القـسـم الإسـلامـى الـعـام [ قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم يهتم بثقافتنا الإسلامية فقط ] [ نرجوا عدم التطرق للأمور التي تضر الدين وعدم الافتاء بشي غير موثوق وعدم المساس بأى دين أخر ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-10-2013, 10:02 PM | #1 | ||||||||||
|
(إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً) هذا الحديث من إبراهيم عليه السلام لأبيه على اعتبار أنه نبي جاء ليعدل سلوك الناس على وفق منهج الله، وأولهم أبوه، وقد ذكره القرآن هكذا بأبوته لإبراهيم دون أن يذكر اسمه، إلا في آية واحدة قال فيها: {لأبيه آزر .. "74"} (سورة الأنعام) وهذه الآية أحدثت إشكالاً فظن البعض أن آزر هو أبو إبراهيم الحقيقي الصلبي، <وهذا القول يتعارض مع الحديث النبوي الشريف الذي يوضح طهارة أصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: "أنا خيار من خيار، مازلت أنتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات"> حديث صحيح اخراجه البيهقي في دلائل النبوة1/166 إذن: فأصول النبي إلى آدم "طاهر متزوج طاهرة"، فلو قلنا إن آزر الذي قال الله في حقه: {فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه .. "114"} (سورة التوبة) هو أبو إبراهيم، لكان في ذلك تعارض مع الحديث النبوي، فكيف يكون في آباء محمد صلى الله عليه وسلم مثل هذا الكافر؟ ولو تأملنا إطلاقات الأبوة في القرآن الكريم لخرجنا من هذا الإشكال، فالقرآن تكلم عن الأبوة الصلبية المباشرة، وتكلم عن الأبوة غير المباشرة في الجد وفي العم، فسمى الجد أباً، والعم أباً؛ لأنه يشترك مع أبي في جدي، فله واسطة استحق بها أن يسمى أباً. وفي القرآن نصان: أحدهما: يطلق على الجد أباً، والآخر يطلق على العم أباً. ففي قوله تعالى من قصة يوسف عليه السلام: فقال: {ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون "37" واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب .. "38" } (سورة يوسف) شاهدنا في هذه الآية هو قوله تعالى: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب .. "38"} (سورة يوسف) ويوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم، فسمى الأجداد آباءً. وقد يسمي العم أباً، كما جاء في قوله تعالى: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق .. "133"} (سورة البقرة) فعد إسماعيل في آباء يعقوب، وهو عمه. إذن: لو أن القرآن الكريم حينما تحدث عن أبي إبراهيم فقال (لأبيه) في كل الآيات لانصرف المعنى إلى الأبوة الصلبية الحقيقية، أما أن يقول ولو مرة واحدة: {لأبيه آزر .. "74"} (سورة الأنعام) فهذا يعني أن المراد عمه؛ لأنه لا يؤتي العلم بعد الأبوة إلا إذا أردنا العم ، كما نقول نحن الآن حين نريد الأبوة الحقيقية: جاء أبوك هكذا مبهمة دون تسمية، وفي الأبوة غير الحقيقية نقول: جاء أبوك فلان. وبناءً عليه فقد ورد قوله تعالى: {لأبيه آزر .. "74"} (سورة الأنعام) مرة واحدة، ليثبت لنا أن آزر ليس هو الأب الصلبي لإبراهيم، وإنما هو عمه، وبذلك يسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهارة نسبه ونقاء سلسلته إلى آدم عليه السلام |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الحمد اللة يا شباب تم عمل السيرفير بفضل اللة ثم كل الي سعدوني في مشكلة بسيطة بس | dhoom800 | قسم المواضيع المكررة و المخالفة | 14 | 01-04-2013 04:48 PM |
مهرجان لسيدنا النبى :) | OkaFLaG | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 10 | 14-09-2012 02:55 PM |
شعر لسيدنا علي رضي الله عنه عن الاخره | WELFA | بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود | 18 | 18-07-2009 04:35 PM |