نيويورك تايمز: تصريحات الإخوان عن "كامب ديفيد" تهدد الاستقرار فى المنطقة

[هتلر]

السلام عليكم



نيويورك تايمز: تصريحات الإخوان عن "كامب ديفيد" تهدد الاستقرار فى المنطقة




يارب يارب تخود كامب ديفيد وامريكا واسرائيل

أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" ما وصفته بالتهديدات التى أطلقها عدد من قيادات حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حول إعادة النظر فى معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، إذا ما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المعونة عن مصر على خلفية أزمة المنظمات التى ثارت مؤخرا بين البلدين، معتبرة أن مثل هذه التصريحات تعد تهديدا للاستقرار فى المنطقة وكذلك للعلاقات المصرية الأمريكية.

وأوضح التقرير أن "كامب ديفيد" هى أحد أهم محاور الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، إلا أن التصريحات التى صدرت مؤخرا عن بعض قيادات الجماعة توضح المواجهات الأخيرة بين القاهرة وواشنطن قد تهدد الاتفاقية التى عاشت لأكثر من ثلاثة عقود كاملة.

وأشار التقرير أيضا إلى أن قادة الجماعة، التى استطاعت أن تحصل على أغلبية مقاعد البرلمان فى الانتخابات الأخيرة من خلال حزب الحرية والعدالة، قد أكدوا فى أكثر من مناسبة على احترامهم للمعاهدة التى تم إبرامها عام 1979، وهو ما يزيد من صعوبة تقييم التصريحات الأخيرة فى هذا الصدد. إلا أن العديد من المحللين يرون أن هناك أسبابا داخلية مهمة قد تدفع جماعة الإخوان المسلمين إلى احترام المعاهدة ولعل أهمها هو أن يضمنوا حدودا آمنة مع إسرائيل خاصة أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر قد لا تحتمل المزيد من المعاناة فى ظل الأوضاع الحالية.

وعلى الجانب الآخر يرى البعض أن المصريين ينظرون إلى المعونات الأمريكية باعتبارها ثمنا للحفاظ على السلام القائم مع إسرائيل رغم أن هناك حالة من الاستياء الشعبى من السياسات التى تمارسها الحكومة الإسرائيلية تجاه كافة القضايا بالمنطقة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يعتبرونه انتهاكا لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.

وأبرز التقرير التصريحات التى أدلى بها عصام العريان، أحد قادة حزب الحرية والعدالة، والذى أكد خلالها أن الولايات المتحدة هى أحد أطراف معاهدة السلام، وبالتالى فإن الإخلال بالمعونة الأمريكية المقدمة إلى مصر يعد انتهاكا لبنود تلك المعاهدة وهو ما يقتضى قيام باقى أطراف المعاهدة بمراجعة بنودها، موضحا أن قطع المعونة سوف يضر المصلحة المصرية وبالتالى "فمن حقنا أن نراجع الأمر برمته".

وأوضح التقرير أن التوتر الحالى فى العلاقات بين البلدين لا يصب فى مصلحة كلا البلدين، موضحا أن الإدارة الأمريكية تسعى للاحتفاظ بتحالفها مع مصر خاصة خلال المرحلة الحالية، ولكنها تعانى من ضغوط داخلية من أجل حماية المواطنين الأمريكيين المحاصرين بالقاهرة وضمان حريتهم، وكذلك الحكومة المصرية هى الأخرى تسعى للاحتفاظ بعلاقتها مع الولايات المتحدة التى تعد داعما مهما لها، إلا أن الاستياء الداخلى من السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل يعد عائقا مهما فى هذا الصدد.

وأضاف فى النهاية أن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر قد أعربت عن دعمها لمنظمات المجتمع المدنى لتعمل بحرية داخل المجتمع المصرى إلا أنها ترفض فى الوقت نفسه أن تضع الولايات المتحدة نفسها فوق القانون المصرى.



المصدر
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]