القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-04-2009, 11:28 AM | #1 | ||||||||||
|
مــا أجمل أن يشــتـــاق المسلم إلى الجنة, وأن يعــــمل من أجلها, باعتبارها حــقًا لا ريب فيه, وخلوداً لا انقطاع له, ونعيــــماً لا يزول.. إن المسلمين الآن يعيـــشون حيــــاة اللهو والإعـــراض عن ذكـــر ربهم, ونســـوا - إلا من رحم ربك- جنته وناره ورحمــــته وعذابه, ووعده ووعيـــده..فجاء هذا الكتاب ليستحضر الجنة, كأنها رأى العين, ففيه تشويق لها واستثارة لأصحاب الهمم, كى ينالوا ما بها من فضل الله, مما لا يخـــطر على بال بـــشــــر, أو مـــا لا عين رأت وأذن سمعت. فى الكتـــاب وصف لدرجـــات أهـــل الجنة, ولقــصـــورها, وطعامهـــا, وشرابها, ولباس أهلهـــا, ولسوق الجنة, ووصف لزيارة أهل الجنة لربهم- عز وجل ــ ولزيارة بعضـــهم بعضاً .. كل هذا من القـــرآن الكريم وسنة المصطــفىr.. مما يزيد الطائعين الــصـــادقين إيماناً فـــوق إيمانهم, وينــبــه القـــاعــدين العـــاجزيــن إلى خطورة ما جـــنوه على أنفــسهم من تضــيــيع أوقاتهم وأعمارهم. إننا بحاجة ملحــة إلى طرح مثل هذه الموضوعات, ففـــيها إحياء للربانية وتوكيد لفلسفة الإسلام فى خلق لإنسان)وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(]الذاريات:56[ , وهى تذكـر من نسى وتعين من ذكر.. وتبث الأشـــواق فى قلوب الموحدين, وتـــبعث برسائل الحب والـــرغبة فى مــلاقاة العــفو الرحيم. ندعـــو الله أن يوفق المؤلف الكريم إلى كل فـــضل وخيــر, وأن يأخذ بنواصى المسلمين إليه أخذ الكرام عليه . . ونسأله - سبحانه- السلامة والإيمان .. والحمد لله رب العالمين. 1- عن أبى هريرة رضى الله عنه قـــال: قال رســـول اللهr: »قال الله عــز وجل:أعْدَدت لعبادى الصـــالحين ما لاعين رأت ولا أذن سمــعت ولا خطر على قلب بشر, واقرءوا إن شــئتم:)فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ (]السجدة: 17[»] رواه البخارى ومسلم والترميذى والنسائى وابن ماجة [. 2- عن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه قال: » من رسول الله مــجلساً وصف فـــيه الجنة حـتــى انتهى, ثم قال فى آخر حديثه:فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قـــلـب بشــر, ثم قــرأ هاتين الآيتين: ) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ(] السجدة :16, 17[»]رواه مــسلم[. 3- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عــنه قال: سمعت رسول الله r يقول » : فى الجنة ما لا عين رأت ولا أذن ســـمعت ولا خطر على قلب بشر»]رواه الطبرانى والبزار بإسناد صحيح[. 4- عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:» لـيس فى الجنة شئ مما فى الدنيا إلا الأسماء»]رواه البيهقى موقوفاً بإسناد جيد[. 5-عن أبى هريرة رضى الله عــنه النبى rقــال:» من يدخل الجنة يُنَعَّم ولا يبأس, لا تبْلى ثيابه, ولا يفنى شبابه, فى الجنة مــالا عين رأت, ولا أذن سمــعت, ولا خطر على قلب بشر»]رواه البخارى وأحمد ورواه مسلم[. * الجنة فى الحقيقة لا توصف, ولكن نؤمن بها أنها جزاء كريم عظيم من رب رحيم, فمـــا رأته عيون البشر, كل البشر, لم يقع إلا على الأرض, وما سمعت الآذان من أجــمل الأوصــــاف فــهو وصف شئ مــحـســوس من لأشــيــاء تدركهــا الحــواس, فكل مــا يدرك من حــسن و جمال وكــمال فهو لا يتعدّى أقطار الدنيا المحدودة الـتى تجول فيهــا الحواس, وهى رائدة العقل المدرك, فالمولود لا إدراك له عن شئ حتى تتوصّل حواسه بما حوْله من مــدركات مــحســوسـة, فكل ما يعــقله بعــدُ مصدره المحســوس له , و ما غاب عن المحــسوس لا علم له به, فإدراك العيون والآذان والعقول محدودة بالدنيا التى هى الكرة الأرضية وما اتصل بها من محسوس. * الأحاديث اقــتصرت على أمرين: الأول: الإخــبار عن ثواب عظيم قد أُعــدَّ,والثانى: عــجز الخلق عن إدراك حقيقته لأنه فوق ما يخطر على البال من الحسن والجمال والكمال والبقــاء, فهو بإيجاز:»ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» * أن يقول الخالق العظيم للمخلوق» أعددت لك » ويدعوه إلى جــواره فى الجنة ) واَللَّهُ يَدْعُــو إِلَى دَارِ السـَّــلامِ( ويرسل إليــه أعظم مــخلوق من الخلق محمدr ليــهديه إلى الجنة, كل ذلك فوق الإدراك إلا لمن عرف قدر الله تعالى ومكانة جــبريل عليه السلام ومنزلة مــحمدr, إنها الجنة أعجوبة المخلوقات وسلعة الله الغالية. 6- عن ابن عــباس رضى الله عنهــما قــال: قال رسول اللهr» خلق الله جنة عدْن بيده, ودلَّى فيهــا ثمارها, وشق فيها أنهــارها,ثم نظر إليهـا فقــال لها: تكلمى, فــقالت: قــد أفلح المؤمنون, فقــال: وعــزتى لا يــجــاورنى فــيك بـخـيل » رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط بإسناد وجيد, ورواه ابن ابى الدنيا ولفظه: »خلق الله جنة عـــدن بيــده لبنة مــن زبر جــدة خضراء, وملاطها مسك, حشــيشــها الزعفــران, حصــباؤها اللؤلؤ, ترابهــا العنبــر, ثم قــال لها: انطقى, قــالت: قـــد أفلح المؤمنون, قال الله عز وجل: وعزتى وجلالى لا يجاوزنى فيك بخيل, ثم تلا رسول اللهr)وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(]الحشر:9[. 7- عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول اللهr قال: »لما خلق الله تعـــالى الجنة والنار, أرسل جبــريل إلى الجنة فقـــال:اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددتُ لأهلها فيــها. فذهــب فنظر إليها وإلى ما أعــدّ الله لأهلها فيها.فرجع, فــقال: وعزتك لقد خـشــيتُ أن لا يدخلهــا أحد ســمع بها, فأمر بها فَـحُفّت بالشهوات ثم قال: اذهب فانظر إليــها وإلى ما أعددت لأهلها فيها, فــذهب فنظر إليها فرجع فقال:وعــزتك لقد خشيت أن لا ينجو منــهــا أحــد إلا دخلهــا».] رواه مــسلم وأبو داود والتــرمذى والـــنسائى, وقـــال لتــرمذىحــديث حــسن صحيح[. 8- عن كليْب بن حرب رضى الله عنه قال:ســمعت رسول اللهr يقول:»اطلبــوا الجنة جهـــدكم, واهربوا النار جــهدكم, فإن الجنة لا ينام طالبـــها, وإن النار لا ينام هاربها, وإن الآخــرة اليوم مــحفــوفة بالمكاره, وإن النار الدنــيا مـــحفـوفــة باللذات والشهوات, فــلا تلهينكم عن الآخرة»]رواه أبو بكر الشافعى[. 9- عن عبد الله بن عمــر رضى الله عنهــما قال : ســمــعت رسول اللهr يـــقول»لا تنســوا العظيــمتين, قلنا:وما العظيمتان يارسول الله؟ قال:الجنة والنار»]رواه أبو نعيم, وأبو يَعْلى فى مسنده[. 10- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول اللهr:»من خـــاف أدْلج, ومن أدْلج بلـــغ المنزل,ألا إن سلعــة الله غاليــة,ألا إن سلعة الله الجنة» أدلج معناه: السير فى دلجة الليل. والمراد التشمير فى الطاعة]رواه الترمذى وحسّنه,والحاكم, وأبو نعيم[. 11- عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال: قال رسول اللهr:» ألا هل مــشمِّر للجنة, فــإن الجنة لا خطر لهــا, هى ورب الكعبة نور يتلألأ, وريْحانة تَهْتَزّ, وقصر مشيد, ونهر مُطَّرد, وثمرة نضيجة,وزوجة حسناء جميلة, وحُلَل كثيرة, ومُــقَام فى أبد فى دار سليــمة, وفــاكهــة وخضــرة, وحَبْــرَة ونعمة فى محلّة عالية بهيّة, قالوا: نعم يا رسول الله نحن المشمّرون لها, قال: قولوا إن شاء الله, فقال القوم إن شاء الله»]رواه ابن مــاجــة وابن أبى الدنيــا, والبــزار, وابن حبان فى صحيحه, والبيهقى[. *ما خلق الله الكون إلا ليُعْــرف ويُحب ويُطاع, فجعل ذلك وسيلة إلى الجنة والنار, وسَــيَفْنى الكون, ويُبْقى الله الجنة وأهلها, والنار وأهلها, فالدنيا ليست غاية, ولا مقصودة لذاتها, وإنما هى وسيلة ومرحلة تُوَصّل إلى الجنة والنار, وقد خلق الله آدم وبنيه وذريته للجنة والنار, السعداء فى الجنة, والأشـــقياء فى النار, وهذا هو المآل والمنتهى)فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ( وخلق الله الأنســان, فجــعل مطمعـــه الملك والخلود, فمنهـــم من جعل طمعــه فى الدنيا, ومنهــم من جعل طمعه فى الجنة, فـــمنذ الخلق الأول أطمع إبليس عليه اللعنة آدم عليه السلام فى الملك والخلود فقال له:) هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى(]طه: 120[ أمرة بمفـــتاح الدنيا الملعــونة, وهو عليه اللعنة لا يزال مع ذرية آدم عليه السلام يدلّهم ويزيّن لهم الــدنيا كما فعل مع أبيهم)يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا(]النساء: 120[ فمن آمـــن وعمل عمل أهل الجنة نجى منه:» الكيِّس من دان نفســـه وعــمل لمـا بعــد الموت»)مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ(] الشورى:20[. * عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول اللهr قال:» إن الدنيا حلوة خضــرة وإن الله مســـتخلفكم فــيهــا, فــينظر كيف تعـــملون, فــاتقوا الدنيــا واتقوا النســاء»] رواه مسلم, وعنه رضى الله عنه قال: »جلس رسول اللهr على المنبــر, وجلسنا حولْه, فــقال: إن مما أخاف عليكم من بعــدى ما يُفْـــتح عليكم من زهرة الدنيــا وزينتها»] رواه البخارى ومسلم[,وعن أنس رضى الله عــنه قال: إن النبىr قال: » اللهم لا عــيش إلا عيش الآخــرة»] رواه البخارى ومسلم[ ,وعنه رضى الله عنه, عن رسول اللهr قال: » يتـــبع الميت ثلاثة: أهله ومـــاله وعـــمله, فيــرجع إثنان, ويبـــقى واحد, يرجع أهله ومـــاله ويبقى عـــمله»]رواه البخارى ومــسلم[. وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول اللهr: »الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافـر»] رواه مسلم[,أى المؤمن من الدنيا وزينتـــها ودخل الجنة, كـــانت الدنيا سجن بالنـــسبــة إلى الجنة, ومهما رأى الكافر من شـــدّة فى الدنيا فدخل النار كانت الدنيا جنة بالنسبة إلى النار. لذلك روى ابن عمر رضى الله عنهما قال:» أخــذ رسول الله r بمنكبى فقال: كن فى الدنيا كــأنك غريب, أو عابر سبيل». رواه البخارى, وقــال: » وكان ابن عــــمر رضى الله عنهـــما يقــــول: إذا أمســيتَ فلا تنتظـــر الصباح, وإذا أصـــبحت َ فـــلا تنتظر المساء, وخُــذُ من صحتك لمرضك ومن حــياتك لموتك» قال الإمام النووى: معناه لا تركن إلى الدنيا ولا تتّخذها وطنا, ولا تحدَّث نفسك بطول البقاء فيها, ولا بالاعتناء بها, ولا تتـــعلّق منها إلا بما يتــــعلق به الغريب فى غـــير وطنه, ولا تشتـــغل فيهــا بما يشتــغل به الغريب الذى يريد الذهاب إلى أهله. انتهى. وأقول: انتبه!! لقد جئنا إلى الدنيا من أجل الآخرة)فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(]لقمان:33[. 12- عن سهل بن ســعد الساعدى رضى الله عنه قــال: قال رسول الله r: » لو كـانـت الدنيــا تعـدل عــند الله جناح بعـــوضة مــا ســقى كافراً منهــا شربة مــاء»] رواه الترمذى وقال: حديث حسن صحيح[. 13- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: سمـــعت رسول الله r يقول: »الدنيــا ملعونة, ملـــعون مــا فيــها, إلا ذكــر الله تعــالى وما والاه , وعالًما ومتعلـــماً»] رواه الترمذى وقال: حديث حسن[. 14- عن المستَــوْرد بن شداد رضى الله عنه قال: قـــال رسول اللهr: »ما الدنيــا فى الآخرة إلا مــثل ما يجـعل أحدكم أصبعه فى اليَمَّ- البحر - فلينظر بم يرجع»] رواه مسلم[. 15- عن أنس رضى الله عنــه قـــال: قــال رســول اللهr:» يُؤْتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة, فَيُصْبَغ فى النار صَبْغَة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيتَ خــيراً قط؟ هل مـــرَّ بك نعيم قَطُّ ؟ فيــقــول: لا والله يارب. ويؤ ْتى بأشـــد الناس بؤسًــا فى الدنيا من أهـــل الجنة فُيصْبَغ صَبْغَــة فى الجنة, فــيقــال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤْساً قَطُّ؟ هل مـــرَّ بك شــدة قَطُّ؟ فيقـــول: لا, والله ما مــرَّ بى بؤس قط, ولا رأيتُ شدة قط» ومعنى يصـــبغ فيهـــا: أى يغمس فيـــها غمسة ] رواه مسلم[. *خالق الدنيــا وخالق الآخرة يخبر عـــنهما ) وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ( ]فاطر:14[ )أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير](الملك:14[ فالدنيا نعيشها وندركها بعقولنا,والجنة نصدِّق بهــا بقلوبنا وهى أمرٌ غَيْبٌ آمنَّا به, وواجب الإيمان يدعونا إلى تصـــديق الله فى خبره تصديقًــا أشد من مــعايَنَتنا بحـــواسنا وعقولــنا, ولقد أخبرنا الخالق العليــم خــبراً لا شك فيه عن الدنيا وعن الآخــرة فقــال فى مــحكم التنزيل: )وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(]الأنفال:18 [والمال والأولاد زينة الدنيا. وقــال عز وجل:)يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(] التوبة: 21, 22[ وقال عز وجل:)وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(] النحل: 41[وقال عــز وجل:) وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ( ]العنكبوت:58[ * يقول الله عز وجل:)يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُإِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ( ] فاطر: 5- 6[والغــرور: الخداع والوهم. ويقــول عــز وجل:) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ( ]الرعد:26[ أى متاعاً قليلاً انقضى, وعلماء الرياضيات يقولـــون: كل شئ مهما بلع قدره إذا نُسِبَ إلى اللانهاية فقدره يساوى صفرا. )وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى( ]الأعلى:17[ )زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِقُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(]آل عمران: 14- 15[. *يقول الله عــز وجل:)كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(]آل عـمران:185 [فـــالدينا مـــستـقر مـــؤقت إلى حين انقضاء الـعـــمر, ثم الانتقال إلى الحياة الآخرة, ففـــيها العطاء والأجور, نعـــيم مقيم وخلود بلا نهايــة, أما ما كان فى الدنيا قبل الموت والانتقال فهو متاع قليل منقطع كان للامتحــان والاختبار )إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا(] الكهف: 7 [)كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا( ]الإسراء:20- 21[. * يقول الله عز وجل:)اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(]الحـــديد: 20- 21[ قال الإمام القرطبى فى تفسير قوله تعالى:)وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ(] الحديد:21[ قال الحسن: يعنى جــميع الســـماوات والأرضين مــبسوطتــان, كل واحدة إلى صاحـــبتها. قال القــرطبى: قيل هذا لرجل واحـــد, أى لكل واحد جنة بهـــذه الســعة. قال ابن كــيســان: عنى بذلك جنة واحــدة من الجنات. قــال القرطبى: والعرض أقل من الطول. نحــتاج لتــصور عــرض الجنة وطولهــا, إلى رؤية علميــة بالعقل, وإلى رؤية إيمانية بالقلب: *أمــا الرؤية العلمــية, فقــد جــاء فى الموســـوعة العلـــمية المعــاصرة, مـــكتبــة لبنان ناشــرون فى علم الكون: يقــدِّر الفلكيون أنه يوجد فى الكون حـــوالى 100 بليون- مليون ملـيون- مَجَـــرَّة يمكن مشـــاهدتهــا فى كل اتجاه. والمجــرة مجــموعـة من النجوم منتظــمة فى نظام واحــد فى أجواز الفضاء الواسع. أرضنا تقع فى مجرة دَرْب التّباية, وهى تتبع نجم الشمس التى يبلغ حجمها – أى الشــمس – مليون وثلاثمائة ألف مرة مثل حجم الأرض, وهى تبعد عــنها بمسافة قدرها150 ألف مليون كـــيلو متر, وهى كــرة من الغاز الملتهب درجــة حرارة مركــزها 15 مليـــون درجة, ودرجة حــرارة سطحــها5500 درجة. مجـــرة دَرْب التبـــانة التى تتبــع الشمس نظامــها عـــبارة عن مـجــموعـة نجوم تقدّر بــحوالى100مليار نجــم, الشمس واحـــدة من هذه النجــوم, وهناك نجــوم فى المجــرة يزيد حجمــها عن حجم الشمس مئــات المرات, ويبعد كل نجم عن الآخر بحوالى 4 سنوات ضوئيــة, والسنة الضوئية هى المسافة التى يقطعها الضوء فى سنة, أى بسرعة 300 ألف كيلـــو فى الثانيـــة الواحدة, فتـــكون مسافـــة السنة الضـــوئية 9.46 بليون كيلو متر, ويبلغ قطر مجرة درب التبانة 100 ألف سنة ضوئية, وســـماكتها 2000 ســــنة ضوئية. وهناك مـــجــرات يصل ضـــوؤها إلى الأرض بعــد 10 بلايين سنة ضوئية. ومتوسط البْـــعد بين المجرات حوالى 5 ملايين سنة ضوئية. مجرة درب التــــبانة ضمن مجــــموعة يبلغ عـــددها 30 مجرة تسمى القنوان المحلية – جمع قِنْو – وهناك قنو السنبلة على بُعد حوالى 50 مليون سنة ضوئية يحــــوى أكثر من 2000 مجرة, يزيد قطرها على 100 مليون سنة ضوئية. * وأما الرؤيــة الإيمانية, فــــيقول الله تعالى:)وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ(]البقرة:255[ فنؤمن أن هناك خلقاً اسمه الكرسى, وليس بالطبع كرسياً نجلس عليـــه, ولكنه خلق أخبرنا به, كما أن هناك خلقاً آخر اسمه العرش, يقول الله عز وجل: )الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ(] غافر:7[ أخرج أبو داود عن جــابر بن عبد الله رضى الله عنهـــما أن النبى r قال:» أُذِن لى أن أحــدث عن ملك من مـــلائكة الله عز وجل من حـــملة العرش, أن مــا بين شحـــمة أذنه إلى عــاتقه مسيرة سبعمائة عام». روى ابن جريـــر وابن أبى حاتم عن ابن عـــباس رضى الله عنهـــما أنه قـــال: »لو أن السمـــاوات السبع والأرضين الســـبع بُسطن ثم وُصلن بعضهن إلى بعض مــــا كن فى سعة الكرسى إلا بمنزلة الحلقة فى المفازة» والمفازة هى الصحـــراء, كما روى ابن جرير وابن كثير عن ابن زيد قال: قال أبى قال رسول الله r: »ما السماوات السبع فى الكرسى إلا كدراهم سبعة أُلقيت فى ترس» وروى ابن جريــر وابن كثيــر عن أبى ذر رضى الله عنه قــال: سمــعت رسول الله r يقـــول:» مــا الكرسى فى العرش إلا كحلقة من حديد أُلقيت بين ظهرى فلاة من الأرض» وأخـــرج الحافظ أبو بكر بن مَـــرْدَوَيْه فى تفــسيـــره عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه, أنه سأل رسول الله r عن الكرسى فقال r:» والذى نفسى بيــده ما السماوات الســبع والأرضون السبع عند الكرسى إلا كــحلقة ملقــاة بأرض فـــلاة, وإن فــضــل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على تلك الحلقة». روى البخـــارى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبىr قال:» إن فى الجنة مائة درجــة أعدها الله للمجاهدين فى ســبيله, بين كل درجتين كما بين السماء والأرض, فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس, فـــإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفــوقه عرش الــرحمن ومنه تفجّر أنهار الجنة»]ورواه عنه الحاكم وصححّه[. * آن لى ولك أن تتــخــيل الآتى بنــاءً على مـــا ســبق: الكرة الأرضية التى هى الدنيا التى نعيش فيها, الشمس أكبر منها مليون وثلاثمـــائة ألف مرة, فأصبــــحت الدنيا صغيــــرة جداً بالنسبة للشمس تبعد عن الأرض بمائة وخمسين ألف مليون كـــيلو متر, ثم إن الشـــمس يوجد مثلها وأكــبر منها فى مـــجرة دَرْب التبانة عدد مـــائة مليار نجم, وأن هذا العـــدد يتوزع فى فــــراغ ما بين كل نجم وآخـــر أربع سنوات ضوئية, السنة الضـــوئية مسافة 9.46 بليون كــيلو متر, ثم تخيّل معى قطر مـــجرة درب التبانة مــائة ألف سنة ضوئية, وأن سمكها يبلغ ألفين سنة ضــوئية, فكم تكون المســاحة التى تشغلها مــجرة درب التبانة؟! ثم اسرح بخــيالك معى إلى تخـــيّل الكون الذى علمــه البـــشر أن فـــيه مـــائة بليـــون مــجرة, مــا بين كل مجـــرة وأخــرى خمـــسة مـــلايين سنة ضـــوئيـــة. وهل بذلك بلــغــــوا الســـمـــاء الدنيــا أوهذا هو السماوات السبع؟ افترض أن ذلك هو السماوات والأرضين السبع, فأين الكرة الأرضية التى هى الدنيا؟؟؟ ثم افــتــرض أن الكون المعلـــوم لنا هو الســـمـــاوات السبع والأرضين السبع, وتخـــيّل الكرسى الذى وسع الســمـــاوات والأرض, وأنه بناء على الحـــديث النبــوى تكون الســـمـــاوات السبع بداخله مــثل سبع دراهم ألقيت فى صحراء واسعة, فكم كون السماوات السبع بداخله مثل سبع دراهم ألقيت فى صحراء واسعة, حجم الكرسى ؟؟؟, ثم تخـــيّل العرش الذى يكون الكرسى بداخله كحلقة – خاتم أو أسورة – أُلقــيت فى الصحراء, فكم تتخيّل حجـــم هذا الخلق الذى هو العرش؟؟؟ فــأين الكرة الأرضيــة التى هى الدنيا؟؟؟ ثم تخيّل الـــفردوس الأعلى الذى سقـــفه عـــرش الرحمن, فكم تكون سعة الجنة؟؟؟, فأين الكرة الأرضية التى هى الدنيا من الجنة؟؟ ولك الآن أن تدرك الحــديث الصحيح » أعددت لعبادى الصالحين مـا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » فالخيال لا يدركهــا, ولك أيضاً أن تصدق الحديث الصحيح » لو كانت الدنيــا تعدل عند الله جناح بعوضة مــا سقى كافــراً منها شــربة ماء» ثم لك أن تصدق قـــول الله عز وجل:) وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(]الأنفال:28[ ولك أن تعـــذر علمــاء السلف الصـــالح الذيــن أنكروا بعض الأحاديث التى ظنوها مبالغة لا تعقل, فضعفوا بعضها وردّوها من أجل هذه المبالغة التى لم يكن قد توصل إليـــها العلم البشرى, ولك أن تجلّهم لقبــــولهم وتسليمــهم بما أخبر به الشـــرع وإن لم تدركه العقول. ولك أن تتــدبر قول الله عز وجل:)أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (]التكاثر:1- 4 [وأن تتدبر قول النبى r وهو يقول لأصحابه» : ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً, ولبكيتم كثيراًُ »]رواه البخارى ومسلم [, ثم لك أن تصدق وتسلم أن لله خلقاً يسـمَّـــى )عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ( ]النجـــم:14, 15 [فكم لله من خلق لا نعلمـــه )وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ(] الأنعام:91 [. ثم لك أخيـــراً أن تؤمن بكل جزاء وثواب جــــاء على لسان الشرع, وأن كل الأعداد التى تذكر فى القرآن وفى الأحاديث من جزاء على الأعـــمال ليس فيــها مبـــالغة مهـــما عظمت فى العقل البشرى ) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (] الإسراء: 85[ولا تتــعجّب مـــن تفســيـــر العلماء عـــند قول الله عــــز وجل):سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ( ] الحديد: 21 [أن تلك الجنة أعدت للواحـــد من الفائزين كما جاء فى تفسير القرطبى وغيره. 1- عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى r قال:»إن فى الجنة مــائة درجة أعــدها الله للمجــاهدين فى سبيله, بين كل درجتين كـــما بين السماء والأرض, فــإذا سألتم الله فاسألوه الفـــردوس, فــإنه وســط الجنة وأعلى الجنة وفـــوقه عــرش الرحمن, ومنه تفجّر أنهار الجنة»]رواه البخارى [ . 2- عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: » إن فى الجنة مائة درجة, بين كل درجتين منها ما بين السمــاء والأرض, وأعلى درجة منهــا الفردوس, وعليها يكون العرش, وهى أوسط شئ فى الجنة, ومنها تفجّر أنهار الجنة, وإذا ســـألتم الله فــسلوه الفردوس»]رواه التــرمذى وقال: حديث صحيح, ورواه أيضاً عن عبادة بن الصامت وأبى هريرة, وأحمد والحاكم [. 3- عن أبى سعيــد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله rقال: » إن أهل الجنة ليـتراءون أهل الغُـــرف من فوقــهم كمــا تتــراءون الكواكب الدُّرَّى الغـــابر من الأفق من المـــشــرق أو المغرب لتفـــاضل ما بينهم, قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى, والذى نفسى بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين»] رواه البخارى ومسلم[. |
||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mysterious ; 13-06-2011 الساعة 12:25 PM
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
صوت من الجنه | ™Tea®s. king™ | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 3 | 23-03-2012 05:51 PM |
اهل الجنه | hatata | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 18 | 30-11-2010 01:46 PM |
وصف الجنه | ahmed_her0 | القـسـم الإسـلامـى الـعـام | 9 | 26-07-2009 07:41 AM |
اذا ارت دخو الجنه | DaNCe_SwOrD | Minerva | 4 | 15-03-2009 12:31 PM |
نصف أهل الجنه | Ahmed shafiq | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 4 | 29-04-2008 09:16 AM |