.•°« لا احترم نظاما ... ايهاب عبد السلام »°•.

[kastel]

• لا أحترم نظامًا تفر سيارة شرطته من البلطجية ويلوذ سائقها الميري بالفرار أمامهم.



• لا أحترم نظامًا لا يستطيع أن يؤمِّن حياة مواطنيه من اعتداء المعتدين والخارجين على القانون.



• لا أحترم نظامًا يعجز بشرطته وجيشه ودولته عن فتح ميدان التحرير أمام مصالح الناس، وهو يرى بعينيه ويسمع بأذنيه ويشم بأنفه أنه أصبح مزبلة ومعركة ومبولة، ومكانًا متاحًا ومباحًا لكل مظاهر الخروج عن القانون والأخلاق في قلب العاصمة.



• لا أحترم نظامًا نجح بامتياز في رفع أعلى معدلات اليأس والإحباط لدى الغالبية الغالبة من المواطنين من كل الطوائف والشرائح الاجتماعية.



• لا أحترم نظامًا نزل بسقف طموحنا إلى أدنى مستوياته فأصبح أمل كل منا أن يعيش آمنًا مطمئنًا داخل حجرته إذا أغلق على نفسه الباب.



• لا أحترم نظامًا يضيع أحرج اللحظات في عمر الوطن والتي ينبغي أن تشهد تطوره وتحوله الديمقراطي العظيم، فإذا به يضيعها في خلافات ومشاكل لا تنتهي.. وكان يمكن تجاوزها أو تجاوز أغلبها بحسن السياسة.



• لا أحترم نظامًا يرى بعين واحدة، ويسمع بأذن واحدة، ولا يأبه بمشاكل البسطاء التي تتراكم وتتفاقم من حوله كل يوم.



• لا أحترم نظامًا أصبح مادة للسخرية المبررة وغير المبررة على الفضائيات الرسمية والخاصة كل ليلة، وكأنه استمرأ السخافة والتهزيء، وأصبح هينًا هوانًا مزريًّا وكأنه المعني بقول المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلامُ.



• لا أحترم نظامًا لا يحترم مكانته، ولا يحترم كرامته، ولا يحترم إنسانيته، ولا يحترم شرعيته، فلا يدافع عن ذلك ولو بكلمة واحدة.



• لا أحترم نظامًا يبلغ استضعافه والاستهانة به درجة غير مسبوقة في تاريخنا الأسود ولا الأبيض؛ حتى ذهب البعض إلى الشهر العقاري فحرروا توكيلات بتفويض من يرون لرئاسة البلاد، وهو قائم وحي يرزق؛ ولكنه كأنه والعدم سواء، ورغم مخالفة ذلك للفطرة والشرع والقانون والدستور وكل شيء؛ لم يتحرك ذلك النظام تجاه هذه الخروقات بأي شيء.



• لا أحترم نظامًا جعل بلدنا مستضعفة من الداخل استضعافًا لم نشهده من قبل، حتى إن خمسة من الخارجين على القانون يستطيعون أن يغلقوا أهم المصالح، ويقطعوا أهم الطرق، وأن يرهبوا أي إنسان مهما كان منصبه أو مكانته، ومهما كانت أهمية عمله في هذا البلد، والنظام عاجز عن ردعهم.



• لقد كنّا في العهد الذي قامت الثورة ضده لا نخشى إلا الله، ثم الحكومة، وخشية الله من التقوى، وخشية الحكومة لها ما يبررها حتى لو كانت غاشمة، أما الآن فلا أحترم نظامًا جعلنا نخاف من الكلاب والقطط والفئران والحشرات الهائمة.. أصبح الناس يخافون من كل شيء إلا الحكومة.



إن أية علاقة محترمة قائمة بين طرفين يجب أن يكون الاحترام قوامها، وإلا فالافتراق أكرم للطرفين، فإن ارتضى أحدهما استمرار العلاقة على غير احترام فتلك هي السخافة والتفاهة بعينها.



هذا شعوري تجاه النظام، أما ما يسمى (جبهة الإنقاذ) فقد تجاوزت المسألة معهم الاحترام من عدمه، فأصبحت كراهيتهم واقعًا محتومًا، فقد يئست من أن يكونوا إيجابيين، أو أن يطرحوا مشروعًا واحدًا يبني الوطن بدلًا من التعويق والتعطيل ومنح المخربين السقف السياسي الذي أرجو أن ينهار على رؤوسهم .

كتب : إيهاب عبد السلام ...

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]