ماذا أراد جاريدو من مواجهة المغرب التطواني ؟!

[.a7la-smile.]

أعـزائـى أعـضـاء و زوار الـقـسـم الـعـام الـكـرام بـعـد الـتـحـيـة والـسـلام ..

بدا للمشاهد العادي بأن لقاء الأهلي والمغرب التطواني الذي أقيم مساء أمس كان سهلا لنادي القرن، وكان باستطاعته تحقيق الفوز على الفريق المغربي على أرضه وبين جماهيره الرائعة، وللحق فقد سعى جاريدو ولاعبيه لهذا الأمر وكادوا أن يحققوه، ولكن من لمسة يد تم إحتسابها على المدافع شريف حازم سجل محسن ياجور سادس أهدافه خلال دوري أبطال إفريقيا والأول الذي يدخل مرمى شريف إكرامي.

بدأ جاريدو اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامي، وأمامه الرباعي باسم علي وسعد الدين سمير وشريف حازم وحسين السيد، وأمامهم ثلاثي إرتكاز مكون الحسامين عاشور وغالي والصاعد محمد هاني الذي مال كثيرا للجانب الأيمن، وأمامهم الثنائي محمود حسن تريزيجيه وعبد الله السعيد خلف المتقدم قليلا مؤمن زكريا.


وللوهلة الأولى يبدو تشكيلا دفاعيا أكثر منه هجوميا، واعتمد جاريدو على الزيادة العددية في وسط الملعب بتواجد من خمسة إلى ستة لاعبين في كل هجمة للأهلي أو عليه، وقلل جاريدو المساحات أمام لاعبي التطواني المهاريين أجحوح والهردومي وخضروف وولد أحمد الذي نزل كثيرا للخلف لمعاونة زملاؤه لاعبي الوسط.


تمركز مؤمن كرأس حربة كثيرا وحاول تريزيجيه من ناحية اليمين حد تماما من إنطلاقات الظهير الأيمن يوسف بوشيتة؛ نظرا للضغط الهائل الذي مثله اللاعب المصري عليه وإعتماد لاعبي الأهلي على التمرير الطولي له لسرعتة الكبيرة.


الفريق المغربي لعب كما توقعت تماما وإن عاب على لاعبيه كثرة الاحتفاظ بالكرة والثقة المفرطة للاعبي خط الدفاع لديه وخاصة السنغالي مرتضى فال الذي كاد يكلف فريقه هدفا في مرماه في أكثر من مناسبة.


جاريدو لعب على الضغط العالي على لاعبي الفريق المغربي وتضييق المساحات كما قلت ونجح تماما في ذلك حتي الدقيقة الثلاثين من الشوط الأول، ثم تراجع المردود البدني للفريق الأهلاوي مع ضغط خضروف والميموني وتحركات بوشيتة يمينا وولد الحاج يمينا ويسارا وأرهق كثيرا رقيبه شريف حازم.


تريزيجيه كان عنصر الخطورة في الشوط الأول بتحركاته، ولكن مع الضغط التطواني عاد ليغلق جبهته مع حسين السيد، وحاول السعيد أن يقوم بحلقة الوصل بين الفريق ككل ولم يوفق كثيرا في هذا الأمر لقلة لياقتة البدنية وضغط لاعبي الوسط المغاربة عليه.


المدرب الإسباني بإختصار أجاد غلق منافذ التفوق للفريق المغربي بفضل الثنائيات من الأطراف محمد هاني وباسم علي يمينا وتريزيجيه وحسين السيد يسارا، ومن العمق حسام غالي وحسام عاشور ولكن لم تظهر ملامح التكنيك الهجومي في الشوط الأول.


في الشوط الثاني سعى جاريدو لأن ينقل الفريق خطوة خطوة نحو الأمام، فتحرر غالي قليلا من واجباته الدفاعية واجرى تغييره الأول بنزول وليد سليمان بدلا من تريزيجيه ويبدو تغييرا غير موفق بالمرة، فوليد ظهر متأثرا بإصابته وبأرضية الملعب ولم ينقل الهجوم الأهلاوي كما أراد جاريدو.


وجاء التغيير الثاني إضطراريا بخروج المجتهد جدا محمد هاني ونزول بيتر إيبمبوي المهاجم القوي وظهرت ملامح ضغط النيجيري على الدفاع المغربي في كثير من الكرات رغم قلة الدقائق التي لعبها وكان من الأولى أن يتم الدفع به قبل هذا بكثير.


وفي ظل تماسك لاعبي الأهلي جاء الهدف الوحيد للفريق المغربي كما شاهدنا جميعا من لمسة يد على شريف حازم سددها محسن ياجور بقوة مع سوء تمركز حائط الصد الأحمر.


خلاصة القول جاريدو أجاد في الأمور الدفاعية للفريق وأحسن وضع لاعبيه وتمركزهم حتي جاء الخطأ الذي تسبب في الهدف، ولكنه هجوميا لم يكن بقدر التكتيك الدفاعي ككل.


الأهلي قادر على التعويض، فالفريق المغربي يلعب كرة هجومية ويميل للعب الاستعراضي والجمالي والفريق الأحمر سيكون جاريدو بكل تأكيد على موعد مع مباراة هجومية صريحة وقد نرى رأسي حربة من أول اللقاء.

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]