بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-2013, 02:33 PM | #1 | ||||||||||
|
الإنسان العظيم .. ؟؟ جرت بيني و بين صديق محبَّبٍ مقرَّبٍ ترسُّلات ، أرسلت إليه جوابا على رسالة منه : أُقسم بربِّ القمرِ إنَّك لنقيٌّ . فأرسلَ إليَّ : أما النقاء ؛ فو اللهِ لا أعلم قلباً تلطَّخ بالقاذورات كقلبي ! . صدقا لا تواضعا . فأرسلت إليه : أيَجُبُّ الخيرُ الشرَّ ، و الطُهْرُ القَذَرَ ؟! . في قلبك من الخير ما لا يجوز لك ألا تفخر به ، فاذكرْه تحدُّثاً . و لم تأت منه رسالة جواباً ، و جاءني صوته النقي الشجي .ما جرى بيني و بين صديقي هذا جعلني أكتب شيئاً مما يختلجُ الخاطرَ ، و يسلك في العقلِ سُبلاً ذُللاً ، لعلي واجداً قلباً ماجداً و عقلاً راشداً ، فيعي ما أريد دون مزيد . أيها الإنسان الصديق ، حين ترسل ناظرك في الكون لا تجد شيئاً أكمل منك ، و مخلوقاً أجمل منك ، و كذلك لا تجد شيئاً يرفلُ بمزيد من النعم كما ترفل ، بل إنَّك غدوت مظهراً من مظاهر الإبداع الإلهي ، و هذا الإبداع الإلهي كامن في الكثير منك ، في الدقيق و الجليل ، الصغير و الكبير ، الجلي و الخفي ، ذلك الإبداع ما كان ليكون في الإنسان و يكون مستوراً ، بل جعله الله حين أبداه ظاهراً أكثره للعيون الباصرة ، و باقيه للبصائرة السابرة ، فيُدرك من نفسه كثيراً ، و يرى أكثر و أكثر . و حين تكون تلك المظاهر من الإبداع الإلهي منشورة ظاهرة ، كان من لزام الحال أن يُظهرَ الإنسان من نفسه شيئاً من الإبداع الذي كَمُن فيه ، حيثُ أمرُ { و أما بنعمةِ ربِّك فحدِّث } و إشارةُ ” إن الله يُحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده ” ، فالإظهار من بديع الشُكر الذي لا يَنتبه إليه إلا القلائل من الناس ، و الفطناءِ ، فالله الخالق لم يجعل هذه ليكون مآلها إلى الكتمان ، و لا حالها إلى السَّتْرِ ، بل ليبدو منك أثرُ عظمته ، و اعجبْ أن جعلك مظهراً لذلك ، و ذاك مدعاة الفخرِ و الشرف .إن الكتمَ بحجة التواضع ، ليس سارياً في كل حالٍ على وجهٍ صحيح ، فربما كان البيان من أكمل التواضع ، ففي الفخرِ تواضعُ القلبِ ، كما في الذم كِبَرُ القلب ، و لستَ من أولئك صُنعاً ، فاعترافك بما أنتَ عليه و بما هو لك من أنفسِ الأحوال في الالتفات إلى جانب التحدثِ المتضمِّنِ دقيقة الشكرِ عند من لَحَظَ سرَّ ذلك ، كما أنه في الكتمِ استلفاتٌ للأنباه بالانتباه إلى ما وراءِ الكتمان ، غيرَ ذلك ؛ ما فيه من حجبِ أثرِ نعمة الربِّ الأعظم تعالى ، و تلك مزلةٌ لا يسلم منها من تواضَع ، فليس بضائرٍ أن تتفوَّه ، أيها الإنسان ، للقومِ بما أنت فيه ، و بما حُبِيْتَ به من أثرِ الخالق العظيم ، و من جرى على خاطره شيءٌ من ذلك ، فليرْعَ خاطرَه بالمراقبةِ .إن رأيت قلبكَ و ما حواه من جمال الكمال ، و كمال الجمال ، لرأيتَ أن ما فيه غالبٌ خيرُه و جميلُه على شرِّهِ و قبيحِهِ ، و الغالبُ مذكورٌ لأنه منصورٌ ، و المغلوبٌ مهجورٌ حيثُ كان مدحوراً ، و في مثل هذه الحالِ تكون مِشية القلبِ خُيلاءَ ، حيثُ انتصرَ فيه الكمال المرادُ على النقصِ ، و لا يَختال كاملٌ ، و لا يتكبَّرُ صافٍ ، و إنما يتشبَّثُ بذَيْنِ ، و يتعلَّق بهما ، من لم تكتمل نفسه ، و لم يَصِحَّ عقلُه ، و حين ترى الكاملين ، ترى فيهم حيناً من الدهرِ مدحاً لأنفسهم ، و إشادةً بذواتهم ، و لكنها حيث صحَّ منهم الفعلُ الموجبُ لذلك ، و ثبتَ عنهم العمل المُصدِّقُ للقولِ ، و ما آيةُ ” لمَ تقولون ما لا تفعلون ” إلا إشارة إلى الإشادة بالأفعال ، فمن فعلَ و عملَ نال الإشادة ، و الإشادة درب السيادة ، و من لم يُعرف إلا بجعجعة اللسان ، و شنشنةِ الهذَرِ فمدحه قدحه ، و مناقبُه مثاقبُه ، و رَفْعُه رَقْعُه ، وحمدُه خَمده . فأنتَ من الأولِ ، و مسراك حيثُ المعوَّل ، إذ صحَّ بحضورك حبورُك ، وببقائك نقاؤك ، و بوجودك شُهودك ، و بِغَيْضِكَ فيضُك ، و بعلمك حلمُك ، حيث رُمتَ القولَ بالعمل ، و الكمالَ بتحقيق الأصل ، و لم تكن بالدَّعَيِّ العَيِي . لذا فلا يَغلِبَنَّ الحسنَ اليقينَ ظنُّ القُبحِ ، و لا الخيرَ دعوى الشرِّ ، و لا الكمالَ النسبيَّ وجودُ النقصِ الأزلي ، فالاعتبارُ ههنا بما أراد الخالقُ منك و فيك و لك و بك ، من كمال و تمام ، فـ { و لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } بيانٌ لأصلِ لزوم إبداء ذلك على الدوام ، حيثُ كان الخلْقُ أولاً ، و التخلُّقُ تالياً ، و لزوم الإظهار لذلك من أسرار دقائق الشكر و الحمد و العرفان . و لا يكون الناسُ عارفين بك إلا حين تكون مُعرِّفاً بنفسك ، و حين تُعرِّفُ بها تكون قد عرَّفْتَ بأثرٍ من آثار الخالق الأعظم ، و لا يلتفتُ أحدٌ إلى من لم يلتفت إلى نفسه ، فـ ” تكلم حتى نراك ” ، ليعلم الناسُ ما فيك مما يُناسبهم فيلجوا ميدانك ليأخذوا بيانك ، و ما لا يناسبهم منك يذهبوا بأنفسهم عنك ، ليأتي آخرون ، و ليس ذا من حمْد الذاتِ في شيءٍ بقدْرِ ما هو بادرةٌ في إظهار ما فيك من الأثر الأكبر .أيها الإنسان الصديق ، لستُ أنا من يَرعى جنابك بمثل ذا ، فأنت مثالٌ يُحتذى ، و إنما بَوحُ صديقٍ وثيقٍ ، و محبٍّ رفيق ، أكشفُ لك عن مكنونِ الحالِ ما يبتهج به الحال ، و عن مَصون الخَفِيِّ ما يُسعد الحُفيّ ، و من مخزون القولِ ما بِهِ حَوْل ، فغايةُ ما أتقنُه حرفٌ إلى حرفٍ أَخِهْ ، إن رأيته معافىً فانتَخِهْ ، و إن لم يكن شيئاً ، فلا تتخذه فيئاً . |
||||||||||
|
01-04-2013, 02:36 PM | #2 | ||||||||||
|
طب ظبط التوبيك شويه كله حته واحده كده خلى فى فواصــل حتى عشان نعرف نقرأ الكــلام واحده واحده ده موضوع تعبير ده ولا ايه |
||||||||||
|
01-04-2013, 02:40 PM | #3 | ||||||||||
|
بصراحه مش عارف اقراء |
||||||||||
|
01-04-2013, 03:05 PM | #4 | ||||||||||
|
مش عارف أقرأء حاجة |
||||||||||
|
01-04-2013, 03:23 PM | #5 | ||||||||||
|
انا قريت اول سطر |
||||||||||
|
01-04-2013, 03:24 PM | #6 | |||||||||||
|
اقتباس:
|
|||||||||||
|
01-04-2013, 03:25 PM | #7 | |||||||||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
d: |
|||||||||||||
|
02-04-2013, 06:22 AM | #8 | ||||||||||
|
تسلم |
||||||||||
|
04-04-2013, 09:48 AM | #9 | |||||||||||
|
اقتباس:
|
|||||||||||
|
04-04-2013, 05:15 PM | #10 | ||||||||||
|
برنس : ) |
||||||||||
|
05-04-2013, 12:03 AM | #11 | ||||||||||
|
الله يباركلك |
||||||||||
|
05-04-2013, 12:51 AM | #12 | ||||||||||
|
جميل |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
روح الانسان | RoOoMyoOo | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 3 | 31-05-2013 08:58 AM |
انظر الى حجم الانسان قديما (سبحان الله العظيم) | poiu | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 9 | 12-07-2010 07:42 PM |
ولقد خلقنا الانسان فى كبد ( صدق الله العظيم ) | Titanic | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 7 | 05-01-2010 12:10 AM |