™®«۩۩«ماثيو هوبكنز [ صائد السحرة ]»۩۩»®™

[m_mm622]

[ ماثيو هوبكنز ] صائد السحرة

ولد ( ماثيو هوبكنز ) فى ( جريت وينهام ) التابعة لـ ( سوفولك ) التابعة لـ ( إنجلترا ) , لم يعلم عنه أحد الكثير قبل عام 1644ميلادية , ولكن ما عُرف عنه أنه أبن رجل دين يدعى ( جيمس هوبكنز ) , ويعتبر ( ماثيو ) الأبن الرابع من أصل ستة أبناء , تأثر ( ماثيو ) بالناحية الدينية كثيراً بسبب نشأته فى منزل متدين لأقصى الحدود و لكن هل التدين فى أغلب الأحوال يكون أمر مستحب أم أنه يكون أمر بغيض كما فى قصة صديقنا ( ماثيو هوبكنز ) , حيث أنتشرت أيضاً أعمال السحر فى ( إنجلترا ) أنذاك و كثرت الخرافات و الأساطير بين الشعب الأنجليزى , بأن من يمارس السحر هو شيطان فى صورة أنسان , و قال البعض أن من يمارس أعمال السحر هو وثنى عابد للشيطان , فما كان موقف ( ماثيو ) من ذلك .

فى عام 1642 ميلادية أندلعت ( الحرب الأهلية الأنجليزية ) بين جماعة الملكيين التابعة ( للملك تشارلز الأول ملك إنجلترا ) و من الناحية الأخرى الجماعة البرلمانية التابعة لـ ( أوليفر كرومويل ) وبذلك سقطت إنجلترا فى جحيم من القتل و الفقر و السطو و المجاعة و غيرها من أهوال الحروب , و كان من المفترض على الشعب الأنجليزى أنذاك أن يلجأ إلى سبل شتى من أجل كسب المال والعيش فى وطن تمزقه الحرب على السلطه بين الملكيين و البرلمانيين , كان كما ذكرنا سالفاً ان أعمال السحر و الشعوذة منتشرة فى إنجلترا و بخاصة بين جنس النساء
و هنا ظهر صديقنا [ هوبكنز ] فى مارس عام 1644 ميلادية
بوظيفة لم يسمع عنها المجتمع الأنجليزى من قبل وهى صائد السحرة واضعاً لنفسه معايير و طرق عجيبة لا يعلمها أحد غيره عن كيفية معرفة أن ذلك الشخص ساحر أم لا
و كان يعاونه فى ذلك مساعده الشرير ( جون ستيرن ) و هو رجل ليس له أى عمل قبل ان يعمل مع (هوبكنز) يعشق إيلام و تعذيب الناس و ربح المال بأى طريقة مهما كانت , وجعلوا السلطة الدينية هى مركز قوتهم و أستخدماها لخدمة مصالحهم الدنيئة من كسب للمال و ممارسة التعذيب و القتل بحجة العثور على السحرة و أعدامهم كوثنين أو شياطيين يجب التخلص منهم .









أمتد نفوذ ( ماثيو هوبكنز ) فى شرق البلاد حيث كان يبحث عن السحرة برفقة مساعده و يعدمونهم فى المدن التالية
( سوفولك ) , ( إيزكس ) , ( كامبريدج ) , ( نورثمبتون ) , ( هينتجدون ) .
و لكن هنا يأتى السؤال ما طرق ( ماثيو هوبكنز ) فى الأدعاء على الأشخاص بتهمة مزاولة أعمال السحر ؟
كان (هوبكنز) يتلقى البلاغ من مدينة ما من أهالى المدينة بأن شخصاً ما يزاول السحر , فينطلق ( هوبكنز ) و مساعده ( ستيرن ) صوب المدينة و يقوموا بمساعدة أهل القرية بأقتحام منزل ذلك الشخص المتهم و يواجهونه بما يتهمونه به و إن أنكر ذلك يقومون بتكتيفه و يأخذ (ستيرن) يوخذه فى ظهره بواسطة خنجره حتى تظهر علامة الشيطان عليه و هى ان لا تخرج الدماء من منطقة ما فى ظهره , و لكن ماذا لو خرجت الدماء عندها يدعى [ هوبكنز ] أن الشيطان أخفى علامته و يجب تعذيبه فى السجن من أجل الأعتراف و بعدها يأخذون أحد أهل المدينة أو القرية و يقومون بتهديده و يجبرونه أن يشهد زور و يقول أن الشخص المتهم قد أعترف على نفسه وانا شاهد على ذلك










و فى اليوم التالى يتم دعوة أهل المدينة لمشاهدة مراسم أعدام الساحر الذى قد يكون هو فى الأساس ليس بساحر و مظلوم و يتم فى تلك المراسم دعوة المأمور و القاضى للمشاركة
و يقومون بتقييد المتهم و يلقونه فى بركة من الماء لو طفى أو قام بالسباحة فهذه علامة الشيطان عليه و أذا لم وغرق نتيجة لذلك كان مظلوم و قُتل خطأ و بالطبع (هوبكنز) يقوم بعمل مقدس و لن يحاسبه أحد على خطئه مستغلاً سذاجة الشعب الانجليزى حينها
, من يطفو أو يسبح يأخذونه إلى مرحلة الشنق للتأكد من موته و بعد ذلك فى أغلب الأحيان يحرقون جثته حتى تُفنى من الوجود تماماً و بعدها يتوجه ( هوبكنز ) و ( ستيرن ) للقاضى من أجل أخذ مكافئتهم المالية منه ثمناً لخدمة الله كما يدعون فى القضاء على الوثنيين كما يدعون .







أتهم ( ماثيو هوبكنز ) 500 شخص بمزاولة أعمال السحر منهم 300 امرأة قام بقتلها ما بين عامى 1644 و 1646 ميلادية, بناء على أدعائه , و صار أشهر رجال ( إنجلترا ) ومنحوه البرلمانيين لقب الجنرال من أجل مجهوداته فى نظرهم المتمثلة فى ممارسة عمل الرب و القضاء على الكفار فى نظرهم و الذين يعلم برأتهم الله وحده من أدعائات ذلك الشرير , الذى أستغل الخرافات و الدين من أجل الحصول على المال و السلطة , بل و الأكثر من ذلك صار كل رجال ( إنجلترا ) يهابونه لما له من سلطة و نفوذ و قدرة على التأثير وقتها.
وفى 12 أغسطس 1647 مات ( ماثيو هوبكنز ) فى منزله الواقع فى ( منينجترى ) التابعة لـ ( إيزكس ) فى ( إنجلترا ) و تم دفنه بعدها بساعات قليلة , أما عن ( ستيرن ) فقد توقف عن مزاولة تلك المهنة بعد موت سيده ( هوبكنز ) .




WitchFinder General 1968




وفى عام 1968 م قام النجم العالمى ( Vincent Price ) بتجسيد شخصية ( ماثيو هوبكنز ) فى السينما لتقبى قصته خالدة على مر العصور.