بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود [ هذا القسم مخصص لمختلف المواضيع البعيدة كليا عن مجال الألعاب ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-05-2012, 06:10 PM | #1 | ||||||||||
|
قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ، فذهب إلى راهب يستفتيه فيما يفعل ,, فقال له الراهب : إنتحي من الأرض مكانا معزولا ، واكتفي من الطعام القليل اليسير . فعل الثعبان ما أُمر به ، لكنه وجد أن بعض الصبية كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة فى مضجعه وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ,, فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ، فقال له الراهب : انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء الصبيه أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ... فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبيه … و عاش بعدها مستريحا . كثير من الناس يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ، وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ، وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة . هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر عن سبب حلم الحليم ، وهو أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف ،واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة . وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته . إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمه.... وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ، قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم . نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر ، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ، لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا ,, فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق ....أو دين . في أدب العرب أن من أمِن العقوبة أساء الأدب . |
||||||||||
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|