حفظ بياناتي ؟

1/01/2023

22/05/2024_hema

22/05/2024_hema

END_shaher_01/01/2025

Ahmed_k_nayel_01_01_2025

END_02/12/2024

END 29/01/2025

END 30/02/2025_Belal

END 06/01/2025

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END _14/01/2025_Karuoke

END 18/01/2025

END 20/01/2025_coinY

END 20/01/2025_1418

END 30/01/2025

END 30/01/2025

END 01/02/2025

END 13/02/2025

25/01/2022

QueenSro_01_10_2024

Ahmed_k_nayel_01_01_2025

ibrahim_END 07/1212024

END 29/01/2025

END 12/01/2025

END _14/01/2025_Karuoke

END 18/01/2025

END 20/01/2025_coinY

END 30/01/2025

END 30/01/2025

END 06/02/2025

END 06/02/2025

END_shaher_01/01/2025

END_16/02/2025

 الـجـروب الـرسـمى لـلـمـنـتـدى FaceBook | Official Group 



بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2013, 08:38 PM   #1

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي ملف شامل عــــــــــــ تــاريــخ مصر ــــــــــــــن





اعــضــاء مــنــتــدى الابـداع والـتـمـيــز



أحـبـائـى
اعـضـاء ومـشـرفـيـن ومـراقـبـيـن
قـسـم


◊¯Ξ¦¦. ¤™بعيدا™¤ .¦¦¯◊
عن
‗=¨‾
سلك رود ‾¨=‗

باقدملكوا


تاريـخ مــصر




تمهيـــــد

ويشمل هذا العرض النقاط الرئيسية التاليه :


أولا : تاريخ مصر الفرعونية

ثانيا : تاريخ مصر اليونانى والرومانى

ثالثا : تاريخ مصر الاسلامية

رابعا : تاريخ مصر الحديث والمعاصر




أولا : تاريخ مصر الفرعوني





تقسيم تاريخ مصر القديمة (الفرعوني)



اتفق المؤرخون الحديثون على تقسيم تاريخ مصر القديمة الفرعونية إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى :
الدولة القديمة والوسطى والحديثة وتمثل كل دولة من هذه الدول عصراً من عصور الازدهار والتقدم ، وتضم عدداً من الأسر الفرعونية التى حكمت مصر الموحدة. يترأس هذه الدول أشهر ثلاثة ملوك قاموا بتوحيد شطرى البلاد وهم نارمر (مينا) منتوحتب الثانى وأحمس الأول . وقد سبق عصر الدولة القديمة عهد عتيق شمل الأسرتين الأولى والثانية ، أرست فيه أسس الحضارة المصرية ودعمت خلاله اركان الدولة المصرية. كذلك مرت البلاد بعد كل دولة من تلك الدول بعهد ضعف سيطر فيه الأجانب على جزء من البلاد وقرب نهاية التاريخ الفرعونى تمتعت البلاد بعصر نهضة يعرف بالعصر الصاوى ، حاول فيه المصريون أن ينهضوا ببلدهم من جديد ويحيوا مجدها القديم ، وقد قسم المؤرخون هذا العصر الفرعونى إلى واحد وثلاثين أسرة حاكمة .



ويمكن تقسيم هذا العصر إلى العصور الإتية
1- العصر العتيق
2- عصر الدولة القديمة :
3- عصر الاضحلال الأول :
4-عصر الدولة الوسطى :
5-عصر الاضحلال الثانى :
6ـ عصر الدولة الحديثة :
7- العصر المتأخر (عصر النفوذ الأجنبى) :




1- العصر العتيق :

ويبدأ حوالى عام 3200 ق.م ويشمل الأسرة الأولى والثانية ومن أهم ملوكها الملك " مينا " موحد القطرين وتم فيه وضع أسس الدولة الموحدة وعاصمتها " منف"





2- عصر الدولة القديمة :

ويبدأ حوالى 2780 ق. م وتشمل الأسر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ومن أهم ملوكها الملك " زوسر" صاحب أول هرم فى مصر واول استخدام للحجر فى مصر ومن ملوكها أيضا خوفو ـ خفرع ـ منكاورع . وشهدت البلاد فى هذا العصر ازدهار فى كافة مجالات الحضارة المعمارية والعقائدية وبدأ ظهور عقيدة الشمس منذ أوائل الأسرة الخامسة.





3- عصر الاضحلال الأول :



ويبدأ حوالى 2281 ق.م ويشمل الأسر السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة ، فبعد انتهاء الأسرة السادسة انفلت زمام الحكم من يد الملك وساد الانحلال السياسى والتفكك الإجتماعى ورجعت البلاد إلى ما كانت عليه قبل الوحدة من انقسام وتفرق وقامت حرب أهلية وانتشر فيه الفقر والبؤس وتلاشت السلطة المركزية .


4-عصر الدولة الوسطى :



ويبدأ حوالى 2134 ق.م . ويشمل الأسرتان الحادية عشر والثانية عشر ، بعد نجاح الملك " منتوحتب " الثانى فى توحيد البلاد مرة آخرى وظهر نجم مدينة " طيبة" الأقصر كعاصمة للبلاد حتى أنشأ الملك " امنمحات " الأول عام 2000 ق.م " ايثت تاوى " اللشت الحالية عاصمة لمصر فى الفيوم . وشهد هذا العصر تقدم فى العمارة والفن والأدب ونهضة شاملة للحضارة المصرية .



5-عصر الاضحلال الثانى :



ويبدأ حوالى 1778 ق.م .ويشمل الأسر الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر والسادسة عشر ، فى نهاية الدولة الوسطى دخلت مصر فى فترة ضعف حيث قوى نفوذ حكام الأقاليم وتقاتلهم وادى هذا إلى أعطاء الفرصة لقبائل صغيرة أطلق عليها المؤرخ مانيتون أسم "الهكسوس" الذين استخدموا ضد مصر العجلات الحربية واخضعوا شمال البلاد لسيطرتهم لمدة مائة عام وجعلوا " أواريس " صان الحجر عاصمة لهم وسيطر النوبيون على الجزء الجنوبى للبلاد . ولم يبقى من مصر المستقلة سوى جزء صغير يحكمها فيه ملوك " طيبة " الأقصر .



6ـ عصر الدولة الحديثة :





ويبدأ حوالى 1570 ق.م ويشمل الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين . ويعتبر "أحمس" الأول هو مؤسس الدولة الحديثة بعد محاربته للهكسوس والنوبيين وإعادة الوحدة للبلاد ووضع حجر الأساس للأمبراطورية المصرية حيث اهتمت مصر بإنشاء جيش قوى منظم ساعد على أقامت هذه الامبراطورية وإمتدت الحدود المصرية حتى شمال سوريا وجنوب إلى وسط افريقيا ومن أهم ملوك هذه العصر " امنحتب " الثالث ـ نفرتيتى ـ اخناتون ـ حاتشبسوت ـ توت عنخ أمون ـ رمسيس الثانى ـ رمسيس الثالث . وكان هذا العصر عصر إنفتاح على العالم وشهدت مصر ازهى عصورها فى شتى مجالات الحضارة معماريا وزراعيا وأدبيا وعسكريا وأصبحت مصر تنعم بالرخاء وهذا ما يسجله أثار الدولة الحديثة فى الأقصر وإبى سمبل



7- العصر المتأخر (عصر النفوذ الأجنبى) :


ويبدأ حوالى 1085 ق.م . ويشمل الأسرات من الحادى والعشرين وحتى الحادى والثلاثين ، وفيها انقسمت مصر إلى دويلات استخدمت فيها الأسرة العشرين الجنود الليبيين المرتزقة حتى تمكن أحدهم وهو " شيشنق " الأول إعتلاء عرش مصر وإنشاء الأسرة الثانية والعشرين وانفصلت النوبة عن مصر حتى تمكن ملوك النوبة من الاستيلاء على مصر كلها تحت حكمهم حوالى 720 ق.م وأسس ملكهم الملك " بعنخى" أول ملوك الأسرة الخامسة والعشرين حتى دخل مصر الملك "أشور بانيبال " الاشورى حتى طردهم الملك " ابسماتيك" واعلن نفسه ملكا على مصر 663 ق.م وهو ما يعرف بالعصر الصاوى وحاول إعادة أمجاد الفراعنة الأوائل ، حتى غزا الملك " قمبيز" مصر سنة525 ق.م وضم مصر إلى الامبراطورية الفارسية وحطم العاصمة " طيبة " وقامت ثورات ضد الفرس عدة مرات حتى عاد الفرس مرة أخرى عام 341 ق.م حتى دخلها الاسكندر الأكبر عام 332 ق.م وضمها إلى ملكه . وبذلك ينتهى العصر الفرعونى ويبدأ العصر البطلمى .


يتبع




توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
إعلانات google

قديم 01-08-2013, 08:39 PM   #2

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي



الأسرات المصرية واشهر حكام مصر الفرعونية



1- العصر العتيق ( الاسرتان 1 و 2 ) : 3200 ق.م 2780 ق.م

الأولى : 3200-2980 ق.م
من ملوكها : مينا ( نارمر ) ـ أنى الأول ـ مربى با .
الثانية : 2980-2880ق.م
من ملوكها : حتب ـ برايب سن ـ خع سخم وى .


2- الدولة القديمة ( الأسرات 3-6 ) : 2780-2280 ق.م

الثالثة : 2780-2680ق.م
من ملوكها : زوسر ـ سخم خت ـ حونى .
الرابعة : 2680-2650 ق.م
من ملوكها : سنفرو ـ خوفو ـ خفرع ـ منكاورع – شبسسكاف.
الخامسة : 2560 – 2420ق.م
من ملوكها : اوسركاف – ساحورع - اوناس .
السادسة : 2420-2280 ق.م
من ملوكها : تتى ـ بيبى الأول ـ بيبى الثانى .


3- عصر الاضمحلال الأول : ( الاسرات 7-10 ) 2281- 2134ق.م

السابعة :2280
من ملوكها : سبعون ملكا حكموا سبعين يوماً فقط .
الثامنة : 2280-2242 ق.م
من ملوكها : نفر كارع ـ كارع إنى ـ نفر إركارع.
التاسعة : 2242-2133 ق.م
من ملوكها : أختوى الأول .
العاشرة : 2133-2052 ق.م
من ملوكها : اختوى الرابع ـ مرى كارع ـ أختوى الخامس .


4 - الدولة الوسطى ( الاسرتان 11،12 ) 2134 – 1778 ق.م
الحادية عشر : 2134-1991 ق.م من ملوكها : منتوحتب الأول ـ منتوحتب الثانى ـ منتوحتب الرابع .

الثانية عشر : 1991-1778 ق.م من ملوكها : امنمحات الأول ـ سنوسرت الثانى ـ سنوسرت الثالث.


5-عصر الاضمحلال الثانى ( الاسرات 13-17 ) 1778-1570 ق.م
الثالثة عشر : 1778-1625 ق.م .
من ملوكلها : سوبك حوتب الأول ـ سمنخ كارع ـ سوبك حتب الخامس .

الرابعة عشر : 1778-1654 ق.م .
من ملوكها : حكمها 72 حاكماً .

الخامس عشر : 1675-1567 .ق.م
من ملوكها : خيان ـ ابيبى الأول ـ أبيبى الثانى .
السادسة عشر : 1670-1567 ق.م
من ملوكها : عنت ـ عا مو ـ إبيبى الثالث .
السابعة عشر : 1660-1657 ق.م
من ملوكها : رع حوتب ـ سقنن رع ـ كا مس .




6ـ الدولة الحديثة ( الاسرات 18- 20 ) 1570-1080 ق.م

الثامنة عشر : 1570 – 1304 ق.م
من ملوكها : أحمس الأول ـ أمنحوتب الثالث ـ تحتمس الثالث ـ توت عنخ آمون .

التاسعة عشر : 1304-1195 ق.م
من ملوكها : رمسيس الأول ـ سيتى الأول ـ رمسيس الثانى.

العشرون : 1195-1080 ق.م
من ملوكها : رمسيس الثالث ـ رمسيس السادس ـ رمسيس الحادى عشر.


7- العصر المتأخر ( الاسرات 21-30 ) 1085-332 ق.م
الواحدة والعشرين : 1085-950 ق.م
من ملوكها : حريحور ـ بسوسنس الأول ـ سى آمون .
الثانية والعشرين : 950-730 ق.م
من ملوكها : شاشنق الأول أوسركون ـ شاشانق الثالث .
الثالث والعشرون : 817 ـ 730 ق.م
من ملوكها : بدى باست ـ شاشنق الرابع .
الرابعة والعشرون : 730-715 ق.م
من ملوكها : تف نخف ـ باك أن دنف .
الخامسة والعشرون : 751-656 ق.م
من ملوكها : بعنخى ـ شباكا ـ طهرقا .
السادسة والعشرون : 663 ـ 525 ق.م
من ملوكها : بسمتك الأول نكاو ـ أحمس الثانى .
السابعة والعشرون : 525-404 ق.م .
من ملوكها : قمبيز ـ دارا الأول ـ خشيارشا.
الثامنة والعشرون : 404 ـ 398 ق.م .
من ملوكها : آمون حر .
التاسعة والعشرون : 398-378 ق.م .
من ملوكها : نفرتيس الأول ـ هكر .
الثلاثون : 378-341 ق.م .
من ملوكها : نختنبو الأول ـ نختنبو الثانى .

يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:40 PM   #3

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




أشهر ملوك مصر القديمة



  • الملك زوسر (2780-2761 ق.م):
كان الملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة وقد ورث الحكم عن طريق أمه (نى ماعت جت) زوجة الملك (خع سخموى) آخر ملوك الأسرة الثانية.

وقد شهد فن العمارة فى عصره قفزات هائلة بعد استخدام الحجر الجيرى فى البناء على نطاق واسع عن طريق المهندس المعمارى العبقرى (إيمحتب) مشيد الهرم المدرج بسقارة بملحقاته من (مقابر- وصالات- وأبنية) يحيطها سور ضخم من الحجر الجيرى للمجموعة الجنائزية للملك بطول 545 م، وقد زخرفت هذه العناصر المعمارية بعناصر زخرفية نباتية. وفى أثناء حياته حدثت مجاعة استمرت سبع سنوات كانت واضحة على أثاره التى تركها والمعروضة الآن بمتحف (إيمحتب) بسقارة.ويشهد تمثاله الشهير بالمتحف المصرى على ما وصل إليه الفن المصرى من مراحل متقدمة فى النحت.
فله تمثال يمثله وهو جالس على العرش ملتحف برداء طويل وعلى رأسه غطاء الرأس وتحت الوجه اللحية الشهيرة بالملك التى تمثله كآله بعد الموت من الحجر الجيرى الملون وهو أول تمثال بالحجم الطبيعى. ويوجد الآن منه نسخة فى السرداب الذى عثر فيه على التمثال الأصلى.






  • الملك خوفو (2656- 2633ق.م):
كان خوفو ابنًا للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة فهو ثانى ملوكها وصاحب الهرم العظيم بالجيزة الذى خلد اسمه عبر التاريخ وأصبح أحد عجائب الدنيا السبع ويبلغ ارتفاعه 146م بقاعدة 230 مترًا مربع ويحوى حوالى 2300000 مليون حجر وتم بناؤه فى عشرين عامًا. وهو يدل على المهارة الفائقة التى كان عليها علماؤه ومهندسوه وكذلك على ما وصلت إليه مصر من تنظيم إدارى وقد عثر بجوار الهرم على مركبتين جنائزتين من أصل خمس تعرض إحداهما الآن فى متحف مركب خوفو إلى الجنوب من الهرم. وقد عثر على أسماء الملك فى جنوب البلاد فى الصحراء الغربية وشمال توشكا وكذلك فى جبيل فى لبنان.







  • الملك خفرع (2625-2600 ق.م):
الملك خفرع الابن الثانى للملك خوفو بعد أخيه (جدف رع) ويعتبر الملك الرابع للأسرة الرابعة. وهو أول من استخدم لقب (سارع) اى ابن الإله رع إله الشمس.

وقد بنى هرمه بجوار هرم أبيه بمنطقة الجيزة بعد استكماله بناء هرم أبيه وهو بارتفاع 142م وهو يلى هرم خوفو من حيث الضخامة وملحق به، مثل كل الأهرامات معبد جنائزى بالجانب الشرقى للهرم ثم طريق هابط يربطه بمعبد الوادى على شاطئ النيل وتدل تماثيله التى عثر عليها بمعبد الوادى والموجودة الآن بالمتحف المصرى على ما وصل إليه فن النحت من رقى لم تشهده البلاد كثيرًا وهو مصنوع من حجر الديورايت. وينسب إليه – أيضًا - تمثال أبى الهول العظيم بمنطقة الجيزة على هيئة أسد رابض برأس إنسان كرمز للقوة والحكمة.



  • الملك منكاورع (2594- 2566 ق.م):
وهو سابع ملوك الأسرة الرابعة وابن الملك خفرع وهرمه الثالث بمنطقة الجيزة بارتفاع 62 م وقاعدة 108.5 متر مربع وقد حكم مصر مدة طويلة تقارب ثلاثين عامًا فلم يتمكن من إنهاء أعمال البناء لمجموعته الجنائزية وقد عثر على تماثيل مجموعته تعرض الآن بالمتحف المصرى، من البازلت الأسود والشست تمثله بين الأقاليم المختلفة لمصر والآلهة حتحور، وهى أربع مجموعات تنم على مهارة وروعة الفنانين المصريين فى تلك الفترة. وقد عثر داخل هرمه على تابوت من البازلت غرق فى سفينة أمام شاطئ أسبانيا.







  • الملك منتوحتب الثانى (2133 - 2082 ق.م):
أحد أفراد إقليم طيبة المعاصرين لملوك الأسرة العاشرة فى أهناسيا والذى قاد الحرب ضدهم واخضع البلاد كلها لحكمه وأسس الأسرة الحادية عشر وبدء عصر الدولة الوسطى وأعاد لمصر وحدتها وقوتها وأقام الوحدة الثانية بين شطرى البلاد وعادت مصر إلى مكانتها القوية وأقام لنفسه معبده الجنائزى بالبر الغربى للأقصر الذى استوحى منه (سنن موت) مهندس حتشبسوت معبدها الجنائزى بالدير البحرى إلى الشمال من معبده.

وله تمثال بالمتحف المصرى من الحجر الرملى يمثله جالسًا على العرش كإله مرتديًا التاج الشمالى الأحمر بعد انتصاره على الشماليين وقد حكم حوالى 51 عامًا.



  • الملكة حتشبسوت (1490- 1469ق.م):
الملكة حتشبسوت كانت إبنة للملك تحتمس الأول من زوجته الملكة أحمس. تزوجت من أخيها " تحتمس الثانى" من زوجة الملك " تحتمس الأول" الثانوية ولكن لم يزد ملكه عن خمس سنوات وكان له طفل صغير من زوجة ثانوية أخرى وكان قد اتفق مع كهنة آمون على أن يعتلى هذا الابن العرش بعد وفاته وقرر تنصيبه قبل وفاته وريثًا للعرش، مما دعى الملكة حتشبسوت القبول بالزواج من هذا الطفل حتى تكسبه الشرعية للجلوس على العرش.

استطاعت الملكة أن تتولى شئون البلاد وتكون صاحبة الرأى الأول فى مصر وأعلنت أنها صاحبة الحق المقدس فى عرش مصر واعتمدت على كهنة آمون لتدعيم نفوذها والاستقلال بالحكم وأصدروا لها نبوءة بأنها ابنة الإله " آمون رع" أنجبها من أمها " أحمس" حين تجسد شكل أبيها تحتمس الأول.
حكمت الملكة حتشبسوت مصر حوالى 21 عامًا، واتصف عصرها بالسلام والإنجازات المعمارية العظيمة المتمثلة فى معبدها بالدير البحرى بالبر الغربى للأقصر والجزء المضاف لمعبد " آمون رع" بالأقصر وسجلت الولاة الآلهة لها من أمها على جدران معبد الدير البحرى مع سرد لرحلة الأسطول المصرى لبلاد "بونت" وقطع ونقل مسلتين من أسوان للأقصر على ظهر مراكب كبيرة.
وكان لها مقبرتان الأولى استخدمها زوجها تحتمس الثانى بعد وفاته فى وادى الملوك والأخرى خلف معبد الدير البحرى. انتهت حياة الملكة حتشبسوت فجأه بعد بلوغ " تحتمس الثالث" التاسعة والعشرين وقام بتحطيم تماثيلها وآثارها وكل آثار موظيفها.



معبد الدير البحرى بالأقصر





  • الملك تحتمس الثالث (1468- 1436 ق.م):
سادس ملوك الأسرة الثامنة عشر، تزوج من حتشبسوت بنت عمته وكان يبلغ من العمر ثمانية أعوام، اعتليا العرش معًا وكانا شريكين فى الحكم وبعد أربع سنوات استقلت حتشبسوت بالحكم واستبعدته من الحكم إلا أنه عاد إلى الحكم بعد 21 عامًا قضاتها حتشبسوت حاكمًا منفردًا على عرش مصر بعد التخلص منها.بعد استقلاله بحكم مصر الذى حوالى 34 أربعة وثلاثون عامًا حقق فيها انتصارات لم يحققها ملك من قبله أو بعده ووصلت حروبه إلى 17 سبعة عشر حربًا ضد أعداء مصر واستطاع مد حدود مصر إلى شمال سوريا وجنوب السودان شاملة سوريا ولبنان وفلسطين ومصر وجزء من ليبيا والسودان وأصبح امبرطورًا عظيمًا. وكان رجل حرب وسلام. وقد سجل كتابه ومؤرخو كل تاريخه وتعتبر حولياته الحربية من أهم السجلات العسكرية فى تاريخ مصر الفرعونية.

ومن الطرائف أنه أول من أدخل الدجاج والرمّان والعديد من النباتات الفريدة إلى مصر من تلك البلاد. كذلك كان حكيمًا حيث كان يرسل أبناء حكام تلك البلاد إلى مصر لتلقى التعليم ومفاهيم وثقافة الحضارة المصرية لهم، وعند عودتهم لحكم بلادهم يصبحون متشبعين بالحضارة المصرية والولاء لمصر عند إحلالهم محل آبائهم لضمان ولائهم لمصر. وكان من أهم صفاته العدل ووضع الدستور الخاص بالإحكام وترك أعمالاً إنشائية عظيمة فى معابد الكرنك ومقبرته بوادى الملوك شاهدة على عظمة تاريخه.







  • الملك إمنحوتب الثالث (1397- 1360 ق.م):
كان الملك "أمنحوتب الثالث" تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر وقد ورث أمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف فى الشمال والجنوب وعمل على الحفاظ على ما انجزه أجداده. عاش الملك امنحوتب حياته فى رفاهية وآمن وسلام ساعده على تشجيع الفنون والفنانين للأبداع فى العمارة والنقش والرسوم ويشهد على ذلك الروائع المعمارية فى معبدى الأقصر والكرنك ومقابر الملوك والملكات والنبلاء بما تحتويه من روائع الفن المصرى. وقد اختار له زوجة هى بنت أحد الكهنة تدعى "تى" وقد ظهرت فى الكثير من تماثيله بجواره وبنفس حجم الملك دليل على مدى حبه لها. وقد مات الملك وهو فى الخمسين من العمر تاركًا لنا أثارًا تدل على ما وصلت إليه مصر من رقى حضارى خاصة فى العمارة والفنون، مثل: معبد الأقصر، وبقايا معبده فى البر الغربى للأقصر والمتمثلة فى تمثالى ممنون بارتفاع 20 مترًا لكل منهم.









  • الملك إخناتون "إمنحوتب الرابع" (1390-1349 ق.م):
أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة) وهو ابن إمنحوتب الثالث والملكة "تى" وكان فيلسوفًا ينشد الحقيقة والصدق وكان مرهف الحس شديد الذكاء، سديد الرأى وذو نفس صافية.

عرف منذ صغره نفوذ وقوة كهنة امون رع بالأقصر وكان متابعًا لجهود أباؤه وأجداده فى الحد من نفوذهم فلم ينجحوا ولذلك منذ تولية الحكم عمل على منافستهم والحد من سلطاتهم وتعلق بعقيدة الشمس "رع" معبود هليوبوليس وبعد فترة نادى بفكر وعقيدة جديدة ينادى بإن اله الشمس ليس هو قرص الشمس ولكن القوة الكامنة فيه وسمى هذا الإله "آتون" ونادى فى شعب مصر بعبادة هذا المعبود الجديد وإلغاء باقى الآلهة.
ورأى فى هذا الإله الجديد "أتون" هو الخالق للبشر جميعًا فى كل العالم وهو خالق جميع الحيوانات والطيور وكل شئ فهو جدير بالعبادة عن ما سواه، مما آثار عليه كهنة باقى الآلهة المصرية وتآمروا على قتله فى طيبة الأقصر عاصمة مصر، مما جعله يهجرها ويبنى عاصمة جديدة اسمها "أخت آتون " بمعنى "أفق آتون" لتكون مقرًا للإله الجديد آتون تبعد حوالى 300 كيلو متر شمال الأقصر وأعلن إخناتون الحرب على باقى الآلهة والكهنة فى مصر. اعتبره الكهنة كافر وعبدًا للآلهة المصرية فحدث صدام بين إخناتون وكهنة باقى الآلهة انتهى هذا الصراع بتحطيم "أخت آتون" والقضاء على دعوته بالوحدانية.
وقد حكم مصر 17 سبعة عشر عامًا، وتزوج من الملكة الجميلة نفرتيتى وصور فى كثير من النقوش مع أفراد عائلته. ويعتبر نشيد "إخناتون" الذى وصف فيه الإله آتون أول وثيقة بشرية تنادى بالوحدانية لإله واحد وبموته تم تدمير كل آثاره الثابتة من مقابر ومعابد وقصور وشوهت كل آثاره المرسومة من المقابر والمعابد عن طريق كهنة آمون بالأقصر وبذلك انتهت فترة من أصعب فترات الحضارة المصرية.






  • الملك توت عنخ آمون 1348- 1338ق.م:
الملك( توت عنخ آمون) ابن الملك (إخناتون) وهو الملك الثانى عشر من الأسرة الثامنة عشر- الدولة الحديثة وقد تزوج من ابنة أبيه إخناتون واسمها (عنخ اس ان آمون) وكان من المتعلقين بديانة أبوه (إخناتون) الذى نادى بالوحدانية للإله "أتون".

ذهب إلى طيبة الأقصر بعد اعتلاؤه العرش وبعد تدمير (أخت آتون) العاصمة الدينية لإخناتون وغير اسمه من (توت عنخ آتون) وهو اسمه الأول ليكون (توت عنخ آمون) وقد حكم مصر ما يقرب من عشر سنوات. فقد اعتلى العرش صغير 9 سنوات من العمر واغتيل فى سن 19 التاسعة عشرة، فلم يمهله القدر لإنجاز اى من إنجازات الفراعنة السابقين.
وعند موته لم يكن بدأ فى إعداد مقبرته الملكية فى وادى الملوك فاستخدم الكهنة مقبرة صغيرة كانت خصصت لأحد أمراء البيت المالك وهى تحمل رقم 64 بوادى الملوك.
قد عثر على مقبرته هوارد كارتر الإنجليزى بعد بحث استمر 7سنوات وعثر بها على حوالى 4650 قطعة أثرية كاملة معروضة الآن بالمتحف المصرى أجملها على الإطلاق كرسى العرش والقناع الذهبى والتابوت الذهبى وعرباته الحربية وغيرها من الآثار الفريدة والتى تتم على مدى ما وصل اليه ملوك مصر من الثراء.
وكان لكشف المقبرة عام 1922م الأثر فى لفت أنظار العالم للحضارة المصرية القديمة و اهتمامهم بها حتى يومنا هذا.






  • الملك "رمسيس الثانى" (1290-1223ق.م):
ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر – الدولة الحديثة. وهو من أشهر ملوك مصر الفراعنة وهو ابن الملك سيتى الأول حكم مصر ما يقرب من 67 عامًا وتوفى عن عمر يناهز ثلاثة وتسعين عامًا.

شهدت أيامه حروبًا كثيرة ضد أعداء مصر وكانت أهم معاركه فى (قادش) الحصينة فى سوريا وعقد أول معاهده سلام فى التاريخ مع ملك (خيتا) سجلها على جدران معابده التى أقامها لنفسه بمعابد الكرنك والأقصر.
كذلك شهد حكمه المديد أعظم الإنشاءات المعمارية الفرعونية على الإطلاق فقد أضاف إلى معبد الأقصر الصرح والفناء المفتوح بتماثيله ومسلاته العظيمة.
كذلك أكمل ما بدأه أبوه سيتى فى الكرنك فى صالة الأعمدة العظيمة بالكرنك والصرح الثانى وإقامة العديد من المعابد فى مصر لعبادته كإله أثناء حياته، مثل: معبدى أبى سمبل، وكلابشة، والسبوعة، وغيرها من المعابد وأعد لزوجته مقبرة فى وادى الملكات تعتبر أعظم مقبرة ملكية لملكه، وهى الملكة "نفرتارى". وأعد لنفسه مقبرة فى وادى الملوك يبلغ طولها 170 مترًا وكذلك لأولاده أعد مقبرة ضخمة تحوى إلى الآن حوالى 99 غرفة دفن خاصة بأولاده البالغ عددهم 162 ولدًا وبنتًا وكانت زوجاته الرسميات حوالى ثمانية أما المحظيات حوالى 95 وتسعون زوجة ثانوية. وأنشأ لنفسه عاصمة شمال البلاد أطلق عليها اسمه "بر رعمسيس" أى بيت رمسيس فى الشرقية.






  • الملك رمسيس الثالث (1192-1160 ق.م):
آخر ملوك مصر العظماء وهو ثانى ملوك الأسرة العشرين خاض ثلاثة حروب ضد شعوب البحر والليبيين و فلسطين و شواطئ الدلتا.

أقام فى البر الغربى للأقصر معبده الشهير فى مدينة هابو أحد أجمل المعابد المصرية وسجل فيها كل انتصاراته على الأعداء كما سجل احتفالاته بالأعياد الدينية وقد تشبه بسلفه العظيم الملك رمسيس الثانى فى الكتابة و تمثيله على جدران المعابد تمثله يحارب الأعداء على العربة الحربية.
وخلال حكمه البالغ حوالى 32 اثنين وثلاثين عامًا شهدت مصر تقدمًا فى الحضارة المصرية فى كافة المجالات إلا أن فى أواخر حكمه حدث فساد فى الجهاز الإدارى للدولة واضطرابات عمال المدينة وحدوث محاولات لاغتيال الملك فى العصر من زوجاته

يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:41 PM   #4

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




نظام الحكم والإدارة
  • الملـك
كان نظام الحكم فى مصر القديمة ملكياً يتوارث فيه الابناء عن الآباء وهو ما عرفه المؤرخون بالاسرات الحاكمة وكلمة " فرعون " من أصل الكلمة القديمة فى اللغة المصرية " برـ عو" تعنى البيت الكبير أو الكائن فى القصر الملكى . وهو الممثل على الأرض للإله ، والمتصرف فى كل الأمور وإليه كل ما على الأرض فى مصر ويدين له بالولاء كل من عليها وحين يموت فينتقل إلى السماء ليلحق بركب أبية "رع ابو ألآلهة. وأثناء حياته هو ابن لهذا الآله . وكان لكل ملك خمس أسماء ملك مصر الشمالية والجنوبية أبن الشمس ـ حورس ـ الإله الطيب ـ المنتمى للإلهيتين (شمال وجنوب مصر) إلى جانب العديد من الالقاب الأخرى .






وقد اشتهر ملوك مصر بارتدائهم الزى الملكى المميز والمكون من التاج والصدرية والمأزر والحلى والصندل وأن كان هناك العديد من التيجان المختلفة وصل عددها 6 أنواع يرتديها الملك فى المناسبات المختلفة .



  • البلاط الملكى
كان البلاط الملكى يتكون من طبقات متدرجة من خدم وعمال ورؤساء عمال وكتبه وموظفين ومستشارين كل منهم له عمله واختصاصه وألقابه ويشرف عليهم جميعاً المشرف على القصر ، هذا عدا الوزراء وقادة الجيوش . وكان لأم الملك الوصاية والولاية لابنها إن كان صغيرا إلى أن يكبر وينفرد بالحكم وفى بعض الأحيان تكون وصايته تحت كاهن .


وكان الملك يمارس كل أمور الحكم سواء الداخلية منها أو الخارجية إلى جانب قيامه بقيادة جيش مصر ضد أعدائها . وتعيين حكام الأقاليم والإدارات المختلفة ، حيث فى معظم الفترات كانت مصر مقسمه إلى 42 إثنان وأربعين ولاية وكل منهم مسئول أمام الملك عن مقاطعتة وتصريف أمور الولاية وكان يلقب بلقب" عدج مر " أو "سشم" ومن أعمالهم أيضا الإشراف على القضاء وجباية الضرائب .

وكان هناك " بيت المال" أى وزارة المالية وهى المختصة بتحصيل الإيرادات والضرائب وحصرها واتفاقها وإرسال ما يخص القصر الملكى والجيش وغيرها من الإدارات.

وكان القضاء أيضا فى بعض الأحيان تحت إشراف الملك يحث يرسل إلى الملك للأحكام القضائية لإصدار الحكم فيها خاصة قضايا سرقات المقابر والقتل والخيانة أو التزوير الخ .
فمن هناك نجد أن نظام الحكم فى مصر له هيكله الخاص قمته الملك وقاعدته عامة الشعب وهو الشكل الهرمى للمجتمع .





طرق الوصول إلى العرش فى مصر القديمة


اختلفت طرق وصول ملوك مصر القديمة إلى العرش الملكى طوال العصور الفرعونية، فهى لم تأخذ طريق واحد ولكن تعددت الطرق والأساليب من وراثية إلى سياسية إلى دينية إلى عسكرية إلى احتلالية.



  • الطريقة الأولى (الوراثة):

كانت الطريقة الوراثية وهى المتمثلة فى اعتلاء العرش فى مصر أكبر أبناء الملك سنًا وذلك بعد وفاة الملك هى الأسلوب المتبع طوال العصور الفرعونية التى كانت تهنأ بها مصر بفترات سلام ومع ذلك كانت هناك بعض الحالات التى يسمح فيها الملك لإبنه أن يشاركه الحكم وخاصة فى عصر الدولة الحديثة وكمثال إشراك الملك أمنحوتب وابنه الملك أمنحوتب الرابع (إخناتون) معه فى الحكم ليس كولى للعهد ولكن كملك له نفس حقوق وسلطات الملك نفسه (1405 – 1367 ق.م).

وفى حالة عدم وجود وريث شرعى من الملك، أى عندما يكون الملك ليس له ابن وله ابنة فلها الحق أن تعتلى العرش كملكة جديدة تحل محل أمها وإن كانت لا تحكم ويتم زواجها من أحد أبناء الأسرة الحاكمة الذى يحق له أن يكون ملكًا على البلاد، مثل الملكة خنت كاو اس، آخر ملكات الأسرة الرابعة فى الدولة القديمة.

أما فى حالة عدم وجود أبناء للملك فيكون الحق لأخيه من أبيه أن يتولى الملك مثال على ذلك الملك خفرع الأسرة الرابعة بالدولة القديمة.
فعند موت الملك خوفو تولى الحكم ابنه الكبير "جدف رع" الذى مات بعد أبيه ولم يحكم سوى ثمانى سنوات فقط ولم يكن له ابن فتولى الحكم بعده أخوه الملك "خفرع". وفى حالات نادرة كانت الملكة تتولى الحكم بعد وفاة الملك وتصبح هى الحاكمة ومثال ذلك الملكة "حتشبسوت" فبعد موت زوجها وأخيها فى نفس الوقت "تحتمس الثانى" تولت الحكم وحكمت مصر منفردة لمدة 21 عامًا- الأسرة الثامنة عشر بالدولة الحديثة (1490– 1468) ق.م.


  • الطريقة الثانية (السياسية):

كانت السياسة تلعب دورًا مهمًا فى حياة المصريين وكانت القوى الداخلية المتمثلة فى رجال الدين الذين كانوا يهيمنون على مقاليد الحكم ويتحكمون فى كل شىء من الملك لأصغر فرد فى مصر. فعند وفاة الملك الحاكم وفى حالة عدم وجود أبناء أقوياء له كان الكهنة يختارون واحدًا منهم ذو سطوة ليتزوج ابنة الملك وبعدها يحق له حكم البلاد حيث إنها الوريثة الشرعية للملك مثال ذلك زواج الكاهن "أوسركاف" من ابنة الملك (شبسسكاف) آخر ملوك الأسرة الرابعة وأصبح مؤسسًا للأسرة الخامسة بالدولة القديمة (2560 – 2420) ق.م.
وبعد وفاة الملك توت عنخ آمون وليس له وريث تولى الحكم الكاهن (آى) وأصبح ملكًا على مصر بعد زواجه من أخت "توت عنخ آمون" الكبرى ولم يحكم مصر سوى عامين فقط. وفى حالات الثورات الاجتماعية على ملوك مصر أواخر الدولة القديمة ودخول مصر فى عصر الاضمحلال الأول 2200 قبل الميلاد نجد أن حكام الأقاليم الأقوياء استطاعوا فى ذلك الوقت الاستقلال عن الحكم المركزى التابع لهم والمتمثل فى الملك والحكومة بعد انهيار المركزية عام 2200 ق.م. وأصبح كل حاكم مستقل بنفسه وإقليمه وأطلق على نفسه لقب ملك. وحاول كل حاكم أن يفرد سيطرته على الأقاليم الأخرى فتكونت أسرات حاكمة فى شمال وجنوب البلاد مكونة فيما بعد دولة موحدة لمصر، مثل: أسرة الأناتفة فى طيبة عام 2100 ق.م وهم الذين أنشأوا الدولة الوسطى ومثال على ذلك "سقنن رع" مؤسس الدولة الحديثة مع أولاده "كامس" وأخوه "أحمس الأول" عام 1575 ق.م.


  • الطريقة الثالثة (العسكرية)

كانت القوة المهيمنة على الأمور فى مصر هى قوة رجال الدين وهم بطبيعتهم لا يميلون لاعتلاء العرش، ولكنهم يميلون للسيطرة على عرش مصر من خلال الملك فالملك فى مصر الأداة التى يتحكم بها الكهنة على كل شئ، ومثل ذلك اختيارهم إحدى القادة العسكريين وهو القائد حورمحب 1332 – 1308 ق.م ليتولى عرش مصر ما يقرب من 30 عامًا واعتلى العرش من بعده قائد عسكرى آخر وهو القائد رمسيس لمدة عامين. أسس فيها الأسرة التاسعة عشر وخلفه ابنه القائد العسكرى سيتى وبعده تولى ابنه القائد العسكرى رمسيس الثانى الذى كان من أشهر ملوك مصر لعام 1290 – 1224 ق.م.



  • الطريقة الرابعة (الاحتلال):

تعرضت مصر لحملات عسكرية أجنبية من نهاية الأسرة الثانية عشر متمثلة فى دخول الهكسوس (1675 – 1575 ق.م) والليبيين (945 – 720 ق.م) والنوبيين (730 – 665 ق.م) ثم الفرس(525 – 404 ق.م)، ثم الإسكندر الأكبر (332 ق.م).

ومن هنا نجد أن اعتلاء عرش مصر لم يتم بطريقة واحدة وهو الوراثة، لكن تعددت الطرق لاعتلاء هذا العرش.

يتبع



توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:42 PM   #5

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




عواصم مصر فى العصر الفرعونى




كانت عاصمة مصر فى العصر الفرعونى كمدينة، ومقر للملك الذى يحكم مصر تخضع لمعايير مختلفة منها جغرافى ومنها سياسى وآخر دينى.

وكانت هذه المدينة كعاصمة تنال القسط الأوفر من اهتمام الملوك الفراعنة الذين اتخذوها كمقر لإقامتهم من حيث طرز البناء فيها من معابد وقصور ومبانى للنبلاء وكبار رجال الدولة وتبدو كحاضرة للبلاد تصب فيها الخيرات وتبدو كأجمل مدينة فى مصر، ومع أفول نجمها وبزوغ مدينة أخرى يقل الاهتمام بها وتمتد لها يد الإهمال لتعود مدينة عادية ليس بها سوى أطلال المجد البعيد، وقد تطول أو تقصر مدة ازدهارها فقد تكون عشرات السنين أو المئات ومنها من تمتد مدة ازدهارها إلى آلاف السنين.



  • أولاً: منف (3200 – 2200 ق.م):

وهى تعتبر أول عاصم مصرية سياسية بعد توحيد شطرى البلاد على يد الملك نعرمر بعد صراع مرير مع الشماليين. وكان لموقع "منف" الذى اختاره الملك "نعرمر" جغرافيًا يعتبر موقع استرتيجى حيث يقع ما بين شمال البلاد وجنوبها ومن هذا الموقع يتسنى الإشراف على كافة أجزاء مصر خاصة بعد الوحدة حيث كان يحدها من الشرق شاطئ نهر النيل كحماية طبيعية يصب اجتيازه وغزوها منه وفى الغرب صحراء مصر وهضبة الجيزة من الشمال الشرقى، أما فى الجنوب فتمتد إلى إقليم مصر العليا (الصعيد) الموالية كليتاً للملك الجنوبى (نعرمر).
وزيادة فى التحصينات الخاصة قام الملك نعرمر بإحاطة (منف) بسور يحيط بها من الشمال والغرب والجنوب وتم طلاؤه باللون الأبيض فأطلق عيها لقب "أنب حج" أى السور أو الجدار الأبيض.أما لقب (منف) مشتق من (من نفر) أى الأثر الجميل لبهائها وجمالها.


لوحة نارمر

وظلت مصر منذ عام 3200 – 2200 ق.م تحكم من منف كعاصمة سياسية للبلاد طوال العصر العتيق وعصر الدولة القديمة فيما يسمى عصر بناة الأهرام. وكانت تزخر بالقصور الملكية للملك وأعضاء الأسرة المالكة وكذلك قصور وبيوت النبلاء وكبار رجال الدولة والعديد من المعابد وخاصة معبد الإله "بتاح" وزوجته الآلهة "سخمت" وابنها "نفرتم" وأصبحت حاضرة مصر لما يربو على ألف سنة.
ومع سقوط الدولة القديمة خبى نجم منف كعاصمة وإن ظلت طوال العصور الفرعونية واليونانية الرومانية وحتى العصر الإسلامى من ضمن أهم المدن المصرية على الإطلاق كمدينة دينية حيث مقر الإله "بتاح" أحد أهم الآلهة الرئيسة فى مصر وكذلك كمركز تجارى بين الشمال والجنوب ونجد أن الإسكندر الأكبر زارها بعد استيلائه على مصر عام 332 ق.م، وزار معبد "بتاح" وتقرب إلى المصريين بهذه الزيارة لأحد أهم الآلهة المصرية ولكنه لم يختارها مرة أخرى كعاصمة لمصر أو طيبة الأقصر، ولكنه اختار موقع مدينة جديدة فى منطقة راقودة وهى قرية للصيادين على الساحل الشمالى لمصر يقابلها جزيرة صغيرة، وأشار على قواده بربط هذه الجزيرة بالساحل لإنشاء مينائين وأطلق عى هذه المدينة اسم الإسكندرية على اسمه.
كذلك زارها عمرو بن العاص عند فتح مصر عام 641م، وعقد معاهدة جلاء الرومان على مصر والأمان للمصريين تحت حكم العرب المسلمين، وذلك لأهمية هذه المدينة وتعتبر "منف" ميت رهينة الآن إحدى القرى الصغيرة المصرية فقدت أهميتها كأهم مدينة فى مصر.




  • ثانيًا: طيبة (الأقصر) 2062 – 950 ق.م:

بعد انهيار الدولة القديمة حدثت صراعات بين حكام الأقاليم واستقل كل حاكم بإقليمه وأصبحت مصر مكونة من عدة أقاليم يتناحر فيها الحكام بقية الاستيلاء على الإقليم الآخر، حتى استطاع الملك "منتوحتب الثانى" عام 2062 ق.م من إتمام الوحدة الثانية بين إقليم الشمال والجنوب للمرة الثانية، وهنا نجده لم يحافظ على العاصمة القديمة "منف"، لكنه اختار عاصمة إقليمه "واست" ومعناها الصولجان عاصمة له أسماها اليونانيين فيما بعد طيبة ثم من بعدهم العرب الأقصر.

ولم تهنأ "واست" كثيرًا فى عصر الدولة الوسطى حيث نجد أن ملوك الأسرة الثانية عشر أنشأوا عاصمة أخرى وهى "إست تاوى" اللشت حاليًا حتى دخول الهكسوس مصر عام 1675 ق.م، واستيلائهم على شمال ووسط البلاد واقتصر حكم المصريين على الجنوب ورجعت "واست" عاصمة للمصرين خلال عصر الاضمحلال الثانى وهى المدينة الرئيسة فى الجنوب التى انطلقت معها حرب التحرير بقيادة الملك "سقنن رع" وخلفه ابنه "كامس" ومن بعدهم "أحمس الأول" الذى استطاع طرد الهكسوس وتوحيد مصر للمرة الثالثة وغدت "واست" وهى العاصمة المصرية للبلاد للمرة الثانية فى تاريخها ومع بداية عصر الدولة الحديثة شهدت "واست" مع حكام مصر العظام مثل "أحمس الأول" و"تحتمس الثالث" و"أمنحوتب الثالث" و"ستى الأول" و"رمسيس الثانى" و"رمسيس الثالث"، أصبحت "واست" أعظم مدينة فى العالم للإمبراطورية المصرية التى عمل ملوكها العظام على تأمينها وضرب على أى يد معتد سواء فى الشرق أو الجنوب أو الغرب وخلال 600 عام شهدت "واست" أعظم أمجادها حيث ترامت حدود مصر من شمال سوريا وغرب العراق وحتى أواسط أفريقيا فى الجنوب ونصف ليبيا فى الغرب وانهالت الجزية على مصر، وكذلك الوفود الأجنبية طالبين ود مصر وعقد العلاقات على المستوى الدبلوماسى والتجارى والعسكرى ونالت "واست" من حكامها الاهتمام الأعظم على مدار التاريخ الفرعونى واتسعت رقعتها وتنامت عمارتها بما زخرت من معابد عظيمة لازالت باقية حتى الآن تشهد بعظمة الحضارة المصرية، مثل: معابد الكرنك، والأقصر، ومدينة هابو والرامسيوم إلى جانب المقابر الفخمة للملوك الفراعنة وزوجاتهم فى وادى الملوك والملكات وكذلك مقابر النبلاء والمعابد الجنائزية كفيلة بإعطائنا فكرة عن مدى ما وصلت إليه "واست" خلال عصر الدولة الحديثة حتى سميت عاصمة المائة باب. كذلك شهدت "واست" نشاطًا تجاريًا عالميًا لم تشهدها مدينة من قبل حيث كان لا يمر يومًا إلا وتوجد فيها وفود من آسيا ووفود من إفريقيا وليبيا مع غناها بالبضائع من كافة أنحاء العالم القديم تضاهى مدن "باريس" أو "لندن" هذه الأيام.

ومع مرور الزمن ونهاية الدولة الحديثة ودخول عصر الاضمحلال الثالث وتناول على مصر حكام من النوبة ومن ليبيا والفرس أهملت "واست" وإن كانت تحتفظ بمكانتها كأعظم مدينة فى مصر حتى غزا مصر الملك الفارسى "قمبيز" 525 ق.م، والذى قام بتدمير وسلب معابدها من كنوزها وحطم معظم معالمها وأخذ معه أهم فنانيها وغدت "واست" مدينة مدمرة مسلوبة بعد أن كانت عروس الشرق الأوسط. وظلت على هذا المنوال حتى نهاية عصر الفراعنة وتنقلت العاصمة المصرية شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا حتى اختيار اليونانيين عاصمتهم الإسكندرية على الساحل الشمالى لمصر خشية أن يقاومهم المصريين داخل البلاد فى حال اتخاذهم "واست" عاصمة لهم وإن ظلت "واست" التى أطق عليها اليونانيين اسم جديد "طيبة" على اسم إحدى المدن اليونانية من أهم المدن لمكانتها القديم خلال العصور اليونانية والرومانية وحتى الإسلامية، وكأكبر وأهم مدن الوجه القبلى وأطلق عليها العرب اسم "الأقصر"، وذلك لكثرة ما وجدوه من مبانيها العظيمة.

وعدا "منف" و "طيبة" لم تحظى أى من المدن المصرية بشرف كونها عاصمة لمصر سوى بعض المدن الصغيرة مثل "أثت تاوى" اللشت وبعض المدن الصغيرة لفترات قصيرة جدًا كعواصم لمصر الفرعونية. وحتى مدينة "بر رعمسيس" صان الحجر التى بناها "رمسيس الثانى" لم يتخذها عاصمة سياسية للبلاد دون "واست" بل كمقر صيفى له ولأسرته وليس كعاصمة بها إدارة البلاد ومصالحها.

وهكذا نجد أن منف خلال الدولة القديمة وطيبة خلال الدولة الوسطى والحديثة والعصر المتأخر تبوأتا المكانة العليا بين مدن مصر الفرعونية كعواصم لمصر الموحدة.

يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:43 PM   #6

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




العسكرية فى مصر القديمة

كان لموقع مصر المتميز جغرافيا وما حباها الله من نعم سبباً فى طمع العديد من الشعوب فى أرض مصر ، لذا نجد أن مصر واجهت العديد من الهجمات العدائية من الشرق والغرب والجنوب عبر تاريخها الطويل ومع بداية العصور التاريخية ، بل وقبلها .

لذا نجد أن مصر عرفت الكثير عن العسكرية وأنشئت لها جيش قوى لحماية حدودها المختلفة سواء على البر أو فى البحر ، أيضا إقامة الحصون والقلاع على الحدود المصرية للدفاع عن مصر مزوداً بحامية كبيرة لها قائد وكان يطلق عليها " أبواب المملكة " ومع بداية الدولة القديمة وجدنا أن الجيش المصرى وإدارته قسمت إلى عدة إدارات :

1- إدارة الأسلحة 2- المخازن والتموين 3- صناعة السفن الحربية.

وقسم الجيش نفسه إلى فيالق لكل منها قائد يطلق عليه ( أمى ـ رامشع ) وكل فيلق يتكون من عدة فرق "عبرو" لكل منها قائد وكان هناك برامج تدريب للجيش وإعداده فنيا وبدنيا وإلى جانب إمداده بالسلاح والملابس .







فمن هذا نعلم أن مصر عرفت منذ قديم الأزل الجيش النظامى القائم على أسس علمية من حيث التشكيل والتدريب على الأسلحة كذلك أساليب القتال المختلفة وتكنيك الحرب ، فهناك المشاة والعربات الحربية وحاملى الرماح ورماة النبال وكذلك هناك الأسطول وعمليات نقل المؤن والجيوش والأبرار وغيرها من فنون القتال .

كذلك كان هناك الاهتمام بالجندى اجتماعيا بأعطاؤه قطعة أرض تكون له ولأسرته مع اعفاؤة من الضرائب وأعمال السخرة حتى يكون مؤهلا نفسيا لقتال دون قلقه على آسرته . ومع ذلك لم تكن الخدمة العسكرية وراثية ولكنها فى بعض الأحيان الزاميه لكل فرد حتى يكون مستعدا للدفاع عن وطنه .



وبذا تسنى لمصر الخوض فى العديد من المعارك الحربية ضد أعداء مصر سواء فى آسيا أو أفريقيا سواء على الحدود المصرية أو خارجها فى إدغال أفريقيا ضد النوبيون والأفارقة أو ضد الآسيويين حتى شمال سوريا والعراق أو ضد شعوب البحر والليبيين فى الغرب ، واستطاعت مصر الحفاظ على أراضيها ضد الأعداء وعندما كانت تنهار المؤسسات فى مصر وتضعف كانت سهلة المنال ويستعمرها الأعداء إلى أن يتم تحررها مرة أخرى مرة تلو المرة عندما تتوحد جهود أبناؤها . وكانت من المعتاد بعد المعارك الحربية وخاصة الشهيرة مثل معارك تحتمس الثالث ورمسيس الثانى ورمسيس الثالث خلال الدولة الحديثة كان الملوك فى خلال الاحتفالات بالنصر لاينسون الجنود والضباط من يظهر منهم من الشجاعة والإقدام فيتم منحهم النياشين والأوسمة والألقاب والمكافئات والهبات ما يزيد من تفانيهم فى حماية مصر






دور الجيش المصرى فى الحضارة المصرية




مع بداية الحضارة المصرية القديمة وبدء تكوين المجتمعات والقرى والمدن ثم الأقاليم ومن بعدها الممالك، كانت فكرة تكوين جيش نظامى تتبلور فى المجتمع المصرى شيئًا فشيئًا. مع مرور الزمن بدأت مصر فى تكوين جيش منظم تكون مهمته الأولى هى حماية كيان المجتمع الذى يحميه سواء إقليم أو دولة أو مملكة موحدة وذلك باستتباب الأمن فى ربوع مصر وحماية الحدود المصرية فى الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال.
ومع بداية العصور التاريخية التى تبدأ بوحدة شطرى البلاد الجنوب والشمال على يد الملك "نارمر" عام 3200 ق.م تقريبًا وقبل هذه الوحدة بمئات السنين شهدت مصر تكوين جيوش سواء فى الجنوب أو الشمال وحدوث معارك طاحنة بين أقاليم مصر انتهى بهذه الوحدة وتشهد الآثار المتبقية من هذه الأزمان أن مصر عرفت الجيوش المنظمة، فهناك إلى جانب حاملى الحراب، كان يوجد حاملى السهام والنبال ودبابيس القتال المختلفة وهناك القوات المترجلة والبحرية سواء فى الأنهار أو البحيرات ثم بعد ذلك فى البحار ويقود هذه الجيوش المئات من القادة الصغار ثم كبار القادة ثم الملوك الذين كانوا يقودون جيوشهم أثناء القتال، وذكروا على الآثار الصغيرة انتصاراتهم ضد أعدائهم.
زاد على ذلك، خلال العصور التاريخية وخاصة خلال الدولة القديمة (2700 – 2200 ق.م) وظهور القوات البحرية الضخمة المتمثلة فى الأسطول المصرى أثناء حكم الملك (ساحو رع ) أحد ملوك الأسرة الخامسة وقبله حكم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة الذى أرسل أسطولاً مكونًا من 40 سفينة إلى فنيقيا.
وكذلك أثناء الدولة الوسطى (2062 – 1675 ق.م) وحملات أمنمحات وسنوسرت.

جندى مشاه مصرى
وكذلك أيام الدولة الحديثة (1575 – 950 ق.م) والتى تزخر معابدها بالعديد من رسوم تمثل الحروب التى قادها ملوكها ضد أعداء مصر سواء فى الشرق أو الغرب أو الجنوب ومن أشهرها معارك الملك رمسيس الثانى ورمسيس الثالث وقبلهم تحتمس الثالث وغيرهم من الملوك.
فقد كان الهدف الأساسى للجيش المصرى هو الدفاع فقط لا الغزو من أجل السيطرة ولم تشهد مصر يومًا حمالات استعمارية الغرض منها الاحتلال للبلاد الأجنبية واستغلال ثروات الشعوب وقهرهم وفرض الهيمنة المصرية على الشعوب الأخرى. وهذا نابع من خصائص طبيعة المصريين القدماء والمعاصرين من روح التسامح والمحبة وحب الحياة والسلام الذى اكتسبها عبر السنين من طبيعة أرض مصر.
فقد كانت المهمة الأساسية للجيش المصرى حفظ الأمن والنظام فى مصر وحماية الحدود الخارجية مع دول الجوار سواء فى الشرق أو الجنوب أو الغرب.



مركبان لمؤن الجيش

وإلى جانب هذا الهدف الأساسى كان هناك مهام أخرى منها حماية القوافل التجارية والبعثات الاستكشافية للمناجم والمحاجر ومن أقدم الأدلة لوحة الملك "دن" وهو يُؤدب بعض قبائل الصحراء فى سيناء فى حملة عسكرية التى اعترضت بعض هذه القوافل التجارية الآتية من لبنان (فنيقيا) المحملة بخشب الأبنوس.
وحملة أخرى للملك (جر) ضد نوبيين عند وادى حلفا وهما من ملوك الأسرة الأولى (3200 – 2950 ق.م). كذلك بعض المعارك مع الأعداء من غرب مصر من الليبيين خلال عهد الملوك (نى نثر) و (برايب سن) من ملوك الأسرة الثانية (2950 – 2700 ق.م).

وخلال الدولة القديمة (2700 – 2200 ق.م) نجد الملك (زوسر) يُؤدب بعض قبائل سيناء لمهاجمتهم البعثات المخصصة لجلب النحاس من شبه جزيرة سيناء. وكذلك الملك (سنفرو) و (خوفو) و (ساحو رع) الذى امتد نشاطه التجارى إلى جنوب اليونان.
ومن أشهر الحملات العسكرية حملة (أونى) التى اشترك فيها الجيش من البر مع الأسطول من البحر لأول مرة فى التاريخ ضد الآسيويين الذين كانوا من حين لآخر يقومون بمهاجمة القوافل والحملات الاستكشافية المصرية أو التعدى على حدود مصر الشرقية.
وخلال الدولة الوسطى (2062 – 1675 ق.م) نجد أنه بعد الوحدة الثانية على يد الملك "منتوحت الثانى" يرسل العديد من الحملات التأديبية فى الصحراء الغربية ضد الليبيين، كذلك أرسل أسطوله للبحر الأحمر إلى "بونت" لإخطار المرمر.
وكذلك فى عصر أمنمحات الأول الذى أقام لجيشه العديد من الحصون على حدود مصر الشرقية والتى سميت (أسوار الحكام) وكذلك (سنوسرت) الثالث الذى قام بحملات عديدة ضد القبائل الآسيوية. وكذلك أقامت مصر العديد من الحصون فى الجنوب مثل حصن (سمنة) و(قمنه) و(بوهن).
وكانت كل هذه الحصون والقلاع للدفاع عن مصر وليست للهجوم على البلدان المجاورة حيث استلزم اتساع رقعة البلاد إلى الشرق والغرب والجنوب إلى انتشار العديد من هذه الحصون كنقط دفاع وخط دفاع أول ضد أعداء مصر ومراكز إنذار مبكر فى حالة تهديد أمن مصر لاستنفار جيشها وشعبها للدفاع عن أرضه.

وفى خلال الدولة الحديثة (1575 – 950 ق.م) كان نشاط الجيش هو الأكبر حيث شهدت مصر هجمات من الهكسوس (1675 – 1575 ق.م) واحتلالهم شمال البلاد لمدة حوالى مائة عام حتى استطاع (أحمس) الأول طردهم وتوحيد البلاد للمرة الثالثة ودخول مصر عصر الدولة الحديثة الذى شهد العديد من الحملات العسكرية المصرية خارج الحدود من أشهر المعارك معارك "رمسيس الثانى" فى قادش ضد الحيثيين والتى سجلت على آثاره فى معبد أبى سمبل والأقصر والكرنك وكذلك معارك (رمسيس) الثالث فى مجدو المسجلة على جدران معبده فى مدينة هابو بالبر الغربى للأقصر وهذه الحملات كانت أيضاً بغرض الدفاع لا بغرض الغزو حيث كان الآشوريين والحيثيين فى العراق وسوريا يقلبون الشعوب ضد مصر ويثيرون القلاقل ضد أمن مصر. وفى عهد الأسرة العشرين وخلال حكم الملك "رمسيس الثالث" عام 1174 ق.م تعرضت مصر لهجمات من الشمال لأول مرة من شعوب البحر، الأمر الذى استلزم بناء تحصينات على مصبات أفرع النيل السبعة ودخول "رمسيس الثالث" معارك طاحنة حتى انتصر عليهم، هذا إلى جانب بعض الاعتداءات من الغرب والجنوب خلال الدولة الحديثة سجلها ملوك مصر على آثارهم.

تدريب الجيش

ولقد كان السبب الرئيس فى هذه الهجمات الاستعمارية على مصر طوال العصور المختلفة من الشرق والغرب والشمال والجنوب باستمرار لمكانة مصر الفريدة فى العالم وموقعها الاستراتيجى المتميز بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا وتحكمها فى الطرق البرية والبحرية للعالم العامل القوى لطمع دول العالم فى الاستيلاء عليها إلى جانب ثروات مصر الطبيعية من معادن وأحجار وأرض زراعية خصبة وجو معتدل طوال العام.
هذه العوامل مجتمعة جعلت من مصر مطمعًا عبر العصور التاريخية بداية من العصور الفرعونية والعصر اليونانى الرومانى والإسلامى والحديث وحتى يومنا هذا.
فكان الجيش المصرى هو الضمان الأول والأخير لحماية مصر فى هذه الأخطار الخارجية للدفاع عن مصر وأرضها ضد الغزاة وإن كانت هناك فى بعض الأحيان حملات خارج حدود مصر قام بها ملوكها . كان الغرض منها القضاء على بؤر القوى الخارجية التى لا تغفل عن مهاجمة مصر مباشرةً أو يدفع بعض الشعوب الأخرى أمامها لمهاجمة مصر من حين إلى آخر.

وإن كان لنا الحق فى وصف جيش مصر ودوره فى الحضارة المصرية يمكن أن نصفه بالجيش الراقى أو السامى أو المتحضر الذى يعمل بكل طاقته وجهده لحماية أرضه وأهله المصريين والمساهمة فى الأعمال المدنية كأحد عناصر تقدم الحضارة فى مصر ومراجعة الأعداء لأنفسهم فى التفكير إذا ما خططوا لمهاجمة مصر، ولم يكن يومًا جيش مستعمر أو غاصب رغم ما وصل إليه الجيش المصرى من أعداد كبيرة تُعد بالآلاف واستخدامه لكل أنواع الأسلحة المتطورة من عربات حديثة وأسطول كبير يمكن أن يفرض كلمته على أى من البلدان إلا أن العسكرية المصرية كان لها سماتها وخصائصها النبيلة، وكان هدفها دومًا الدفاع ثم الدفاع عن الأرض والعرض والنفس فقط لا غير.


يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:45 PM   #7

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




الحياة الاجتماعية فى مصر القديمة



كانت الحياة الاجتماعية هى العمود الفقرى للحضارة المصرية بكل أوجهها وفروعها ،
فهى اللبنة الأولى لمصرى القديمة التى على أساسها ثم بناء الهيكل الأساسى لهذه الحضارة. فالأسرة هى الأساس ، لذا وجدنا أن تكوين الأسرة عند قدماء المصريين كان أمرأ بالغ الأهمية يوصى الرجل به أبنه ليخلد ذكراه ويعينه فى الحياة ليعمل مع أبيه جنبا إلى جنب سواء فى الفلاحة والصيد أو صنعته .



ولقد عمل المجتمع المصرى على رفع شأن الأسرة ومن يكون صاحب أسرة يستمتع بمكانة عظيمة وكذلك رفع من شأن الأم واحترامها بنفس كيفية معاملة الأب . أيضا استطاع المجتمع المصرى الحفاظ على العلاقات الأسريه بين أفراد الأسرة سواء الأب والأم من جهة وبين أولادهم وأولاد أولادهم من جهة أخرى وأوصى المجتمع بضرورة حب الزوج لزوجته وأولاده والعمل على راحتهم ونجد هذا واضحا فى مظاهر المحبة والألفة والاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة وذلك على آثارهم سواء مقابر أو أثاث أو لوحات أو تماثيل .

وقد لعبت المرأة فى مصر القديمة دوراً كبير فى المجتمع المصرى بتربية أولادها وتهذبهم وتعليمهم وتوفير سبل الراحة سواء فى المنزل والأعمال المنزلية أو مساعدة زوجها أو العمل خارج المنزل . لذا كانت تعتبر نصف المجتمع ، حازت بأحترام وحقوق لم تحصل عليها أية امرأة فى أى مجتمع أخر .



والمجتمع المصرى ، كما هو الحال فى كافة المجتمعات ينقسم إلى أسر مختلفة وكانت العلاقات الأسرية فى العائلات أو القرى أو المدن تقوم أيضا على الحب والتعاون يربط بينهما مهما باعدت بينهما المسافات فهناك علاقة بين أفراد الأسرة وبين الأسر فى القرية وبين القرى الأخرى وبين البلدان الأخرى فهو نسيج متكامل مترابط ساعد على تكوين شعب واحد يتميز بالترابط الإجتماعى .

ومع وجود العديد من الطبقات الاجتماعية المختلفة فهناك الطبقة الحاكمة الملك وأسرته وأعوانه وكبار رجال الدولة ـ ثم طبقة متوسطة من الموظفين وصغار ضباط الجيش والجنود والصناع ـ ثم طبقة الفلاحين والعمال والخدم . ومع ذلك كان هناك رابط يجمع كل طبقة بالأخرى بدون حدوث فجوات أو خلل اجتماعى يؤدى إلى الثورات الاجتماعية بين الطبقات ـ حيث أن كل طبقة رضيت بوضعها وكان هناك دائما جانب يذوب تدريجيا فى كل طبقة ويندمج فى الجانب الأخرى فى الطبقات الأخرى ، فهى طبقات متجانسة وليس متنافرة. اللهم إلا فى بعض الفترات البسيطة لا تتعدى عشرات السنون من عمر الحضارة المصرية البالغ عمرها ثلاثة الآلف سنة .



فكانت الطبقة العليا هى المسئولة عن الطبقة التى تليها فى حمايتها وأطعامهم وكسائهم ، فبالتالي يزيد انتماء هذه الطبقة للطبقة الأعلى بل وتتفاخر بانتمائها إليها فلا تحقد عليها . وهذا سر من أسرار الحضارة المصرية ، هو التماسك الإجتماعى لذا نجد أن الأجيال تتعاقب وتتوالى دون انقطاع تمتد إلى آلاف السنين قانعين هانئين بهذا التقسيم الطبيعى .









الأسرة فى مصر القديمة



عرف المصرى القديم أن الزواج من أهم عوامل المجتمع الصالح، فتكوين الأسرة عند قدماء المصريين أمر بالغ الأهمية وكان الرجل يوصى أولاده بها وما أن يكبر الأبناء حتى نجد ان الوالدين يبدأن فى البحث عن الزوجة الصالحة لابنهما ليخلدوا بأولاده ذكراهم ويساعدونه فى أعماله.
ونجد أن الحكماء مثل الحكيم " بتاح حتب" ينصح ابنه بالزواج، فيقول له: " إذا كنت رجًلا حكيمًا فكون لنفسك أسرة". وهناك أيضًا حكيم آخر يوصى ابنه "بأن من كان حكيمًا يتخذ له فى شبابه زوجة تلد له أبناء. فأحسن شئ فى الوجود هو بيت الإنسان الخاص به ".
وكذلك الحكيم "انى" قال: " يتخذ المرء لنفسه زوجة وهو صغير، حتى تعطيه ابنًا تقوم بتربيته وأنت فى شبابك وتعيش حتى تراه وأصبح رجلاً أن السعيد من كثرت ناسه وعياله فالكل يوقرونه من أجل ابنائه".
وقد كان الحكماء، مثل: " إنى" ينصح ابنه بقوله " أطع أمك واحترمها، فإن الإله هو الذى أعطاها لك، لقد حملتك فى بطنها حملاً ثقيلاً ناءت بعبئه وحدها، دون مساعدة وعندما ولدت قامت على خدمتك أم رقيقة لك، ثم أرضعتك ثلاث سنوات..... الخ. فتذكر أمك التى ولدتك لا تدعها تلومك وترفع كفها إلى الإله فيسمع شكواها.

الملك توت عنخ آمون وزوجته عنخ أس با آمون
وهنا نجد اهتمام المجتمع بالأم التى من أهم دعائم المجتمع وركيزته بعد زوجها فى المجتمع المصرى القديم. كذلك اهتم المجتمع المصرى بالعمل على قوة الروابط الأسرية بين أفراد الأسرة حيث ينصح الحكماء الأزواج بحسن معاملة الزوجة، فيقول أحد الحكماء: أحبب زوجتك فى البيت كما يليق بها وأملا بطنها بالطعام واكسُ ظهرها بالملابس.
أسعد قلبها ما دامت حية، لأنها حقل طيب لزوجها. وجعل الحب هنا بين الزوجين أساس العشرة الزوجية وهذا ما جسده الفنان المصرى فى كل المناظر الجدارية التى قام برسمها داخل جدران المقابر للأفراد، وكذلك تماثيل الأسرة وفى بعض التماثيل الملكية.
كذلك يوصى الحكماء الزوج بأن يكون ودودًا، حيث يقول: " لا تكن فظًا ولا غليظ القلب، لأن اللين يفلح معها أكثر من القوة. انتبه إلى ما ترغب منه وإلى ما تتجه نحوه عينيها واجلبه لها، فبهذا تستبقها فى منزلك وتجعلها تقيم فى دارك، وتسعد إذا كانت يدك معها تعاونها. والمقصود هو العمل على دوام الاستقرار فى البيت بين الزوجين.




تمثال لأسرة من الدولة القديمة
فكانت المصرية العادية الزوجة المهتمة بشئون المنزل تعتبر الركيزة الأولى فى الاستقرار العائلى بما عليها من واجبات إعداد الطعام وتنظيف المنزل وحياكة الملابس والاهتمام بالأعمال الخاصة فى مساعدة زوجها سواء فى العمل أو الزراعة وذهابها إلى السوق إلى جانب تربية الأبناء وتعليمهم، لذا نجد عند كبر سنها تلقى احترامًا وتبجيلاً من الزوج والأولاد وبهذا كانت للمرأة المصرية مكانة مميزة فى الأسرة والمجتمع، وكانت يطلق عليها لقب "نبت بر" ربة المنزل أو " ست الدار" وكانت لها الحرية فى المنزل تديره كما تشاء.


أمير يجلس بجوار زوجته
كما ذكر الحكماء الرجال والسيدات على عدم الاختلاط بالأجانب سواء من الرجال والنساء والبعد عن الفساد مع المحافظة على كرامة الأسرات وأسرار البيوت، مثل: "لا تدخل بيت إلا عندما يؤذن لك ويقول صاحب المنزل: أهلاً بك.
ومع اختلاف المستويات الاجتماعية للأسر المصرية من طبقة الأغنياء والفقراء وما بينهما كانت تلك المفاهيم والأخلاق والتربية هى السمة التى يجمع عليها الغنى والفقير.

يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:46 PM   #8

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




الحياة اليومية فى مصر القديمة


لم تكن حياة المصريين القدماء كلها كداً وتعب ، بل كثيرا ما كان يلجأ المصرى إلى المرح واللهو البرىء ولقد تعددت لدى المصريين ألوان كثيرة للتسلية والترفيه منها : ـ



  • الأعــياد

تعددت الأعياد فى مصر القديمة مثل عيد رأس السنة الزراعية مع بداية الفيضان وعيد الحصاد ومن الأعياد الدينية موكب الآلة آمون وأعياد الآلهة المختلفة وكذلك الأعياد الملكية الخاصة بالملك مثل التتويج والعيد الثلاثينى . وكان المصريين القدماء حريصون على الاشتراك فى هذه الأعياد يستقبلها بمظاهر البهجة والسرور كل فرد من أفراد المجتمع المصرى بكل طوائفه مع الأشتراك فى الرقص والغناء وكل طقوس هذه الأعياد .








وكان من أهم هذه الأعياد أيضا أعياد النصر بعد عودة الجيوش المصرية منتصرة على أعدائها حيث يتم تقديم العطايا لمعابد الآلهة ويتم تكريم قادة الجيوش واستعراض قوات الجيش المختلفة بأسلحتها ومركباتها وأعلامها وجنودها وخلفها الأسرى من الأعداء وهذه الأعياد كانت تعمل على رفع الروح المعنوية للشعب المصرى ومن أهم هذه الاحتفالات احتفالات الملك تحوتمس الثالث الذى قاد الجيش المصرى ستة عشر معركة ضد أعداء مصر وأنتصر فيها جميعاً وكذلك معارك رمسيس الثانى ومعارك رمسيس الثالث خلال الدولة الحديثة حيث أقيمت احتفالات خيالية عمت كافة البلدان .

  • الحفـــلات
مع احتفال المصريين القدماء بالأعياد القومية ، كان هناك أيضا العديد من الحفلات الخاصة داخل الأسرة الواحدة أو القرية مثل حفلات الزواج والمناسبات السعيدة . حيث يدعون الأهل وأحباب والجيران لمشاركتهم حفلاتهم حيث يتم إعداد الموائد العامرة بالأطعمة والشراب ويستمعون إلى الموسيقى والغناء ومشاهدة الرقص وقد امتازت حفلات الدولة الحديثة بمظاهر الترف والبذخ فى الثياب والطعام … ألخ .









وكانت هذه الحفلات من أهم عوامل رقى العلاقات الاجتماعية فى مصر بين أفرد المجتمع سواء الغنى منهم أو الفقير . وكانت هذه الحفلات مجالاً واسعا لإظهار المواهب الفنية من موسيقيين ومغنيين وراقصين . وقد استخدام المصرين القدماء من الموسيقيين العديد من الآلات الموسيقية المتنوعة من آلات وترية وأدوات نفخ أو إيقاع مثل الجنك والقيثاره والمزمار بكافة أنواعه والمصفقات النحاسية والعاجية وقد شكلت فرق كاملة للموسيقيين أو الراقصين شاركت فى الحفلات والأعياد بآلاتها وملابسها المميزة وكان الرقص المصرى القديم رقيقاً منسقاً وذو تعبير مع اختلاف انواع الرقص طبقاً للمناسبات المختلفة .










  • الصيد والقنص

ولع المصريين القدماء بالصيد والقنص ليس فقط كمهنة للتكسب منها ولكن أيضا كهواية سواء للغنى أو الفقير ، الملوك والنبلاء أيضا لعامة الشعب ومنها الصيد البرى للحيوانات وهى هواية الملوك منذ القدم حيث يتم الصيد بالعربات التى تجرها الخيول مع استخدام الحراب أو القوس والسهم لصيد الغزلان والأسود والنمور والحيوانات البرية ، كذلك صيد الطيور بالعصا المعقوفة كالأوز والبط والسمان إلى جانب صيد الأسماك .








أما عامة الشعب فكان صيد الأسماك من النيل هى ابسط أنواع الهوايات ويقوم بها أى فرد كذلك صيد الطيور بالشباك الخادعة أو الفخاخ وكان من اخطر هوايات الصيد فرس النهر .




كان هناك أنواع أخرى من الألعاب للملوك والنبلاء تشبه الشطرنج الحالى أو الضامة يلعبها اثنان أو أكثر وهناك العديد والعديد من أنواع الألعاب البسيطة التى لازالت تمارس الآن من الفلاحين البسطاء .








  • الألعاب الرياضية
تعددت أنواع الألعاب الرياضية التى زاولها المصريون فى أوقات فراغهم مثل المصارعة والتحطيب والمبارزة والتسلق ورفع الأثقال والرماية والكرة وشد الحبل إلى جانب العديد من الألعاب الأخرى الخاصة بالصبيان والبنات والصغار . هذه المناسبات تعطى لنا فكرة عن حرص المصرى القديم على إسعاد نفسه ومن حوله بكافة الوسائل لإضافة البهجة والسعادة تعينه على تحمل العمل الشاق وكفاحه من أجل الحياة .

















الموسيقى فى مصر القديمة


عرف المصريون القدماء بحبهم وشغفهم بشتى أنواع الموسيقى الخاصة منهم والعامة، فقدروا الفن وأحبوه وعشقوا النغمة العذبة واللحن الجميل.
وقد ابتكر المصريون القدماء آلات موسيقية متنوعة منذ أقدم عصورهم مصرية التصميم محدودة الأنواع، ومع تقدم الحضارة المصرية واختلاط المصريين بالشعوب المجاورة فى آسيا دخلت آلات موسيقية آسيوية فى مصر وصاحب ذلك تطورًا للآلات الموسيقية المصرية.
وتنقسم الآلات الموسيقية إلى ثلاثة أنواع رئيسة، الآلات الوترية، آلات النفخ، ثم آلات الإيقاع.
ومن أقدم الآلات الوترية "الجنك" وكان الأكثر استخدامًا وهو عبارة عن صندوق خشبى للصوت يخرج منه عدد من الأوتار العمودية والمثبتة فى طرف الآلة وتعددت أحجامه وأشكاله. أما " الكنارة" فهى آسيوية المنشأ ذات خمس أوتار وتستخدم أفقية أثناء العزف أو رأسية.



حفل موسيقى راقص



وهناك " الطنبور" وهى آلة بيضاوية الشكل بها رقبة طويلة وهى تشبه العود العالى وكانت توضع على الصدر أثناء العزف ويستخدم العازف ريشة تمرر على أوتاره الثلاثة أو الأربعة.
أما آلات النفخ فأهمها المزمار الطويل والقصير، المفرد والمزدوج للإكثار من النغمات.
أما آلات الإيقاع وهى من أقدم الآلات الموسيقية فى مصر ومن أهم أنواعها المصفقات المعدنية من البرونز أو النحاس وكذلك من الخشب أما الدفوف فكانت تتكون من أطر خشبية أو المعدن مستطيلة الشكل وتغطيها جلود الحيوان الرقيقة بعد نزع الشعر منها وشدها على الإطار.
وكانت هناك أنواع من الطبول أسطوانية من الخشب أو المعدن ذات جانبين مغطين بجلد الحيوان تعلق على الكتف أثناء الاستعمال.

كذلك استخدم المصريون القدماء الصلاصل من المعدن بها قضبان رقيقة بها قطع معدنية تحدث رنينًا عند تحريكها يمينًا وشمالاً أو بالضرب عليها باليد. وقد استخدمت الموسيقى والعزف بها فى المناسبات الدينية والحفلات والاحتفالات للأعياد، وقد كانت هناك فرق موسيقية تشتمل على عازفى المزمار والناى وضاربى الطبول والدفوف عازفى الآلات الوترية يصاحبهم الراقصين والراقصات على صوت المغنى أو المغنين.
وقد كان للقصر الملكى فرقة موسيقية خاصة للحفلات الخاصة بالملك والعائلة الملكية، وهناك فرق موسيقية خاصة بالمعابد لإقامة الحفلات الدينية الخاصة بأعياد الآلهة والمناسبات الدينية وكذلك استخدمت الموسيقى فى الحفلات العامة والأعياد المختلفة، وأيضًا أثناء المعارك الحربية لتحميس الجنود وشحذ همتهم بقرع الطبول والنفخ فى الأبواق. وقد تميزت الموسيقى المصرية بتطورها وتقدمها من جيل إلى جيل ولكن احتفظت بطابعها الخاص وذوقها الرفيع الذى اثار أعجاب الإغريق القدماء الذين أتوا إلى مصر وسجلوا انطباعهم عن الموسيقى المصرية فى كتاباتهم.

أما الأغانى فقد تنوعت موضوعاتها منها ما كان غناء شعبى يتصل بالعمل أثناء مزاولة مهنة ما وهى الأكثر شيوعًا، ومنها ما كان يتصل بالغزل العفيف والحب ووصف المحبوب، وهناك أغانى خاصة بالمناسبات، مثل الأعياد ومواكب النصر، وهناك أغانى حزينة خاصة بالطقوس الجنائزية تصاحب أهل المتوفى تنعى الميت، ومنها أناشيد المعابد للاحتفالات الدينية وقد وردت على البرديات الكثير من هذه الأغانى التى تزخر بها المتاحف العالمية.
وقد صاحب هذه الموسيقى الرقص بجميع الأنواع وذلك حسب نوع الحدث، فمنه ما هو للتسلية واللهو والترفية عن النفس، ومنه ما كان رقص دينى معبر، ومنه ما كان جنائزى يحدث أمام جنازة المتوفى. وقد كان هناك أيضًا الرقص الإيقاعى الحركى يقوم بها مجموعات من الشباب والبنات يمتازون بمرونة جسمانية كبيرة حيث يقومون ببعض الرقصات الصعبة، ومنها ما كان تشكيلات أو تبلوهات فنية ومنه ما كان فرديًا أو زوجيًا يؤديه رجلان أو امرأتان.






وكان هناك رقصات حربية تمثل الفر والكر أو المبارزة وقد كانت هذه الرقصات نوع من أنواع الترفية عن الجنود أثناء المعارك الحربية.
وقد زخرت المقابر المصرية والمعابد والبرديات بمناظر كثيرة تمثل أنواع الحفلات الموسيقية سواء فى المجتمع المصرى للأعياد والاحتفالات والسمر واللهو والتسلية أو الأعياد الدينية الكثيرة فى المعابد، وكذلك الحفلات الجنائزية، أو على جدران المعابد حيث مثلت الاحتفالات بالانتصار على الأعداء، وكذلك شهدت بعض الآثار من صناديق الحلى أو الملابس الخاصة بالملك "توت عنخ آمون" احتفال الجيش بانتصارات الملك على الأعداء.





الأدب المصرى فى مصر القديمة


يعتبر أدب أى شعب هو المرآة التى تعكس لنا عقليته وأمانيه ويوضح لنا مدى تقدم هذا المجتمع والنضوج الذهنى لشعب هذا المجتمع .

وينقسم الأدب المصرى إلى أربع أفرع رئيسية :
  • الأساطير الدينية:
وهى الخاصة بالآلهة وما يدور بين الآلهة وبعضها وبين الآلهة والطبيعة وهى تشير إلى حوادث حدثت فى الماضى البعيد مزجت بين حقائق وأحداث حدثت بالفعل وبين الخيال لدى الناقل والمدون أو الكاتب وتبدل فيها وأمتزج بين أحداث تاريخية قديمة وخرافات شطح فيها العقل ومن أهم هذه الأساطير : ـ أسطورة إيزيس وأوزوريس ـ أسطورة نجاة البشر ـ أسطورة حيلة إيزيس … الخ .
  • القصص:
ظهرت القصة فى مصر القديمة لغرض القصة ذاته وليس اعتماداً على أحداث وقعت أو لتفسير بعض القضايا المعروفة ولكن كقصة من خيال القاص أو الكاتب يكتبها من نسج خياله وقد بدأت القصة مع بداية العصور التاريخية ولقد أحب المصريين القدماء القصص وحفظوها وتناقلوها من جيل إلى جيل ووجدت تشجيعاً من الملوك لكتابها ومن هذه القصص الشهيرة قصة سنوحى المصرى ـ قصة الملاح والجزيرة النائية ـ قصة القروى الفصيح ـ قصة الملك خوفو والسحرة ـ قصة الزوجة الخائنة وغيرها من القصص.
  • الأناشيد والأغانى :
كان هناك العديد من الأناشيد الخاصة بالآلهة والملوك كان يرددها المصريين القدماء فى مدح الآلهة المختلفة والملوك ومن هذه الأناشيد : ـ ناشيد النيل الخاص بـ " حابى " إله النيل لافضاله على مصر وخاصة أيام الفيضانات . ناشيد " أخناتون " والذى يخاطب فيه الملك اخناتون لإلهه الجديد " آتون " وهو القوة الكامنة فى قرص الشمس وقد كتب اخناتون العديد من هذه الأناشيد الجميلة والذى نقل عنه جزء من المزمور رقم 104 من مزامير داود فى التوراة .
  • الأغانى والشعر :
كان هناك أنواع من الأغانى الجامعية للفلاحين فى الحقل أثناء العمل وجنى المحاصيل ، كذلك العمال والصيادين كل يعمل ويستعين على العمل الشاق بالغناء سواء الجماعى أو فردى ويرد عليه المجموع .

وكان يوجد أيضا الأغانى الوطنية للانتصارات وعودة الجيوش من ميدان القتال مثل نشيد أو أغنية " أونى ".
وهناك العديد من أغانى الشعر ذات الوزن كان يتغنى بها الأفراد ويحرص بعض النبلاء على تسجيلها فى مقابرهم للاستمتاع بها فى العالم الآخر منها أغنية العازف على القيثارة . ومن الأغانى أيضا أغانى الحب والغزل ونلمس فيها العفة والحنان وأكثرها يكون حوار بين فتى وفتاة يبث لكل منهم مشاعره للأخر ومنها ما يتناول جمال الطبيعة من نيل وحقول وأشجار وطيور تنم عن مدى رقة أحاسيس المصريين القدماء ومعظم هذه الأغانى مكتوبة على أوراق البردى .






الكتابة فى مصر القديمة


لن ينس التاريخ فضل مصر على الدنيا كلها ، حين سجلت أول خطوة فى سبيل تقدم الإنسانية ، وأقدم محاولة للاستفادة من دور العقل البشرى ، إذ كان شعب مصر أول من أهتدى إلى الكتابة التى سماها الإغريق الخط الهيروغليفى ، أى المقدس وقد ساعدت الكتابة على نشر المعرفة وجمع التجارب والخبرة وتخليد المعلومات والأفكار .




ولا يعرف بالضبط الوقت الذى اخترعت الكتابة المصرية ، وأن كان من المؤكد إنها عرفت بشمال البلاد قبل جنوبها ومع قيام الوحدة بين شطرى البلاد وبداية العصور التاريخية على يد الملك نارمر أو مينا . وكان لإشتغال معظم المصريين بالزراعة أدى إلى تقدم الكتابة حيث أن الأشراف الحكومى على شئون الزراعة يتطلب تنظيم النواحى الإدارية وضبطها ومع بداية الأسرة الثالثة والدولة القديمة بدأت تتبلور الكتابة فى مصر وتأخذ شكلها النهائى . وشجع على تطور الكتابة وتقدمها كثرة المواد الصالحة للكتابة كالأحجار والشقافات وورق البردى .


وقد مرت الكتابة المصرية القديمة بتطورات عديدة ، وكتبت أول الأمر بإشارات مرسومة تمثل ما فى الطبيعية من إنسان وحيوان ونبات وطير وجماد ثم من أثار الإنسان أيضا وهو ما يسمى بالكتابة الهيروغليفية أى الخط المقدس الذى استخدام على جدران المعابد والمقابر والتوابيت ودون به معظم النصوص الدينية .
وكان لصعوبة الكتابة بهذا الخط كثير التفاصيل للعلامات تعذر استخدامه فى الشئون العامة ، فأختزله المصريين القدماء إلى نوع أخر للكتابة عرف بأسم الخط الهيراطيقى أى الكهنوتى وقد كتب على أوراق البردى والخزف والخشب والقماش ودون به معظم النصوص الأدبية وأدى هذا الخط إلى سرعة انتشار الكتابة والتعليم بين المصريين . ومع أواخر العصر المتأخر ظهر خط ثالث أكثر اختصارا من الخط الكهنوتى الهيراطيقى وكتب به اللغة الدارجة ويعرف هذا الخط بالديموطيقى أى الشعبى .



ومع بداية العصور المسيحية بدأ أنصار هذه الديانة التخلص من أثار الوثنية فكتبوا اللغة المصرية القديمة بالحروف اليونانية فظهر خط جديد أو لغة جديدة سميت باللغة القبطية ، وهى اللغة التى لا تزال مستخدمة حتى الآن فى الكنائس المصرية حتى يومنا هذا، ثم حلت محلها مع دخول الإسلام مصر اللغة العربية .
" تحوت " وكان فى نظرهم إله للحكمة ورسول العلم الذى أخترع الكتابة وأبدع التقويم والحساب والتقويم وقد مثل على هيئة قرد صغير . وإلى جانب " تحوت " كانت هناك ربة لكتابة هى " سشات " آلهة الحساب وبيت الكتب .



وتمتعت الكتابة فى مصر القديمة بمكانة عظيمة منذ أقدم العصور ، ورفعوا مكانة الكاتب بينهم منزلة عظيمة تحيطه الاحترام والتبجيل والتقدير وكان يطلق عليه لقب " سش" وكان لهذه المنزلة العظيمة للكاتب أن اتخذ الملوك والأمراء والحكام لقب الكاتب دلاله على علمه وثقافته وتعليمه .
يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:47 PM   #9

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




البـــــــردى

  • مقدمة:
نبات البردى من أشهر النباتات التى عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، وهو نبات مائى ينمو فى المستنقعات العذبة والأراضى الضحلة التى يغطيها الماء إلى عمق لا يزيد عن 50 سم أو جوانب الترع والأراضى شديدة الرطوبة أو المياه المالحة.


وهذا النبات من ذوات الفلقة الواحدة وأسمه باللاتينى (سايبس بابيروس)، ولذا فإنه من جنس (السايبرس) أحد أجنلس الفصيلة السعدية ويوجد بمصر من هذا الجنس ما يقرب من سبعين نوعًا منها البردى(سايبرس بابيروس) وان كان لم يعد ينمو فى مصر إلا كنبات للزينة وفى بعض الحدائق إلا أنه ظل ينمو فى مصر بوفرة حتى عام 1820م ويتكون هذا النبات من ساق أرضية تعرف باسم "الرايزوم" تمتد عادة فى الغرين الذى يكون الذى يكون سطح المستنقعات، وهذه الساق ترسل جذورًا تمتد إلى أسفل داخل الطين لتحصل على الغذاء اللازم، كما يتكون فى الجزء العلوى من "الرازيزوم" براعم تتحول فيما بعد إلى أغصان هوائية (الساق) وهى ذات قطع ثلاثى تكون عادة غليظة فى أجزائها السفلى ثم تضمر تدريجيًا كلما اتجهنا إلى قمة الساق حتى تنتهى فى أعلى الساق ببرعم يتفتح عن خيوط خضراء كثيرة وهو ما يعطينا شكل "زهرة" وتكسو ساق البردى قشرة خضراء ولا يحمل الساق اى عقد ويغلف الجزء الأسفل من الساق المغمورة فى الماء بعض الأوراق الحرشفية. يتراوح عددها بين خمس وتسع ورقات حمراء اللون وهى غضة.
استخدم القدماء المصريين البردى فى استخدامات كثيرة، فقد صنعوا من الساق حبال (عينات منها توجد بالمتحف المصرى)، كذلك أستخدم فى صناعة الحصير للجلوس عليه، أو لتغليف جثث الموتى قبل دفنها بعد عملية التحنيط وصنع الكهنة من نخاع البردى الصنادل التى كانوا يتنعلونها.
كذلك استطع المصرى القديم الاستفادة من خاصية قلة كثافته والطفو فوق الماء فصنع منها القوارب والمراكب الكبيرة المستخدمة فى صيد الأسماك والطيور.
وكان نبات البردى من ضمن المواد الأولى التى استخدامها القدماء المصريين فى بناء أكواخهم ومع تطور استخدام مواد البناء، مثل: الحجر الجيرى والجرانيت إلا أنهم ظلوا متأثرين بنباتات البيئة المحيطة بهم.

ولعل أهم استخدام لنبات البردى هو صنع أوراق البردى أو لفائف البردى كمادة للكتابة والتدوين. ولما كان نبات البردى من أشهر النباتات الطبيعية فى مصر، لذا أطلق المصريين على هذا النبات أسماء متعدد أكثرها شيوعًا أسم محيت"mhit" شكل (1) وإلى جانب ذلك أطلقوا على الساق اسم "واج" شكل (2) كما أطلقوا على عود البردى "واج" .ن. محيت wid.n.mhit ، شكل (3). كذلك أطلقوا عليه اسم "حا" شكل (4).

وأطلقوا على حزمة من سيقان البردى اسم "محو" شكل (6). أما أحراش البردى فقد أطلقوا عليها اسم "ثوفى" أو "ثوف" شكل (5)، ولم يكتف المصريين القدماء بالتعبير عن نبات البردى بالأسماء السابقة فزادوا عليها اسم "منح" mnh شكل (7) أو منحى mnhi شكل (8)، وكذلك "إتر" itr شكل (9) بمعنى البردى أو بعض أجزائه كالقشور المنزوعة منه بغرض التصنيع.



أما فى القبطية فقد وردت بعض أسماء نبات البردى منها: شكل (10)، ومشتقاته شكل (11). وهى كلمة "ثوف" كذلك ورد اسم شكل (12) ومشتقاته. أما فى اللغة العبرية فقد انتقلت كلمة القبطية شكل (13) إلى كلمة صوف شكل (14). أما عند الإغريق فقد أطلقوا عليه اسم (بابوس) كما جاء فى كتابات هيرودوت. كذلك وردت كلمة بابيوس شكل (15). وقد ذكر "ثيوفراتس" البردى باسم "بابيروس، كما يعطينا "سترابون" لفظ "بيبلوس" شكل (16).
أما فى اللغة العربية فقد أطلق عليه أسماء منها (تردى، بردى، بردية) قرطاس كذلك (خراط، خراط، خراطى) وهى مشتقة من كلمة يونانية وتعنى لفة بردى.



صنع ورق البردى رغم وفرة صور الحياة المصرية القديمة التى سجلت على المقابر والمعابد والآثار إلا أنه إلى الآن لم يصل إلينا أى مناظر لصناعة البردى سوى منظر واحد من مقبرة "ببويمرع" من الأسرة الثانية عشر بالأقصر. وهو يمثل رجلين يقفان فى زورق من البردى فى أحد المستنقعات ويقوم أحدهما بتقليع أعواد البردى، أما الآخر يقوم بربط ما تم اقتلاعه منها فى حزم حيث يقوم شخص ثالث بنقلها لرابع يجلس منهمك فى أعداد سيقان البردى وتجهيزها لصناعة الورق حيث صور، وهو ممسك بطرفى ساق منها بعد قطع زهرتها بين أصابع قدمه اليسرى وأصابع يده اليسرى ويقوم بنزع قشرتها الخارجية بيده اليمنى. ولا يوجد شك فى أنه منظر يمثل عملية أعداد النبات لتصنيعه. وقد قام كثير من العلماء بمحاولات لتصنيع البردى حديثًا منهم بروس BruceJ مع بدايية القرن التاسع عشر الميلادى والفريد لوكاس إلى أن نجح "باتسكوم جن " B.Gunn فى صنع عينة فاخرة من النبات موجودة الآن بالمتحف المصرى. وتمتاز بمتانتها وقوتها وقابليتها للالتواء، وقد أتبع الخطوات الآتية:



قطع سيقان البردى وهى خضراء إلى أطوال يسهل تناولها، ثم نزع قشرتها الخارجية وشق اللب الداخلى إلى شرائح سميكة ليس من الضرورى أن تكون ذات سمك واحد تمامًا، وذلك بعمل حزوز فى أحد طرفى لب ساق البردى، ثم يؤتى بقماش يمتص الماء ويوضع على خوان ونصف عليه هذه الشرائح بحيث كان متازنة ومتداخلة قليًلا. وتغطى بقطعة قماش ويدق عليها لمدة ساعة أو ساعتين بمدق ثم توضع فى مكابس لبضع ساعات فتلتحم الشرائح وتتماسك دون استخدام أى مواد لاصقة.
غير أن أنجح المحاولات الحديثة لصناعة البردى تلك التى قام بها الدكتور مهندس/ حسن فهمى رجب مدير وصاحب متحف د/رجب للبردى، حيث بدأ عام 1961 م فى محاولة الحصول على عينة من نبات البردى الموجود بوادى النطرون واستطاع زرعها فى مزرعته بجزيرة يعقوب وقد قام بالعديد من التجارب والأبحاث ونجح بعد سنوات من إنتاج نوع من البردى شديد الشبة بأوراق البردى الموجودة فى المتحف المصرى بالقاهرة.

وقد اتبع الخطوات الآتية:-

  1. ينزع القشرة الخارجية الخضراء للنبات وهى سميكة ومتينة وكان المصريين القدماء يستخدمونها فى عمل السلات والصنادل.
  1. يؤخذ ذلك الساق المنزوع قشره، وقد أطلق عليه اسم النُخاع وهذا الجزء فقط الذى يستخدم فى عمل ورق البردى.
  2. تقطع الساق إلى شرائح طولية، على ألا يزيد سمكها على 3مم ويعتمد سمك الورقة على سمك الشرائح.3
  3. توضع الشرائح بعد ذلك فى أحواض ماء عذبة، وذلك لإذابة الأملاح والسكريات الموجودة فى النبات بعد بضعة أيام تؤخذ الشرائح وتدرفل بدرفالة ثقيلة على لوحة خشبية، لاستخراج السوائل من الشرائح. 4
  4. تقطع بعد ذلك الشرائح إلى مقاسات مختلفة حسب المطلوب، ويتم ذلك على لوح من الخشب.
  5. يرص الشرائح على قطعة من القماش أكبر من حجم الورقة المطلوبة مرة أخرى وترص الشرائح مرة أفقية وأخرى رأسية، على أن يراعى أن كل شريحة طرفها على الأخرى، وذلك حتى لايسمح بوجود ثقوب بالورقة ثم تغطى بقطعة أخرى من القماش.
  6. تدرفل الشرائح داخل قطع القماش ثم توضع بين قطعتين من اللباد ليمتص الماء الزائد ثم توضع تحت المكابس لمدة ساعتين على أن يغير اللباد كل عشر ساعات، ثم يترك الورق تحت المكبس لمدة 12 ساعة أخرى.
  7. ترفع الأوراق من المكبس، وبذلك تنتهى آخر مراحل تصنيع البردى. وتم هذه الطريقة لتصنيع ورق البردى باسمه بوزارة الصناعة بأكاديمية البحث العلمى عام 1977 م.


وكان من أهم استناجاته أن صنع ورق البردى لا يتم فيه أى ناحية كيميائية وتلتصق الشرائح بعضها البعض دون استخدام أى أنواع من مواد اللصق.



  • استخدام البردى كمادة للكتابة عليه:

استخدم المصريون القدماء البردى كأوراق للكتابة عليه فى لفائف طويلة تصل فى بعض الأحيان إلى45 مترا تقريبًا وهى بردية هارس الأولى.
وكان يراعى عند عمل اللفة أن تلصق أطراف الصفحات بعضها ببعض بواسطة مادة نشوية لاصقة، بحيث تغطى كل صفحة ما يقرب من 1 – 2 سم من الطرف الشمالى للصفحة التالية لها ويسمى هذا الجزء بالوصلة، وهى تمتاز بخشونتها وزيادة سمكها، وتكون الوصلة دائماً زاوية قائمة مع الألياف الأفقية للصفحات، وقد أطلق المصريون على كل ورقة أو صفحة منها اسم "قعحت".
وقد كانت بداية ونهاية اللف، وهى أكثر أجزائها عرضة للتلف يقويان بشرائح تلصق من أسفل لحمايتها، وكان يراعى عند لصق صفحات اللفة مع بعضها أن تكون جميع الألياف الأفقية للصفحات على الوجه الأول والألياف الرأسية على الجانب الآخر، فيما عدا حالات قليلة جداً كان الكاتب يقوم بلصقها خطى.

وكان وجه اللغة ويسمىRecto هو الذى يكون من الجانب ذى الألياف الأفقية للصفحات، وهو المخصص أصلاً للكتابة، بينما الظهر يسمىVerso ويتكون من الجانب ذى الألياف الرأسية للصفحات، التى تكون متوازية مع الألياف (الوصلات) وكانت البردية تطوى عادة بحيث تكون أليافها الأفقية داخل اللفة، أما الألياف الرأسية، وهى ظهر اللفة فتكون من الخارج. وكانت ملفات البردى بعد الانتهاء منها تطوى على هيئة أسطوانة تقريبًا ارتفاعها هو نفس ارتفاع الصفحات التى تتكون منها اللفة، بينما يتوقف سمكها على عدد الصفحات وكانت البرديات الرومانية تلف حول ساق خشبية أو حول قطعة من العظم.
  • قواعد الكتابة على ورق البردى عند قدماء المصريين:

كان المصرى القديم يبدأ كتابته على الجانب ذى الألياف الأفقية من اللفة، وعند الانتهاء من هذا الجانب كان يتم موضوعة على الجانب الآخر ذى الألياف الرأسية.
وقد استخدم المصرى القديم الخط الأفقى والرأسى فى الكتابة على البردى، ثم اقتصر الخط على الخط الأفقى فقط منذ الدولة الوسطى وأصبح الخط الرأسى مقصورًا على بعض العناوين. وكان الكاتب هامشًا دون كتابة تقوى بشرائح من ورق البردى باتساع يتراوح بين 5 سم و 9 سم حيث إنها أكثر أجزاء البرية عرضة للتلف.
ولم يكن الكاتب المصرى مهتما بترقيم صفحاته ولم توجد الأرقام إلا فى بردية واحدة هى بردية إبرز Ebrs التى رقمت صفحاتها من رقم (1) إلى رقم (110) مع إغفال الصفحتين 28، 29.
وكان الكاتب يكتب موضوعاته على ورق البردى، دون ترك فراغ عند بداية السطر الأول أو مع بدايات الفصول والفقرات المتتالية ولم يكن يميزها غير بعض الكلمات التى تكتب بالمداد الأحمر وستمر حتى نهاية الموضوع.
وأحيانًا كان الكاتب يكتب العنوان على ظهر البردية من الصفحة الأولى بحيث يمكن قراءتها بعد لف البردية. وكان يصحح الكاتب أخطائه بالحبر الأحمر أو بإزالته.
واستخدم المصرى القديم الحبر (المداد) من كربونات الكالسيوم (اللون الأبيض) والكربون(اللون الأسود) وكبريتات الكالسيوم(اللون الأصفر) والهيماتيت (اللون البنى) وأكسيد الرصاص الحمر(اللون الأحمر) أما اللون الأزرق والأخضر كانا من الزجاج المسحوق. وكانت الألوان تصنع على هيئة أقراص بعد سحق المادة جيدًا ثم مزجه بالصمغ والماء ثم تجف للاستعمال.
على أنه لم يستخدم فى الكتابة سوى اللونين الأسود والأحمر، أما باقى الألوان فكانت تستخدم فى التلوين، واللون الأسود يرجع تاريخ استخدامه فى الكتابة بمصر إلى عصر ما قبل الأسرات سنة 3400 ق. م.

  • أغراض استعمال المداد الأسود والأحمر فى كتابة البرديات:

استخدم الكتبة المصريون المداد الأسود فى كتابة موضوعاتهم المختلفة على ملفات البردى أما استخدام اللون الأحمر فكان محدوداً فى بادىء الأمر، واعتاد المصريين القدماء منذ بداية الدولة الوسطى على كتابة الشهر واليوم فى تواريخهم باللون الأحمر، فيما عدا بعض الحالات.

وفى الموضوعات الأدبية فحين تقسم إلى جمل صغيرة كان يضع نقطة صغيرة حمراء أو كان يبدأ الجملة أو الفقرة باللون الأحمر أو كتابة الكلمات المراد إظهارها لأهميتها وكذلك فى كتابة الكلمات الختامية من كل بردية. وقد استخدم المصرى القديم البردى للرسم والتلوين، كما استخدمه للكتابة عليه ونرى ذلك فى كتاب الموتى الذى كان يوضع مع المتوفى.






كلمات فرعونية لازالت تستخدم حتى الآن

ازدهرت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف النيل وفى أحراش الدلتا منذ آلاف السنين وكنتيجة وجود شعب واحد فى تلك البقعة معًا متفاعلين متعايشين، كان لزامًا وجود لغة واحدة يتحدث بها شعب مصر تعبر عن هذا التفاعل والتعايش فى جميع مجالات الحياة.
ومع معرفة المصرى القديم للكتابة والبدء فى كتابة ما ينطقه منذ حوالى 3200 ق0م، والتى أدت إلى حفظ هذه اللغة من الفناء بتسجيلها على الأوراق وجدران المقابر والمعابد والتماثيل وغيرها،مما أتاح لنا معرفتها ودراستها.
ومن العجيب والفريد أن هذه اللغة المصرية القديمة والتى استخدمت منذ آلاف السنين ورغم استخدام المصريين القدماء للعديد من اللغات تلت تلك الفترة، مثل: اللغة اليونانية ثم العربية وعلى مضض فى بعض الفترات الفارسية والتركية إلا أن بعض مفرداتها ومصطلحات هذه اللغة المصرية القديمة لم تندثر وظلت قوية محتفظة بكيانها على مدار خمسة آلاف عام، ولازالت باقية حتى الآن سواء فى أسماء بعض المدن أو الأسماء أو الأفعال وهى كثيرة.




1- مصـــر

"مصر" وهو اسم البلاد، وهو يعتبر من أقدم الأسماء التى أطلقها شعب مصر على بلادهم إلى جانب العديد من الأسماء الأخرى فى بعض الأحيان،إلا أن اسم "مصر" هو الأقوى حتى الآن منذ آلاف السنين.
وكلمة "مصر" معناها فى اللغة المصرية القديمة (الحد) أو (المحدودة) أو (المحددة) والمقصود الأرض المحدودة بين الصحراء الشرقية والصحراء الغربية والبحر الأبيض المتوسط فى الشمال، فهى أرض محددة أو محدودة أو ذات حد،وهى مكونة من جزئين الأول حرف الميم (م) وكلمة "جر" أو "صر". والحرف الأول (م) إسم موصول بمعنى "اللى" أو التى وكلمة "جر" أو "صر" معناها "الحد". وقد وردت فى العديد من الوثائق والكتابات سواء فى الرسائل أو الكتب المقدسة حيث وردت فى التوراة (مصر - مصور- مصاريم) وفى النصوص السريانية (مصرين) وفى النصوص الفنيقية (مصرم) أو (مصرايا) وفى نص بابلى (مصرو) وفى نص آخر يمنى (مصر- مصرى) وفى القرآن الكريم (مصر) وفى نص آرامى (مزرى- مصرى).
وهو الأسم الذى يطلق على البلاد من شعوب دول الشرق خلافًا عن كلمة "إجيبت" المعروفة لشعوب دول الغرب. فكلمة مصر التى أطلقت على البلاد لم تفقد مكانتها عبر الآف السنين إلى يومنا هذا.




2- إجيبت

"إجيبت" وهو الاسم الرسمى لمصر فى اللغات الأجنبية حيث لا تستخدم كلمة "مصر" كما هو معروف فى اللغة العربية. ولكننا نجدها فى اللغة الإنجليزية "إجيبت" EGYPTوالإيطالية "اجيتو" EGITTOوالألمانية " إجيبتن"AGYPTEN والأسبانية "إخبتو" EGIPTOوكلها مشتقة من الأصل فى اللغة اللاتنية "إجيبتوس" والمنقولة من الأصل اليونانى الذى استخدامه وأطلقه اليونانيين على "مصر" بعد إضافة حرفى الواو والسين. وبحذف الواو والسين من "إجيبتوس" تكون الكلمة "إجيبت" كما وردت فى اللغة المصرية القديمة بمعنى " المياه الأزلية" التى يعتقد المصريين القدماء أن أرض مصر ظهرت وبرزت منها عند بدء الخليقة وهى إشارة إلى ظهور أرض مصر بعد غمرها بمياه الفيضان كل عام.
وقد اعتقد المصرى القديم أن خلق الكون أو مصر بدء بمياه يمثل محيط واسع وفى وقت ما ظهرت أرض مصر كتل مرتفع وفوق التل نبتت زهرة اللوتس التى خرج منها الإله "أتوم" أبو الآلهة وهى إشارة إلى ظهور أرض مصر بعد الفيضان وانحسار الماء عنها إلى البحر المتوسط وبدء زراعة الأرض، فأطلقوا على أرض مصر " إجيبتى" ومعناها المحيط الأزلى ثم إضافة تاء التأنيث وعلامة المخصص للأرض.

فقد أطلق- أيضًا- المصريون على الوادى والدلتا اسم "إجيبت" والذى مازال مستخدمًا حتى الآن.





3- الفيــوم

الفيوم وهى مدينة تقع جنوب غرب القاهرة على بعد أكثر من 100كم وهى أيضًا تطلق على المحافظة وأصل كلمة "الفيوم" كلمة مصرية قديمة مكونة من ثلاثة مقاطع.
المقطع الأول "أل" وهى أداة التعريف فى اللغة العربية لتعريف الشئ والمقطع الثانى "با" والتى خفت فى النطق لتكون فاء مفتوحة وهى أداة التعريف فى اللغة المصرية القديمة للمفرد المذكر بمعنى "ال" كما فى اللغة العربية، والمقطع الثالث هو "يم" أو "يوم" وهى كلمة فى اللغة المصرية القديمة بمعنى "بحر" أو "بحيرة" كما وردت فى القرآن الكريم"وقلنا فألقيه فى اليم".
وحيث إن المدينة ملاصقة لبحيرة قارون فقد أطلق الاسم على الإقليم كله هذا الاسم "بايوم" بمعنى البحر أو البحيرة وخف لفظ ال "با" وأصبح "فا" فأصبح ينطق "فيوم" بنفس المعنى.
وعند الفتح العربى أضاف لها العرب أداة التعريف "ال" فأصبحت "الفيوم" والتى تترجم لغويًا (ال بحر).






4- دمنهور

وهى مدينة تقع غرب الدلتا وهى عاصمة محافظة البحيرة وكلمة دمنهور المستخدمة حاليًا هو اسم فرعونى الأصل مكون من ثلاثة مقاطع الأول "دمى" ومعناها فى اللغة المصرية القديمة "مدينة" والثانى "ن" النون وهو أداة إضافة بمعنى "بتاعة" وهى تعادل فى اللغة الإنجليزية OF والثالث "حور" وهو اسم الإله "حور" أو "حورس"، كما ينطق باليونانية والأكثر شهرة وهو ابن الآلة "اوزيريس" فيكون معنى الاسم فى اللغة المصرية القديمة (مدينة حورس) وخفت الحاء فى اسم "حور" فأصبحت "هور" فالاسم (دمى- ن- حور) تحول بمرور الزمن إلى (دمنهور) الذى مايزال يستخدم حتى الآن.






5- أســـوان

أسوان، وهو اسم يطلق على محافظة أسوان جنوب مصر وعلى مدينة أسوان العاصمة. وكلمة "أسوان" اسم مصرى قديم من أصل "سوان" بدون الآلف معناه "سوق" حيث إن هذه المدينة بموقعها المميز جنوب مصر ويجاور بلاد النوبة كانت مركزًا تجاريًا قديمًا لتبادل السلع والمنتجات المصرية من محاصيل زراعية وأقمشة كتانية. مقابل منتجات بلاد النوبة من عاج وحيوانات وجلود وغيرها من سلع، وكمركز تجارى أطلق عليها المصريون القدماء كلمة "سوان"، ثم أضف حرف الآلف فيما بعد لتكون "أسوان" الذى مازال يستخدم حتى الآن منذ آلاف السنين.

معبد فيله فى أسوان





6- المنيــــــا

المنيا هو اسم يطلق على محافظة المنيا بوسط صعيد مصر وعلى عاصمة المحافظة والملقبة بعروس الصعيد وكلمة المنيا من أصل مصرى قديم. "منعت خوفو" حيث إن هذه المقاطعة خصصها الملك خوفو ثانى ملوك الأسرة الرابعة الدولة القديمة حوال 2640ق0م لمرضعته التى قامت بإرضاعه وتربيته وكرد الجميل وهبها هذه المدينة.
وأطلق عليها "منعت خوفو" بمعنى "مرضعة خوفو"، ثم تحول الاسم خلال العصور اللاحقة فى العصر اليونانى الرومانى فى اللغة المصرية كما وردت فى الوثاثق "منى" بكسر الميم ثم تحولت فى العصور الإسلامية إلى "منية الفولى" نسبةً إلى الشيخ الفولى أحد أولياء الله ثم تحول الاسم أخيرًا إلى" المنيا " حاليًا.

الملكة نفرتيتى




7– ممفيس

ممفيس، هو اسم مدينة " منف " عاصمة مصر بعد الوحدة بين الشمال والجنوب على يد الملك "نعرمر" واستمرت عاصمة لمصر منذ عام 3200 وحتى 2200 ق.م وهذا هو الاسم فى اللغة الإنجليزية ويوجد حوالى 17 سبع عشرة مدينه فى الولايات المتحدة الأمريكية تحمل هذا الاسم ، أهمهم مدينة ممفيس تنسى .
وهذا الاسم "ممفيس" فى الأصل يونانى مشتق من أصل مصرى قديم "من-نفر"ومعناه "الأثر الجميل"بعد إضافة حرف السين، كما هو معتاد فى اللغة اليونانية. وهذه المدينة سميت فى الأصل "إنب-حج" ومعناه "ذات الجدار الأبيض" ويرجع أصل هذه التسمية لبناء سور حول المدينة من ناحية الشمال والغرب والجنوب وتم طلاؤه باللون الأبيض واستمر هذا الاسم، مستخدمًا طوال العصور التاريخية من الأسرة الأولى وحتى الأسرة السادسة عندما أطلق عليها الملك "بيبى"الأول اسم "من-نفر"، ثم حولها اليونانيون فى العصر اليونانى الرومانى إلى"ممفيس". والمدينة الآن قرية صغيرة من قرى محافظة الجيزة ويطلق عليها "ميت رهينة".




8- الأشمونين

الأشمونين، وهى إحدى مدن محافظة المنيا الآن، وهذا الاسم مشتق من الأصل المصرى القديم لكلمة "خمنو" والذى كان يطلق على مدينة ومركز عباده الإله "تحوتى"والذى مثل على هيئة قرد"إله الحكمة والكتابة والحساب".
وكلمة "خمنو " معناها الثامون أو الثمانية أو رقم 8 حيث اشتهرت فى العقيدة المصرية بنظرية خاصة عن خلق الكون، وهذه النظرية تقوم على أساس أن خلق العالم والكون بدء بثمانية آلهة وهم أربعة أزواج ذكر وأنثى.
ثم تحولت الكلمة "خمنو" فى اللغة المصرية القديمة إلى "شمنو" فى اللغة القبطية وتحولت فى اللغة العربية إلى الأشمونين وهو الذى ما يزال يستخدم حتى الآن.





تمثال للقرد تحوتى بأشمونين

9– سقارة

سقارة، من أشهر أسماء المناطق الأثرية فى مصر وتقع على محافظة الجيزة وعلى بعد 19 كم جنوب أهرامات الجيزة. وسقارة جبانة ملكية لملوك الدولة القديمة فى مصر الفرعونية منذ 2700- 2200 ق.م، ثم استخدمت فى طوال العصور الفرعونية اللاحقة وحتى نهايته ثم خلال العصور اليونانية الرومانية ثم الإسلامية ثم العصور الحديثة. وهى تقع شمال غرب العاصمة "منف" أو "ممفيس" بواحد كم وكان الملك "زوسر"أول ملوك الدولة القديمة وأول من استخدم المنطقة لبناء مجموعته الهرمية التى تضم الهرم المدرج وأول استخدام للحجر فى البناء. واسم سقارة الحالى من أصل مصرى قديم يعود إلى كلمة "سُكر" بضم السين وهو اسم الإله المحلى للمنطقة، ثم تم تحويل الاسم إلى سقارة فى اللغة العربية.





10– أبو صير

أبو صير، وهى المنطقة التى تقع جنوب أهرام الجيزة بحوالى 5كم وهى مركز عبادة الشمس ومعابدها وبها أهرام ملوك الأسرة الخامسة بالدولة القديمة.
وكلمة "أبو صير" مشتقة من الأصل المصرى القديم (بو-أوزير) بمعنى ( مكان أوزير) إله العالم الآخر فى مصر القديمة، حيث كانت هذه المنطقة مركزًا مهمًا لعبادة هذا الإله قبل ازدهار وظهور عبادة الشمس المتمثلة فى الإله "رع"، وإن احتفظت بنفس الاسم (بو-أوزير) الذى تحول إلى أبى صير فى العصور الحديثة بعد إضافة الألف إلى "بو" لتكون أبو وأوزير تحولت إلى صير لتكون الكلمة أبو صير.




11- الواحة

الواحة، وهى كلمة مصرية قديمة كانت تطلق على المناطق الصغيرة من الصحراء وتقع وسط الصحراء بها بعض الآبار للمياه الجوفية، وتروى بها مناطق زراعية صغيرة ويقطن بها فى تجمعات وبها مدن صغيرة ويجاورها على مساحات واسعة قرى صغيرة.
وتوجد بالصحراء الغربية لمصر ست واحات أكبرها على الإطلاق واحة الفيوم، ثم واحة سيوة، ثم البحرية والفرافرة ثم واحة الداخلة والخارجة.
وتوجد هذه الواحات داخل زمام أربع محافظات من محافظات مصر سيوة– محافظة مرسى مطروح، الفيوم - الفيوم ، البحرية – الجيزة ، ثم الفرافرة والداخلة والخارجة – محافظة الوادى الجديد.
وكان يطلق عليها فى مصر القديمة "واحات" ثم خفت لتكون واحة، كما تنطق الآن.





12– موسى

موسى، وهو الاسم الذى أطلقه فرعون مصر رمسيس الثانى على الطفل الصغير الذى عثرت عليه زوجته ثم تربى فى قصره ثم أصبح فيما بعد نبى الله موسى عليه السلام.
وكان هذا الطفل لأسرة إسرائيلية تعيش فى مصر بالقرب من "بر رعمسيس" عاصمة مصر الثانية أيام الملك "رمسيس الثانى" الذى بناها لنفسه ليقضى بها أشهر الصيف، عندما تكون الأقصر (طيبة) العاصمة المصرية الرسمية شديدة الحرارة وقد أطلق عليها اسمه بمعنى (بيت رمسيس).
وكلمة "موسى" هذه مكونة من مقطعين: الأول "مو" ومعناها ماء أو الماء والثانى (سا) ومعناها ابن فكلمة موسى تعنى ابن الماء لعثورهم على هذا الطفل فى الماء ولم يستدل على اسم والده.




13– سى

سى، وهو لقب مازال مستخدمًا فى مصر وهو يسبق اسم الرجل تكريماً له وإجلالاً لصاحب الاسم. فإضافة (سى) قبل اسم الشخص يعبر عن التوقير والاحترام خاصة بين طبقات الشعب العادية حتى يومنا هذا.
وهذا اللقب (سى) ليس من اللغة العربية فى شىء، لكنه ذو جذور مصرية قديمة خالصة، حيث كان يطلق على الرجل فى اللغة المصرية القديمة (سى) بمعنى (رجل) وظلت مستخدمه طوال التاريخ المصرى وعبر عصوره المختلفة، ثم تحول الآن إلى لقب وليس صفه تطلق على الرجل. فيقال: سى محمد وسى أحمد.





14– ست

ست وهو لقب ما يزال مستخدمًا فى مصر بين طبقات الشعب العادية، وتحرص عليه عند التحدث عن سيدة ما، ذات وضع اجتماعى تعبيرًا عن الاحترام والتوقير والتكريم.
وكلمة (ست) لا تمت بصلة للغه العربية من قريب أو بعيد. فهى كلمة مصرية قديمة الأصل بمعنى سيده أو امرأة. ثم تحولت عبر العصور سواء الفرعونية ثم اليونانية الروماني ومن بعدها خلال العصور الإسلامية وحتى العصور الحديثة والمعاصرة إلى لقب ليس إلا يسبق اسم المرأة توقيرًا واحترامًا لها، فيقال الست أم حسن أو الست سعاد والذى لازال يستخدم حتى الآن.



15– أم

أم هذه الصفة أو اللقب فى بعض الأحيان فى اللغة المصرية كانت فى الأصل فرعونية من كلمة "موت" وخفت التاء لتصبح "موه" أو "ماه" وتطلق على كل سيده لها أولاد.
وعندما يناديها أولادها كما يحدث الآن فى المناطق الريفية والشعبية سواء شمال البلاد أو جنوبها، مثل (يامه) و(يام) و(أماى) وكلها مشتقه من الأصل المصرى القديم، يسبقها آداة النداء (يا).
كذلك نجدها فى اللغات الأجنبية، ممثًلا فى الإنجليزية (ماما) وكذلك فى اللغة الصينية (ماما) والألمانية (موتر) الخ. وكلها من أصل واحد وهذا دليل كبير عن أن كل البشر بنى آدم من أب واحد وينطقها كل شعب بلهجته المحلية.




16 – سمير

سمير أو سمر المتداول فى مصر على نطاق واسع، خلافاً لباقى الدول العربية بين الرجال والنساء هو فى الأصل كلمة مصرية قديمة معناه الوليف أو السمير أو المخلص أو الصديق.
فالاسم سمير أو سمر سواء مشتقين من كلمة (سمر) الفرعونية التى استخدمت فى الأصل كصفة، وليست اسم ثم تحولت فى العصر الحديث إلى اسم يطلق على الرجال وهو سمير وبالنسبة للسيدات سمر.



يتبع



توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:49 PM   #10

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي





التعليم فى مصر القديمة


صاحب اختراع الكتابة فى مصر القديمة ، ومعرفة المصرى القديم للكتابة والحساب وحاجته لتدوين الشئون العامة الإدارية إلى بداية اهتمامه بالتعليم لخلق جيل بعد جيل من الكتبة لإدارات الدولة سواء فى الشئون المالية والزراعية والإدارية كذلك بدء الاهتمام بالتعليم لتسجيل كل معرفة وعلم سواء دينى أو عقائدى أو دنيوى للاستفادة من هذه المعرفة. وقد اهتم كل ذى صنعه وعلم أو معرفة بتوريث هذا العلم إلى إبناؤه وأحفاده لتوارثوا هذا العلم ليحافظوا على مسيرته وكما اهتم الملوك والأمراء والنبلاء وقادة الجيوش بتعليم أبناؤهم اهتم أيضا العديد من أفراد عامة الشعب بالتعليم حيث تكون هناك فرصة لتبؤ مكانة عالية فى المجتمع المصرى والتخلص من واقعه وإيجاد مكان له بين علية القوم .


وقد أقتصر التعليم فى البداية على تعليم الصغار فى القصور الملكية وبيوت النبلاء وبعض مكاتب الإدارات لأعداد صغيرة من الأولاد المثقفين وكان التعليم يقتصر على معرفة مبادئ اللغة والحساب والمعلومات العامة . ثم بدء فى إعداد أماكن خاصة لتعليم الصبيان والبنات تلحق بالمعابد كفصول دراسية وفى نفس الوقت تم الاهتمام بدراسة المعلومات العامة والجغرافية والتاريخ إلى جانب تعلم اللغة والحساب .

أما عن فقراء المصريين والقانتين بعيداً عن المدن الكبيرة فكان التعليم على نطاق ضيق فى الأماكن المفتوحة فى الحقول تحت الشجر أو فى بعض الحجرات البسيطة التى تشبه "الكتاب" فى القرى . ومع أواخر الدولة القديمة وخلال الدولة الوسطى عرفت فى مصر بداية ظهور المدارس أو بيت الحياة " برعنخ" ودراسة مناهج دراسية محددة يختار الدارسين فيها نوع التعليم حيث ظهر بعض المدارس المتخصصة فى العلوم المختلفة كالهندسة والطب والتحنيط إلى جانب التعليم العام .

فنجد أن المدارس الملحقة بالمعابد تصطبغ الدراسة فيها بالشئون الدينية والعقائدية ، أما المدارس الملحقة بالإدارات الخاصة بالدولة تكون الدراسة معظمها لغه وحساب وتعليم الشئون التجارية والإدارية ، أما المدارس التى تكون ملحقة بالجيش فمعظم المناهج إلى جانب التعليم العام علوم عسكرية يتخللها التدريبات العسكرية التطبيقية وتعليم فنون القتال واستعمال الأسلحة وغيرها من العلوم العسكرية .
أما التعليم العام فكان يشمل مناهج عامة لدراسة اللغة المصرية وآدابها وعلومها من خط وهجاء وقواعد وآداب . كذلك الرياضيات بكل فروعها من حساب وهندسة والجبر . المعلومات العامة ومنها التاريخ والجغرافية ومبادئ الظواهر الكونية والبيئية والزراعية .


وفى كل من هذه المدارس مكتبات دون فيها العديد من فروع المعروفة كل حسب اختصاصه على أوراق البردى لتكون كتب ومراجع للدارسين ، يطلع عليها من يحتاجها يطلق عليها " بر ن سشو " أى بيت المخطوطات أو دار الكتب يقوم على إدارتها العديد من الإداريين والأمناء وجملة الأختام وكانت الربة الحامية لهذه المكتبات الآلهة "سشات" . وقد عرف المدرس أو المعلم فى دور العلم بألقاب كثيرة كان من أكثرها شهرة لقب " سباو" أى النجم أو الهادى أو المرشد أو المعلم ، فى حين أن التلميذ أو الطالب للعلم لقب بألقاب منها " نزز " أو " غرد" . وكان التلامـيذ يستخدمـون ألـواح الأرتواز والخشبية لكتابة بالبوص أو الأحجار ( طباشير) أو على أوراق البردى ويقوم المعلم بتصحيح الأخطاء ليتعلمها التلميذ بالمداد الأحمر ويقوم بإعادة كتابة الأخطاء ليتعلمها التلميذ الذى غالباً ما يكتب بالمداد الأسود . وإلى جانب المدارس والأماكن التعليمية البسيطة والمدارس المتخصصة الملحقة بالمعابد أو الإدارات الحكومية أو إدارات الجيش كان هناك مراكز ثقافية تعليمية كبيرة فى المدن الكبيرة وخاصة عواصم مصر التى لعبت دوراً كبيراً فى حياة المصريين سواء السياسية مثل منف والأقصر أو الدينية مثل عين شمس وإيبدوس .
وكان لكل مركز من هذه المراكز طابعه ومنهجه الخاص سواء من الناحية العقائدية حيث لها فلسفة معينة تشتهر بها إلى جانب العلوم الأخرى ، وكان يقصد هذه المراكز الدراسية من كل إنحاء مصر لتلقى العلوم والتعليم على ايدى علماء ذاع صيتهم خارج حدود مصر ، فنجد فى العصر المتأخر علماء من أوروبا ومؤرخون وفلاسفة يأتون إلى مصر لتلقى العلوم على يدى هؤلاء الأساتذة وينهلون من فضل الحضارة المصرية المعرفة والعلوم والفنون والفلسفة والطب وينقلونها إلى أوروبا التى كانت تعيش فى ظلام الجهل .

وهو ما يذكره التاريخ من فضل للحضارة المصرية على دول العالم فى كافة أنحاء العالم القديم والحديث ، حيث يعود الفضل للمصريين إلى معرفة التقويم وعلوم الفلك والطب والهندسة ـ ألخ وبدا كل عالم أوربى يفتخر ويتباهى بأنه درس فى مصر وعلى أيدى علمائها .




الزراعة فى مصر القديمة

مصر هبة النيل ، يأتى النيل بمياه فيضه كل عام فى ميقات معلوم ، فيعمر الشطأن والوديان ثم لا يلبث أن ينحسر عنها وقد كساها بطين دسم ، وهو من أخصب ما عرف فى العالم من طين . عرف المصرى القديم الزراعة حين استقر على ضفاف النيل ، حيث فرضت بحكم ظروف الوادى ، الذى تكتنفه الصحراء على الحياة المصرية الكد والكفاح لحماية الأرض ، واستخلاصها من عدوان الصحراء وحماية القرى والأراضي الزراعية بإقامة السدود من مياة الفيضان و رى الأراضى العالية بمد قنوات إليها .


وبفضل النيل انقسمت السنة عند المصرى إلى فصول ثلاثةهى :
.


فصل الفضيان وفصل البذر وفصل الحصاد. فإذا انحسرت مياه الفيضان وبرزت الأرض ، وتماسكت طينها ، انطلق الفلاح لزراعتها . وكان المصريون يزرعون من الحبوب القمح والشعير والعدس والفول والحمص والبازلاء والحلبة ومن الخضر الخص والبصل والثوم والكرات والقيثاء والخروع والكتان وكان يقوم بتقسيم الحقول إلى أحواض ويقوم بريها بالشادوف كذلك عمل على زراعة أنواع كثيرة من الأشجار بثمارها وخشبها وظلها . كذلك عرف زراعة الفواكه بأنواعها من أشهرها الجميز والتين والعنب والزيتون والرمان ، بل ونقل إلى مصر أنواع مختلفة من الأشجار من أسيا وأفريقيا .



فإذا حل موسم الحصاد ونضج الزرع عمل الفلاحين إلى الحصاد وجنى المحصول فى سعادة على أنغام الناى والغناء . وكان يتم حصر المحاصيل ومقاديرها لتدبير الاقتصاد القومى وتوفير الغذاء للشعب المصرى طوال العام لمواجهة إنخفاض النيل .

وقد أستعمل المصرى القديم فى الزراعة العديد من الآلات الزراعية وأهمها الفأس اليدوية والمحراث وآلة تسوية الأرض وللرى استخدام الشادوف والجرار وشق القنوات والترع وأقام السدود .


وعند الحصاد استخدم الشرشرة والفأس .



ولقد كان لحياة الزراعة فى نفس المصرى ما وجهه إلى تقديس آلهة مختلفة فعبد " حابى " رب النيل "و "اوزير" رب الخضرة والثمار والآلهة "سخت" ربة الحقول والآلهة "رننوت " ربه الصوامع للغلال و"سوكر" و"مين" للإنتاج والوفرة .






وكانت تعتبر مواسم البذر والحصاد مواسم وأعياد عظيمة ويشارك الملك فيها .
كان للزراعة أيضا دوراً فى تكوين الأخلاق للمصريين ، وكان خرق هذه الأخلاق تعتبر من كبائر الآثام التى يتبرأ منها يوم الحساب ، إذ يشفع له عند الآلهة أنه لم يقلل مساحة الأرض الزراعية ولم يحجز ماء عن أرض زراعية أو تجنى على حقوق جيرانه من الفلاحين .


وكثيراً ما صور الملوك أنفسهم وهم يقومون برموز تشير إلى الزراعة وشق القنوات أو الترع ومن أكبر المشاريع الزراعية شق قناة الملك " سنوسرت " الثالث من عهد الأسرة الثانية عشربالدولة الوسطى لربط النيل بالبحر الأحمر واضافة أراضى زراعية على جوانبها .



ولم يقتصر العمل فى الحقل على الرجال فقط بل شارك فيه أيضا السيدات جنب إلى جنب أزواجهن وأفراد أسرتهن وكذلك الأولاد والبنات خاصة أيام الحصاد . وشكلت الزراعة فى وجدان المصرى القديم عقائد مبعثها إيمانه بالبعث والحياة مرة أخرى حيث رأى فى نفسه أحد عناصر الكون كالشمس والقمر النيل والنبات فكما يتم كل منهم دورات حياة وموت ثم حياة ، فأيقن أنه أيضا بعد الوفاة سوف يحيى مرة أخرى بل ونجد فى تصوره للجنه فى العالم الأخر لابد وأن يقوم بزرع حقول الإله أوزير رب العالم الأخر، والذى كان هذا مقتصر على الأبرار من المصريين ، حيث يقومون بزرع حقول " يارو" .

من هذا نجد أن الزراعة فى مصر لعبت الدور الرئيسى فى تشكيل الحضارة المصرية ، التى قامت على الاستقرار فى وادى النيل وارتباط المصرى بأرضه وإقامة حضارة عظيمة أساسها الزراعة ، نمت فيه روح الارتباط والانتماء لها ،



فدافع عنها دفاعه عن عرضه وشرفه ، فأبقى على طول الزمان الشكل الرئيسى المتواصل للحضارة المصرية عبر عصور طويلة لم يطرأ عليها إلا القليل من التغيرات الهامشية وأبقت على روح الحضارة المصرية مهما تعرضت من احتلال، فكان هناك الاستمرارية لهذه الحضارة بكل أشكالها فرعونية يونانية رومانية إسلامية إلى يومنا هذا .






المحاصيل الزراعية فى مصر القديمة




كانت مصر تعتمد اعتمادًا كليًا على الزراعة، لما حباها الله من مياه النيل، فقامت على جوانبه الحقول التى أولاها المصريون القدماء اهتمامًا كبيرًا بزراعتها وشق الترع لريها ومصاريف لتصريف الماء الزائد عن الرى وإقامة بعض السدود الصغيرة لتخزين المياه بقدر الإمكان قبل موسم القحط وانخفاض منسوب المياه فى النيل. وقد برع المصريون القدماء فى زراعة العديد من المحاصيل الزراعية أهمها:


  • أولاً: الحبوب
زرع المصريون القدماء القمح، وهو يُعتبر أهم محصول زراعى لصنع الخبز وكذلك الذرة الرفيعة. أما الشعير فقد صنعوا منه الجعة، وكذلك الفول والعدس والحمص والترمس واللوبيا والحمص الأخضر.


  • ثانيًا: الفاكهة

اشتهرت مصر الفرعونية بالبطيخ والشمام وقرع العسل والقثاء والفقوس. وخاصة فى مصر الجنوبية والواحات، وكذلك العنب والدوم والبلح والجميز والتين والنبق والرُومان. وكانت مصر تستورد من الفاكهة اللوز والبندق والجوز والخوخ والمشمش والصنوبر ومعظمها من سوريا والشام.


  • ثالثًا: الخضر

كان البصل والثوم والملوخية والفُجل والكرات والبقدونس والشبت والكزبرة من أهم الخضراوات التى عرفها المصريون القدماء واستخدموها فى الأغراض الطبية.
.


  • رابعًا: البذور الزيتية

زرع المصريون القدماء الكتان والخروع والخس وثمار الزيتون. وقد استفادوا من عصر بذور الزيوت، واستخدموا الزيت فى طعامهم وفى الإضاءة وصناعة الألوان والعطور، وفى التدليك.


  • خامسًا: البردى واللوتس

أهتم المصريون القدماء بزراعة البردى، حيث كانت تقوم عليه أهم صناعة اشتهرت بها مصر، وهى صناعة الورق من البردى وكانت سلعة تصدر للخارج. أما زهرة اللوتس فهى رمز المحبة عند المصريين وقد صنعوا منها العطور.



وإلى جانب الزراعة ـ لغرض الطعام أو الملبس أو لأغراض طبية أو صناعية ـ استطاع المصرى القديم استغلال الزراعة فى تزيين البيوت والقصور والمعابد بالحدائق والبساتين، لإضافة الجمال لتلك الأبنية، وذلك عن طريق زراعة أشجار النخيل وعناقيد العنب وأشجار الدوم والتين والرومان والزهور، مثل: اللوتس.

الصناعة فى مصر القديمة

استغل المصرى القديم المواد التى قدمتها له البيئة المصرية من أخشاب وأحجار ومعادن وعرف خصائصها وفوائدها واستطاع أن يصل إلى أفضل الطرق التى يستخدم فيها هذه المواد وكيفية تطوير هذا الاستخدام . وكان الصانع المصرى يرث غالباً صناعته عن أبيه وجده ويورثها لأبناؤه من بعده أجيال وراء أجيال مما ساعد على إتقان هذه الحرف والصناعات وتطويرها من جيل إلى جيل .
وقد برع المصرى القديم فى التوصل إلى استخلاص المعادن من الجبال والانتفاع بها كان أول هذه المعادن النحاس واستخرجوه من شبه جزيرة سيناء واستخدم فى صناعة الأواني والأسلحة . ثم أخذ فى خلط النحاس بالقصدير وعرف بذلك البرونز وهو اصلب من النحاس وصنع منه التماثيل والأزاميل وبعض الأدوات الأخرى . عرف المصرى القديم أيضا الحديد بكميات قليلة وأستورد الكثير منه من أسيا واستخدم على نطاق ضيق لصنع بعض الأدوات .

كذلك عرف المصرى الذهب وأظهر براعة منقطعة النظير فى استعمال الذهب لصنع الحلى والأسلحة والأوانى والتوابيت والأقنعة ، وهذه تدل على مدى براعة المصرى الفائقة والذوق الفنى العالى فى استخدام هذا المعدن وكانت أشهر محاجره أرض النوبة . وإلى جانب الذهب عرف معدن الفضة وكان استخدام الفضة محدود وخلط بالذهب وصنعوا منه سبيكة الالكتروم واستخدام فى الحلى والأوانى وفى التطعيم .

أما صناعة الأخشاب ، فلم تتوفر فى مصر أشجار تصلح أخشابها للصناعات الراقية مثل الجميز والسنط لذا عمل على استيراد الخشب الجيد من الأرز والسرو والأبنوس من غرب أسيا لصناعة المراكب والأثاث والتوابيت والأبواب وغيرها من الصناديق الخاصة بالحلى والملابس وغيرها وقد استخدم فى ذلك المنشار والقدوم والساحة والفئوس والمطارق والمثاقب .

ومن أهم الصناعات صناعة ورق البردى من نبات البردى الذى كثر زراعته شمال مصر بالدلتا وأصبح من أقدم أنواع الأوراق فى العالم وصلت هذه الأوراق فى بعض الأحيان إلى لفافات تصل إلى 45 متر طولاً وأصبحت مصر مركزا لصناعة هذا الورق ، وتم التصدير إلى الخارج .

ومن البردى أيضا صنعت الصنادل والمراكب الخفيفة والسلال والحبال والحصر والفرش . وكان الغزل والنسيج من أولى الصناعات فى مصر القديمة ، فعرف المصرى القديم النسيج من الصوف والحرير والكتان من نبات الكتان وهو يعتبر النسيج الأكثر شيوعاً وأخرج المصرى القديم منها أنواع غاية فى الرقة والدقة والشفافية وهى تعتبر أنواع فاخرة للملك والنبلاء .

ومن أهم الصناعات المصرية الزجاج واستخدام أول الأمر لعمل خرزات للحلى والأوانى والعيون للتماثيل وألوان الزجاج فى مصر الأسود والأخضر والأبيض والأحمر والأزرق والأصفر .



وتعتبر صناعة الفخار من أقدم الصناعات فى مصر وساعد على ذلك سهولة الحصول على المادة الخام من الغرين وقصر مدة عملها واستخدامه فى صناعة التماثيل والأوانى والطوب للبناء ونماذج للمنازل والأدوات الخاصة بالعقائد الجنائزية . وكان يقوم العامل باستخدام ألوان مختلفة لتكوين رسوم الأوانى أو للكتابة عليها .





الصناعات الحجرية وهى أيضا من أقدم أنوع الصناعات واستخدام أنواع مختلفة من الأحجار مثل الحجر الجيرى والجرانيت والبازلت والمرمر والشست والرملى لصناعة الحلى والتماثيل والأوانى والتوابيت واللوحات التذكارية واستخدم فى هذا الآلات المختلفة من أزاميل وقادوم ومناشير ، وبرع فى تشكيل أصلب أنواع الأحجار بدقة متناهية، تثير الدهشة. عرف أيضا المصرى القديم صناعة السيراميك والقيشانى وأقدم أنواع عثر عليها بسقارة تحت هرم الملك زوسر واستخدم فى صناعة التماثيل والتمائم والحلى .
يتبع



توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.




التعديل الأخير تم بواسطة ST0P_IM_T0P ; 01-08-2013 الساعة 08:52 PM

رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:52 PM   #11

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي



التجارة فى مصر القديمة


مع بداية الدولة القديمة حوالى 2780 ق . م وقبل ذلك بقليل بدء المصريين القدماء فى الاتصال بجيرانهم فى الشرق فى أسيا عبر سيناء خاصة شواطىء فنيقيا حيث أخشاب الأرز وفى الغرب لليبيا ثم إلى الجنوب حيث بلاد النوبة وأواسط أفريقيا . وقد توطدت هذه العلاقات خلال الدولة الوسطى وزادت خلال عصر الامبرطورية ( الدولة الحديثة ) . وكان هذا الاتصال أحيانا سلميا عن طريق التبادل التجارى أو الدبلوماسى وأحيانا أخرى يكون حربياً عسكريا لتأديب من تسول له نفسه الاعتداء على مصر أو غزوا خارجياً لمصر . وقد نشأ عن النوع الأول من الاتصال أيام السلم تبادل تجارى على نطاق واسع ، فكانت السفن المصرية تجوب البحرين الأبيض إلى أسيا أو عن الطريق البر والبحر الأحمر للاتجاه جنوباً حيث سواحل أفريقيا وبلاد بونت أو عن طريق نهر النيل أو القوافل البرية .

فكانت مصر تستورد من سواحل الشام الأخشاب وخاصة خشب الأرز والمصنوعات الجلدية والمعدنية والخشبية والمنسوجات وأدوات من جزيرة كريت ومن الغرب كانت تستورد مصر من ليبيا الزيت ومن الجنوب من النوبة وأواسط أفريقيا والسودان الحاصلات الزراعية والأشجار والعاج والريش والحيوانات والبخور . ويظهر هذا فيما خلفه لنا المصريين على جدران المقابر وفى الأثار التى تم العثور عليها بالمقابر ، فتظهر المناظر أنواع الملابس والأثاث والأدوات التى استخدمها المصريين القدماء خاصة النبلاء وما عثر عليه من أثاث وأدوات وأوانى وحلى ….ألخ .




فى حين أن مصر كانت تصدر منتجاتها من الحلى والأوانى والكتان والبردى حتى لنرى أن الأسواق السورية تغمر بالمنتجات المصرية وكانت الأسواق المصرية تملأ بالأوانى والأسلحة والمصنوعات السورية .


ومن أهم الرحلات التجارية رحله إلى فنيقيا وعادت السفن وعددها أربعين سفينة محملة بالأخشاب والأثاث والأبواب للقصور فى عهد الملك " سنفرو" أول ملوك الأسرة الرابعة حوالى 2680 ق.م . كذلك الملك " ساحورع " أيام الأسرة الخامسة . وفى عصر الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر أرسلت الملكة حاتشبسوت حوالى 1450 ق.م رحلة اسطولها الشهيرة إلى بلاد بونت وعادت السفن محملة بالعطور والأبنوس والعاج وريش النعام والأحجار الثمينة والبخور والبهرات . وإلى جانب الأتصال السلمى كان الاتصال العسكرى سواء خروج الجيش المصرى للدفاع عن مصر وتأديب البلاد الأجنبية المهاجمة لمصر أو عند غزو مصر كان ينتج عن هذه الحروب جلب أسرى من هذه البلاد وأسلاب تمثلت فى حيوانات وحلى وغيرها مما يستولى عليها الجيش المصرى وعند الغزو يأتى العدو مدججا بالسلاح أيضا مع مؤن وأدوات ساعدت على تبادل المعرفة والخبرة فى المواد والمصنوعات سواء ملابس أو حيوانات أو أسلحة أو أدوات .

وأن كان هناك دوراً رئيسيا للتجارة المصرية مع شعوب العالم القديم فهى قد ساعدت على نشر الحضارة المصرية بشكل كبير بين تلك الشعوب وتأثرت حضاراتهم بالحضارة المصرية .











التبادل التجارى فى مصر الفرعونية




كان للموقع المتميز لمصر جغرافيًا حيث تتوسط ثلاثة قارات هى: إفريقية وأوروبا، إلى جانب وجود طرق برية من جهة الشرق عن طريق شبه جزيرة سيناء، وعن طريق الغرب حيث الصحراء الغربية وفى الجنوب توجد بعض الطرق البرية، ونهر النيل الأثر الكبير فى اتصال مصر بدول المجاورة وإقامة علاقات اقتصادية تجارية مع هذه الدول.
ويعود الاتصال الاقتصادى، والمتمثل فى التبادل التجارى مع الدول المجاورة إلى حوالى 3200 قبل الميلاد خلال عصر الأسرة فقد حرص ملوك مصر على إقامة علاقات تجارية مع الشام والتى كانت تلقب بفنيقيا لاستيراد خشب الأرز والصنوبر والزيوت والخمور فى أوانى فخارية. وقد تعود هذه العلاقات إلى عصور ما قبل الأسرات، أى قد تمتد إلى 3500 ق.م. وقد استخدمت بعض هذه الأخشاب المستوردة من لبنان فى مقابر الملوك فى أبيدوس. وعثر على بعض الأوانى من جنوب العراق. كذلك شهد الجنوب تبادلاً تجاريًا بين مصر والنوبة يعود إلى عصر الأسرة الثانية 3000.م من عهد الملك (خع سخم)، حيث كان يستورد المصريون من النوبة الأبنوس والعاج، ويتم تبادلها مع الأوانى الحجرية والفخارية من مصر.
كانت مصر تستورد من ليبيا فى الغرب الزيوت وخاصة زيت الزيتون وكذلك الماشية بكافة أنواعها.




ومع بداية عصر الدولة القديمة حوالى 2700 ق.م نجد أيضاً الملك (سنفرو) أول ملوك الأسرة الرابعة وأبو(خوفو) أرسل بعثات تجارية إلى فينيقيا للاستيراد خشب الأرز فى أسطول تجارى يضم أربعين سفينة، مما يدل على حجم التبادل التجارى الكبير، مع إشارة إلى وصول النشاط التجارى المصرى إلى جزيرة كريت فى البحر الأبيض المتوسط، والذى امتد ـ أيضًاـ خلال الأسرة الخامسة فى عهد الملك (أوسر كاف) إلى الشاطئ الجنوبى لجزر اليونان.
أما فى الجنوب فقد كانت هناك رحلات تجارية بين مصر والنوبة خلال الأسرة الرابعة والخامسة والسادسة، حيث كان يتم تبادل الحبوب والكتان المصرى والقيشانى والعسل والماشية والنبات من النوبة، كما امتد التبادل التجارى إلى بونت، وكان يصاحب هذه الحملات حراسة من الجيش المصرى والمترجمين.
أما من الغرب فكان يتم استيراد الماشية من أغنام وماعز وأبقار لوفرة المراعى بها، ومع إنهاء الوحدة بين الجنوب والشمال فى نهاية الدولة القديمة وتفتت البلاد ودخولها عصر الاضمحلال الأول عام 2200 ق.م وحتى 2062 ق.م لم تشهد البلاد سوى الفرقة، وانهيار الحكومة المركزية، وتوقف النشاط التجارى مع دول الجوار.

ومع بداية عصر الدولة الوسطى 2062 – 1675 ق.م، وبعد وحدة البلاد للمرة الثانية على يد الملك (منتوحتب) الثانى عادت البعثات التجارية إلى نشاطها، وخاصة مع الجنوب فى (بونت) حيث أرسل الملك (منتوحتب) الثانى أسطولاً تجاريًا لإحضار المرمر. ـ تحمل أجزاؤه مفككة لتركيبها على شاطئ البحر الأحمرـ .
أما فى الشرق فقد قامت مصر بتوحيد العلاقات التجارية مع فينيقيا وسوريا وفلسطين حيث كانت هذه البلاد سوقًا تجاريًا لتصريف منتجاتها من الأوانى وأقمشة الكتان وأحجار الفيروز واستيراد أخشاب الأرز والزيوت وبعض منتجات العراق.
أما فى الغرب فقد أرسل الملك (أمنمحات) الأول و(سنوسرت) الأول ابنه لجلب أنواع عديدة من الماشية.

مركب تجارى

ومع سقوط الدولة الوسطى عام 1675ق.م ولمدة مائة عام هاجم الهكسوس مصر وهم شعوب آسيوية -وأخضعوا شمال البلاد لحكمهم واقتصر حكم المصريين فقط على جنوب البلاد، مما أدى إلى توقف النشاط التجارى خاصة مع الشرق والغرب، ولكن ظل مستمرًا مع النوبة فى الجنوب حتى تم تحرير البلاد مرة أخرى على يد الملك (أحمس الأول) عام 1575 ق.م ووحدة مصر للمرة الثالثة وإقامة دولة حديثة.

ومع بداية عصر الدولة الحديثة 1575 ـ 950 ق.م شهدت مصر طفرة حضارية غير مسبقة حيث أصبحت مصر إمبراطورية كبيرة بعد سلسلة من الحروب مع دول الجوار سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب لتأمين حدودها وأصبحت الحدود المصرية تمتد من شمال سوريا (شاملة سوريا ولبنان وفلسطين وفى الغرب جزء كبير من ليبيا) وحتى الشلال الرابع فى النوبة جنوبًا. وشهدت مصر حكامًا وملوكًا عملوا على إقامة امبراطورية قوية دفعت الدول المجاورة إلى التمنى بإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية على نطاق واسع لكسب ود مصر.

ولما دخلت الدول المجاورة تحت السيطرة المصرية وأصبحت التجارة خلال تلك الفترة شبه داخلية، أى داخل دولة واحدة فاقتصر على نقل كل ثروات هذه البلاد بين بعضها البعض دون عوائق، فكان هناك ما يشبه التجارة الحرة بين شرق وغرب وجنوب ووسط الإمبراطورية، فشهدت الأسواق المصرية خليطًا من التجار والبضائع من جميع الأقطار والبلدان.

وإن استمر الأسطول المصرى فى تلك الفترة عصر الدولة الحديثة يقوم بنشاطه المعتاد فى التنقل بين أجزاء الامبراطورية لسد احتياجات مصر من كل أنواع التجارة فشهدت مصر أعز وأغنى عصورها الاقتصادية حتى أن العاصمة الأقصر (طيبة) أصبحت قبلة العالم القديم ودرة عواصمه وأصبحت من أغنى مدن العالم ثراء. وتشهد على ذلك آثارها العظيمة الباقية على ما وصل إليه الاقتصاد المصرى فى ذلك الحين.

ومع أفول عصر الدولة الحديثة ودخول مصر عصر الاضمحلال الثالث بداية حوالى عام 950 ق.م وحتى نهاية العصور الفرعونية عام 332 ق.م وتعرضت مصر لحكم الأجانب من نوبيين وليبيين وفرس وأخيراً (الإسكندر) الأكبر وكان النشاط التجارى بين مصر وجيرانها متذبذبًا. وغير مستقر يعتمد على الظروف السياسية وطبيعة الحاكم وجنسيته وعلاقاته الداخلية. فتارة نجد مصر يحكمها النوبيين وتارة الليبيين وتارة الفرس فكل فريق حين يحكم مصر كان النشاط التجارى يزيد مع النوبة بحكم النوبيين ومع ليبيا بحكم الليبيين وهكذا وإن استمر التبادل التجارى ليشمل بلاد أخرى سواء فى قارة آسيا فى فارس والعراق وجنوب أوروبا وجنوب القارة الإفريقية لم يشهدها التاريخ من قبل.

ويشهد التاريخ مع حكم مصر الأسرة السادسة والعشرين مع حكم الملك (بسماتيك) الأول 664 ق.م وحتى عام 525 ق.م فى عهد الملك ( بسماتيك) الثالث أن خلال تلك الفترة أراد ملوك هذه الأسرة إعادة أمجاد الحضارة العصرية العظيمة بعد سيطرتهم على مصر فى إعادة سيطرة مصر على بعض المناطق التى فقدتها مصر فى الشرق أو الجنوب مع استمرار النشاط التجارى مع بلدان هذه المناطق على مدار ما يقرب من 134 عامًا.



سوق اللحم والدواجن



وأهم الأحداث فى تلك الفترة هو إرسال مصر أسطولاً تجاريًا لاستكشاف شواطئ القارة الإفريقية، بداية من البحر الأحمر من الموانئ المصرية جنوبًا، مارًا بكل الموانئ على شاطئ القارة الإفريقية لفتح أسواق تجارية جديدة واستمرت هذه الرحلة حوالى ثلاثة أعوام، نجح فيها الأسطول من الإبحار حول القارة الإفريقية والعودة من الغرب من خلال بوغاز جبل طارق (أعمدة هيراكليس) محملة بخيرات إفريقيا من كل البلدان وقد ذكر ملاحو الأسطول فى سجلاتهم أن عند ابحارهم من البحر الأحمر كانت الشمس تشرق عن يسارهم وعند نقطة معينة، وعند إبحارهم وجدوا الشمس تشرق عن يمينهم وهذا دليل على مرورهم عند رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا لالتزامهم شاطئ القارة الإفريقية، وهى المرة الأولى التى يتم فيها أسطول رحلة حول القارة الأفريقية.



نموذج لمركب ملكى نهرى




نموذج لمركب نقل بضائع

فكان الفضل للتجارة المصرية والأسطول المصرى فى اكتشاف هذه القارة، بغية الاتجار والاكتشاف فى نفس الوقت وكان لهذه التبادل التجارى بين الدول المختلفة سواء فى آسيا أو إفريقيا أو أوروبا مع العديد والعديد من شعوب العالم يستلزم وجود فريق من المترجمين يقوم بالترجمة بين هذه البعثات التجارية بعضها البعض. فكان المترجمون يلقبوا بـ(أميرى إعو) بمعنى المترجم لسهولة التعامل مع الأطراف الأجانب.






أول رحلة استكشافية مصرية لقارة إفريقيا




شهدت مصر نهضة كبيرة مع اعتلاء ملوك الأسرة السادسة والعشرين خلال العصر المتأخر من تاريخ مصر الفرعونى حوالى (664- 525 ق.م)، حاول فيها ملوك مصر استعادة الأمجاد المصرية التى شهدتها مصر إبان عصر الدولة الحديثة وحكم الملوك العظماء أمثال (رمسيس) الثانى و(رمسيس) الثالث وغيرهم.
وحوالى 600 ق.م أراد الملك (نيكاو) الثانى ملك مصر من عاصمته "ساو" أو "سايس"، وهى الآن صا الحجر شرق الدلتا أن يبنى أمجاد مصر مرة أخرى، وذلك بعد الانتهاء من تأمين حدود مصر الشمالية الشرقية والجنوبية، فنجده يعمل على إحراز سيادة بحرية فى البحر الأحمر والأبيض المتوسط لفتح أسواق تجارية وتأمين السواحل المصرية. وكان إلى جانب العمل لإحراز هذه الأهداف كانت هناك رغبة فى محاولة استكشاف العالم حوله ومعرفة نهاية هذه الأرض "أرض مصر"، وهو ما جعله يقوم بإعداد حملة استكشافية بحرية لسواحل مصر الجنوبية لمعرفة نهاية هذا الساحل.

وقد استعانت هذه البعثة بسفن كبيرة ذات ثلاث طبقات من المجاديف وتزويدها بما تحتاجه من رجال ذوى خبرة فى الملاحة البحرية وتمويلها بالمؤن للسفر الطويل من الفنيقيين. وبعد التجهيز لهذه البعثة العلمية تم تحديد نقطة الإبحار، وهى بداية الرحلة من خليج السويس خلال البحر الأحمر مبحرة جنوبًا مع الالتزام بمحاذاة الساحل المصرى الذى كان ـ دائمًا ـ على يمين سفن البعثة. وكانت سفن البعثة من حين إلى آخر ترسو على الشاطئ للإستكشاف، وتسجيل الملاحظات والراحة والتموين والتذود بالماء والطعام، وإعادة تنشيط الملاحين والجنود والترفيه. وكان خط السير محاذيًا للبر. وتمكنوا من إنهاء رحلتهم فى خلال ثلاث سنوات طويلة، ولكنهم فوجئوا بأن آخر هذا الساحل هو مصر –أيضًا- حيث رسوا فى منطقة (راقودة) مكانها الآن الإسكندرية ومنها عادوا إلى (ساو) العاصمة فى شمال الدلتا.

وكان من أغرب ما شاهدوه خلال رحلتهم وسجلوه، وكادوا لا يصدقونه ما حدث هو أنه قبل منتصف الرحلة لاحظوا أن الشمس التى كانت تشرق دومًا عن شمالهم، أصبحت تشرق عن يمينهم، مما أصابهم بالرعب الشديد والتعجب والاستغراب لهذه الظاهرة، حيث إنهم لم يكتشفوا دورانهم حول الجزء الجنوبى من القارة الإفريقية وإبحارهم شمالاً محاذاة الشاطئ حتى وصلوا إلى مضيق جبل ثم عبروه شرقًا حتى وصلوا إلى مصر.
وكانت هذه الملحوظة هى التى أكدت دورانهم كاملاً حول قارة إفريقيًا، مسجلين أول اكتشاف لها على يد الأسطول المصرى.


يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 08:54 PM   #12

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي



الديانة فى مصر القديمة


الدين ظاهرة اجتماعية نشأت عن الإنسان الأول تحت تأثيره وارتباطه ببعض قوى الطبيعة ومظاهره ، واضطراره إلى التقرب إليها مستهدفاً الاستزادة من النفع أو التقليل من الضرر ، ولم يكن هذا التقرب الأعلى أساس التعبد إليها وتقديسها ، وتمثلت قوى الطبيعة فى الشمس والقمر والسماء والأرض والرياح وغير ذلك ، أما مظاهرها فقد كانت حسب بيئته ، وتتمثل فى الحيوانات الضارية أو المستأنسة والطيور والأشجار والنباتات وهكذا تعددت المعبودات واختلفت فى كنهها .

وكان المصرى القديم يشعر بوجود هذه القوى ويحس بتأثيرها عليه ، وهى تأثيرات بعضها ضار وبعضها نافع ، ولكنه عندما اختار بعض منها ليقدسها ، إذ أعتقد إنها حوت شيئاً قوياً وإلهياً فى نفسها ، بمعنى أن هذه القوة المجهولة الأصل قد إختارت هذا الحيوان لتتجسد فيه . إلا إن المصرى لم يقدس هذا الحيوان كإله ، ولكنه اختار نموذج وأحد لهذا الغرض ، فمثلأ عبد البقرة " حاتحور" والتمساح "سوبك" ولكنه لم يجد حرجاً فى أن يذبح البقرة ليتغذى بلحمها ويستخدمها فى الحقل أو يقتل التمساح دفاعاً عن النفس .

وقد تكونت عند مصر القديمة نوعان من الآلهة : آلهة الكون والآلهة المحلية ، والآلهة المحلية هى التى لعبت الدور الرئيسى فى العقيدة لقربها منه ولتأثره المباشر بها وأصبح لكل أقليم معبوداً خاص به .



واستمر الحال حتى توحدت البلاد تحت حكم ملك واحد ، وهناك ظهر نوع ثالث من الآلهة . معبود الدولة الذى كان فى الأصل أحد المعبودات المحلية ، ثم استطاع حاكم إقليمه أن يفرض سيادته على مصر بأكملها ، وحتم على المصريين أجمعين أن يقدسوا معبوده ، فيصبح بالتالى معبود الدولة كلها .

وقد تميزت الديانة المصرية بالطقوس الدينية الهادئه الرزينة متأثرة بطبيعة البيئة المصرية، التى ساعدت المصريين القدماء على التفكير للتعرف على أسرار العالم الذى يعيش فيه ويتساءل كيف خلقت الأرض وبداية الحياة عليها وما كنهة السماء والنجوم . ولقد أدى هذا لوجود العديد من نظرية خلق الكون فى هليوبوليس و فى منف وفى الأشمونين .


ولقد أعتبر المصريون ملكهم إلهاً ، ولذلك هيمن على كل شئون الحكم ، فكانت كلمته هى القانون وهو الوسيط الأوحد بين الناس وعالم الآلهة وهو أيضا الكاهن الأعظم لجميع الآلهة .
وشيد المصريون المعابد الضخمة للآلهة المختلفة ، وعهدوا بالخدمة فيها إلى عدد من الكهنة ، كانت مهمتهم رعاية معبودهم والقيام على خدمته بشعائر يومية مختلفة . ولقد أعتقد المصريين أن الآلهة كالبشر يأكلون ويشربون ويتزاوجون وينجبون ، أى أن العبادة كانت توجه إلى الإله المتجسد فى التمثال الخاص به أو الحيوان الذى يرمز إليه .


وقد قسمت مصر فى العصر الفرعونى إلى 42 مقاطعه 20 فى الجنوب و22 فى الشمال لكل منها ثالوث مقدس محلى يتكون من الإلهة الأقليمى وزوجته ( الإلهة ) ثم الأبن .
ففى الأقصر كان هناك " أمون " وموت " و"خنسو" . أما منف فكان هناك " بتاح" و"سخمت " و " نفرتم " وهى ما تعرف بالإلهة المحلية للأقاليم أما إلهة الدولة الرسمية هى الإلهة المحلية التى يصبح ملوك مقاطعتهم ملوكاً على مصر . فنجد " أمون " أصبح إلاله الرسمى لمصر فى عصر الدولة الحديثة . إما بتاح فكان إلهاً رسميا لمصر فى عصر الدولة القديمة .
وهناك آلهة الكون العظمى كالشمس " رع" والقمر "اعح " وهناك أيضا " نوت " ربة السماء و"شو" رب الهواء و" جب" رب الأرض . وأن كان بعضهم كان له عبادة على الأرض ومعابد وكهنة مثل " رع " إلا أن البعض الآخر لم تكن له عبادة على الأرض أو معابد أو كهنة .

وكان لطبيعة عمل الكهنة أو رجال الدين من كونهم وسطة بين الآلهة وبين الناس ، فقد كانوا ذو مكانة عالية جداً وذوى نفوذ كبير مما أتاح لهم السيطرة على المجتمع المصرى بكل فئاته من أقل المصرين مكانه وهى الطبقة الشعبية إلى أن وصلت إلى الملوك ذاتهم فأصبح لهم المكانة العليا تفوقت فى بعض الأحيان على مكانة الملوك أنفسهم أصبحوا فى بعض العصور متحكمين فى أمور الدولة ويخضعون الملوك لسلطانهم ويبدلونهم كما حدث بعد عصر الملك " توت عنخ أمون " بتقليد قائد عسكرى عرش مصر وهو لا يمت بصله للعائلة المالكة أو يتولى بعض منهم الحكم كما حدث أبان الاسرة الخامسة بعد ظهور عبادة الشمس واشتداد نفوذ كهنة الإلة " رع" .

وإلى جانب عبادة ألهة الدنيا بأنواعها كان هناك أيضا نوعاً أخر من الآلهه وهى إلهة العالم الأخرى أو ألهة الحياة فيما بعد الموت فهناك " أوزيريس رب العالم الأخر أو رب الموتى ويتدرج تحته إلهة أخرى للعالم الأخر والموتى مثل " أنوبيس " رب الجبانة و" ماعت" ربة العدالة وغيرها من الآلهة .





أما عن عقيدة المصرى القديم فى حياة الخلود بعد الموت ، فقد أعتقد أن الموت يصيب الجسد الخارجى فقط ، ولكن هناك الروح التى صورها على هيئة طائر برأس المتوفى التى تطير إلى السماء وهناك " القرين " ويبقى مع الجسد فى القبر .

وليحى ثانية عمل المصرى على الحفاظ على الجسد بالتحنيط وتزويد المقبرة كاملة من الأدوات والأثاث والمأكولات مع الاعتقاد فى
عالم الخلود فى حقول " اوزير " يارو" وهى الجنة وقد شبهها بأرض مصر .











كتب الموتى عند قدماء المصريين


اعتاد المصريون منذ عصر الدولة الحديثة (ابتداء من القرن 16 ق.م) أن يزودوا موتاهم بنصوص دينية جنائزية، تكتب على أوراق البردى أو الرق وهو جلد حيوان أو قطع من الكتان بكتابات أما بالخط الهيروغليفى أو الهيراطيقى أو الديموطيقى. وكانت تلف فى لفائف وتوضع مع الميت فى تابوته الذى يحوى جثمانه أو فى صناديق خاصة بها من الخشب وأحيانًا تحفظ بين لفائف الكتان التى تلف بها الممياء.

وتحتوى نصوص كتاب الموتى تتكون من 140 فصلاً تتضمن موضوعات مختلفة عن العالم الآخر وما فيه وترجع أصول مواد ونصوص كتاب الموتى إلى متون التوابيت فى خلال الدولة الوسطى و نصوص الاهرام للملك (اوناس) أحد ملوك الأسرة الخامسة بمنطقة سقارة. وكتاب الموتى هذا ليس من الكتب الدينية المقدسة، مثل الإنجيل أو القرآن أو التوراة. بل هو عبارة عن فصول متتالية من الأفكار والتخيلات عما ما هو موجود فى العالم الآخر ولا يجمع من فصل والآخر رابط فكرة أو فكرة واحدة، كذلك لم يحتوى على نصائح معينة للميت ولا ينطبق عليه صفة الكتاب المتكامل الموضوع وليس له هدف أو غرض واضح. ومن أهم هذه الفصول هو الفصل رقم 125 والذى يقوم فيه الميت بنفيه القيام بأيه معصية للآلهة سواء قتل أو سرقة أو غش أو ذنب أمام ممثلى العدالة فى ال 42 مقاطعة من مقاطعات مصر بعد ذكر اسم كل ممثل للعدالة، وأحيانًا أمام الآلهة الكبرى، مثل: (أوزيريس وإيزيس ورع وأمون وحورس). وهو يسرد جميع المعصيات بطريقة النفى، مثل: لم أقتل، لم أسرق كذلك هناك الفصل رقم 6 والذى يكتب خاصة على أجسام التماثيل المجيبة (الاوشبتى) والذى يطلب فيه من كل تمثال القيام فى اليوم المحدد له، لكى يقوم بالإنابة عن صاحبه فى أعمال الزراعة فى حقول أوزريريس (إياروو). أما الفصل رقم 30 فهو خاص بقلب المتوفى وما يجب عليه أن يشهد به أمام محكمة الموتى برياسة أوزيريس، محذرًا إياه ألا يذكر الأ الصنائع الطيبة، ويسكت عن ذكر الخطايا، حتى يكون مصير صاحبه الجنة.

أما الفصل رقم 15 فهو خاص بإله الشمس حيث يحتوى على نصوص وأناشيد عن هذا الإله.

وتذكر بعض الفصول بعض الأخطار التى سيلاقيها المتوفى فى رحلته إلى العالم السفلى وطريقة النجاة منها. فبعض الفصول خاص بمنع سير المتوفى على رأسه، وآخر خاص بمنع ضياع (الكا) الخاص بالمتوفى، وآخر يحكى عن كيفية الحياة بين الآلهة المختلفة فى العالم الآخر.ويحوى كتاب الموتى صور توضيحية كانت تتخلل نصوص الكتاب من حين لآخر لتفسير وإيضاح النصوص للمتوفى، وقد اعتنى الفنانون برسوم وألوان هذه الصور. وكان لكبر حجم نصوص الكتاب كانت الكتب تعد من قبل المتوفى قبل موته، حيث كل إنسان لا يعلم متى سيحين ساعته، فيطلب من الكتبة اعداد كتاب الموتى الذى سيحتفظ به معه داخل القبر ثم يقوم باختيار النصوص المناسبة له حيث نجد أن الكتب تختلف من شخص لآخر حسب مكانته وقدراته المالية.
وإلى جانب كتاب الموتى كان هناك كتب أخرى تحت أسماء مختلفة، مثل: ال (ايم دوات) بمعنى ما هو موجود فى العالم الآخر. وكذلك ال (بوابات) الموجودة فى العالم الآخر وتؤدى إلى ساعات الليل المختلفة. ولكن كان الأكثر شهرة هو كتاب الموتى.


يتبع



توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 09:01 PM   #13

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي



العمارة فى مصر القديمة


انفردت العمارة المصرية بطرازها الخاص ومن أهم العوامل التى تؤثر على الطرز المعمارية فى بلد ما ومقومات البيئة وإمكانياتها من ناحية . والعقائد الدينية السائدة فى المجتمع من ناحية أخرى .
والعمارة المصرية عمارة بنائية ، استمدت أسلوبها الفنى ، واعتمدت فى طرزها على ما كان يستعمله المصرى الأول فى عصور فجر تاريخ من مواد أولية فى أبنية مثل سيقان البردى وأعواد البوص وجذوع الأشجار والحصر من القش .
ثم سرعان ما أستعمل طمى النيل بتغطية جدران المبانى بالبوص بالطين ثم أستعمل الطوب اللبن طوال الأسرة الأولى والثانى حتى حوالى 2700 ق.م . حيث بدأ استخدام الحجر عن طريق المهندس " إيم حتب " مهندس الملك " زوسر " الأسرة الثالثة بسقارة .


وقد أحتفظ البناء بالحجر بنفس طرز العمارة اللبنية بالطين . واستمرت العمارة الحجرية فى تقدمها مع نهاية الأسرة الثالثة وبداية الرابعة ببناء الأهرامات لسنفر وخوفو وخفرع ومنكاورع وكانت قمة عمارة الأهرامات تتركز فى الهرم الأكبر للملك خوفو .




ومع بداية الأسرة الخامسة والسادسة زاد الاهتمام فى الاهتمام فى العمارة بالزخارف أكثر من حجم المبنى وظهرت أعمدة بتاج زهرة البردى أو سعف النخل .



ومع تقدم العمارة أخذ المهندسون القدماء فى ترسيخ قواعد العمارة الفنية مع الاهتمام بالذوق الفنى والتقليل من الانحناءات واستقامة الإتجاهات وتقليل التعقيدات
ويرى هذا بوضوح فى المعابد المصرية التى امتازت باستقامة المحور الرئيسى وتنفيذ أسلوب المقابلة بين أجزائه التى أصبحت تتكون من مدخل بوابة ذات صرحين ومنه إلى فناء فسيح مكشوف ثم بهو الأعمدة كبير بصفوف متعددة من الأعمدة الضخمة ثم إلى بهو أعمدة أقصر ثم قدس القداس المكون من حجرة واحدة أو ثلاث حجرات حسب عدد الإلهة والشكل العام للمعابد مستطيل ثم يقسم إلى مستطيلات أصغر وهكذا .




وقد تميزت المعابد بنوع من الإضاءة الخافتة الناتجة عن تصميم نوافذ صغيرة فى الجدران أو السقوف حتى يطفو على المعبد من الداخل هيبة .






أما عمارة المنازل والقصور ، بدأت بالطوب اللبن ثم بالأحجار وكان هناك مستويات بين قصو

ر الملوك والملكات وبين بيوت الأثرياء ثم بيوت العمال والفقراء . ولكن بشكل عام كانت تتكون من حجرات تتجمع حول فناء أو صحن واسع وعرفت القصور والبيوت دور أو دورين أو ثلاثة أدوار مع تزويدها بالحمامات ومطابخ ومخازن وحدائق .

أما منازل الطبقة الكادحة فكانت عبادة عن حجرة واحدة فقط أو حجرتان من الطوب اللبن النىء وكانت تستخدم لكافة الأغراض وتنوعت العمارة بين المدن والقرى وكذلك العواصم أو المدن الكبرى من حيث المستوى ، بل وعرفت مصر القديمة تخطيط المدن الكاملة مثل مدينة تل العمارنة التى بنيت بعد تخطيطها بالكامل وكذلك مدينة " بررعمسيس" عاصمة رمسيس الثانى وفكل منها لم تبنى تدريجيا أو عشوائياً ولكن تم تخطيطها قبل إقامتها مع تحديد مكوناتها من معابد وقصور ومنازل وغيرها . وكان هناك أيضا العمارة العسكرية المتمثلة فى الحصون والقلاع الحربية وبتصميماتها المميزة وأحسن مثال حصن سمنا وحصن قمنا فى النوبة وكذلك الحصون الشرقية .

ولم يبقى من العمارة المصرية الا القليل من المعابد تشهد على عظمة المعمارى المصرى القديم ومن أشهرها معابد الكرنك والأقصر وهابو ومعبد سيتى بأبيدوس وكوم أمبو وأدفو وأبى سمبل وفيلة ، إلى جانب الأهرام العظيمة بالجيزة وسقارة و هشور
وميدوم .










الهــــــــــرم الأكبــــــــر




الهرم الأكبر، يعتبر أكبر بناء فى التاريخ القديم من الحجر. وقد بنى للملك خوفو الملك الثانى من الأسرة الرابعة _ الدولة القديمة 2650 ق.م وتبلغ أبعاد قاعدته 230م2 وارتفاعه 146م وقد استخدم فى بنائه حوالى 2.3000.000 مليون وثلاثمائة ألف قطعة حجرية وتم بناؤه فى عشرين (20) عامًا . وكان الملك يستخدم حوالى 100.000مائة ألف رجل سنويًا.
وعن التصميم الداخلى يبدأ بمدخل فى الجانب الشمالى على ارتفاع 20م من مستوى القاعدة وخلفه منحدر بارتفاع 1م وبطول 105م يخترق جسم الهرم، ويمتد فى الصخرة الأم أسفل الهرم وينتهى بغرفة غير مكتملة، ومن نفس الممر يصعد ممر آخر بطول 37م إلى مستوى الغرفة الثانية (وهى المخصصة للأثاث الجنائزى)، عن طريق ممر أفقى بطول 38م ومن نفس الممر يصعد ممر آخر علوى بارتفاع 8م وعرض 3م وطول 48م إلى مستوى غرفة الدفن الخاصة بالملك والتى بها التابوت الجرانيتى الخاص بمومياء الملك. وأعلى هذه االغرفة توجد 5 غرف متتالية تعتلى الواحدة الأخرى بارتفاع 1م والأخيرة العليا سقفها جمالونى لتخفيف الأحمال عن حجرة الدفن وحمايتها، والتى يحميها 9كتل جرانيتية تزن الواحدة منها 30طن.




الملك خوفو
.

والهرم هو التطور الثالث للمقبرة الملكية أثناء العصور الفرعونية والتى بدأت بالمصاطب وهى بناء فوق الأرض يعلو غرفة الدفن التى بها مومياء الملك داخل التابوت. وفى عام 2700ق.م قام المهندس المعمارى "إيم حتب" مهندس الملك (زوسر) باستخدام الحجر الجيرى على نطاق واسع وأضاف طبقات عدة مصاطب، وبلغ عددها 5خمس للطبقة الأولى ليصبح الشكل النهائى للمقبرة مكون من 6ست مصاطب بارتفاع 62م، مما جعل علماء المصريات يطلقون عليه اسم الهرم المدرج ليصبح التطور الثانى للمقبرة الملكية إلى أن نجح المــهنـدس (حم أونو) فى إنشاء الهرم الكامل بعد إخفاق مهندس الملك "سنفرو" فى إنشاء الهرم الكامل بدهشور وهو الهرم المنكسر بمنطقة "دهشور" والذى أتبعه بهرم إلى الشمال منه وهو الذى أطلق عليه الأثريون الهرم الأحمر وهناك احتمال كبير جدا ليكون (حم أونو) كان أحد أفراد فرق العمل فى الفنانين السابقين، وقد استفاد فى الخبرة فى العمل فى هذين الهرمين ووضع خبرته وعصارة علمه فى الهرم الأكبر.




المهندس حم أونو

وقد استخدم فى بناء الهرم الأكبر ثلاثة أنواع من الحجر الجرانيت الأحمر من أسوان (على بعد 1000كيلومتر من الجيزة) والحجر الجيرى الأبيض الناعم لتغطية الجوانب الأربع الخارجية للهرم من طره جنوب القاهرة ثم الحجر الجيرى المحلى من هضبة الأهرام بالجيزة لبناء الجسم الداخلى للهرم.
ونجد أن الكتل الحجرية تختلف أحجامها من أسفل إلى أعلى من الأحجام الكبيرة إلى الأصغر، فتبدأ فى القاعدة بأبعاد حوالى 160×160×160سم وتتدرج إلى أن تصل إلى القمة 60×60×60سم. فيكون الأوزان الثقيلة فى قاعدة الهرم مما حافظ على مبنى الهرم، من الأنهيار أثناء الزلازل.
وقد استخدم المصريون القدماء بين الكتل الحجرية مادة لينة مكونة من الرمال والحصى وبدرة الحجر الجيرى ممذوجة بالماء لتسهيل تحريك الأحجار عند الرص والبناء ولعدم السماح للهواء أن يكون بين الكتل الحجرية مما يسبب عدم خلخلة البناء.
ومع مرور آلاف السنين تظل الأهرامات رمزًا لعبقرية المصرى البناء للحضارة المصرية .
يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 09:03 PM   #14

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي



الطب فى مصر القديمة


من المرجح أن الطب قد بدأ فى مصر القديمة فى أول أمره عملياً عن طريق التجارب التى أقتضها ضرورات الحياة اليومية ، وكان يضاف إلى حصيلة هذه التجارب ما تثبت فائدته ويستغنى به عما يلحق الضرر، وكان هناك اعتقاد بوجود أرواح خبيثة تتسبب فى وجود الأمراض ، ولهذا كان الطب فى أول أمره متصلاً بالدين ومتمشياً مع السحر ، وكان معظم الأطباء من الكهنة . وكان الطبيب فى الغالب يباشر أعماله الطبية بجانب بعض الأدعية والرقى لحماية المريض من الأوراح الخبيثة . ويمكن أن تعد نوعاً من الأنواع الإيحاء بالشفاء ، إذ تؤكد النصوص المصرية أن لبعض الآلهة تأثيراً على أعضاء الجسم ، ونجد أن " رع" إلة الشمس على سبيل المثال ، قد أتخذ الوجه مكاناً له ، واحتلت " حتحور " إلهة الحب العينيين ، واستقرت تحوت إلة العلم فى باقى أعضاء الجسم .
وقد أتت هذه الفكرة من الأساطير الدينية ، وهكذا أصبح الآلة الذى يتغلب على الثعبان خير له ، والآله الذى يتغذى على لدغ العقب يصبح خير دواء له وهكذا.
وتحتفظ المتاحف العالمية فى كل من باريس وليدن ولندن وبرلين وتورين ببعض البرديات الطبية التى ألقت الضوء على الطب عن قدماء المصريين القدماء . وقد أخذت هذه البرديات إسمها من أسماء الذين حصلوا عليها أو الأماكن التى وجدت بها . ومن أشهر هذه البرديات بردية " ايبرس" وهى أشهرها وأطولها حيث يصل طولها إلى أكثرا من 20 متراً وتوجد بمتحف ليزبج منذ عام 1873 وترجع إلى 1600ق . م .


وتحوى على 87 حالة طبية ووصفات طبية وتتحدث عن أمراض العيون والجلد والمعدة والقلب والشرايين والمثانة والنساء . وأيضا هناك بردية ًأدوين سميتً بمتحف الجمعية التاريخية بنيويورك وتناقش العمليات الجراحية واصابات الجروح لإجزاء الجسم المختلفة وتحوى 48 حالة تبدأ باسم الإصابة ثم وصف الأعراض ثم العلاج ثم يبدى الطبيب رأيه وطريقة العلاج .وهناك الكثير من البرديات الطبية ترجع إلى عصور فرعونية مختلفة .

وكانت هناك مدارس طبية متخصصة ملحقه بالمعابد الكبرى هذا غير الأطباء الموجودين فى كل المدن الأخرى ، بل وفى القرى وكان من أشهر أطباء مصر القديمة والذى كان يطلق عليه " سونو" بمعنى طبيب هو " إيم حتب " طبيب ومهندس الملك زوسر أول ملوك الدولة القديمة الأسرة الثالثة حوالى 2700 ق . م . والذى إله كإله الطب اليونانى . وهناك الطبيب " إيرى " من الدولة القديمة وهو متخصص فى أمراض العيون . وكان هناك أطباء " ممارس عام " لكل الفئات وهناك أطباء الجيش وأطباء القصور الملكية .
وقد قسم الأطباء إلى تخصصات مختلفة فهناك أطباء العيون وأطباء الأسنان والجراحة والأطباء الصيادلة إلى جانب الأطباء المحنطين للمومياوات .


وقد لقد لعبت الآلهة دوراً كبيراً هاماً فى الطب ، فهناك الإلهة " إيزيس" ربة الشفاء التى أشفت ابنها " حورس" من كل جراحة بعد قتاله مع عمه " ست " قاتل أبية كما ورد فى اسطورة " إيزيس وأوزويس" وكانت مهتمة بالسحر وهى التى أشفت الآلة "رع " من صداع رأسه . وهناك الإلهة " سخمت" ربة الجراحة وحامية الجراحين . وهناك " خنوم " الإلة الخالق الحامى للحوامل والمختص بشئون الولادة . وهناك " أنوبيس " رب التحنيط والعقاقير الطبية ثم الإله " تحوت " إله العلم والحكمة ، ونسب إليه اليونانية إختراع الصيادلة والطب .












وكان العلاج عند المصريين القدماء قسمين:

علاج ما هو ظاهر وعلاج ما هو باطن ويتمثل الأول فى العمليات الجراحية البسيطة والكسور ويتمثل الثانى فى الأمراض الباطنة . ويتميز العلاج الأول بالخبرة والمهارة والملاحظة الدقيقة لوظائفه الجسم وقد استخدم الجراحين المصريين آلات جراحية متنوعة من مشارط وملاقط ومقصات ومساكات وأبر وردت على جدران المعابد فى كوم أمبو وفى المقابر وعثر على العديد منها فى المقابر ومعروضة فى المتحف المصرى . ووردت على جدران المقابر بعض حالات الكسور والرمد وإعادة الكوع المخلوع وغيرها من العمليات البسيطة . أما النوع الثانى فيعتمد على الأدوية والعقاقير والسحر ، الذى إعتبر نوعاً من أنواع العلاج النفسى لإتمام الشفاء .




التحنيط فى مصر القديمة



كان لإيمان المصريين القدماء فى الحياة الثانية بعد الموت الأثر الكبير فى التفكير فى كيفية حفظ الجسد بعد الموت، حيث لا حياة بدون جسد، خاصة بعد ملاحظتهم تلف الجسد بعد الوفاة (وذلك بفعل البكتريا والميكروبات لوجود الماء بالجسد بنسبة 66% كما إفاد بذلك العلم الحديث بتحديد نسبة الماء بالجسد وبعد اختراع الميكروسكوب ورؤية البكتريا والجراثيم والميكروبات بهذه الوسيلة).


ولما كان المصرى القديم ليس لديه الإمكانيات ولا الوسائل التى تساعده على معرفة تلك الحقائق، الإ إنه لاحظ عند دفن الجسد فى الرمال الجافة بالصحراء المصرية بعيدًا عن أرض وداى النيل الرطب، ان الجسد يجف طبيعيًا بفعل حرارة الصحراء وجفافها، فبدأ فى اختيار الأماكن الجافة، مثل: الصحراء برمالها للحفاظ على هذا الجسد الذى يحتفظ به جفافه بالشكل الخارجى للجسد والوجه بدرجة كبيرة وبدأ فى حفر حُفر بيضاوية الشكل فى الرمال مباشرة ليضع بها الجسد بعد الوفاة، ثم تطورت هذه الحفرة خاصة للطبقات العليا من المجتمع المصرى وخاصة الملوك إلى حجرة واسعة إلى حد ما ويوضع بها صندوق من الخشب يوضع الجسد تكريمًا لشخص هذا الإنسان ثم تطورت ليكون مزدوج أو ثلاثيًا ثم صندوق من الحجر بداخله توابيت من الخشب والذهب.



ولا نعلم تحديدًا متى بدأ المصريين القدماء تحنيط أجساد الأموات صناعيًا وعلى الأرجح من أيام العصر العتيق حوالى3 ثلاثة الآف قبل الميلاد وقد بلغ التحنيط تقدمه فى الأسرة الثالثة أى بداية عصر الدولة القديمة حوالى 2700 ق.م. ومن أهم الأمثلة للأجزاء المحنطة من صندوق أحشاء الملكة (حتب حرس) أم الملك خوفو والمحفوظة الآن بالمتحف المصرى، والتى تضم الكبد والأمعاء والمعدة والرئتين والتى عثر عليها فى حجرة الدفن الخاصة بها بمقبرتها بمنطقة الجيزة ولم يعثر حتى الآن على وثائق مسجلة لنا طريقة ومراحل التحنيط خلال العصور الفرعونية. ولكن توجد بعض الوصفات فى كثير من الوثائق من العصر اليونانى الرومانى ولكن ما جاء فى كتاب المؤرخ الإغريقى (هيرودوت )كان الوصف الأدق، وقد تعود هذه الوثائق إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

وكما وصف هيرودت فى كتابه " إذا مات مصرى حمله أقاربه إلى المحنطين الذين يعرضون عليهم ثلاثة نماذج خشبية مكتوب عليها ثلاثة أنواع من التحنيط، الأولى غالية والثانية أقل تكلفة والثالثة رخيصة. فإذا اتفقا الطرفان يتم تسليم الجثة للمحنطين.
وتبدأ عملية التحنيط المثلى بإخراج المخ من الجمجمة بآلة معدنية لها طرف ملتوى، ثم يشق الجانب الأيسر للجثة لإخراج الأحشاء كلها، ويتم غسلها من الداخل (أى الجثة) بنبيذ البلح مع إضافة روائح عطرة ثم تملأ بالمر ومواد أخرى ثم توضع الجثة بإكملها فى ملح النطرون لمدة سبعين يومًا ثم ينفض عنها الملح جيدًا ثم يدهن الجسد من الداخل والخارج بمواد مخلطة مكونة من البصل وعرق البلح وعسل النحل والحناء والزيوت العطرية مع لفها بلفائف الكتان المغموسة فى مواد لاصقة. وكانت أصابع اليدين والقدمين تلف بلفائف رقيقة من الكتان ثم تلف القدمين واليدين بلفائف الكتان، ثم تضم القدمين معًا ويلف حولهما الكتان أما اليدان فمتقاطعتان وأما مربوطة بالذراع كل على جانب ثم تلف المومياء كاملاً بكفن يصل طوله فى بعض الأحيان إلى مئات الأمتار، ثم تلف الجثة أو المومياء بأشرطة من الكتان السميك بإتجاهات متقاطعة مثل الشبكة. أما المناطق المنزوعة من المومياء مثل الرأس مكان المخ والجسم مكان الأحشاء فكان يملأ بمادة ضمغية مستخرجة من خشب الأرز داخل لفائف كتانية. وكان فى بعض الأحيان يوضع فى تجويف العينين عيون حجرية مطعمة من الرخام الأبيض يمثل بياض العين، والأبسوديون الأسود يمثل حدقة العين كما فى مومياء بعض الملكات، وأحيانًا كان يتم وضع بعض البروكات من صوف الخروف حتى يتم تزيين مومياوات الملكات.

مومياء فى وضع قرفصاء

وفى بعض الأحيان توضع جعارين مكان القلب ويتم وضع بعض التمائم الذهبية السحرية لضمان الحماية من أخطار الرحلة فى العالم السفلى.
أما المستويات الأخرى للتحنيط فكانت تختلف حسب الإمكانيات المادية، حيث إن تكاليف التحنيط غالية فكان أبسط أنواع التحنيط هو ملء الجثة من الداخل بمواد تعمل على تحليل الأحشاء وإخراجها على هيئة مواد مذابة، ويكتفى بالحفاظ على الشكل الخارجى للمومياء مع لفها بلفائف الكتان بعد دهانها بالمواد الصمغية لحفظها من التلف. أما بالنسبة للبسطاء من الناس، مثل: الخدم، أو الفقراء فكان لديهم ما يكفى للتحنيط، فكانت الجثة توضع مباشرة فى رمال الصحراء الجافة الحارة التى تعمل على تجفيف الجثة دون اضافة اية مواد وتبقى فى الرمال محتفظة نوعًا ما بالشكل الخارجى ما لم تتعرض للتلف من عوامل التعرية أو النبش من الحيوانات الصحراوية، وأن كان 99% منها تتحول إلى هياكل عظمية.




عودة الروح (البا) إلى الجسد (خت)
وعند تسليم المومياء يفتح المحنطون مكان حفظ المومياءلأهل المتوفى ويفرون من أمامهم حيث يتبعهم اللعنات والحجارة التى يقذفها أهل المتوفى.
وكان القائمون على عملية التحنيط طبقة منعزلة عن المجتمع المصرى ومنغلقة على نفسها لتشائم المصريين منهم، وكانوا يقسمون أنفسهم (المحنطين) إلى طبقات ومنازل وتبدأ من أسفل (بالمحنط العادى)، وكان يسمى "أوت" باللغة المصرية القديمة ثم يليها الأعلى (المحنط صاحب الخاتم) وهو الذى يقوم بوضع ختم انتهاء عملية التحنيط قبل لف المومياء باللفائف الكتانية، ثم يليها (الكاهن) ثم المحنط الرئيس (العارف) بأسرار التحنيط، وهو رئيس فريق التحنيط كله، ثم المحنط (الكاهن المرتل)، وهو الذى يقوم بترتيل الصلوات المعينة فى كل مرحلة من مراحل التحنيط وهو من أهم أفراد عملية التحنيط.
وظلت عملية التحنيط للمومياوات حتى دخول المسحية إلى مصر، واقتصر الأمر على الصلوات على المتوفى ووضعه فى أحسن ملابسه داخل التابوت لوضعه فى قبره.


يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 09:04 PM   #15

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي



الفن فى مصر القديمة


نشأ الفن المصرى القديم وتطور وازدهر متأثرا بعناصر حضارية مصرية بحتة ، غذته البيئة المصرية بمقوماتها ، وتعهده العقل المصرى المرهف الحس ، وطورته الأحداث السياسية والاجتماعية وفرضت عليه العقائد الدينية والجنائزية قيودا التزامها طوال العصور الفرعونية .والفن المصرى يتميز بتأثره بعاملين أساسيين أولهما الجوهر والثانى الأسلوب .

وبالنسبة إلى الجوهر فإن الصورة فى شتى أنواع تشكلها ، نحتا أو نقشا أو رسما تحوى عنصرا حيا مما تمثله سواء إنسانا أو حيواناً ، أى أن الصورة تمثل عند المصرى القديم نوعاً من " الخلق " يتم عن جوهر ما تمثله الصورة . فالصورة مادامت كاملة فهى تمثل صاحبها كاملاً ، وإذا تصدعت أو محيت فهى تؤثر أيضا فيه فإن تجمله يتصدع أو يمحى ، وينصب هذا أيضا على الكتابة الهيروغليفية فالأسم المكتوب بها له نفس الفاعلية ونفس التأثير .
ان هذا الجوهر ، الذى يربط بين الصورة ( نحتا ونقشا ورسما ) وصاحبها برباط قوى جعلهما يشتركان فى المصير ، لا يتصف به الإ التى كانت معاصرة له .
وبالنسبة إلى الأسلوب الخاص بالفن المصرى ، فإن القواعد العامة التى التزامها الفنان المصرى
تختصر فى الآتى :

1- حرص الفنان على إبراز صورة الشخص الرئيسى فى حجم كبير ينم عن مكانته الاجتماعية .
2- تقديم الذراع والساق البعيدين عن الرائى حتى لاتتقاطع مع اعضاء الجسم .
3- رسم الأشكال مع أبراز أخص مظاهرها ، ومن ذلك رسم جسم الأنسان من الجانب والعين من الأمام وكذلك الصدر ، وجسم الحيوان من الجانب والقرون من الأمام وكذلك العين .
4- ترتيب المناظر فى صفوف يعلو الواحد منها الأخر ، وتفصيلها خطوط مستقيمة سميكة ، تمثل فى نفس الوقت خطوط الوقف أى مستوى الأرض .








وقد تأثر الفنان المصرى القديم بعقيدة البعث والخلود والعقائد الدينية وتعدد الآلهة وذلك ظل يفترض أن الصورة التى ينقشها ليست مجرد خطوط على جدران المعابد والمقابر بل اعتقد إنها يمكن أن تتحول إلى حقيقة واقعية .
ولقد ارتبط أيضا الفن المصرى القديم ارتباط ويثق بالعمارة المصرية وهو يعتبر جزء منها وكان هناك علاقة بين التماثيل التى كانت تقام بالمعابد والعمارة أو الخلفية التى وجدتها فيها كذلك النقوش .


وكان النحت من أهم أنواع الفنون فى مصر القديمة وقد عرفه المصريون منذ بداية العصر التاريخى أى 3200 ق.م . وبذل المصرى القديم جهداً كبيراً للوصول إلى الكمال للوصول إلى أدق تفاصيل أصحاب التماثيل أو ما تمثله من حيوانات من حيث ملامح الوجه للإنسان أو التفاصيل الدقيقة لعضلات الجسم للإنسان والحيوان . وقد استخدام فى ذلك الطين والعظم والأحجار بأنواع ( جيرى ـ شيست ـ جرانيت ـ ديورايت ـ خشب ـ معادن ) . ووصل فى التعامل مع هذه المواد إلى مرحلة متقدمة جداَ ويكفى فخراَ تمثال الملك " خفرع " من حجر الديورايت وقناع الملك " توت عنخ أمون " من الذهب يعطينا فكرة عن مدى مهارة الفنان المصرى فى محاكاة ملامح الملك .






وقد اشتهر المصريون بنحت بعض التماثيل تمتاز بالضخامة يصل بعض ارتفاعاتها إلى أكثر من 21 متراً ارتفاعا واشتهروا أيضا بالبراعة فى قطع الأحجار الضخمة من الجرانيت لنحت المسلات من محاجر أسوان أيضا توصل المصريون القدماء إلى استخدام أنواع معينة من الألوان المصرية من البيئة المصرية وهى ألوان طبيعية لتلوين الحوائط والتماثيل والمعابد والمقابر والأثاث والأدوات بكل أنواعها وكذلك المعادن وعمل تكفيت وتزجيج ورغم اختلاف طبيعة كل مادة إلا أنه توصل إلى الألوان المناسبة لكل مادة ، فالتلوين على الأحجار يختلف عنها على المعادن أو الأخشاب أو البردى . وهى الألوان التى احتفظت بخصائصها الكيميائية دون تغيير لمدة لآلاف السنين .











جمال الألوان فى المصرية القديمة



عشق المصرى القديم الجمال طوال إقامته بوادى النيل لآلاف السنين. وكان هذا العشق نابع من وجدان المصرى القديم الذى اكتسبه من البيئة المصرية. فلقد كان لجمال الموقع الجغرافى فى وسط العالم، المعتدل المناخ ونادر التقلبات والغنى بالمناظر الخلابة سواء فى الوادى الأخضر بنيله وحقوله بما فيه من زرقة الماء وصفاء السماء، وتغيرت ألوان النباتات من موسم لآخر، وكذلك الطيور المختلفة الألوان أو الصحراء الرائقة بصفار رمالها وصفاء سمائها، وتنوع مكونات جبالها من أحجار مختلفة أدى إلى إطفاء عليها العديد من الألوان.
كل هذه العوامل الطبيعية شكلت فى وجدان المصرى القديم الشعور بالإحساس بالجمال ومعايشته وخلقت فى الإنسان المصرى القديم، إنسان يحب الجمال ويقدره ويتلمسه فى كل شىء حوله.
كل هذه العوامل جعلت من المصرى القديم شغوف فى إطفاء لمسة الجمال فيما أبدعت يداه من فنون وخاصة الألوان والتلوين، سواء على الجدران فى المعابد أو المنازل أو المقابر أو التوابيت أو التماثيل...إلخ.




فكان إحساسه بالجمال فى الطبيعة المتجسدة فى الألوان السبب الرئيس فى البحث فى الطبيعة، عما يساعده على إظهار هذا الجمال فى أروع صورة وأن كان هذا العمل الدءوب استغرق منه آلاف السنين منذ الألف الرابع قبل الميلاد وحتى نهاية العصر الفرعونى واستمرـ أيضًا ـ خلال العصور التالية.
ورغم مرور آلاف السنين على الألوان المصرية المستخدمة، وتعرض الكثير منها إلى أشعة الشمس والضوء والحرارة والرطوبة إلا إنها مازالت فى حالة جيدة جدًا، دون تلف، وهذا يختلف عن الألوان المستخدمة أيامنا هذه وهى ألوان كيميائية لا تبق على حالها إذا ما تعرضت للعوامل السابقة، فضلاً عن الفترة الزمنية الطويلة للألوان المصرية القديمة.
والألوان المصرية القديمة ما هى إلا مواد معدنية طبيعية طحنت طحنًا ناعمًا أو حضرت من مواد معدنية، وهذا هو السبب فى بقائها آلاف السنين دون تغيير. فكان هناك اللون الأسود والأزرق والبنى والأخضر والرمادى والأحمر الوردى والأبيض والأصفر.

اللون الأسود:

المادة الملونة السوداء تكون دائمًا كربونًا فى صورة ما على شكل مسحوق ناعم جداً (الهباب) أو فحم خشب مطحون وهناك ـ أيضًا ـ خام أسود للمنجنيز من سيناء (بيروليوزيت).

اللون الأزرق:

من معدن (اللازوريت) وهو كربونات النحاس الزرقاء يوجد فى سيناء والصحراء الشرقية وكان هناك ـ أيضًا ـ المادة الزجاجية الزرقاء المكونة من السليكا والنحاس والكالسيوم، وتتكون من تسخين السيلكا مع مركب النحاس وكربونات الكالسيوم والنطرون مع الصودا.
وفى بعض الأحيان كان يستخدم فى إنتاج اللون الأزرق (اللازورد) و(الكوبلت).



اللون البنى:

ويتكون من أكسيد طبيعى للحديد بوضع طلاء أحمر على طلاء أسود وهو موجود فى الواحات الداخلة بالصحراء الغربية.

اللون الأخضر:

ويتكون من مركبات النحاس من (الملاخيت) المطحون، ويوجد فى سيناء والصحراء الشرقية أو من (ملاخيت) مع جبس أو(الكريسولا).

اللون الرمادى:

وهو خليط من الأسود والأبيض وكان مكونًا من خليط الجبس مع فحم الخشب الأسود.


لوحة صيد من مقابر النبلاء

اللون الأحمر القرنفلى:

وهو خليط اللون الأحمر واللون الأبيض، وعبارة عن أكسيد الحديد على طبقة من الجبس.

اللون الأحمر:

وهو عبارة عن أكسيد حديد (هيماتيت) والمغرة الحمراء. وتوجد فى أسوان والصحراء الغربية وفى بعض الأحيان استخدم (السلاقون) (أكسيد أحمر للرصاص).

اللون الأبيض:

وهو عبارة عن مسحوق الحجر الجيرى (كربونات الكالسيوم) أو الجبس (كبريتات الكالسيوم)، وهاتان المادتان موجودتان فى مصر بوفرة وخاصة فى طرة جنوب القاهرة.

اللون الأصفر:

ولتكوين اللون الأصفر هناك نوعان مختلفان من الأصفر. الأول المغرة الصفراء وهى (أكسيد الحديديك المائى). والثانى الرهج الأصفر وهو (كبريتوز طبيعى للزرنيخ).

هذه هى الألوان المصرية التى استخدمت فى مصر القديمة والتى من أجلها قام المصرى القديم لآلاف السنين البحث عنها فى كل أرجاء مصر وبعد الكثير من المحاولات العلمية والاستنباط من آلاف المصريين استطاعوا إنتاج هذه الألوان وإعدادها للفنانين والرسامين حتى يحققوا ما هدفوا إليه من إطفاء الجمال على الآثار المصرية.


ولكن لما كانت هذه المواد معادن طبيعية، فكان لابد من وجود وسيط لتثبيت هذه المواد فقد استخدم زيت بذرة الكتان أو الخشخاش أو الجوز. وهو زيت ثابت يجف بعد تعرضه للهواء (يتأكسد) والنوع الآخر زيت طيار (التربنتينا). وهناك مزيج من الماء ومادة لاصقة (جيلاتين أو غراء) أو صمغ وبويات النوع الأول هى بويات الزيت، وبويات النوع الثانى هى البويات المائية.

والمواد المكونة من السناج أو المغرتين الحمراء والصفراء تلتصق بالجبس والحجر إذا وضعت جافة وتزيد إذا بللت. أما اللازورد والملاخيت والزجاجية الزرقاء أو الخضراء لابد من وسيط فيكون الغراء، الجيلاتين، الصمغ أو زلال (بياض البيض) وكان هناك مادة تستخدم لتغطية الألوان وهى شمع العسل وهناك أيضاً الراتنج (محلول فى زيت الكتان).

من هنا نجد أن المصرى القديم الباحث دائمًا عن الجمال، لم يكل يومًا عن البحث العلمى الدءوب عبر آلاف السنين، فجال البلاد شمالاً وجنوب شرقًا وغربًا، باحثًا عن المواد المختلفة التى تساعده على إظهار ما فى نفس المصرى من جمال تأثر به فى بيئته وحاول تجسيده فما أبدعت يداه فى العمارة أو الرسم أو الآثار الصغيرة من تماثيل وخلافه.


يتبع


توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
اكبر موضوع شامل Database جديدة 2015 سيلك رود (موضوع شامل) MR.KaBO قسم المواضيع المكررة و المخالفة 0 11-06-2015 10:59 AM
§¤~^~¤§.. تــاريــخ قــارات الــعــالــم.. §¤~^~¤§ LordSword بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود 35 01-05-2010 11:56 AM


الساعة الآن 02:59 PM.