حاسبوا أنفسكم أولاً ..~

[.a7la-smile.]

عندما يتحدث الآخرون أمامك تستشعر من كلامهم القهر والحزن
فهم يشعرونك دائماً انهم تعرضوا للظلم والأسى وانهم يتمتعون بالطيبة والخلق
والأنسانية والحنان .... الخ
وأن كان هذا حالهم ،، فالجميع ضحايا
ولكن لحظة من فضلكم أن كان الجميع هكذا فأين الطرف الآخر
أين من يقوم بالظلم هنا نستطيع القول ان الجميع يتقمص دور ليس له
فالجميع مصر أنه ضحية للأخرون ولا يتوقف لحظات مع نفسه ليحاسبها
فقط ما يفعله القاء اللوم على الآخرين فهو معصوم من الخطأ ويبحث دائما عن اخطاء الآخرين
يا ليتنا نملك هذة الشجاعة ،، شجاعة محاسبة النفس والتوصل للأخطاء الحقيقية
وأن نراجع أنفسنا وياليتنا نستطيع أن نصلح منها
فتذكروا دائماً ان من الغباء القاء اللوم على الآخرين فقط
فلا نكن مثل الحمقى لا يجدوا أنفسهم مخطئون أبداً
فتعلموا اخوتي أن تحاسبوا أنفسكم قبل أن يأتي من يحاسبكم



هل تسائلتم في يوم لماذا من السهل علينا أن نلومهم
وفي ذات الوقت نكره أن يلومنا أحد ففي حياتنا مواقف كثيرة
تحدث الخلافات بين الأحباء ، الأصدقاء ، الأخوة ......... الخ
فقط نتسرع في الحكم عليهم مع التعصب والصراخ في وجههم
ولا نتريث ولو دقائق نستمع منهم ما أرادوا أن يخبرونا به
فبذلك نضيع عليهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم
ونتسرع في أصدار الأحكام
وللأسف تكون كلها في صالحنا
فنحن نقوم بدور القاضي والجلاد في نفس الوقت
ونكون بذلك جرحناهم وبالتسرع فقدناهم
وياليت التجارب تفيدنا في هذة اللحظات
ولكننا لا نتعلم مما مضى وكل يوم تزداد خسائرنا
فلماذ لا نتعلم ان نتعامل مع من أساء لنا فنتوقف قليلاً
قبل أصدار الأحكام ونتذكر كل ما كان منه من محاسن وفضائل
نتذكر لحظاتهم الجميلة معنا نتذكر لهم كل ما هو جميل
فهذة الأفكار الجميلة ستحد من لومنا عليهم ومن عتابنا لهم
فمن اليسير القاء اللوم والتسرع في الحكم عليهم وجرحهم
ولكن لماذا لا نتعلم أن نرتقي في تعاملاتنا معهم فهم أحباء الأمس
وليسوا أعداءنا فكلنا نخطيء ولسنا ملائكة



ولماذا لا نضع أنفسنا مكانهم في هذا الوقت وأن نحاول أن نرى بعينهم
ونبحث عن الأعذار من الممكن حقاً وقتها أن نغير فكرنا تجاههم
لماذا لا نحاول ان نكون هادئيين في التفكير وعند أصدار الأحكام
تذكروا أحبائي أن القوة الحقيقة في الصفح عنهم والغفران
لماذا لا نبتسم في وجه من جرحونا قليلاً دون أنتظار أعذار
فالأقوياء المحبون هم من يستطيعون حقاً الأحتفاظ بأحبائهم
أما الحمقى الأغبياء هم من يفقدون أحبائهم يومٍ بعد يوم

فقال عزَّ وجلَّ مادحاً ذلك الذي يضبط نفسه أمام الغضب
ويعفو عند المقدرة (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) آل عمران /34
وقال تعالى : (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) الحجر /85