الفراعنة اخترعوا الطائرة

[mad_killer]

هو عصفور وليس بعصفور طائر وليس بطائر أتدرون ما هو ؟
انه النموذج رقم 6347 فى متحف الاثار المصرية القديمة بالقاهرة و قصة هذا العصفور عجيبة للغاية و تبدأمنذعام 1898 عندما خرجت حملة من علماء الاثار للتنقيب عن آثار فرعونية فى منطقة سقارة وظل العلماء يبحثون طيلة شهر ونصف الشهر حتى كشفوا ضريحا قديما فحصوا محتوياته بكل دقة و راحو يدونون ما عثروا عليه ثم سرقوا معظم هذه المحتويات ونقلوها الى بلادهم و تركوا لنا ما بدا لهم بسيطا تافها ومن هذا البسيط التافه كان العصفور منحوتة صغيرة تشبه عصفورا مفرود الجناحين تم نقله بعد عدة سنوات الى المتحف المصرى حيث وضعه المسئولون فى واجهة زجاجية وسط عدد آخر من تماثيل العصافير ووضعوا أسفله ذلك الرقم الذى لا يزال يحمله حتى هذه اللحظة رقم 6347و طوال خمسين عاما قبع العصفور فى قفصه الزجاجى ساكنا راضيا مكتفيا بموقعه هذا وفى عام 1969 حضر رواد الفضاء الذين نالوا شرف الهبوط الاول على القمر لزيارة مصر وكانت ضمن برنامج الزيارة كالمعتاد زيارة متحف الآثار المصرية القديمة و انبهر رواد الفضاء الأمريكيون بالآثار المصرية و اتسعت عيونهم عن آخرها وسقطت فكوكهم السفلى ثم سرعان ما اندمجوا فى هذا المناخ الذى يحمل اليهم رائحة حضارة ملأت الدنيا قبل حتى ان تولد قارتهم و أمام نموذج العصفور 6347 عادت الدهشة تملأ عقول وقلوب رواد الفضاء الذين راحو يفحصون النموذج فى دهشة و انبهار ثم قال أحدهم أن هذا النموذج أقرب شبها له للطائرة من الطائر و التقط الدكتور خليل مسيحة عالم الأثار المصرى هذه العبارة التى اكتفى الرواد بالقائها و عادوا الى بلادهم فحمل النموذج و راح يفحصة بكل روية وامعان و بدت له عبارة الرواد منطقية بالفعل كان النموذج عبارة عن جسم له جناحان منبسطان و ذيل بارز جدا و يحمل عبارة بحروف هيروغليفية دقيقة لم ينتبه اليها من قبل و عندما ترجم الدكتور خليل هذه العبارة تعاظمت دهشته أكثر كانت العبارة تقول هدية آمون سيد الرياح وهنا توقف الدكتور خليل امام النموذج كثيرا ثم حمله الى عدد من المتخصصين و خبراء الملاحة الجوية و بدأت عملية أخرى من الفحص للتمثال الخشبى الذى يزن أربعين جراما و يبلغ طوله أربعة عشر سنتيمترا و طول جناحيه المفرودين ثمانية عشر سنتيمترا و طول مقدمته وحدها ثلاثة سنتيمترات وأعلن الخبراء نتيجة الفحص فى زهو و انبهار ان هذا النموذج مثالى كطائرة حتى فى درجة ميل الجناحين المناسبة تماما للاقلاع واننا بكل علومنا الحديثة لا يمكننا صناعة نموذج طائرة أكثر دقة و انتقل الخبر عبر وكالات الأنباء الى العالم أجمع و قرر وزير الثقافة فى ذلك الحين محمد جمال الدين مختار فحص كل نماذج العصافير الخشبية فى المتحف المصرى بواسطة خبراء الملاحة الجوية ولكن الأمر لا ينتهى عند هذه النقطة
بل يبدأ اللغز الحقيقى
كيف صنع المصريون القدماء نماذج الطائرات؟
من أين أتوا بالعلوم اللازمة لهذا؟
هل امتلكوا حقا كل هذه العبقرية؟
أم أنهم نقلوها عن حضارة سابقة؟
فى البداية قال بعض العلماء أنه من المحتمل أن قدماء المصريين قد نقلوا هذه النماذج أو ورثوها عن حضارة قديمة اندثرت مع تاريخها فلم نعلم عنها شيئا و لم ينقل الأقدمون الينا عنها ما يغنى
و لكن الأبحاث أشارت الى غير هذا
ان فحص الأخشاب المصنوع منها النموذج تؤكد أن تاريخ نحتها يوافق العصر الفرعونى الذى تنتمى اليه المقبرة التى عثر فيها على النموذج
وهذا يعنى أن قدماء المصريين صنعوا النموذج بأيديهم
وبعلومهم
و لكن كيف لم يصنعوا طائرات حقيقية ؟
لماذا لم نقرأ شيئا عن الطيران فى حياتهم ؟
لماذا يثيرون حيرتنا دائما ؟
فلندع هذا السؤال للزمن
للماضى و المستقبل اللذان سيكشفان لنا يوما ما سر كل هذه الحضارة و كل هذه العبقرية