خصائص الادمان

[نادية شوقى]

الإدمان سلوك فردي شاذ يؤدي إلى عواقب صحية ونفسية واقتصادية واجتماعية وينجم عن حالات التعاطي الذاتي للمواد المسببة له ويتميز بقوة قهرية ورغبة ملحة لتعاطي العقار والحصول عليه بأي وسيلة والبعد عن علاج الأمان مع اتجاه مستمر لزيادة الجرعة وهو ما يعرف بالتحمل الاعتماد الجسمي والنفسي على العقار اعراض جانبية شديدة عند التوقف عن أخذ العقار الانسحاب وأنواع الاعتماد وهناك نوعان من الاعتماد هما الاعتماد النفسي والاعتماد العضوي.
فالاعتماد النفسي وهو حالة تنتج من تعاطي المادة وتسبب الشعور بالارتياح والإشباع وتولد الدافع النفسي لتناول العقار بصورة متصلة أو دورية لتحقيق اللذة وتجنب الشعور بالقلق كما يعني أن هناك شعورًا بالرضا ودافع نفسي لا يقاوم يتطلب الاستعمال المستمر أو الدوري لأحد العقاقير لإحداث السرور وتفادي التعب وهذه الحالة العقلية هي بالتأكيد أقوى العوامل في مجال الاعتماد المزمن.
والاعتماد العضوي وهو حالة تكيف وتعود على المادة بحيث تظهر على المتعاطي اضطرابات نفسية عضوية شديدة عند تناول العقار فجأة ، وهذه الاضطرابات أو حالة الامتناع تظهر على صورة أنماط من الظواهر والأعراض النفسية والجسمية المميزة لكل فئة من العقاقير ، كما يعني حالة هيجان ينتج عنها اضطرابات جسمية حادة إذا ما حدث انقطاع عن تناول العقار أو إذا حدثت معادلة لأثره بأخذ مادة مضادة ويعتبر الاعتماد العضوي من العوامل القوية المرتبطة بالاعتماد النفسي عند تعاطي العقاقير أو في حالة حدوث نكسة بعد محاولة الشخص الانسحاب من التعاطي لتلك العقاقير.
وهناك قدرة على تحمل المادة او العقار ويعني ذلك أن الجرعة التي يستعملها لم تعد تؤثر فيه أو أنها ذات أثر طفيف وأقل من المعتاد ويحدث هذا التحمل نتيجة تغير عضوي يتجه نحو زيادة جرعة المادة المحدثة للإدمان بهدف الحصول على نفس الأثر الذي أمكن تحصيله من قبل بجرعة أقل ومن أسباب التحمل الصفات الوراثية بعض الأفراد قادرين على احتمال مقادير كبيرة من المادة قبل استعمالها الاكتساب من البيئة التي يعيش فيها تكرار استعمال المادة المتعاطاه وسلوكية نتيجة لتغير في تأثير المادة المتعاطاه ينجم عن تغير في قيود البيئة.
ويكون لدي المدمن رغبة في الاستمرار وعدم علاج الادمان وتعني أن المدمن تسيطر عليه رغبة ملحة في تناول المادة المتعاطاه والتي أدمن على استعمالها والوقوف عاجزًا أمام هذه الرغبة لسببين لأن الدواء يجلب له المتعة والنشوة والارتياح لأن المدمن يتناول المادة خشية حدوث أعراض الحرمان هذا وتكمن خطورة الإدمان على المواد المسببة له مخدر وعقار وكحول في صعوبة الإقلاع خصوصًا عندما يفرط الإنسان في التعاطي وذلك لأن محاولات الإقلاع تتطلب بالضرورة الحرمان والذي له أعراض يشكو منها المدمن بسبب الانقطاع ولا يمكن للكثيرين تحمل هذه الأعراض مما يؤدي للانتكاس.
وتتمثل أعراض الحرمان في أعراض نفسية في حالة ارتباط المدمن ارتباطًا نفسيًا بالدواء وهي الاكتئاب او القلق او التململ أو الاضطراب النفسي أعراض عضوية نتيجة لارتباط المدمن ارتباطًا عضويًا بالدواء تحدث بعد الإقلاع ومنها آلام العضلات والمفاصل والعظام، وتقلصات البطن والدموع والعرق وفقدان الشهية والإسهال والصداع الحاد ونقص الوزن والموت المفاجئ وجدير بالذكر أن أعراض الحرمان تع تمد على مقدار الجرعة والمدة الزمنية ووسيلة للاستعمال.
ويكون للمخدرات اشكال وأنواع كثيرة تكون طبيعية او مصنعة او نصف مصنعة ويوجد عقارات تم إساءة استخدامها وخرجت من دواء إلى مدة مدمنة مثل ادمان الترامادول وكل مادة مدمنة لها علاج فهناك علاج ادمان الترامادول مثل علاج أي مادة مخدرة ولها اعراض انسحاب وتتعامل معاملة الادمان.