قصتى :-كيف تبت عن العادة السرية؟

[richdream]

أنا حبيت أكلمكم عن قصتى للتوبة من العادة السرية والأخطاء الفظيعة اللى وقعت فيها, الموضوع أحتاج منى شجاعة كبيرة للحديث عنه لكن يهون فى سبيل الأفادة :-

بدأت العادة السرية بسبب صديق كنت أحب صحبته للغاية بالرغم من أنه كان يستهزىء بكل شىء حتى نفسه ليضحك ويمرح ولكن لم يكن هذا يعنينى لأنى لم أكن أكترث سوى لكوميدية كلامه
وكان أول شخص يكلمنى عن العلاقة الزوجية ولكنه تحدث عنها بشكل منحرف و مثير للغاية يؤجج خيال السامع
وكانت هذه بداية تشوقى إلى معرفة المزيد فأصبحت أبحث عما كلمنى عنه وكانت فى هذه الفترة مقاهى النت عديمة الرقابة منتشرة فكنت أذهب مع باقى المنحرفين من أصدقاء الدراسة لنشاهد ما هناك
و مرة وراء مرة أصبحت منتظما على الذهاب ولا أكترث لإنتشار هذا الموضوع وحديث الناس عن إستيائهم له وإنتشار الجرائم بسببه:(



وبعد فترة شعرت بضعف شديد بسبب الافراط فيما أصبو إليه وأدركت أننى قد أهملت كل ما له علاقة بالدين فالصلاة كنت أهملها وعندما كنت أشعر بتأنيب الضمير لتركها كنت أحدث نفسى "ياااااه....لسه هستحمى وأتوضى وبعد الصلاة جايز أعملها تانى , دانا على كده هبوش من كتر الحموم ":p


وتطور الحال وجاء النت إلى بيتى فكنت أسهر الليالى أقنع أهلى بالمذاكرة وأنا أشاهد هذا المجون وأدركت أن ما ظننته ذنبا واحدا جرنى إلى قمة الفساد فوجدت أنى لم أقتصر بالذنب عليها بل بسببها تركت الصلاة وبسببها كذبت وبسببها توترت علاقتى بأهلى وتدهورت حالتى النفسية لأنى كنت أغضب بشدة إذا قاطعنى أحد وأتكلم بثورة عارمة وحتى المذاكرة أهملتها لأنى إن لم أكن أشاهدها فأنى أفكر فيها



فقررت أنى يجب أن أتوب ولكنى لم أكف عن إضلال نفسى فكنت أتوب يوما ثم أعود وأستمر الحال على هذا المنوال وتطور الحال بدخول "وصلة التليفزيون" المنتشرة فى مصر وأصحابها (اسأل الله إما يهديهم أو ينتقم منهم ) أدخلوا فيها قنوات أفلام إباحية من الشوتايم والأوربت وأمثالها ...
فكنت إذا أبتعدت عن النت تواجد التلفاز وأصبحت أشعر بأنى محاصر من نفسى وخيالى والنت والتلفاز و و وإلخ

فيأست وقلت لن يتوقف هذا إلا بالزواج فلأستمر فى محاولاتى (الكاذبة والتى أحاول مراضاة ضميرى بها) للتوبة
وصرت استهزىء بمن يتحدث عن التوبة عنها بالطرق المختلفة كالصوم لأنى جربت الصيام وعففت نظرى تماما وأمتنعت عن الحاسوب والتلفاز وشعرت براحة بسيطة ولكنى لم أسلم من خيالى الذى كنت أقضى به أوقات فراغى أوهم نفسى بأنى متزوج وكنت إذا سرحت بخيالى فى مسألة عاطفية تدرجت إلى خيال إباحى ويعود شوقى إلى العودة لمشاهدة تلك الأفلام
ولكنى تذكرت أن الله لن يعيننى طالما أنا بعيدا عنه
وإذا أمنت مكره ومارستها فقد يختار وقت ممارستى ليقبض روحى

ولكن الحق يقال كنت أكافح حتى أتمكن من ممارستها فلم تكن سهلة كما هى عندما أكون مفطرا
وأستمر هذا الحال أيضا



وذات يوم ظهرت مشكلة كوابل النت البحرية التى تسببت بإنقطاعه أسبوعين وكذلك جاءت شرطة المصنفات فى نفس الوقت للإستيلاء على أجهزة الوصلة الغير قانونية من صاحب الوصلة فأصبحت أفتح الجهاز كل فترة ليست بقليلة مؤملا نفسى بأن النت قد يعود ولكنه لم يعد فثار غضبى وذهبت للنوم ولم يغلب على النوم بسببه و لكنى أدركت كم أكنت أستخف بعقلى .......كيف أقول أنى أريد التوبة وفى نفس الوقت أغضب لأنى لم أجد إلي العادة السرية سبيلا؟؟؟!!!!

وخلال هذين الأسبوعين لاحظت أن معدل ممارستى لها أنخفض بشدة وحتى خيالى الذى كنت أعتمد عليه نضب ووصل بى اليأس من هذا إلى أنى كنت أبحث عن الاثارة فى الكليبات والأغانى حيث تتوافر الفتيات الرخيصة وشبه العاريات


...........................................

ولكن

كما أفسدتنى سوء الصحبة فكانت كذلك حسن الصحبة سبب توبتى
فكنت أظن أن ممارسة العادة السرية قاعدة تسير على كل الغير متزوجين ولكنى وجدت ذلك الشخص سعيدا بالرغم من إبتعاده عما أسعى أنا إليه ووجدته مبتسما دائما ودودا قليل الشكوى على عكسى فشخصيتى وأخلاقى تضررت كثيرا من سعيى إلى الفساد

فسألت نفسى لماذا أقول أنها مشكلة لن تحل إلا بالزواج وهذا شخص غير متزوج سعيد ولا يفكر فيما لا أتوقف فى التفكير عنه؟!!

فقررت هذه المرة أن أتوقف بإصرار فبحثت عن كل سبب جعلنى أتوقف أو حتى أقلل منها لأجعله سبيلا للتوبة وكما تجمعت الظروف على لممارستها فقد جمعت الظروف على نفسى لأتوقف
النت وفصلناه
التليفزيون وقفلناه
الأكل صمنا ومنعناه
معاكسة بنات أتلمينا وبطلناه
ورجعت للصلاة و بدأت فى قراءة القرأن بحثا عما يزيد الحصار على نفسى الأمارة بالسوء فقد سمعت أنه لا قضية ليس لها حل به وشعرت بأنى اقرأه لأول مرة ففى خلال بحثى عن آية تتضمن تفسير له معنى لمشكلتى وجدت فيه مالم أجده فى قراءته من قبل وعندها قررت الألتزام ولم يعد خيالى يداعبنى بالإباحية لأنى أنشغلت بالتفكير فى معانيه
ولامؤاخذة فعضوى التناسلى لم يعد يستخدم سوى للتبول

ووجدت ما عند ذلك الصديق الذى أصبحت له "كالصمغ" وبالرغم من متابعتى له و ملاحظتى لتصرفاته فلم يشكو أو يتضايق بل كان متسامحا والتى بلا شك لا تخلو من بعض الأخطاء البشرية المنتشرة ولم "أتلكك" له عليها لأنى سمعت سابقا من الشيخ محمد حسان "تجنبوا الأخطاء فالصغيرة من الصالحين كبيرة " فلم أتصرف كباقى الجهلة وأتخذ هذا مبررا لأخطائى وتنبهت أنى أتخذ قدوة من صديقى هذا بالرغم من أنه غير كامل وتركت الانسان الذى كان أقرب ما يكون للكمال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
فهذه سنة وهذه سنة فلماذا أتبع سنة صديقى و أهمل السنة التى يتبعها هو نفسه

وأرقنى من النوم حديث عن أهل الجنة والذى يذكر أن الفرقة الناجية من المسلمين هى واحدة من 73 فرقة والباقى فى النار
تعجبت لنفسى!!! سمعت هذا الحديث ألف مرة وهذه المرة الوحيدة التى ينقبض فيها قلبى لسماعه

كدت أبكى وأنا أفكر فى ضلالى وما وصلت إليه من التمادى فى أهوائى و أجحدت فضل الله على!!!
أوجدنى فى هذا العالم مسلما وعندى الهدى على طبق من فضة وأهملته
قطع عنى سبل الفساد فنمت غاضبا معاتبا للقدر
وبالرغم من هذا لم يقطع عنى رحمته فواصل عطاءه حتى عدت إليه


الأثار النفسية السلبية من العادة السرية التى أصابتنى فى تلك الفترة:-
1- خلال تفكيرى لم بالخارج يفعلون ذلك دون زواج ولا يعانون الكبت مثلنا بينما نحن علينا أن نتعب كثيرا قبل الوصول لهذا الهدف و تعصبت بشدة لرأيى وتجاهلت كل سلبياتهم فى سبيل دعم فكرتى و التى تفوق كثيرا ما نحن فيه فهناك مشاكل عدة مما يفعلون كأنتشار الأجهاض والأمراض والجرائم والأطفال المشردين والمحرومون سواء من الأب أو الأم والخيانة الزوجية و و و......ولكنى فضلت أن أنحاز لما يدعم أهوائى وكدت أن ألوم دينى على حالى!
ولكنى الأن أحمد الله أن لى أبوين وأحمده على إبتلائى الذى نجحت فيه فى النهاية بفضله

2-كرهت البنات كلها لأنى أصبت بإحباط من مقارنة حالى بحال المتزوجون وكلام صاحبى الأول الذى أقنعنى كلامه مدعوما برغبتى فى تصديقه فنظرتى للبنات كانت سيئة للغاية وظلمتهمن بشدة فإذا رأيت الغير محجبة أو المرتدية ملابس ضيقة فأقول "يالها من فاسقة" وإذا رأيت المحترمة المتعففة قلت لئيمة تتظاهر بالعفاف بل هن كما قال صاحبى أن المرأة لها رغبة كرغبة الرجل وأكثر وأنهن يرغبن المضايقات والمعاكسات وكان حقدى وكرهى لهن كما لو كن أعدائى وأشمت فيهن إذا ضايقهن الشباب وأول ما يخطر لى من الظن سوئه
والأن أشعر بالحقارة والله أعلم أنى أريد أن أستوقف كل فتاة فى البلد لأعتذر لها وأرجو سماحها لتفكيرى المنحرف

3-تدمرت علاقتى بالله فكنت معروفا فى صغرى بحبى للصلاة وشكر الله وأحمد الله اليوم على إعادتى لسابق عهدى:)

بعد أن هدانى الله أصبحت أحترم كل النساء فالمحجبة أثنى عليها والمتبرجة أشفق عليها وأدعو لها بالهدى فلم أتطرف وأكرههن لتبرجهن
وأشفق على حال الغرب من ضلالهم وتحول كرهى وحقدى عليهم إلى حب و شفقة فهم لا يعلمون عن الإسلام إلا القليل بل يسعون إلى إصلاح أحوالهم دون دين
أدعو الله أن يشعر شباب المسلمين بقدر الراحة والسعادة التى أشعر بها الأن وكم أصبح الجنس شيئا ثانويا بالنسبة لما أنا فيه من راحة وسعادة

وأدعوه أن تكونى فى قصتى عبرة لأصحاب العقول منكم ....لا تستخفوا بها كما أستخففت أنا بمن قبلى