&...أنت ومساعدة الآخرين...&

[Subway]

&...أنت ومساعدة الآخرين...&

بداية، لنعرف معنى مساعدة الآخرين،

فقد يختلف هذا المفهوم من شخص لآخر،

فقد يرى البعض أن المساعدة تقتصر على الجانب المادي فقط،

بينما يرى الآخرون أن المساعدة لا تكون إلا لكبار السن،

الحقيقة أن كل هذه المفاهيم خاطئة،

إذا فما معنى مساعدة الآخرين؟

مساعدة الآخرين تعني:

تقديم العون والمساعدة والدعم لمن يحتاجها

سواء كانت هذه المساعدة نفسية أو مادية أو إفادة علمية أو حتى بتقديم مجهود شخصي

للشخص المحتاج لهذه المساعدة،

أيضا لا يشترط سن معين لتقديم المساعدة سواءً للمفيد أو المستفيد

كما أنها تعتبر نوعا من أنواع من الإحسان.

مساعدة الآخرين من وجهة النظر الإسلامية:

حث القرآن الكريم والنبي العظيم على مساعدة الآخرين بشتى الطرق، وتوعد من يقدم العون لمن يحتاجه بالفضل والأجر العظيمين،

وقد وردت عدة آيات بهذا الصدد منها قوله تعالى:

"وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" {البقرة:195}.

وقوله سبحانه:" إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌمِنَ الْمُحْسِنِينَ"{الأعراف:56}

وقوله سبحانه:" نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلانُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" {يوسف:56}

كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تقديم المساعدة والإسراع في إعانة المحتاجين بعدة أحاديث منها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،

ومن كانفي حاجة أخيه كان الله في حاجته،

ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرباتيوم القيامة،

ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد من العمر.

وأيضا هذا الحديث العظيم الذي يرغب في قضاء الحاجة ومساعدة الآخرين وينشط المسلم لفعل الخير،

فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله:أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس،
وأحب الأعمال إلىالله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،
ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليمن أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجدالمدينة - شهراً،ومن كف غضبه ستر الله عورته،
ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيهأمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة،
ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى يثبتها لهـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام.

وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو،

تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

أما من الناحية الاجتماعية

فلا يخفى علينا جميعا حب الناس لمن يساعدهم ويعاونهم دون حتى أن ينتظر كلمة شكر،