بابا وهو يسألني: اتي رأيك ايه يا بنتي؟ ******* لا أعرف لماذا جرحني سؤاله؟ اي بنت طبيعية لابد ان ترفض هذا العريس ابو ببرونة!! ولكن يبدو انهم رغم رفضهم له هو وماما.. تاركين لي مساحة للقبول على اعتبار اني على مشارف الثلاثين ولا فرصة لي أفضل من هذا ويبدو ان ام العريس ذكية انها اختارتني من وسط كل البنات الموجودين في الحنة لأنها تعلم اني لن أرفض ابنها عملا بنظرية: ضل راجل ولا ضل حيطة لكن هل هذا رجل؟ لا يستطيع الكلام جملتيين متكاملتين؟ لا يكون له رأي عن أي شىء؟ يرفع اصبعه قبل ان يفكر؟ أي احترام سأكنّه له؟ أي حماية سيوفرها لي؟ أي رجولة سأستشعرها معه؟ باختصار سأتزوج أمه.. تتحكم فيّ وفي ابنها لأتخلص من لقب عانس ونظرات الناس التي لا ترحم اختيار قاسي جدا جزء مني يميل الى القبول للخلاص من دائرة الوحدة والعنوسة وسأستطيع ان أتحكم فيه كما أشاء ولن أعاني من تحكم الرجال وأنانيتهم المفرطة والتي تشكو منها كل الزوجات ولكن لا.. لن أخالف شروط الله التي أقرها لنجاح الزواج وهي المودة والرحمة بين الازواج.. كيف اكنّ له اي مودة وأنا لن أحترمه اصلا بل سيكون بالنسبة لي مثل الغطاء الذي أحتمي به من عيون الناس ونظراتهم وأخرس ألسنتهم التي لا تهدأ ولكني وحدي سأعلم عندما ينصرف الناس ان هذا الغطاء لن يدفّيني في برد الحياة ولن أستطيع ان الجأ اليه كحصني الوحيد.. سأجده غطاء مهلهل ملىء بالثقوب سيعريني أمام الناس وأمام نفسي وأتجمد وحدي في حرمان لا ينتهي اتخذت قراري ورفعت رأسي وأجبت في هدوء: انا مش موافقة يابابا.. تصبحوا على خير ******* دخلتُ غرفتي كي اهرب من نظرات الاشفاق التي لاحقتني من بابا وماما وغيرت ملابسي وتوضئت وصليت ركعتين شعرت بعدهما براحة كبيرة أراحت ذهني المشوش وجسدي المرهق واستلقيت على سريري وأنا أفكر في كل حياتي لماذا دائما أشعر اني في حالة انتظار دائمة؟ لماذا أعلق حياتي كلها على الزواج فقط؟ وهل ان لم يكن مقدرا لي أن أتزوج على الاطلاق هل سأظل طيلة حياتي في نفس حالة الترقب والتوتر والانتظار؟ الانسان يكون في أسوأ حالاته وهو منتظر اي شىء ويتأخر عليه حتى لو كان ينتظر تاكسي او اتوبيس!! تشتعل الحرائق في الاعصاب ويبدأ التوتر والمشاحنات.. فكيف أعيش وكأني دائما وأبدا في انتظار مالا يجىء؟ وهل النجاح يكمن في الزواج وحده؟؟ ان كان هذا فلماذا تحدث الطلاق والخيانات والمشاكل والانفصال؟ لابد أن يكون لي هدف آخر غير انتظار الزوج المرتقب.. أن يأتي او لا يأتي.. فكله قدر عند الله ولابد أن أرضي به.. انا لم أكن راضية قبل هذا.. كنت أقارن نفسي بقريباتي وصديقاتي وتظل دائرة المقارنات تتسع وتتسع حتى أتوه فيها وانسى من أنا؟ من هي سلمى الحقيقية؟ هل هي انسانة ناجحة؟ هل هي انسانة مميزة؟ ام انها تنتظر فقط صك الاعتراف بها كانسان متكامل امام المجتمع بدبلة ذهبية تضعها في يدها اليسري.. ووقتها لا يهم ان كنت ناجحة ام لا.. يكفي ان تكون زوجة فلان حتى وان كانت في غاية التعاسة والاحباط مع فلان هذا أغمضتُ عيني وانا أشعر بتصالح مع نفسي لم أشعر به من زمن طويل وكأني أخيرا وجدت سلمى التي أبحث عنها طوال عمري ******* |
||||||||||
![]() |
![]() |
#26 | ||||||||||
![]() ![]()
|
رائع فعلا رائع والله استمر |
||||||||||
![]() |
![]() |
#27 | ||||||||||
![]() ![]()
|
جامدة ااااااوى يا مان يا رت تكمل وا منتظر الباقى |
||||||||||
![]() |
![]() |
#28 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
#29 | ||||||||||
![]() ![]()
|
فين حلقة النهردة يا مان |
||||||||||
![]() |
![]() |
#30 | ||||||||||
![]() ![]()
|
يا مان كمل القصه |
||||||||||
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
₪۩ ۞…§۞ ۩₪» موضوع خاص بـالـ Scamers كل Scamer شايف نفسو ياريت يدخل «₪۩ ۞§…۞ ۩₪ | ™_BlackEagle_™ | قسم المواضيع المكررة و المخالفة | 39 | 30-07-2010 01:59 AM |
₪۩۞۩₪ ₪۩۞۩₪ ___هاى يا جاعه هى ZsZc افله ليه___ ₪۩۞۩₪ ₪۩۞۩₪ | lordalexrou | قسم المواضيع المكررة و المخالفة | 8 | 17-07-2010 11:02 PM |