![]() |
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ![]() كانت طالبة في الابتدائية .. تذهب إلى المدرسة كل يوم بانتظام دون كلل أو ملل ليست متفوقة كثيراً لكنها كانت تبذل جهدها لتصل إلى النتيجة المرجوة وقد لاحظت العاملة ( الفرَاشة ) في المدرسة شيئاً غريباً لاحظت أن هذه الفتاة الصغيرة تدخل دائما إلى المدرسة بحقيبتها الفارغة وعند انتهاء الدوام تخرج من المدرسة ولكن حقيبتها تكون قد امتلأت بشئ ما وانتفخت مما شد انتباه العاملة فأخذت تراقب تلك الفتاة الصغيرة لعدة أسابيع وفي كل مرة يتكرر نفس المشهد مما أدى بالعاملة في نهاية الأمر أن ابلغت المديرة بما شاهدته فطلبت المديرة من الفتاة أن تأتي إليها فوراً بعد نهاية الدوام وبالفعل حضرت الصغيرة كانت الحقيبة منتفخة وممتلئة كالعادة وكانت تحملها بين يديها الصغيرتين وتضمها إلى صدرها فطلبت منها المديرة أن تفتح الحقيبة لترى ما بداخلها ارتبكت الصغيرة واحمر وجهها وربما إصفر قليلاً و تراجعت خطوات إلى الخلفالا ان المديرة لم تمهلها بل صرخت آمرة إياها أن تفتح الحقيبة وقد كان ما أرادت وفتحت الطالبةالحقيبة فكانت المفاجاة فقلد كانت ممتلئة بفتات الخبز وبقايا السندويشات ،لقد كانت الطالبة الصغيرة تجمع بقايا السندويشات و فتات الخبز والذي يتبقى من الطالبات كانت تجمعه من الساحة والصفوف وتخبئه في حقيبتها ووقفت مديرة المدرسةمذهولة مما رأت لكنها صعقت عندما أدلت الصغيرة المسكينة بإعتراف لم يخطر لها ببال ،أنها تجمع بقايا الطعام لتطعم إخوتها الصغار وأمها الذين ينتظرون عودتها كل يوم وقد أنهكهم الجوع وغرس أنيابه في أحشائهم... أخي الحبيب, أُختي الغالية...هل تخيلتم الصورة ؟؟ ما ذكرناه قصة واقعية حدثت في هذا الزمان الذي تخلينا فيه عن الفقراء والمساكين ولم نعد نتفقد جيراننا وأصحابالحاجات والمعوزين ثم كانت الطامة الكبرى بتركنا للصدقات وإهمالنا لإخراج الزكاة وتناسيناقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث: :أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلالأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل. والحديث حسنه الألباني -رحمه الله-فالمال مال الله عز وجل، وقد استخلف عباده فيه ليرى كيف يعملون ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه : من أين جمعوه ؟ وفيمَ أنفقوه ؟ وإن من أعظم ما شرع الله النفقة فيه وحث عباده على تطلُّب أجره هو الصدقةَ , حيث هي من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال :( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه : تعبد الله لا تُشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت ) ثم قال له : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ، ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ: { يعملون } ( السجدة: 16 – 17) ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) ، قلت :بلى يا رسول الله . قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله .فأخذ بلسانه ثم قال : ( كفّ عليك هذا ) ، قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال على رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح. قول الرحمن : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ![]() ![]() ![]() ويقول جل وعلا: ![]() ![]() وقال سبحانه: ![]() ![]() وقال سبحانه: ![]() ![]() وقال سبحانه: ![]() ![]() ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله ![]() والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب]. ![]() أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله ![]() ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله ![]() ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله ![]() رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر ![]() ![]() قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي ![]() خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله ![]() يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجهابأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبعهناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب]. سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله ![]() سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه. ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: ![]() ![]() تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول ![]() عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي ![]() الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: ![]() ![]() ولما سأل النبي ![]() قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم]. الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: ![]() ![]() وقوله سبحانه: ![]() ![]() الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة ![]() ![]() الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورةفهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين]. الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة ![]() ![]() ![]() الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ![]() ![]() ![]() السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله ![]() السابع عشر: أنَّ النبَّي ![]() ![]() الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: ![]() ![]() التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله ![]() العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي ![]() ![]() الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: ![]() ![]() ![]() الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله ![]() الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: ![]() ![]() ![]() الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله ![]() ![]() ![]() الله عليهم بقوله ![]() ![]() الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله ![]() وقوله ![]() السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() حيث شئت، فقال رسول الله ![]() فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين]. وقال ![]() وأخصُّ الأقارب - بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان: الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: ![]() ![]() الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال ![]() السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: ![]() ![]() وأوصى النبي ![]() الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله ![]() التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك فيغير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: ![]() ![]() وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق ![]() ![]() وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله ![]() وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: ![]() ![]() ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال ![]() ![]() ![]() ( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفضل منفعة،ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً للهمتجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن]. العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() في النهاية أسأل الله أن ينفع بنـا و أن ينير بصيرتنا على الحق .. وأن يجعلنا هداةً مهتدين لاضالين ولا مضلين كمـا أسأله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصـاً لوجهـه الكريمـ ![]() و أتمنى ان الموضوع قد نال رضاكم و استحسانكمـ و لاتنسونا من صالح دعائكم ![]() عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] |
||||||||||
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
لا تطفئ شموعك برياح الاخرين [لك انــــت] | Helper4You | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 0 | 24-04-2017 06:12 AM |
مصر تطفئ أنوارها السبت المقبل لمدة 60 دقيقة للمشاركة في (ساعة الأرض) | _BabY LoVe_ | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 35 | 26-03-2010 11:35 AM |